منتديات قبائل شمران الرسمية

منتديات قبائل شمران الرسمية (http://vb.shmran.net/index.php)
-   المنقولات الأدبية (http://vb.shmran.net/forumdisplay.php?f=153)
-   -   هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به (http://vb.shmran.net/showthread.php?t=53208)

الحمدان 08-01-2024 04:02 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِنَّ الأَمينَ مُحَمَّداً في قَومِهِ
عِندي يَفوقُ مَنازِلَ الأَولادِ

لَمّا تَعَلَّقَ بِالزِمامِ ضَمَمتُهُ
وَالعيسُ قَد قَلَّصنَ بِالأَزوادِ

فَاِرفَضَّ مِن عَينَيَّ دَمعٌ ذارِفٌ
مِثلُ الجُمانِ مُفَرَّقٌ بِبِدادِ

راعَيتُ فيهِ قَرابَةً مَوصولَةً
وَحَفِظتُ فيهِ وَصِيَّةَ الأَجدادِ

وَدَعوتُهُ لِلسَيرِ بَينَ عُمومَةٍ
بيضِ الوُجوهِ مَصاليت أَمجادِ

ساروا لِأَبعَدِ طَيَّةٍ مَعلومَةٍ
فَلَقَد تُباعدُ طَيَّةُ المُرتادِ

حَتّى إِذا ما القَومُ بصرى عايَنوا
لاقَوا عَلى شَرَفٍ مِن المِرصادِ

حَبراً فأَخبَرَهُم حَديثاً صادِقاً
عَنهُ وَرَدَّ مَعاشِرَ الحُسّادِ

قَومٌ يَهودٌ قَد رَأَوا ما قَد رَأَوا
ظِلَّ الغمامَةِ ثاغِري الأَكبادِ

ثاروا لِقَتلِ مُحَمَّدٍ فَنَهاهُمُ
عَنهُ وَجاهَدَ أَحسنَ التّجهادِ

وَثَنى بحيراءٌ ذَريراً فَاِنثَنى
في القَومِ بَعدَ تَجادُلٍ وَتَعادي

وَنَهى دَريساً فَاِنتَهى لَمّا نُهي
عَن قَولِ حبرٍ ناطِق بِسَدادِ


ابو طالب

الحمدان 08-01-2024 04:03 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
بَكى طَرَباً لَمّا رَآني مُحَمَّدٌ
كَأَن لا يَراني راجِعاً لِمَعادِ

فَبِتُّ يُجافيني تَهَلُّلُ دَمعِهِ
وَعَبرَتُهُ عَن مَضجَعي وَوِسادِ

فَقُلتُ لَهُ قَرِّب قُتودَكَ وَاِرتَحِل
وَلا تَخشَ مِنّي جَفوَةً بِبِلادِ

وَخَلِّ زِمامَ العيسِ وَاِرحَل بِنا مَعاً
عَلى عَزمَةٍ مِن أَمرِنا وَرَشادِ

وَرُح رائِحاً في الرائِحينَ مُشَيّعاً
لِذي رَحِمٍ وَالقَومُ غَيرُ بِعادِ

فُرُحنا مَعَ العيرِ الَّتي راحَ رَكبُها
يَؤُمّونَ مِن غَورَينِ أَرضَ إِيادِ


ابو طالب

الحمدان 08-01-2024 04:03 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
عَينُ اِئذَني بِبُكاءٍ آخِرَ الأَبَدِ
وَلا تَمَلّي عَلى قَرمٍ لَنا سَنَدِ

أَشكو الَّذي بي مِنَ الوَجدِ الشَديدِ لَهُ
وَما بِقَلبي مِنَ الآلامِ وَالكَمَدِ

أَضحى أَبوهُ لَهُ يَبكي وَإِخوتُهُ
بِكُلِّ دَمعٍ عَلى الخَدَّينِ مُطَّرِدِ

لَو عاشَ كانَ لِفِهرٍ كُلِّها عَلَماً
إِذ كانَ مِنها مكانَ الروحِ لِلجَسَدِ


ابو طالب

الحمدان 08-01-2024 04:04 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وخالي هِشامُ بِنُ المُغيرَةِ ثاقِب
إِذا هَمَّ يَوماً كَالحُسامِ المُهَنَّدِ

وَخالي الوَليدُ العِدلُ عالٍ مَكانُهُ
وَخالُ أَبي سُفيانَ عَمرُو بنُ مَرثَدِ


ابو طالب

الحمدان 08-01-2024 04:04 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
صَبراً أَبا يَعلى عَلى دينِ أَحمَد
وَكُن مُظهِراً لِلدينِ وُفِّقتَ صابِرا

وَحُط مَن أَتى بِالحَقِّ مِن عِندِ رَبِّهِ
بِصِدقٍ وَعَزمٍ لا تَكُن حَمزَ كافِرا

فَقَد سَرَّني إِذ قُلتَ إِنَّكَ مُؤمِنٌ
فَكُن لِرَسولِ اللَهِ في اللَهِ ناصِرا

وَنادِ قُرَيشاً بِالَّذي قَد أَتَيتَهُ
جهاراً وَقُل ما كانَ أَحمَدُ ساحِرا


ابو طالب

الحمدان 08-01-2024 04:04 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِذا قيل مَن خَيرُ هَذا الوَرى
قَبيلاً وَأَكرَمُهُم أَسرَتي

أَنافَ بِعَبدِ مَنافٍ أَبٌ
وَفَضلُهُ هاشِم الغُرَّةِ

لَقَد حَلَّ مَجدُ بَني هاشِمٍ
مَكانَ النَعائِمِ وَالنَثرَةِ

وَخَيرُ بَني هاشِمٍ أَحمَدٌ
رَسولُ الإِلَهِ عَلى فَترَةِ


ابو طالب

الحمدان 08-01-2024 04:04 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَرِقتُ وَدَمعُ العَينِ في العَينِ غائرُ
وَجادَت بِما فيها الشُؤونُ الأَعاوِرُ

كَأَنَّ فِراشي فَوقَهُ نارُ مَوقِدٍ
مِنَ اللَيلِ أَو فَوقَ الفِراشِ السَواجِرُ

عَلى خَيرِ حافٍ مِن قُرَيش وَناعِلٍ
إِذا الخَيرُ يُرجى أَو إِذا الشَرُّ حاضِرُ

أَلا إِنَّ زادَ الرَكبِ غَير مُدافَعٍ
بِسروِ سُحَيمٍ غَيَّبَتهُ المَقابِرُ

بِسروِ سُحَيمٍ عارِفٌ وَمُناكِرٌ
وَفارِسُ غاراتٍ خَطيبٌ وَياسِرُ

تَنادوا بِأَن لا سيِّدَ الحَيِّ فيهِم
وَقَد فُجِعَ الحَيّانِ كَعبٌ وَعامِرُ

وَكانَ إِذا يَأتي مِنَ الشامِ قافِلاً
تَقَدَّمهُ تَسعى إِلَينا البَشائِرُ

فَيُصبِحُ أَهلُ اللَهِ بيضاً كَأَنَّما
كَسَتهُم حَبيراً ريدَةٌ وَمَعافِرُ

تَرى دارَةً لا يبرحُ الدَهر عِندَها
مُجَعجِعَةً كومٌ سِمانٌ وَباقِرُ

إِذا أَكَلَت يَوماً أَتى الغَدَ مِثلها
زَواهِقُ زُهمٌ أَو مَخاضٌ بَهازِرُ

ضَروبٌ بِنَصلِ السَيفِ سوق سِمانِها
إِذا عَدِموا زاداً فَإِنَّكَ عاقِرُ

فَإِن لا يَكُن لَحمٌ غَريضٌ فَإِنَّهُ
تُكَبُّ عَلى أَفواهِهِنَّ الغَرائِرُ

فَيا لَكَ مِن ناعٍ حُبيتَ بِأَلَّةٍ
شِراعِيَّةٍ تَصفَرُّ مِنها الأَظافِرُ


ابو طالب

الحمدان 08-01-2024 04:05 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
فَقَدنا عَميدَ الحَيِّ فَالرُكنُ خاشِعٌ
لِفَقدِ أَبي عُثمانَ وَالبَيتُ وَالحِجرُ

وَكانَ هِشامُ بنُ المُغيرَةِ عِصمَةً
إِذا عَرَكَ الناسَ المَخاوِفُ وَالفَقرُ

بِأَبياتِهِ كانَت أَرامِلُ قَومِهِ
تَلوذُ وَأَيتامُ العَشيرَةِ وَالسفرُ

فَوَدَّت قُريشٌ لَو فَدَتهُ بِشَطرِها
وَقَلَّ لَعَمري لَو فَدَوهُ لَهُ الشَطرُ

نَقولُ لِعَمرٍو أَنتَ مِنهُ وَإِنَّنا
لَنَرجوكَ في جلِّ المُهِمّاتِ يا عَمرُو


ابو طالب

الحمدان 08-01-2024 04:05 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَلا لَيتَ حَظّي مِن حِياطَةِ نَصرِكُم
بِأَن لَيسَ لي نَفعٌ لَدَيكُم وَلا ضُرُّ

وَسارٍ بِرَحلي فاطِرُ النابِ جاشِمٌ
ضَعيفُ القُصَيرى لا كَبيرٌ وَلا بِكرُ

مِنَ الخورِ حَبحابٌ كَثيرٌ رُغاؤُهُ
يَرُشُّ عَلى الحاذينِ مِن بَولِهِ قَطرُ

تَخَلَّفَ خلفَ الوردِ لَيسَ بِلاحِقٍ
إِذا ما عَلا الفَيفاءَ قيلَ لَهُ وَبرُ

أَرى أَخَوَينا مِن أَبينا وَأُمِّنا
إِذا سُئِلا قالا إِلى غَيرِنا الأَمرُ

بَلى لَهُما أَمرٌ وَلَكِن تَجَرجَما
كَما جُرجمَت مِن رَأسِ ذي العَلَق الصَخرُ

أَخصُّ خُصوصاً عَبدَ شَمسٍ وَنَوفَلا
هُما نَبَذانا مِثلَ ما نُبِذَ الجَمرُ

وَما ذاكَ إِلا سُؤدَدٌ خَصَّنا بِه
إِلَهُ العِبادِ وَاِصطَفانا لَهُ الفَخرُ

هُما أَغمَزا لِلقَومِ في أَخَوَيهِما
فَقَد أَصبَحا مِنهُم أَكُفُّهُما صِفرُ

هُما أَشرَكا في المَجدِ مَن لا أَبا لَهُ
مِنَ الناسِ إِلّا أن يُرَسَّ لَهُ ذِكرُ

رِجالٌ تَمالَوا حاسِدينَ وَبغضَةً
لِأَهلِ العُلا فَبَينَهُم أَبَداً وِترُ

وَليدٌ أَبوهُ كانَ عَبداً لِجَدِّنا
إِلى عِلجَةٍ زَرقاءَ جالَ بِها السِحرُ

وَتَيمٍ وَمَخزومٍ وَزهرَةٍ مِنهُمُ
وَكانوا بِنا أَولى إِذا بُغيَ النَصرُ

وَزهرَةٍ كانوا أَوليائي وَناصِري
وَأَنتُم إِذا تُدعَونَ في سَمعِكُم وَقرُ

فَقَد سَفهَت أَخلاقُهُم وَعُقولُهُم
وَكانوا كَجَفرٍ بِئسَ ما صَنَعَت جَفرُ

فَوَاللَهِ لا تَنفَكُّ مِنّا عَداوَةٌ
وَلا مِنهُمُ ما كانَ مِن نَسلِنا شَفرُ


ابو طالب

الحمدان 08-01-2024 04:06 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَلا إِنَّ خَيرَ الناسِ حَيّاً وَمَيِّتاً
بِوادي أَشِيٍّ غَيَّبَتهُ المَقابِرُ

تُبَكّي أَباها أُمُّ وَهبٍ وَقَد نَأى
وَرَيشانُ أَضحى دونَهُ وَيحابِرُ

تَوَلّوا وَلا أَبو أُمَيَّة فيهمُ
لَقَد بَلَغَت كَظَّ النُفوسِ الحَناجِرُ

تَرى دارَهُ لا يَبرَحُ الدَهر وَسطَها
مُجَعجِعَةٌ أَدمٌ سِمانٌ وَباقِرُ

ضَروبٌ بِنَصلِ السَيفِ سوقَ سِمانها
إِذا أَرمَلوا زاداً فَإِنَّكِ عاقِرُ

وَإِن لَم يَكُن لَحمٌ غَريضٌ فَإِنَّهُ
تُمَرّى لَهُم أَخلافُهُنَّ الدَرائِرُ

فَيُصبِحُ آلُ اللَهِ بيضاً كَأَنَّما
كَسَتهُم حَبيراً رَيدَةٌ وَمَعافِرُ


ابو طالب


الساعة الآن 04:43 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية