![]() |
|
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لا يُعجِبَنَّكَ يا ذا حُسنُ مَنظَرَةِ
لَم يَجعَلِ اللَهُ فيها حُسنَ مَخبَرَةِ خَيرُ اِكتِسابِ الفَتى ما كانَ مِن عَمَلٍ زاكٍ وَصَبرٍ عَلى عُسرٍ وَمَيسَرَةِ وَأَفضَلُ الزُهدِ زُهدٌ كانَ عَن جِدَةٍ وَأَفضَلُ العَفوِ عَفوٌ عِندَ مَقدِرَةِ لا خَيرَ لا خَيرَ لِلإِنسانِ في طَمَعٍ يَصيرُ مِنهُ إِلى ذُلٍّ وَمَحقَرَةِ أَستَغفِرُ اللَهَ مِن ذَنبي وَأَسأَلُهُ عَيشاً هَنيئاً بِأَخلاقٍ مُطَهَّرَةِ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
بُليتُ بِنَفسي شَرَّ نَفسٍ رَأَيتُها
لَجوجٍ تَمادى بي إِذا ما نَهَيتُها فَكَم مِن قَبيحٍ صِرتُ مُعتَرِفاً بِهِ وَكَم مِن جِناياتٍ عِظامٍ جَنَيتُها وَكَم مِن شَفيقٍ باذِلٍ لي نَصيحَةً وَلَكِنَّني ضَيَّعتُها وَأَبَيتُها دَعَتني إِلى الدُنيا دَواعٍ مِنَ الهَوى فَأَرسَلتُ ديني مِن يَدي وَأَتَيتُها وَلي حِيَلٌ عِندَ المَطامِعِ رُبَّما تَلَطَّفتُ لِلدُنيا بِها فَرَقَيتُها أَقولُ لِنَفسي إِذ شَكَت ضيقَ بَيتِها كَأَنّي بِها في القَبرِ قَد ضاقَ بَيتُها وَلي في خِصالِ الخَيرِ ضِدٌّ مُعانِدٌ يُثَبِّطُني عَنها إِذا ما نَوَيتُها وَلي مُدَّةٌ لا بُدَّ يَوماً سَتَنقَضي كَأَن قَد أَتاني وَقتُها فَقَضَيتُها فَلَو كُنتُ في الدُنيا بَصيراً وَقَد نَعَت إِلى ساكِنيها نَفسَها لَنَعَيتُها وَلَو أَنَّني مِمَّن يُحاسِبُ نَفسَهُ لَخالَفتُ نَفسي في الهَوى وَعَصَيتُها أَياذا الَّذي أَلقَتهُ في الغَيِّ نَفسُهُ وَمَن غَرَّهُ مِنها عَساها وَلَيتُها كَفانا بِهَذا مِنكَ جَهلاً وَغِرَّةً لِأَنَّكَ حَيُّ النَفسِ في الأَرضِ مَيتُها ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
المَرءُ في تَأخيرِ مُدَّتِهِ
كَالثَوبِ يَخلُقُ بَعدَ جِدَّتِهِ مَن ماتَ حالَ ذَوّ مَوَدَّتهِ عَنهُ وَمالوا عَن مَوَدَّتِهِ وَحَياتُهُ نَفسٌ يُعَدُّ لَهُ وَوَفاتُهُ اِستِكمالُ عِدَّتِهِ وَمَصيرُهُ مِن بَعدِ مِرَّتِهِ بِالناسِ ظُلمَةُ بَيتِ وَحدَتِهِ عَجَباً لِمُنتَبِهٍ يُضَيِّعُ ما يَحتاجُهُ في يَومِ رَقدَتِهِ أَزِفَ الرَحيلُ وَنَحنُ في لَعِبٍ ما نَستَعِدُّ لَهُ بِعُدَّتِهِ وَلَقَلَّما تُبقي الخُطوبُ عَلى أَشَرِ الشَبابِ وَحَرِّ وَقدَتِهِ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
نُريدُ بَقاءً وَالخُطوبُ تَكيدُ
وَلَيسَ المُنى لِلمَرءِ كَيفَ يُريدُ وَمَن يَأمَنُ الأَيامَ أَمّا اتِّساعُها فَخَبلٌ وَأَمّا ضيقُها فَشَديدُ وَأَيُّ بَني الأَيّامِ إِلّا وَعِندَهُ مِنَ الدَهرِ عِلمٌ طارِفٌ وَتَليدُ يَرى ما يَزيدُ وَالزِيادَةُ نَقصُهُ أَلا إِنَّ نَقصَ الشَيءِ حينَ يَزيدُ وَمِن عَجَبِ الدُنيا يَقينُكَ بِالفَنا وَأَنَّكَ فيها لِلبَقاءِ مُريدُ أَلَم تَرَ أَنَّ الحَرثَ وَالنَسلَ كُلَّهُ يَبيدُ وَمِنهُ قائِمٌ وَحَصيدُ لَعَمري لَقَد بادَت قُرونٌ كَثيرَةٌ وَأَنتَ كَما بادَ القُرونُ تَبيدُ وَكَم صارَ تَحتَ الأَرضِ مِن خامِدٍ بِها وَقَد كانَ يَبني فَوقَها وَيَشيدُ وَكَم مِن عَديدٍ قَد مَحا الدَهرُ ذِكرَهُم كَذا الدَهرُ لايَبقى عَلَيهِ عَديدُ وَلِلمَوتِ عِلّاتٌ تَجَلّى وَتَختَفي وَلِلدَهرِ وَعدٌ مَرَّةً وَوَعيدُ وَرَبِّ البِلى إِنَّ الجَديدَ إِلى البِلى وَإِنَّ الَّذي يُبلي الجَديدَ جَديدُ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
رَضيتَ لِنَفسِكَ سَوءاتِها
وَلَم تَألُ حُبّاً لِمَرضاتِها وَحَسَّنتَ أَقبَحَ أَعمالِها وَصَغَّرتَ أَكبَرَ زَلّاتِها وَكَم مِن سَبيلِ لِأَهلِ الصِبا سَلَكتَ بِهِم في بُنَيّاتِها وَأَيُّ الدَواعي دَواعي الهَوى تَطَلَّعتَ عَنها لِآفاتِها وَأَيُّ المَحارِمِ لَم تَنتَهِك وَأَيُّ الفَضائِحِ لَم تاتِها كَأَنّي بِنَفسِكَ قَد عوجِلَت عَلى ذاكَ في بَعضِ غِرّاتِها وَقامَت نَوادِبُها حُسَّراً تَداعى بِرَنَّةِ أَصواتِها أَلَم تَرَ أَنَّ دَبيبَ اللَيالي يُسارِقُ نَفسَكَ ساعاتِها وَهَذي القِيامَةُ قَد أَشرَفَت عَلى العالَمينَ لِميقاتِها وَقَد أَقبَلَت بِمَوازينِها وَأَهوالِها وَبِرَوعاتِها وَإِنّا لَفي بَعضِ أَشراطِها وَأَيّامِها وَعَلاماتِها رَكَنّا إِلى الدارِ دارِ الغُرورِ إِذ سَحَرَتنا بِلَذّاتِها فَما نَرعَوي لَأَعاجيبِها وَلا لِتَصَرُّفِ حالاتِها نُنافِسُ فيها وَأَيّامُنا تَرَدَّدُ فينا بِآفاتِها وَما يَتَفَكَّرُ أَحياؤُها فَيَعتَبِرونَ بِأَمواتِها ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
كَم مِن حَكيمٍ يَبغي بِحِكمَتِهِ
تَسَلُّفَ الحَمدِ قَبلَ نِعمَتِهِ وَلَيسَ هَذا الَّذي بِهِ حَكَمَ الـ ـرَحمَنُ في عَدلِهِ وَرَحمَتِهِ نَعوذُ بِاللَهِ ذي الجَلالِ وَذي الـ ـإِكرامِ مِن سُخطِهِ وَنِقمَتِهِ ما المَرءُ إِلّا بِهَديِهِ الحَسَنِ الـ ـظاهِرِ مِنهُ وَطيبِ طُعمَتِهِ ما المَرءُ إِلّا بِحُسنِ مَذهَبِهِ سِرّاً وَجَهراً وَعَدلِ قِسمَتِهِ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
اِقطَعِ الدُنيا بِما اِنقَطَعَت
وَاِدفَعِ الدُنيا بِما اِندَفَعَت وَاِقبَلِ الدُنيا إِذا سَلِسَت وَاِترُكِ الدُنيا إِذا اِمتَنَعَت يَطلُبُ العَيشَ الفَتى عَبَثاً وَالغِنى في النَفسِ إِن قَنِعَت ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
آمَنتُ بِاللَهِ وَأَيقَنتُ
وَاللَهُ حَسبي حَيثُما كُنتُ كَم مِن أَخٍ لي خانَني وُدُّهُ وَلا تَبَدَّلتُ وَلا خُنتُ الحَمدُ لِلَّهِ عَلى صُنعِهِ إِنّي إِذا عَزَّ أَخي هُنتُ ما أَعجَبَ الدُنيا وَتَصريفَها كَم لَوَّنَتني فَتَلَوَّنتُ لِلبَينِ يَومٌ أَنا رَهنٌ بِهِ لَو قَد دَنا يَومي لَقَد بِنتُ ما أَنا إِلّا خائِضٌ في مُنىً قَبَّحتُها طَوراً وَحَسَّنتُ يا عَجَباً مِنّي وَما اِختَرتُ مِن شَكّي عَلى ما قَد تَيَقَّنتُ يا رَبَّ أَمرٍ زَلَّ عَنّي إِذا ما قُلتُ إِنّي قَد تَمَكَّنتُ وَالدَهرُ لا تَفنى أَعاجيبُهُ إِن أَنا لِلدَهرِ تَفَطَّنتُ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إِسمَع فَقَد آذَنَكَ الصَوتُ
إِن لَم تُبادِر فَهُوَ الفَوتُ نَل كُلَّ ما شِئتَ وَعِش آمِناً آخِرُ هَذا كُلِّهِ المَوتُ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
كَم غافِلٍ أَودى بِهِ المَوتُ
لَم يَأخُذِ الءُهبَةَ لِلفَوتِ مَن لَم تَزُل نِعمَتُهُ قَبلَهُ زالَ عَنِ النِعمَةِ بِالمَوتِ ابو العتاهية |
الساعة الآن 08:22 PM. |
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية