![]() |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
عليكم وان طال الرجاءُ المُعوِّلُ
وفي يَدِكُمْ تحقيقُ ما يُتأمَّلُ وأنتم أخيرٌ في ادعاءٍ ومَطْمَعٍ وأنتم إذا عُدّ الميامينُ أوّل وماذا ترجي أنسٌ لا يَسُرهُّا سوى الشعبِ مسروراً وماذا تؤمّل نفوسٌ قويماتُ المباديءِ حرّةٌ على رَغْمِ ما تلقاه لا تتحول وألسنَةٌ لُدُّ عن الحقّ ذُوَّدٌ كأحسنِ ما حامى الحقيقةَ مِقْول وأقلام كتابٍ يُريد انتقاصَها من النَّفَرِ المأجورِ للسبّ مِغْزَل وهل يستوي شاكي السلاح مؤيدٌ بحقٍّ ومهتوكُ الضريبة أعزل وأدمغةٌ جبارةٌ يُلتجى لها اذا انتاب محذورٌ أو اعتاضُ مُشْكل ذخيرةُ شعبٍ مستضامٍ تَحُوطُهُ وإن لم يكنْ حِصْنٌ لديه ومَعْقِل أهابتْ ملايينٌ تَشُدُّ اكفَّها بافئدةٍ من قرحةٍ تتأكل تُناشِدُكُمْ أن تأخذوا ثأرَ أُمّةٍ أُصيبَ لها في حبة القلبِ مَقْتل وعندكُمُ تفويضةٌ تعرفونها وفي يدكُمْ منها كتابٌ مُسَجَّل تآخى الفراتيون فيه وصافحت يَدَ الحلَّةِ الفيحاءِ بالعهد مَوْصل وإنّا وإنْ جارت علينا كوارثٌ يَقِلُّ التَّعَزّي عندها والتّعلُل مضى العامُ والثاني بويلٍ وربما اتى ثالثٌ بالويل والموتِ مقبل لَراجونَ أن تَصحُو سماءٌ مغيمة وينزاحَ عن أرض الفراتين قسطل ولا بد أن ينجابَ ليلٌ وينجلي باوضاحه يومٌ أغَرُّ مُحَجَّل فان تسألِ الأقوامَ عنا فانّنا على حالةٍ خرقاءَ لا تُتَحمَّل بلادٌ تُسامُ الجورَ حكماً وأمةٌ تُضام ودُستْورٌ مُهانٌ مُعَطَّل أعيذكُمُ أن يَستْثيرَ اهتمامَكُمْ دنيٌّ يداري لقمةً أو مُغَفَّل وهلَ يرتَضي إغضابَ شَعْبٍ بأسره وإشماتَهُ الا غويٌّ مُضلِّل مساكين جرتها البطون لهوة بها كلُّ ما يُصمي الغيَارَى ويُخجِل يدٌ رَكَسَتْ للزّندِ في كلِ حطّةٍ وأخرى من السُحْت المُحرَّم تأكل فلا تعذلوهم في اختلاقٍ فانهُمْ مفاليسُ من كذْبٍ ودّسٍ تَموَّلُوا أرادوا لكم عيباً فرُدُّوا وخُيِّبوا ولم يجدوا قولاً بكم فتقوَّلوا حرام عليهم أن يقولوا فيصدقوا وعار عليهم أنْ يقولوا فيفعلوا اذا ما انبرى منكم أديبٌ محنَّكٌ تصدى له مستسخَفُ الرأي أخطل وأُقسِمُ لو قالوا خذوا ألفَ واحدٍ مقابلَ فردٍ منكُمُ لم تبدّلوا فما اسطعتَم فاسترجعوا الحكمَ منهم فانَّهُمُ صيدٌ عليكُمْ مُحلَّل رَأوا شرَ لو أطاقوا تحملاً ولكنه لم يَبْقَ حتى التحّمل وقد هان شرُّ لو أطاقوا تحملاً ولكنه لم يَبْقَ حتى التحّمل وظنوا بأن اللهَ والشعبَ غافلٌ وهيهاتَ لا هذا ولاذاك يغفل سيعرفُ قَدْرَ النّاسِ من يَستَخِفُّهُ ويلمَسُ عُقبى الشرِ مَنْ يتوغل فقولوا لهم تعساً فقد سُدَّ مَخْرَجٌ يَفرُّونَ منه مثلما سُدَّ مَدْخَل وقد جاشَ صدرُ الشعبِ يَغلى حفيظةً عليكم كما يغلي على النار مِرجل أروني جديداً يَفْضح الشعرُ أمرَه ففضحُ مساوي القوم شيءٌ مُحصَّل فقد بدتِ النّياتُ لا سَتْردَونها ولا حاجبٌ الا الكلامُ المرعبل زخاريفُ قولٍ تعتليها ركاكةٌ ويبدو عليهنّ الخنا والتبذل اذا مسها القولُ الصحيحُ تطايَحتْ كما مرَّ يَمشي في السنابلِ مِنْجَل وألعاب صبيان تمرّ بمسرحٍ يقوم عليه كلَّ يومٍ مُمثِّل فان كان لابد الهجاءُ وسبةٌ يحُطُّ بها قَدْرَ الفرزدقِ جَرْوَل فبين يديكُمْ شاعرٌ تعرِفونه بأشعاره أعداؤهُ تَتَمثَّل تعاصيه أطرافُ الكلامِ لغيركم وتنصبُّ مثْلَ السيل فيكم وتَسْهُل يَرى حِطّةً أن يَحتْمي بسواكُمُ شعورٌ وشِعرٌ ذو رُواءٍ مُسلْسَل تَتيهُ بكم رَغمَ الأنوف وتَزْدَهي حسانُ القوافي لا النسيجُ المهلهل معارضة تُزْهي البلادُ وتحفِلُ بها وُيخَّلى مَنْ سواها ويُخذَل تُنُضِّمُها صِيدٌ كُماةٌ أشاوسٌ يقودُهُمُ شهَمٌ يقول ويفعل تراهم مُطاطينَ الرؤوسَ بمحفِلٍ تَصدَّرَ فيه " الهاشميُّ " المبجل اذا ما مشى بزّ المفارقَ مَفرِقٌ بتاجٍ من النصرِ المبين مُكلَّل تَرنُّ النوادي من مقالٍ يَقوله كما رنَّ في بيتٍ يُهَدَّمُ مِعْوَل وينقُلُهُ بعضٌ لبعضٍ تَمثُّلاً إذا انفَضَّ عنه مَحفِلٌ عاد مَحْفِل ولم يفضلِ الاراء إلا لأنه يدبّرهُ رأسٌ حكيمٌ مُفَضَّل وسيانِ قالوا خطبةً مضريةً " لياسينَ " أو قالوا تقدمَّمَ جَحْفل له فِكرةٌ أنكى من السيف وقعةً وتدبيرةٌ من فَتْكةِ الموتِ أقْتَل ورابطُ جأشٍ كالحديد وفوقَه من الهمّ والفكْرِ المبرّحِ كَلْكل وإنك من أن تقبلَ القومَ أفضلُ وإنَّهمُ مِنْ أن يُدانوك أنزل تَقَدمَّْ لها " ياسينُ " فالوضعُ محرجٌ إذا لم تخفِّفْ منه والداء مُعْضِل وإنك لو قابلتَ ما مُتِّعَتْ به من الحكم بالهونِ الذي تتحمل وما قدمتهُ من ضحايا عزيزةٍ نتائجُها هذا البلاءُ الموكل أسالت دماً عينيك عُقبْى كهذه وهيّج منك الداءَ هذا المعدَّل الجواهري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لم يبقَ عنديَ ما يبتزّهُ الألمُ
حسبي من الموحشاتِ الهمُّ والهرمُ لم يبقَ عندي كفاءَ الحادثاتِ أسى ولا كفاءَ جراحاتٍ تضجُّ دمُ وحينَ تطغَى على الحرَّان جمرتُهُ فالصمتُ أفضلُ ما يُطوَى عليهِ فمُ وصابرينَ على البلوى يراودهُمْ في أن تضمَّهُمُ أوطانُهم حلمُ تذكَّروا عهدَ بلفورٍ فقلتُ لهمْ ما تستجِدُّونَهُ عهدِي بهِ القِدَمُ مِن قَبلِ سِتِّينَ من خَزيانِ مَولِدِهِ أقمتُ مأتمَ أرضٍ قُدسُها حَرَمُ لا يَغضَبَنْ سادةٌ تُخشى معرَّتُهُم بل المعرَّةُ في أنْ يَغضَبَ الخَدَمُ فلستُ أخلِطُ ما يَجنيهِ مِنْ تُهَمٍ شعبٌ برئٌ وما يَأتيهِ مُتَّهَمُ وإنَّما أنا من أوجاعِ مجتمعٍ ٍ جرحٌ، ومن جَذوَاتٍ عِندَهُ ضَرَمُ كم تَنقُضُونَ بأعذارٍ مُثَرثَرَةٍ ما تُبرِمونَ، ولا يعنيكمُ البَرَمُ شأنَ الذليلِ وقد دِيست كرامَتُهُ وقلَّما عِندَهُ أن يَكثُرَ الكَلِمُ دمشقُ يا أمَّةً حَطَّتْ بها أُممُ مِنها إذا نُكَّسَتْ أعلامُها عَلَمُ كأنَّما هيَ عنْ أوزارِ جِيرَتِها كفَّارَةٌ، وعنِ الساعِي بِها نَدَمُ يا هِمَّةً باسمِها تُسْتَنهِضُ الهِمَمُ يا قِمَّةً تتهاوَى عِندَها القِمَمُ دمشقُ، إنَّ وجوهَ الغدرِ سافِرَةً أَخَفُّ مِنها شُروراً وهيَ تَلتَثِمُ إنَّ النفاقَ حفيرٌ لا تلُوحُ بهِ خُطَى المنافقِ إلَّا يومَ يَرتَطِمُ تَأَلَّبَ الشرُّ مسعوراً بهِ نَهَمٌ إلى العضاضِ، وإن أودَى بهِ النَّهَمُ ودَوَّخَ الصمتُ مِهذاراً يُدَاخُ بهِ ودبَّ في السمعِ مِن سَمَّاعةٍ صَمَمُ وارتدَّ عنكِ وأحلافٌ لهُ خَدَمٌ مُغْبَرَّ وجهٍ على خَيشُومِهِ رَغَمُ وكم تَلَوَّحَ وجهٌ مِثلَهُ قذرٌ ولَّى بأنظفِ كفٍّ منكِ يُلتَطَمُ وأنتَ يا أسَدَ الغابِ الَّذي حلَفَتْ بهِ الرجولةُ أنْ تَستَأسِدَ الأُزَمُ يا أيُّها الجبلُ الرَّاسَي بهِ أَنَفٌ منَ الرّضوخِ ومِن أن يَنحنِي شَمَمُ ثَبِّتْ لها قَدَمَاً تَرهبكَ مَذْئَبَةٌ ما إِن تُوَطَّى لها في غَابةٍ قَدَمُ يا حافظَ العهدِ أعطَاهُ مَواثِقَهُ ما عاشَ أنَّ عُراهُ ليسَ تَنفَصِمُ أَعطتكَ مَوثِقهَا الدنيا وأُسرَتُها أنَّ المُفاداةَ جيشٌ ليسَ يَنهزِمُ الجواهري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يا أُم سعدٍ والليالي قُلَّبُ
عَجيبةٌ وما تخبّي أعجبُ تجمعُنا كما تلاقَى سارباً إلى الغديرِ رَبربٌ وربرب فهي تذرّينا كأنّا لم يَكُن لنا مراحٌ عندَها ومَلعب يا أُم سعدٍ والليالي فلكٌ لكل ما يُشْرِقُ فيه مَغْرِب في أمسِ كاليومِ حوانا منزلٌ منكِ لنا أهلٌ به ومرحب راق به منكِ الصفاءُ والندى والسَمَرُ الحُلوُ الشَهيُّ الطّيب فهل تَريْنَهُ غداً يَجمعُنا أم نحنُ من دونِ تلاقٍ نَذهب يا أُم سعدٍ إن تناءتْ دارُنا فالذكرياتُ بيننا تُقَرِّب الجواهري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
وذاتَ غداةٍ وقد أوجفتْ
بنا شهوةُ الجائعِ الحائرِ دَلَفنا ل " حانوتِ " سمَّاكةٍ نُزَوَدُ بالسمكِ " الكابري " فلاحتْ لنا حلوةُ المُجتلى تَلَفَّتُ كالرشأ النافر تَشُدُّ الحِزامَ على بانةٍ وتفْتَرُّ عن قمرٍ زاهر من " الجيك " حسبُكَ من فتنةٍ تضيقُ بها رُقيةُ الساحر فقلنا: علينا جُعِلنا فداكِ بما اخترتِ من صيدِكِ النادر فجاءت بممكورةٍ بضةٍ لعوبٍ كذي خبرةٍ ماكر تُنفِّضُ بالذيلِ عِطرَ الصِبا وترمقُ بالنظرِ الخازر تكادُ تقولُ: أمثلي تموتُ لُعِنتَ ابنَ آدمَ من جائر أما في الصِبا ليَ من شافعٍ أما لابنةِ " الجيك " من زاجر أما ليَ من عودةٍ تُرتجى لمسبحِ أترابيَ الزاخر ألا رجعةٌ لحبيبٍ جَوٍ حزينٍ على غيبتي ساهر وَدَبَّ القنوطُ على وجهِها وسالَ على فمِها الفاغر وأهْوَتْ عليها بساطورِها فيالكِ من جُوءدرٍ جازر وثنَّتْ.. فشبَّتْ عروسُ البحارِ وَقرَّتْ على الجانبِ الآخر فقلنا لها: يا ابنة الأجملينَ من كلِ بادٍ ومن حاضر ويا خيرَ من لقَّنَ الملحدينَ دليلاً على قُدرةِ القادر جمالُكِ، والرقةُ المزدهاةُ خصمانِ للذابحِ الناحر وكفُّكِ صيغَتْ للثمِ الشفاهِ وليست لهذا الدمِ الخائر فقالت: أجلْ أنا ما تنظرانِ وإن شقَّ ذاك على الناظر تعلَّمتُ من جفوةِ الهاجر ومن قسوةِ الرجل الغادر الجواهري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لقد أسرى بيَ الأجلُ
وطولُ مسيرةٍ مَللُ وطولُ مسيرةٍ من دونِ غايٍ مطمعٌ خَجِلُ على أن يَطْوي غدٌ طُولَ السُرى وجلُ تماهلَ خطوهُ صدداً وعُقبى مهلِهِ عجَلُ وخُولِط سيرهُ جنفاً كما يتقاصرُ الحَجلُ أشاع اليأسَ بي عُمُرٌ وكنتُ وكلُهُ أملُ وعُمرُ المرءِ فضلُ منىً بها ما شَقَّ يُحَتَملُ فان ولّت فلا ثقةٌ ولا حَوْلٌ ولا قِبَلُ أقول وربما قولٍ يُدَلُّ بهِ ويُبتَهَلُ الا هل تُرجِعُ الأحلامُ ما كُحْلِت به المُقلُ وهل ينجابُ عن عَينيَّ لليلٌ مُطبقٌ أزلُ كأن نجوَمه الأحجارُ في الشطرنج تنتَقَلُ يُسَاقِطُ بعضُها بعضاً فما تنفكُ تقتتِلُ ألا هل قاطعٌ يصلُ لما عيَّت به الرُسُلُ ويا أحبابيَ الأغنينَ من قطعوا ومَن وصَلوا ومن هُمُ نُخبةُ اللذَّاتِ عِندي حِينَ تُنتَخَلُ هُمُ إذ كلُ من صافيت مدخولٌ ومُنتَحَلُ سلامٌ كلُهُ قُبَلُ كأن صَمِيمَها شُعَلُ وشوقٌ من غريب الدارِ أعيَتْ دونهُ السُبُلُ مقيمٌ حيثُ يَضْطربُ المنى والسعيُ والفشلُ وحيثُ يُعاركُ البلوى فتلويهِ ويعتدلُ وحيثُ جَبينُهُ يَبَسٌ وحيثُ جَنانُه خَضِلُ وإذْ نَضّبَتْ أفاويقُ الصِّبا فهِباتُها وشَلُ سلامٌ من أخي دَنَفٍ تَناهتْ عندهُ العِللُ وحيدٍ غيرَ ما شَجَنٍ بلوحِ الصدرِ يعتملُ وذكرى مُرّةٍ حَلِيت بها أيامُنا الأُوْلُ تُعاودُه كفيءِ الظلِّ رؤياها وتنتقلُ وحيدٍ بالذي غنّى وساقى يُضربُ المثلُ وفيما قال من حَسَنٍ وَسْيءٍ يَكثُرُ الجْدَلُ سلاماً أيُّها الذاوونَ إنّي مُزمعٌ عجلُ سلاماً أيُّها الخالونَ إنَّ هواكُمُ شُغلُ سلاماً أيُّها الندمانُ إني شاربٌ ثَمِلُ سلاماً أيُّها الأحبابُ إنَّ مَحبةً أملُ سلاماً كُلُهُ قبلُ كأنَّ صَمِيمَها شُعَلُ الجواهري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
كلُّ ما في الكون حب وجمالُ
بتجليك وإن عز المنالُ بسط النور فكم ثائر بحر هادئاً بات وكم ماجت رمال ورياض ضاحَكَ الزهرَ بها ثغرُك الصافي وناجاها الخيال وسهول كاد يعرو هَضْبَها نزقٌ من صبوة لولا الجلال ما لمن يهوى جمالا زائلا وعلى البدر جمال ما يُزال لا عدمِناك مروجـاً للهوى جدَة فيها وللدهر اقتبال عيشُنا غض وميدان الصبا فيه مجرىً للتصابي ومجال يا أحباي وكم من عثرة سلفت ما بالُ هذي لا تقال علَّلونا بوعـود منكـم ربما قد علل الظمآنَ آل وعدوني بسوى القرب فقد شفَّني الهجرانُ منكم والوصال لا أمَّل العيش ما شئتم فكونوا لسوى حبكم يحلو الملال أمن العدل وما جُزْتُ الصبا ومداه يألف الشيبَ القذال إنها أنفُسُ لم تخلق سدى ورقيقات قلوب لا جبـال أشتكى منكم وأشكو لكمُ إنَّ دائي في هواكم لعُضال فعلى الرفق كفاني في الهوى ما أُلاقي وكفاكم ذا المِطال ألذنبٍ تصطلي حَرَّ الجْوى مهجٌ كانت لها فيكم ظِلال أرتجيها صفوة منكم وأن زَعَموها بغيةً ليست تنال إنما أغرى زماني بكم نِعَمٌ طابت وأيام طِوال لا أذُم الدهر هذي سُنة للهنا حال وللأحزان حال قد حثثناها مطايا صبوة لكُمُ أوشك يعروها الكلال ورجعنا منكمُ خِلواً ولو أكلت منهن آمال هزال لا تقولوا هجرُنا عن علة ربما سَرَّ حسوداً ما يقال أنا من جربتموه ذلك الطاهرُ الحبِ إذا شِينت خِصـال شيم هذَّبْنَ طبعي في الهوى مثلَّما يجلو من السيف الصِّقال أيها الناعمُ في لذاته لذةُ النفس على الروح وَبال شهوة غرَّتك فانقدْتَ لها ومُنى المرء شعور وكمال الجواهري العراق |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أوحى الفؤاد إلى اليراع الجوهر
فمضى يرصع بالنضار الأسطرا ويخط أروع ما شدا مترنم غرد وأجمل ما جنى وتخيرا تتفتح الألفاظ من أكمامه كالورد رائحة يروق ومنظرا سر البلاغة في بدائع منطقي تقديرك الشعر النضير النيرا ونفور سمعك من غثاثة منطق تأباه نفسك كالحديث المفترى تسمو القوافي في رحابك والنهى بك في الفضاء الرحب تجتاز الذرى يا سيف دولتنا وقائد جيشه سلمت يداك متوجاً ومؤزرا حلف الزمان ليأتين بمثله حنثت يمين الدهر مثلك لن يرى أنت الفريد قيادة ومهابة وفطانة منها ترى مالا نرى ما المهرجان وإن تسامى قدره عبر الأثير وإن سما وتبخترا والطائرات وإن علت في جوه فسمو قدرك فوقها بين الورى زدنا من الفعل الجميل تطلع نحو العلا وتقدما وتطورا يزدد بك الوطن الكريم كرامة مثلى يحق لنا بها أن نفخرا فإليك أغلى ما تضم خزانتي عقداً فرائده تفوق الجوهر حمد بن خليفة أبو شهاب |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
حياك يعرب عن بنيه وتبع
وتحدثت عنك الجهات الأربع واستقبلتك مروجها ونجوده وقلوبها وأكفها والأذرع وتوقف التاريخ دونك برهة متأملاً متمهلاً يستجمع وشدا معين وحمير بك والتقى سيف بن ذي يزن الفتي الأروع وترنمت سبأ بلحنٍ خالدٍ إكسيره الذكر الجميل الممتع وتطلعت بلقيس من عليائه ترنو إليك وكيف لا تتطلع وبك استعاد حفيدها ما حطمت كف الزمان وشتتت ما جمعوا وتأملتك ملامحاً وملاحم فرأت صنيعك فوق ما تتوقع فلو أن في مقدورها لتحدثت بلسان صدق عنك في ما تصنع وأتتك بالخبر اليقين مؤيد بوثائق التاريخ وهي المرجع نبتت فروعك من صميمم أصوله وبك الغداة فروعها تتجمع يا زائد والخير جم وافر ويد الكريم على الكريم توسع للسد جارات سبقنك في الغنى وبذلن لم يبخلن في ما ينفع كانت نجوم سماء ليلي حالك للمدلج الساري تضيء وتلمع لكنك الشمس المضيئة في الضحى تذر النجوم شواخصاً إذ تسطع يا بانياً صرح الرخاء لأمة خلدت ذكراً بالشذى يتضوع ذكراً تردده القرون محامد ومآثراً منه المروءة تنبع حققت مأرب مأربٍ في سده وأعدت ما ضيها فطاب المربع لله درك أي وصف ينتقيه لك الأدين وأي شعر يبدع ولك اليد البيضاء في تاريخن أنقى من الماء الزلال وأنصع وحدتنا في دولة عربية وبأمنها ورخائها نتمتع ومضيت تبني في الحياة طريقه وطريقها مجدٌ يشاد ويزرع حُييت كم لك من يد معطاءة سخرتها في ما يفيد وينفع من حول الصحراء بعد محوله روضاً أريضاً بالأزاهر تمرع فغدت تموج مروجها ووروده ونخليها وثمارها المتنوع فإليك من غرر النفائس درة عزت مثيلتها على من يطمع أوحى الضمير بها فجاءت وفق م يهوى الصديق وفوق ما يتوقع لا أبتغي من أجلها غنما ول ثمناً ولا مالاً يساق ويدفع فالله أغنانا بواسع فضله وإلى سحائب عفوه نتطلع يفنى الزمان بقضه وقضيضه والذكر لا يفنى ولا يتزعزع حمد بن خليفة أبو شهاب |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ثغور القوافي حينما تتبسم
يرف لها قلب ويشدو بها فم وتروي الليالي حديثه حديثاً به ريح الصبا تترنم صداه ألا ما أجمل الشعر والهوى رفيقان للعشاق جرح وبلسم فليس كمثل الحب للشعر رافدٌ إذا جف نبع الشعر واصفر برعم وليس كمثل الشعر للحب واصفٌ دقائق ما يبدي المحب ويكتم وما الشعر إلا كالنساء خليقة يرق ويستعصي ويقسو ويرحم إذا جاد فالعذب الزلال نواله وإن شح فاللفظ الحلال محرم تسابق معناه عذوبة لفظه فما دق عن أوصافه فهو مبهم فتنت به ذاتاً وكنها وصورة وهمت كما بالحب هام المتيم وتسكرني راح القوافي فأنتشي بها ثملاً والعقل بالوعي مفعم تفيأتُ ظل الشعر بعد هجيره من بعد ما كاد الأسى يتحكم ومن بعد أن شاطرته السهد والكرى وروضت منه جامحاً لا يقوم تأملني نفسا عليه عزيزة فأكرمها يا حبّذا المتكرم وأتحفها بالدّر من مفرداته فما ضيم موصوف ولا ضل ملهم ولا عبثت كف الصراحة بالنّهى ولكن سهم الصدق للزيف مؤلم ونزهت عرض الشعر عن شكر ناقصٍ وأكرمته عن هجو من لا يكرم وأقسم لو كلفته الشكر مكره ولبى لأنكرت الذي منه أعلم فما عودتني مفردات بيانه نفاقاً ولو لم يبق في الكف درهم يبوح على قدر المحبة مقولي وليس لغير الحب يشدو وينظم وما قلته إلا لمن يستحقه حبيب فؤاد، أو جواد معظم فلولا جياد الشعر ما خلّد الوغى مواقف من يلقى المنايا ويقدم ولولا جياد الشعر ما خلّد الندى مكارم من يأسو الجراح وينعم ولولا جياد الشعر ما خلّد الهوى أحاديث من هاموا وجنوا وتيموا يظل وتفنى دولة الملك والغنى وكل بناء دونه يتهدم حمد بن خليفة أبو شهاب |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لغة القرآن يا شمس الهدى
صانك الرحمن من كيد العدى هل على وجه الثرى من لغة أحدثت في مسمع الدهر صدى مثلما أحدثته في عالم عنك لا يعلم شيئاً أبداً فتعاطاك فأمسى عالم بك أفتى وتغنى وحدا وعلى ركنك أرسى علمه خبر التوكيد بعد المبتدا أنت علمت الألى أن النهى هي عقل المرء لا ما أفسدا ووضعت الاسم والفعل ولم تتركي الحرف طليقاً سيدا أنت من قومت منهم ألسن تجهل المتن وتؤذي السندا بك نحن الأمة المثلى التي توجز القول وتزجي الجيدا بين طياتك أغلى جوهر غرد الشادي بها وانتضدا في بيان واضح غار الضحى منه فاستعدى عليك الفرقدا نحن علمنا بك الناس الهدى وبك اخترنا البيان المفردا وزرعنا بك مجداً خالد يتحدى الشامخات الخلدا فوق أجواز الفضا أصداؤه وبك التاريخ غنى وشدا ما اصطفاك الله فينا عبث لا ولا اختارك للدين سدى أنت من عدنان نورٌ وهدى أنت من قحطان بذل وفدا لغة قد أنزل الله به بينات من لدنه وهدى والقريض العذب لولاها لم نغم المدلج بالليل الحدا حمحمات الخيل من أصواته وصليل المشرفيات الصدى كنت أخشى من شبا أعدائه وعليها اليوم لا أخشى العدا إنما أخشى شبا جُهاله من رعى الغي وخلى الرشدا يا ولاة الأمر هل من سامع حينما أدعو إلى هذا الندا هذه الفصحى التي نشدو به ونُحيي من بشجواها شدا هو روح العرب من يحفظه حفظ الروح بها والجسدا إن أردتم لغة خالصة تبعث الأمس كريماً والغدا فلها اختاروا لها أربابه من إذا حدث عنها غرّدا وأتى بالقول من معدنه ناصعاً كالدُر حلى العسجدا يا وعاء الدين والدنيا مع حسبك القرآن حفظاً وأدا بلسان عربي، نبعه ما الفرات العذب أو ما بردى كلما قادك شيطان الهوى للرّدى نجاك سلطان الهدى حمد بن خليفة أبو شهاب |
الساعة الآن 03:56 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية