![]() |
|
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إِنّي أَظُنُّ البِليَ لَو كانَ يَفهَمُهُ
صَدَّ البِلى عَن بَقايا وَجهِهِ الحَسَنِ يا مَوتَهُ لَم تَدَع ظَرفاً وَلا أَدَباً إِلّا حَكَمتَ بِهِ لِلَّحدِ وَالكَفَنِ لِلَّهِ أَلحاظُهُ وَالمَوتُ يَكسِرُها كَأَنَّ أَجفانَهُ سَكرى مِنَ الوَسَنِ يَرُدُّ أَنفاسَهُ كَرهاً وَتَعطِفُها يَدُ المَنِيَّةِ عَطفَ الريحِ لِلغُصُنِ يا هَولَ ما أَبصَرَت عَيني وَما سَمِعَت أُذني فَلا بَقِيَت عَيني وَلا أُذُني لَم يَبقَ مِن بَدَني جُزءٌ عَلِمتُ بِهِ إِلّا وَقَد حَلَّهُ جُزءٌ مِنَ الحَزَنِ كانَ اللَحاقُ بِهِ أَولى وَأَحسَنَ بي مِن أَن أَعيشَ سَقيمَ الروحِ وَالبَدَنِ ابو تمام |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
عَنَّت فَأَعرَضَ عَن تَعريضِها أَرَبي
يا هَذِهِ عُذُري في هَذِهِ النُكَبِ إِلَيكَ وَيلُكَ عَمَّن كانَ مُمتَلِئاً وَيلاً عَلَيكَ وَوَيحاً غَيرَ مُنقَضِبِ في صَدرِهِ مِن هُمومٍ يَعتَلِجنَ بِهِ وَساوِسٌ فُرَّكٌ لِلخُرَّدِ العُرُبِ رَدَّ اِرتِدادُ اللَيالي غَربَ أَدمُعِهِ فَذابَ هَمّاً وَجَمدُ العَينِ لَم يَذُبِ لا أَنَّ خَلفَكِ لِلَّذّاتِ مُطَّلَعاً لَكِنَّ دونَكِ مَوتَ اللَهوِ وَالطَرَبِ وَحادِثاتِ أَعاجيبٍ خَساً وَزَكاً ما الدَهرُ في فِعلِها إِلّا أَبو العَجَبِ يَغلِبنَ قَودَ الكُماةِ المُعلِمينَ بِها وَيَستَقِدنَ لِفُرسانٍ عَلى القَصَبِ فَما عَدِمتُ بِها لا جاحِداً عَدَماً صَبراً يَقومُ مَقامَ الكَشفِ لِلكُرَبِ ما يَحسِمُ العَقلُ وَالدُنيا تُساسُ بِهِ ما يَحسِمُ الصَبرُ في الأَحداثِ وَالنُوَبِ الصَبرُ كاسٍ وَبَطنُ الكَفِّ عارِيَةٌ وَالعَقلُ عارٍ إِذا لَم يُكسَ بِالنَشَبِ ما أَضيَعَ العَقلَ إِن لَم يَرعَ ضَيعَتَهُ وَفرٌ وَأَيُّ رَحىً دارَت بِلا قُطُبِ نَشِبتُ في لُجَجِ الدُنيا فَأَثكَلَني مالي وَأُبتُ بِعِرضٍ غَيرِ مُؤتَشَبِ كَم ذُقتُ في الدَهرِ مِن عُسرٍ وَمِن يُسُرٍ وَفي بَني الدَهرِ مِن رَأسٍ وَمِن ذَنَبِ أُغضي إِذا صَرفُهُ لَم تُغضِ أَعيُنُهُ عَنّي وَأَرضى إِذا ما لَجَّ في الغَضَبِ وَإِن بُليتُ بِجِدٍّ مِن حُزونَتِهِ سَهَّلتُهُ فَكَأَنّي مِنهُ في لَعِبِ مُقَصِّرٌ خَطَراتِ الهَمِّ في بَدَني عِلماً بِأَنِّيَ ما قَصَّرتُ في الطَلَبِ بِأَيِّ وَخدِ قِلاصٍ وَاِجتِيابِ فَلاً إِدراكُ رِزقٍ إِذا ما كانَ في الهَرَبِ ماذا عَلَيَّ إِذا ما لَم يَزُل وَتَري في الرَميِ أَن زُلنَ أَغراضي فَلَم أُصِبِ في كُلِّ يَومٍ أَظافيري مُفَلَّلَةٌ تَستَنبِطُ الصُفرَ لي مِن مَعدِنِ الذَهَبِ ما كُنتُ كَالسائِلِ الأَيّامَ مُختَبِطاً عَن لَيلَةِ القَدرِ في شَعبانَ أَو رَجَبِ بَل قابِضٌ بِنَواصي الأَمرِ مُشتَمِلٌ عَلى قَواصيهِ في بَدءٍ وَفي عَقِبِ ما زِلتُ أَرمي بِآمالي مَرامِيَها لَم يُخلِقِ العِرضَ مِنّي سوءُ مُطَّلَبي إِذا قَصَدتُ لِشَأوٍ خِلتُ أَنِّيَ قَد أَدرَكتُهُ أَدرَكَتني حِرفَةُ الأَدَبِ بِغُربَةٍ كَاِغتِرابِ الجودِ إِن بَرَقَت بِأَوبَةٍ وَدَقَت بِالخُلفِ وَالكَذِبِ وَخَيبَةٍ نَبَعَت مِن غَيبَةٍ شَسَعَت بِأَنحُسٍ طَلَعَت في كُلِّ مُضطَرَبِ ما آبَ مَن آبَ لَم يَظفَر بِبُغيَتِهِ وَلَم يَغِب طالِبٌ لِلنُجحِ لَم يَخِبِ ابو تمام |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
طَلَبَتهُ أَيّامٌ وَطالَبَ مِثلَها
أُخرى فَأَصبَحَ طالِباً مَطلوبا هِيَ عَزمَةٌ كَالسَيفِ إِلّا أَنَّها جُعِلَت لِأَسبابِ الزَمانِ قَضوبا خَطَبَت خُطوبَ الدَهرِ مِنهُ خُطَّةً نَتَجَت عَلَيهِ تَجارِباً وَنُكوبا صَرَمَت حِبالَ الدَهرِ مِنهُ صَرمَةً تَرَكَت بِقَلبِ النائِباتِ وَجيبا وَلَرُبَّما اِستَبكَتهُ نَكبَةُ حادِثٍ نَكَأَت بِباطِنِ صَفحَتَيهِ نُدوبا لا أَنَّهُ خَذَلَتهُ أَسبابُ الغِنى أَو راحَ مِن سَلَبِ المُلوكِ سَليبا لَكِنَّهُ عَجَبٌ وَلَيسَ بِمُعجِبٍ أَن شامَ مِن حُكمِ الزَمانِ عَجيبا يَوماً بِمُنقَطِعِ الشُروقِ مُقامُهُ وَيُقيمُ يَوماً بِالغُروبِ غَريبا لا كانَتِ الآمالُ يَكفُلُ نُجحَها كَرَمٌ يُريكَ تَجَهُّماً وَقُطوبا ابو تمام |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لَمّا رَأَيتُ الأَمرَ أَمراً جِدّا
وَلَم أَجِد مِنَ القِيامِ بُدّا لَبِستُ جِلدَ نَمِرٍ مُعتَدّا وَجِلدَ ضِرغامٍ يَقُدُّ قَدّا جَمَعتُ جَمعَ العَرَبِ الأَشِدّا جَمعاً يُلِدُّ الظالِمَ الأَشَدّا يَهُدُّ أَركانَ الجِبالِ هَدّا كانَ تَميمٌ لِأَبينا عَبدا أَسوَدَ نَضّاحَ المَقَدِّ جَعدا وَنَحنُ كُنّا لِلنَبِيِّ جُندا يَومَ بُزاخاتٍ وَرَدنَ وِردا وَعُدَّ لي بَدراً وَعُدَّ أُحدا وَطَيِّىءٌ قَد أَلبَسَتني بُردا حَتّى فَخَرتُ فَهَزَمتُ العَبدا ابو تمام |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
هَلِ اِجتَمَعَت عَليا مَعَدٍّ وَمَذحِجٍ
بِمُلتَحَمٍ إِلّا وَمِنّا أَميرُها بَلِ اليَمَنُ اِستَعلَت لَدى كُلِّ مَوطِنٍ وَصارَ لِطَيءٍ تاجُها وَسَريرُها مُحَرَّمَةٌ أَكفالُ خَيلِيَ في الوَغى وَمَكلومَةٌ لَبّاتُها وَنُحورُها حَرامٌ عَلى أَرماحِنا طَعنُ مُدبِرٍ وَتَندَقُّ بَأساً في الصُدورِ صُدورُها ابو تمام |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَلا صَنَعَ البَينُ الَّذي هُوَ صانِعُ
فَإِن تَكُ مِجزاعاً فَما البَينُ جازِعُ هُوَ الرَبعُ مِن أَسماءَ وَالعامُ رابِعٌ لَهُ بِلِوى خَبتٍ فَهَل أَنتَ رابِعُ أَلا إِنَّ صَبري مِن عَزائي بَلاقِعٌ عَشِيَّةَ شاقَتني الدِيارُ البَلاقِعُ كَأَنَّ السَحابَ الغُرَّ غَيَّبنَ تَحتَها حَبيباً فَما تَرقا لَهُنَّ مَدامِعُ رُبىً شَفَعَت ريحُ الصَبا لِرِياضِها إِلى الغَيثِ حَتّى جادَ وَهوَ هَوامِعُ فَوَجهُ الضُحى غَدواً لَهُنَّ مُضاحِكٌ وَجَنبُ النَدى لَيلاً لَهُنَّ مُضاجِعُ كَساكِ مِنَ الأَنوارِ أَصفَرُ فاقِعٌ وَأَبيَضُ ناصِعٌ وَأَحمَرُ ساطِعُ لَئِن كانَ أَمسى شَملُ وَحشِكِ جامِعاً لَقَد كانَ لي شَملٌ بِأُنسِكِ جامِعُ أُسيءُ عَلى الدَهرِ الثَناءَ فَقَد قَضى عَلَيَّ بِجَورٍ صَرفُهُ المُتَتابِعُ أَيُرضِخُنا رَضخَ النَوى وَهوَ مُصمِتٌ وَيَأكُلُنا أَكلَ الدَبا وَهوَ جائِعُ وَإِنّي إِذا أَلقى بِرَبعِيَ رَحلَهُ لِأُذعِرُهُ في سِربِهِ وَهوَ راتِعُ أَبو مَنزِلِ الهَمِّ الَّذي لَو بَغى القِرى لَدى حاتِمٍ لَم يُقرِهِ وَهوَ طائِعُ إِذا شَرَعَت فيهِ اللَيالي بِنَكبَةٍ تَمَزَّقَ عَنهُ وَهوَ في الشَرعِ شارِعُ وَإِن أَقدَمَت يَوماً عَلَيهِ رَزِيَّةٌ تَلَقّى شَباها وَهوَ بِالصَبرِ دارِعُ لَهُ هِمَمٌ ما إِن تَزالُ سُيوفُها قَواطِعَ لَو كانَت لَهُنَّ مَقاطِعُ أَلا إِنَّ نَفسَ الشِعرِ ماتَت وَإِن يَكُن عَداها حِمامُ المَوتِ فَهيَ تُنازِعُ سَأَبكي القَوافي بِالقَوافي فَإِنَّها عَلَيها وَلَم تَظلِم بِذاكَ جَوازِعُ أَراعي ضَلالاتِ المُروءَةِ مُهمَلٌ وَحافِظُ أَيّامِ المَكارِمِ ضائِعُ وَعاوٍ عَوى وَالمَجدُ بَيني وَبَينَهُ لَهُ حاجِزٌ دوني وَرُكنٌ مُدافِعُ تَرَقَّت مُناهُ طَودَ عِزٍّ لَوِ اِرتَقَت بِهِ الريحُ فِتراً لَاِنثَنَت وَهيَ ظالِعُ أَنا اِبنُ الَّذينَ اِستُرضِعَ الجودُ فيهِمُ وَسُمِّيَ فيهِم وَهوَ كَهلٌ وَيافِعُ سَما بِيَ أَوسٌ في السَماءِ وَحاتِمٌ وَزَيدُ القَنا وَالأَثرَمانِ وَرافِعُ وَكانَ إِياسٌ ما إِياسٌ وَعارِقٌ وَحارِثَةٌ أَوفى الوَرى وَالأَصامِعُ نُجومٌ طَواليعٌ جِبالٌ فَوارِعُ غُيوثٌ هَوامِيعٌ سُيولٌ دَوافِعُ مَضَوا وَكَأَنَّ المَكرُماتِ لَدَيهِمُ لِكَثرَةِ ما أَوصَوا بِهِنَّ شَرائِعُ فَأَيُّ يَدٍ في المَجدِ مُدَّت فَلَم تَكُن لَها راحَةٌ مِن جودِهِم وَأَصابِعُ هُمُ اِستَودَعوا المَعروفَ مَحفوظَ مالِنا فَضاعَ وَما ضاعَت لَدَينا الوَدائِعُ بَهاليلُ لَو عايَنتَ فَضلَ أَكُفِّهِم لَأَيقَنتَ أَنَّ الرِزقَ في الأَرضِ واسِعُ إِذا خَفَقَت بالبَذلِ أَرواحُ جودِهِم حَداها النَدى وَاِستَنشَقَتها المَطامِعُ رِياحٌ كَريحِ العَنبَرِ المَحضِ في النَدى وَلَكِنَّها يَومَ اللِقاءِ زَعازِعُ إِذا طَيِّئٌ لَم تَطوِ مَنشورَ بَأسِها فَأَنفُ الَّذي يُهدى لَها السُخطُ جادِعُ هِيَ السُمُّ ما يَنفَكُّ في كُلِّ بَلدَةٍ تَسيلُ بِهِ أَرماحُهُم وَهوَ ناقِعُ أَصارَت لَهُم أَرضَ العَدُوِّ قَطائِعاً نُفوسٌ لِحَدِّ المُرهَفاتِ قَطائِعُ بِكُلِّ فَتىً ما شابَ مِن رَوعِ وَقعَة وَلَكِنَّهُ قَد شِبنَ مِنهُ الوَقائِعُ إِذا ما أَغاروا فَاِحتَوَوا مالَ مَعشَرٍ أَغارَت عَلَيهِم فَاِحتَوَتهُ الصَنائِعُ فَتُعطي الَّذي تُعطيهِمُ الخَيلُ وَالقَنا أَكُفٌّ لِإِرثِ المَكرُماتِ مَوانِعُ هُمُ قَوَّموا دَرءَ الشَآمِ وَأَيقَظوا بِنَجدٍ عُيونَ الحَربِ وَهيَ هَواجِعُ يَمُدّونَ بِالبيضِ القَواطِعِ أَيدِياً وَهُنَّ سَواءٌ وَالسُيوفُ القَواطِعُ إِذا أَسَروا لَم يَأسِرِ البَأسُ عَفوَهُم وَلَم يُمسِ عانٍ فيهِمُ وَهوَ كانِعُ إِذا أَطلَقوا عَنهُ جَوامِعَ غُلِّهِ تَيَقَّنَ أَنَّ المَنَّ أَيضاً جَوامِعُ وَإِن صارَعوا في مَفخَرٍ قامَ دونَهُم وَخَلفَهُمُ بِالجَدِّ جَدٌّ مُصارِعُ عَلَوا بِجُنوبٍ موجِداتٍ كَأَنَّها جُنوبُ فُيولٍ ما لَهُنَّ مَضاجِعُ كَشَفتُ قِناعَ الشِعرِ عَن حُرِّ وَجهِهِ وَطَيَّرتُهُ عَن وَكرِهِ وَهوَ واقِعُ بِغُرٍّ يَراها مَن يَراها بِسَمعِهِ فَيَدنو إِلَيها ذو الحِجى وَهوَ شاسِعُ يَوَدُّ وِداداً أَنَّ أَعضاءَ جِسمِهِ إِذا أُنشِدَت شَوقاً إِلَيها مَسامِعُ ابو تمام |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إِن كانَ غَيَّرَكَ الإِثراءُ وَالنِعَمُ
فَلَن يُغَيِّرَني عَن مَحتَدي العَدَمُ إِذا أَناخَ عَلَيَّ الدَهرُ كَلكَلَهُ قَراهُ صَبراً وَعَزماً مِنِّيَ الكَرَمُ فَإِن عَلَتنِيَ مِن أَزمانِهِ ظُلَمٌ صَبَرتُ نَفسِيَ حَتّى تُكشَفَ الظُلَمُ فَكُلُّ هَذا مَنَحتُ الحادِثاتِ بِهِ إِنّي اِمرُؤٌ لَيسَ تَرضى الضَيمَ لي الهِمَمُ ابو تمام |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَلِلعُمرِ في الدُنيا تُجِدُّ وَتَعمُرُ
وَأَنتَ غَداً فيها تَموتُ وَتُقبَرُ تُلَقِّحُ آمالاً وَتَرجو نَتاجَها وَعُمرُكَ مِمّا قَد تُرَجّيهِ أَقصَرُ وَهَذا صَباحُ اليَومِ يَنعاكَ ضَوؤُهُ وَلَيلَتُهُ تَنعاكَ إِن كُنتَ تَشعُرُ تَحومُ عَلى إِدراكِ ما قَد كُفيتَهُ وَتُقبِلُ بِالآمالِ فيهِ وَتُدبِرُ وَرِزقُكَ لا يَعدوكَ إِمّا مُعَجَّلٌ عَلى حالَةٍ يَوماً وَإِمّا مُؤَخَّرُ وَلا حَولُ مَحتالٍ وَلا وَجهُ مَذهَبٍ وَلا قَدَرٌ يُزجيهِ إِلّا المُقَدِّرُ لَقَد قَدَّرَ الأَرزاقَ مَن لَيسَ عادِلاً عَنِ العَدلِ بَينَ الناسِ فيما يُقَدِّرُ فَلا تَأمَنِ الدُنيا إِذا هِيَ أَقبَلَت عَلَيكَ فَما زالَت تَخونُ وَتُدبِرُ فَما تَمَّ فيها الصَفوُ يَوماً لِأَهلِهِ وَلا الرِفقُ إِلّا رَيثَما يَتَغَيَّرُ وَما لاحَ نَجمٌ لا وَلا ذَرَّ شارِقٌ عَلى الخَلقِ إِلّا حَبلُ عُمرِكَ يَقصُرُ تَطَهَّر وَأَلحِق ذَنبَكَ اليَومَ تَوبَةً لَعَلَّكَ مِنهُ إِن تَطَهَّرتَ تَطهُرُ وَشَمِّر فَقَد أَبدى لَكَ المَوتُ وَجهَهُ وَلَيسَ يَنالُ الفَوزَ إِلّا المُشَمِّرُ فَهَذي اللَيالي مُؤذِناتُكَ بِالبِلى تَروحُ وَأَيّامٌ بِذَلِكَ تَبكُرُ وَأَخلِص بِذا لِلَّهِ صَدراً وَنِيَّةً فَإِنَّ الَّذي تُخفيهِ يَوماً سَيَظهَرُ وَقَد يَستُرُ الإِنسانُ بِاللَفظِ فِعلَهُ فَيُظهِرُ مِنهُ الطَرفُ ما كانَ يَستُرُ تَذَكَّر وَفَكِّر في الَّذي أَنتَ صائِرٌ إِلَيهِ غَداً إِن كُنتَ مِمَّن يُفَكِّرُ فَلا بُدَّ يَوماً أَن تَصيرَ لِحُفرَةٍ بِأَثنائِها تُطوى إِلى يَومِ تُنشَرُ ابو تمام |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَرى أَلِفاتٍ قَد كُتِبنَ عَلى راسي
بِأَقلامِ شَيبٍ في مَهارِقِ أَنقاسِ فَإِن تَسأَليني مَن يَخُطُّ حُروفَهُ فَأَيدي اللَيالي تَستَمِدُّ بِأَنفاسي جَرَت في قُلوبِ الغانِياتِ لِشَيبَتي قُشَعريرَةٌ مِن بَعدِ لينٍ وَإِيناسِ وَقَد كُنتُ أَجري في حَشاهُنَّ مَرَّةً مَجارِيَ جاري الماءِ في قُضُبِ الآسِ فَإِن أُمسِ مِن وَصلِ الكَواعِبِ آيِساً فَآخِرُ آمالِ العِبادِ إِلى الياسِ ابو تمام العصر العباسي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
طالَ هَذا اللَيلُ بَل طالَ السَهَر
وَلَقَد أَعرِفُ لَيلي بِالقِصَر لَم يَطُل حَتّى جَفاني شادِنٌ ناعِمُ الأَطرافِ فَتّانُ النَظَر لِيَ في قَلبِيَ مِنهُ لَوعَةٌ مَلَكَت قَلبي وَسَمعي وَالبَصَر وَكَأَنَّ اَلهَمَّ شَخصٌ ماثِلٌ كُلَّما أَبصَرَهُ النَومُ نَفَر بشار بن برد |
الساعة الآن 02:25 AM. |
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية