منتديات قبائل شمران الرسمية

منتديات قبائل شمران الرسمية (http://vb.shmran.net/index.php)
-   المنقولات الأدبية (http://vb.shmran.net/forumdisplay.php?f=153)
-   -   هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به (http://vb.shmran.net/showthread.php?t=53208)

الحمدان 08-06-2024 05:12 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
البابِلِيَّةُ بابُ كُلِّ بَلِيَّةٍ
فَتَوَقَّيَنَّ هُجومَ ذاكَ البابِ

جَرَّت مُلاحاةَ الصَديقِ وَهَجرَهُ
وَأَذى النَديمِ وَفُرقَةَ الأَحبابِ

أُمُّ الحَبابِ وَإِن أُميتَ لَهيبُها
بِمَزاجِها وافَت كَأُمِّ حُبابِ

هَتَكَت حِجابَ المُحَصَناتِ وَجَشَّمَت
مُهَنَ العَبيدِ تَهَضُّمُ الأَربابِ

وَتُوَهِّمُ الشَيبَ المَدالِفَ أَنَّهُم
لَبِسوا عَلى كِبَرٍ بُرودَ شَبابِ

وَإِذا تَأَمَّلتَ الحَوادِثَ أُلفِيَت
صُهُبُ الدَنانِ أَعادِيَ الأَلبابِ


أبو العلاء المعري

الحمدان 08-06-2024 05:12 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
خَبِرَ الحَياةَ شُرورَها وَسُرورَها
مَن عاشَ عِدَّةَ أَوَّلِ المُتَقارِبِ

وافى بِذَلِكَ أَربَعينَ فَما لَهُ
عُذرٌ إِذا أَمسى قَليلَ تَجارُبِ

يا ضارِبَ العَودِ البَطيءِ وَظَهرُهُ
لا وِزرَ يَحمِلُهُ كَوِزرِ الضارِبِ

أُرفُق بِهِ فَشَهِدتُ أَنَّكَ ظالِمٌ
في ظالِمينَ أَباعِدٍ وَأَقارِبِ

قُل لِلمُدامَةِ وَهيَ ضِدٌّ لِلنُهى
تَنضو لَها أَبَداً سُيوفَ مُحارِبِ

لَو كانَ لَم يَحظُركِ غَيرَ أَذيَّةٍ
شَيءٌ لَبِتِّ مُباحَةً لِلشارِبِ

لَكِن حَماكِ العَقلُ وَهوَ مُؤَمَّرٌ
فَاِنأَي وَراءَكِ في التُرابِ التارِبِ


أبو العلاء المعري

الحمدان 08-06-2024 05:12 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَهلاً بِغائِلَةِ الرَدى وَإِيابِها
كَيما تُسَتِّرُني بِفَضلِ ثِيابِها

دُنياكَ دارٌ إِن يَكُن شُهّادُها
عُقَلاءَ لا يَبكوا عَلى غُيّابِها

قَد أَظهَرَت نُوَباً تَزيدُ عَلى الحَصى
عَدَداً وَكَم في ضَبنِها وَعِيابِها

تَفريهِمُ بِسُيوفِها وَتَكُبُّهُم
بِرِماحِها وَتَنالُهُم بِصُيابِها

ما الظافِرونَ بِعِزِّها وَيَسارِها
إِلّا قَريبو الحالِ مِن خُيّابِها

أَنيابُ جامِعَةِ السِمامِ فَمُ الَّتي
أَطغَت فَخِلتُ الراحَ في أَنيابِها

إِنَّ المَنِيَّةَ لَم تَهَب مُتَهَيَّباً
فَالعَجزُ وَالتَفريطُ في هُيّابِها

وَمِنَ العَجائِبِ أَنَّ كُلّاً راغِبٌ
في أُمِّ دَفرٍ وَهوَ مِن عُيّابِها

فَاِتفُل عَنِ التُربِ الفَصاحَةَ إِنَّها
تَقضي لِناعيها عَلى زُريابِها


أبو العلاء المعري

الحمدان 08-06-2024 05:12 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لا تَلبَسِ الدُنيا فَإِنَّ لِباسَها
سَقَمٌ وَعَرِّ الجِسمَ مِن أَثوابِها

أَنا خائِفٌ مِن شَرِّها مُتَوَقِّعٌ
إِكآبَها لا الشُربَ مِن أَكوابِها

فَلتَفعَلِ النَفسُ الجَميلَ لِأَنَّهُ
خَيرٌ وَأَحسَنُ لا لِأَجلِ ثَوابِها

في بَيتِهِ الحَكَمُ الَّذي هُوَ صادِقٌ
فَأتوا بُيوتَ القَومِ مِن أَبوابِها

وَتَخالُفُ الرُؤَساءِ يَشهَدُ مُقسِماً
إِنَّ المَعاشِرَ ما اِهتَدَت لِصَوابِها

وَإِذا لُصوصُ الأَرضِ أَعيَت والِياً
أَلقى السُؤالَ بِها عَلى تُوّابِها

جيبَت فَلاةٌ لِلغِنى فَأَصابَهُ
نَفَرٌ وَصينَ الغَيبُ عَن جَوّابِها

آوى بِها اللَهُ الأَنامَ فَما أَوى
لِمُحالِفي دَدِها وَلا أَوّابِها


أبو العلاء المعري

الحمدان 08-06-2024 05:13 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لا رَيبَ أَنَّ اللَهَ حَقٌّ فَلتَعُد
بِاللَومِ أَنفُسُكُم عَلى مُرتابِها

وَغَدَت عُقولُكُمُ تُعاتِبُ أَنفُساً
لَيسَت تَريعُ لِنُصحِها وَعِتابَها

هَلّا تَتوبُ مِنَ الذُنوبِ خَواطِئٌ
قَبلَ اِعتِراضِ المَوتِ دونَ مَتابِها

بَنَتِ النَصارى لِلمَسيحِ كَنائِساً
كانَت تَعيبُ الفِعلَ مِن مُنتابِها

وَمَتى ذَكَرتُ مُحَمَّداً وَكِتابَهُ
جاءَت يَهودُ بِجَحدِها وَكِتابِها

أَفَمِلَّةُ الإِسلامِ يُنكِرُ مُنكِرٌ
وَقَضاءُ رَبِّكَ صاغَها وَأَتى بِها

أَينَ الهُدى فَنَرومَهُ بِمَشَقَّةٍ
في البيدِ ساطِيَةٍ عَلى مُجتابِها

وَالعَيسُ أَقتابٌ لَها مَستورَةٌ
شَكَتِ الَّذينَ سَرَوا عَلى أَقتابِها


أبو العلاء المعري

الحمدان 08-06-2024 05:13 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِدأَب لِرَبِّكَ لا يَلومُكَ عاقِلٌ
في سَجنِ هَذي النَفسِ أَو إِدآبِها

سَنَؤوبُ في عُقبى الحَياةِ مَساكِناً
لا عِلمَ لي بِالأَمرِ بَعدَ مَآبِها

لا تَأمَنَنَّ مِنَ الدُهورِ تَغَيُّراً
حَتّى تَكونُ ظِبائُها كَذِئابِها

وَيَصيرُ في شَيبانَ مَجنى غَرسِها
وَيَعودُ مَسقِطُ ثَلجِها في آبِها

أَبقَت أَحاديثَ الرِجالِ وَأَهلَكَت
سَلَفي عُتَيبَتَهَا وَآلَ ذُؤابِها


أبو العلاء المعري

الحمدان 08-06-2024 05:13 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
قَد قيلَ إِنَّ الروحَ تَأسَفُ بَعدَما
تَنأى عَنِ الجَسَدِ الَّذي غَنِيَت بِهِ

إِن كانَ يَصحَبُها الحِجى فَلَعَلَّها
تَدري وَتَأبَهُ لِلزَمانِ وَعَتبِهِ

أَو لا فَكَم هَذَيانِ قَومٍ غابِرٍ
في الكُتبِ ضاعَ مِدادُهُ في كَتبِه


أبو العلاء المعري

الحمدان 08-06-2024 05:13 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
كَم أُمَّةٍ لَعِبَت بِها جُهّالُها
فَتَنَطَّسَت مِن قَبلُ في تَعذيبِها

الخَوفُ يُلجِئُها إِلى تَصديقِها
وَالعَقلُ وَيحمِلُها عَلى تَكذيبِها

وَجِبِلَّةُ الناسِ الفَسادُ فَظَلَّ مَن
يَسمو بِحِكمَتِهِ إِلى تَهذيبِها

يا ثُلَّةً في غَفلَةٍ وَأُوَيسُها
الالقَرَنِيُّ مِثلُ أُوَيسِها أَي ذيبِها

سُبحانَ مُجَمِّدِ راكِدٍ وَمُقِرِّهِ
وَمُميرِ لَجَّةِ زاخِرٍ وَمُذيبُها


أبو العلاء المعري

الحمدان 08-06-2024 05:14 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
مَن يَخضُبُ الشَعَراتِ يُحسَبُ ظالِماً
وَيُعَدُّ أَخرَقَ كَالظَليمِ الخاضِبِ

وَالشَيبُ في لَونِ الحُسامِ فَلا تَدَع
جَسَدَ النَجيعِ عَلى الحُسامِ القاضِبِ

عُمري غَديرٌ كُلُّ أَنفاسي بِهِ
جُرَعٌ تُغادِرُهُ كَأَمسِ الناضِبِ


أبو العلاء المعري

الحمدان 08-06-2024 05:14 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
بَني الآدابِ غَرَّتكُم قَديماً
زَخارِفُ مِثلُ زَمزَمَةِ الذُبابِ

وَما شُقَراؤُكُم إِلّا ذِئابٌ
تَلَصَّصُ في المَدائِحِ وَالسِبابِ

أَضَرُّ لِمَن تَوَدُّ مِنَ الأَعادي
وَأَسرَقُ لِلمَقالِ مِنَ الزَبابِ

أُقارِضُكُم ثَناءً غَيرَ حَقٍّ
كَأَنّا مِنهُ في مَجرى سِبابِ

أَأُذهِبُ فيكُمُ أَيّامَ شَيبي
كَما أَذهَبتُ أَيّامَ الشَبابِ

مَعاذَ اللَهِ قَد وَدَّعتُ جَهلي
فَحَسبي مِن تَميمٍ وَالرَبابِ

أَحاديثَ الضَبابِ وَآلِ كَعبٍ
نَبَذتُ سَوالِكاً دَرَجَ الضَبابِ

وَما سُمُّ الحُبابِ لَدَيَّ إِلّا
كَنَظمٍ قيلَ في آلِ الحَبابِ

لِيَعدُ مَعَ الضَبابِ سَليلُ حُجرٍ
وَسائِرَ قَولِهِ في اِبنِ الضَبابِ

فَما أُمُّ الحُوَيرِثِ في كَلامي
بِعارِضَةٍ وَلا أُمُّ الرَبابِ

وَإِنَّ مُقاتِلَ الفُرسانِ عِندي
مَصارِعُ تِلكُمُ الغُنمِ الرُبابِ

وَأَلقَيتُ الفَصاحَةَ عَن لِساني
مُسَلَّمَةً إِلى العُربِ اللُبابِ

شُغولٌ يَنقَضَينَ بِغَيرِ حَمدٍ
وَلا يَرجِعنَ إِلّا بِالتَبابِ

ذَروني يَفقِدِ الهَذَيانَ لَفظي
وَأُغلِقُ لِلحِمامِ عَلَيَّ بابي


أبو العلاء المعري


الساعة الآن 11:52 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية