![]() |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَنا صائِمٌ طولَ الحَياةِ وَإِنَّما
فِطري الحِمامُ وَيَومَ ذاكَ أُعَيِّدُ لَونانِ مِن لَيلٍ وَصُبحٍ لَوَّنا شَعري وَأَضعَفَني الزَمانُ الأَيِّدُ وَالناسِ كَالأَشعارِ يَنطِقُ دَهرُهُم بِهُم فَمُطلِقُ مَعشَرٍ وَمِقَيِّدُ قالوا فُلانٌ جَيِّدٌ لِصَديقِهِ لا يَكذِبوا مافي البَريَّةِ جَيِّدُ فَأَميرُهُم نالَ الإِمارَةَ بِالخَنى وَتَقيُّهُم بِصَلاتِهِ مُتَصَيِّدُ كُن مَن تَشاءُ مُهَجَّناً أَو خالِصاً وَإِذا رُزِقتَ غِناً فَأَنتَ السَيِّدُ وَاِصمُت فَما كُثِرَ الكَلامُ مِن اِمرِئٍ إِلّا وَظُنَّ بِأَنَّهُ مُتَزَيِّدُ ابو علاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
اللَهُ أَكبَرُ ما اِشتَرَيتُ بِضاعَةً
إِلّا وَأَدرَكَ سوقَها الإِكسادُ بدَنٌ بِلا بَدَنٍ يَعيشُ وَكَم طَوى جَسَدٌ سَنيهِ وَما عَلَيهِ جِسادُ أَضحَت تَظُنُّ بِكَ الدِيانَةَ وَالغِنى وَالعِلمَ فَاِهتاجَت لَكَ الحُسّادُ وَلَقَد صَفِرتَ مِنَ الثَلاثِ كَأَنَّما أَدَمٌ حَواكَ مِنَ الخُلوِّ مَسادُ شَغيلَ السَعادَةَ عَنكَ أَهلُ مَمالِكٍ رُزِقوا الَّذي حُرِمَ الكِرامُ وَسادوا رَقَدوا وَلَم تَرقُد وَنالوا ما اِبتَغوا وَعَجِزتَ عَنهُ وَلِلكَيانِ فَسادُ وَمِنَ المَعاشِرِ مَن يَظَلُّ كَأَنَّهُ ضَمِنُ الفُؤادَ يَسادُ حينَ يَسادُ خَمِدَت خَواطِرُ مِنهُمُ وَتَكاثَفَت أَرواحُهُم فَكَأَنَّها أَجسادُ مُهِّدَت لَهُم فُرشٌ وَباتَ لَدَيهُمُ وُسُدٌ وَبِتَّ وَما لَدَيكَ وِسادُ مَن يُؤتَ حَظّاً يَبتَهِج وَيَكُن لَهُ عِزٌّ فَتَرهَبَ ضَأنَه الآسادُ وَلَو اِدَّعى ظَبيُّ الفَلاةِ وَلائَهُ لَعَداهُ مِن قُنّاصِهِ الإيسادُ ابو علاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
صاحِ ما تَضحَكُ البُروقُ شَماتاً
بِحِمامٍ وَلا تُبَكّي الرُعودُ يا مَحَلّي عَلَيكَ مِنّي سَلامٌ سَوفَ أَمضي وَيُنجِزُ المَوعودُ لَيتَ شَعري عَمَّن يَحُلُّكَ بَعدي أَقيامٌ لِصالِحٍ أَم قَعودُ أَيُرَجَّونَ أَن أَعودَ إِلَيهِم لا تُرَجّوا فَإِنَّني لا أَعودُ وَلِجِسمي إِلى التُرابِ هُبوطٌ وَلِرَوحي إِلى الهَواءِ صُعودُ وَعَلى حالِها تَدومُ اللَيالي فَنَحوسٌ لِمَعشَرٍ أَو سَعودُ ابو علاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
سَلوا مَعشَرَ المَوتى الَّذي جاءَ وافِداً
إِلَيكُم يَخبَر فَهوَ أَقرَبُكُم عَهدا يُحَدِّثُكُم أَنَّ البِلادَ مُقيمَةٌ عَلى ما عَهِدتُم ذَلِكَ الهَضبَ وَالوَهدا وَلَم تَفتاءِ الدُنِّيا تَغُرُّ خَليلِها وَتُبَدِّلُهُ مِن غَمضِ أَجفانِها سَهَدا تُريهُ الدُجى في هَيئَةِ النورِ خِدعَةً وَتُطعِمُهُ صاباً فَيَحسِبُهُ شَهَدا وَقَد حَمَلَتهُ فَوقَ نَعشٍ وَطالَما سَرى فَوقَ عَنسٍ أَو عَلا فَرَساً نَهِدا وَلَم تَتَّرِك مِن حيلَةٍ لِتَغُرُّهُ وَلم يُبقِ في إِخلاصِهِ حُبُّها جُهدا ابو علاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَلا تَرحَمُ الأَشياخَ لَمّا تَأَوَّدوا
يَقولونَ قَد كُنّا الغَرانِقَةَ المُردا تَرَدّوا بِخُضرٍ مِن حَديدٍ وَأَقبَلوا عَلى الخَيلِ تَردي وَهيَ مِن فَوقِها تَردى وَجاؤوا بِها سَومَ الجَرادِ مُغيرَةً يَقودونَ لِلمَوتِ المُطَهَّمَةَ الجُردا تَرى الهِمَّ لا شَيءٌ سِوى الأَكلَ هَمَّهُ لَهُ جَسَدٌ ما اِسطاعَ حَرّاً وَلا بَردا يُقِلُّ العَصا مُستَثقِلَ الطِمرِ بَعدَما عَلا فَرَساً وَاِجتابَ ماذيَّةً سَردا وَلا تَترُكُ الأَيّامُ مَرداً لِظَبيَّةٍ مِنَ الأُدمِ تَختارُ الكِباثَ وَلا المَرادا وَلَم يُلفِ مِنها فارِدُ القُمرِ مَخلَصاً وَقَد بَلَغَت أَحداثُها القَمَرا الفَردا وَجَدنا دُرَيداً مِن هَوازِنَ لَم يَجِد صُروفَ اللَيالي حِنَ تَأكُلُهُ دُردا رَعَت قَبلُ نِبتاً جَدَّ عَدنانَ وَاِعتَرَت إِياداً فَأَبلَت مِن قَبائِلِها بُردا يُخَوَّفُ بِالذِئبِ المُسِنُّ وَقَد مَضى لَهُ زَمَنٌ لا يَرهَبُ الأَسَدَ الوَردا نَزَلنا بِدارٍ كَالضُيوفِ وَلَم نُرِد بَراحاً لَها حَتّى أَجَدَّت لَنا طَردا ابو علاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَرى حَيوانَ الأَرضِ غَيرَ أَنيسِها
إِذا اِقتاتَ لَم يَفرَح بِظُلمٍ وَلا جَدا أَتَعلَمُ أُسدُ الغيلِ بَعدَ اِفتِراسِها تُحاوِلُ دُرّاً أَو تُحاوِلُ عَسجَدا وَما اِتَّخَذَ الأَبرادَ سِرحانُ قَفرَةٍ وَلا شَبَّ ناراً أَينَ غارَ وَأَنجَدا وَأَضعَفُ مَن تَلقاهُ مِن آلِ آدَمٍ إِذا ما شَتا يَبغي وَقوداً وَبُرجُدا وَأُنصِفُهُم ما هابَتِ الوَحشُ سُبَّةً وَلا وَقَعَت مِن خَشيَةِ اللَهِ سُجَّدا ابو علاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
الخَيرُ كَالعَرفَجِ المَمطورِ ضَرَّمَهُ
راعٍ يَإِطُّ وَلَمّا أَن ذَكا خَمَدا وَالشَرُّ كَالنارِ شُبَّت لَيلَها بِغَضاً يَأتي عَلى جَمرِها دَهرٌ وَما هَمَدا أَما تَرى شَجَرَ الإِثمارِ مُتعَبَةً لَم تُجنِ حَتّى أَذاقَت غارِساً كَمَدا وَالشاكُ في كُلِّ أَرضٍ حانَ مَنبِتُهُ بِالطَبعِ لا الغَمَرَ يَستَسقي وَلا الثَمَدا لا تَشكُرَنَّ الَّذي يُوَلّيكَ عارِفَةً حَتّى يَكونَ لِما أَولاكَ مُعتَمِدا وَلا تُشَيمَن حُساماً كَي تَريقَ دَماً كَفاكَ سَيفٌ لِهَذا الدَهرِ ما غُمِدا وَشاعَ في الناسِ قَولٌ لَستُ أَعهَدُهُ وَذاكَ أَنَّ رِجالاً ذامَتِ الصَمِدا أَيُحمَدُ المَرءُ لَم يَهمُم بِمَكرُمَةٍ يَوماً وَيُترَكُ مَولى العُرفِ ما حُمِدا ابو علاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
قَد سائَها العُقمُ لا ضَمَّت وَلا وَلَدَت
وَذاكَ خَيرٌ لَها لَو أُعطِيَت رَشَدا ما يَأخُذُ المَوتُ مِن نَفسٍ لِمُنفَرِدٍ شَيئاً سِواها إِذا ما اِغتالَ وَاِحتَشَدا وَمُنشِدُ الخَيرِ لا تُصغي لَهُ أُذُنٌ قَد ضَلَّ مُذ كانَتِ الدُنِّيا فَما نُشِدا ابو علاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
مَن عاشَ تِسعينَ حَولاً فَهوَ مُغتَرِبٌ
قَد زايَلَ الأَهلَ إِلّا مَعشَراً جُدُدا وَشاهَدَ الناسَ مِن كَهلٍ وَمُقتَبِلٍ وَدالِفِ الخَطوِ لا يُحصي لَهُم عَدَدا ابو علاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
الصَدرُ بَيتٌ إِذا ما السِرُّ زايَلَهُ
فما يَكُنُّ بِبَيتٍ بَعدَهُ أَبَدا فَاِحفَظ ضَميرَكَ عَن خِلٍّ تُجانِسُهُ فَكَم خَفِيٍّ شَفاهُ ماكِرٌ فَبَدا وَلِلحَقودِ عَلاماتٌ يَبِنُّ بِها كَما رَأَيتَ بِشَدقِ الهادِرِ الزَبَدا يَستَحسِنُ المَرءُ دُنياهُ فَتُقلَتُه وَالعَينُ تَستَحسِنُ الهِندِيَّ وَالرُبَدا فَاِزجُر هَواكَ وَحاذِر أَن تُطاوِعَهُ فَإِنَّهُ لَغَويٌّ طالَما عُبِدا ابو علاء المعري |
الساعة الآن 10:14 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية