منتديات قبائل شمران الرسمية

منتديات قبائل شمران الرسمية (http://vb.shmran.net/index.php)
-   المنقولات الأدبية (http://vb.shmran.net/forumdisplay.php?f=153)
-   -   هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به (http://vb.shmran.net/showthread.php?t=53208)

الحمدان 07-28-2024 10:41 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ماذا يريد المرء ما يشفيه
يحسو روا الدنيا و لا يرويه

و يسير في نور الحياة و قلبه
ينساب بين ضلالة و التيه

و المرء لا تشقيه إلاّ نفسه
حاشى الحياة بأنّها تشقيه

ما أجهل الإنسان يضني بعضه
بعضا و يشكو كلّ ما يضنيه

و يظنّ أن عدوّه في غيره
و عدوّه يمسي و يضحي فيه

غرّ و يدمي قلبه من قلبه
و يقول إن غرامه يدميه

غرّ و كم يسعى ليروي قلبه
بهنا الحياة و سعيه يظميه

يرمي به الحزن المرير إلى الهنا
حتّى يعود هناؤه يرزيه

و لكم يسيء المرء ما قد سرّه
قبلا و يضحكه الذي يبكيه

ما أبلغ الدنيا و أبلغ درسها
و أجلّها و أجلّ ما تلقيه

و من الحياة مدارس و ملاعب
أيّ الفنون يريد أن تحويه

بعض النفوس من الأنام بهائم
لبست جلود الناس للتمويه

كم آدمي لا يعدّ من الورى
إلاّ بشكل الجسم و التشبيه

يصبو فيحتسب الحياة صبيّة
و شعوره الطفل الذي يصبيه

قم يا صريع الوهم واسأل بالنهى
ما قيمة الإنسان ما يعليه

واسمع تحدّثك الحياة فإنّها
أستاذة التأديب و التّفقيه

وانصب فمدرسة الحياة بليغة
تملي الدروس و جلّ ما تمليه

سلها و إن صمتت فصمت جلالها
أجلى من التصريح و التنويه


عبدالله البردوني
اليمن

الحمدان 07-28-2024 10:42 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وكنتَ.. وكنتُ.. وكانَ الهوى
على غفوة من رصيد القدرْ

وكنت أنا عنك في غفلة
إخالك من بعض هذا البشر

ولم أكُ بعدُ سوى غرة
وإن كنت جاوزت حد الصغر

وأحسست في خافقي هزةً
تلاشى كياني بها وانحسر

وألفيتني غير تلك التي
وأنكرت أمسي كأن قد غبر

وتهت أنا في ضباب السنين
وغامت رؤى وتجلَّت صور

وأنكرتَني وأنا لم أزل
على الدرب أبحث لي عن أثر

ودربي عليَّ سبيل سويّ
سويّ به الصعب والمنحدر

وقلت لعينيَّ ثم انثنيتَ
تكاتمني بعض ما قد ظهر

وقلت لعينيكَ ثم انطويتُ
على السر أدفنه في حذر

ومسَّت يداك يدي للوداع
ومرت ليال وجاءت أُخَر

وعزَّ علينا اللقا فانثنيت
ولا أمل ثَمّ أو مصطبر

وخبَّ بنا الركْبُ ركْبُ الزمان
يباعد ثم يُعَفِّي الأثر

وما زال يسعى بها سعيه
أما آن أن يرعوي أو يقرّْ

وكنتَ.. وكنتُ.. وكانَ اللقاء
على غفلةٍ من رقيب القدر

وقلت لقلبي فكان الجواب
تُتَمْتِمُهُ خلجات النظر

ومست يداك يدي للبقاء
على العهد ما امتد فينا العمر

وأقسم قلبي يمين الولاء
وآلى على نفسه أن يبر

وكنتَ وكنتُ وكانَ الفداء
لقلبكَ قلبي وضاع العمر

وعشْتُ على الوهم دنيا هراء
وَخُلَّبَ بَرْقٍ وطيفًا يَمُر

أَقولُ عسى ولعلَّ الرجاء
يُطالعني عَبْرَ هذي الصُّوَر

وما زِلْتُ الهث أَقْفو السراب
ولـمّا يَلُحْ نبعي المنْتَظَر


عاتكة الخزرجي

الحمدان 07-28-2024 10:42 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إني لأستحييك يا سيدي
أن بت أشكوك و أشكو إليك

حسبك أن قد ضاق بي مرقدي
من لهفة الروح و وجدي عليك

وا حسرتا أفلته من يدي
قلبا..أما لي من شفيع لديك

حسبك أن أشمت بي حسدي
وذي حياتي كلها في يديك


عاتكة الخزرجي

الحمدان 07-28-2024 10:43 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أخال بالورد من أنفاسه نسماً
فأنتشي إن عبير الورد حيّاني

وكم تعففت عن تقبيل وجنته
لأنها وحبيب الروح سيّان


عاتكة الخزرجي
العراق

الحمدان 07-29-2024 01:11 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
قُل لِلدِيارِ سَقى أَطلالَكَ المَطَرُ
قَد هِجتِ شَوقاً وَماذا تَنفَعُ الذِكَرُ

أُسقيتِ مُحتَفِلاً يَستَنُّ وابِلُهُ
أَو هاطِلاً مُرثَعِناً صَوبُهُ دِرَرُ

إِذِ الزَمانُ زَمانٌ لا يُقارِبُهُ
هَذا الزَمانُ وَإِذ في وَحشِهِ غِرَرُ

إِنَّ الفُؤادَ مَعَ الظُعنِ الَّتي بَكَرَت
مِن ذي طُلوحٍ وَحالَت دونَها البُصَرُ

قالوا لَعَلَّكَ مَحزونٌ فَقُلتُ لَهُم
خَلّوا المَلامَةَ لا شَكوى وَلا عِذَرُ

إِنَّ الخَليطَ أَجَدَّ الَبَينَ يَومَ غَدَوا
مِن دارَةِ الجَأبِ إِذ أَحداجُهُم زُمَرُ

لَمّا تَرَفَّعَ مِن هَيجِ الجَنوبِ لَهُم
رَدّوا الجِمالَ لِإِصعادٍ وَما اِنحَدَروا

مِن كُلِّ أَصهَبَ أَسرى في عَقيقَتِهِ
نَسقٌ مِنَ الرَوضِ حَتّى طُيِّرَ الوَبَرُ

بُزلٌ كَأَنَّ الكُحَيلَ الصِرفَ ضَرَّجَها
حَيثُ المَناكِبُ يَلقى رَجعَها القَصَرُ

أَبصَرنَ أَنَّ ظُهورَ الأَرضِ هائِجَةٌ
وَقَلَّصَ الرَطبُ إِلّا أَن يُرى سِرَرُ

هَل تُبصِرانِ حُمولَ الحَيِّ إِذ رُفِعَت
حَيٌّ بِغَيرِ عَباءِ المَوصِلِ اِختَدَروا

قالوا نَرى الآلَ يَزهى الدَومَ أَو ظُعُناً
يا بُعدَ مَنظَرِهِم ذاكَ الَّذي نَظَروا

ماذا يَهيجُكَ مِن دارٍ وَمَنزِلَةٍ
أَم ما بُكاؤُكَ إِذ جيرانُكَ اِبتَكَروا

نادى المُنادي بِبَينِ الحَيِّ فَاِبتَكَروا
مِنّا بُكوراً فَما اِرتابوا وَما اِنتَظَروا

حاذَرتُ بَينَهُمُ بِالأَمسِ إِذ بَكَروا
مِنّا وَما يَنفَعُ الإِشفاقُ وَالحَذَرُ

كَم دونَهُم مِن ذُرى تيهٍ مُخَفِّقَةٍ
يَكادُ يَنشَقُّ عَن مَجهولِها البَصَرُ

إِنّا بِطِخفَةَ أَو أَيّامِ ذي نَجَبٍ
نِعمَ الفَوارِسُ لَمّا اِلتَفَّتِ العُذَرُ

لَم يُخزِ أَوَّلَ يَربوعٍ فَوارِسُهُم
وَلا يُقالُ لَهُم كَلّا إِذا اِفتَخَروا

سائِل تَميماً وَبَكراً عَن فَوارِسِنا
حينَ اِلتَقى بِإِيادِ القُلَّةِ الكَدَرُ

لَولا فَوارِسُ يَربوعٍ بِذي نَجبٍ
ضاقَ الطَريقُ وَعَيَّ الوِردُ وَالصَدَرُ

إِن طارَدوا الخَيلَ لَم يُشوُوا فَوارِسَها
أَو واقَفوا عانَقوا الأَبطالَ فَاِهتُصِروا

نَحنُ اِجتَبَينا حِياضَ المَجدِ مُترَعَةً
مِن حَومَةٍ لَم يُخالِط صَفوَها كَدَرُ

إِنّا وَأُمُّكَ ما تُرجى ظُلامَتُنا
عِندَ الحِفاظِ وَما في عَظمِنا خَوَرُ

تَلقى تَميماً إِذا خاضَت قُرومُهُمُ
حَومَ البُحورِ وَكانَت غَمرَةً جُسروا

هَل تَعرِفونَ بِذي بَهدى فَوارِسَنا
يَومَ الهُذَيلِ بِأَيدي القَومِ مُقتَسَرُ

الضارِبينَ إِذا ما الخَيلُ ضَرَّجَها
وَقعُ القَنا وَاِلتَقى مِن فَوقِها الغَبَرُ

إِنَّ الهُذَيلَ بِذي بَهدى تَدارَكَهُ
لَيثٌ إِذا شَدَّ مِن نَجداتِهِ الظَفَرُ

أَرجو لِتَغلِبَ إِذ غَبَّت أُمورُهُمُ
أَلّا يُبارِكَ في الأَمرِ الَّذي اِئتَمَروا

خابَت بَنو تَغلِبٍ إِذ ضَلَّ فارِطُهُم
حَوضَ المَكارِمِ إِنَّ المَجدَ مُبتَدَرُ

الظاعِنونَ عَلى العَمياءِ إِن ظَعَنوا
وَالسائِلونَ بِظَهرِ الغَيبِ ما الخَبَرُ

وَما رَضيتُم لِأَجسادٍ تُحَرِّقُهُم
في النارِ إِذ حَرَّقَت أَرواحَهُم سَقَرُ

الآكِلونَ خَبيثَ الزادِ وَحدَهُمُ
وَالنازِلونَ إِذا واراهُمُ الخَمَرُ

يَحمي الَّذينَ بِبَطحاوَي مِنىً حَسَبي
تِلكَ الوُجوهُ الَّتي يُسقى بِها المَطَرُ

أَعطوا خُزَيمَةَ وَالأَنصارَ حُكمَهُمُ
وَاللَهُ عَزَّزَ بِالأَنصارِ مَن نَصَروا

إِنّي رَئيتُكُمُ وَالحَقُّ مَغضَبَةٌ
تَخزَونَ أَن يُذكَرَ الجَحّافُ أَو زُفَرُ

قَوماً يُرَدّونَ سَرحَ القَومِ عادِيَةً
شُعثَ النَواصي إِذا ما يُطرَدُ العَكَرُ

إِنَّ الأُخَيطِلَ خِنزيرٌ أَطافَ بِهِ
إِحدى الدَواهي الَّتي تُخشى وَتُنتَظَرُ

قادوا إِلَيكُم صُدورَ الخَيلِ مُعلِمَةً
تَغشى الطِعانَ وَفي أَعطافِها زَوَرُ

كانَت وَقائِعُ قُلنا لَن تُرى أَبَداً
مِن تَغلِبٍ بَعدَها عَينٌ وَلا أَثَرُ

حَتّى سَمِعتُ بِخِنزيرٍ ضَغا جَزَعاً
مِنهُم فَقُلتُ أَرى الأَمواتَ قَد نُشِروا

أَحيائُهُم شَرُّ أَحياءٍ وَأَلأَمُهُ
وَالأَرضُ تَلفُظُ مَوتاهُم إِذا قُبِروا

رِجسٌ يَكونُ إِذا صَلّوا أَذانُهُمُ
قَرعُ النَواقيسِ لا يَدرونَ ما السُوَرُ

فَما مَنَعتُم غَداةَ البِشرِ نِسوَتَكُم
وَلا صَبَرتُم لِقَيسٍ مِثلَ ما صَبَروا

أَسلَمتُمُ كُلَّ مُجتابٍ عَباءَتَهُ
وَكُلَّ مُخضَرَةِ القُربَينِ تُبتَقَرُ

هَلّا سَكَنتُم فَيُخفي بَعضَ سَوأَتِكُم
إِذ لا يُغَيَّرُ في قَتلاكُمُ غِيَرُ

يا اِبنَ الخَبيثَةِ ريحاً مَن عَدَلتَ بِنا
أَم مَن جَعَلتَ إِلى قَيسٍ إِذا ذَخَروا

قَيسٌ وَخِندِفُ أَهلُ المَجدِ قَبلَكُمُ
لَستُم إِلَيهِم وَلا أَنتُم لَهُم خَطَرُ

موتوا مِنَ الغَيظِ غَمّاً في جَزيرَتِكُم
لَم يَقطَعوا بَطنَ وادٍ دونَهُ مُضَرُ

ما عُدَّ قَومٌ وَإِن عَزّوا وَإِن كَرَموا
إِلّا اِفتَخَرنا بِحَقٍّ فَوقَ ما اِفتَخَروا

نَرضى عَنِ اللَهِ أَنَّ الناسَ قَد عَلِموا
أَن لَن يُفاخِرَنا مِن خَلقِهِ بَشَرُ

وَما لِتَغلِبَ إِن عَدَّت مَساعيها
نَجمٌ يُضيءُ وَلا شَمسٌ وَلا قَمَرُ

كانَت بَنو تَغلِبٍ لا يَعلُ جَدُّهُمُ
كَالمُهلَكينَ بِذي الأَحقافِ إِذ دَمَروا

صُبَّت عَلَيهِم عَقيمٌ ما تُناظِرُهُم
حَتّى أَصابَهُمُ بِالحاصِبِ القَدَرُ

تَهجونَ قَيساً وَقَد جَذّوا دَوابِرَكُم
حَتّى أَعَزَّ حَصاكَ الأَوسُ وَالنَمِرُ

إِنّي نَفَيتُكَ عَن نَجدٍ فَما لَكُمُ
نَجدٌ وَمالَكَ مِن غورِيِّهِ حَجَرُ

تَلقى الأُخَيطِلَ في رَكبٍ مَطارِفُهُم
بَرقُ العَباءِ وَما حَجّوا وَما اِعتَمَروا

الضاحِكينَ إِلى الخِنزيرِ شَهوَتَهُ
يا قُبِّحَت تِلكَ أَفواهاً إِذا اِكتَشَروا

وَالمُقرِعينَ عَلى الخِنزيرِ مَيسِرَهُم
بِئسَ الجَزورُ وَبِئسَ القَومُ إِذ يَسَروا

وَالتَغلِبِيُّ لَئيمٌ حينَ تَجهَرُهُ
وَالتَغلِبِيُّ لَئيمٌ حينَ يُختَبَرُ

وَالتَغلَبِيُّ إِذا تَمَّت مُروأَتُهُ
عَبدٌ يَسوقُ رِكابَ القَومِ مُؤتَجَرُ

نِسوانُ تَغلِبَ لا حِلمٌ وَلا حَسَبٌ
وَلا جَمالٌ وَلا دينٌ وَلا خَفَرُ

ما كانَ يَرضى رَسولُ اللَهِ دينَهُمُ
وَالطَيِّبانِ أَبو بَكرٍ وَلا عُمَرُ

جاءَ الرَسولُ بِدينِ الحَقِّ فَاِنتَكَثوا
وَهَل يَضيرُ رَسولَ اللَهِ أَن كَفَروا

يا خُزرَ تَغلِبَ إِنَّ اللُؤمَ حالَفَكُم
ما دامَ في مارِدينَ الزَيتُ يَعتَصَرُ

تَسَربَلوا اللُؤمَ خَلقاً مِن جُلودِهِمُ
ثُمَّ اِرتَدوا بِثِيابِ اللُؤمِ وَاِتَّزَروا

الشاتِمينَ بَني بَكرٍ إِذا بَطِنوا
وَالجانِحينَ إِلى بَكرٍ إِذا اِفتَقَروا


جرير

الحمدان 07-29-2024 01:12 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
طَرِبتَ وَهاجَ الشَوقَ مَنزِلَةٌ قَفرُ
تَراوَحَها عَصرٌ خَلا دونَهُ عَصرُ

أَقولُ لِعَمروٍ يَومَ جُمدى نَعامَةٍ
بِكَ اليَومَ بَأسٌ لا عَزاءٌ وَلا صَبرُ

أَلا تَسأَلانِ الجَوَّ جَوَّ مُتالِعٍ
أَما بَرِحَت بَعدي يَجودَةُ وَالقَصرُ

أَقولُ وَذاكُم لِلعَجيبِ الَّذي أَرى
أَمالَ اِبنَ مالٍ ما رَبيعَةُ وَالفَخرُ

أَساؤوا فَكانَت مِن رَبيعَةَ عادَةً
بِأَن لا يَزالوا نازِلينَ وَلا يَقروا

يُحالِفُهُم فَقرٌ قَديمٌ وَذِلَّةٌ
وَبِئسَ الحَليفانِ المَذَلَّةُ وَالفَقرُ

فَصَبراً عَلى ذُلٍّ رَبيعَ بنَ مالِكٍ
وَكُلُّ ذَليلٍ خَيرُ عادَتِهِ الصَبرُ

وَأَكثَرَ ما كانَت رَبيعَةُ أَنَّها
خِباءانِ شَتّى لا أَنيسٌ وَلا قَفرُ

بِأَيِّ قَديمٍ يا رَبيعَ بنَ مالِكٍ
وَأَنتُم ذُنابى لا يَدانِ وَلا صَدرُ

إِذا قيلَ يَوماً يالَ حَنظَلَةَ اِركَبوا
نَزَلتَ بِقِرواحٍ وَطَمَّ بِكَ البَحرُ


جرير

الحمدان 07-29-2024 01:12 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَزُرتَ دِيارَ الحَيِّ أَم لا تَزورُها
وَأَنّى مِنَ الحَيِّ الجِمادُ فَدورُها

وَما تَنفَعُ الدارُ المُحيلَةُ ذا الهَوى
إِذا اِستَنَّ أَعرافاً عَلا الدارَ مورُها

كَأَنَّ دِيارَ الحَيِّ مِن قِدَمِ البِلى
قَراطيسُ رُهبانٍ أَحالَت سُطورُها

كَما ضَرَبَت في مِعصَمٍ حارِثِيَّةٌ
يَمانِيَّةٌ بِالوَشمِ باقٍ نُؤورُها

تَفوتُ الرُماةَ الوَحشُ وَهيَ غَريرَةٌ
وَتَخشى نَوارُ الوَحشَ ما لا يَضيرُها

لَئِن زَلَّ يَوماً بِالفَرَزدَقِ حِلمُهُ
وَكانَ لِقَيسٍ حاسِداً لا يَضيرُها

مِنَ الحينِ سُقتَ الخورَ خورَ مُجاشِعٍ
إِلى حَربِ قَيسٍ وَهيَ حامٍ سَعيرُها

كَأَنَّكَ يا اِبنَ القَينِ واهِبُ سَيفِهِ
لِأَعدائِهِ وَالحَربُ تَغلي قُدورُها

فَلا تَأمَنَنَّ الحَيَّ قَيساً فَإِنَّهُم
بَنو مُحصَناتٍ لَم تُدَنَّس حُجورُها

مَيامينَ خَطّارونَ يَحمونَ نِسوَةً
مَناجيبُ تَغلو في قُرَيشٍ مُهورُها

أَلا إِنَّما قَيسٌ نُجومٌ مُضيأَةٌ
يَشُقُّ دُجى الظَلماءِ بِاللَيلِ نورُها

تُعَدُّ لِقَيسٍ مِن قَديمِ فِعالِهِم
بُيوتٌ أَواسيها طِوالٌ وَسورُها

فَوارِسُ قَيسٍ يَمنَعونَ حِماهُمُ
وَفيهُم جِبالُ العِزِّ صَعبٌ وُعورُها

وَقَيسٌ هُمُ قَيسُ الأَعِنَّةِ وَالقَنا
وَقَيسٌ حُماةُ الخَيلِ تَدمى نُحورُها

سُلَيمٌ وَذُبيانٌ وَعَبسٌ وَعامِرٌ
حُصونٌ إِلى عِزٍّ طِوالٌ عُمورُها

أَلَم تَرَ قَيساً لا يُرامُ لَها حِمىً
وَيَقضي بِسُلطانٍ عَلَيكَ أَميرُها

مُلوكٌ وَأَخوالُ المُلوكِ وَفيهِمُ
غُيوثُ الحَيا يُحيِ البِلادَ مَطيرُها

فَإِنَّ جِبالَ العِزِّ مِن آلِ خِندِفٍ
لِقَيسٍ فَقَد عَزَّت وَعَزَّ نَصيرُها

أَلَم تَرَ قَيساً حينَ خارَت مُجاشِعٌ
تُجيرُ وَلا تَلقى قَبيلاً يُجيرُها

بَني دارِمٍ مَن رَدَّ خَيلاً مُغيرَةً
غَداةَ الصَفا لَم يَنجُ إِلّا عُشورُها

وَرَدتُم عَلى قَيسٍ بِخورِ مُجاشِعٍ
فَبُؤتُم عَلى ساقٍ بَطيءٍ جُبورُها

كَأَنَّهُمُ بِالشِعبِ مالَت عَلَيهِمُ
نِضادٌ فَأَجبالُ السُتورِ فَنيرُها

لَقَد نَذَرَت جَدعَ الفَرَزدَقِ جَعفَرٌ
إِذا حُزَّ أَنفُ القَينِ حَلَّت نُذورُها

ذَوُو الحَجَراتِ الشُمِّ مِن آلِ جَعفَرٍ
يُسَلَّمُ جانيها وَيُعطى فَقيرُها

حَياتُهُمُ عِزٌّ وَتُبنى لِجَعفَرٍ
إِذا ذَكَرَت مَجدَ الحَياةِ قُبورُها

وَعَرَّدتُمُ عَن جَعفَرٍ يَومَ مَعبَدٍ
فَأَسلَمَ وَالقَلحاءُ عانٍ أَسيرُها

أَتَنسَونَ يَومَي رَحرَحانَ وَأُمُّكُم
جَنيبَةُ أَفراسٍ يَخُبُّ بَعيرُها

وَتَذكُرُ ما بَينَ الضِبابِ وَجَعفَرٍ
وَتَنسَونَ قَتلى لَم تُقَتَّل ثُؤورُها

لَقَد أَكرَهَت زُرقَ الأَسِنَّةِ فيكُمُ
ضُحىً سَمهَرِيّاتٌ قَليلٌ فُطورُها

فَقالَ غَناءً عَنكَ في حَربِ جَعفَرٍ
تُغَنّيكَ زَرّاعاتُها وَقُصورُها

إِذا لَم يَكُن إِلّا قُيونَ مُجاشِعٍ
حُماةٌ عَنِ الأَحسابِ ضاعَت ثُغورُها

أَلَم تَرَ أَنَّ اللَهَ أَخزى مُجاشِعاً
إِذا ذُكِرَت بَعدَ البَلاءِ أُمورُها

بِأَنَّهُمُ لا مَحرَمٌ يَتَّقونَهُ
وَأَن لا يَفي يَوماً لِجارٍ مُجيرُها

لَقَد بُنِيَت يَوماً بُيوتُ مُجاشِعٍ
عَلى الخُبثِ حَتّى قَد أُصِلَّت قُعورُها

فَكَم فيهِمُ مِن سَوأَةٍ ذاتِ أَفرُخٍ
تُعَدُّ وَأُخرى قَد أُتِمَّت شُهورُها

بَنو نَخَباتٍ لا يَفونَ بِذِمَّةٍ
وَلا جارَةٌ فيهِم تُهابُ سُتورُها

وَخَبَّثَ حَوضَ الخورِ خورِ مُجاشِعٍ
رَواحُ المَخازي نَحوَها وَبُكورُها

أَفَخراً إِذا رابَت وَطابُ مُجاشِعٍ
وَجاءَت بِتَمرٍ مِن حُوارينَ عيرُها

بَنو عُشَرٍ لا نَبعَ فيهِ وَخَروَعٍ
وَزِنداهُمُ أَثلٌ تَناوَحَ خورُها

وَيَكفي خَزيرُ المِرجَلَينِ مُجاشِعاً
إِذا ما السَرايا حَسَّ رَكضاً مُغيرُها

لَقَد عَلِمَ الأَقوامُ أَنَّ مُجاشِعاً
إِذا عُرِفَت بِالخِزيِ قَلَّ نَكيرُها

وَلا يَعصِمُ الجيرانَ عَقدُ مُجاشِعٍ
إِذا الحَربُ لَم يَرجِع بِصُلحٍ سَفيرُها

وَفَقَّأَ عَينَي غالِبٍ عِندَ كيرِهِ
نَوازي شَرارِ القَينِ حينَ يُطيرُها

وَداوَيتُ مِن عَرِّ الفَرَزدَقِ نُقبَةً
بِنِفطٍ فَأَمسَت لا يُخافُ نُشورُها

وَأَنهَلتُهُ بِالسُمِّ ثُمَّ عَلَلتُهُ
بِكَأسٍ مِنَ الذَيفانِ مُرٌّ عَصيرُها

وَآبَ إِلى الأَقيانِ أَلأَمُ وافِدٍ
إِذا حُلَّ عَن ظَهرِ النَجيبَةِ كورُها

أَيَوماً لِماخورِ الفَرَزدَقِ خَزيَةٌ
وَيَوماً زَواني بابِلٍ وَخُمورُها

إِذا ما شَرِبتَ البابِلِيَّةَ لَم تُبَل
حَياءً وَلا يُسقى عَفيفاً عَصيرُها

وَما زِلتَ يا عِقدانُ بانِيَ سَوأَةٍ
تُناجي بِها نَفساً لَئيماً ضَميرُها

رَأَيتُكَ لَم تَعقِد حِفاظاً وَلا حِجىً
وَلَكِن مَواخيراً تُؤَدّى أُجورُها

أَثَرتُ عَلَيكَ المُخزِياتِ وَلَم يَكُن
لِيَعدَمَ جاني سَوأَةٍ مَن يُثيرُها

لَقيتَ شُجاعاً لَم تَلِدهُ مُجاشِعٌ
وَأَخوَفُ حَيّاتِ الجِبالِ ذُكورُها

وَتَمدَحُ سَعداً لا عَلَيتَ وَمِنقَراً
لَدى حَومَلِ السيدانِ يَحبو عَقيرُها

وَدُرتَ عَلى عاسي العُروقِ وَلَم يَكُن
لِيَسقِيَ أَفواهَ العُروقِ دُرورُها

دَعَت أُمُّكَ العَمياءُ لَيلَةَ مِنقَرٍ
ثُبوراً لَقَد زَلَّت وَطالَ ثُبورُها

أَشاعَت بِنَجدٍ لِلفَرَزدَقِ خَزيَةً
وَغارَت جِبالُ الغَورِ في مَن يَغورُها

لَعَمرُكَ ما تُنسى فَتاةُ مُجاشِعٍ
وَلا ذِمَّةٌ غَرَّ الزُبَيرَ غَرورُها

يُلَجِّجُ أَصحابُ السَفينِ بِغَدرِكُم
وَخوصٌ عَلى مَرّانَ تَجري ضُفورُها

تَراغَيتُمُ يَومَ الزُبَيرِ كَأَنَّكُم
ضِباعٌ أُصِلَّت في مَغارٍ جُعورُها

وَلَو كُنتَ مِنّا ما تَقَسَّمَ جارَكُم
سِباعٌ وَطَيرٌ لَم تَجِد مَن يُطيرُها

وَلَو نَحنُ عاقَدنا الزُبَيرَ لَقيتَهُ
مَكانَ أُنوقٍ ما تُنالُ وُكورُها

تُدافِعُ قِدماً عَن تَميمٍ فَوارِسي
إِذا الحَربُ أَبدى حَدَّ نابٍ هَريرُها

فَمَن مُبلِغٌ عَنّي تَميماً رِسالَةً
عَلانِيَةً وَالنَفسُ نُصحٌ ضَميرُها

عَطَفتُ عَلَيكُم وُدَّ قَيسٍ فَلَم يَكُن
لَهُم بَدَلٌ أَقيانُ لَيلى وَكيرُها


جرير

الحمدان 07-29-2024 01:13 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لَقَد سَرَّني أَن لا تَعُدُّ مُجاشِعٌ
مِنَ الفَخرِ إِلّا عَقرَ نابٍ بِصَوأَرِ

أَنابُكَ أَم قَومٌ تَفُضُّ سُيوفُهُم
عَلى الهامِ ثِنيَي بَيضَةِ المُتَجَبِّرِ

لَعَمري لَنِعمَ المُستَجارونَ نَهشَلٌ
وَحَيُّ القِرى لِلطارِقِ المُتَنَوِّرِ

فَوارِسُ لا يَدعونَ يالَ مُجاشِعٍ
إِذا بَرَزَت ذاتُ العَريشِ المُخَدَّرِ

لَعَمري لَقَد أَردى هِلالَ بنَ عامِرٍ
بِتَنهِيَةِ المِرباعِ رَهطُ المُجَشَّرِ

وَما زِلتَ مُذ لَم تَستَجِب لَكَ نَهشَلٌ
تُلاقي صُراحِيّاً مِنَ الذُلِّ فَاِصبِرِ

وَعافَت بَنو شَيبانَ حَوضَ مُجاشِعٍ
وَشَيبانُ أَهلُ الصَفوِ غَيرِ المُكَدَّرِ

وَلَو غَضِبَت في شَأنِ حَدراءَ نَهشَلٌ
سَمَوها بِدُهمِ أَو غَزَوها بِأَنسُرِ

وَلَو في رِياحٍ حَلَّ جارُ مُجاشِعٍ
لَما باتَ رَهناً لِلقَليبِ المُغَوَّرِ

وَما غَرَّهُم مِن ثَأرِهِم عُقَدُ المُنى
وَلا عَقدَ إِلّا عَقدُ جارٍ مُشَمِّرِ

وَقَد سَرَّني أَلّا تَعُدَّ مُجاشِعٌ
مِنَ المَجدِ إِلّا عَقرَ نابٍ بِصَوأَرِ

وَأَنتُم قُيونٌ تَصلُقونَ سُيوفَنا
وَنَعصى بِها في كُلِّ يَومٍ مُشَهَّرِ

فَوارِسُ كَرّارونَ في حَومَةِ الوَغى
إِذا خَرَجَت ذاتُ العَريشِ المُخَدَّرِ


جرير

الحمدان 07-29-2024 01:13 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا عَينُ جودي بِدَمعٍ هاجَهُ الذِكَرُ
فَما لِدَمعِكَ بَعدَ اليَومِ مُدَّخَرُ

إِنَّ الخَليفَةَ قَد وارى شَمائِلَهُ
غَبراءُ مَلحودَةٌ في جولِها زَوَرُ

أَمسى بَنوها وَقَد جَلَّت مُصيبَتُهُم
مِثلَ النُجومِ هَوى مِن بَينِها القَمَرُ

كانوا شُهوداً فَلَم يَدفَع مَنِيَّتَهُ
عَبدُ العَزيزِ وَلا رَوحٌ وَلا عُمَرُ

وَخالِدٌ لَو أَرادَ الدَهرُ فِديَتَهُ
أَغلَوا مُخاطَرَةً لَو يُقبَلُ الخَطَرُ

قَد شَفَّني رَوعَةُ العَبّاسِ مِن فَزَعٍ
لَمّا أَتاهُ بِدَيرِ القَسطَلِ الخَبَرُ


جرير

الحمدان 07-29-2024 01:13 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لَقَد نادى أَميرُكَ بِاِبتِكارِ
وَلَم يَلوُوا عَلَيكِ وَلَم تُزاري

وَقَد رَفَعَ الظَعائِنُ يَومَ رَهبى
بِروحٍ مِن فُؤادِكِ مُستَطارِ

ذَكَرتُكِ بِالجَمومِ وَيَومَ مَرَّوا
عَلى مَرّانَ راجَعَني اِدِّكاري

وَتَيمٌ يَفخَرونَ وَضَربُ تَيمٍ
كَضَربِ الزَيفِ بارَ عَلى التِجارِ

وَتُعرَفُ بِالمَنازِلِ يا اِبنَ تَيمٍ
لَئيمَ الضَربِ مُطَّرِفَ النِجارِ

رُوَيداً لِاِفتِخارِكَ يا اِبنَ تَيمٍ
رَقيقاً ما عَتَقتَ مِنَ الإِسارِ

تَذَكَّر هَل تُفاخِرُ يا اِبنَ تَيمٍ
بِفَرعٍ أَو لِأَصلِكَ مِن قَرارِ

فَما عَرَفوا السِباقَ وَما تَجَلَّت
وُجوهُ التَيمِ مِن قَتَمِ الغُبارِ

أَتَطلُبُ سابِقَ الحَلَباتِ تَيمٌ
تَقَدَّمَ في المَواطِنِ إِذ يُجاري

صَريحاً لَم تَلِد أَبَوَيهِ تَيمٌ
وَلَم يُنسَب لِأُختِ بَني حُذارِ

لَعَمرُ أَبيكَ ما شَجَراتُ تَيمٍ
مِنَ النَبعِ العَتيقِ وَلا النُضارِ

وَقَد عَلِمَت تَميمٌ أَنَّ تَيماً
بَعيدٌ حينَ يُنسَبُ مِن نِزارِ

فَأَنتُم عائِذونَ بِآلِ سَعدٍ
بِعَقدِ الحِلفِ أَو سَبَبِ الجِوارِ

نَعُدُّ تَميمَنا وَتَعُدُّ تَيماً
فَقَد أُرديتَ في اللُجَجِ الغِمارِ

لَنا عَمروٌ عَلَيكَ وَآلُ سَعدٍ
وَثَروَةُ دارِمٍ وَحَصى الجِمارِ

وَجَوّازُ الحَجيجِ لَنا عَلَيكُم
وَعادِيُّ المَكارِمِ وَالمَنارِ

وَخالي مِن خُزَيمَةَ يا اِبنَ تَيمٍ
عَظيمُ البَيتِ مُرتَفِعُ السَواري

لَقَد وُجِدَ اِبنُ بَرزَةَ يَومَ جارى
بَطيئاً عَن مُرافَعَةِ الخِطارِ

فَكَيفَ تَرى جِذابي يا اِبنَ تَيمٍ
وَقَد قُرِّنتُمُ قَرَنَ البِكارِ

فَلَستَ مُفارِقاً قَرَنَيَّ حَتّى
يَطولَ تَصَعُّدي بِكَ وَاِنحِداري

وَما بِالمَيسِ يَرحَلُ وَفدُ تَيمٍ
وَلَكِن بِالسَوِيَّةِ وَالحِصارِ

وَجَدنا التَيمَ مِن سَبَإٍ وَتَيمٌ
مُجاوِرَةُ القُرودِ مَعَ الوِبارِ

فَإِن تَجزوا بِنِعمَتِنا شَكَرتُم
رِياحاً أَو فَوارِسَ ذي الخِمارِ

أَتَعدِلُ لَيلَ أَيسَرَ مُستَنيماً
بِلَيلِ المُلجَماتِ عَلى سَفارِ

تَوالى في المَرابِطِ مُقرَباتٍ
طَواهُنَّ المُغارُ عَلى اِقوِرارِ

نُعَشّيها الغَبوقَ عَلى بَنينا
وَنُطعِمُها المُحيلَ عَلى الصَغارِ

وَقَد عَلِمَ اِبنُ أَبحَرَ أَنَّ خَيلي
غَداةَ الجُمدِ صادِقَةُ الغِوارِ

قَرَعنَ بِنا كَتائِبَ آلِ نَصرٍ
وَزَحفَ المُنذِرَينِ وَذي المُرارِ

وَهاماتِ الجَبابِرِ قَد صَدَعنا
كَأَنَّ عِظامَها فِلَقُ المَحارِ

فَما شَهِدَت رِجالُ التَيمِ حَرباً
وَلا أَيّامَ طِخفَةَ وَالنِسارِ


جرير


الساعة الآن 11:40 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية