أقوال السّلف والعُلماء في الاعتبار من هذه الدّنيا الفانية

أقوال السّلف والعُلماء في الاعتبار من هذه الدّنيا الفانية

أقوال السّلف والعُلماء في الاعتبار من هذه الدّنيا الفانية ​.

::

أقوال السّلف والعُلماء في الاعتبار من هذه الدّنيا الفانية

*******

قال الجرجانيّ:
الاعتبار: أن يرى الدّنيا للفناء.
والعاملين فيها للموت. وعمرانها للخراب.
كتاب التعريفات (30).


قال عبد اللّه بن مسعود- رضي اللّه عنه-:
«الشّقيّ من شقي في بطن أمّه، والسّعيد من وعظ بغيره».
مسلم (2645) جزء من حديث طويل.



عن أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز رحمه اللّه-:
أنّه بكى يوما بين أصحابه فسئل عن ذلك فقال: فكّرت في الدّنيا ولذّاتها وشهواتها؛
فاعتبرت منها بها، ما تكاد شهواتها تنقضي حتّى تكدّرها مرارتها،
ولئن لم يكن فيها عبرة لمن اعتبر، إنّ فيها مواعظ لمن ادّكر.
تفسير ابن كثير (مج 1، ج 4، ص 439).


قال مغيث الأسود:
«زوروا القبور كلّ يوم تفكّركم؛ وشاهدوا الموقف بقلوبكم؛
وانظروا إلى المنصرف بالفريقين إلى الجنّة أو النّار،
وأشعروا قلوبكم وأبدانكم ذكر النّار ومقامها وأطباقها،
وكان يبكي عند ذلك حتّى يرفع صريعا من بين أصحابه قد ذهب عقله».
تفسير ابن كثير (مج 1، ج 4، ص 439).



قال الحسن البصريّ- رحمه اللّه-:
«من لم يكن كلامه حكمة فهو لغو، ومن لم يكن سكوته تفكّرا فهو سهو،
ومن لم يكن نظره اعتبارا فهو لهو».
إحياء علوم الدين (4/ 424).



قال حاتم الأصمّ:
«من العبرة يزيد العلم، ومن الذّكر يزيد الحبّ، ومن التّفكّر يزيد الخوف».
إحياء علوم الدين (4/ 425).



قال محمّد بن الحسين:
«دخلت على محمّد بن مقاتل، فقلت له: عظني،
فقال: اعمل فإن متّ لم تعد أبدا. وانظر إلى الذّاهبين هل عادوا؟
تذهب أيّامنا على لعب ... منّا بها والذّنوب تزداد
أين أحبابنا وبهجتهم؟ ... بطيب أيّام عيشهم بادوا
برد الأكباد عند فقد الأولاد (6).



قال سفيان بن عيينة:
«الفكر نور يدخل قلبك، وربّما تمثّل بهذا البيت:
إذا المرء كانت له فكرة ... ففي كلّ شي ء له عبرة»
تفسير ابن كثير (مج 1، ج 4، ص 439)، وإحياء علوم الدين (3/ 425).



قال بعض الحكماء:
من نظر إلى الدّنيا بغير العبرة انطمس من بصر قلبه بقدر تلك الغفلة».
تفسير ابن كثير (مج 1، ج 4، ص 439).



قال الشّيخ أبو سليمان الدّارانيّ:
«إنّي لأخرج من منزلي فما يقع بصري على شي ء؛
إلّا رأيت للّه عليّ فيه نعمة ولي فيه عبرة».
تفسير ابن كثير (مج 1، ج 4، ص 439).


قال ابن كثير في تفسير قوله تعالى:
وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعامِ لَعِبْرَةً ... (النحل/ 66) إنّ لكم أيّها النّاس في الإبل والبقر والغنم آية،
ودلالة حكمة خالقها وقدرته ورحمته ولطفه».
تفسير ابن كثير(مج 2، ج 14، ص 575).




قال ابن كثير في تفسير قوله تعالى:
إِنَّ فِي ذلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشى (النازعات/ 26)
أي لمن يتّعظ وينزجر
تفسير ابن كثير(مج 4، ج 30، ص 469).


من فوائد (الاعتبار)
(1) كثرة التّفكّر والاعتبار تقوّي الإيمان باللّه عزّ وجلّ.
(2) توسّع مدارك المؤمن وتدلّه على آيات اللّه تعالى.
(3) تكسب المؤمن خوفا من اللّه عزّ وجلّ ومهابة من عقابه.
(4) تجعله يعرف الدّنيا أنّها ظلّ زائل وأنّ الآخرة هي دار القرار.
(5) يقنع المؤمن بما رزقه اللّه عمّا في أيدي النّاس.
(6) يعيش المؤمن بسعادة واطمئنان.

شكرا على الطرح القيم
جزاكم الله خيرا
ولكم اجمل تحياتي وارقاها

تسلمي على الموضوع

جزاك الله خيرا
ودمت بحفظ الرحمان

روح الجروح
دائما متميزة في الاختيار
فسلمت يداك على روعه طرحك وتواجدك
ننتظر المزيد بارك الله فيك