منتديات قبائل شمران الرسمية

منتديات قبائل شمران الرسمية (http://vb.shmran.net/index.php)
-   المنقولات الأدبية (http://vb.shmran.net/forumdisplay.php?f=153)
-   -   هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به (http://vb.shmran.net/showthread.php?t=53208)

الحمدان 08-02-2024 04:25 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَخْشَى عَلَيْكَ مِنَ الذُّؤْبانِ في الطُّرُقِ
إِذا مَشَيْتَ وَحيدًا دُونَ ما رفَقِ

وكَمْ أَخافُ عَلَيْكَ البَحْرَ تَنْزِلُهُ
عَلَى خِلافٍ فَلا تَنْجُو مِنِ الغَرَقِ

إِرْجِعْ لِأَهْلِكَ لا يُجْديكَ غَيْرُهُمُ
وغَيْرُ كِلْمَتِهِمْ حِبْرٌ عَلى وَرَقِ

عِشْرونَ عامًا وكُلُّ النَّاسِ تَعْرِفُهُ
ما كانَ وَعْدٌ لَهُ يَدْنو مِنَ الصِّدِقِ

فكَيْفَ يَصْدُقُ فِينا مَنْ يُفَرِّقُنا
ومَنْ عَلى دَمِنا يَعْتاشُ كَالعَلَقِ

الذِّئْبُ يا صاحِبي لا تَتَّخِذْهُ أَخًا
وَدَعْهُ يَسْقُطُ ، مِمَّا كادَ ، في النَّفَقِ

أَدْعوكَ بِاللهِ لا تُبْدِلْ بِنا أَحَدًا
حَتَّى نَظَلَّ مَعًا يا طَيِّبَ الخُلُقِ


جريس دبيات

الحمدان 08-02-2024 04:25 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِذَا عَلَوْتَ إِلَى عَرْشٍ عَلَى حَرَجِ
فَسَوْفَ تَسْقُطْ حَتْمًا دُونَ ما دَرَجِ

وَلَنْ يُعِيدَكَ عُرْجٌ قَدْ عَلَوْتَ بِهِمْ
لا يَثْبُتُ العَرْشُ مَرْفوعًا عَلَى العَرَجِ

لَمْ تَرْحَمِ النَّاسَ يَوْمًا إِذْ حَكَمْتَهُمُ
فَكَيْفَ تَسْأَلُهُمْ عَوْنًا إِلَى الفَرَجِ

تَرَكْتَ في الْبَيْتِ ذِكْرًا سَيِّئًا أَبَدًا
ورِيحَةً فَظَّةً تَخْلُو مِنَ الأَرَجِ

خَبِّرْ أَخاكَ هُنا عَمَّا لَقِيتَ فَمَا
يَبْقَى عَلَيْكَ غَدًا شَيْءٌ مِنَ الحَرَجِ


جريس دبيات

الحمدان 08-02-2024 04:26 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا مَنْ يَداكَ دَمٌ لا تَبْقَ مُنْتَظِرَا
إذا دَعَوْتَ السَّمَا أَنْ تُدْرِكَ المَطَرَا

إرْحَمْ أخاكَ وسامِحْ إن لَقِيتَ أذًى
يَسْمَعْ دُعاءَكَ رَبٌّ يَرْحَمُ البَشَرَا

ما لي أرَى النَّاسَ والإجْرامُ ببَيْنَهُمُ
فَلا يُعِيرونَهُ سَمْعًا ولا بَصَرَا

ولا يُحَرِّكُهُمْ مِنْ حُزْنِ ثاكِلَةٍ
لَطْمٌ عَلَى الخَدِّ أودَمْعٌ عَلَيْهِ جَرَى

لا عُذْرَ! إنْ سَكَتُوا ماتُوا عَلَى مَضَضٍ
فلا يَلومَنَّ مِنْهُمْ ساكِتٌ قَدَرَا

وقَدْ يَئِسْنا مِنَ الحُكَّامِ نَسْأَلُهُمْ
بَعْضَ الأَمَانِ فما ألْقَوْا لنا نَظَرَا

ونَحْنُ فِي خَوْفِنا نَمْضِي لِكارِثَةٍ
تَقْضِي عَلَيْنا ولا تُبْقِي لَنا أَثَرَا

إنْ لَمْ نَرُدَّ يَدًا لِلْقَتْلِ نُوقِفُهُ
زالَ الأَمانُ وَزادَ الشَّرُّ وانْتَصَرَا


جريس دبيات

الحمدان 08-02-2024 04:27 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لا ، لا نَعُدُّ زَمانًا باتَ يُنْكِرُنا
ولا السِّنينَ الَّتِي تَاْتِي نُحَيِّيها

ما دامَتِ الدَّارُ تَرْجو عَوْدَ صاحِبِها
فَلا زَمانَ لَنا في بُعْدِ أَهْلِيها

مِن يَوِمِ نَكْبَتِنا ما عادَ مِنْ فَرَحٍ
والدَّارُ خِلْوٌ غُرابُ البَيْنِ آوِيْها

تََحْنُو عَلَى أَهْلِها والشَّوْقُ يَأْكُلُها
والنَّارُ تَحْرِقُها عَمْدًا بِما فِيها

ألحَقُّ أَبْقَى إِذا مَرَّ الزَّمانُ سُدًى
وصاحِبُ القَوْسِ يَوْمَ الحَقِّ بارِيها

ما كانَ مِنْ زَمَنٍ حُكْمٌ عَلَى وَطَنٍ
واللهُ فَوْقَهُما حُكْمًا وتَوْجِيها

إنْ مَاتَتِ الدّارُ مِن ظُلْمٍ نَمُتْ مَعَها
واللهُ أَقْدَرُ يُحْيِينا ويُحْيِيها


جريس دبيات

الحمدان 08-02-2024 05:16 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
سَأَحمِلُ روحي عَلى راحَتي
وَأَلقي بِها في مَهاوي الرَّدى

فَإِمّا حَياةٌ تَسُرُّ الصَديقَ
وَإِمّا مَماتٌ يَغيظُ العِدى

وَنَفسُ الشَريفِ لَها غايَتانِ
وُرودُ المَنايا وَنَيلُ المُنى

وَما العَيشُ لا عِشتَ إِن لَم أَكُن
فَخَوفَ الجِنابِ حَرامَ الحِمى

إِذا قُلتُ أَصغى لي العالَمونَ
وَدَوّى مَقالي بَينَ الوَرى

لَعَمرُكَ إِنّي أَرى مَصرَعي
وَلكِن أَغذُّ إِلَيهِ الخُطى

أَرى مَقتَلي دونَ حَقّي السَليب
وَدونَ بِلادي هُوَ المُبتَغى

يَلِذُّ لِأُذني سَماعُ الصَليل
يَهيِّجُ نَفسي مَسيلُ الدِّما

وَجِسمٌ تَجَدَّلَ فَوقَ الهِضابِ
تُناوشُهُ جارِحاتُ الفَلا

فَمِنهُ نَصيبٌ لِأُسدِ السَماءِ
وَمِنهُ نَصيبٌ لِأُسدِ الشَرى

كَسا دَمُهُ الأَرضَ بِالأُرجُوانِ
وَأَثقَلَ بِالعِطرِ ريحَ الصَبا

وَعَفَّرَ مِنهُ بَهِيَّ الجَبينِ
وَلكِن عَفاراً يَزيدُ البَها

وَبانَ عَلى شَفَتَيهِ اِبتِسام
مَعانيهِ هُزءٌ بِهذي الدُنا

وَناَم لِيَحلمَ حُلمَ الخُلودِ
وَيَهنَأَ فيهِ بِأَحلى الرُوءى

لَعُمرُكَ هذا مَماتُ الرِجالِ
وَمَن رامَ مَوتاً شَريفاً فَذا

فَكَيفَ اِصطِباري لِكَيدِ الحُقودِ
وَكَيفَ اِحتِمالي لِسومِ الأَذى

أَخَوفاً وَعِندي تَهونُ الحَياةُ
وَذُلّاً وَإِنّي لَرَبُّ الإِبا

بِقَلبي سَأَرمي وُجوهَ العُداة
وَقَلبي حَديدٌ وَناري لَظى

وَأَحمي حِياضي بِحَدِّ الحُسامِ
فَيَعلَمُ قَومي بِأَنّي الفَتى


......

الحمدان 08-02-2024 05:17 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
نَجمُ السُعودِ وَفي جَبينِكَ مَطلَعُهْ
أَنّى تَوَجَّهَ رَكبُ عِزِّكَ يَتبَعُهْ

سَهلاً وَطِئتَ وَلَو نَزَلتَ بِمَحمَلٍ
يَوماً لِأَمرَعَ مِن نُزولِكَ بَلقَعُهْ

وَالقَومُ قَومُكَ يا أَميرُ إِذا النَوى
فَرَقَتهُ آمالُ العُروبَةِ تَجمَعُهْ

مالوا إِلَيكَ وَكُلُّ قَلبٍ حَبَّةً
يَحدو بِهِ شَوقاً إِلَيكَ وَيَدفَعُهْ

يا ذا الأَميرِ أَمامَ عَينِكَ شاعِرٌ
ضُمَّت عَلى الشَكوى المَريرَةِ أَضلُعُهْ

المَسجِدُ الأَقصى أجئتَ تَزورُهُ
أَم جِئتَ مِن قَبلِ الضَياعِ تُوَدِّعُهْ

حَرمٌ تُباحُ لِكُلِّ أَوكعَ آبِقٍ
وَلِكُلِّ أَفّاقٍ شَريدٍ أربُعُهْ

وَالطاعِنونَ وَبورِكَت جَنباتُهُ
أَبناؤُهُ الظِيَم بِطَعنٍ يوجِعُهْ

وَغَداً وَما أَدناهُ لا يَبقى سِوى
دَمعٍ لَنا يَهمي وَسِنٌّ نَقرَعُهْ

وَيُقرِّبُ الأَمرَ العَصيبَ أسافلٌ
عَجِلوا عَلَينا بِالَّذي نَتَوَقَّعُهْ

قَومٌ تَضِلُّ لَدى السَدادِ حَصاتهُ
وَيُسَيطِرُ العادي عَلَيهِ وَيُخضِعُهْ

شَكوى وَتَحلو لِلمُضيمِ شَكاتُهُ
عِندَ الأَميرِ وَأَن تَرَقرَقَ أَدمُعُهْ

سِر يا أَميرُ وَرافَقَتكَ عِنايَةٌ
نَجمُ السُعودِ وَفي جبَينِكَ مَطلَعُهْ


عبدالرحيم محمود

الحمدان 08-02-2024 05:18 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَإِذا أَنشَدتُ يوفيكَ نَشيدي
حَقَّكَ الواجِبَ يا خَيرَ شَهيدِ

أَيُّ لَفظٍ يَسعَ المَعنى الَّذي
مِنكَ أَستَوحيهِ يا وَحيَ قَصيدي

لا يُحيطُ الشِعرُ فيما فيكَ مِن
خُلقٍ زاكٍ وَمِن عَزمٍ شَديدِ

كَمُلَت فيكَ المُروءاتِ فَلَم
يَبقَ مِنها زائِدٌ لِلمُستَزيدِ

أَيُّها القائِدُ لِم خَلَّفتَنا
وَلِمَن وَلَّيتَ تَصريفَ الجُنودِ

أَقفَر المَيدانُ مِن فُرسانِهِ
وَخَلا مِن أَهلِهِ غابَ الأُسودِ

خَمدَت نارٌ لَقَد أَضرَمتَها
لِعِدىً كانوا لَها بَعض الوُقودِ

وَالحِمى قَد ريعَ يا ذُخرَ الحِمى
وَغَدا بَعدَكَ مَنقوصَ الحُدودِ

لَم أَكُن قَبلَكَ أَدري ما الَّذي
يُرخِصُ الدَمعَ وَيودي بِالكُبودِ

إِنَّ يَوماً قَد رُزِئناكَ بِهِ
جاعِلٌ أَيّامَنا سوداً بِسودِ

هَلَكَت نَفسُ الأَودَّاءِ أِسىً
فيهِ وَاِرتاحَت لَهُ نَفسُ اللَدودِ

كُلُّ بَيتٍ لَكَ فيهِ مَأتَمٌ
يَندُبُ الناسُ بِهِ أَغلى فَقيدِ

لِلمُناجاةِ صَدىً مُرتَجَعٌ
في بِلادِ العُربِ سَهلٍ وَنُجودِ

بَرَزَت فيها المُصوناتُ ضُحىً
صارِخاتٍ قارِعاتٍ لِلخُدودِ

وَا حبيبَ الأُمَّةِ قَد يَتَّمتَنا
يا أَبا كُلِّ فَتاةٍ وَوَليدِ

صَعَّدوا مِن لَوعَةٍ زَفراتِهِم
فَأَذابَت قاسيَ الصَخر الصَلودِ

جَعَلوا مِن كُلِّ صَدرٍ مَسكَناً
لِاِرتِفاعٍ بِكَ عَن سُكنى اللُحودِ

كُلُّ قَلبٍ لَكَ فيهِ مصحَفٌ
فيهِ مِن ذِكرِكَ قُرآنُ خُلودِ

سوَرٌ قَد فُصِّلتُ آياتها
لَم تَزَل تُتلى عَلى الدَهرِ الأَبيدِ

أَيُّها القائِدُ هذي ميتَةٌ
طالَما رجَّيتها مُنذُ بَعيدِ

مَصرَعُ الأَبطالِ ما بَينَ الحَديد
في المَيادينِ وَرَفّاتِ البُنودِ

هذِهِ أَعراسُهُم صَخّابَةٌ
نَقرَةُ الدَفِّ بِها قَصفُ الرُعودِ

فَيُرَوُّونَ الثَرى مِن دَمِهِم
وَيُحنُّونَ بِهِ كَفَّ الصَعيدِ

وَيُزَفُّونَ عَلَيهِم حُلَلٌ
مِن نَجيعِ الحَربِ تُزري بِالبُرودِ

هُم تَعاويذُ الحِمى يُقصى بِهِم
عَنهُ مَكرُ السوءِ أَو كَيدُ الحَسودِ

تَحرِقُ العاتيَ أَنفاسُهُم
وَيُذيبونَ بِها غُلَّ القُيودِ

وَعَلى أَكتافِهِم تُجنى المُنى
وَيُشادُ الصَرحُ لِلعَيشِ الحَميدِ

يا شَهيداً قَد تَخِذنا قَبساً
مِنهُ يَهدينا إِلى النَهجِ السَديدِ

مَثَلٌ أَنتَ وَما أَن تُنتَسى
لا تَني تَرويكَ أَفواهُ الوُجودِ

مُتَّ في الحَربِ شَريفاً لَم تُطِق
رَبقَةَ الأَسرِ وَلا ذُلَّ العَبيدِ

هكَذا العارُ مَريرٌ وَردىً
وَالرَدى لِلحَرِّ مَعسول الوُرودِ

وَا حَبيبَ الأُمَّةِ قَد أَصبَحَ ال
عيشُ مِن بَعدِكَ لي جِدَّ نَكيدِ

جَمِدَ الدَمعُ بِعَيني جَزعاً
يا لِنارِ القَلبِ مِن دَمعي الجَمودِ

فَأَذَبتَ الروحَ أَبكيكَ بِها
بَدلَ الدَمعِ فَسالَت في نَشيدي


عبدالرحيم محمود

الحمدان 08-02-2024 05:18 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
تِلكَ أَوطاني وَهذا رَسمُها
في سُوَيداءِ فُؤادي مُحتَفَرْ

يَتَراءى لي عَلى بَهجَتِها
حَيثُما قَلَّبتَ في الكَونِ النَظَرْ

في ضِياءِ الشَمسِ في نورِ القَمَر
في النَسيمِ العَذبِ في ثَغرِ الزَهَرْ

في خَريرِ الجَدوَلِ الصافي وَفي
صَخَبِ النَهرِ وَأَمواجِ البَحَرْ

في هَتونِ الدَمعِ مِن هَولِ النَوى
في لَهيبِ الشَوقِ في قَلبي اِستَعَرْ

دِقَّةُ الناقوسِ مَعنى لِاِسمِها
وَاِسمُها مِلءَ تَسابيح السّحَرْ

فِكرَةٌ قَد خالَطَت كُلَّ الفِكَر
صورَةٌ قَد مازَجَت كُلًّ الصُوَرْ

هِيَ في دُنيايَ سِرٌّ مِثلَما
قَد غَدا اِسمُ اللَهِ سِرّاً في السُوَرْ

يا بِلادي يا مُنى قَلبيَ إِن
تَسلَمي لي أَنتِ فَالدُنيا هَدَرْ

لا أَرى الجَنَّةَ إِن أُدخِلتُها
وَهيَ خُلوٌ مِنكَ إِلّا كَسقَرْ

مُنيَتي في غُربَتي قَبلَ الرَدى
أَن أُمَلّي مِن مَجاليكَ البَصَرْ

ظَمِئَت نَفسي لِمَغناكِ فَهَل
يُطفىءُ الحَرقَةَ بِالفُؤادِ القَدَرْ

فَيُصلّي القَلبُ في كَعبَتِهِ
وَتَضُمُّ الروحُ قُدسِيَّ الحَجَرْ

وَتَمرِّينَ بَيمَناكِ عَلى
جَسَدٍ أَضناهُ في البُعدِ السَهَرْ

وَيُغَنّي الطَيرُ في أَشجارِهِ
نَغَماً يُرقِصُ أَعطافَ الشَجَرْ

خَبَرٌ تَنقُلُهُ ريحُ الصِبا
وَيُذيعُ الزَهرُ أَنسامَ الخَبَر

وَيُلاقي كُلُّ إِلفٍ إِلفَهُ
وَيَلُمّانِ الشَتيتَ المُنتَثِرْ

يا بِلادي أَرشِفيني قَطرَةً
كُلُّ ماءٍ غَيرَ ما فيكَ كَدَرْ

لَيتَ مِن ذاكَ الثَرى لي حَفنَةٌ
أَتَمَلّى مِن شَذا التُربِ العَطِرْ


عبدالرحيم محمود

الحمدان 08-02-2024 05:19 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
دَعا الوَطَنُ الذَبيحُ إِلى الجِهادِ
فَخَفَّ لِفَرطِ فَرحَتِهِ فُؤادي

وَسابَقتُ النَسيمَ وَلا اِفتِخارٌ
أَلَيسَ عَلَيَّ أَن أُفدي بِلادي

حَمَلتُ عَلى يَدي روحي وَقَلبي
وَما حَمَّلتُها إِلّا عَتادي

وَقُلتُ لِمَن يَخافُ مِنَ المَنايا
أَتَفرَقُ مِن مُجابِهَةِ الأَعادي

أَتَقعُدُ وَالحِمى يَرجوكَ عَوناً
وَتَجبُنُ عَن مُصاوَلَةِ الأَعادي

فَدونَكَ خِدرُ أُمِّكَ فَاِقتَحِمهُ
وَحَسبُكَ خِسَّةُ هذا التَهادي

فَلِلأَوطانِ أَجنادٌ شِدادُ
يَكيلونَ الدَمارَ لِأَيِّ عادي

يُلاقونَ الصِعابَ وَلا تُشاكي
أَشاوِسُ في مَيادينُ الجِلاد

تَراهُم في الوَغى أُسداً غِضاباً
مَعاويناً إِذا نادى المُنادي

بَني وَطَني دَنا يَومُ الضَحايا
أَغَرُّ عَلى رُبا أَرضِ المعادِ

فَمَن كَبشُ الفِداءِ سِوى شَبابٍ
أَبِيٍّ لا يُقيمُ عَلى اِضطِّهادِ

وَمَن لِلحَربِ إِن هاجَت لَظاها
وَمِن إِلّاكُمُ قَدحُ الزِنادِ

فَسيروا لِلنِّضالِ الحَقِّ ناراً
تُصَبُّ عَلى العِدى في كُلِّ وادِ

فَلَيسَ أَحَطَّ مِن شَعبٍ قَعيدٍ
عَنِ الجُلّى وَمَوطِنُهُ يُنادي

بَني وَطَني أَفيقوا مِن رُقادٍ
فَما بَعدَ التَعَسُّفِ مِن رُقادِ

قِفوا في وَجهِ أَيٍّ كانَ صَفّاً
حَديداً لا يَؤولُ إِلى اِنفِرادِ

وَلا تَجِموا إِذا اِربَدَّت سَماءٌ
وَلا تَهِنوا إِذا ثارَت بِوادي

وَلا تَقِفوا إِذا الدُنيا تَصَدَّت
لَكُم وَتَكاتَفوا في كُلِّ نادي

إِذا ضاعَت فِلِسطينُ وَأَنتُم
عَلى قَيدِ الحَياةِ فَفي اِعتِقادي

بِأَنَّ بَني عُروبَتِنا اِستَكانوا
وَأَخطَأَ سَعيَهُم نَهجَ الرَشادِ


عبدالرحيم محمود
فلسطين

الحمدان 08-02-2024 05:20 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
قَومي لَأَنتُم عِبرَة الأَقوامِ
هَل تُنسَبونَ لِيافِتٍ أَو سامِ

أَبناءُ عَمّي مِن نِزارٍ وَيَغرُبٍ
لَيسوا بِأَعرابٍ وَلا أَعجامِ

يَتَرَسَّمونَ الغَربَ حَتّى يُوشِكوا
أَن يَعبُدوهُ عِبادَةَ الأَصنامِ

ما قَلَّدوهُم مُبصِرينَ وَإِنَّما
تَبِعوا نِظامَهُمُ بِغَيرِ نِظامِ

لِلغَربِ عاداتٌ كَغازاتٍ سَرَت
في الشَرقِ مَسرى الداءِ بِالأَجسامِ

لا تَأمَنوا المُستَعمِرينَ فَكَم لَهُم
حَربٌ تَقَنَّعَ وَجهُها بِسَلامِ

حَربٌ عَلى لُغَةِ البِلادِ وَأَرضِها
لَيسَت تُشَنُّ بِمَدفَعٍ وَحُسامِ

وَالشَعبُ إِن سَلِمَت لَهُ أَوطانُهُ
وَلِسانُهُ لَم يَخشَ قَطعَ الهامِ

لا أَعرِفُ العَرَبِيَّ يَلوى فَكَّهُ
إِنَّ هَمَّ يَوماً فَكُّهُ بِكَلامِ

إِن فاهَ تَسمَعُ لَكنَةً مَمقوتَةً
مَن فيهِ سَكسونِيَّة الأَنغامِ

لَفظاً مِنَ الفُصحى وَآخَرَ نابِياً
كَالغازِ مَمزوجاً بِكَأسِ مُدامِ

لَهفي عَلى الفُصحى رَماها مَعشَرٌ
مِن أَهلِها شُلَّت يَمينُ الرامي

لَم يَهتَدوا لِكُنوزِها فَإِذا بِهِم
يَرمونَها بِالفَقرِ وَالإِعدامِ

الدَرُّ في طَيِّ البُحورِ مُخَبَّأٌ
وَالتِّبرُ إِن تَنشدهُ تَحتَ رُغامِ

لَن يَستَعيدَ العُربُ سالِفَ مَجدِهِم
وَلِسانُهُم غَرَضٌ لِرَميِ سِهامي

أَن يَرفَعوا ما اِنقَضَّ مِن بُنيانِهِم
فَالضادُ أَوَّلُ حائِطٍ وَدعامِ

إِن يَزهُ شَرقِيٌّ بِغَيرِ العُربِ مِن
أَجدادِهِ الأَتراكِ وَالأَروامِ

فَأَنا الفَخورُ بِأَنَّني لا يَنتَمي
لِلعُجمِ أَخوالي وَلا أَعمامي

إِن تَسأَلوا عَنّي إِلى مَن أَنتَمي
فَإلى رُعاةَ النوقِ وَالأَغنامِ

أَبِغَيرِ مَجدِ بَني نِزارَ وَيَعرُبٍ
يُزهى عِراقِيٌّ وَيَفخَرُ شامي


عبدالرحيم محمود


الساعة الآن 03:37 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية