منتديات قبائل شمران الرسمية

منتديات قبائل شمران الرسمية (http://vb.shmran.net/index.php)
-   المنقولات الأدبية (http://vb.shmran.net/forumdisplay.php?f=153)
-   -   هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به (http://vb.shmran.net/showthread.php?t=53208)

الحمدان 08-03-2024 02:19 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا طِرْسُ قُلْ لأخِي السَّمَاحَةِ والنَّدَى
وفَتَى المُرُوءةِ والكَريمِ المُنْعِمِ

يا مَنْ إذَا جَرَحَ الأنَامَ زَمانُهُمْ
رَجَعُوا إليهِ رُجُوعَهُمْ للمَرْهَمِ

أصْبحتُ مُنذُ اليَوم ضَيِّقَةً يَدي
فَابْعَثْ إلَيَّ ولَو بَعَثْتَ بِدرْهَمِ

أَنا غَرْسُ أَنْعمِكَ التي لا عُذْرَ لِي
إنْ لَمْ أُواصِلْ شُكرَ تِلكَ الأنْعُمِ

فَلأشْكُرنَّكَ ما حَييتُ وإنْ أَمُتْ
فَلَتَشْكُرَنَّكَ بَعدَ مَوتي أَعْظُمِي


أبو بحر الخطي

الحمدان 08-03-2024 02:19 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَلاَ قُولُوا لِسيدِنَا رَضِيِّ
أَخِي المَعْروفِ والخُلُقِ الرَّضِيِّ

عَلاَمَ جَرَى فَلَمْ يَسْتَولِ يَوماً
علَى الأَمَدِ القَصِيِّ ولا الدَّنِيِّ

فَلَمْ يَنْعتْهُ واصِفُهُ بِشَيءٍ
فَمَا هُوَ بالسَّريعِ ولا البَطِيِّ

وما الأَمَدُ الذي أَحْرَى إلَيهِ
فقصَّرَ عَنهُ بالأَمَدِ القَصِيِّ

ولَمْ أكْدُ وما ألْقَتْ يَدَاهُ
بآلتِها إلى حَسَيَيْ بَكيِّ

وما طَرَحَ المزَادةَ حينَ ألْقَى
بِها إلاّ عَلَى السَّيْلِ الأتِيِّ


أبو بحر الخطي

الحمدان 08-03-2024 02:20 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَمَوْلَى كلِّ مَنْ يُولي الهِبَاتِ
وأطْوَلَهُمْ يَداً في المَكْرمَاتِ

وأنْداهُمْ إذَا مَا كَانَ عَامٌ
تَجُفُّ بِهِ ضُرُوعُ الغَادِيَاتِ

يَمينُكَ لا يَشلُّ لَهَا بَنَانٌ
تَحُلُّ عُرَى الأُمُورِ المُشْكَلاتِ

وأنتَ أَحَقُّ النَّاسِ طُرّاً
بِفَضلِ ثَناً وأبْعدُ عن هَنَاتِ

علامَ تعُمَّ هذا الناسَ فضْلاً
وإحساناً وتُعرِضُ عن صِلاَتي

فإنْ أنتَ اتَّكلتَ على سُؤالي
فلنْ تحْظَى به حتى المَمَات

فلم يُكْشَفْ لغيرِكَ حُرُّ وجهي
ولم تُفْتَحْ بمَسْأَلةٍ لَهاتي


أبو بحر الخطي

الحمدان 08-03-2024 02:20 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
خَلِيلَيَّ مِنْ علْيَا لُؤيِّ بنِ غَالِبِ
أمَدَّكُمَا ربِّي بأسْنَى المَوَاهِبِ

ولا زِلتُمَا خِدْنَي سمُوٍّ ورِفْعَةٍ
تَنِيفُ علَى هَامِ النُّجُومِ الثَّوَاقِبِ

ألاّ أبْلِغَا عَنِّي خميسَ بنَ نَاصرٍ
مقالَ امْرئٍ في وِدِّهِ غَيرِ كاذِبِ

لَقَدْ جَاءَكَ الأعْدَاءُ عَنِّي بِفرْيةٍ
ولَسْتُ لَهَا ما دُمْتُ حَيّاً بِصَاحِبِ

