منتديات قبائل شمران الرسمية

منتديات قبائل شمران الرسمية (http://vb.shmran.net/index.php)
-   المنقولات الأدبية (http://vb.shmran.net/forumdisplay.php?f=153)
-   -   هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به (http://vb.shmran.net/showthread.php?t=53208)

الحمدان 08-01-2024 09:55 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لِلَّهِ نافِلَةُ الأَجَلِّ الأَفضَلِ
وَلَهُ العُلى وَأَثيثُ كُلِّ مُؤَثَّلِ

لا يَستَطيعُ الناسُ مَحوَ كِتابِهِ
أَنّى وَلَيسَ قَضائُهُ بِمُبَدَّلِ

سَوّى فَأَغلَقَ دونَ غُرَّةِ عَرشِهِ
سَبعاً طِباقاً فَوقَ فَرعِ المَنقَلِ

وَالأَرضَ تَحتَهُمُ مِهاداً راسِياً
ثَبَتَت خَوالِقُها بِصُمِّ الجَندَلِ

وَالماءُ وَالنيرانُ مِن آياتِهِ
فيهِنَّ مَوعِظَةٌ لِمَن لَم يَجهَلِ

بَل كُلُّ سَعيِكَ باطِلٌ إِلّا التُقى
فَإِذا اِنقَضى شَيءٌ كَأَن لَم يُفعَلِ

لَوكانَ شَيءٌ خالِداً لَتَواءَلَت
عَصماءُ مُؤلِفَةٌ ضَواحِيَ مَأسَلِ

بِظُلوفِها وَرَقُ البَشامِ وَدونَها
صَعبٌ تَزِلُّ سَراتُهُ بِالأَجدَلِ

أَو ذو زَوائِدَ لا يُطافُ بِأَرضِهِ
يَغشى المُهَجهَجَ كَالذَنوبِ المُرسَلِ

في نابِهِ عِوَجٌ يُجاوِزُ شِدقَهُ
وَيُخالِفُ الأَعلى وَراءَ الأَسفَلِ

فَأَصابَهُ رَيبُ الزَمانِ فَأَصبَحَت
أَنيابُهُ مِثلَ الزِجاجِ النُصَّلِ

وَلَقَد رَأى صُبحٌ سَوادَ خَليلِهِ
مِن بَينِ قائِمِ سَيفِهِ وَالمِحمَلِ

صَبَّحنَ صُبحاً حينَ حُقَّ حِذارُهُ
فَأَصابَ صُبحاً قائِفٌ لَم يَغفَلِ

فَاِلتَفَّ صَفقُهُما وَصُبحٌ تَحتَهُ
بَينَ التُرابِ وَبَينَ حِنوِ الكَلكَلِ

وَلَقَد جَرى لُبَدٌ فَأَدرَكَ جَريَهُ
رَيبُ الزَمانِ وَكانَ غَيرَ مُثَقَّلِ

لَمّا رَأى لُبَدُ النُسورِ تَطايَرَت
رَفَعَ القَوادِمَ كَالفَقيرِ الأَعزَلِ

مِن تَحتِهِ لُقمانُ يَرجو نَهضَهُ
وَلَقَد رَأى لُقمانُ أَن لا يَأتَلي

غَلَبَ اللَيالي خَلفَ آلِ مُحَرِّقٍ
وَكَما فَعَلنَ بِتُبَّعٍ وَبِهِرقَلِ

وَغَلَبنَ أَبرَهَةَ الَّذي أَلفَينَهُ
قَد كانَ خَلَّدَ فَوقَ غُرفَةِ مَوكِلِ

وَالحارِثُ الحَرّابُ خَلّى عاقِلاً
داراً أَقامَ بِها وَلَم يَتَنَقَّلِ

تَجري خَزائِنُهُ عَلى مَن نابَهُ
مَجرى الفُراتِ عَلى فِراضِ الجَدوَلِ

حَتّى تَحَمَّلَ أَهلُهُ وَقَطينُهُ
وَأَقامَ سَيِّدُهُم وَلَم يَتَحَمَّلِ

وَالشاعِرونَ الناطِقونَ أَراهُمُ
سَلَكوا سَبيلَ مُرَقِّشٍ وَمُهَلهِلِ


لبيد ين ربيعة

الحمدان 08-01-2024 09:56 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لِمَن طَلَلٌ تَضَمَّنَهُ أُثالُ
فَسَرحَةُ فَالمَرانَةُ فَالخَيالُ

فَنَبعٌ فَالنَبيعُ فَذو سُدَيرٍ
لِئارامِ النِعاجِ بِهِ سِخالُ

ذَكَرتُ بِهِ الفَوارِسَ وَالنَدامى
فَدَمعُ العَينِ سَحٌّ وَاِنهِمالُ

كَأَنّي في نَدِيِّ بَني أُقَيشٍ
إِذا ما جِئتَ نادِيَهُم تُهالُ

تَكاثَرَ قُرزُلٌ وَالجَونُ فيها
وَتَحجُلُ وَالنَعامَةُ وَالخَبالُ

بَقايا مِن تُراثِ مُقَدِّماتٍ
وَما جَمَعَ المَرابيعُ الثِقالُ


لبيد ين ربيعة

الحمدان 08-01-2024 09:56 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
كُبَيشَةُ حَلَّت بَعدَ عَهدِكَ عاقِلاً
وَكانَت لَهُ خَبلاً عَلى النَأيِ خابِلا

تَرَبَّعَتِ الأَشرافَ ثُمَّ تَصَيَّفَت
حَساءَ البُطاحِ وَاِنتَجَعنَ المَسايِلا

تَخَيَّرُ ما بَينَ الرِجامِ وَواسِطٍ
إِلى سِدرَةِ الرَسَّينِ تَرعى السَوابِلا

يُغَنّي الحَمامُ فَوقَها كُلَّ شارِقٍ
عَلى الطَلحِ يَصدَحنَ الضُحى وَالأَصائِلا

فَكَلَّفتُها وَهماً كَأَنَّ نَحيزَهُ
شَقائِقُ نَسّاجٍ يَؤُمُّ المَناهِلا

فَعَدَّيتُها فيهِ تُباري زِمامَها
تُنازِعُ أَطرافَ الإِكامِ النَقائِلا

مُنيفاً كَسَحلِ الهاجِرِيِّ تَضُمُّهُ
إِكامٌ وَيَعرَوري النِجادَ الغَوائِلا

فَسافَت قَديماً عَهدُهُ بِأَنيسِهِ
كَما خالَطَ الخَلُّ العَتيقُ التَوابِلا

سَلَبتُ بِها هَجراً بُيوتَ نِعاجِهِ
وَرُعتُ قَطاهُ في المَبيتِ وَقائِلا

بِحَرفٍ بَراها الرَحلُ إِلّا شَظِيَّةً
تَرى صُلبَها تَحتَ الوَلِيَّةِ ناحِلا

عَلى أَنَّ أَلواحاً تُرى في جَديلِها
إِذا عاوَدَت جَنانَها وَالأَفاكِلا

وَغادَرتُ مَرهوباً كَأَنَّ سِباعَهُ
لُصوصٌ تَصَدّى لِلكَسوبِ المَحاوِلا

كَأَنَّ قَتودي فَوقَ جَأبٍ مُطَرَّدٍ
يُفِزُّ نَحوصاً بِالبَراعيمِ حائِلا

رَعاها مَصابَ المُزنِ حَتّى تَصَيَّفا
نِعافَ القَنانِ ساكِناً فَالأَجاوِلا

فَكانَ لَهُ بَردُ السِماكِ وَغَيمُهُ
خَليطاً غَدا صُبحَ الحَرامِ مُزايِلا

فَلَمّا اِعتَقاهُ الصَيفُ ماءَ ثِمادِهِ
وَقَد زايَلَ البُهمى سَفا العِربِ ناصِلا

وَلَم يَتَذَكَّر مِن بَقِيَّةِ عَهدِهِ
مِنَ الحَوضِ وَالسُؤبانِ إِلّا صَلاصِلا

فَأَجمادَ ذي رَقدٍ فَأَكنافَ ثادِقٍ
فَصارَةَ يوفي فَوقَها فَالأَعابِلا

وَزالَ النَسيلُ عَن زَحاليفِ مَتنِهِ
فَأَصبَحَ مُمتَدَّ الطَريقَةِ قافِلا

يُقَلِّبُ أَطرافَ الأُمورِ تَخالُهُ
بِأَحناءِ ساقٍ آخَرَ اللَيلِ ماثِلا

فَهَيَّجَها بَعدَ الخِلاجِ فَسامَحَت
وَأَنشَأَ جَوناً كَالضَبابَةِ جائِلا

يَفُلُّ الصَفيحَ الصُمَّ تَحتَ ظِلالِهِ
مِنَ الوَقعِ لا ضَحلاً وَلا مُتَضائِلا

فَبَيَّتَ زُرقاً مِن سَرارٍ بِسُحرَةٍ
وَمِن دَحلَ لا يَخشى بِهِنَّ الحَبائِلا

فَعاما جُنوحَ الهالِكِيِّ كِلاهُما
وَقَحَّمَ آذِيَّ السَرِيِّ الجَحافِلا

أَذَلِكَ أَم نَزرُ المَراتِعِ فادِرٌ
أَحَسَّ قَنيصاً بِالبَراعيمِ خاتِلا

فَباتَ إِلى أَرطاةِ حِقفٍ تَضُمُّهُ
شَآمِيَةٌ تُزجي الرَبابَ الهَواطِلا

وَباتَ يُريدُ الكِنَّ لَو يَستَطيعُهُ
يُعالِجُ رَجّافاً مِنَ التُربِ غائِلا

فَأَصبَحَ وَاِنشَقَّ الضَبابُ وَهاجَهُ
أَخو قَفرَةٍ يُشلي رَكاحاً وَسائِلا

عَوابِسَ كَالنُشّابِ تَدمى نُحورُها
يَرَينَ دِماءَ الهادِياتِ نَوافِلا

فَجالَ وَلَم يَعكِم لِغُضفٍ كَأَنَّها
دِقاقُ الشَعيلِ يَبتَدِرنَ الجَعائِلا

لَصائِدِها في الصَيدِ حَقٌّ وَطُعمَةٌ
وَيَخشى العَذابَ أَن يُعَرِّدَ ناكِلا

قِتالَ كَمِيٍّ غابَ أَنصارُ ظَهرِهِ
وَلاقى الوُجوهَ المُنكَراتِ البَواسِلا

يَسُرنَ إِلى عَوراتِهِ فَكَأَنَّما
لِلَبّاتِها يُنحي سِناناً وَعامِلا

فَغادَرَها صَرعى لَدى كُلِّ مَزحَفٍ
تَرى القَدَّ في أَعناقِهِنَّ قَوافِلا

تَخَيَّرنَ مِن غَولٍ عِذاباً رَوِيَّةً
وَمِن مَنعِجٍ بيضَ الجِمامِ عَدامِلا

وَقَد زَوَّدَت مِنّا عَلى النَأيِ حاجَةً
وَشَوقاً لَوَ أَنَّ الشَوقَ أَصبَحَ عادِلا

كَحاجَةِ يَومٍ قَبلَ ذَلِكَ مِنهُمُ
عَشِيَّةَ رَدّوا بِالكُلابِ الجَمائِلا

فَرُحنَ كَأَنَّ النادِياتِ مِنَ الصَفا
مَذارِعَها وَالكارِعاتِ الحَوامِلا

بِذي شَطَبٍ أَحداجُها إِذ تَحَمَّلوا
وَحَثَّ الحُداةُ الناعِجاتِ الذَوامِلا

بِذي الرِمثِ وَالطَرفاءِ لَمّا تَحَمَّلوا
أَصيلاً وَعالَينَ الحُمولَ الجَوافِلا

كَأَنَّ نِعاجاً مِن هَجائِنِ عازِفٍ
عَلَيها وَآرامَ السُلِيِّ الخَواذِلا

جَعَلنَ حِراجَ القُرنَتَينِ وَناعِتاً
يَميناً وَنَكَّبنَ البَدِيَّ شَمائِلا

وَعالَينَ مَضعوفاً وَفَرداً سُموطُهُ
جُمانٌ وَمَرجانٌ يَشُدُّ المَفاصِلا

يَرُضنَ صِعابَ الدُرِّ في كُلِّ حِجَّةٍ
وَلَو لَم تَكُن أَعناقُهُنَّ عَواطِلا

غَرائِرُ أَبكارٌ عَلَيها مَهابَةٌ
وَعونٌ كِرامٌ يَرتَدَينَ الوَصائِلا

كَأَنَّ الشَمولَ خالَطَت في كَلامِها
جَنِيّاً مِنَ الرُمّانِ لَدناً وَذابِلا

لَذيذاً وَمَنقوفاً بِصافي مَخيلَةٍ
مِنَ الناصِعِ المَختومِ مِن خَمرِ بابِلا

يُشَنُّ عَلَيها مِن سُلافَةِ بارِقٍ
سَناً رَصَفاً مِن آخِرِ اللَيلِ سائِلا

تُضَمَّنُ بيضاً كَالإِوَزِّ ظُروفُها
إِذا أَتأَقوا أَعناقَها وَالحَواصِلا

لَها غَلَلٌ مِن رازِقِيٍّ وَكُرسُفٍ
بِأَيمانِ عُجمٍ يَنصُفونَ المَقاوِلا

إِذا صُفِّقَت يَوماً لِأَربابِ رَبِّها
سَمِعتَ لَها مِن واكِفِ العُطبِ واشِلا

فَإِن تَنأَ دارٌ أَو يَطُل عَهدُ خُلَّةٍ
بِعاقِبَةٍ أَو يُصبِحِ الشَيبُ شامِلا

فَقَد نَرتَعي سَبتاً وَلَسنا بِجيرَةٍ
مَحَلَّ المُلوكِ نُقدَةً فَالمَغاسِلا

لَيالِيَ تَحتَ الخِدرِ ثِنيُ مُصيفَةٍ
مِنَ الأُدمِ تَرتادُ الشُروجَ القَوابِلا

أَنامَت غَضيضَ الطَرفِ رَخصاً ظُلوفُهُ
بِذاتِ السُلَيمِ مِن دُحَيضَةَ جادِلا

مَدى العَينِ مِنها أَن يُراعَ بِنَجوَةٍ
كَقَدرِ النَجيثِ ما يَبُذُّ المُناضِلا

فَعادَت عَوادٍ بَينَنا وَتَنَكَّرَت
وَقالَت كَفى بِالشَيبِ لِلمَرءِ قاتِلا

تَلومُ عَلى الإِهلاكِ في غَيرِ ضَلَّةٍ
وَهَل لِيَ ما أَمسَكتُ إِن كُنتُ باخِلا

رَأَيتُ التُقى وَالحَمدَ خَيرَ تِجارَةٍ
رَباحاً إِذا ما المَرءُ أَصبَحَ ثاقِلا

وَهَل هُوَ إِلّا ما اِبتَنى في حَياتِهِ
إِذا قَذَفوا فَوقَ الضَريحِ الجَنادِلا

وَأَثنَوا عَلَيهِ بِالَّذي كانَ عِندَهُ
وَعَضَّ عَلَيهِ العائِداتُ الأَنامِلا

فَدَع عَنكَ هَذا قَد مَضى لِسَبيلِهِ
وَكَلِّف نَجِيَّ الهَمِّ إِن كُنتَ راحِلا

طَليحَ سَفارٍ عُرِّيَت بَعدَ بَذلَةٍ
رَبيعاً وَصَيفاً بِالمَضاجِعِ كامِلا

فَجازَيتُها ما عُرِّيَت وَتَأَبَّدَت
وَكانَت تُسامي بِالغَريفِ الجَمائِلا

وَوَلّى كَنَصلِ السَيفِ يَبرُقُ مَتنُهُ
عَلى كُلِّ إِجرَيّا يَشُقُّ الخَمائِلا

فَنَكَّبَ حَوضى ما يَهُمُّ بِوِردِها
يَميلُ بِصَحراءِ القَنانَينِ جاذِلا

بِتِلكَ أُسَلّي حاجَةً إِن ضَمِنتُها
وَأُبرِئُ هَمّاً كانَ في الصَدرِ داخِلا

أُجازي وَأُعطي ذا الدِلالِ بِحُكمِهِ
إِذا كانَ أَهلاً لِلكَرامَةِ واصِلا

وَإِن آتِهِ أَصرِف إِذا خِفتُ نَبوَةً
وَأَحبِس قَلوصَ الشُحِّ إِن كانَ باخِلا

بَنو عامِرٍ مِن خَيرِ حَيٍّ عَلِمتُهُم
وَلَو نَطَقَ الأَعداءُ زوراً وَباطِلا

لَهُم مَجلِسٌ لا يُحصَرونَ عَنِ النَدى
وَلا يَزدَهيهِم جَهلُ مَن كانَ جاهِلا

وَبيضٌ عَلى النيرانِ في كُلِّ شَتوَةٍ
سَراةَ العِشاءِ يَزجُرونَ المَسابِلا

وَأَعطَوا حُقوقاً ضُمِّنوها وِراثَةً
عِظامَ الجِفانِ وَالصِيامَ الحَوافِلا

تُوَزِّعُ صُرّادَ الشَمالِ جِفانُهُم
إِذا أَصبَحَت نَجدٌ تَسوقُ الأَفائِلا

كِرامٌ إِذا نابَ التِجارُ أَلِذَّةٌ
مَخاريقُ لا يَرجونَ لِلخَمرِ واغِلا

إِذا شَرِبوا صَدّوا العَواذِلَ عَنهُمُ
وَكانوا قَديماً يُسكِتونَ العَواذِلا

فَلا تَسأَلينا وَاِسأَلي عَن بَلائِنا
إِياداً وَكَلباً مِن مَعَدٍّ وَوائِلا

وَقَيساً وَمَن لَفَّت تَميمٌ وَمَذحِجاً
وَكِندَةَ إِذ وافَت عَلَيكِ المَنازِلا

لِأَحسابِنا فيهِم بَلاءٌ وَنِعمَةٌ
وَلَم يَكُ ساعينا عَنِ المَجدِ غافِلا

أولَئِكَ قَومي إِن تُلاقِ سَراتَهُم
تَجِدهُم يَأُمّونَ العُلا وَالفَواضِلا

وَلَن يَعدَموا في الحَربِ لَيثاً مُجَرَّباً
وَذا نَزَلٍ عِندَ الرَزِيَّةِ باذِلا

وَأَبيَضَ يَجتابُ الخُروقَ عَلى الوَجى
خَطيباً إِذا اِلتَفَّ المَجامِعُ فاصِلا

وَعانٍ فَكَكناهُ بِغَيرِ سِوامِهِ
فَأَصبَحَ يَمشي في المَحَلَّةِ جاذِلا

وَمُشعِلَةً رَهواً كَأَنَّ جِيادَها
حَمامٌ تُباري بِالعَشِيِّ سَوافِلا

لَهُم فَخمَةٌ فيها الحَديدُ كَثيفَةٌ
تَرى البيضَ في أَعناقِهِم وَالمَعابِلا

ضَرَبنا سَراةَ القَومِ حَتّى تَوَجَّهوا
سِراعاً وَقَد بَلَّ النَجيعُ المَحامِلا

نُؤَدّي العَظيمَ لِلجِوارِ وَنَبتَني
فَعالاً وَقَد نُنكي العَدُوَّ المُساجِلا

لَنا سُنَّةٌ عادِيَّةٌ نَقتَدي بِها
وَسَنَّت لِأُخرانا وَفاءً وَنائِلا

يُذَبذِبُ أَقواماً يُريدونَ هَدمَها
نِيافٌ يَبُذُّ الواسِعُ المُتَطاوِلا

صَبَرنا لَهُم في كُلِّ يَومِ عَظيمَةٍ
بِأَسيافِنا حَتّى عَلَونا المَناقِلا

وَإِن تَسأَلوا عَنهُم لَدى كُلِّ غارَةٍ
فَقَد يُنبَأُ الأَخبارَ مَن كانَ سائِلا

أولَئِكَ قَومي إِن سَأَلتَ بِخيمِهِم
وَقَد يُخبَرُ الأَنباءَ مَن كانَ جاهِلا



لبيد بن ربيعة

الحمدان 08-01-2024 09:57 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَلَم تُلمِم عَلى الدِمَنِ الخَوالي
لِسَلمى بِالمَذانِبِ فَالقُفالِ

فَجَنبَي صَوأَرٍ فَنِعافِ قَوٍّ
خَوالِدَ ما تَحَدَّثُ بِالزَوالِ

تَحَمَّلَ أَهلُها إِلّا عِراراً
وَعَزفاً بَعدَ أَحياءٍ حِلالِ

وَخَيطاً مِن خَواضِبَ مُؤلِفاتٍ
كَأَنَّ رِئالَها أُرقُ الإِفالِ

تَحَمَّلَ أَهلُها وَأَجَدَّ فيها
نِعاجُ الصَيفِ أَخبِيَةَ الظِلالِ

وَقَفتُ بِهِنَّ حَتّى قالَ صَحبي
جَزِعتَ وَلَيسَ ذَلِكَ بِالنَوالِ

كَأَنَّ دُموعَهُ غَربا سُناةٍ
يُحيلونَ السِجالَ عَلى السِجالِ

إِذا أَروَوا بِها زَرعاً وَقَضباً
أَمالوها عَلى خورٍ طِوالِ

تَمَنّى أَن تُلاقِيَ آلَ سَلمى
بِخَطمَةَ وَالمُنى طُرُقُ الضَلالِ

وَهَل يَشتاقُ مِثلُكَ مِن دِيارٍ
دَوارِسَ بَينَ تُختِمَ وَالخِلالِ

وَكُنتُ إِذا الهُمومُ تَحَضَّرَتني
وَضَنَّت خُلَّةٌ بَعدَ الوِصالِ

صَرَمتُ حِبالَها وَصَدَدتُ عَنها
بِناجِيَةٍ تَجِلُّ عَنِ الكَلالِ

عُذافِرَةٌ تَقَمَّصُ بِالرُدافى
تَخَوَّنَها نُزولي وَاِرتِحالي

كَعَقرِ الهاجِرِيِّ إِذا اِبتَناهُ
بِأَشباهٍ حُذينَ عَلى مِثالِ

كَأَخنَسَ ناشِطٍ جادَت عَلَيهِ
بِبُرقَةِ واحِفٍ إِحدى اللَيالي

أَضَلَّ صِوارَهُ وَتَضَيَّفَتهُ
نَطوفٌ أَمرُها بِيَدِ الشَمالِ

فَباتَ كَأَنَّهُ قاضي نُذورٍ
يَلوذُ بِغَرقَدٍ خَضِلٍ وَضالِ

إِذا وَكَفَ الغُصونُ عَلى قَراهُ
أَدارَ الرَوقَ حالاً بَعدَ حالِ

جُنوحَ الهالِكيِّ عَلى يَدَيهِ
مُكِبّاً يَجتَلي نُقَبَ النِصالِ

فَباكَرَهُ مَعَ الإِشراقِ غُضفٌ
ضَواريها تَخُبُّ مَعَ الرِجالِ

فَجالَ وَلَم يَجُل جُبناً وَلَكِن
تَعَرُّضَ ذي الحَفيظَةِ لِلقِتالِ

فَغادَرَ مُلحَماً وَعَدَلنَ عَنهُ
وَقَد خَضَبَ الفَرائِصَ مِن طِحالِ

يَشُكُّ صِفاحَها بِالرَوقِ شَزراً
كَما خَرَجَ السِرادُ مِنَ النِقالِ

وَوَلّى تَحسُرُ الغَمَراتُ عَنهُ
كَما مَرَّ المُراهِنُ ذو الجِلالِ

وَوَلّى عامِداً لِطِياتِ فَلجٍ
يُراوِحُ بَينَ صَونٍ وَاِبتِذالِ

تَشُقُّ خَمائِلَ الدَهنا يَداهُ
كَما لَعِبَ المُقامِرُ بِالفِيالِ

وَأَصبَحَ يَقتَري الحَومانَ فَرداً
كَنَصلِ السَيفِ حودِثَ بِالصِقالِ

أَذَلِكَ أَم عِراقِيُّ شَتيمٌ
أَرَنَّ عَلى نَحائِصَ كَالمَقالي

نَفى جِحشانَها بِجِمادِ قَوٍّ
خَليطٌ ما يُلامُ عَلى الزِيالِ

وَأَمكَنَها مِنَ الصُلبَينِ حَتّى
تَبَيَّنَتِ المِخاضُ مِنَ الحِيالِ

شُهورَ الصَيفِ وَاِعتَذَرَت عَلَيهِ
نِطافُ الشَيِّطَينِ مِنَ السِمالِ

وَذَكَّرَها مَناهِلَ آجِناتٍ
بِحاجَةَ لا تُنَزَّحُ بِالدَوالي

وَأَقبَلَها النِجادَ وَشَيَّعَتها
هَواديها كَأَنضِيَةِ المُغالي

لِوِردٍ تَقلِصُ الغيطانُ عَنهُ
يَبُذُّ مَفازَةَ الخِمسِ الكَمالِ

يُجِدُّ سَحيلَهُ وَيُتيرُ فيهِ
وَيُتبِعُها خِنافاً في زِمالِ

كَأَنَّ سَحيلَهُ شَكوى رَئيسٍ
يُحاذِرُ مِن سَرايا وَاِغتِيالِ

تَبَكِّيَ شارِبٍ أَسرَت عَلَيهِ
عَتيقُ البابِلِيَّةِ في القِلالِ

تَذَكَّرَ شَجوَهُ وَتَقاذَفَتهُ
مُشَعشَعَةٌ بِمَغروضٍ زُلالِ

إِذا اِجتَمَعَت وَأَحوَذَ جانِبَيها
وَأَورَدَها عَلى عوجٍ طِوالِ

رَفَعنَ سُرادِقاً في يَومِ ريحٍ
يُصَفِّقُ بَينَ مَيلٍ وَاِعتِدالِ

فَأَورَدَها العِراكَ وَلَم يَذُدها
وَلَم يُشفِق عَلى نَغَصِ الدِخالِ

يُفَرِّجُ بِالسَنابِكِ عَن شَريبٍ
يَروعُ قُلوبَ أَجوافٍ غِلالِ

يُرَجِّعُ في الصُوى بِمُهَضَّماتٍ
يَجُبنَ الصَدرَ مِن قَصَبِ العَوالي

أَصاحِ تَرى بَريقاً هَبَّ وَهناً
كَمِصباحِ الشَعيلَةِ في الذُبالِ

أَرِقتُ لَهُ وَأَنجَدَ بَعدَ هَدءٍ
وَأَصحابي عَلى شُعَبِ الرِحالِ

يُضيءُ رَبابُهُ في المُزنِ حُبشاً
قِياماً بِالحِرابِ وَبِالإِلالِ

كَأَنَّ مُصَفَّحاتٍ في ذُراهُ
وَأَنواحاً عَلَيهِنَّ المَآلي

فَأَفرَعَ في الرُبابِ يَقودُ بُلقاً
مُجَوَّفَةً تُذُبُّ عَنِ السِخالِ

وَأَصبَحَ راسِياً بِرُضامِ دَهرٍ
وَسالَ بِهِ الخَمائِلُ في الرِمالِ

وَحَطَّ وُحوشَ صاحَةَ مِن ذُراها
كَأَنَّ وُعولَها رُمكُ الجِمالِ

عَلى الأَعراضِ أَيمَنُ جانِبَيهِ
وَأَيسَرُهُ عَلى كورَي أُثالِ

وَأَردَفَ مُزنَةُ المِلحَينِ وَبلاً
سَريعاً صَوبُهُ سَرِبَ العَزالي

فَباتَ السَيلُ يَركَبُ جانِبَيهِ
مِنَ البَقّارِ كَالعَمِدِ الثَفالِ

أَقولُ وَصَوبُهُ مِنّي بَعيدٌ
يَحُطُّ الشَثَّ مِن قُلَلِ الجِبالِ

سَقى قَومي بَني مَجدٍ وَأَسقى
نُمَيراً وَالقَبائِلَ مِن هِلالِ

رَعَوهُ مَربَعاً وَتَصَيَّفوهُ
بِلا وَبَإٍ سُمَيَّ وَلا وَبالِ

هُمُ قَومي وَقَد أَنكَرتُ مِنهُم
شَمائِلَ بُدِّلوها مِن شِمالي

يُغارُ عَلى البَرِيِّ بِغَيرِ ظُلمٍ
وَيُفضَحُ ذو الأَمانَةِ وَالدَلالِ

وَأَسرَعَ في الفَواحِشِ كُلُّ طِملٍ
يَجُرُّ المُخزِياتِ وَلا يُبالي

أَطَعتُم أَمرَهُ فَتَبِعتُموهُ
وَيَأتي الغَيَّ مُنقَطِعَ العِقالِ


لبيد ين ربيعة

الحمدان 08-01-2024 09:57 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
رَأَيتَ اِبنَ بَدرٍ ذُلَّ قَومِكَ فَاِعتَرِف
غَداةَ رَمى جَحشٌ بِأَفوَقَ مالِكا

بِخَيرِكُمُ نَفساً وَخَيرُكُمُ أَباً
أَعَزُّهُمُ حَيّاً عَلَيهِم وَهالِكا

تَذَكَّرتَ مِنهُ حاجَةً قَد نَسَيتَها
وَبِالرَدهِ مِنهُ حاجَةٌ مِن وَرائِكا

فَإِن كُنتَ قَد سَوَّقتَ مِعزى حَبَلَّقاً
أَبا مالِكٍ فَاِنعِق إِلَيكَ بِشائِكا

أَبا مالِكٍ إِن كُنتَ بِالسَيرِ مُعجَباً
فَدونَكَ فَاِنظُر في عُيونِ نِسائِكا

أَبا مالِكٍ إِنّي لِحُكمِكَ فارِكٌ
وَزَبّانُ قَد أَمسى لِحُكمِكَ فارِكا

هُمُ حَيَّةُ الوادي فَإِن كُنتَ راقِياً
فَدونَكَ أَدرِك ما اِزدَهوا مِن فَنائِكا


لبيد ين ربيعة

الحمدان 08-01-2024 09:57 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
رَبيعُ لا يَسقُكَ نَحوي سائِقُ
فَتَطلُبَ الأَذحالُ وَالحَقائِقُ

وَيَعلَمَ المُعيا بِهِ وَالسابِقُ
ما أَنتَ إِن ضُمَّ عَلَيكَ المازِقُ

إِلّا كَشَيءٍ عاقَهُ العَوائِقُ
وَأَنتَ حاسٍ حَسوَةً فَذائِقُ

لا بُدَّ أَن يُغمَزَ مِنكَ الفائِقُ
غَمزاً تَرى أَنَّكَ مِنهُ ذارِقُ

إِنَّكَ شَيخٌ خائِنٌ مُنافِقُ
بِالمُخزِياتِ ظاهِرٌ مُطابِقُ


لبيد ين ربيعة

الحمدان 08-01-2024 09:57 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَتَيتُ أَبا هِندٍ بِهِندٍ وَمالِكاً
بِأَسماءَ إِنّي مِن حُماةِ الحَقائِقِ

دَعَتني وَفاضَت عَينُها بِخَدورَةٍ
فَجِئتُ غِشاشاً إِذ دَعَت أُمُّ طارِقِ

وَأَعدَدتُ مَأثوراً قَليلاً حُشورُهُ
شَديدَ العِمادِ يَنتَحي لِلطَرائِقِ

وَأَخلَقَ مَحموداً نَجيحاً رَجيعُهُ
وَأَسمَرَ مَرهوباً كَريمَ المَآزِقِ

وَخَلَّفتُ ثَمَّ عامِراً وَاِبنَ عامِرٍ
وَعَمراً وَما مِنّي بَديلٌ بِعاتِقِ

وَمِنّي عَلى السُبّاقِ فَضلٌ وَنِعمَةٌ
كَما نَعَشَ الدَكداكَ صَوبُ البَوارِقِ

وَقُلتُ لِعَمري كَيفَ يُترَكُ مَرثَدٌ
وَعَمرٌ وَيَسري مالُنا في الأَفارِقِ

فَلَولا اِحتِيالي في الأُمورِ وَمِرَّتي
لَبيعَ سُبِيٌّ بِالشَوِيِّ النَوافِقِ

فَذاكَ دِفاعٌ عَن ذِمارِ أَبيكُمُ
إِذا خَرَقَ السِربالَ حَدُّ المَرافِقِ


لبيد ين ربيعة

الحمدان 08-01-2024 09:58 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
مَن يَبسُطِ اللَهُ عَلَيهِ إِصبَعا
بِالخَيرِ وَالشَرِّ بِأَيٍّ أولِعا

يَملَأ لَهُ مِنهُ ذَنوباً مُترَعا
وَقَد أَبادَ إِرَماً وَتُبَّعا

وَقَومَ لُقمانَ بنِ عادٍ أَخشَعا
إِذ صارَعوهُ فَأَبى أَن يُصرَعا

وَالفيلَ يَومَ عُرَناتٍ كَعكَعا
إِذ أَزمَعَ العُجمُ بِهِ ما أَزمَعا

نادى مُنادٍ رَبَّهُ فَأَسمَعا
فَذَبَّ عَن بِلادِهِ وَوَرَّعا

وَحابَسَ الحاسِرَ وَالمُقَنَّعا
وَأَفلَتَ الجَيشُ بِخِزيٍ موجَعا

تَمُجُّ أُخراهُم دِماءً دُفَعا
أَنتَ جَعَلتَ الباهِلِيَّ مِفنَعا

فينا فَأَمسى ماجِداً مُمَنَّعا
وَحَقُّ مَن رَفَعتَهُ أَن يُرفَعا

وَكانَ شَيخاً باهِلِيّاً أَضلَعا
لا يُحسِنُ النَعلَ إِذا تَشَسَّعا

فَاليَومَ قَد نالَ خِلالاً أَربَعا
عِزّاً وَمَجداً وَغِنىً وَمَفزَعا
فَما يَنَل فَما نَراهُ ضَيَّعا


لبيد ين ربيعة

الحمدان 08-01-2024 09:58 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لا تَزجُرِ الفِتيانَ عَن سوءِ الرِعَه
يا رُبَّ هَيجا هِيَ خَيرٌ مِن دَعَه

يا اِبنَ المُلوكِ السادَةِ الهَبَنقَعَه
أَنا لَبيدٌ ثُمَّ هَذي المَنزَعَه

في كُلِّ يَومٍ هامَتي مُقَزَّعَه
قانِعَةً وَلَم تَكُن مُقَنَّعَه

نَحنُ بَنو أُمِّ البَنينَ الأَربَعَه
وَنَحنُ خَيرُ عامِرِ بنِ صَعصَعَه

المُطعِمونَ الجَفنَةَ المُدَعدَعَه
وَالضارِبونَ الهامَ تَحتَ الخَيضَعَه

يا واهِبَ المالِ الجَزيلِ مِن سَعَه
سُيوفُ حَقٍّ وَجِفانٌ مُترَعَه

إِلَيكَ جاوَزنا بِلاداً مُسبِعَه
إِذِ الفَلاةُ أَوحَشَت في المَعمَعَه

يُخبِركَ عَن هَذا خَبيرٌ فَاِسمَعَه
مَهلاً أَبَيتَ اللَعنَ لا تَأكُل مَعَه

إِنَّ اِستَهُ مِن بَرَصٍ مُلَمَّعَه
وَإِنَّهُ يُدخِلُ فيها إِصبَعَه

يُدخِلُها حَتّى يُواري أَشجَعَه
كَأَنَّما يَطلُبُ شَيئاً ضَيَّعَه


لبيد ين ربيعة

الحمدان 08-01-2024 09:58 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا مَيَّ قومي في المَآتِمِ وَاِندُبي
فَتىً كانَ مِمَّن يَبتَني المَجدَ أَروَعا

وَقَولي أَلا لا يُبعِدِ اللَهُ أَربَدا
وَهَدّي بِهِ صَدعَ الفُؤادِ المُفَجَّعا

عَميدُ أُناسٍ قَد أَتى الدَهرُ دونَهُ
وَخَطّوا لَهُ يَوماً مِنَ الأَرضِ مَضجَعا

دَعا أَربَداً داعٍ مُجيباً فَأَسمَعا
وَلَم يَستَطِع أَن يَستَمِرَّ فَيَمنَعا

وَكانَ سَبيلَ الناسِ مَن كانَ قَبلَهُ
وَذاكَ الَّذي أَفنى إِياداً وَتُبَّعا

لَعَمرُ أَبيكِ الخَيرِ يا اِبنَةَ أَربَدٍ
لَقَد شَفَّني حُزنٌ أَصابَ فَأَوجَعا

فِراقُ أَخٍ كانَ الحَبيبَ فَفاتَني
وَوَلّى بِهِ ريبُ المَنونِ فَأَسرَعا

فَعَينَيَّ إِذ أَودى الفِراقُ بِأَربَدٍ
فَلا تَجمُدا أَن تَستَهِلّا فَتَدمَعا

فَتىً عارِفٌ لِلحَقِّ لايُنكِرُ القِرى
تَرى رَفدَهُ لِلضَيفِ مَلآنَ مُترَعا

لَحا اللَهُ هَذا الدَهرَ إِنّي رَأَيتُهُ
بَصيراً بِما ساءَ اِبنَ آدَمَ مولَعا


لبيد ين ربيعة


الساعة الآن 02:29 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية