![]() |
|
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
الِّلى يحب الجمال
يسمح بروحه وماله قلبه إلى الحسن مال ما للعوازل وماله نام يا حبيبي نام سِهرت عليك العناية يا ريت تشوف في المنام دمعي وتنظر ضنايا الحب طير في الخمائل شفنا غرائب جنونه حاكم بأمره وشايل على جناحه قانونه تيجى تصيده يصيدك ومين سِلِم من حباله وكل خالي مسيره يعذب الحب باله يالِّلى مادُقت الغرام من العيون السلامه إسلم بروحك حرام دى عين تقيم القيامة الاسم عين وتلاقيها قدح وخمره وساقى وسحبة الرمش فيها من بابل السحر باقي أحمد شوقي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ساهِى الجفون ما كفاك الهجر ياساهِي
فرحان بِتلعب وعن حال الشَّجِى ساهِى الليل يِطول يا قمر وانا سهران عليك ساهِى حِسَّك تِقول مدّعى يا مجنّن العشاق القلب أهو جريج والِكبد لِسّاهِى أحمد شوقي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
تلك الطبيعة ُ، قِف بنا يا ساري
حتى أُريكَ بديعَ صُنْعِ الباري الأَرضُ حولك والسماءُ اهتزَّت لروائع الآياتِ والآثار من كلّ ناطقة ِ الجلال، كأَنه أُمُّ الكتاب على لسان القاري أحمد شوقي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
حضورًا بدا عند الوداعِ غيابُهُ
إذن ماتَ! كلّا، كانَ ذاكَ سرابُهُ لدى الموتِ واصطفَّت قبورٌ كثيرةٌ لتلقاهُ لمَّا حانَ منها اقترابُهُ ترجَّلت الأبعادُ عن ظهرِ مَلمحٍ وأرخى ستارَ اللّيلِ قهرًا شِهابُهُ وما زلتَ، ما زالت تخالُكَ عازفًا فهل تقتلُ النّايَ الرّقيقَ عِذابُهُ أغبتَ لأنَّا لم نكن مثلَ حنظلٍ وطفلٍ لنخلاتِ المسيحِ انتسابُهُ على الحائطِ المهدومِ يرسمُ شاهدًا وقبرًا بدا حبرَ الدّواةِ ترابُهُ فوشَّى بعظمٍ من دماهُ سلاسلًا ووشّاهُ ما وشَّاهُ إلّا اختضابُهُ وللقيدِ حولَ المعصمينِ وحوشُهُ وللقيدِ إن ثارَ الخيالُ ذئابُهُ ولكنَّ مَن ردَّ الضّباعَ تقزَّمَتْ بعينيهِ خُوذاتٌ غَزتهُ وغابُهُ إذا كُسِّرت أضلاعهُ مِن هراوةٍ تصدَّى بمقلاعِ الحجارةِ نابُهُ فلم يثنهِ عن عزمهِ حبُّ كاعبٍ ولم تَبكِهِ عند الفراقِ كعابُهُ تأذّت به الأحزانُ جرَّاء صبرها وأعفاهُ منِ فيضِ الدّموعِ اكتئابُهُ فيمضي بلا ظلٍّ ليقطفَ موجةً ويُقصيهِ عن موجٍ أتاهُ عبُابُه على أيّ بحرٍ قد يُغيرُ مسائلًا وعكَّا ببحرٍ لا يؤوبُ إيابُهُ أيُعفى مِنَ الجرحِ الأنينُ وجرحُنا على منبرِ الكفينِ جَزْلٌ خطابُهُ فمن أيِّ ذنبٍ قد تخافُ عقابَها ذنوبٌ وفيها حين يشقى ثوابُهُ ومِن أين يستلُّ الكَيانُ حقيقةً إذا كان مكرًا وافتراءً جِرابُهُ ومِن أين؟ تدري أنَّ كأسًا مليئةً بوهمٍ سيسقي الواهمينَ يبابُهُ حضورًا ولا يدري بوجهةِ حنظلٍ وفي أيِّ أرضٍ قد تكونُ ركابُهُ ومِن أيِّ حربٍ قد يجيءُ مُهاجرًا ومِن أيِّ صوبٍ قد يصيحُ غرابُهُ فخنساؤهُ يدمي اللّجوءُ رضيعَها وتُدمَى ولم تعتدْ عليهِ ربابُهُ ولا طفلُها، لا الياسمينُ وقد غدتْ تَضيقُ بأقدامِ الهروبِ شعابُهُ فلمَّا تلاقى ذا بذاكَ عرفتُهم ولا يعرفُ التَّرحالَ إلّا صحابُهُ فهذا المُصفَّى مِن دماءِ عشيرةٍ وهذا المُسجَّى مِن عدوٍّ يهابُهُ وذاكَ المنافي قد أكلنَ سنينَهُ وهُدَّت لتشْييدِ الكَنيسِ قبابُهُ تشابهتِ القمصانُ حتّى ثقوبُها وشكلُ النّعالِ الحافياتِ وآبُهُ ليمضي بأسماءِ المدائنِ كلِّها ويمضي بمفتاحِ الإنابةِ بابُهُ فمَن أيِّ أرضٍ قد يسيرُ كعائدٍ وأوَّلُ مَن وارى الرّجوعَ ذهابُهُ ومن أينَ أبوابُ الخيامِ؛ جهاتهُا وكلُّ مصابِ الرّاحلين مصابُهُ وآخرُ مَن يجني عليكَ هو الّذي سيغدو بكاءً في العراءِ عتابُهُ لذا تبصرُ الألوانُ وجهَ حبيبها وإن كانَ معصوبَ الجهاتِ ضبابُهُ تنادي ومَن نادتهُ يسألُ سائلًا وألفُ جوابٍ ما بهنَّ جوابُهُ على الفورِ تمضي كي يُقيمَ بسمعهِ فمِن بعدها شقَّ السّكونَ اضطرابُهُ تأنَّى قليلًا كي يُكفِّنَ وجهَهُ فكفَّنَتِ الأقلامَ عنهُ ثيابُهُ لمَن يشتري بنَّ الصّباحِ جريدةً وما ذاقَ دفءَ العاشقينَ كتابُهُ وحيدٌ حزينٌ مثقلٌ بشواهدٍ ففي قلبِها لو تعلمينَ سحابُهُ ألَا إنَّ تاريخَ العروبةِ ما ترى يثورُ جنونًا إن رفضنا صوابُهُ يمدُّ الدّلاءَ السّاقياتِ لغيرنا ببئرٍ ولم يُشفقْ علينا انسكابُهُ لذا مات حيًّا مَن تخلَّدَ بعدها وما ماتَ، كلّا، كانَ ذاكَ سرابُهُ مظهر عاصف |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يَا صَدِيقِي مَا زِلْتُ أَذْكُرُ وُدًّا
مَا يَزَال طَيْفُكَ يَجْرِي بِعَظْمِي إِنَّ بُعْدًا لَمْ يُنْسِنِي فَجْرَ عُمْرِي كَيْفَ أَنْسَى أَخَا انْشِرَاحٍ وَغَمِّ مَا ذَكَرْتُكَ إِلَّا وَالعَيْنُ تَسْخُو بِدُمُوعٍ فَاضَتْ بِشَوْقٍ وَسُقْمِ مَا تَخَيَّلْتُ ذَا الفِرَاقَ بِيَوْمٍ قَدْ حَلْلْتَ مَا بَيْنَ عَظْمٍ وَلَحْمِ مَا يَزَالُ أُنْسُكَ يَسْكُنُ نَفْسِي وَأَبُوحُ لَهُ أَحْيَانًا بِهَمِّي غِبْتَ عَنِّي وَلَكِنْ طَيْفُكَ بَاقٍ يَتَرَدَّدُ بَيْنَ وَعْيِي وَحُلْمِي مبارك بقنه |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لا أملِكُ النّردَ في كفّي فأنتصرُ
أبكي، يُكذِّبُ دمعي أنّني حجرُ آمنتُ بالصّبرِ لكنْ عقَّني ومضى فكنتُ مِن بَعدِه بالقيد أصطَبرُ وكنتُ عن قِصَرِ الأحلامِ أمنعُها نفسي، وعند رفيعِ الحُلمِ أنكسرُ وكنتُ ما كنتُ إلّا حينَ أنثُرُني والشّعرُ ما الشّعرُ إلّا حينَ ينتثرُ طاردتُ كلَّ محالٍ لاهثًا فإذا خرَّت قوايَ، أمامي راح ينتظرُ مِن ربعِ قرنٍ أباريني وأهزمُنِي وأنفُخُ الرّوحَ في قلبي وأنتَحرُ مِن ربعِ قرنٍ أنا ما زلتُ مثلَ أنا شيئًا يسيرُ ولا يبدو لهُ أثرُ فرَّغتُ بالحرفِ أسفاري وأتربتي فكادَ مِن ثِقَلِ الآلامِ ينفطرُ مادت خطاهُ على الأوراقِ يحمِلُها كما يَجرُّ عَليلًا ذابِلًا سَكِرُ مَن ذا أحدِّثُ والأشباحُ نائمةٌ؟! ولا مكانَ هنا كي يسكنَ البشرُ ومَن رفيقي إلى الدّنيا ووحشَتِها وصاحبي الشّعرُ عند الجِدِّ يعتذرُ! ومَن يمدُّ يدًا أو طوقَهُ مدَدًا وأنتَ رغمَ جحيمِ الحالِ تفتخرُ يأسٌ وبؤسٌ وسوداويةٌ تَركَتْ نيرانَ عتمتِها في الرّوح تستعرُ والقهرُ فيكَ وتَنفي ما تكابدُهُ وفيكَ لا شيءَ مِمَّن بالرّضا فُطِروا ما بينَ داهيةٍ تأتيكَ نائبةٌ وبينَ نازلةٍ يختارُكَ الكَدرُ ترجو الخلاصَ وأرضُ الله واسعةٌ تَضْيَقُّ إن رَحُبَت في صدرِنا العِبرُ تَضْيَقُّ يسبحُ في الأحداقِ قارِبُها وخلفَ كلِّ سرابٍ يسبحُ البصرُ تَضْيَقُّ ترصُفُ مِن أشواكِها طُرقًا وتحذرُ القاعَ إذ تصطادُكَ الحفرُ لم أبرحِ اللّيلَ مذ سيَّرتُ قافلتي ضدّاي ما مَنعت دنيايَ والقدرُ أخبرتُ عمري سنرمي آتيًا، فأتى ما لستُ أعرِفه في الأمسِ ينحدرُ لُمْتُ العيونَ لأسرارٍ بها افتُضِحَتْ وما دريتُ بسرِّ الصّمتِ يَنهمرُ وما شدوتُ غنائي حينها طربًا بل غُصّةً سَفَكت ويلاتِها السُّرُرُ قامَرتَ بالشّعرِ لا عينًا ظَفِرتَ بها ولا اختصرتَ مدىً أو رُحتَ تُختَصَرُ لو كان ما زرَعَت كفَّاكَ قاحلةً يومًا لَظَلَّكَ مِن أطيابِها الثّمَرُ لكن زَرعتَ صِباكَ المرَّ قافيةً والشّيبُ في عبثِ الأغصانِ ينتشِرُ يجري وراءَك يجري أم تُسابقُهُ قلبٌ تكسَّرَ في ظَلمائهِ الحَذرُ لو نَوَّمَتْهُ ولو في الشّوكِ مُرضعةٌ أو عَبًّقَتهُ بها ما كانَ يُحتَضَرُ يحتاجُ يسألُها إن أطعَمَتهُ فمًا مَن منكمُ الماءُ أم مَن منكمُ الشّرَرُ مظهر عاصف |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
روايتُه تنقِّحُها الدّماءُ
ويمحُوها وتنقلُها النّساءُ وإن غابَت ملامحُه استُردَّتْ بفَرعٍ مِن تجذُّرِها يُضاءُ ولم يُكتَب مخافةَ أنْ سيُنسى ولم يحفظْهُ للآتي الرّثاءُ وما قد قيل.. قيلَ مُسلَّماتٍ يَخرُّ أمامَ سطوتِها الرّياءُ وفي الثّوبِ الكثيرُ مِن الحكايا وخلفَ خيوطهِ تعدو الظّباءُ ويسكنُه على المنفى وجودٌ ويُسكنُ مَن يهجِّرُه الفَناءُ وهل قَدْ يستوي شعبٌ قديمٌ ومَن في مهدهِ وطنًا يشاءُ له أن يستريحَ بلا عظامٍ يُسمِّدُها إذا انتَثرت فضاءُ وأن يمشي إلى الدنيا وحيدًا وجمعًا حين ترفعُهُ السّماءُ وليسَ الموتُ ما يخشاه لكنْ لهذي الأرضِ يُنتدبُ البقاءُ مظهر عاصف |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لمْ نقتسِمْ وجعًا لكنَّهُ الوجعُ
يُهمِي بأنَّتهِ ما كان يَمتنِعُ صلبًا أراكَ وكم أبديتَ مِن جَلَدٍ فكيفَ تحمِلُ في الأضلاعِ ما يقَعُ حُمِّلتَ مِن تَعبِ الأيّام أرهقَها وصُعِّبَ السّهلُ فيما رمتَ والمُتعُ لولا الرّؤومُ الّتي روَّستَ دعوتهَا لقلَّمَ العمرَ مِن أنفاسهِ الجَزَعُ فالشّمسُ والبدرُ منذُ الخَلقِ ما التقيا ووجهُ أمِّكَ بالضّوءينِ يجتمعُ مَن ذا يردُّ نقاءَ الشّعرِ في رجلٍ ما دام مِن دمهِ قد هاجرَ البجعُ يا كلَّ ما عرفَت روحي بمُتعِبِها لو جَرَّدَت سَفهًا ما راح يندفِعُ لكنَّهُ اللّينُ إذْ يجري بأوردةٍ كيلا ينازعَهُ في جريهِ الطّمعُ قلَّدتَ في الشّعرِ معشوقًا لقامتهِ وما اتُّهمتَ إذا ما قيلَ يتَّبعُ ما جلّلَ العينَ قد أودى بقسوتِها وآيةُ الكسرِ في أحداقِنا الهَلعُ في لُجّة العتمِ ترسو فيكَ نائبةٌ وضفّةُ الضَّوءِ ممَّا حلَّ تنصدِعُ وأنتَ أنتَ ولكنْ لم تَعدْ سكَنًا للنّازفينَ عيونًا حينما فُجِعوا فقلبُك اليومَ للأرزاءِ قِبلتُها وقلبُك الرّحبُ للأحزانِ يتسعُ قد قدَّمَ الموتُ للأجداثِ وجبتَه ولا يزالُ لها يُقري وتبتلِعُ ولا تزالُ كنارٍ كلَّما انطفأتْ أو ذبَّها الصّبرُ بالأمواتِ ترتفعُ في رَدهةِ الأرضِ إذ عاشوا مكابدةً ودَفَّةُ القبرِ للنّسيانِ تُشترعُ وكنتُ أحسبُ أنَّ الصّمتَ يُنصِفُني حتّى صرختُ عذابًا حينما وضِعوا ما قاله الشّعرُ في سلواي مَفسدةٌ فهل تصدِّقُ أنَّ الصّبرَ يُخترعُ مظهر عاصف |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أخفيتُ عنِّي ما يُرى ويُذاعُ
وأطعتُ قلبي والقلوبُ تُطاعُ لمَّا تَقنَّعَ خلتُهُ مُتماسكًا لكنَّهُ في الحالتينِ قِناعُ لو شاءت الدّنيا لهُ ما شاءَه ما كانَ بين المُتعَبَينِ نِزاعُ ماذا تغيَّرَ مِن شحوبِ ملامحي وأنا لكلِّ مصيبةٍ أنصاعُ وجهي معالمهُ تدلُّ على الأسى وعلى الأسى تتقلَّبُ الأوجاعُ ما عدتُ أشبهُني فقل لي مَن أنا؟ *ماتَ الكمانُ وهاجرَ الإيقاعُ ما عدتُ أشبهُ غيرَ قمحٍ شاحبٍ *درَسَتهُ قبلَ ضمورِها الأضلاعُ ما عدتُ أشبهُ غير بيتٍ مُوحشٍ ضربَت سرابَ بعيدِهِ الأصقاعُ ماضٍ ويهزمُني الضّعيفُ بداخلي والكسرُ والمكسورُ حين يُراعُ لا شيءَ خلفي إنّمَا ألمٌ بدا رغمَ الهروبِ لداخلي وصراعُ خوفُ الأمامِ يجيءُ مِن طعَناتهِ فإذا استدارَ إلى الورا يلتاعُ في خلفهِ زمنُ الفِراقِ ووحشةٌ وتهافتٌ بيدِ الرّدى ووداعُ في خلفهِ الأنثى الّتي وهبَت لهُ ما كان يَحسبُ أنّهُ يُبتاعُ غابت توسِّدُ قلبَها في قلبهِ وأمدُّ عجزي إذ تُمدُّ ذراعُ في خلفهِ أبتي وهمستُه الّتي فوق الرّفوفِ المُورقاتِ تُذاعُ ذهبَت بهِ الأنفاسُ نحوَ مصيرها كيلا يعودَ مِن الضّياعِ ضياعُ يشتاقُ كلِّي يا لكلٍّ زاهدٍ فيما سواهُ وعندهُ طمَّاعُ في خلفهِ إن تسأليهِ كوارثٌ وسدودُ نحسٍ مُطبِقٍ وقلاعُ غنِمَ الجميعُ مِن العِجافِ نصيبَهم إلّاهُ فيها خاصمتهُ صِواعُ فُتِحت لهم أبوابُها إذ غلِّقت في وجههِ وتمنَّعَ المصراعُ واستشعروا منِّي البكاءَ فلم أقلْ ما قد تصونُ لقولهِ الأسماعُ ها أنتَ وحدكَ كي يقُلنَ مكابرٌ قد قلنَ لكنْ قولهُنَّ خِداعُ إن يستعذنَ مِن القصيدِ وعمقِهِ فالشّعرُ فيكَ تأصلٌ وطِباعُ هذا الحُطامُ حُطامُ نفسكِ واثقٌ ألَّا يكونَ معَ السّجالِ دفاعُ فإذا انتهيتَ فللنّهايةِ أولٌ فالحزنُ عادَ وعادت الأوجاعُ مظهر عاصف |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يا أيّها اللّيلُ خُذْ ما شئتَ مِن عُقَدِي
واشهدْ حسيسَ النّوى في دورةِ المَددِ صوفيّةُ الحرفِ فيما قلتُ تغرقُني ويبلعُ الصّمتُ ما في الدّمعِ مِن زبَدِ كلُّ المعاصي وآثامي وما اقترفَت كفَّايَ قد لجَأت خَجلى لمُعتقَدِي لم أشربِ الخمرَ بل قبَّلتُ فاتنةً واللّاثمُ الثّغرَ إن مادَ الهوى يَمِدِ كانت لها القوسُ في عينيهِ صائدةً فما لها اليومَ لم تغنمْ ولم تصدِ ما قوَّضَ الحزنُ قلبيِ إنَّما لغتي أو ماءَ روحي مِن العينينِ بل كَبِدي يا أيّها اللَّيلُ هل أخبرتَ شاهدَهم أنَّي أفتِّشُ في المرآةِ عن جسدي أنَّي أفتِّشُ في عينَيَّ عن صورٍ تَذوي إلى الوهمِ إن مرَّتْ على أحَدِ وحدي ويبعثُني وحدي لوحْدَتِهم حتَّى أعودَ شخوصًا هالهَا عدَدِي أَمسِي هناكَ وخلفي ألفُ نائحةٍ يلجأنَ مِن عرَضِ الأرزاءِ نحو يَدِي يذرفنَ مِن وجعٍ أوجاعَ قافيةٍ لا يستقيمُ لها وزنٌ بغيرِ غديِ إنِّي المُمدَّدُ في قبري وخارجِهِ والذّارفُ الشّعرَ مِن ضعفِي ومِن جَلَدِي والصّامتُ الصّبُّ إذ يجثو فأحمِلُهُ مِن صدمةِ الأرضِ فوقَ التّيهِ والكَمدِ يا قبرُ قد سكنَت دنيايَ قاطبةً في دفتيكَ وفي جنبيكَ مُفتَقَدِي أين العِقالُ وحطَّاتٌ مرقّطَةٌ بالنّثرِ بالتّبغِ بالخَيماتِ بالبَلدِ أينَ الدُّخانُ الّذي قد كنتَ تنفثُهُ أينَ اختلاطُ الشّذا بالنّارِ والبَرَدِ يا زوجَ مَن رصَفَتْ بالطُّهرِ مقصَدَها مُذ حلَّقَت بجناحِ الوَصلِ والولَدِ سرًّا أسائلُها إن خبَّأت نغمًا مِن صوتكَ العَذبِ في صوتٍ بها غَرِدِ قالتْ مفاخرةً دنياكَ يا أبتي إنّي الغَرورُ فلا تُقبِل ولا تَرِدِ فلا ورَدتَ ولم تُقبِل فكنتَ لها يومَ استرحتَ مِن الأثقالِ بالرّصدِ مظهر عاصف |
الساعة الآن 03:32 AM. |
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية