منتديات قبائل شمران الرسمية


المنقولات الأدبية لكل ما هوا منقول من شعر وخواطر

إضافة رد

 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

قديم 08-08-2022, 09:10 AM   #1321
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

إذا بِتَّ تطوي في ضلوعك ضِيقةً
وأقبلَ كلّ الهمّ نحوكَ وارتمى

وأدبرَتْ الآمالُ مِن بعدِ قُربها
وأوشكَ دمعُ العينِ أن يتكلّما

فيا قلبُ لا تحزن لما فاتَ وانقضى
فمَن أدمنَ الأحزانَ زادَ تألُّما

ومَن أَلِفَ الشكوى إلى الناسِ زادَهُ
دوامُ التشكّي حسرةً وتندُّما

ستأتيكَ مِن ربّ السماءِ بشائرٌ
لِتُنسيكَ ما تلقى مِن الضيقِ والظما

إذا جبرَ الرحمنُ بالُّلطفِ خاطراً
سينسى ليالٍ بات فيها مُحَطّماً



الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-08-2022, 09:28 AM   #1322
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

زارَ الخيالُ فحيَّاني وأسندني
يدٌ على القلبِ والأخرى على الكبدِ

ومرَّ ليلُ هوىً ما كانَ أهنأَهُ
لو أنني لم أقمْ منهُ إلى الأبدِ

وحينَ أيقظتُ عيني في الصباحِ بكتْ
وعاقبتني في جفنيَّ بالرمدِ

الرافعي



الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-08-2022, 09:42 AM   #1323
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

رباهُ أشياؤهُ الكُبرى تُعذُِّبني
فكيف أنجو مِنَ الأشياءِ رباهُ ؟

أأدّعي أنني أصبحتُ أكرهه ؟
وكيفَ أكرهُ مَن في الجفنِ سكناهُ ؟

وكيفَ أهرُبُ منهُ ؟ إنّه قَدَري
هل يملكُ النّهرُ تغييرًا لِمجراهُ ؟

أحبُّهُ...لستُ أدري ما أُحبُّ بِهُ
حتى خطاياهُ ما عادت خطاياهُ

ماذا أقولُ لهُ لو جاءَ يسألُني
إن كُنتُ أهواهُ؟.. إني ألف أهواهُ



الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-09-2022, 07:59 AM   #1324
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

العُمْرُ يَمضي والأَماني تَشرُدُ
والعَــزمُ بَينهما يَشِـبُّ وَيَبـرُدُ

والعَزمُ تُذكيهِ النُّفوسُ إِذا سَمَتْ
غاياتُهـا وإذا استكانَتْ تَفسُــدُ

ما حَرَّرَتْ يَوماً شُعوبٌ نَفسَها
إلا إِذا هـاجَــتْ كَـبَحــرٍ يُزبِــدُ

ومِنَ الدَناءَةِ أَن تَرى وَطَنَ الجُدودِ
يَغوصُ في وَحلِ الفَسادِ وَتَقعُدُ

ماذا سَتُبقي في بَنيكَ سوى المَذلَّةَ
تَرتَوي بِدمائِهِــمْ أَو تولَــدُ

مَنْ لا يَرى في يَومِهِ ماذا غَدَاً
هُوَ أَحمَقٌ أَو أَكْمَــهٌ أَو أَرمَــدُ

كَالثَّورِ في مَجرى المَسيلِ يَظُنُّ أَنَّ
عُبابَـهُ لَمّا آلتَوى لا يُقصَــدُ

لا البَغـيُ يَبقى لَيلُهُ كَـلّا وَلا
سُلطانُهُ مَهما تعالى سَرمَـدُ

كَمْ مِنْ مُلوكٍ قَد تَعاظَمَ مُلكُهُمْ
فَانهارَ حينَ تَجَبَّروا أَو أَفسَدوا

إِنّا بأَعيُنِنـــا رَأَينـا غَدرَهَــمْ
مـا أَنبَأَتنـا جِنَّـةٌ أَو هُدهُــدُ

وَلَقَد تَعامَينا وَعُمِّينا فَلا
هُمْ يَستَحونَ وَلا أَخافَتهُمْ يَدُ

إِنْ يَركَنوا لِقَبولِ أَسيادٍ لَهُمْ
فَسَيَعلمونَ بأَنَّ شَعبي السَيِّدُ

رَقَدَ الأُباةُ عَنِ الدِّيارِ فَصُفِّدوا
في كَهفِ مَرقَدِهم وطالَ المَرقَدُ

والبَعضُ أَعجَبَهُ النِفاقُ وعُشبُهُ
مِثلُ الشِّيـاهِ أَتى بِهِـنَّ المِـذوَدُ

وأَبو الشِياهِ مُنَعّمٌ في قَصرِهِ
مِن خَيرها وعَنائِها يَتَبَغدَدُ

قد قالَ أَكَذَبُهُمْ: "أَمانيكُمْ غَداً"
يا بُؤسَنا! حَتماً سَيسحَقُنا الغَدُ

إِنَّ الأُسـودَ إِذا أَطالَـتْ نَومَهـا
فَالكَلبُ في ساحاتِها يَستَأَسِدُ

وَإِذا تَخاذَلت الرِّجالُ عَنِ العُـلا
أَدمى كَرامَتَهُـمْ وَضيــعٌ أَمــرَدُ

ما بالُ أَبناءِ الأَماجِدِ نُوَّمٌ
لا يَنتَخيهِمْ ماجِدٌ أَو أَمجَدُ

إِنْ لَم تُفيقوا اليَومَ مِن غَفَلاتِكُمْ
فَغَــدَاً بِلا وَطَـنٍ يَكـونُ المَوعِــدُ

وَطَنـي إذا ناجَيتُــهُ أَنَّ الحَشَــا
أُردُنُّ أَفسَـدَ مَسمَعَيـهِ المُفسِدُ

قَد كُنتُ أَزمَعتُ الرَحيلَ فَما ارتَضَتْ
ذاكَ المُـروءَةُ والبِــــلادُ تَـبَـدَّدُ

إِنّي كَشِيحـانٍ وَجِلعــادٍ فَـلا
أَحيـا بِـلا الأُردُنِّ أَو أَتَعَـوَّدُ

وَليَرحَلِ الباغي وَكُلُّ لُصوصِهِمْ
فَالجَمـرُ يَذكو والحُسـامُ مُجَـرَّدُ



محمد احمد المجالي



الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-13-2022, 05:01 AM   #1325
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

كَالخَطِّ في كُتُبِ الغُلامِ أَجادَه
بِمدادِهِ وَأَسَدَّ مِن أَقلامِهِ

قَلَمٌ كَخَرطومِ الحَمامَةِ مائِلٌ
مُستَحفِظٌ لِلعِلمِ مِن عَلّامِهِ

يَسِمُ الحُروفَ إِذا يَشاءُ بِناءَها
لِبَيانِها بِالنَقطِ مِن أَرسامِهِ

مِن صوفَةٍ نَفث المِدادِ سُخامَه
حَتّى تَغَيَّرَ لَونُها بِسُخامِهِ

يَخفى فَيُقصَمُ مِن شَعيرَة أَنفُهُ
كَقُلامَةِ الأَظفورِ مِن قَلّامِهِ

وَبِأَنفِهِ شِقُّ تَلاءَمَ فَاِستَوى
سُقي المِدادَ فَزادَ في تَلامِهِ

مُستَعجِمٌ وَهوَ الفَصيحُ بِكُلِّ ما
نَطق اللِسانُ بِه عَلى اِستِعجامِهِ

وَلَهُ تَراجِمَةٌ بِأَلسِنَةٍ لَهُم
تِبيانُ ما يَتلونَ من تَرجامِه

ما خطَّ من شَيءٍ بِهِ كتّابه
ما إِن يَبوحُ بِهِ عَلى اِستِكتامِهِ

وَهِجاؤُهُ قاف وَلام بَعدَها
ميم مُعَلَّقَةٌ بِأَسفَلِ لامِه

قالَت لِجارَتِها الغَزّيلُ إذ رَأَت
وَجهَ المُقَنَّع مِن وَراءِ لِثامِهِ

قَد كانَ أَبيضَ فَاِعتَراهُ أُدمَةٌ
فَالعَينُ تُنكِرُهُ مِن أِدهيمامِهِ

كَم من بويزل عامِها مهرِيَّةٍ
سُرُحُ اليَدَينِ وَمن بويزل عامه

وَهَبَ الوَليدُ بِرَحلِها وَزِمامِها
وَكَذاكَ ذاكَ بِرَحلِهِ وَزِمامِهِ


المقنع الكندي .. العصر الاموي



الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-13-2022, 05:01 AM   #1326
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

إِنّي أُحَرِّض أَهلَ البُخلِ كُلِّهُم
لَو كانَ يَنفَعُ أَهلَ البُخلِ تَحريضي

ما قَلَّ ماليَ إِلّا زادَني كَرَماً
حَتّى يَكونَ برزقِ اللَهِ تَعويضي

وَالمالُ يَرفَعُ مَن لَولا دَراهِمُهُ
أَمسى يُقَلِّب فينا طرفَ مَخفوضِ

لَن تُخرِج البيضُ عَفواً مِن اكُفِّهُم
إِلا عَلى وَجَعٍ مِنهُم وَتَمريضِ

كَأَنَّها مِن جُلودِ الباخِلينَ بِها
عِندَ النَوائِبِ تُحذى بِالمَقاريضِ



المقنع الكندي



الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-13-2022, 05:03 AM   #1327
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أُبلُ الرِجالَ أَرَدتَ إِخاءَهُم
وَتَوَسَّمَنَّ فَغالَهُم وَتَفَقَّدِ

فَإِذا ظَفَرتَ بِذي اللَبابَةِ وَالتُقى
فيهِ اليَدَينِ قَريرَ عَيٍ فَاِشدُدِ

وَإِذا رَأَيتَ وَلا مَحالَةَ زَلَّة
فَعَلى أَخيكَ بِفَضلِ حِلمِكِ فَاِردُدِ

وَدَع التَذلُّلَ وَالتَخَشعَ تَبتَغي
قربَ الَّذي إِن تدنُ مِنهُ يبعُد


المقنع الكندي



الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-13-2022, 09:15 PM   #1328
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أَلا أَيُّها الباكي فَدَيتُكَ باكِياً
عَلامَ وَفيما تَستَحِثُّ المَآقِيا

رُوَيدَكَ ما أَرضى لَكَ الحُزنَ خِلَّةً
وَهَيهاتَ أَن أَرضاكَ بِالحُزنِ راضِيا

يُعَنِّفُني مَن كُنتُ أَدعوهُ صاحِباً
فَما اِنفَكَّ حَتّى بِتُّ أَدعوهُ لاحِيا

دَعَوتُ لِرَبّي أَن دَعانِيَ لائِمٌ
وَلَم أُعصِهِ أَن لا يُجيبَ دُعائِيا

لَقَد أَرخَصَ العُذّالَ عِندِيَ قَولُهُم
إِذا هَمَتِ العَينانُ أَرخَصتُ غالِيا

أَأَمنَعُ ماءَ ما يَروي أَخا صَدىً
وَقَد كُنتُ لا أَحمي المَناهِلَ صادِيا

عَلَيَّ البُكا وَالنَوحُ ضَربَةُ لازِبٍ
وَإِنّي لَأَبكي أَنَّني لَستُ باكِيا

وَكَيفَ اِرتِياحي بَعدَ هِندٍ وَبَينَنا
مَهامِهُ لا تُلقى بِها الريحُ هادِيا

يَظَلُّ بِها السَرحانُ يَعوي مِنَ الطَوى
نَهاراً وَيَطوي لَيلَهُ الخَوفُ طاوِيا

لَقَد كُنتُ أَخشى أَن يُفَرِّقَ بَينَنا
فَأَصبَحتُ أَخشى اليَومَ أَن لا تَلاقِيا

فَيا مَن لِقَلبٍ لا تَنامُ هُمومُهُ
وَيا مَن لِعَينٍ لا تَنامُ اللَيالِيا

رَأَيتُ اللَيالي ما تَزالُ تَروعُني
بِأَحداثِها ما لِلَّيالي وَما لِيا

وَلَم يَبقَ عِندَ الدَهرِ خَطبٌ أَخافُهُ
فَكَيفَ اِعتِذارُ الدَهرِ إِن رُحتُ شاكِيا

إِذا لَم تَكُن لِيَ آسِياً أَو مُؤاسِيا
فَلا تَكُ لَوّاماً وَذَرني وَما بِيا

فَإِنّي رَأَيتُ اللَومَ يُذكي صَبابَتي
كَذاكَ عَهِدتُ الزِندَ بِالقَدحِ راوِيا

أَلا حَبَّذا مِن سالِفِ العَيشِ ما مَضى
وَيا حَبَّذا لَو كانَ يَرجِعُ ثانِيا

زَمانٌ كَقَلبِ الطِفلِ صافٍ وَكَالمُنى
لَذيذٌ وَلَكِن كانَ كَالحِلمِ فانِيا

أَحِنُّ إِلَيهِ في العَشِيِّ وَفي الضُحى
حَنينَ غَريبٍ جائَهُ الشَوقُ داعِيا

وَأَذكُرُهُ ذِكرى العَجوزِ شَبابَها
وَأَبكي لَدى ذِكراهُ أَحمَرَ قانِيا

وَلَولا أُمورٍ في الفُؤادِ أَسُرُّها
جَعَلتُ عَلَيهِ الدَهرَ وَقفاً لِسانِيا

خَليلَيَّ أَعوامُ السُرورِ دَقائِقٌ
وَأَيّامُهُ كادَت تَكونُ ثَوانِيا

وَأَجمَلُ أَيّامِ الفَتى زَمَنُ الصِبى
وَخَيرُ الصِبا ما كانَ في الحُبِّ نامِيا

رَعى اللَهُ أَيّامي الَّتي قَد أَضَعتُها
فَكُنتُ كَأَنّي قَد أَضَعتُ فُؤادِيا

لَيالِيَ لا هِندُ تُصَدِّقُ واشِياً
وَلا هِيَ تَخشى أَن أُصَدِّقَ واشِيا

وَيا طالَما بِتنا وَلا ثالِثَ لَنا
سِوى الراحِ نُدنيها فَتُدني الأَمانِيا

وَدارُ حَديثُ الحُبِّ بَيني وَبَينَها
فَطَوراً مُناجاةً وَطَوراً تَشاكِيا

أَلَم تَرَ أَنّي قَد نَظَمتُ حَديثَها
لَآلِئَ غَنّاها الرُواةُ قَوافِيا

تَوَلّى زَمانُ اللَهوِ كَالطَيفِ في الكَرى
فَلَستَ تَراني بَعدَهُ الدَهرَ لاهِيا

سَإِمتُ لَذاذاتِ الحَياةِ جَميعَها
وَلَو رَضِيَت هِندُ سَإِمتُ شَبابِيا

سَلامٌ عَلى هِندٍ وَإِن فاتَ مِسمَعي
سَلامُ الَّتي أُهدي إِلَيها سَلامِيا

تَرى عِندَها أَنّي عَلى العَهدِ ثابِتٌ
وَإِن يَكُ هَذا البَينُ أَوهى عِظامِيا

فَوَاللَهِ ما أَخشى الحِمامَ عَلى النَوى
وَلَكِنَّني أَخشى خُلودِيَ نائِيا


إيليا أبو ماضي



الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-14-2022, 05:25 AM   #1329
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أَرِقتُ وَما هَذا السُهادُ المُؤَرِّقُ
وَما بِيَ مِن سُقمٍ وَما بِيَ مَعشَقُ

وَلَكِن أَراني لا أَزالُ بِحادِثٍ
أُغادى بِما لَم يُمسِ عِندي وَأُطرَقُ

فَإِن يُمسِ عِندي الشَيبُ وَالهَمُّ وَالعَشى
فَقَد بِنَّ مِنّي وَالسِلامُ تُفَلَّقُ

بِأَشجَعَ أَخّاذٍ عَلى الدَهرِ حُكمَهُ
فَمِن أَيِّ ما تَجني الحَوادِثُ أَفرَقُ

فَما أَنتَ إِن دامَت عَلَيكَ بِخالِدٍ
كَما لَم يُخَلَّد قَبلُ ساسا وَمورَقُ

وَكِسرى شَهِنشاهُ الَّذي سارَ مُلكُهُ
لَهُ ما اِشتَهى راحٌ عَتيقٌ وَزَنبَقُ

وَلا عادِيا لَم يَمنَعِ المَوتَ مالُهُ
وِردٌ بِتَيماءَ اليَهودِيِّ أَبلَقُ

بَناهُ سُلَيمانُ بنِ داوُودَ حِقبَةً
لَهُ أَزَجٌ عالٍ وَطَيٌّ مُوَثَّقُ

يُوازي كُبَيداءَ السَماءِ وَدونَهُ
بَلاطٌ وَداراتٌ وَكِلسٌ وَخَندَقُ

لَهُ دَرمَكٌ في رَأسِهِ وَمَشارِبٌ
وَمِسكٌ وَرَيحانٌ وَراحٌ تُصَفَّقُ

وَحورٌ كَأَمثالِ الدُمى وَمَناصِفٌ
وَقِدرٌ وَطَبّاخٌ وَصاعٌ وَدَيسَقُ

فَذاكَ وَلَم يُعجِز مِنَ المَوتِ رَبَّهُ
وَلَكِن أَتاهُ المَوتُ لا يَتَأَبَّقُ

وَلا المَلِكُ النُعمانُ يَومَ لَقيتَهُ
بِإِمَّتِهِ يُعطي القُطوطَ وَيَأفِقُ

وَيُجبى إِلَيهِ السَيلَحونَ وَدونَها
صَريفونَ في أَنهارِها وَالخَوَرنَقُ

وَيَقسِمُ أَمرَ الناسِ يَوماً وَلَيلَةً
وَهُم ساكِتونَ وَالمَنِيَّةُ تَنطِقُ

وَيَأمُرُ لِليَحمومِ كُلَّ عَشِيَّةٍ
بِقَتٍّ وَتَعليقٍ وَقَد كادَ يَسنَقُ

يُعالى عَلَيهِ الجُلَّ كُلَّ عَشِيَّةٍ
وَيُرفَعُ نُقلاً بِالضُحى وَيُعَرَّقُ

فَذاكَ وَما أَنجى مِنَ المَوتِ رَبَّهُ
بِساباطَ حَتّى ماتَ وَهوَ مُحَزرَقُ

وَقَد أَقطَعُ اليَومَ الطَويلَ بِفِتيَةٍ
مَساميحَ تُسقى وَالخِباءُ مُرَوَّقُ

وَرادِعَةٍ بِالمِسكِ صَفراءَ عِندَنا
لَجَسَّ النَدامى في يَدِ الدَرعِ مَفتَقُ

إِذا قُلتُ غَنّي الشَربَ قامَت بِمِزهَرٍ
يَكادُ إِذا دارَت لَهُ الكَفُّ يَنطِقُ

وَشاوٍ إِذا شِئنا كَميشٌ بِمِسعَرٍ
وَصَهباءُ مِزبادٌ إِذا ما تُصَفَّقُ

تُريكَ القَذى مِن دونِها وَهيَ دونَهُ
إِذا ذاقَها مَن ذاقَها يَتَمَطَّقُ

وَظَلَّت شَعيبٌ غَربَةُ الماءِ عِندَنا
وَأَسحَمُ مَملوءٌ مِنَ الراحِ مُتأَقُ

وَخَرقٍ مَخوفٍ قَد قَطَعتُ بِجَسرَةٍ
إِذا خَبَّ آلٌ فَوقَهُ يَتَرَقرَقُ

هِيَ الصاحِبُ الأَدنى وَبَيني وَبَينَها
مَجوفٌ عِلافِيٌّ وَقِطعٌ وَنُمرُقُ

وَتُصبِحُ مِن غِبِّ السُرى وَكَأَنَّما
أَلَمَّ بِها مِن طائِفِ الجِنِّ أَولَقُ

مِنَ الجاهِلِ العَريضِ يُهدي لِيَ الخَنا
وَذَلِكَ مِمّا يَبتَريني وَيَعرُقُ

فَما أَنا عَمّا تَعمَلونَ بِجاهِلٍ
وَلا بِشَباةٍ جَهلُهُ يَتَدَفَّقُ

نَهارُ شَراحيلَ بنِ طَودٍ يُريبُني
وَلَيلُ أَبي لَيلى أَمَرُّ وَأَعلَقُ

وَما كُنتُ شاحِردا وَلَكِن حَسِبتُني
إِذا مِسحَلٌ سَدّى لِيَ القَولَ أَنطِقُ

شَريكانِ فيما بَينَنا مِن هَوادَةٍ
صَفِيّانِ جِنِّيٌّ وَإِنسٌ مُوَفَّقُ

يَقولُ فَلا أَعيا لِشَيءٍ أَقولُهُ
كَفانِيَ لا عَيٌّ وَلا هُوَ أَخرَقُ

جِماعُ الهَوى في الرُشدِ أَدنى إِلى التُقى
وَتَركُ الهَوى في الغَيِّ أَنجى وَأَوفَقُ

إِذا حاجَةٌ وَلَّتكَ لا تَستَطيعُها
فَخُذ طَرَفاً مِن غَيرِها حينَ تَسبِقُ

فَذَلِكَ أَدنى أَن تَنالَ جَسيمَها
وَلِلقَصدُ أَبقى في المَسيرِ وَأَلحَقُ

أَتَزعُمُ لِلأَكفاءِ ما أَنتَ أَهلُهُ
وَتَختالُ إِذ جارُ اِبنِ عَمِّكَ مُرهَقُ

وَأَحمَدتَ أَن أَلحَقتَ بِالأَمسِ صِرمَةً
لَها غُدُراتٌ وَاللَواحِقُ تَلحَقُ

فَيَفجَعنَ ذا المالِ الكَثيرِ بِمالِهِ
وَطَوراً يُقَنّينَ الضَريكَ فَيَلحَقُ

أَبا مِسمَعٍ سارَ الَّذي قَد صَنَعتُمُ
فَأَنجَدَ أَقوامٌ بِذاكَ وَأَعرَقوا

وَإِنَّ عِتاقَ العيسِ سَوفَ يَزورُكُم
ثَناءٌ عَلى أَعجازِهِنَّ مُعَلَّقُ

بِهِ تُنفَضُ الأَحلاسُ في كُلِّ مَنزِلٍ
وَتُعقَدُ أَطرافُ الحِبالِ وَتُطلَقُ

نَهَيتُكُمُ عَن جَهلِكُم وَنَصَرتُكُم
عَلى ظُلمِكُم وَالحازِمُ الرَأيِ أَشفَقُ

وَأَنذَرتُكُم قَوماً لَكُم تَظلِمونَهِم
كِراماً فَإِن لا يَنفَدِ العَيشُ تَلتَقوا

وَكَم دونَ لَيلى مِن عَدُوٍّ وَبَلدَةٍ
وَسَهبٍ بِهِ مُستَوضِحُ الآلِ يَبرُقُ

وَأَصفَرَ كَالحِنّاءِ طامٍ جِمامُهُ
إِذا ذاقَهُ مُستَعذِبُ الماءِ يَبصُقُ

وَإِنَّ اِمرَأً أَسرى إِلَيكِ وَدونَهُ
فَيافٍ تَنوفاتٌ وَبَيداءُ خَيفَقُ

لَمَحقوقَةٌ أَن تَستَجيبي لِصَوتِهِ
وَأَن تَعلَمي أَنَّ المُعانَ مُوَفَّقُ

وَلا بُدَّ مِن جارٍ يُجيزُ سَبيلَها
كَما جَوَّزَ السَكِّيَّ في البابِ فَيتَقُ

لَعَمري لَقَد لاحَت عُيونٌ كَثيرَةٌ
إِلى ضَوءِ نارٍ في يَفاعٍ تُحَرَّقُ

تُشَبُّ لِمَقرورَينِ يَصطَلِيانِها
وَباتَ عَلى النارِ النَدى وَالمُحَلَّقُ

رَضيعَي لِبانٍ ثَديَ أُمٍّ تَحالَفا
بِأَسحَمَ داجٍ عَوضُ لا نَتَفَرَّقُ

يَداكَ يَدا صِدقٍ فَكَفٌّ مُفيدَةٌ
وَأُخرى إِذا ما ضُنَّ بِالزادِ تُنفِقُ

تَرى الجودَ يَجري ظاهِراً فَوقَ وَجهِهِ
كَما زانَ مَتنَ الهِندُوانِيُّ رَونَقُ

وَأَمّا إِذا ما أَوَّبَ المَحلُ سَرحَهُم
وَلاحَ لَهُم مِنَ العَشِيّاتِ سَملَقُ



الاعشى



الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-14-2022, 11:54 PM   #1330
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

قَدْ قَرَّقَ الدَّهْرُ بَيْنَ الحَيِّ بِالظَّعَنِ
وبَيْنَ أَرْجَاءِ شَرْجٍ يَوْمَ ذِي يَقَنِ

تَفْرِيقَ غَيْرِ اجْتِمَاعٍ مَا مَشَى رَجُلٌ
كَمَا تَفَرَّقَ نَهءجُ الشَّامِ واليَمَنِ

ضَحُّوْا قَلَيلاً قَفَا ذَاتِ النِّطَاقِ فَلَمْ
يَجْمَعْ ضَحَاءَهُمُ هَمِّي ولاَ شَجَنِي

بَعْدَ ائْتِمارٍ وهَمٍّ بِالحُلُولِ ولَوْ
حَلُّوا تَلَبَّسَ في أَوْطَانِهِمْ وَطَنِي

ثُمَّ اسْتَمَرُّوا وأَبْقَوْا بَيْنَنَا لَبَساً
كَمَا تَلَبَّسَ أُخْرَى النَّوْمِ بِالوَسَنِ

شَقَّتْ قُسَيَّانَ وازْوَرَّتْ ومَا عَلِمَتْ
مِنْ أَهْلِ تُرْبَانَ مِنْ سُوءٍ ولاَ حَسَنِ

واشْتَقَّتِ القُهْبُ ذات الخَرْجِ مِنْ مَرَسٍ
شَقَّ المُقَاسِمِ عَنْهُ مِدْرَعَ الرَّدَنِ

لمَّا أَتَى دُوَنُهُمْ حَادٍ أَقَامَ يهِمْ
فَرْجَ النَّقِيبِ بِلاَ عِلْمٍ ولاَ وَطَنِ

وصَرَّحَ السَّيْرُ عَنْ كُتْمَانَ وابْتُذِلَتْ
وَقْعُ المَحَاجِنِ في المَهْرِيَّةِ الذُّقُنِ

جَعَلْنَ هَضْبِ أَفِيحٍ عَنْ شَمَائِلِهَا
بَانَتْ حَبَائِبُهُ عَنْهُ ولَمْ يَبِنِ

واسْتَقْبَلُوا وَادِياً ضَمَّ الأَرَاكُ بِهِ
بَيْضَ الهُدَاهِدِ ضَمَّ المَيْتِ في الجَنَنِ

مَا زِلْتُ أَرْمُقُهُمْ في الآلِ مُرْتَفِقاً
حَتَّى تَقَطَّعَ مِنْ أَقْرَانِهِمْ قَرَنِي

فَقُلْتُ لِلْقَوْمِ قَدْ زَالَتْ حَمَائِلُهُمْ
فَرْجَ الحَزِيزِ مِنَ القَرْعَاءِ والجُمُنِ

ثُمَّ اسْتَغَاثُوا بِمَاءٍ لاَ رِشَاءَ لَهُ
مِنْ حَوْتَنَانَيْنِ لاَ مِلْحٍ ولاَ دَمِنِ

ظَلَّتْ عَلَى الشَّرَفِ الأّعْلَى وأَمْكَنَهَا
أَطْوَاءُ جَمْزٍ مِنَ الإِرْوَاء ِوالعَطَنِ

في نِسْوَةٍ مِنْ بَنِي دَهْيٍ مُصَعِّدَةٍ
ومِنْ قَنَانٍ تَؤُمُّ السَّيْرَ لِلضَّجَنِ

أَوْ مِنْ بَني عَامِرٍ تَرْمِي الغُيُوبُ بِهَا
رَمْيَ الفُرَاتِ غَدَاةَ الرِّيحِ بِالسُّفُنِ

تُبْدِي صُدُوداً وتُخْفِي بيْنَنَا لَطَفاً
تَأْتِي مَحَارِمَ بَيْنَ الأَوْبِ والعَنَنِ

كَنَعْجَةِ الحَاذَةِ الحَوَّاءِ أَلْجَأهَا
حَامِي الوَدِيقَةِ بَيْنَ السَّاقِ والفَنَنِ

في نِسْوةٍ شُمُسٍ لاَ مَكْرَهٍ عُنُفٍ
ولاَ فَوَاحِشَ في سِرٍّ ولاَ عَلَنِ

يَرْفُلْنَ في الرَّيْطِ لَمْ يَنْقَبْ دَوَابِرُهُ
مَشْيَ النِّعَاجِ بِحِقْفِ الرَّمْلَةِ الحُرُنِ

يَثْنِينَ أَعْنَاقَ أُدْمٍ يَرْتَعِينَ بِهَا
حَبَّ الأَرَاكِ وحَبَّ الضَّالِ مِنْ دَنَنِ

يَعْلَونَ بِالمَرْدَقُوشِ الوَرْدِ ضَاحِيَةً
عَلَى سَعَابِيبِ مَاءِ الضَّالَةِ اللَّجِنِ

زَارَ الخَيَالُ لِدَهْمَاءَ الرِّكَابَ وقَدْ
نَامَ الخَليُّ بِبَطْنِ القَاعِ مِنْ أُسُنِ



تميم بن أبي بن مقبل



الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس

إضافة رد

مواقع النشر



أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
طريقة تحضير طاجين الفسيخ الفلسطيني شمرانية الروح المطبخ والغذاء الصحي 7 05-28-2021 07:34 PM
الشاعر محمد ابو شراره الشمراني يشارك في فعاليات شرفة الشعر بأكادمية الشعر العربي أبو شريح الشمراني منتدى الشاعر محمد ابوشرارة الشمراني 1 02-10-2021 05:24 PM
مالا تعرفه عن صلاة الجنازة ومايتعلق بها ‏‏( معلومات غائبة عن الكثير ) ساكتون المنتدي الاسلامي 7 04-07-2012 04:45 PM
قـصــة زواج الـسيد بـيـبـسي والـسـيدة مـيرنـدا بالصور خوفو الضحك والفرفشة 0 08-26-2010 06:05 PM
نرجع لموضوع (((الشيعة))) وفي هذا اليوم نقدم لكم ~-{المتعة ومايتعلق بها}-~ كركر المنتدي الاسلامي 4 02-09-2008 08:17 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية