![]() |
|
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
اِنفَرَدَ اللَهُ بِسُلطانِهِ
فَما لَهُ في كُلِّ حالٍ كِفاء ما خَفِيَت قُدرَتُهُ عَنكُمُ وَهَل لَها عَن ذي رَشادٍ خَفاء إِن ظَهَرَت نارٌ كَما خَبَّروا في كُلِّ أَرضٍ فَعَلَينا العَفاء تَهوي الثُرَيّا وَيَلينُ الصَفا مِن قَبلِ أَن يوجَدَ أَهلُ الصَفاء قَد فُقِدَ الصِدقُ وَماتَ الهُدى وَاِستُحسِنَ الغَدرُ وَقَلَّ الوَفاء وَاِستَشعَرَ العاقِلُ في سُقمِهِ أَنَّ الرَدى مِمّا عَناهُ الشِفاء وَاِعتَرَفَ الشَيخُ بِأَبنائِهِ وَكُلُّهُم يَنذِرُ مِنهُ اِنتِفاء رَبَّهُمُ بِالرِفقِ حَتّى إِذا شَبّوا عَنا الوالِدَ مِنهُم جَفاء وَالدَهرُ يَشتَفُّ أَخِلّاءَهُ كَأَنَّما ذَلِكَ مِنهُ اِشتِفاء ابو العلاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
تَقواكَ زادٌ فَاِعتَقِد أَنَّهُ
أَفضَلُ ما أَودَعتَهُ في السَقاء آهٍ غَداً مِن عَرَقٍ نازِلٍ وَمُهجَةٍ مولَعَةٍ بِاِرتِقاء ثَوبِيَ مُحتاجٌ إِلى غاسِلٍ وَلَيتَ قَلبي مِثلَهُ في النَقاء مَوتٌ يَسيرٌ مَعهُ رَحمَةٌ خَيرٌ مِنَ اليُسرِ وَطولِ البَقاءِ وَقَد بَلَونا العَيشَ أَطوارَهُ فَما وَجَدنا فيهِ غَيرَ الشَقاء تَقَدَّمَ الناسُ فَيا شَوقَنا إِلى اِتِّباعِ الأَهلِ وَالأَصدِقاء ما أَطيَبَ المَوتَ لِشُرّابِهِ إِن صَحَّ لِلأَمواتِ وَشكُ اِلتِقاء ابو العلاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ما خَصَّ مِصراً وَبَأٌ وَحدَها
بَل كائِنٌ في كُلِّ أَرضٍ وَبَأ أَنبَأَنا اللُبُّ بِلُقيا الرَدى فَالغَوثُ مِن صِحَّةِ ذاكَ النَبَأ هَل فارِسٌ وَالرومُ وَالتُركُ أَو رَبيعَةٌ أَو مُضَرٌّ أَو سَبَأ ناجِيَةٌ في عِزِّ أَملاكِها أَن يُظهِرَ الدَهرُ لَها ما خَبَأ وَمِن سَجايا نَبلِهِ أَنَّها كُلُّ قَتيلٍ قَتَلَت لَم يُبَأ إِن سارَ أَو حَلَّ الفَتى لَم يَزَل يَلحَظُهُ المِقدارُ بِالمَرتَبَأ ابو العلاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
الساعُ آنِيَةُ الحَوادِثِ ما حَوَت
لَم يَبدُ إِلّا بَعدَ كَشفِ غَطائِها وَكَأَنَّما هَذا الزَمانُ قَصيدَةٌ ما اِضطُرَّ شاعِرُها إِلى إيطائِها لَيسَت لَياليهِ مُحِسَّةُ كائِنٍ وُصِفَت بِسُرعَتِها وَلا إِبطائِها وَالمِصرُ آنَسُ مِنهُ خَرقُ مَفازَةٍ أَنَسَ الدَليلُ بِقافِها مَعَ طائِها وَسِهامُ دَهرِكَ لا تَزالُ مُصيبَةً صُرِفَت بِإِذنِ اللَهِ عَن أَخطائِها إِنَّ المَواهِبَ كُلَّها عارِيَّةٌ وَمِنَ السَفاهَةِ غَبطَةٌ بِعَطائِها ابو العلاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
القَلبُ كَالماءِ وَالأَهواءُ طافِيَةٌ
عَلَيهِ مِثلَ حَبابِ الماءِ في الماءِ مِنهُ تَنَمَّت وَيَأتي ما يُغَيِّرُها فَيُخلِقُ العَهدَ مِن هِندٍ وَأَسماءِ وَالقَولُ كَالخَلقِ مِن سَيءٍ وَمِن حَسَنٍ وَالناسُ كَالدَهرِ مِن نورٍ وَظَلماءِ يُقالُ إِنَّ زَماناً يَستَقيدُ لَهُم حَتّى يُبَدِّلَ مِن بُؤسٍ بِنَعماءِ وَيوجَدُ الصَقرُ في الدَرماءِ مُعتَقِداً رَأيَ اِمرِىءِ القَيسِ في عَمرو بنِ دَرماءِ وَلَستُ أَحسِبُ هَذا كائِناً أَبَداً فَاِبغِ الوُرودَ لِنَفسٍ ذاتَ أَظماءِ ابو العلاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَوصَيتُ نَفسي وَعَن وُدٍّ نَصَحتُ لَها
فَما أَجابَت إِلى نُصحي وَإِيصائي وَالرَملُ يُشبِهُ في أَعدادِهِ خَطَئي فَما أَهُمُّ لَهُ يَوماً بِإِحصاءِ وَالرِزقُ يَأتي وَلَم تُبسَط إِلَيهِ يَدي سِيّانِ في ذاكَ إِدنائي وَإِقصائي لَو أَنَّهُ في الثُرَيّا وَالسِماكِ أَو الشِع رى العَبورِ أَو الشِعرى الغَميصاءِ ابو العلاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إِذا صَاحَبتَ في أَيّامِ بُؤسٍ
فَلا تَنسَ المَوَدَّةَ في الرَخاءِ وَمَن يُعدِم أَخوهُ عَلى غِناهُ فَما أَدّى الحَقيقَةَ في الإِخاءِ وَمَن جَعَلَ السَخاءَ لِأَقرَبيهِ فَلَيسَ بِعارِفٍ طُرُقَ السَخاءِ ابو العلاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إِذا كانَ عِلمُ الناسِ لَيسَ بِنافِعٍ
وَلا دافِعٍ فَالخُسرُ لِلعُلَماءِ قَضى اللَهُ فينا بِالَّذي هُوَ كائِنٌ فَتَمَّ وَضاعَت حِكمَةُ الحُكَماءِ وَهَل يَأبَقُ الإِنسانُ مِن مُلكِ رَبِّهِ فَيَخرُجَ مِن أَرضٍ لَهُ وَسَماءِ سَنَتبَعُ آثارَ الَّذينَ تَحَمَّلوا عَلى ساقَةٍ مِن أَعبُدٍ وَإِماءِ لَقَد طالَ في هَذا الأَنامُ تَعَجُّبي فَيا لِرَواءٍ قوبِلوا بِظِماءِ أُرامي فَتُشويَ مَن أُعاديهِ أَسهُمي وَما صافَ عَنّي سَهمُهُ بِرِماءِ وَهَل أَعظُمٌ إِلّا غُصونٌ وَريقَةٌ وَهَل ماؤُها إِلّا جَنِيُّ دِماءِ وَقَد بانَ أَنَّ النَحسَ لَيسَ بِغافِلٍ لَهُ عَمَلٌ في أَنجُمِ الفُهَماءِ وَمَن كانَ ذا جودٍ وَلَيسَ بِمُكثِرٍ فَلَيسَ بِمَحسوبٍ مِنَ الكُرَماءِ نَهابُ أُموراً ثُمَّ نَركَبُ هَولُها عَلى عَنَتٍ مِن صاغِرين قِماءِ أَفيقوا أَفيقوا يا غُواةُ فَإِنَّما دِيانَتَكُم مَكرٌ مِنَ القُدَماءِ أَرادوا بِها جَمعَ الحُطامِ فَأَدرَكوا وَبادوا وَماتَت سُنَّةُ اللُؤَماءِ يَقولونَ إِنَّ الدَهرَ قَد حانَ مَوتُهُ وَلَم يَبقَ في الأَيّامِ غَيرُ ذَماءِ وَقَد كَذَبوا ما يَعرِفونَ اِنقِضاءَهُ فَلا تَسمَعوا مِن كاذِبِ الزُعَماءِ وَكَيفَ أُقَضّي ساعَةً بِمَسَرَّةٍ وَأَعلَمُ أَنَّ المَوتَ مِن غُرَمائي خُذوا حَذَراً مِن أَقرَبينَ وَجانِبٍ وَلا تَذهَلوا عَن سيرَةِ الحُزماءِ ابو العلاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
تَوَحَّد فَإِنَّ اللَهَ رَبَّكَ واحِدٌ
وَلا تَرغَبَن في عِشرَةِ الرُؤَساءِ يُقِلُّ الأَذى وَالعَيبَ في ساحَةِ الفَتى وَإِن هُوَ أَكدى قِلَّةُ الجُلَساءِ فَأُفٍّ لِعَصرَيهِم نَهارٍ وَحِندِسٍ وَجِنسَي رِجالٍ مِنهُمُ وَنِساءِ وَلَيتَ وَليداً ماتَ ساعَةَ وَضعِهِ وَلَم يَرتَضِع مِن أُمِّهِ النُفَساءِ يَقولُ لَها مِن قَبلِ نُطقِ لِسانِهِ تُفيدينَ بي أَن تُنكَبي وَتُسائي ابو العلاء المعري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
قَد نالَ خَيراً في المَعاشِرِ ظاهِراً
مَن كانَ تَحتَ لِسانِهِ مَخبوءا باءَ الكَلامُ بِمَأثَمٍ وَالصَمتُ لَم يَكُ في الأَعَمِّ بِمَأثَمٍ لِيَبوءا إِن يَرتَفِع بَشَرٌ عَلَيكَ فَكَم غَدا عَلَمٌ بِتابِعِ فِتنَةٍ مَربوءا مَهلاً أَمِن وَباءٍ فَرَرتَ وَهَل تَرى في الدَهرِ إِلّا مَنزِلاً مَوبوءا تُسبى الكَرائِمُ وَالكُمَيتُ شَرابُها يُلفى لِأَلأَمِ شارِبٍ مَسبوءا حِلفُ العَباءَةِ سَوفَ يُصبِحُ مِثلَهُ مَلِكٌ وَيُترَكُ طَيبَهُ المَعبوءا ابو العلاء المعري |
الساعة الآن 06:10 AM. |
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية