![]() |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يا مالِكَ الناسِ في مَسيرِهِمُ
وَفي المُقامِ المُطيرِ مِن رَهَبِه لا تَخشَ غَدري وَلا مُخالَفَتي كُلُّ اِمرِىءٍ راجِعٌ إِلى حَسَبِه كَشَفتَ عَن مَرتَعٍ دُجُنَّتَهُ عَوداً وَكُنتَ الطَبيبَ مِن وَصَبِه وَلَستَ بِالحازِمِ الجَليلِ إِذا اِغ تَرَّ وَلا بِالمُغتَرِّ في نَسَبِه وَرُبَّما رابَني النَذيرُ فَعَم مَيتُ رَجاءَ الأَصَمِّ عَن رِيَبِه عِندي مِنَ الشُبهَةِ البَيانُ وما تَطلُبُ إِلّا البَيانَ مِن حَلَبِه إِن كُنتَ تَنوي بِهِ الهَلاكَ فَما تَعرِفُ رَأسَ الهَلاكِ مِن ذَنَبِه وَإِن يُدافِع بِكَ الخُطوبَ فَما دافَعتَ خَطباً بِمِثلِهِ مَلَبِه سَيفُكَ لا تَنثَني مَضارِبُهُ يَهتَزُّ مِن مائِهِ وَفي شُطَبِه تَرنو إِلَيهِ العَروسُ عائِذَةً فَلا يَمَلُّ الحَدّابُ مِن عَجَبِه يَصدُقُ في دينِهِ وَمَوعِدِهِ نَعَم وَيُعطى النَدى عَلى كَذِبِه لِلَهِ ما راحَ في جَوانِحِهِ مِن لُؤلُؤٍ لا يُنامُ عَن طَلَبِه يَخرُجنَ مِن فيهِ لِلنَديِّ كَما يَخرُجُ ضَوءُ السِراجِ مِن لَهَبِه زَورُ مُلوكٍ عَلَيهِ أُبَّهَةٌ تَعرِفُ مِن شِعرِهِ وَمِن خُطَبِه يَقومُ بِالقَومِ يَومَ جِئتَهُمُ وَلا يَخيبُ الرُوّادُ في سَبَبِه مُؤَبَّدُ البَيتِ وَالقَرارَةِ وَال تَلعَةِ في عُجمِهِ وَفي عَرَبِه لَو قامَ بِالحادِثِ العَظيمِ لَما عَيَّ بِعُمرانِهِ وَلا خَرِبِه لا يَعبُدُ المالَ حينَ يَجمَعُهُ وَلا يُصَلّي لِلبَيتِ مِن صُلُبِه تِلعابَةٌ تَعكِفُ النِساءُ بِهِ يَأخُذنَ مِن جِدِّهِ وَمِن لَعِبِه يَزدَحِمُ الناسُ كُلَّ شارِقَةٍ بِبابِهِ مُشرِعينَ في أَدَبِه شابَ وَقَد كانَ في شَبيبَتِهِ شَهماً يَبولُ الرِئبالُ مِن غَضَبِه حَتّى إِذا دَرَّتِ الدَرورُ لَهُ وَرَغَّثَتهُ الرُواةُ في نَسَبِه قَضى الإِمامُ المَهدِيُّ طَعنَتَهُ عَن رَأسِ أُخرى كانَت عَلى أَرَبِه فَالحَمدُ لِلّهِ لا أُساعِفُ بِال لَهوِ وَلا أَنتَهي بِمُكتئِبهِ بشار بن برد |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يا دارُ بَينَ الفَرعِ وَالجِنابِ
عَفا عَلَيها عُقَبُ الأَعقابِ قَد ذَهَبَت وَالعَيشُ لِلذَهابِ لَمّا عَرَفناها عَلى الخَرابِ نادَيتُ هَل أَسمَعُ مِن جَوابِ وَما بِدارِ الحَيِّ مِن كَرّابِ إِلّا مَطايا المِرجَلِ الصَخّابِ وَمَلعَبُ الأَحبابِ وَالأَحبابِ في سامِرٍ صابٍ إِلى التَصابي كانَت بِها سَلمى مَعَ الرَبابِ فَاِنقَلَبَت وَالدَهرُ ذو اِنقِلابِ ما أَقرَبَ العامِرَ مِن خَرابِ وَقَد أَراهُنَّ عَلى المَثابِ يَلهونَ في مُستَأسِدٍ عُجابِ سَهلِ المَجاري طَيِّبِ التُرابِ نَورٌ يُغَنّيهِ رُغا