منتديات قبائل شمران الرسمية

منتديات قبائل شمران الرسمية (http://vb.shmran.net/index.php)
-   المنقولات الأدبية (http://vb.shmran.net/forumdisplay.php?f=153)
-   -   هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به (http://vb.shmran.net/showthread.php?t=53208)

الحمدان 08-07-2024 07:44 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
كَأَنَّكَ قَد جاوَرتَ أَهلَ المَقابِرِ
هُوَ المَوتُ يا ابنَ المَوتِ إِن لَم تُبادِرِ

تَسَمَّع مِنَ الأَيامِ إِن كُنتَ سامِعاً
فَإِنَّكَ فيها بَينَ ناهٍ وَآمِرِ

وَلا تَرمِ بِالأَخبارِ مِن غَيرِ خِبرَةٍ
وَلا تَحمِلِ الأَخبارَ عَن كُلِّ خابِرِ

فَكَم مِن عَزيزٍ قَد رَأَينا امتِناعَهُ
فَدارَت عَلَيهِ بَعدُ إِحدى الدَوائِرِ

وَكَم مَلِكٍ قَد رُكِّمَ التُربُ فَوقَهُ
وَعَهدي بِهِ في الأَمسِ فَوقَ المَنابِرِ

وَكَم دائِبٍ يُعنى بِما لَيسَ مُدرِكاً
وَكَم وارِدٍ ما لَيسَ عَنهُ بِصادِرِ

وَلَم أَرَ كَالأَمواتِ أَبعَدَ شُقَّةً
عَلى قُربِها مِن دارِ جارٍ مُجاوِرِ

لَقَد دَبَّرَ الدُنيا حَكيمٌ مُدَبِّرٌ
لَطيفٌ خَبيرٌ عالِمٌ بِالسَرائِرِ

إِذا أَبقَتِ الدُنيا عَلى المَرءِ دينَهُ
فَمافاتَهُ مِنها فَلَيسَ بِضائِرِ

إِذا أَنتَ لَم تَزدَد عَلى كُلِّ نِعمَةٍ
خُصِصتَ بِها شُكراً فَلَستَ بِشاكِرِ

إِذا أَنتَ لَم تُؤثِر رِضى اللَهِ وَحدَهُ
عَلى كُلِّ ما تَهوى فَلَستَ بِصابِرِ

إِذا أَنتَ لَم تَطهُر مِنَ الجَهلِ وَالخَنا
فَلَستَ عَلى عَومِ الفُراتِ بِطاهِرِ

إِذا لَم تَكُن لِلمَرءِ عِندَكَ رَغبَةٌ
فَلَستَ عَلى ما في يَدَيهِ بِقادِرِ

إِذا كُنتَ بِالدُنيا بَصيراً فَإِنَّما
بَلاغُكَ مِنها مِثلُ زادِ المُسافِرِ

وَما الحُكمُ إِلّا ما عَلَيهِ ذَوُ النُهى
وَما الناسُ إِلّا بَينَ بَرٍّ وَفاجِرِ

وَما مِن صَباحٍ مَرَّ إِلّا مُؤَدِّباً
لِأَهلِ العُقولِ الثابِتاتِ البَصائِرِ

أَراكَ تُساوى بِالأَصاغِرِ في الصَبايا
وَأَنتَ كَبيرٌ مِن كِبارِ الكَبائِرِ

كَأَنَّكَ لَم تَدفِن حَميماً وَلَم تَكُن
لَهُ في حِياضِ المَوتِ يَوماً بِحاصِرِ

وَلَم أَرَ مِثلَ المَوتِ أَكثَرَ ناسِياً
تَراهُ وَلا أَولى بِتَذكارِ ذاكِرِ

وَإِنَّ امرَأً يَبتاعُ ضُنيا بِدينِهِ
لَمُنقَلِبٌ مِنها بِصَفقَةِ خاسِرِ

وَكُلُّ امرِئٍ لَم يَرتَحِل بِتِجارَةٍ
إِلى دارِهِ الأُخرى فَلَيسَ بِتاجِرِ

رَضيتُ بِذي الدُنيا لِكُلِّ مُكابِرِ
مُلِحٍّ عَلى الدُنيا وَكُلِّ مُفاخِرِ

أَلَم تَرَها تَرقيهِ حَتّى إِذا صَبا
فَرَت حَلقَهُ مِنها بِمُديَةِ جازِرِ

وَما تَعدِلُ الدُنيا جَناحَ بَعوضَةٍ
لَدى اللَهِ أَو مِقدارَ زَغبَةِ طائِرِ

فَلَم يَرضَ بِالدُنيا ثَواباً لِمُؤمِنٍ
وَلَم يَرضَ بِالدُنيا عِقاباً لِكافِرِ


ابو العتاهية

الحمدان 08-07-2024 07:44 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَلا في سَبيلِ اللَهِ ما فاتَ مِن عُمري
تَفاوَتُ أَيّامي بِعُمري وَما أَدري

فَلابُدَّ مِن مَوتٍ وَلابُدَّ مِن بِلاً
وَلابُدَّ مِن بَعثٍ وَلابُدَّ مِن حَشرِ

وَإِنّا لَنَبلى ساعَةً بَعدَ ساعَةٍ
عَلى قَدَرٍ لِلَّهِ مُختَلِفٍ يَجري

وَنَأمَلُ أَن نَبقى طَويلاً كَأَنَّنا
عَلى ثِقَةٍ بِالأَمنِ مِن غِبَرِ الدَهرِ

وَنَعبَثُ أَحياناً بِما لا نُريدُهُ
وَنَرفَعُ أَعلامَ المَخيلَةِ وَالكِبرِ

وَنَسمو إِلى الدُنيا لِنَشرَبَ صَفواها
بِغَيرِ قُنوعٍ عَن قَذاها وَلا صَبرِ

فَلَو أَنَّ ما نَسمو إِلَيهِ هُوَ الغِنى
وَلَكِنَّهُ فَقرٌ يَجُرُّ إِلى فَقرِ

عَجِبتُ لِنَفسي حينَ تَدعو إِلى الصِبا
فَتَحمِلُني مِنهُ عَلى المَركَبِ الوَعرِ

يَكونَ الفَتى في نَفسِهِ مُتَحَرِّزاً
فَيَأتيهِ أَمرُ اللَهِ مِن حَيثُ لا يَدري

وَما هِيَ إِلّا رَقدَةٌ غَيرَ أَنَّها
تَطولُ عَلى مَن كانَ فيها إِلى الحَشرِ


ابو العتاهية

الحمدان 08-07-2024 07:45 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِنَّ لِلدَهرِ فَاِعلَمَنَّ عِثارا
فَإِلى كَم أَما تَرى الأَقدارا

تَتَوَخّى الأُلّافَ إِلفاً فَإِلفاً
وَتُنَقّي الجيرانَ جاراً فَجارا

لَو عَقَلنا إِذِ النَهارُ يَسوقُ اللَيلَ
وَاللَيلُ إِذ يَسوقُ النَهارا

لَرَأَيناهُما بِمَرٍّ حَثيثٍ
يَطوِيانِ الأَعمارَ وَالآثارا

ما اِستَوى الناسُ مُنذُ كانوا أُناساً
خَلَقَ اللَهُ خَلقَهُ أَطوارا

مَن رَأى عِبرَةً فَفَكَّرَ فيها
لَم يَزِدهُ التَفكيرُ إِلّا اِعتِبارا


ابو العتاهية

الحمدان 08-07-2024 07:45 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
مَن سابَقَ الدَهرَ كَبا كَبوَةً
لَم يَستَقِلها مِن خُطى الدَهرِ

فَاِخطُ مَعَ الدَهرِ عَلى ما خَطى
وَاجرِ مَعَ الدَهرِ كَما يَجري

لَيسَ لِمَن لَيسَت لَهُ حيلَةٌ
مَوجودَةٌ خَيرٌ مِنَ الصَبرِ

ما أَسرَعَ الأَيامَ في الشَهرِ
وَأَسرَعَ الأَشهُرَ في العُمرِ


ابو العتاهية

الحمدان 08-07-2024 07:45 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
طَلَبتُ المُستَقَرَّ بِكُلِّ أَرضٍ
فَلَم أَرَ لي بِأَرضٍ مُستَقَرّا

أَطَعتُ مَطامِعي فَاِستَعبَدَتني
وَلَو أَنّي قَنِعتُ لَكُنتُ حُرّا

ابو العتاهية

الحمدان 08-07-2024 07:45 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
تَوَّقَ مِمّا تَأتي وَما تَذَرُ
جَميعُ ما أَنتَ فيهِ مُعتَذَرُ

ما أَبعَدَ الشَيءَ مِنكَ ما لَم يُسا
عِدكَ عَلَيهِ القَضاءُ وَالقَدَرُ


ابو العتاهية

الحمدان 08-07-2024 07:46 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
المَوتُ بابٌ وَكُلُّ الناسِ داخِلُهُ
فَلَيتَ شِعرِيَ بَعدَ البابِ ما الدارُ

الدارُ جَنَّةُ خُلدٍ إِن عَمِلتَ بِما
يُرضي الإِلَهَ وَإِن قَصَّرتَ فَالنارُ


ابو العتاهية

الحمدان 08-07-2024 07:46 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَمِنّي تَخافُ اِنتِشارَ الحَديثِ
وَحَظِّيَ في صَونِهِ أَوفَرُ

وَلَو لَم يَكُن فيهِ مَعنىً عَلَيكَ
نَظَرتُ لِنَفسي كَما تَنظُرُ


ابو العتاهية

الحمدان 08-07-2024 07:47 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
رُبَّ أَمرٍ يَسوءُ ثُمَّ يَسُرُّ
وَكَذاكَ الأُمورُ حُلوٌ وَمُرُّ

وَكَذاكَ الأُمورُ تَعثُرُ بِالنا
سِ فَخَطبٌ يَمشي وَخَطبٌ يَكُرُّ

ما أَغَرَّ الدُنيا لِذي الأَمرِ فيها
عَجَباً لِلدُنيا وَكَيفَ تَغُرُّ

وَلِمَكرِ الدُنيا خَطافيفُ لَهوٍ
وَخَطاطيفُها إِلَيها تَجُرُّ

وَلَقَلَّ اِمرُؤٌ يُفارِقُ ما يَع
تادُ إِلّا وَقَلبُهُ مُقشَعِرٌّ

وَإِذا ما رَضيتَ كُلَّ قَضاءِ اللَهِ
لَم تَخشَ أَن يُصيبَكَ ضُرُّ


ابو العتاهية

الحمدان 08-07-2024 07:47 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ما لِلفَتى مانِعٌ مِنَ القَدَرِ
وَالمَوتُ حَولَ الفَتى وَبِالأَثَرِ

بَينا الفَتى بِالصَفاءِ مُغتَبِطٌ
حَتّى رَماهُ الزَمانُ بِالكَدَرِ

كَم في اللَيالي وَفي تَقَلُّبِها
مِن عِبَرٌ لِلفَتى وَمِن فِكَرِ

سائِل عَنِ الأَمرِ لَيسَ تَعرِفُهُ
فَكُلُّ رُشدٍ يَأتيكَ في الخَبَرِ

إِنَّ اِمرَأً يَأمَنُ الزَمانَ وَقَد
عايَنَ شِدّاتِهِ لَفي غَرَرِ

ما أَمكَنَ القَولُ بِالصَوابِ فَقُل
وَاِحذَر إِذا قُلتَ مَوضِعَ الضَرَرِ

ما طَيِّبُ القَولِ عِندَ سامِعِهِ ال
مُنصِتِ إِلّا كَطَيِّبِ الثَمَرِ

لِلشَيبِ في عارِضَيكَ بارِقَةٌ
تَنهاكَ عَمّا أَرى مِنَ الأَشَرِ

ما لَكَ مُذ كُنتَ لاعِباً مَرِحاً
تَسحَبُ ذَيلَ السَفاهِ وَالبَطَرِ

تَلعَبُ لَعبَ الصَغيرِ جَهلاً وَقَد
عَمَّمَكَ الدَهرُ عِمَّةَ الكِبَرِ

لَو كُنتَ لِلمَوتِ خائِفاً وَجِلاً
أَقرَحتَ مِنكَ الجُفونُ بِالعِبَرِ

طَوَّلتَ مِنكَ المُنى وَأَنتَ مِنَ ال
أَيّامِ في قِلَّةٍ وَفي قِصَرِ

لِلَّهِ عَيناكَ تَكذِبانِكَ في
ما رَأَتا مِن تَصَرُّفِ الغَيرِ

يا عَجَباً لي أَقَمتُ في وَطَنٍ
ساكِنُهُ كُلُّهُم عَلى سَفَرٍ

ذَكَرتُ أَهلَ القُبورِ مِن ثِقَتي
فَاِنهَلَّ دَمعي كَوابِلِ المَطَرِ

فَقُل لِأَهلِ القُبورِ يا ثِقَتي
لَستُ بِناسيكُمُ مَدى عُمُري

يا ساكِني باطِنَ القُبورِ أَما
لِلوارِدينَ القُبورَ مِن صَدَرِ

ما فَعَلَ التارِكونَ مُلكَهُمُ
أَهلُ القِبابِ العِظامِ وَالحُجَرِ

هَل يَبتَنونَ القُصورَ بَينَكُم
أَم هَل لَهُم مِن عُلاً وَمِن خَطَرِ

ما فَعَلَت مِنهُمُ الوُجوهُ أَقَد
بُدِّدَ عَنها مَحاسِنُ الصُوَرِ

اللَهُ في كُلِّ حادِثٍ ثِقَتي
وَاللَهُ عِزّي وَاللَهُ مُفتَخَري

لَستُ مَعَ اللَهِ خائِفاً أَحَداً
حَسبي بِهِ عاصِماً مِنَ البَشَرِ


ابو العتاهية


الساعة الآن 08:06 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية