تأثير الوقت على السلوك الإنساني🍂

تأثير الوقت على السلوك الإنساني

في بداية الأمر وقبل التطرق لنقطة التحول أو بالأصح إلى قرار تحول سوف أشارككم بفكرة قد تُحارب يومًا ما، ولا عليّ سوى طرحها بين أياديكم في الوقت الراهن، تستطيعون التعمق بها والبحث أكثر أو رميها بقسم المهملات والاستمرار بما أنتم عليه الآن.


منذ مايقارب 7 سنوات أو أكثر كانت هناك فكرة تحلق حولي وكأنها تخبرني أنني مجندة وأكثرنا مجند لخدمة أهداف غير معلومة، وقبل عامين عادت لي نفس الفكرة وبنفس الوقت هناك شيء يؤكد لي قائلا: لا تلقي اهتمامًا واستمري فالحياة مرة واحدة، وشيء ما يشدني إلى الخلف وأنا كل يوم أبحث عن كوب من القهوة وأتصفح هاتفي.

وفي يوم ما شاهدت رابطاً لفيلم وثائقي وكأن ما يسمى بقانون الجذب يقول لي هذه فكرتك وهذا الفيلم يؤكد أنكِ على حق! خاصة أن الكثير من المشاهد ومن الشخصيات حقيقية بهذا الفيلم، وعندما نقول فيلماً وثائقياً يعني هناك شخصيات حقيقية تتحدث عن مجالاتها السابقة أو الحالية، ولفت انتباهي مقولة أحدهم (نحن حريصون على أخذ أكبر قدر ممكن من أوقاتكم)، من هم؟!


هم أشخاص كانوا يعملون في مواقع وتطبيقات مختلفة مثل الفيس بوك، الانستقرام، قوقل، تيك توك وسنابشات وتويتر... إلخ.

ومما لفت انتباهي أيضاً المسميات الوظيفية لهؤلاء الأشخاص، مسؤول عن النمو المستمر (تزايد الأفراد داخل البرنامج)، موظف الاقناع وتحويل الإقناع إلى تكنولوجيا.

وقال أحدهم نحن نتنافس على إبقاء المشاهد أكبر قدر ممكن على موقعنا فهو المنتج الأساسي ومن خلال بقائه داخل البرنامج نجني الكثير من الأموال.. وقال آخر: لدينا برامج تقدم توقعات ومن خلالها نركز على رغبات المتابع لنثير اهتمامه وبقاءه (نريد أوقاتهم)، وآخر يشبه وسائل التواصل الاجتماعي مثل العنكبوت إذ تحيط الأرجل بالمشاهد ويصبح كالسجين، كما ذكروا أنهم يقدمون خدمات وتصاميم لجذب انتباه المشاهد وجعله يستمر داخل البرنامج برفع الشاشة إلى أعلى وفي كل ثانية يرغب في الخروج من البرنامج يأتي إعلان أو فيديو يشد انتباهه بشكل أكبر، وقال آخر وهو بالعقد السادس من عمره: قبل أن أموت أريد أن تنتهي هذه الأزمة، وفي مشهد آخر أم تحاول بشتى الطرق لفت انتباه أبنائها لها ولكن دون جدوى فكامل تركيزهم على أجهزتهم، كما قال أحدهم إنه مثل الإدمان وجميع محاولاتنا السابقة لم تنجح ونتوقع أن الجيل القادم سيكون جيلا يمر بمصاعب نفسية وغير قادر على النجاح.


كما ذكر آخر أنهم يعتمدون على القصص والأخبار المزيفة لأنها أسرع بـ6 مرات من الأخبار الواقعية حيث إنها تشد انتباه المشاهد أكثر من الخبر الحقيقي الذي يكون مملاً بطبيعته، وقالت أخرى (نعم يمكننا التأثير على سلوك وعواطف العالم الحقيقي)، كما ذكروا أن 50 شخصًا فقط من مصممي البرامج وغيرهم استطاعوا التأثير على قرارات ملياري شخص وإنهم قادرون على وضع فكرة لم تكن موجوده أصلاً في عقل الأشخاص.

(نعم غزو فكري ومؤامرة ونحن عبارة عن أدوات تُستخدم)، وبين ضياع فرص وأوقات ثمينة وعلاقات منتهية بين الأفراد وهوس وتقليد هناك مناصب وثروات اجتماعية مهمة وسعادة تذهب في كل دقيقة ونحن خلف أجهزتنا نهدر أوقاتنا الثمينة.

هؤلاء والذين تحدثوا في هذا الفيلم (كانوا يعملون في هذه المواقع والآن يحاربون، بعد أن تفاقم الأمر حيث البعض منهم لجأ للقضاء ومنهم من ذهب إلى مراكز التكنولوجيا الانسانية).


وفي الختام، كانت تلك الفكره التي تأتيني بين حين وآخر (من المتحكم في ضياع الفرص).. لا أستطيع الإطاله في هذا المقال ولكن سوف أختم بعبارة (وقتك ثمين وكل ثانية منه ثروة تستطيع من خلالها أن تجعلك أفضل مما أنت عليه الآن).


الكاتب/ نوف الحميدي بن حجنة

جزاك الله الف خير على هذا الطرح القيم
وجعله الله فى ميزان اعمالك ....
دمت بحفظ الرحمن ....
ودى وشذى الورود

بارك الله فيك
ماننحرم من جديدك المميز
خالص تقديري لك

شكرا لك على المشاركة
رائع ماتقدموه من ابداع وتميز
ننتظر المزيد منكم
لكم مودتي

شكرا على المشاركة المميزة
اثابك الله الأجر
واسعد قلبك في الدنيا والاخره
دمت بحفظ الرحمن

بارك الله فيك على الطرح الرائع
إستمر ولك التوفيق بـإذن الله
ونفعا الله وإياك بما تقدمه

تقديري وإحترامي

جزاك الله خيرا
دمتم بهذا العطاء المستمر
لك خالص احترامي

شكرا على المشاركة
تسلم يداك
لاحرمنا الله من نورك

قوافل التحايا لسموك

جزاكم الله خيرا على زيارتكم
لاخلا ولا عدم