الذُبابِ في ناضِرٍ جَعدِ الثَرى كُبابِ يَلقى اِلتِهابَ الشَمسِ بِاِلتِهابِ مِثلَ المُصَلّي الساجِدِ التَوّابِ أَيّامَ يَبرُقنَ مِنَ القِبابِ حورَ العُيونِ نُزَّهَ الأَحبابِ مِثلَ الدُمى أَو كَمَها العَذابِ فَهُنَّ أَترابٌ إِلى أَترابِ يَمشينَ زوراً عَن مَدى الحِرابِ في ظِلِّ عَيشٍ مُترَعِ الحِلابِ فَاِبكِ الصِبا في طَلَلٍ يَبابِ بَل عَدِّهِ لِلمَشهَدِ الجَوّابِ وَصاحِبٍ يُدعى أَبا اللَبلابِ قُلتُ لَهُ والنُصحُ لِلصِحابِ لاتَخذُلِ الهاتِفَ تضحتَ الهابِ وَاِنبِض إِذا حارَبتَ غَيرَ نابِ يا عُقبَ يا ذا القُحَمِ الرِغابِ وَالنائِلِ المَبسوطِ لَلمُنتابِ في الشَرَفِ الموفِي عَلى السَحابِ بَينَ رِواقِ المُلكِ وَالحِجابِ مِثلَ الهُمامِ في ظِلالِ الغابِ أَصبَحتَ مِن قَحطانَ في النِصابِ وَفي النِصابِ السِرِّ وَاللُبابِ مِن نَفَرٍ مُوَطَّاءِ الأَعقابِ يُربى عَلى القَومِ بِفَضلِ الرابي وَأَنتَ شَغّابٌ عَلى الشَغّابِ لِلخُطَّةِ الفَقماءِ آبٍ آبِ مِن ذي حُروبٍ ثاقِبِ الشِهابِ إِذا غَدَت مُفتَرَّةً عَن نابِ وَعَسكَرٍ مِثلِ الدُجى دَبّابِ يَعصِفُ بِالشيبِ وَبِالشَبابِ جُندٍ كَأُسدِ الغابَةِ الصِعابِ صَبَّحتَهُ وَالشَمسُ في الجِلبابِ بِغارَةٍ تَحتَ الشَفا أَسرابِ بِالمَوتِ وَالحُرسِيَّةِ الغِضابِ كَالجِنِّ ضَرّابينَ لِلرِقابِ دَأبَ اِمرِئٍ لِلوَجَلى رَكّابِ لا رَعِشِ القَلبِ وَلا هَيّابِ جَوّابِ أَهوالٍ عَلى جَوّابِ يُزجي لِواءً كَجَناحِ الطابِ في جَحفَلٍ جَمٍّ كَعَرضِ اللابِ حَتّى اِستَباحوا عَسكَرَ الكَذّابِ بِالطَعنِ بَعدَ الطَعنِ وَالضِرابِ ثُمَّتَ آبوا أَكرَمَ المَآبِ نِعمَ لِزازُ المُترَفِ المُرتابِ وَنِعمَ جارُ العُيَّلِ السِغابِ يَهوونَ في المُحمَرَّةِ الغِلابِ رَحبُ الفَناءِ مُمرِغُ الجِنابِ يَلقاكَ ذو الغُصَّةِ لِلشَرابِ بَلجَ المُحَيّا مُحصَدَ الأَسبابِ يَجري عَلى العِلّاتِ غَيرَ كابِ مُستَفزِعاً جَريَ ذَوي الأَحسابِ ما أَحسَنَ الجودَ عَلى الأَربابِ وَأَقبَحَ المَطلَ عَلى الوَهّابِ أَبطَأتُ عَن أَصهارِيَ الحِبابِ وَالشُهدُ مِنّا وَلقَةُ الغُرابِ وَأَنا مِن عَبدَةَ في عَذابِ قَد وَعَدَت وَالوَعدُ كَالكِتابِ فَأَنتَ لِلأَدنَينَ وَالجِنابِ كَالأُمِّ لا تَجفو عَلى العِتابِ فَأَمضِها مِن بَحرِكَ العُبابِ بِالنَجنَجِيّاتِ مَعَ الثِيابِ فَداكَ كُلُّ مَلِقٍ خَيّابِ داني المُنى ناءٍ عَنِ الطُلّابِ إِنّي مِنَ الحَبسِ عَلى اِكتِئابِ فَاِحسِم تَبَيّاً أَو تَنيلُ ما بي وَلا يَكُن حَظّي اِنتِظارَ البابِ بشار بن برد |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إِنَّ الطَبيبَ بِطِبِّهِ وَدَوائِهِ
لا يَستَطيعُ دِفاعَ مَقدورٍ أَتى ما لِلطَبيبِ يَموتُ بِالداءِ الَّذي قَد كانَ يُبري مِثلَهُ فيما مَضى إِلّا لِأَنَّ الخَلقَ يَحكُمُ فيهُمُ مَن لا يُرَدُّ وَلا يُجاوَزُ ما قَضى بشار بن برد |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ذَهَبَ الدَهرُ بِسِمطٍ وَبَرا
وَجَرى دَمعِيَ سَحّاً في الرِدا وَتَأَيَّيتُ لِيَومٍ لاحِقٍ وَمَضى في المَوتِ إِخوانُ الصَفا فَفُؤادي كَجَناحَي طائِرٍ مِن غَدٍ لا بُدَّ مِن مُرِّ القَضا وَمِنَ القَومِ إِذا ناسَمتُهُم مَلِكٌ في الأَخذِ عَبدٌ في العَطا يَسأَلُ الناسَ وَلا يُعطيهُمُ هَمُّهُ هاتِ وَلَم يَشعُر بِها وَأَخٍ ذي نيقَةٍ يَسأَلُني عَن خَليطَيَّ وَلَيسا بِسَوا قُلتُ خِنزيرٌ وَكَلبٌ حارِسٌ ذاكَ كَالناسِ وَهَذا ذو نِدا فَخُذِ الكَلبَ عَلى ما عِندَهُ يُرعِبُ اللِصَّ وَيُقعي بِالفِنا قَلَّ مَن طابَ لَهُ آباؤُهُ وَعَلى أُمّاتِهِ حُسنُ الثَنا اِدنُ مِنّي تَلقَني ذا مِرَّةٍ ناصِحَ الجَيبِ كَريماً في الإِخا ما أَراكَ الدَهرَ إِلّا شاخِصاً دائِبَ الرِحلَةِ في غَيرِ غَنا فَدَعِ الدُنيا وَعِش في ظِلِّها طَلَبُ الدُنيا مِنَ الداءِ العَيا رُبَّما جاءَ مُقيماً رِزقُهُ وَسَعى ساعٍ وَأَخطا في الرَجا وَفَناءُ المَرءِ مِن آفاتِهِ قَلَّ مَن يَسلَمُ مِن عِيِّ الفَنا وَأَرى الناسَ يَرَوني أَسَداً فَيَقولونَ بِقَصدٍ وَهُدى فَاِرضَ بِالقِسمَةِ مِن قَسّامِها يُعدِمُ المَرءُ وَيَغدو ذا ثَرا أَيُّها العاني لِيُكفى رِزقَهُ هانَ ما يَكفيكَ مِن طولِ العَنا تَرجِعُ النَفسُ إِذا وَقَّرتَها وَدَواءُ الهَمِّ مِن خَمرٍ وَما وَالدَعيُّ اِبنُ خُلَيقٍ عَجَبٌ حُرِمَ المِسواكَ إِلّا مِن وَرا بشار بن برد العصر العباسي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
تَنافَسَ قَومٌ عَلى رُتبَةٍ
كَأَنَّ الزَمانَ يُديمُ الرُتَب وَدُنياكَ غُرَّ بِها جاهِلٌ فَتَبَّت عَلى كُلِّ حالٍ وَتَبّ وَكَم مِن بَعيرٍ قَضى دَهرَهُ بِشَدِّ البِطانِ وَعَضِّ القَتَب وَآخَرَ في مَرتَعٍ هامِلٍ تَظالَعَ مِن أَشَرٍ أَو عَتَب وَلي عَمَلٌ كَجَناحِ الغُرابِ أَو جِنحِ لَيلٍ إِذا مارَتَب فَإِن كانَ يَكتُبُهُ كاتِبٌ فَقَد سَوَّدَ الصُبحَ مِمّا كَتَب ابو علاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَلَم تَرَ لِلدُنيا وَسوءِ صَنيعِها
وَلَيسَ سِوى وَجهِ المُهَيمِنِ ثابِتُ تَخالَفَ بِرساها فَبِرسٌ بِهامَةٍ أُقِرَّ وَبِرسٌ يُذهِبُ القُرَّ نابِتُ مُصَلٍّ وَدَهرِيٌّ وَغاوٍ وَناسِكٌ وَأَزهَرُ مَكبوتٌ وَأَسوَدُ كابِتُ أَيَنَحَلُّ سَبتٌ يَعقِدُ الحَظَّ يَوُمهُ فَيَنجَحَ ساعٍ أَم هُوَ الدَهرُ سابِتُ ابو علاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
فَوَيحَهُم بِئسَ ما رَبّوا وَما حَضَنوا
فَهيَ الخَديعَةُ وَالأَضغانُ وَالحَسَدُ وَكُلُّنا في مَساعيهِ أَبو لَهبٍ وَعِرسُهُم لَم يَقَع في جَيدِها مَسَدُ وَما الدَنيُّ ذِراعُ الخَودِ نُمرُقُه مِثلَ السَنيِّ ذِراعَ الجِسرِ يَتَّسِدُ وَالجِسمُ لِلرَوحِ مِثلُ الرَبعِ تَسكُنُهُ وَما تُقيمُ إِذا ما خُرِّبَ الجَسَدُ وَهَكَذا كانَ أَهلُ الأَرضِ مُذ فُطِروا فَلا يَظُنُّ جَهولٌ أَنَّهُم فَسَدوا ما أَنتَ وَالرَوضَ تَلقى مِن غَمائِمِهِ فيهِ المَفارِشُ لِلثاوَينَ وَالوَسَدُ كَأَنَّما شُبَّ في أَقطارِهِ قُطُرٌ بِالغَيثِ أَن بالَ فيهِ الثَورُ وَالأَسَدُ أَهلُ البَسيطَةِ في هَمٍّ حَياتُهُمُ وَلا يُفارِقُ أَهلَ النَجدَةِ النَجَدُ ابو علاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَمثالُنا كانَ جُملٌ قَبلَنا فَمَضوا
وَمِثلُ رُزءٍ وَجَدنا حِسَّهُ وَجَدوا وَالمَجدُ لِلَّهِ لا خَلقٌ يُشارِكُهُ وَآلُ حَوّاءَ ما طابوا وَلا مَجَدوا أَمّا إِلى كُلِّ شَرٍّ عَنَّ فَاِنتَبَهوا بَل لَم يَناموا وَلَكِن عَن تُقاً هَجَدوا وَالناسُ يَطغَونَ في دُنياهُمُ أَشَراً لَولا المَخافَةُ ما زَكّوا وَلا سَجِدوا في كُلِّ أَمرِكَ تَقليدٌ رَضيتَ بِهِ حَتّى مَقالُكَ رَبِّيَ واحِدٌ أَحَدُ ابو علاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
وَما تَبَقّي سِهامَ المَرءِ كَثرَتُها
فَاِقضِ الحَياةَ وَأَنتَ الصارِمُ الفَردُ وَالشَيبُ شابوا عَلى جَهلٍ وَمَنقِصَةٍ وَالمُردُ في كُلِّ أَمرٍ باطِلٍ مَرَدوا وَالعَيشُ كَالماءِ تَغشاهُ حَوائِمُنا فَصادِرونَ وَقَومٌ إِثرَهُم وَرَدوا وَمَدُّ وَقتِيَ مِثلُ القِصرِ غايَتُهُ وَفي الهَلاكِ تَساوى الدُرُّ وَالبَرَدُ يا رُبَّ أَفواهِ غيدٍ أُملِأَت شَنَباً ثُمَّ اِستَحالَ فَفي أَوطانِهِ الدَرَدُ يَغدوا عَلى دِرعِهِ الزَرّادُ يُحكِمُها وَهَل يُنَجّيهِ مِمّا قُدِّرَالزَرَدُ عَجِبتُ لِلمُدنِفِ المُشفي عَلى تَلَفٍ وَمَن يُحَدِّثُ عَنهُ بِالرَدى خَلَدوا ابو علاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
فَهَل بِلادٌ يُعَرّي المَوتُ ساكِنَها
فَيُبتَغى في الثُرَيّا ذَلِكَ البَلَدُ يَشقى الوَليدُ وَيَشقى والِداهُ بِهِ وَفازَ مَن لَم يُوَلِّه عَقلَهُ وَلَدُ أَِذا تَلَبَّسَ بِالشُجعانِ جَنبَهُمُ وَبِالكِرامِ أَسَرُّ الضَنِّ أَو صَلَدوا عَظمٌ وَنَحضٌ تَبَنّى مِنهُما طَلَلٌ كَأَنَّها الأَرضُ مِنها السَهلُ وَالجَلَدُ ابو علاء المعري |
الساعة الآن 01:08 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية