منتديات قبائل شمران الرسمية

منتديات قبائل شمران الرسمية (http://vb.shmran.net/index.php)
-   المنقولات الأدبية (http://vb.shmran.net/forumdisplay.php?f=153)
-   -   هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به (http://vb.shmran.net/showthread.php?t=53208)

الحمدان 08-07-2024 07:56 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ما رَأَيتُ العَيشَ يَصفو لِأَحَد
دونَ كَدٍّ وَعَناءٍ وَنَكَد

كُن لِما قَدَّمتَهُ مُغتَنِماً
لاتُؤَخِّر عَمَلَ اليَومِ لِغَد

إِنَّ لِلمَوتِ لَسَهماً قاتِلاً
لَيسَ يَفدي أَحَداً مِنهُ أَحَد

قَد أَرى أَن لَستُ في الدُنيا وَلَو
بَقِيَت لَي دائِماً طولَ الأَبَد

إِنَّني مِنها غَداً مُرتَحِلٌ
أَو أَراني راحِلاً مِن بَعدِ غَد

أَجمَعُ المالَ لِغَيري دائِباً
وَأُقاسي العَيشَ مِنهُ في كَبَد

لِمَنِ المالُ الَّذي أَجمَعُهُ
أَلِنَفسي أَم لِأَهلي وَالوَلَد

ما يُبالي وَلَدي بَعدي إِذا
غَيَّبوا والِدَهُم تَحتَ اللِبَد

وَأَصابوا ما لَهُ مِن بَعدِهِ
أَلِغَيٍّ قَد مَضى أَم لِرَشَد

إِنَّما دُنياكَ يَومٌ واحِدٌ
فَإِذا يَومُكَ وَلّى لَم يَعُد

يَفعَلُ اللَهُ إِلَهي ما يَشا
ما لِأَمرِ اللَهِ فينا مِن مَرَد

يَرزُقُ الأَحمَقَ رِزقاً واسِعاً
وَتَرى ذا اللُبِّ مَحروماً نَكِد


ابو العتاهية

الحمدان 08-07-2024 07:56 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَلا إِنَّ رَبّي قَوِيٌّ مَجيدُ
لَطيفٌ جَليلٌ غَنِيٌّ حَميدُ

رَأَيتُ المُلَوكَ وَإِن عَظُمَت
فَإِنَّ المُلوكَ لِرَبّي عَبيدُ

تُنافِسُ في جَمعِ هَذا الحُطامِ
وَكُلٌّ يَزولُ وَكُلٌّ يَبيدُ

وَكَم بادَ جَمعٌ أُلو قُوَّةٍ
وَحِصنٌ حَصينٌ وَقَصرٌ مَشيدُ

وَلَيسَ بِباقٍ عَلى الحادِثاتِ
لَشَيءٍ مِنَ الخَلقِ رُكنٌ شَديدُ

وَأَيُّ مَنيعِ يَفوتُ الفَنا
إِذا كانَ يَفنى الصَفا وَالحَديدُ

أَلا إِنَّ رَأياً دَعا العَبدَ أَن
يُنيبَ إِلى اللَهِ رَأيٌ رَشيدُ

فَلا تَتَكَثَّر بِدارِ البِلى
فَإِنَّكَ فيها وَحيدٌ فَريدُ

أَرى المَوتَ دَيناً لَهُ عِلَّةٌ
فَتِلكَ الَّتي كُنتَ مِنها تَحيدُ

تَيَقَّظ فَإِنَّكَ في غَفلَةٍ
يَميدُ بِكَ السُكرُ فيمَن يَميدُ

كَأَنَّكَ لَم تَرَ كَيفَ الفَنا
وَكيَفَ يَموتُ الغُلامُ الجَليدُ

وَكَيفَ يَموتُ المُسِنُّ الكَبيرُ
وَكيفَ يَموتُ الصَغيرُ الوَليدُ

وَمَن يَأمَنُ الدَهرَ في وَعدِهِ
وَلِلدَهرِ في كُلِّ وَعدٍ وَعيدُ

أَراكَ تُؤَمِّلُ وَالشَيبُ قَد
أَتاكَ بِنَعيِكَ مِنهُ بَريدُ

وَتَنقُصُ في كُلِّ تَنفيسَةٍ
وَأَنتَ بِظَنِّكَ فيها تَزيدُ

وَإِحسانُ مَولاكَ يا عَبدُهُ
إِلَيكَ مَدى الدَهرِ غَضٌّ جَديدُ

تُريدُ مِنَ اللَهِ إِحسانَهُ
فَيُعطيكَ أَكثَرَ مِمّا تُريدُ

وَمَن شَكَرَ اللَهَ لَم يَنسَهُ
وَلَم يَنقَطِع عَنهُ مِنهُ المَزيدُ

وَما يَكفُرُ العُرفَ إِلّا شَقِيٌّ
وَما يَشكُرُ اللَهَ إِلّا سَعيدُ


ابو العتاهية

الحمدان 08-07-2024 07:57 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
قُل لِلجَليدِ المَنيعِ لَستَ مِنَ ال
دُنيا بِذي مِنعَةٍ وَلا جَلَدِ

يا صاحِبَ المُدَّةِ القَصيرَةِ لا
تَغفُل عَنِ المَوتِ قاطِعِ المُدَدِ

دَع عَنكَ تَقويمَ مَن تُقَوِّمُهُ
وَابدَأ فَقَوِّم ما فيكَ مِن أَوَدِ

يا مَوتُ كَم زائِدٍ قَرَنتَ بِهِ ال
نَقصَ فَلَم يَنتَقِص وَلَم يَزِدِ

قَد مَلَأَ المَوتُ كُلَّ أَرضٍ وَما
يَنزِعُ مِن بَلدَةٍ إِلى بَلَدِ


ابو العتاهية

الحمدان 08-07-2024 07:57 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا راكِبَ الغَيِّ غَيرَ مُتَّئِدِ
شَتّانَ بَينَ الضَلالِ وَالرَشَدِ

حَسبُكَ ما قَد أَتَيتَ مُعتَمِداً
فَاِستَغفِرِ اللَهَ ثُمَّ لا تَعُدِ

يا ذا الَّذي نَقصُهُ زِيادَتُهُ
إِن كُنتَ لَم تَنتَقِص فَلَم تَزِدِ

عَجِبتُ مِن آمِلٍ وَواعِظُهُ ال
مَوتُ فَلَم يَتَّعِظ وَلَم يَكَدِ

ما أَسرَعَ اللَيلَ وَالنَهارَ بِسا
عاتٍ قِصارٍ تَأتي عَلى الأَمَدِ

لَيَجرِيَنَّ البَلى عَلَينا بِما
كانَ جَرى قَبلَنا عَلى لُبَدِ

يا مَوتُ يا مَوتُ كَم أَخي ثِقَةٍ
كَلَّفَني غَمضَ عَينِهِ بِيَدي

يا مَوتُ يا مَوتُ كَم أَضَفتَ إِلى ال
قِلَّةِ مِن ثَروَةٍ وَمِن كَبِدِ

يا مَوتُ يا مَوتُ كَم لِوَخزِكَ مِن
قَلبٍ جَريحٍ يَدمى وَمِن كَبِدِ

يا مَوتُ يا مَوتُ صَبَّحَتنا بِكَ ال
شَمسُ وَمَسَّت كَواكِبُ الأَسَدِ

يا مَوتُ يا مَوتُ لا أَراكَ مِنَ ال
خَلقِ جَميعاً تُبقي عَلى أَحَدِ

الحَمدُ لِلَّهِ دائِماً أَبَداً
قَد يَصِفُ القَصدَ غَيرَ مُقتَصِدِ

مَن يَستَنِر بِالهُدى يُنِرهُ وَمَن
يَبغِ إِلى اللَهِ مَطلَباً يَجِدِ


ابو العتاهية

الحمدان 08-07-2024 07:57 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لَكَ الحَمدُ يا ذا العَرشِ يا خَيرَ مَعبودِ
وَيا خَيرَ مَسؤولٍ وَيا خَيرَ مَحمودِ

شَهِدنا لَكَ اللَهُمَّ أَن لَستَ والِداً
وَلَكِنَّكَ المَولى وَلَستَ بِمَولودِ

وَأَنَّكَ مَعروفٌ وَلَستَ بِمَوصوفٍ
وَأَنَّكَ مَوجودٌ وَلَستَ بِمَجدودِ

وَأَنَّكَ رَبٌّ لا تَزالُ وَلَم تَزَل
قَريباً بَعيداً غائِباً غَيرَ مَفقودِ


ابو العتاهية

الحمدان 08-07-2024 07:57 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَلا إِنَّنا كُلَّنا بائِدُ
وَأَيُّ بَني آدَمٍ خالِدُ

وَبَدؤُهُمُ كانَ مِن رَبِّهِم
وَكُلٌّ إِلى رَبِّهِ عائِدُ

فَيا عَجَبا كَيفَ يُعصى الإِلَهُ
أَم كَيفَ يَجحَدُهُ الجاحِدُ

وَلِلَّهِ في كُلِّ تَحريكَةٍ
عَلَينا وَتَسكينَةٍ شاهِدُ

وَفي كُلِّ شَيءٍ لَهُ آيَةٌ
تَدُلُّ عَلى أَنَّهُ واحِدُ


ابو العتاهية

الحمدان 08-07-2024 07:57 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِنَّ الخُطوبَ غُدُوَّها وَرَواحَها
في الخَلقِ دائِبَةٍ تُجيلُ قِداحَها

يا ساكِنَ الدُنيا لَقَد أوطِنتَها
وَلَتَبرَحَنَّ وَإِن كَرِهتَ بَراحَها

خُذ لِلمَنايا لا أَبالَكَ عُدَّةً
وَاِنظُر لِنَفسِكَ إِن أَرَدتَ صَلاحَها

لا تَغتَرِر فَكَأَنَّني بِعُقابِ رَيبِ
الدَهرِ قَد نَشَرَت عَلَيكَ جَناحَها


ابو العتاهية

الحمدان 08-07-2024 07:58 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لاحَ شَيبُ الرَأسِ مِنّي فَاِتَّضَح
بَعدَ لَهوٍ وَشَبابٍ وَمَرَح

فَلَهَونا وَنَعِمنا ثُمَّ لَم
يَدَعِ المَوتُ لِذي لُبٍّ فَرَح

يا بَني آدَمَ صونوا دينَكُم
يَنبَغي لِلدينِ أَن لا يُطَّرَح

وَاحمَدوا اللَهَ الَّذي أَكرَمَكُم
بِنَبيٍّ قامَ فيكُم فَنَصَح

بِنَبيٍّ فَتَحَ اللَهُ بِهِ
كُلَّ خَيرٍ نِلتُموهُ وَشَرَح

مُرسَلٌ لَو يُوزَنُ الناسُ بِهِ
في التُقى وَالبِرِّ شالوا وَرَجَح

فَرَسولُ اللَهِ أَولى بِالعُلى
وَرَسولُ اللَهِ أَولى بِالمِدَح


ابو العتاهية

الحمدان 08-07-2024 07:58 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أُؤَمِّلُ أَن أَخَلَّدَ وَالمَنايا
يَثِبنَ عَلَيَّ مِن كُلِّ النَواحي

وَما أَدري إِذا أَمسَيتُ حَيّاً
لَعَلّي لا أَعيشُ إِلى الصَباحِ


ابو العتاهية

الحمدان 08-07-2024 07:58 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَلَم تَرَ أَنَّ الحَقَّ أَبلَجُ لائِحُ
وَأَنَّ لَجاجاتِ النُفوسِ جَوائِحُ

إِذا المَرءُ لَم يَكفُف عَنِ الناسِ شَرَّهُ
فَلَيسَ لَهُ ما عاشَ مِنهُم مُصالِحُ

إِذا كَفَّ عَبدُ اللَهِ عَمّا يَضُرُّهُ
وَأَكثَرَ ذِكرَ اللَهِ فَالعَبدُ صالِحُ

إِذا العَبدُ لَم يَمدَحهُ حُسنُ فِعالِهِ
فَلَيسَ لَهُ وَالحَمدُ لِلَّهِ مادِحُ

إِذا ضاقَ صَدرُ المَرءِ لَم يَصفُ عَيشُهُ
وَما يَستَطيبُ العَيشَ إِلّا المُسامِحُ

وَبَينا الفَتى وَالمُلهِياتُ يُذِقنَهُ
جَنى اللَهوِ إِذ قامَت عَلَيهِ النَوائِحُ

وَإِنَّ امرَأً أَصفاكَ في اللَهِ وُدَّهُ
وَكانَ عَلى التَقوى مُعيناً لِصالِحُ

وَإِنَّ أَلَبَّ الناسِ مَن كانَ هَمُّهُ
بِما شَهِدَت مِنهُ عَلَيهِ الجَوارِحُ


ابو العتاهية


الساعة الآن 10:57 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية