فسطاطين , يتحالفا أم يتفارقا . . !؟

- بوعزيزي , سطّرت للعرب تاريخ لم يسطّره أحد من قبلك

فكانت صورتك هكذا قبل أن تحرق ,


وفي حرق ذاتك مُتَّ فأحييت قلوباً وعقولاً وآرواحاً كانت شبه مخدّره


ومن كثر تخديرها كانوا يقولون سحراً , ,


فلعلك الأول والأخير , , ولعلك من يشعل الأمة , ,


فقد فُكّ السحر إذا كان كما قالوا واعتقدوا

أنذرت وغيرك سبق بالإنذار

فلعلهم يعقلون
ولعلهم بعد ذلك إذا وعدوا يوفون ,

فـ ابن علي تحذير من القادم , والقادم أنا واثق بأنه أحلى , فإن أنجزوا ربما
وإن لم ينجزوا فلعلها تكون القاسمة بين الفسطاطين ,

انتفاضة البطالة

أبدعتَ أيها الكاتب لهذا المقال ,
و آظن أنه لا يجب علينا حرق أنفسنا أمام ذو هيبة أو سلطة وقد بيّنتَ في كتابتك بأن الأمة ليست مسحوره أو غبية , ولا خائفةً , ولكنهم يخافون القبر والآخره فقد تربوا على عمران الأخرة
فأصبحوا يصبرون على الوعود الواهية المخدّره للشعوب . . فلن يتخدّروا بعد هذا والله أعلم إلى ما ستؤول إليه الأمور ,,

..

زين العابدين بن علي في ديار قرطاج ..يعيش في ليل داج، وقلق ساج، بعد أن كان بالأمس في القصور و الأبراج، يأكل و ينام..والشعب آهات وآلام.. واليوم بدأت الكوابيس و أنقضت الأحلام..
بعد أن خرج الشعب وملئ الطرق الفجاج..و أصبح كالبحر ذات الأمواج.

إنها رسالة واضحة...وفاضحة...بـ إن الظلم مهما طالت جوانحه لابد له من لحظة قاسمة...وحينها لا ينفع خطابات عصماء ... ولا فتاوى علماء... ولا إطلاق السجناء...ولا رجال شرطة أشداء....!

فعندما تحل الضوضاء..وتشتد الظلماء..وتكثر الغوغاء...لابد أن تسفك الدماء...و يتساقط الرؤساء و العملاء..و الأمراء و الوزراء.. وأيضا الفقراء و الأبرياء...كتساقط أوراق الخريف و الشتاء..!

أيها الناس..والبطانه الفاسدة...موالاة ومعارضة..اسمعوا جميعاً وعوا، وإذا سمعتم شيئا فانتفعوا، إنه من عاش مات، ومن مات فات، وكل ما هو آت آت.
إن في السماء لخبرا، وإن في الأرض لعبرا...وما حدث اليوم في تونس الخضرا..

وهنا رسالتان...
الأولى إلى حكامنا و ولاة أمر هذه البلاد ( المملكة العربية السعودية).....وكل مسؤول أؤتمن على أرزاق العباد من ولاة امر هذه البلاد...وحتى لا يقول أحدهم ماقاله زين العابدين من القيروان..بعد فوات الأوان.
لقد فهمتكم.. لا رئاسة مدى الحياة وبعض المسؤولين خدعوني وأن بعض مستشاريه ومعاونيه نقلوا إليه معلومات مضللة حجبت عنه كثيرا من الحقائق .

إن نسبة البطالة بين الشباب عالية...والفقر يضرب مدن و أحياء واسعة....و غلاء الأسعار والظروف المعيشية قاهرة...والإصلاحات تسير بوتيرة متباينة...وحركة المشاريع التنموية متباطئة...و نسبة الجريمة متصاعدة....وثورة الجياع تطبخ على نار هادئة...
فالله الله في حسم الأمور دون هوادة...بالوعود الصادقة...والقرارات الحاسمة...!

أيها البطانه الفاسدة، أين عاد وثمود؟ وأين أصحاب الأخدود؟ أين من بنى وشيد، وزخرف ونجد؟ أين من بغى وطغى، وجمع فأوعى، وقال أنا ربكم الأعلى؟
ألم يكونوا أكثر منكم أموالا، وأطول منكم آجالا؟
طحنهم الثرى بكلكله، ومزقهم الدهر بتطاوله، فتلك عظامهم بالية، وبيوتهم خاوية، عمرتها الذئاب العاوية. قد اختفى ذكرهم وكأنهم لم يكونوا في الوجود..

فالله الله في أداء الأمانات..و تحقيق الإنجازات...فالناس مازالت تحفظ لكم العهود..فالتزموا بالوعود..قبل اليوم الموعود !

والوقفة الثانية مع أهل المعارضة....النائحة المستأجرة...التي تعيش فرحة عارمة...مع أن ماحدث يثبت أنهم جماعة فاشلة..خائبة....وإلا فكيف أستطاع شاب وحيد مجهول فقير( محمد بوعزيزي)..وعمره في منتصف العشرين..أن يحدث التغيير..بين يوم وفجر..دون كذب وغدر.....بينما ظلوا هم ..سنين ونين ....وبرغم كل الإمكانيات و القنوات و الأموال و المؤامرات...لم يتقدموا خطوة واحدة وبقوا في الصف الأخير!

يعقدون الصفقات...ويتاجرون بقضايا الشعب عبر القنوات...ويعيشون في ديار الغريب...ويعلو صراخهم و النحيب..
لكن كما قال العرب في القديم: النائحة الثكلى ليست كالنائحة المستأجرة..!
فليت من يعارض يستفيد..من الماضي التليد..والحاضر العتيد..إن الصدق في الأقوال و الأفعال هو طريق الأبطال..والكلمة التي تخرج من القلب تقع في القلب ! و الكلمة إذا خرجت من اللسان لم تتجاوز الآذان....!

اللهم أصلح ولاة أمورنا ووفقهم لما فيه خير صالح البلاد والعباد ...اللهم أصلح ولاة أمورنا ووفقهم لما فيه خير صالح البلاد والعباد ...

اللهم أصلح ولاة أمورنا ووفقهم لما فيه خير صالح البلاد والعباد ...اللهم أصلح ولاة أمورنا ووفقهم لما فيه خير صالح البلاد والعباد ...

اللهم امين

يعطيك الف عافيه على روعة الطرح ,,

حماك الرب,,

شكرآ لكِ ولتواجدك وعلى حضورك

ولاعدمتك ,

أرجو التفآعل مع الموضوع ولكم شكري ,