ومَا ذَاكَ إلاّ أنَّني كُنْتُ غَائِباً
وما حَاضِرٌ عِندَ الخُصُومِ كَغَائِبِ

ولَو شَاهَدُوني لَمْ يَفيضُوا بِكِلْمةٍ
وللأُسْدِ خَوفٌ في قُلُوبِ الثَّعَالبِ

فَلاَ تُطِعِ الحُسَّادَ فِيَّ فإنَّمَا
أَتَوكَ بِأقْوَالٍ كَرُمْتَ كَوَاذِب

فَمَا ذَمُّ أوغَادِ الرِّجَالِ بِشِيمَتي
فَكيفَ بأرْبَابِ العُلاَ والمَنَاصِب

إذَا أنَا لَمْ أكْسُ الرِّجَالَ مَدَائِحي
فَلَسْتُ بِكاسِيهمْ كَرُمْتَ مَثَالبي

ألَستَ الذي قَوَّمْت سِكَّةَ دَارِنَا
وقد رُمِيَتْ مِمَّنْ يَقُضُّ بِخَاصِبِ

فَبَارَتْ فَمَا المَرْزوقُ مِنهَا بِظَافِرٍ
وهَانَتْ فَمَا المحْرُومُ منْهَا بِخائِبِ

فَلَوْ أُلْقِيتْ يَوماً علَى الطُرْقِ لَمْ تَكُنْ
لِتلْحظَ من زُهْدٍ بِمقلَةِ رَاغِبِ

فَأكْملتَهَا من بَعْدِ نُقْصَانِ وَزْنِهَا
وسَيَّرْتَهَا في شَرقِها والمَغَارِبِ

وأَنتَ الذي لَولاَ سَمَاحةُ كَفِّهِ
لما مُدَّ في المَعْروفِ رَاحَةُ طَالِبِ

فَقَد جَاءَنِي عَنْكَ المُكَرَّمُ جمعةٌ
أخُو الفَضْلِ والإحْسَانِ في زيِّ عَاتِبِ

فَهذَا اعْتذارٌ جَاءَ من غَيرِ مُذْنِبٍ
ولَو كَانَ حَقّاً جَاءَ من عندِ تَائِبِ


أبو بحر الخطي

الحمدان 08-03-2024 02:20 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
سَقَى الوَسْمِيُّ وَجْهَ أبي عَليِّ
وعَاقرَ دَارَهُ صَوْبُ الوَلِيِّ

ولا بَرِحَتْ رِيَاحُ البِشْرِ تَسْرِي
إِليهِ بالغَدَاةِ وبالعَشِيِّ

فَتَىً ما زِلْتُ أدْعُوهُ وَلِيّاً
حمِيماً عِندَ خذْلانِ الوَلِيِّ

حَمَلْتُ بِهِ علَى الأيَّامِ حَتَّى
أَرَانِي طَاعَةَ الدَّهْرِ العَصِيِّ

وكَانَ أَشَابَ نَاصِيَتِي ولكِنْ
رَآهُ فَرَدَّ لِي سِنَّ الصَّبِيِّ

هَلِ الأيَّامُ مُؤْذِنَةٌ بِضَرْبي
خِبَايَ بِذلِكَ الكَنَفِ الوَطِيِّ

وممتِعَتِي بِغُرَّتِهِ التي مَنْ
رَآهَا فَازَ بالحَظِّ السَّنِيّ

وما الأَمَدُ الذي قَدْ حَالَ بَينِي
وبَينَ حِمَاهُ بالأَمَدِ القَصِيِّ

فَيُحوِجُنِي لإجْرَاءِ المذَاكِي
إِليهِ لا لإعْمَال المَطِيِّ

ولكِنِّي مُنِيْتُ بِدَهْرِ سُوءٍ
لَهُ حُكْمُ الضَّعِيفِ علَى القَوِيِّ

ولَمَّا لَمْ أَزُرْ نَادِيهِ عَجْزاً
بَعَثْتُ لَهُ بِزَهرِ الرَّازِقِيّ

بَعَثْتُ بِهِ لِخِدْمتِهِ لَعَلِّي
أَرَاهُ بأعْيُنِ الزَّهْرِ الجَنِيِّ


أبو بحر الخطي

الحمدان 08-03-2024 02:21 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ما كُنْتُ أَحْسَبُ والأيَّامُ مولَعَةٌ
بِخَفْضِ شَأنِ أخِي العَلْيَاءِ والحَسَبِ

أنِّي أَمُدُّ لأَنْدَى العَالمينَ يَداً
يَدي لأعْلَقَ ما أُوتِيهِ من نَشَبِ

ولو غَدَا وهوَ أعْلَى من أبِي كَرِبٍ
شأْناً وأصبَحتُ من فَقْرٍ أخَا كُرَبِ

حتَّى سَأَلتُكَ يا أحْنَى الأنَامِ علَى
ضَعْفِي قَوِيتَ ويا أَحْفَى البَرِيَّةِ بِي

فَظَلْتَ تُوسِعُني مَطْلاً يَضيقُ بِهِ
صَدْرِي ويَضطَرُّنِي كُرْهاً إلى الغَضَبِ

حَاشَا وُجُوهَ وُعُودٍ مِنْكَ صَادِقةً
أن يُحدِثَ المطْلُ فيها كِلْفَةَ الكَذِبِ

إنِّي لأَعجَبُ والأيَّامُ ما خُلِقَتْ
إلاّ لِتُحْدِثَ أَطواراً من العَجَبِ

مَنْ ضَامِنٌ ليَ أَنْ لو غِبْتُ عَن وَطَنِي
أَو مِتُّ أعقَبنِي بالخَيرِ في عَقِبي

وها أنَا في مَجَالِ العُمْرِ أسأَلُهُ
ما لاَ يُقَالُ لَهُ شيئاً فلَمْ يَهَبِ

أَمَّا الوفَاءُ فَشَيءٌ قد سَمِعتَ بِهِ
ولَنْ تَراهُ ولَو أمعَنْتَ في الطَّلَبِ


أبو بحر الخطي

الحمدان 08-03-2024 02:21 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
نَبَتْ بي أرضُكُمْ فَرحلْتُ عَنهَا
فَخيرٌ من إِقَامَتِيَ الرَّحيلُ

إذَا ما ذُلَّ العَزيزُ بأرْضِ قَوْمٍ
وطَالَ علَى العَزِيزِ بِهَا الذَّليلُ

فَلَيسَ يَسُوغُ فيها المَكْثُ إلاّ
لمِنْ أودَى بِهِمَّتِهِ الخُمُولُ

فَمكَّةُ وهي أشْرَفُ كُل أْرْضٍ
تحمَّلَ ظَاعِناً عَنهَا الرَّسُولُ

وبَسْطُ القَولِ في ذِكْرِ الذينَ
ارْتَمَتْ بِهمُ مَنَازلُهُمْ يَطُولُ

فَيا ابنَ النَّاهِضِينَ بِكلِّ عِبءٍ
مِن العَلْيَاءِ مَحْمَلُهُ ثَقيلُ

ومَنْ مُدِحُوا بِما أُوحِي إليْهِمْ
فَفِيهِ لَهُمْ غِنًى عَمَّا أَقُولُ

أُعيذُكَ أن يَحِيفَ عَلَيَّ دَهْرٌ
وأنْتَ بِسَدِّ خِلاَّتِي كَفيلُ

فَصَافَحَكَ الغُدُوُّ بِصَفْوِ ودِّي
وخَالِصَتِي ونَاجَاكَ الأَصيلُ

ودُونَكَهَا كَما رَقَّتْ شِمَالٌ
وَرَاقَتْ في زُجَاجَتِها شَمُولُ


أبو بحر الخطي

الحمدان 08-03-2024 02:21 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
مَنْ عَذيرِي من سُوءِ حَظٍّ رَمَانِي
من خُطُوبٍ أَوْهَتْ قُوَايَ جِسَامِ

أَصْحَبُ الماجِدَ الكَريم من النَّا
سِ فَيُثْنِيهِ في ثِيَابِ اللِّئَامِ

وإذَا ما نَضَتْ يَميني حُسَاماً
لِجِلاَدٍ أَغَابَ فِيَّ حُسَامِي

وإذَا ما أَطَرْتُ سَهْمَ مُرَامَاةٍ
لِصَيدٍ ثَنَى عَليَّ سِهَامي

فَلَو انِّي أَوليتُ نَاشِئةَ المُزْنِ
إخَائِي أَحَلْت طَبْعَ الغَمَامِ

أو طَلَبْتُ الضِّيَاءَ لَمْ تَطْلع الشَّمْ
سُ ولَمْ تَبْرح الوَرَى في ظَلاَمِ

أو مَنحْتُ الحِمَامَ صَفْوَ مَوَدَّاتي
لَمَا مَاتَ وَاحِدٌ بالحِمَامِ


أبو بحر الخطي

الحمدان 08-03-2024 02:21 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أبا هاشِمٍ إنِّي إلى ما يَنَالُهُ
بَنُو الوُدِّ مِثْلِي من نَدَاكَ فَقِيرُ

فإنْ تُولِني مِنْكَ الجَميلَ فإنَّنِي
عَليهِ وإنْ طَالَ الزَّمَانُ شَكُورُ

فَإنْ أنتَجِعْ جَدْوَاكَ حَسْبُ فإنَّنِي
بِمَنْ يَشْتَري حَمْدَ الرِّجَالِ خَبيرُ

كَفَى لَكَ أَنْ خَلَّيتَني لِمَعاشِرٍ
عَظيمُهمُ حَاشَا عُلاَكَ حَقِيرُ

سَئِمتُ مَقَامِي بينَ أَظْهرِهِمْ فَرِشْ
جَنَاحِي لَعَلِّي حَيثُ شِئْتُ أطَيرُ

فإنْ رِشْتَ يَوماً من جَنَاحِي فإنَّنِي
عَلَى نَيلِ أسْبَابِ السَّمَاءِ قَديرُ

أحينَ مَلأْتَ الرَّاحَتَينِ اطَّرحْتني
أشَارَ بِذَا يوماً عَلَيكَ مُشِيرُ

فإنْ أُطَّرَحْ بَعدَ الكَمَالِ فإنَّمَا
تُحَامي العُيُونُ البَدْرَ وهو كَبيرُ

وأكثرُ ما تَسْمو لَهُ أعيُنُ الوَرَى
وتَرْمُقُهُ الأبْصَارُ وهو صَغِيرُ

إلى اللَّهِ أشْكُو ويلكم جَوْرَ رِيحِكِمْ
وهَلْ لِي عَلَيها إنْ شَكَوْتُ نَصيرُ

أَرَاهَا علَى غَيْرِي تَهُبُّ إذَا سَرَتْ
قَبُولاً ومَسْرَاهَا عَليَّ دَبُورُ

وأفناؤُكُم إلاَّ عَلَيَّ رَحيبةٌ
وغَيثُكُمُ إلاَّ عَليَّ مَطِيرُ

أَمَا وأَبي ما ضِقْتُ يَوماً بِخُطَّةٍ
كَصَدِّكُمُ والدَّائرَاتُ تَدُورُ

عَلاَمَ وشُكْرِي فِيكَ يَقْطُرُ مَاؤُهُ
طَرِيٌّ وسَهْمُ الذَّبِّ عَنكَ طَرِيرُ

عَلَى أنَّني لَمْ آتِ ما يوجِبُ الجَفَا
وكَانَ أسَى الحرِّ الكَرِيمِ غَفُورُ

فَدُومُوا على هَذَا الجَفَاءِ فإنَّنِي
علَى الوِدِّ ما أرْسَى وقَرَّ ثَبِيرُ


أبو بحر الخطي

الحمدان 08-03-2024 02:22 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَمَوْلَى الوَرَى إنِّي جَعلْتُكَ في الذِي
جَرَى أَمْسِ ما بَينِي وبَينَكَ قَاضِيَا

علَى أنَّهُ إنْ رَدَّ حُكْمَكَ وَاحِدٌ
فإنَّكَ تَلْقَانِي بِحُكْمِكَ رَاضِيَا

فَدَيتُكَ والنَّاسُ الذيِنَ تَرَاهُمُ
إذَا حُمَّ ما لا بُدَّ مِنهُ فِدَائِيَا

أيَحْسُنُ إنعالَيْكَ خَدِّي كَرَامَةً
وتَتْرُكُنِي أمْشِي علَى الشَّوكِ حَافِيَا

وتَشْرَبُ من كَفِّيَ فَماً يَقتُلُ الصَّدَى
وأشْرَبُ مِنْكَ ما يَزيدُ ظَمَائِيَا

أَلَمْ تَرَني استقْبلْتُ أَوْجُهَ شقْوتِي
لَدَيكَ وخَلَّفتُ النَّعيمَ ورَائِيا

وُجُوهُ أحبَّاءٍ تَبدَّلْتُ مِنْهُمُ
وُجُوه رِجَالٍ يُتَّقَوْنَ أَعَادِيَا

وأَفْلاذُ أكْبَادٍ تَذُوبُ عَليهِمُ
ورَاءَ دُمُوعِي قِطْعةٌ من فُؤَادِيَا

يَنَالُ الجَفَا والضُّرُّ منهُمْ مُرَادَهُ
وهَانَ لو انِّي نِلتُ مِنْكَ مُرَادِيَا

وحَادِثَةٍ أنْزَلتَهَا بِي لو انَّها
بِرَضْوَى لخَوَّى جَانِبَاهُ تَدَاعِيَا

يَغُضُّ لَهَا من طَرْفِهِ نَاظِرُ العُلاَ
ويكْسِرُ من جَفْنَيهِ عَنهَا تَعامِيَا

وهَبْ أنَّهَا لَمْ تَأْتِ عَنْكَ وإنَّمَا
رَمَانِي بِها مَنْ شَلَّهُ اللَّهُ رَامِيَا

فَمَالَكَ قَدْ أغْفَيتَ عندَ مَسَاءَتي
وهَانَ عَليكَ عندَ ذَاكَ هَوَانِيَا

وإنَّ قَرَارِي عندَها واستِكَانَتي
علَى خَجَلٍ منْهَا وفَرْط حَيَائِيَا

يَرُدُّ عَلَى ابنِ العَاصِ عَمْرو حَيَاءَهُ
ويُلْبِسُ عِرْضِي عندَ تِلكَ المَخَازِيَا

ولا تَدَّعي والصِّدْقُ قَوْلُكَ إنَّني
أَحَلْتُ وِدَادِي أوقَلَبْتُ ثَنَائِيا

رَمَى اللَّهُ بالبُعْدِ البعيد مَوَدَّةً
وأدْنَى امرأً ما كانَ للوُدِّ دَانِيَا

دُعَاءٌ علَى نَفْسِي لإبْرَارِ مَقْسَمِي
وأنْتَ فتَنْجُو سَالِماً مِنْ دُعَائِيا

وأَمْرَضُ شَيءٍ للحَشَا وأَشَقُّهُ
علَى النَّفْسِ إخفَائِي علَى النَّاسِ ما بِيَا

أُضَامُ فلا أشْكُو ولو هَمَّ سَاعَةً
لِسَانِي بالشَّكْوَى قَطعتُ لِسَانِيَا

فَطَلِّقْ وَرَاجِعْ بعدَ حِينٍ مَودَّتِي
تَجدْهَا على كثْرِ الطَّلاقِ كَمَا هِيَا

سَقَى اللَّهُ بالجَرْعَاءِ حَيّاً وإنَّنِي
بِذَاكَ قد اسْتسقيتُهُ لحيائِيا

هُمُ أشْرعُونِي بَابَ كُلِّ رَغِيبَةٍ
وكَفُّوا الأذَى عن أَنْ يَمُرَّ بِبَابِيَا

بِعَادُهُمُ قُرْبٌ وفَقْرُهُمُ غِنَى
تُبَلُّ يَدِي اليُمْنَى بِهِ وشِمَالِيَا

فَيا ابنَ الأُلى اجْتَابُوا الخَصَاصَةَ والغِنَى
علَى جَارِهِمْ يَبْدو جَديداً وبَالِيَا

إذَا سُدَّ دُونَ الإذنِ بابٌ لِعِلَّةٍ
وكَان مُنَاداةُ الضُّيُوفِ تَنَاجِيَا

جَلَوا تِلكُمُ الجِفنَ المِلاَءَ وأعْلَنُوا
عَلَيها بأصْواتِ الدُّعَاةِ تَنَادِيَا

أُعيذُكَ أن أصْفُو وتكدرَ أو أفِي
وتَغدرَ أو أدْنُو وتُصْبِحَ نَائِيا

وأبْتَدِرُ الغَايَاتِ سَبقاً فأنتهي
لأبْعَدِها شَأْواً ولَستَ أَمَامِيا


أبو بحر الخطي


الساعة الآن 11:03 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية