منتديات قبائل شمران الرسمية

منتديات قبائل شمران الرسمية (http://vb.shmran.net/index.php)
-   المنقولات الأدبية (http://vb.shmran.net/forumdisplay.php?f=153)
-   -   هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به (http://vb.shmran.net/showthread.php?t=53208)

الحمدان 08-07-2024 06:36 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لا تَعجَبَنَّ مِنَ الأَيّامِ وَالدُوَلِ
وَمِن خُطوبٍ جَرَت بِالرَيثِ وَالعَجَلِ

مَن يَأمَنُ المَوتَ إِذ صارَت لَهُ عِلَلٌ
تَكونُ في الزُبدِ أَحياناً وَفي العَسَلِ

وَلَيسَ شَيءٌ وَإِن طالَ الزَمانُ بِهِ
إِلّا سَيَفنى عَلى الآفاتِ وَالعِلَلِ

أَمّا الجَديدانِ في صَرفِ اِختِلافِهِما
فَقَد وَجَدتَ مَقالاً فيهِما فَقُلِ

وَقَد أَتاكَ نَذيرُ المَوتِ يَقدُمُهُ
في عارِضَيكَ مَشيبٌ غَيرُ مُنتَقِلِ

يا لِلَّيالي وَلِلأَيامِ إِنَّ لَها
في الخَلقِ خَطفاً كَخَطفِ البَرقِ في مَهَلِ

ماذا يَقولُ اِمرُؤٌ لَيسَت لَهُ قَدَمٌ
يَومَ العِثارِ وَيَومَ الكَبوِ وَالزَلَلِ

رُبَّ اِمرِئٍ لاعِبٍ لاهٍ بِزُخرُفِ ما
يُلهيهِ عَن نَفسِهِ بِاللَهوِ مُشتَغِلِ

اِصرِب بِطَرفِكَ في الدُنيا فَإِنَّ لَهُ
ما شِئتَ مِن عِبَرٍ فيها وَمِن مَثَلِ


ابو العتاهية

الحمدان 08-07-2024 06:36 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ما لي أُفَرِّطُ فيما يَنبَغي مالي
إِنّي لَأُغبَنُ إِدباري وَإِقبالي

اليَومَ أَلعَبُ وَالأَيّامُ مُسرِعَةٌ
في هَدمِ عُمري وَفي تَصريفِ أَحوالي

يَجري الجَديدانِ وَالأَقدارُ بَينَهُما
تَغدو وَتَسري بِأَرزاقٍ وَآجالِ

يا مَن سَلا عَن حَبيبٍ بَعدَ غَيبَتِهِ
كَم بَعدَ مَوتِكَ مِن ناسٍ وَمِن سالِ

كَأَنَّ كُلَّ نَعيمٍ أَنتَ ذائِقُهُ
مِن لَذَّةِ العَيشِ يَحكي لَمعَةَ الآلِ

لا تَلعَبَنَّ بِكَ الدُنيا وَأَنتَ تَرى
ما شِئتَ مِن عِبَرٍ فيها وَأَمثالِ

الغَيُّ في ظُلمَةٍ وَالرُشدُ في صُوَرٍ
مُسَربَلاتٍ بِإِحسانٍ وَإِجمالِ

وَالقَولُ أَبلَغُهُ ما كانَ أَصدَقَهُ
وَالصِدقُ في مَوقِفٍ مُستَسهَلٍ عالِ

لَن يُصلِحَ النَفسَ إِن كانَت مُصَرَّفَةً
إِلّا التَنَقُّلُ مِن حالٍ إِلى حالِ

فَنَحمَدُ اللَهَ ما نَنفَكُّ مِن نُقَلٍ
كُلٌّ إِلى المَوتِ في حَلٍّ وَتَرحالِ

وَالشَيبُ يَنعى إِلى المَرءِ الشَبابَ كَما
يَنعى الأَنيسَ إِلَيهِ المَنزِلُ الخالي

لَأَظعَنَنَّ إِلى دارٍ خُلِقتُ لَها
وَخَيرُ زادي إِلَيها خَيرُ أَعمالي

ما حيلَةُ المَوتِ إِلّا كُلُّ صالِحَةٍ
أَو لا فَلا حيلَةٌ فيهِ لِمُحتالِ

وَالمَرءُ ما عاشَ يَجري لَيسَ غايَتُهُ
إِلّا مُفارَقَةً لِلأَهلِ وَالمالِ

إِنّي لَآمُلُ وَالأَحداثُ دائِبَةٌ
في نَشرِ يَأسِ وَفي تَقريبِ آمالِ


ابو العتاهية

الحمدان 08-07-2024 06:36 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَلا هَل إِلى طولِ الحَياةِ سَبيلُ
وَأَنّي وَهَذا المَوتُ لَيسَ يُقيلُ

وَإِنّي وَإِن أَصبَحتُ بِالمَوتِ موقِناً
فَلي أَمَلٌ دونَ اليَقينِ طَويلُ

وَلِلدَهرِ أَلوانٌ تَروحُ وَتَغتَدي
وَإِنَّ نُفوساً بَينَهُنَّ تَسيلُ

وَمَنزِلِ حَقٍّ لا مُعَرَّجَ دونَهُ
لِكُلِّ امرِئٍ يَوماً إِلَيهِ رَحيلُ

أَرى عِلَلَ الدُنيا عَلَيَّ كَثيرَةً
وَصاحِبُها حَتّى المَماتِ عَليلُ

إِذا انقَطَعَت عَنّي مِنَ العَيشِ مُدَّتي
فَإِنَّ غَناءَ الباكِياتِ قَليلُ

سَيُعرَضُ عَن ذِكري وَتُنسى مَوَدَّتي
وَيَحدُثُ بَعدي لِلخَليلِ خَليلُ

وَفي الحَقِّ أَحياناً لَعَمري مَرارَةٌ
وَثِقلٌ عَلى بَعضِ الرِجالِ ثَقيلُ

وَلَم أَرَ إِنساناً يَرى عَيبَ نَفسِهِ
وَإِن كانَ لا يَخفى عَلَيهِ جَميلُ

وَمَن ذا الَّذي يَنجو مِنَ الناسِ سالِماً
وَلِلناسِ قالٌ بِالظُنونِ وَقيلُ

أَجَلَّكَ قَومٌ حينَ صِرتَ إِلى الغِنى
وَكُلُّ غَنِيٍّ في العُيونِ جَليلُ

وَلَيسَ الغِنى إِلّا غِناً زَيَّنَ الفَتى
عَشِيَّةَ يَقري أَو غَداةَ يُنيلُ

وَلَم يَفتَقِر يَوماً وَإِن كانَ مُعدَماً
جَوادٌ وَلَم يَستَغنِ قَطُّ بَخيلُ

إِذا مالَتِ الدُنيا إِلى المَرءِ رَغَّبَت
إِلَيهِ وَمالَ الناسُ حَيثُ يَميلُ


ابو العتاهية

الحمدان 08-07-2024 06:37 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
غَفَلتُ وَلَيسَ المَوتُ عَنّي بِغافِلِ
وَإِنّي أَراهُ بي لَأَوَّلَ نازِلِ

نَظَرتُ إِلى الدُنيا بِعَينٍ مَريضَةٍ
وَفِكرَةِ مَغرورٍ وَتَدبيرِ جاهِلِ

فَقُلتُ هِيَ الدارُ الَّتي لَيسَ غَيرُها
وَنافَستُ مِنها في غُرورٍ وَباطِلِ

وَضَيَّعتُ أَهوالاً أَمامي طَويلَةً
بِلَذَّةِ أَيّامٍ قِصارٍ قَلائِلِ


ابو العتاهية

الحمدان 08-07-2024 06:37 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
اُهرُب بِنَفسِكَ مِن دُنيا مُضَلَّلَةٍ
قَد أَهلَكَت قَبلَكَ الأَحياءَ وَالمِلَلا

مُرٌّ مَذاقَهُ عُقباها وَأَوَّلُها
غَدّارَةٌ تُكثِرُ الأَحزانَ وَالعِلَلا

إِن ذُقتُ حَلواءَها عادَت عَواقِبُها
مَرارَةً يَجتَويها كُلُّ مَن أَكَلا

لَم يَصفُ شُربُ اِمرِئٍ فيها فَأَعجَبَهُ
إِلّا تَكَدَّرَ أَو أَمسى لَهُ وَشَلا

زَوّالَةٌ ذاتُ إِبدالٍ بِصاحِبِها
تَرضى بِطارِفِها مِن تالِدٍ بَدَلا

يَرضى بِها ذاكَ مِن هَذا وَيَطعَمُ ذا
ما كانَ هَذا بِهِ مِن كَسبِهِ جَذِلا

تُذِلُّ هَذا لِهَذا بَعدَ عِزَّتِهِ
وَقَد تَرى ذا لِهَذا مَرَّةً خَوَلا

لَم تَعتَذِر قَطُّ مِن ذَنبٍ إِلى أَحَدٍ
وَالحُرُّ مُعتَذِرٌ إِن زَلَّةً فَعَلا

هِيَ الَّتي لَم تَدُم مِنها مَوَدَّتُها
لِصاحِبٍ قَطُّ إِلّا صارَمَت عَجَلا


ابو العتاهية

الحمدان 08-07-2024 06:37 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا رُبَّ شَهوَةِ ساعَةٍ قَد أَعقَبَت
مَن نالَها حُزناً هُناكَ طَويلا

عَظُمَ البَلاءُ بِها عَلَيهِ وَإِنَّما
نالَ المُفَضِّلُ لِلشَقاءِ قَليلا

فَإِذا دَعَتكَ إِلى الخَطيئةِ شَهوَةٌ
فَاِجعَل لِطَرفِكَ في السَماءِ سَبيلا

وَخَفِ الإِلَهَ فَإِنَّهُ لَكَ ناظِرٌ
وَكَفى بِرَبِّكَ زاجِراً وَسَئولا

ماذا تَقولُ غَداً إِذا لاقَيتَهُ
بِصَغائِرٍ وَكَبائِرٍ مَسؤولا

لا تَركَنَنَّ إِلى الرَجاءِ فَإِنَّهُ
خَدَعَ القُلوبَ وَضَلَّلَ المَعقولا


ابو العتاهية

الحمدان 08-07-2024 06:37 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
الدَهرُ يوعِدُ فُرقَةً وَزَوالا
وَخُطوبُهُ لَكَ تَضرِبُ الأَمثالا

يا رُبَّ عَيشٍ كانَ يُغبَطُ أَهلُهُ
بِنَعيمِهِ قَد قيلَ كانَ فَزالا

يا طالِبَ الدُنيا لِيُثقِلَ نَفسَهُ
إِنَّ المُخِفَّ غَداً لَأَحسَنُ حالا

إِنّا لَفي دارٍ نَرى الإِكثارَ لا
يَبقى لِصاحِبِهِ وَلا الإِقلالا

أَأُخَيَّ إِنَّ المالَ إِن قَدَّمتَهُ
لَكَ لَيسَ إِن خَلَّفتَهُ لَكَ مالا

أَأُخَيَّ كُلٌّ لا مَحالَةَ زائِلٌ
فَلِمَن أَراكَ تُثَمِّرُ الأَموالا

أَأُخَيَّ شَأنَكَ بِالكَفافِ وَخَلَّ مَن
أَثرى وَنافَسَ في الحُطامِ وَغالى

كَم مِن مُلوكٍ زالَ عَنهُم مُلكُهُم
فَكَأَنَّ ذاكَ المُلكَ كانَ خَيالا

وَالدَهرُ أَلطَفُ خاتِلٍ لَكَ خَتلُهُ
وَالدَهرُ أَحكَمُ مَن رَماكَ نِبالا

حَتّى مَتى تُمسي وَتُصبِحُ لاعِباً
تَبغي البَقاءَ وَتَأمُلُ الآمالا

وَلَقَد رَأَيتُ الحادِثاتِ مُلِحَّةً
تَنعى المُنى وَتُقَرِّبُ الآجالا

وَلَقَد رَأَيتُ مَساكِناً مَسلوبَةً
سُكّانُها وَمَصانِعاً وَظِلالا

وَلَقَد رَأَيتَ مَنِ اِستَطاعَ بجَمعِهِ
وَبَنى فَشَيَّدَ قَصرَهُ وَأَطالا

وَلَقَد رَأَيتُ مُسَلَّطاً وَمُمَلَّكاً
وَمُفَوَّهاً قَد قيلَ قالَ وَقالا

وَلَقَد رَأَيتُ الدَهرَ كَيفَ يُبيدُهُم
شيباً وَكَيفَ يُبيدُهُم أَطفالا

وَلَقَد رَأَيتُ المَوتَ يُسرِعُ فيهِمُ
حَقّاً يَميناً مَرَّةً وَشِمالا

فَسَلِ الحَوادِثَ لا أَبا لَكَ عَنهُمُ
وَسَلِ القُبورَ وَأَحفِهِنَّ سُؤالا

فَلتُخبِرَنَّكَ أَنَّهُم خُلِقوا لِما
خُلِقوا لَهُ فَمَضَوا لَهُ أَرسالا

وَلَقَلَّ ما تَصفو الحَياةُ لِأَهلِها
حَتّى تُبَدَّلَ مِنُهُم أَبدالا

وَلَقَلَّ ما دامَ السُرورُ لِمَعشِرٍ
وَلَطالَما خانَ الزَمانُ وَغالا

وَلَقَلَّ ما تَرضى خِصالاً مِن أَخٍ
آخَيتَهُ إِلّا سَخِطتَ خِصالا

وَلَقَلَّ ما تَسخو بِخَيرٍ نَفسُهُ
حَتّى يُقاتِلَها عَلَيهِ قِتالا

أَأُخَيَّ إِنَّ المَرءَ حَيثُ فِعالُهِ
فَتَوَلَّ أَحسَنَ ما يَكونُ فِعالا

فَإِذا تَحامى الناسُ أَن يَتَحَمَّلوا
لِلعارِفاتِ فَكُن لَها حَمّالا

أَقصِر خُطاكَ عَنِ المَطامِعِ عِفَّةً
عَنها فَإِنَّ لَها صَفاً زَلّالا

وَالمالُ أَولى بِاِكتِسابِكَ مُنفِقاً
أَو مُمسِكاً إِن كانَ ذاكَ حَلالا

وَإِذا الحُقوقُ تَواتَرَت فَاِصبِر لَها
أَبَداً وَإِن كانَت عَلَيكَ ثِقالا

فَكَفى بِمُلتَمِسِ التَواضُعِ رِفعَةً
وَكَفى بِمُلتَمِسِ العُلُوِّ سِفالا

أَأُخَيَّ مَن عَشِقَ الرِئاسَةَ خِفتُ أَن
يَطغى وَيُحدِثَ بِدعَةً وَضَلالا

أَأُخَيَّ إِنَّ أَمامَنا كُرَباً لَها
شَغبٌ وَإِنَّ أَمامَنا أَهوالا

أَأُخَيَّ إِنَّ الدارَ مُدبِرَةٌ وَإِن
كُنّا نَرى إِدبارَها إِقبالا

أَأُخَيَّ لا تَجعَل عَلَيكَ لِطالِبٍ
يَتَتَبَّعُ العَثَراتِ مِنكَ مَقالا

فَالمَرءُ مَطلوبٌ بِمُهجَةِ نَفسِهِ
طَلَباً يُصَرِّفُ حالَهُ أَحوالا

وَالمَرءُ لا يَرضى بِشُغلٍ واحِدٍ
حَتّى يُوَلِّدَ شُغلُهُ أَشغالا

وَلَرُبَّ ذي عُلَقٍ لَهُنَّ حَلاوَةٌ
سَيَعُدنَ يَوماً ما عَلَيهِ وَبالا

وَأَرى التَواصُلَ في الحَياةِ فَلا تَدَع
لِأَخيكَ جُهدَكَ ما حَيِيتَ وِصالا

أَأُخَيَّ إِنَّ الخَلقَ في طَبَقاتِهِ
يُمسي وَيُصبِحُ لِلإِلَهِ عِيالا

وَاللَهُ أَكرَمُ مَن رَجَوتَ نَوالَهُ
وَاللَهُ أَعظَمُ مَن يُنيلُ نَوالا

مَلِكٌ تَواضَعَتِ المُلوكُ لِعِزِّهِ
وَجَلالِهِ سُبحانَهُ وَتَعالى

لا شَيءَ مِنهُ أَدَقُّ لُطفَ إِحاطَةٍ
بِالعالَمينَ وَلا أَجَلُّ جَلالا


ابو العتاهية

الحمدان 08-07-2024 06:38 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَلا طالَما خانَ الزَمانُ وَبَدَّلا
وَقَسَّرَ آمالَ الأَنامِ وَطَوَّلا

أَرى الناسَ في الدُنيا مُعافاً وَمُبتَلى
وَمازالَ حُكمُ اللَهِ في الأَرضِ مُرسَلا

مَضى في جَميعِ الناسِ سابِقُ عِلمِهِ
وَفَصَّلَهُ مِن حَيثُ شاءَ وَوَصَّلا

وَلَسنا عَلى حُلو القَضاءِ وَمُرِّهِ
نَرى حَكَماً فينا مِنَ اللَهِ أَعدَلا

بِلا خَلقَهُ بِالخَيرِ وَالشَرِّ فِتنَةً
لِيَرغَبَ فيما في يَدَيهِ وَيَسأَلا

وَلَم يَبغِ إِلّا أَن نَبوءَ بِفَضلِهِ
عَلَينا وَإِلّا أَن نَتوبَ فَيَقبَلا

هُوَ الأَحَدُ القَيومُ مِن بَعدِ خَلقِهِ
وَما زالَ في دَيمومَةِ الخَلقِ أَوَّلا

وَما خَلَقَ الإِنسانُ إِلّا لِغايَةٍ
وَلَم يَترُكِ الإِنسانَ في الأَرضِ مُهمَلا

كَفى عِبرَةً أَنّي وَأَنَّكَ يا أَخي
نُسَرَّفُ تَصريفاً لَطيفاً وَنُبتَلى

كَأَنّا وَقَد صِرنا حَديثاً لِغَيرِنا
يُخاضُ كَما خُضنا الحَديثَ بِمَن خَلا

تَوَهَّمتُ قَوماً قَد خَلَوا فَكَأَنَّهُم
بِاجمَعِهِم كانوا خَيالاً تَخَيَّلا

وَلَستُ بِأَبقى مِنهُمُ في دِيارِهِم
وَلَكِنَّ لي فيها كِتاباً مُؤَجَّلا

وَما الناسُ إِلّا مَيِّتٌ وَابنُ مَيِّتٍ
تَأَجَّلَ حَيٌّ مِنهُمُ أَو تَعَجَّلا

فَلا تَحسَبَنَّ اللَهَ يَخلُفُ وَعدَهُ
بِما كانَ أَوصى المُرسَلينَ وَأَرسَلا


ابو العتاهية

الحمدان 08-07-2024 06:38 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَفنَيتَ عُمرَكَ إِدباراً وَإِقبالاً
تَبغي البَنينَ وَتَبغي الأَهلَ وَالمالا

لِلمَوتِ غولٌ فَكُن ما عِشتَ مُلتَمِساً
مِن غولِهِ حيلَةً إِن كُنتَ مُحتالا

وَلَستُ حَقّاً بِهَولِ المَوتِ مُنقَلِباً
حَتّى تُعايِنَ بَعدَ المَوتِ أَهوالا

أَمَّلتَ أَكثَرَ مِمّا أَنتَ مُدرِكُهُ
وَالعُمرُ لا بُدَّ أَن يَفنى وَإِن طالا

حَتّى مَتى أَنتَ بِالآمالِ مُشتَبِكٌ
إِذا اِنقَضى أَمَلٌ أَمَّلتَ آمالا

أَلَم تَرَ المَلِكَ الأُمِّيَّ حينَ مَضى
هَل نالَ حَيٌّ مِنَ الدُنيا كَما نالا

أَفناهُ مَن لَم يَزَل يُفني المُلوكَ فَقَد
أَمسى وَأَصبَحَ عَنهُ المُلكَ قَد زالا

كَم مِن مُلوكٍ مَضى رَيبُ الزَمانِ بِهِم
قَد أَصبَحوا عِبَراً فينا وَأَمثالا


ابو العتاهية

الحمدان 08-07-2024 06:38 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ما أَقطَعَ الآجالَ لِلآمالِ
وَأَسرَعَ الآمالَ في الآجالِ

يُعجِبُني حالي وَأَيُّ حالِ
يَبقى عَلى الأَيّامِ وَاللَيالي

وَكُلُّ شَيءٍ فَإِلى زَوالِ
يا عَجَباً مِنّي بِما اشتِغالي

وَالمَوتُ لا يَخطُرُ لي بِبالِ
وَنُبلُهُ مُسرِعَةٌ حِيالي


ابو العتاهية


الساعة الآن 12:10 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية