منتخب بقايا حجاج

بالبداية احب اصبح على الجميع بالخير او امسي عليهم للي بيقرأ هالمقال متأخر

ونسيت اقـول لكم انـي جديد وما ادري وش النظام لاني قريت قوانين المنتدى العام وما فهمت نقطة عدم وضع اكثر من موضوعين لاني بغيت اتحمس بس مو مشكلة اذا تهورت تقدرون تمسكوني .. ونرجع لمحور حديثنا

قبل ايام سمعتوا بالطراطيش اللي تناقلتها القنوات والصحف عن الصحفي الكويتي عبدالوهاب العيسى وهالصحفي دايم يكوينا بس حيل الله اقوى لانهم يقولون انه اعتذر وبنصدقه مثل كل مرة وبنسكت وبهالوقت شفت مقال عجبني بخصوص هالموضوع واحب اطرحه لان فيه ناس كثيرين ما يعرفون خلفيات هالموضوع ولكم المقال :

منتخب بقايا حجاج

ولد تافه وغبي، أراد أن يحصل على بعض الشهرة (مثل شخص تعرّى في الشارع العام)، فقام بوصف منتخبنا الوطني لكرة القدم بـ “بقايا الحجاج” وهذا الولد التافه لا يعلم أن “بقايا الحجاج” هم أحفاد رجال صالحين، عبروا القفار والبحار -في زمن الصعوبات- ليحجوا إلى بيت الله الحرام.. لا يعلم أنهم جزء مهم من نسيج المجتمع السعودي المتنوع والثري.. لا يعلم أن “الحجاج” -عند المسلمين- هي مديح وليست هجاءً. لكل هذا هو ولد تافه وغبي.. وتصريحه هذا أزعج الكثير من العقلاء في بلدنا الحبيب الكويت، أكثر ممّا أزعجنا نحن.. وطبعًا كانت هنالك ثورة من الغضب في بعض الصحف والمواقع الإلكترونية السعودية.. ولكن تعالوا لنتناقش الأمر بهدوء:
“بقايا حجاج” هل ابتكرها هذا الولد التافه، أم أنها نتاج محلي؟!
ألسنا نحن الذين قسمنا مجتمعنا إلى “طرش بحر، وطرش بر” ؟!
ألسنا نحن أصحاب العائلات التي كأنها فولتات كهربائية: خط 110، خط 220؟!
ألسنا نحن الذين ننتقص من حرية الإنسان “الأسود” فقط لأن لونه أسود ؟.. وكأننا نحن الذين نختار ألواننا!
ألسنا نحن الذين نؤلف النكات الوقحة على بعضنا البعض؟
ألسنا نحن الذين “نتكهرب” إذا تحدث أحدهم عن “منطقتنا”؟
ألسنا نحن الذين نصف هذه القبيلة بالهياط، وتلك بالغباء، والثالثة بالنفاق، والرابعة بالنذالة؟
قسمنا بعضنا مناطقيًّا وقبليًّا وطائفيًّا وكهربائيًّا (110/220)، وحتى هاتفيًّا
( 07)، وتألقنا وابتكرنا ألف شكل وصفة عنصرية لنلصقها ببعضنا البعض.. والآن: نغضب لأن ولدًا تافهًا وغبيًّا خارج الحدود قال بعض ما نقوله نحن!
لا تغضبوا أيُّها الأهل..
هذه بعض بضاعتنا العنصرية رُدّت إلينا!

محمد الرطيان - جريدة المدينة