منتديات قبائل شمران الرسمية

منتديات قبائل شمران الرسمية (http://vb.shmran.net/index.php)
-   المنقولات الأدبية (http://vb.shmran.net/forumdisplay.php?f=153)
-   -   هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به (http://vb.shmran.net/showthread.php?t=53208)

الحمدان 08-07-2024 07:16 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لِلَّهِ عاقِبَةُ الأُمورِ جَميعاً
أَخشى التَفَرُّقَ أَن يَكونَ سَريعا

أَفَتَأمَنُ الدُنيا كَأَنَّكَ لا تَرى
في كُلِّ وَجهٍ لِلخُطوبِ صَريعا

أَصبَحتَ أَعمى مُبصِراً مُتَحَيِّراً
في ضَوءِ باهِرَةٍ أَصَمَّ سَميعا

لِلمَوتِ ذِكرٌ أَنتَ مُطَّرِحٌ لَهُ
حَتّى كَأَنَّكَ لا تَراهُ ذَريعاً

ما لي أَرى ما ضاعَ مِنكَ كَأَنَّما
ضَيَّعتَهُ مُتَعَمِّداً لِيَضيعا

وَتَشَوَّفَت لِذَوي مَخايِلِها المُنى
وَكَتَمنَ سُمّاً تَحتَهُنَّ نَقيعا

وَإِلى مَدىً سَبَقَت جِيادُ ذَوي التُقى
فَأَصَبنَ فيهِ مِنَ الحَياءِ رَبيعا

وَلَتَفتَنَنَّ عَنِ الهُدى إِن لَم تَكُن
لِأَعِنَّةِ الدُنيا إِلَيهِ خَليعا

كَم عِبرَةٍ لَكَ قَد رَأَيتَ إِنِ اِعتَبَرتَ
بِها وَكَم عَجَباً رَأَيتَ بَديعا

إِن كُنتَ تَلتَمِسُ السَلامَةَ في الأُمورِ
فَكُن لِرَبِّكَ سامِعاً وَمُطيعا


ابو العتاهية

الحمدان 08-07-2024 07:17 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِنقِطاعُ الأَيّامِ عَنّي سَريعُ
إِنَّ ما عِندَ اللَهِ لَيسَ يَضيعُ

عَجَباً إِنَّ مَن تَعَبَّدَتِ الدُن
يا بَصيرٌ أَعمى أَصَمٌّ سَميعُ

كَم تَعَلَّلتَ بِالمُنى وَكأَنّي
بِكَ يا ذا المُنى وَأَنتَ صَريعُ

خَلَعَتكَ الدُنيا مِنَ الدينِ حَتّى
صِرتَ تَبغي الدُنيا وَأَنتَ خَليعٌ

وَبَديعُ السَماءِ وَالأَرضِ يَكفي
كَ فَسَلِّم لَهُ وَأَنتَ مُطيعُ

سائِلُ اللَهِ لا يَخيبُ وَجارُ اللَهِ
مِن كُلِّ يَومِ بُؤسٍ مَنيعُ

طاعَةُ اللَهِ خَيرُ زادٍ إِلَيهِ
حِكمَةُ اللَهِ لِلقُلوبِ رَبيعُ

وَجَنابُ الإِفسادِ مُرٌّ وَبيءٌ
وَجَنابُ الإِصلاحِ حُلوٌ مَريعُ

إِنَّما العَيشُ ما صَفا لَكَ إِن نِلتَ
وَما نِلتَهُ وَأَنتَ وَديعُ

عَجَباً زُيِّنَت لَنا زينَةُ الدُن
يا وَمَن تَحتِها سِمامٌ نَقيعُ

نَتَعامى وَنَحنُ نَسعى لِغَيٍّ
كَيفَ نَبقى وَالمَوتُ فينا ذَريعُ

اِصنَعِ الخَيرَ ما اِستَطَعتَ إِلى الناسِ
وَبِاللَهِ وَحدَهُ تَستَطيعُ

وَاِبسِطِ الوَجهَ لِلشَفيعِ وَإِلّا
كانَ أَولى بِالفَضلِ مِنكَ الشَفيعُ

أَيُّ شَيءٍ يَكونُ أَعجَبُ مِمّا
يَلعَبُ الناسُ وَالفَناءُ سَريعُ


ابو العتاهية

الحمدان 08-07-2024 07:17 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
جَزِعتُ وَلَكِن ما يَرُدُّ لِيَ الجَزَع
وَأَعوَلتُ لَو أَغنى العَويلُ وَلَو نَفَع

أَيا ساكِني الأَجداثِ هَل لي إِلَيكُم
عَلى قُربِكُم مِنّي مَدى الدَهرِ مُطَّلَع

فَوَ اللَهِ ما أَبقى لِيَ الدَهرُ مِنكُمُ
حَبيباً وَلا ذُخراً لَعَمري وَلا وَدَع

فَأَيَّكُمُ أَبكي بِعَينٍ سَخينَةٍ
وَأَيَّكُمُ أَرثي وَأَيَّكُمُ أَدَع

أَيا دَهرُ قَد قَلَّلتَني بَعدَ كَثرَةٍ
وَأَوحَشتَني مِن بَعدِ أُنسٍ وَمُجتَمِع


ابو العتاهية

الحمدان 08-07-2024 07:17 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَلا إِنَّ وَهنَ الشَيبِ فيكَ لَمُسرِعٌ
وَأَنتَ تَصابى دائِباً لَستَ تُقلِعُ

سَتُصبِحُ يَوماً ما مِنَ الناسِ كُلِّهِم
وَحَبلُكَ مَبتوتُ القُوى مُتَقَطِّعِ

فَلِلَّهِ بَيتُ الهَجرِ لَو قَد سَكَنتَهُ
لَوُدِّعتَ تَوديعَ امرِئٍ لَيسَ يَرجِعِ


ابو العتاهية

الحمدان 08-07-2024 07:17 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَمّا بُيوتُكَ في الدُنيا فَواسِعَةٌ
فَلَيتَ قَبرَكَ بَعدَ المَوتِ يَتَّسِعُ

وَلَيتَ ما جَمَعَت كَفّاكَ مِن نَشبٍ
يُنجيكَ مِن هَولِ ما إِن أَنتَ مُطَّلِعُ

أَيَفرَحُ الناسُ بِالدُنيا وَقَد عَلِموا
أَنَّ المَنازِلَ في لَذّاتِنا قَلَعُ

مَن كانَ مُغتَبِطاً فيها بِمَنزِلَةٍ
فَإِنَّهُ لِسِواها سَوفَ يَنتَجِعُ

وَكُلُّ ناصِرِ دُنيا سَوفَ تَخذُلُهُ
وَكُلُّ حَبلٍ عَلَيها سَوفَ يَنقَطِعُ

ما لي أَرى الناسَ لا تَسلوا ضَغاأُنَهُم
وَلا قُلوبُهُمُ في اللَهِ تَجتَمِعُ

إِذا رَأَيتَ لَهُم جَمعاً تُسَرُّ بِهِ
فَإِنَّهُم حينَ تَبلو شَأنَهُم شِيَعُ

يا جامِعَ المالِ في الدُنيا لِوارِثِهِ
هَل أَنتَ بِالمالِ بَعدَ المَوتِ تَنتَفِعُ

لا تُمسِكِ المالَ وَاِستَرضِ الإِلَهَ بِهِ
فَإِنَّ حَسبَكَ مِنهُ الرَيُّ وَالشَبَعُ


ابو العتاهية

الحمدان 08-07-2024 07:18 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
الشَيءُ مَحروصٌ عَلَيهِ إِذا اِمتَنَع
وَلَقَلَّ مَن يَخلو هَواهُ مِن وَلَع

وَالمَرءُ مُتَّصِلٌ بِخَيرِ صَنيعِهِ
وَبِشَرِّهِ حَتّى يُلاقي ما صَنَع

وَالدَهرُ يَخدَعُ مَن تَرى عَن نَفسِهِ
إِنَّ اِبنَ آدَمَ يَستَريحُ إِلى الخُدَع

وَلِمَن يَضيقُ عَنِ المَكارِمِ ضيقَةٌ
وَلِمَن تَفَسَّحَ في المَكارِمِ مُتَّسَع

وَالناسُ بَينَ مُسَلِّمٌ رَبِحَ الرِضى
فيما يُمَضُّ وَبَينَ مَن خَسِرَ الجَزَع

وَالحَقُّ مُتَّصِلٌ وَمُتَّصِلٌ بِهِ
فَإِذا سَمِعتَ بِمَيِّتٍ فَقَدِ اِنقَطَع

وَلَرُبَّ مُرٍّ قَد أَفادَ حَلاوَةً
وَلَرُبَّ حُلوٍ في مَغَبَّتِهِ شُنَع

وَأَمامَكَ الوَطَنُ المَخوفُ سَبيلُهُ
فَتَزَوَّدِ التَقوى إِلَيهِ وَلا تَدَع

لَيسَ المُوَفّى حَظُّهُ مِن مالِهِ
إِلّا المُوَفّى زادَ هَولِ المُطَّلَع

وَاِعلَم بِأَنَّكَ لَستَ تَطرِفُ طَرفَةً
إِلّا تَفاوَتَ مِنكَ ما لا يُرتَجَع

عَبدُ المَطامِعِ في لِباسِ مَذَلَّةٍ
إِنَّ الذَليلَ لَمَن تَعَبَّدَهُ الطَمَع

وَلَرُبَّما مُحِقَ الكَثيرُ وَرُبَّما
كَثُرَ القَليلُ إِلى القَليلِ إِذا جُمِع

وَالمَرءُ أَسلَمُ ما يَكونُ بِدينِهِ
عِندَ التَحَفُّظِ وَالسَكينَةِ وَالوَرَع


ابو العتاهية

الحمدان 08-07-2024 07:18 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ما يُرتَجى بِالشَيءِ لَيسَ بِنافِعِ
ما لِلخُطوبِ وَلِلزَمانِ الفاجِعِ

وَلَقَلَّ يَومٌ مَرَّ بي أَو لَيلَةٌ
لَم يَقرَعا كَبِدي بِخَطبٍ رائِعِ

كَم مِن أَسيرِ العَقلِ في شَهَواتِهِ
ظَفِرَ الهَوى مِنهُ بِعَقلٍ ضائِعِ

سُبحانَ مَن قَهَرَ المُلوكَ بِقُدرَةٍ
وَسِعَت جَميعَ الخَلقِ ذاتِ بَدائِعِ

أَيُّ الحَوادِثِ لَيسَ يَشهَدُ أَنَّهُ
صُنعٌ وَيَشهَدُ بِاِقتِدارِ الصانِعِ

ما الناسُ إِلّا كَاِبنِ أُمٍّ واحِدٍ
لَولا اِختِلافُ مَذاهِبٍ وَطَبائِعِ

وَالحَقُّ في المَجرى أَغَرُّ مُحَجَّلٌ
تَلقاكَ غُرَّتُهُ بِنورٍ ساطِعِ

ما خَيرُ مَن يُدعى لِيُحرِزَ حَظَّهُ
مِن دينِهِ فَيَكونُ غَيرَ مُطاوِعِ

ما لِاِمرِئٍ عَيشٌ بِغَيرِ بَقائِهِ
ماذا تُحِسُّ يَدٌ بَغَيرِ أَصابِعِ

أَتُطالِعُ الآمالَ مُنتَظِراً وَلا
تَدري لَعَلَّ المَوتَ أَوَّلُ طالِعِ

وَإِذا اِبنُ آدَمَ حَلَّ في أَكفانِهِ
حَلَّ اِبنُ أُمِّكَ في المَكانِ الشاسِعِ

وَإِذا الخَطوبُ جَرَت عَلَيكَ بِوَقعِها
تَرَكَتكَ بَينَ مُفَجَّعِ أَو فاجِعِ

كَم مِن مُنىً مَثُلَت لِقَلبِكَ لَم تَكُن
إِلّا بِمَنزِلَةِ السَرابِ اللامِعِ

لُذ بِالإِلَهِ مِنَ الرَدى وَطُروقِهِ
فَتَحُلَّ مِنهُ في المَحَلِّ الواسِعِ


ابو العتاهية

الحمدان 08-07-2024 07:18 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لِطائِرِ كُلَّ حادِثَةٍ وُقوعُ
وَلِلدُنيا بِصاحِبِها وَلوعُ

تُريدُ الأَمنَ في دارِ البَلايا
وَما تَنفَكُّ مِن حَدَثٍ يَروعُ

وَقَد يَسلو المَصائِبَ مَن تَعَزّى
وَقَد يَزدادُ في الحُزنِ الجَزوعُ

هِيَ الآجالُ وَالأَقدارُ تَجري
بِقَدرِ الدَرَّ تُحتَلَبُ الضُروعُ

هِيَ الأَعراقُ بِالأَخلاقِ تَنمي
بِقَدرِ أُصولِها تَزكو الفُروعُ

هِيَ الأَيّامُ تَحصِدُ كُلَّ زَرعٍ
لِيَومِ حِصادِها زُرِعَ الزُروعُ

تَشَهّى النَفسُ وَالشَهَواتُ تَنمي
فَلَيسَ لِقَلبِ صاحِبِها خُشوعُ

وَما تَنفَكُّ دائِرَةً بِخَطبٍ
وَما يَنفَكُّ جَمّاعٌ مَنوعُ

مُعَلَّقَةً بِثُغرَتِهِ المَنايا
وَفَوقَ جَبينِهِ الأَجَلُ الخَدوعُ

رَأَيتُ المَرءَ مُغتَرِماً يُسامي
وَرائِحَةُ البِلى مِنهُ تَضوعُ

عَجِبتُ لِمَن يَموتُ وَلَيسَ يَبكي
عَجِبتُ لِمَن تَجِفُّ لَهُ دُموعُ


ابو العتاهية

الحمدان 08-07-2024 07:19 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
رُبَّما ضاقَ الفَتى ثُمَّ اتَّسَع
وَأَخو الدُنيا عَلى النَقصِ طُبِع

إِنَّ مَن يَطمَعُ في كُلِّ مُناً
أَطمَعَتهُ النَفسُ فيها لَطَمِع

لِلتُقى عاقِبَةٌ مَحمودَةٌ
وَالتُقى المَحضُ لِمَن كانَ يَزِع

وَقَنوعُ المَرءِ يَحمي عِرضَهُ
ما القَريرُ العَينِ إِلّا مَن قَنِع

وَسُرورُ المَرءِ فيما زادَهُ
وَإِذا ما نَقَصَ المَرءُ جَزِع

عِبَرُ الدُنيا لَنا مَكشوفَةٌ
قَد رَأى مَن كانَ فيها وَسَمِع

وَأَخو الدُنيا غَداً تَصرَعُهُ
فَبِأَيِّ العَيشِ فيها يَنتَفِع

وَأَرى كُلِّ مُقيمٍ زائِلاً
وَأَرى كُلِّ اتِّصالٍ مُنقَطِع

وَاعتِقادُ الخَيرِ وَالشَرِّ إِسىً
بَعضُنا فيهِ لِبَعضِ مُتَّبِع

أُمَمٌ مَزروعَةٌ مَحصودَةٌ
كُلُّ مَزروعٍ فَلِلحَصدِ زُرِع

يَصرَعُ الدَهرُ رِجالاً تارَةً
هَكَذا مَن صارَعَ الدَهرَ صُرِع

إِنَّما الدُنيا عَلى ما جُبِلَت
جيفَةٌ نَحنُ عَليها نَصطَرِع

التَقِيُّ البَرُّ مَن يَنبُذُها
وَالمُحامي دونَها الخِبُّ الخَدِع

فَسَدَ الناسُ وَصاروا إِن رَأَوا
صالِحاً في الدينِ قالوا مُبتَدِع

اِنتَبِه لِلمَوتِ يا هَذا الَّذي
عِلَلُ المَوتِ عَلَيهِ تَقتَرِع

خَلَّ ما عَزَّ لِمَن يَمنَعُهُ
قَد تَرى الشَيءَ إِذا عَزَّ مُنِع

وَاِسلُ في دُنياكَ عَمّا اِسطَعتَهُ
وَاِلهُ عَن تَكليفِ ما لَم تَستَطِع


ابو العتاهية

الحمدان 08-07-2024 07:19 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَيُّها المُبصِرُ الصَحيحُ السَمَيعُ
أَنتَ في اللَهوِ وَالهَوى مَخدوعُ

كَيفَ يَعمى عَنِ السَبيلِ بَصيرٌ
عَجَباً ذا أَو يَستَصِمُّ سَميعُ

ما لَنا نَستَطيعُ أَن نَجمَعَ المالَ
وَرَدَّ المَماتِ لا نَستَطيعُ

حُبِّبَ الأَكلُ وَالشَرابُ إِلَينا
وَبِناءُ القُصورِ وَالتَجميعُ

وَصُنوفُ اللَذاتِ مِن كُلِّ لَونٍ
وَالفَنا مُقبِلٌ إِلَينا سَريعُ

لَيسَ يَنجو مِنَ الفَنا فاخِرُ البَيتِ
وَلا السِفلَةُ الدَنيءُ الوَضيعُ

كُلُّ حَيٍّ سَيَطعَمُ المَوتَ كَرهاً
ثُمَّ خَلفَ المَماتِ يَومٌ فَظيعُ

كَيفَ نَلهو وَكَيفَ نَسلو بِعَيشٍ
هُوَ مِنّا مُستَرجَعٌ مَنزوعُ

نَجمَعُ الفانِيَ القَليلَ مِنَ المالِ
وَنَنسى الَّذي إِلَيهِ الرُجوعُ

في مَقامٍ تَعشى العُيونُ لَدَيهِ
وَالمُلوكُ العِظامُ فيهِ خُضوعُ


ابو العتاهية


الساعة الآن 01:03 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية