كيف تضع خطة ناجحة لحياتك؟🌹

كيف تضع خطة ناجحة لحياتك؟









خالد عمر حشوان
تاريخ النشر: 03 مارس 2022




التخطيط للمستقبل هو سمة من سمات الأفراد الناجحين والذين يعرفون قيمة الوقت ومدى أهميته للإنسان، وهو الطريقة الذكية والمنظمة والعقلانية لصنع القرارات وحل المشكلات في الحياة، ويعرف أيضًا بأنه أفكار ذهنية لإتباع منهج علمي وبحث اجتماعي من أجل تحقيق السعادة والرفاهية للفرد والمجتمع.

ويحدد التخطيط الأهداف من العمل بشكل عام ومسار ومعالم الطريق والمهام الرئيسية والفرعية ويوحد كافة الجهود والتطلعات المستقبلية والرغبة في الحياة، كما يساعد في اختصار كثير من الوقت والجهد في عملية التغيير والتطوير نحو الأفضل والاستخدام الأمثل للإمكانات وتقليل المخاطر المتوقعة وبلوغ الأهداف المطلوبة وتحقيق الطموحات والنجاحات المتتالية.


ويحقق التخطيط الجيد للفرد السيطرة على حياته ويجعل لها قيمة معنوية كبيرة ويساهم في تخفيف الضغوط وتنظيم وتوفير الوقت وكسب الخبرات وتحقيق الأهداف الشخصية مع ترك بصمة مميزة يكون لها الأثر الكبير على الآخرين وخاصة المقربين منه.

وهناك ثلاث أنواع للتخطيط بالمعيار الزمني كالتالي: أولا- التخطيط بعيد المدى: هي الخطط التي تكون مدتها أكثر من خمس سنوات بحيث تعتمد المدة على الحاجة والرؤية المستقبلية والأهداف المطلوب إنجازها خلال هذه المدة.

ثانيا- التخطيط متوسط المدى: هي الخطط المحصورة بين سنة وخمس سنوات ولا تعتبر من الفترات الطويلة بحيث يمكن إجراء بعض التعديلات عليها للخطة بعيدة المدى.

ثالثا- التخطيط قصير المدى: هي الخطط التي لا تزيد عن سنة واحدة لأهداف قصيرة المدى وقد تكون جزءا من خطة متوسطة المدى وتساهم في تحقيقها كخطة بدائية ومساعدة لها. وهناك عدة متطلبات لنجاح التخطيط ومن أهمها:

- تحديد الخطة الموضوعة للأهداف المطلوبة التي وجدت من أجلها أو أغلبها على الأقل في الزمن المحدد.

- اعتدال الأهداف (كونها محددة وقابلها للقياس) وعدم التشدد فيها وقابليتها للتحقيق.

- مرونة الخطة وقابليتها للتعديل بسبب الطوارئ والمعوقات غير المتوقعة لمواجهة عنصر المفاجأة.

- توازن الخطة وواقعيتها لحدود الإمكانات المتاحة وقدرات المخطط مع مناسبتها للمدة الزمنية.

- إمكانية التطوير والتجديد في الخطة، فخطة النمط الواحد لا تحدث تغييرًا في حياة الفرد.

- مراقبة نتائج كل مرحلة من مراحل الخطة للتقييم المستمر والتأكد من مسارها الصحيح.

- حيادية الخطة وعدم تحيزها لفكرة ما أو التعصب لجهة ما، لضمان نجاح الخطة.

ومن معوقات التخطيط الجيد:

- الانطباعات والمواقف السلبية والخاطئة عن التخطيط والتأثر بالأفراد السلبيين في الحياة.

- التفاؤل المفرط بالوضع الحالي لأن الإيجابية المفرطة تعتبر سلبية في حد ذاتها.

- عدم القدرة على التخطيط ويعود ذلك للطموح والتدريب والخبرة والإعداد والتعليم وغيرها من الأسباب.

- العوائق الاجتماعية والبيئية وهل هي محفزة أو محبطة للتخطيط مثل الأهل والأصدقاء والأقارب.

- الخوف من المجهول وعدم الرغبة في التفكير للمستقبل والتخطيط له مسبقا.

- عدم الالتزام والصبر والثبات خاصة للخطط بعيدة المدى وأحيانا متوسطة المدى.

- مجالات الحياة التي يركز عليها الفرد مثل الروحية، الصحية، الدينية، الاجتماعية، الثقافية وغيرها من المجالات التي قد تجعل طموح الفرد محدودًا ولا يحفز للتخطيط.

لذا فإن التخطيط الجيد يحتاج إلى أهداف واضحة ومحددة مع دراسة وتحليل الموارد المتاحة لتحديد البدائل ومميزاتها ثم اختيارها لعملية تنفيذ الخطة ومراقبة التنفيذ بالمتابعة الدقيقة لاتخاذ الإجراءات اللازمة للتعديل أو التغيير في حالة الحاجة له، والتأكد من مسار الخطة الصحيح لتحقيق الأهداف المطلوبة في الزمن المحدد لها، ومما يجب علينا معرفته هو أن العصر الذي نعيشه هو عصر التنظيم والتدبير للأمور والاجتهاد أكثر من أي وقت مضى.