![]() |
|
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يا نَفسُ ما هُوَ إِلّا صَبرُ أَيّامِ
كَأَنَّ لَذَّتَها أَضغاثُ أَحلامِ يا نَفسُ ما لِيَ لا أَنفَكُّ مِن طَمَعٍ طَرفي إِلَيهِ سَريعٌ طامِحٌ سامِ يا نَفسُ كوني عَنِ الدُنيا مُباعِدَةً وَخَلِّفيها فَإِنَّ الحَقَّ قُدّامي يا نَفسِ ما الذُخرُ إِلّا ما اِنتَفَعتُ بِهِ في القَبرِ يَومَ يَكونُ الدَفنُ إِكرامي وَلِلزَمانِ وَعيدٌ في تَصَرُّفِهِ إِنَّ الزَمانَ لَذو نَقضٍ وَإِبرامِ أَمّا المَشيبُ فَقَد أَدّى نَذارَتَهُ وَقَد قَضى ما عَلَيهِ مُنذُ أَعوامِ إِنّي لَأَستَكثِرُ الدُنيا وَأُعظِمُها جَهلاً وَلَم أَرَها أَهلاً لِإِعظامِ يا ذا الَّذي يَومُهُ آتٍ بِساعَتِهِ وَإِن تَأَخَّرَ عَن عامٍ إِلى عامِ فَلَو عَلا بِكَ أَقوامٌ مَناكِبَهُم حَثّوا بِنَعشِكَ إِسراعاً بِأَقدامِ في يَومِ آخِرِ تَوديعٍ تُوَدَّعُهُ تُهدى إِلى حَيثُ لا فادٍ وَلا حامِ ما الناسُ إِلّا كَنَفسٍ في تَقارُبِهِم لَولا تَفاوُتُ أَرزاقٍ وَأَقسامِ كَم لِاِبنِ آدَمَ مِن لَهوٍ وَمِن لَعِبٍ وَلِلحَوادِثِ مِن شَدٍّ وَإِقدامِ كَم قَد نَعَت لَهُمُ الدُنيا الحُلولَ بِها لَو أَنَّهُم سَمِعوا مِنها بِأَفهامِ وَكَم تَخَرَّمَتِ الأَيّامُ مِن بَشَرٍ كانوا ذَوي قُوَّةٍ فيها وَأَجسامِ يا ساكِنَ الدارَ تَبنيها وَتَعمُرُها وَالدارُ دارُ مَنِيّاتٍ وَأَسقامِ لا تَلعَبَنَّ بِكَ الدُنيا وَخُدعَتُها فَكَم تَلاعَبَتِ الدُنيا بِأَقوامِ يا رُبَّ مُقتَصِدٍ عَن غَيرِ تَجرِبَةٍ وَمُعتَدٍ بَعدَ تَجريبٍ وَإِحكامِ وَرُبَّ مُكتَسِبٍ بِالحِلمِ واقِيَةً وَرُبَّ مُستَهدِفٍ بِالبَغيِ لِلرامي ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
سَمَّيتَ نَفسَكَ بِالكَلامِ حَكيما
وَلقَد أَراكَ عَلى القَبيحِ مُقيما وَلَقَد أَراكَ مِنَ الغَوايَةِ مُثرِياً وَلَقَد أَراكَ مِنَ الرَشادِ عَديما مَنَعَ الجَديدانِ البَقاءَ وَأَبلَيا أُمَماً خَلَونَ مِنَ القُرونِ قَديما أَغفَلتَ مِن دارِ البَقاءِ نَعيمَها وَطَلَبتَ في دارِ الفَناءِ نَعيما وَعَصَيتَ رَبَّكَ يا اِبنَ آدَمَ جاهِداً فَوَجَدتَ رَبَّكَ إِذ عَصَيتَ حَليما وَسَأَلتَ رَبَّكَ يا اِبنَ آدَمَ رَغبَةً فَوَجَدتَ رَبَّكَ إِذ سَأَلتَ كَريما وَدَعَوتَ رَبَّكَ يا اِبنَ آدَمَ رَهبَةً فَوَجَدتَ رَبَّكَ إِذ دَعَوتَ رَحيما فَلَئِن شَكَرتَ لَتَشكُرَنَّ لِمُنعِمٍ وَلَئِن كَفَرتَ لَتَكفُرَنَّ عَظيما فَتَبارَكَ اللَهُ الَّذي هُوَ لَم يَزَل مَلِكاً بِما تُخفي الصُدورُ عَليما ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
عَلى رَسولِ اللَهِ مِنّي السَلام
ما كانَ إِلّا رَحمَةً لِلأَنام أَحيا بِهِ اللَهُ قُلوباً كَما أَحيا مَواتَ الأَرضِ صَوبُ الغَمام أَكرِم بِهِ لِلخَلقِ مِن مُبلِغٍ هادٍ وَلِلناسِ بِهِ مِن إِمام وَأَصبَحَ الحَقُّ بِهِ قائِماً وَأَصبَحَ الباطِلُ دَحضَ المَقام كانَ رَسولُ اللَهِ يَدعو إِلى مَدرَجَةِ الحَقِّ وَدارِ السَلام يا عَينُ قَد نِمتِ فَاستَنبِهي ما اجتَمَعَ الخَوفُ وَطيبُ المَنام أَكرَهُ أَن أَلقى حِمامي وَلا بُدَّ لِحَيٍّ مِن لِقاءِ الحِمام لابُدَّ مِن مَوتٍ بِدارِ البِلى وَاللَهُ بَعدَ المَوتِ يُحيِ العِظَم يا طالِبَ الدُنيا وَلَذّاتِها هَل لَكَ في مُلكٍ طَويلِ المُقام مَن جاوَرَ الرَحمَنَ فيدارِهِ تَمَّت لَهُ النِعمَةُ كُلَّ التَمام ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
هُوَ التَنَقُّلُ مِن يَومٍ إِلى يَومِ
كَأَنَّهُ ما تُريكَ العَينُ في النَومِ إِنَّ المَنايا وَإِن أَصبَحتَ في لَعِبٍ تَحومُ حَولَكَ حَوماً أَيَّما حَومِ وَالدَهرُ ذو دُوَلٍ فيهِ لَنا عَجَبٌ دُنيا تَنَقَّلُ مِن قَومٍ إِلى قَومِ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ماذا يَفوزُ الصالِحونَ بِهِ
سُقِيَت قُبورُ الصالِحينَ دِيَم صَلّى الإِلَهُ عَلى النَبِيِّ لَقَد مُحِيَت عُهودٌ بَعدَهُ وَذِمَم لَولا بَقايا الصالِحينَ عَفا ما كانَ أَثبَتَهُ لَنا وَرَسَم سُبحانَ مَن سَبَقَت مَشيئَتُهُ وَقَضى بِذاكَ لِنَفسِهِ وَحَكَم ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ما أَحسَنَ الدُنيا وَإِقبالَها
إِذا أَطاعَ اللَهَ مَن نالَها مَن لَم يُؤاسِ الناسَ مِن فَضلِهِ عَرَّضَ لِلإِدبارِ إِقبالَها كَأَنَّنا لَم نَرَ أَيّامَها تَلعَبُ بِالناسِ وَأَحوالَها إِنّا لَنَزدادُ اغتِراراً بِها وَاللَهُ قَد عَرَّفَنا حالَها نَغضَبُ لِلدُنيا وَنَرضى لَها كَأَنَّنا لَم نَرَ أَفعالَها ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لَن تَقومَ الدُنيا بِمَرِّ الأَهِلَّه
فَاِسلُ عَنها فَإِنَّها مُضمَحِلَّه يا بَني الدُنيا أَتُغرَونَ بِالدُن يا وَلَيسَت لِأَهلِها بِمَحَلَّه مِن أَبٍ واحِدٍ خُلِقنا وَأُمٍّ غَيرَ أَنّا في المالِ أَولادُ عَلَّه إِنَّ في صِحَّةِ الإِخاءِ مِنَ النا سِ وَفي صِحَّةِ الوَفاءِ لَقَلَّه فَاِلبَسِ الناسَ ما اِستَطَعتَ عَلى الصَبرِ وَإِلّا لَم تَستَقِم لَكَ خُلَّه ما بَقاءُ الإِخاءِ مِن مُتَجَنٍّ يَبتَغي مِنكَ عَلَّةً بَعدَ عِلَّه عِش وَحيداً إِن كُنتَ لا تَقبَلُ العُذرَ وَإِن كُنتَ لا تُجاوِزُ زَلَّه ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
سَلِ القَصرَ أَودى أَهلُهُ أَينَ أَهلُهُ
أَكُلُّهُمُ عَنهُ تَبَدَّدَ شَملُهُ أَكُلُّهُمُ حالَت بِهِ الحالُ وَانقَضَت وَزَلَّت بِهِ عَن حَومَةِ العِزِّ نَعلُهُ أَكُلُّهُمُ فَضَّت يَدُ الدَهرِ جَمعَهُ وَأَفناهُ نَقضُ الدَهرِ يَوماً وَفَتلُهُ أَكُلُّهُمُ مُستَبدَلٌ بَعدَهُ بِهِ سِواهُ وَمَبتوتٌ مِنَ الناسِ حَبلُهُ أَكُلُّهُمُ لا وَصلَ بَيني وَبَينَهُ إِذا ماتَ أَو وَلّى امرُؤٌ بانَ وَصلُهُ خَليلَيَّ ما الدُنيا بِدارِ فُكاهَةٍ وَلا دارِ لَذّاتٍ لِمَن صَحَّ عَقلُهُ تَزَوَّدتُ تَشميرَ المَشيبِ وَجِدَّهُ وَفارَقَني زَهوُ الشَبابِ وَهَزلُهُ وَكَم مِن هَواً لي طالَ ما قَد رَكِبتُهُ وَمِن عاذِلٍ لي رُبَّما طالَ عَذلُهُ وَعَذلُ الفَتى ما فيهِ فَضلٌ لِغَيرِهِ إِذا ما الفَتى عَن نَفسِهِ ضاقَ عَذلُهُ لَعَمرُكَ إِنَّ الحَقَّ لِلناسِ واسِعٌ وَلَكِن رَأَيتُ الحَقَّ يُكرَهُ ثِقلُهُ وَلِلحَقِّ أَهلٌ لَيسَ تَخفى وُجوهُهُم يَخِفُّ عَلَيهِم حَيثُ ما كانَ حَملُهُ وَما صَحَّ فَرعٌ أَصلُهُ الدَهرَ فاسِدٌ وَلَكِن يَصِحُّ الفَرعُ ما صَحَّ أَصلُهُ وَما لِامرِئٍ مِن نَفسِهِ وَتَليدِهِ وَطارِفِهِ إِلّا تُقاهُ وَبَذلُهُ وَما نالَ عَبدٌ قَطُّ فَضلاً بِقُوَّةٍ وَلَكِنَّهُ مَنُّ الإِلَهُ وَفَضلُهُ لَنا خالِقٌ يُعطي الَّذي هُوَ أَهلُهُ وَيَعفو وَلا يَجزي بِما نَحنُ أَهلُهُ أَلا كُلُّ شَيءٍ زالَ فَاللَهُ بَعدَهُ كَما كُلُّ شَيءٍ كانَ فَاللَهُ قَبلُهُ أَلا كُلُّ شَيءٍ ما سِوى اللَهِ زائِلٌ أَلا كُلُّ ذي نَسلٍ يَموتُ وَنَسلُهُ أَلا كُلُّ مَخلوقٍ يَصيرُ إِلى البِلى أَلا إِنَّ يَومَ المَيتِ لِلحَيِّ مِثلُهُ أَلا ما عَلاماتُ البِلى بِخَفِيَّةٍ وَلَكِنَّما غَرَّ ابنَ آدَمَ جَهلُهُ أُخَيَّ أَرى لِلدَهرِ نَبلاً مُصيبَةً إِذا ما رَمانا الدَهرُ لَم تَخطُ نَبلُهُ فَلَم أَرَ مِثلَ المَرءِ في طولِ سَهوِهِ وَلا مِثلَ رَيبِ الدَهرِ يُؤمَنُ خَتلُهُ وَحَسبُكَ مِمَّن إِن نَوى الخَيرَ قالَهُ وَإِن قالَ خَيراً لَم يُكَذِّبهُ فِعلُهُ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
مَضى النَهارُ وَيَمضي اللَيلُ في مَهَلٍ
كِلاهُما مُسرِعٌ فينا عَلى مَهلِه وَالريحُ مُقبِلَةٌ طَوراً وَمُدبِرَةٌ وَالدَهرُ يَقرَعُ بَينَ الناسِ في دُوَلِه يا نَفسُ لا تَرتَجينَ الغَوثَ مِن قَبلي هَلَكتِ إِن لَم يُغِثكِ اللَهُ مِن قَبلِه كَم مُترَفٍ كانَ ذا مالٍ وَذا خَوَلٍ قَد صارَ مِن مالِهِ صِفراً وَمِن خَوَلِه وَرُبَّ رَيثِ اِمرِئٍ أَقوى لِمَأخَذِهِ لِما أَرادَ وَأَوحى فيهِ مِن عَجِلِه ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ما حالَ مَن سَكَنَ الثَرى ما حالُهُ
أَمسى وَقَد قُطِعَت هُناكَ حِبالُهُ أَمسى وَلا رَوحُ الحَياةِ تُصيبُهُ يَوماً وَلا لُطفُ الحَبيبِ يَنالُهُ أَمسى وَحيداً موحِشاً مُتَفَرِّداً مُتَشَتِّتاً بَعدَ الجَميعِ عِيالُهُ أَمسى وَقَد دَرَسَت مَحاسِنُ وَجهِهِ وَتَفَرَّقَت في قَبرِهِ أَوصالُهُ ابو العتاهية |
الساعة الآن 09:26 AM. |
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية