![]() |
|
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
رَكَنتَ إِلى الدُنيا عَلى ما تَرى مِنها
وَأَنتَ مُذُ استَقبَلتَها مُدبِرٌ عَنها وَلِلنَفسِ دونَ العارِفاتِ صُعوبَةٌ فَإِن صَعُبَت يَوماً عَلَيكَ فَهَوِّنها وَلِلنَفسِ طَيرٌ يَنتَفِضنَ إِلى الهَوى بِأَجنِحَةٍ تَهوي إِلَيهِ فَسَكِّنها ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إِنَّ الزَمانَ يَغُرُّني بِأَمانِهِ
وَيُذيقُني المَكروهَ مِن حَدَثانِهِ وَأَنا النَذيرُ مِنَ الزَمانِ لِكُلِّ مَن أَمسى وَأَصبَحَ واثِقاً بِزَمانِهِ ما الناسُ إِلّا لِلكَثيرِ المالِ أَو لِمُسَلِّتٍ ما دامَ في سُلطانِهِ فَإِذا الزَمانُ رَمى الفَتى بِمُلُمَّةٍ كانَ الثِقاتُ عَلَيهِ مِن أَعوانِهِ أَقلِل زِيارَتَكَ الصَديقَ وَلا تُطِل هِجرانَهُ فَيَلِجَّ في هِجرانِهِ وَاِعلَم بِأَنَّكَ لا تُلائِمُ كُلَّ مَن أَلقى إِلَيكَ تَلَهُّفاً بِلِسانِهِ إِنَّ الضَديقَ يَلِجُّ في غِشيانِهِ لِصَديقِهِ فَيَمَلُّ مِن غِشيانِهِ حَتّى تَراهُ بَعدَ طولِ مَسَرَّةٍ بِمَكانِهِ مُستَثقِلاً لِمَكانِهِ وَأَخَفُّ ما يُلفى الفَتى ثِقلاً عَلى إِخوانِهِ ما كَفَّ عَن إِخوانِهِ وَإِذا تَوانى عَن صِيانَةِ نَفسِهِ رَجُلٌ تُنُقِّصَ وَاِستُخِفَّ بِشانِهِ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَغَرَّكَ أَنّي صِرتُ في زِيِّ مِسكينِ
وَصِرتَ إِذِ استَغنَيتَ عَنّي تُنَحّيني تَباعَدتُ إِذ باعَدتَني وَاطَّرَحتَني وَكُنتُ قَريبَ الدارِ إِذ كُنتَ تَبغيني فَإِن كُنتَ لا تَصفو صَبَرتُ عَلى القَذى وَغَمَّضتُ عَيني مِن قَذاكَ إِلى حينِ وَحَسَّنتُ أَو قَبَّحتُ كَيما تَلينَ لي فَحَسَّنتَ تَقبيحي وَقَبَّحتَ تَحسيني رَضيتُ بِإِقلالي فَعِش أَنتَ موسِراً فَإِنَّ قَليلي عَن كَثيرَكَ يَكفيني وَبَعدُ فَلا يَذهَب بِكَ التيهُ في الغِنى لَعَلَّ الَّذي أَغناكَ عَنّي سَيُغنيني وَما العِزُّ إِلّا عِزُّ مَن عَزَّ بِالتُقى وَما الفَضلُ إِلّا فَضلُ ذي الفَضلِ وَالدينِ وَفي اللَهِ ما أَغنى وَفي اللَهِ ما كَفى وَفي الصَبرِ عَمّا فاتَني ما يُسَلّيني وَعِندي مِنَ التَسليمِ لِلَّهِ وَالرِضى إِذا عَرَضَ المَكروهُ لي ما يُعَزّيني وَحَسبي فَإِنّي لا أُريدُ لِصاحِبٍ قَبيحاً وَلا أُعنى بِما لَيسَ يَعنيني وَإِنّي أَرى أَن لا أُنافِسَ ظالِماً وَأُرضي بِكُلِّ الحَقِّ مَن لَيسَ يُرضيني ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إِنّي أَرِقتُ وَذِكرُ المَوتِ أَرَّقَني
وَقُلتُ لِلدَمعِ أَسعِدني فَأَسعِدني يا مَن يَموتُ فَلَم تُحزِنهُ ميتَتُهُ وَمَن يَموتُ فَما أَولاهُ بِالحَزَنِ تَبغي النَجاةَ مِنَ الأَجداثِ مُحتَرِساً وَإِنَّما أَنتَ وَالعِلّاتُ في قَرَنِ يا صاحِبَ الروحِ ذي الأَنفاسِ في بَدَنِ بَينَ النَهارِ وَبَينَ اللَيلِ مُرتَهَنِ لَقَلَّما يَتَخَطّاكَ اِختِلافُهُما حَتّى يُفَرِّقَ بَينَ الروحِ وَالبَدَنِ طيبُ الحَياةِ لِمَن خَفَّت مَؤونَتُهُ وَلَم تَطِب لِذَوي الأَثقالِ وَالمُؤَنِ لَم يَبقَ مِمّا مَضى إِلّا تَوَهُّمُهُ كَأَنَّ مَن قَد مَضى بِالأَمسِ لَم يَكُنِ وَإِنَّما المَرءُ في الدُنيا بِساعَتِهِ سائِل بِذالِكَ أَهلَ العِلمِ بِالزَمَنِ ما أَوضَحَ الأَمرَ لِلمُلقي بِعِبرَتِهِ بَينَ التَفَكُّرِ وَالتَجريبِ وَالفِطَنِ أَلَستَ يا ذا تَرى الدُنيا مُوَلِّيَةً فَما يَغُرُّكَ فيها مِن هَنٍ وَهَنِ لَأَعجَبَنَّ وَأَنّي يَنقَضي عَجَبي الناسُ في غَفلَةٍ وَالمَوتُ في سَنَنِ وَظاعِنٍ مِن بَياضِ الرَيطِ كُسوَتُهُ مُطَيَّبٍ لِلمَنايا غَيرِ مُدَّهِنِ غادَرتُهُ بَعدَ تَشيِيعَيهِ مُنجَدِلاً في قُربِ دارٍ وَفي بُعدٍ مِنَ الوَطَنِ لا يَستَطيعُ اِنتِقاصاً في مَحَلَّتِهِ مِنَ القَبيحِ وَلا يَزدادُ في الحَسَنِ الحَمدُ لِلَّهِ شُكراً ما أَرى سَكَناً يَلوي بِبَحبوحَةِ المَوتى عَلى سَكَنِ ما بالُ قَومٍ وَقَد صَحَّت عُقولُهُمُ فيما اِدَّعوا يَشتَرونَ الغَيَّ بِالثَمَنِ لِتَجذِبَنّي يَدُ الدُنيا بِقُوَّتِها إِلى المَنايا وَإِن نازَعتُها رَسِيَ وَأَيُّ يَومٍ لِمَن وافى مَنِيَّتَهُ يَومٌ تَبَيَّنُ فيهِ صورَةُ الغَبَنِ لِلَّهِ دُنيا أُناسٍ دائِنينَ لَها قَدِ اِرتَعَوا في رِياضِ الغَيِّ وَالفِتَنِ كَسائِماتٍ رَواعٍ تَبتَغي سِمناً وَحَتفُها لَو دَرَت في ذَلِكَ السِمَنِ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
غَلَبَ اليَقينَ عَليَّ شَكّي في الرَدى
حَتّى كَأَنّي لا أَراهُ عِيانا فَعَميتُ حَتّى صِرتُ فيهِ كَأَنَّني أُعطيتُ مِن رَيبِ المَنونِ أَمانا ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ما كُلُّ ما تَشتَهي يَكونُ
وَالدَهرُ تَصريفُهُ فُنونُ قَد يَعرِضُ الحَتفُ في حِلابٍ دَرَّت بِهِ اللَقحَةُ اللَبونُ الصَبرُ أَنجى مَطيِّ عَزمٍ يُطوى بِهِ السَهلُ وَالحُزونُ وَالسَعيُ شَيءٌ لَهُ انقِلابٌ فَمِنهُ فَوقٌ وَمِنهُ دونُ وَرُبَّما لانَ مَن تُعاصي وَرُبَّما عَزَّ مَن يَهونُ وَرُبَّ رَهنٍ بِبَيتِ هَجرٍ فيمِثلِهِ تَغلَقُ الرُهونُ لَم أَرَ شَيئاً جَرى بِبَينٍ يَقطَعُ ما تَقطَعُ المَنونُ ما أَيسَرَ المُكثَ في مَحَلٍّ مالَ إِلَيهِ بِنا الرُكونُ لا يَأمَنَنَّ اِمرُؤٌ هَواهُ فَإِنَّ بَعضَ الهَوى جُنونُ وَكُلُّ حينٍ يَخونُ قَوماً أَيُّ الأَحايِينِ لا يَخونُ إِذا اعتَرى الحَينُ أَهلَ مُلكٍ خَلَت لَهُ مِنهُمُ الحُصونُ كَرُّ الجَديدَينِ حَيثُ كانا مِمّا تَفانَت بِهِ القُرونُ وَلِلبِلى فيهِمُ دَبيبٌ كَأَنَّ تَحريكَهُ سُكونُ كَيفَ رَضينا بِضيقِ دارٍ أَم كَيفَ قَرَّت بِها العُيونُ تَكَنَّفَتنا الهُمومُ مِنها فَهُنَّ فيهَ لَنا سُجونُ وَلَيسَ يَجري بِنا زَمانٌ إِلّا لَهُ كَلكَلٌ طَحونُ وَالمَرءُ ما عاشا لَيسَ يَخلو مِن حادِثٍ كانَ أَو يَكونُ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لَشَتّانَ ما بَينَ المَخافَةِ وَالأَمنِ
وَشَتّانَ ما بَينَ السُهولَةِ وَالحَزنِ تَنَزَّه عَنِ الدُنيا وَإِلّا فَإِنَّها سَتَأتيكَ يَوماً في خَطاطيفِها الحُجنِ إِذا حُزتَ ما يَكفيكَ مِن سَدِّ خَلَّةٍ فَصِرتَ إِلى ما فَوقَهُ صِرتَ في سِجنِ أَيا جامِعَ الدُنيا سَتَكفيكَ جَمعَها وَيا بانِيَ الدُنيا سَيَخرَبُ ما تَبني أَلا إِنَّ مَن لا بُدَّ أَن يَطعَمَ الرَدى وَشيكاً حَقيقٌ بِالبُكاءِ وَبِالحُزنِ تَعَجَّبتُ إِذ أَلهو وَلَم أَرَ طَرفَةً لِعَينِ امرِئٍ مِن سَكرَةِ المَوتِ لا تَدني وَلِلدَهرِ أَيّامٌ عَلَينا مُلِحَّةٌ تُصَرِّحُ لي بِالمَوتِ عَنهُنَّ لا تَكني أَيا عَينُ كَم حَسَّنتِ لي مِن قَبيحَةٍ وَما كُلُّ ما تَستَحسِنينَ بِذي حُسنِ كَأَنَّ امرَأً لَم يَغنَ في الناسِ ساعَةً إِذا نُفِضَت عَنهُ الأَكُفُّ مِنَ الدَفنِ أَلا هَل إِلى الفِردَوسِ مِن مُتَشَوِّقٍ تَحِنُّ إِلَيها نَفسُهُ وَإِلى عَدنِ وَما يَنبَغي لي أَن أُسَرَّ بِلَيلَةٍ أَبيتُ بِها مِن ظالِمٍ لي عَلى ضِغنِ وَمَن طابَ لي نَفساً بِقُربٍ قَبِلتُهُ وَمَن ضاقَ عَن قُربي فَفي أَوسَعِ الإِذنِ لَعَمرُكَ ما ضاقَ امرُؤٌ بَرَّ وَاتَّقى فَذو البِرِّ وَالتَقوى مِنَ اللَهِ في ضَمنِ وَأَبعِد بِذي رَأيٍ مِنَ الحُبِّ لِلتُقى إِذا كانَ لا يُقصي عَلَيها وَلا يُدني ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لَتَجدَعَنَّ المَنايا كُلَّ عِرنينِ
وَالسَلقُ يَفنى بِتَحريكٍ وَتَسكينِ إِن كانَ عِلمُ اِمرِئٍ في طولِ تَجرِبَةٍ فَإِنَّ دونَ الَّذي جَرَّبتُ يَكفيني إِنّي لَأَقبَلُ مِن نَفسي المُنى طَمَعاً وَالنَفسُ تَكذِبُني فيما تُمَنّيني وَمِن عَلامَةِ تَضيِيعي لِآخِرَتي أَن صِرتُ تُغضِبُني الدُنيا وَتُرضيني يا مَن تَشَرَّفَ بِالدُنيا وَطينَتِها لَيسَ التَشَرُّفُ رَفعَ الطينِ بِالطينِ إِذا أَرَدتَ شَريفَ الناسِ كُلَّهُمُ فَاِنظُر إِلى مَلِكٍ في زِيِّ مَسكينِ ذاكَ الَّذي عَظُمَت في اللَهِ حُرمَتُهُ وَذاكَ يَصلِحُ لِلدُنيا وَلِلدينِ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
عَجَباً ما يَنقَضي مِنّي لِمَن
مالَهُ إِن سيمَ مَعروفاً حَزِن لَم يَضِر بُخلُ بَخيلٍ غَيرَهُ فَهُوَ المَغبونُ لَو كانَ فَطِن يَأَخا الدُنيا تَأَهَّب لِلبِلى فَكَأَنَّ المَوتَ قَد حَلَّ كَأَن كَم إِلى كَم أَنتَ في أُرجوحَةٍ تَتَمَنّى زَمَناً بَعدَ زَمَن وَمَتى ما تَتَرَجَّح في المُنى تَتَعَرَّض لِمَضَلّاتِ الفِتَن حَبَّذا الإِنسانُ ما أَكرَمَهُ مَن يُسِئ يَخذَل وَمَن يُحسِن يُعَن رُبَّ يَأسٍ قَد نَفى عَنكَ المُنى فَاستَراحَ القَلبُ مِنها وَسَكَن ساهِلِ الناسَ إِذا ما غَضِبوا وَإِذا عَزَّ صَديقُكَ فَهُن وَإِذا ما المَرءُ صَفّى صِدقَهُ وافَقَ الظاهِرُ مِنهُ ما بَطَن وَإِذا ما وَرَعُ المَرءِ صَفا اِستَسَرَّ الخَيرُ مِنهُ وَعَلن عَجَباً مِن مُطمَئِنٍّ آمِنٍ أَوطَنَ الدُنيا وَلَيسَت بِوَطَن ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
جَمَعوا فَما أَكَلوا الَّذي جَمَعوا
وَبَنوا مَساكِنَهُم فَما سَكَنوا فَكَأَنَّهُم ظُعُنٌ بِها نَزَلوا لَمّا اِستَراحوا ساعَةً ظَعَنو ابو العتاهية |
الساعة الآن 08:41 PM. |
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية