منتديات قبائل شمران الرسمية

منتديات قبائل شمران الرسمية (http://vb.shmran.net/index.php)
-   المنقولات الأدبية (http://vb.shmran.net/forumdisplay.php?f=153)
-   -   هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به (http://vb.shmran.net/showthread.php?t=53208)

الحمدان 08-11-2024 02:24 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ألا يا ديارَ الحَيِّ بالأخضَرِ أسلَمي
وليس على الأيامِ والدهرِ سالِمُ

تراوَحَها العصرانِ طوراً مسفَّةً
وطوراً صَباً من آخر الليلِ خارمُ

تَحِلُّ بها والحيُّ حيٌّ بغبطةٍ
تقرُّ بهم عَيناكَ لو دام دائمُ

ولم أرَ ذا شَرِّ تمايَلَ شَرُّهُ
على قومِهِ إلا انتمى وهو نادِمُ

فلو أنني هانَت عليّ عشيرتي
لسُبَّ عروضٌ واستُحِلَّت محارِمُ

إذن لانطَوَت عني شُعوبٌ وأقبلت
عليّ شكاةٌ منهم وملاوِمُ

وذي شَفَقٍ ما يَأتليني نصيحةً
عَصَيتُ وقلبي للَّذي قالَ فاهِمُ

فقلت له لا أنتَ راجعُ ما مضى
عليّ ولا ماف ي غد أنتَ عالِمُ

فأقبلَ مني حين وَدَّعتُ باطلي
أخٌ لك ذو شَغبٍ على من يُراجِمُ

وما هِندوانيِّ تنقّاه صيقَلٌ
بضربَتِهِ عند الكريهَةِ صارِمُ

بأصدقَ مني يبتليني وتبتَلى
له وقعةٌ منها تُتَرُّ الجماجِمُ

ومجهولةٍ قد خَرَّمَ السَّيلُ نُؤيَها
إذا اعتادَ عُثنونٌ من الصَّيفِ رازِمُ

ترى فَرطَ حَولَيها الأثافيَّ كأنّها
لدى موقدِ النارِ الحمامُ الجواثِمُ

واسُّ اواريِّ الديارِ كأنها
حياضُ عراكٍ هَدَّمتها المواسِمُ

وذي عِزَّةِ ضَخم السَّوادِ اذا هَوى
إِلى الأشعراتِ الدّالِحُ المُتزاحِمُ

ألا طالما احلولى نيامي وجرّني
الى الفضلات الأغيدُ المتناعِمُ

أخو من خلا واللهوُ ما أن يهمَّه
مراحٌ ولا غادٍ على الحيِّ سائِمُ

اذا حَلَّ جَنبَي عَرعَرٍ ركزت به
زجاجُ الرماحِ الاكثرون الأكارِمُ

بقودٍ واسلافٍ وسدٍ كأنهم
مخارمُ موصولٌ بهنَّ مخارِمُ

وَحل بنو سَعدٍ بيبرينَ فيهم
طوالُ القنا والمقرباتُ الصَّلادِمُ

وحَلَّ بنو قَيسِ بنِ عيلانَ دونَهُم
وباتَ بنو بَكرٍ هُناكَ الأعاجِمُ

تَذكرَّتُ هَمّاماً وذكَّرَني به
زَمانٌ كأحناءِ الرحالةِ آزِمُ

بأبيضَ ما ينفَكُّ عاقدَ رايةٍ
لمردٍ على جردٍ لَهُنَّ هماهِمُ

وَخُيَّرَ فاختارَ الجهادَ وقد يُرى
لديهِ نساءٌ مرشقاتٌ نواعِمُ

لإفراسِه يَوماً على الدَّربِ غارَةٌ
تصلصِلُ في اشداقِهنَّ الشَّكائِمُ

نَمى بك يا هَمّامُ شيخٌ ورَثتَهُ
بنى لك والآباءُ بانٍ وهادِمُ

فقُل لبني مَروان لا تَجعَلَنَّهُ
كآخَرَ يمتدُّ الضُّحى وهو نائِمُ

فأصبَحَ قومي قد تَفَقَّدَ منهُمُ
رجالُ العوالي والخطيبُ المراجِمُ

وما لمثاباتِ العروشِ بقيةٌ
اذا سُلَّ من تَحتِ العروشِ الدعائِم

ألم تَرَى للبُنيان تَبلى بيوُتهُ
وتبقى من الشَعرِ البيوتُ الصوارمُ


القطامي التغلبي

الحمدان 08-11-2024 02:24 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
قِفي قَبلَ التَفَرُّقِ يا ضُباعا
ولا يَكُ مَوقِفٌ مِنك الوَداعا

قفي فادي أسيرَكِ إنَّ قَومي
وَقَومَك لا أرى لهُمُ اجتماعا

وكيف تجامُعٌ مَعَ ما استحلاَّ
مِن الحُرَمِ العِظامِ وما أضاعا

ألم يَحزُنكِ أنَّ حبالَ قَيسٍ
وَتغلِبَ قد تبايَنَت انقطاعا

يُطيعونَ الغُواةَ وكان شَرّاً
لمُؤتَمِرِ الغُوايةِ أن يُطاعا

ألم يُحزنكِ أنَّ ابني نِزارٍ
أسالا من دمائهما التَّلاعا

وصارا ما تَغُبُّهما أمورٌ
تزيدُ سنى حريقهما ارتفاعا

كما العَظمُ الكسيرُ يُهاضُ حتى
يُبَتَّ وانما بَدَأَ انصداعا

فأَصبَحَ سيلُ ذلك قد تَرَقّى
إِلى مَن كان مَنزِلُهُ ياقفا

وكنت أظنُّ أنَّ لذاك يَوماً
يَبُرُّ عن المخبّأةِ القِناعا

وَيَومَ تلاقَتِ الفِئتانِ ضَرباً
وطَعناً يَبطَحُ البَطَلَ الشُّجاعا

ترى منه صُدورَ الخيلِ زُوَراً
كأنَّ به نُحازاً أو دُكاعا

وَظَلَّت تَعبِطُ الايدي كلوماً
تَمُجُّ عُروقُها عَلَقاً متاعا

قوارِشَ بالرماحِ كأنَّ فيها
شواطِنَ يُنتَزَعنَ بها انتزِاعا

كأنَّ الناسَ كلَّهم لأُمٍّ
ونحن لعِلَّةٍ عَلت ارتفاعا

فهم يتبيَّنون سنى سيوفٍ
شَهَرنَاهُنَّ أياماً تباعا

فكلُّ قبيلةٍ نظروا إلينا
وَحَلّوا بيننا كرِهوا الوقاعا

ثبتنا ما من الحيّينِ إِلا
يَظَلُّ يرى لكوكبهِ شعاعا

وكنا كالحريقِ أصابَ غاباً
فيخبو ساعةً وَيَهُبُّ ساعا

فلا تبعد دماءُ ابني نِزارٍ
ولا تقرر عيونُك يا قُضاعا

أمورٌ لو تدبرها حليمٌ
إذَن لنهى وهيَّبَ ما استطاعا

ولكنَّ الأديمَ إذا تفرَّى
بِلىً وتَعيُّناً غَلَبَ الصَّناعا

ومَعصيةُ الشفيقِ عليك مما
يَزيدُك مَرَّةً منه استماعا

وَخيرُ الأمرِ ما استقبلتَ منه
وليس بأن تَتَبعَهُ اتِّباعا

كذاكَ وما رأيت النَّاسَ إِلاَّ
إِلىما جَرَّ غاوِيَهم سِراعا

تراهُم يغمِزون مَن استركّوا
ويجتنبونَ مَن صَدَقَ المصاعا

وأما يومَ قلتُ لعبدِ قيسٍ
كلاماً ما أريدُ له خِداعا

تَعَلَّم أنَّ الغَيَّ رُشداً
وأنَّ لهذهِ الغُمَمِ انقِشاعا

ولو يُستخبرُ العلماءُ عَنَّا
وَمَن شَهِدَ الملاحِمَ والوَقاعا

بتغلِبَ في الحروبِ ألَم يكونوا
أشَدَّ قبائِلَ العَرَبِ امتناعا

زمانَ الجاهليةِ كُلُّ حيٍّ
أبَرنا من فصيلتِهِ لِماعا

أليسوا بالالى قَسَطوا قديماً
على النُعمانِ وابتَدروا السِطاعا

وَهم وَرَدوا الكلابَ على تميمٍ
بجيشٍ يَبلَعُ الناسَ ابتلاعا

فما جبنوا ولكنَّا أُناسٌ
نُقيمُ لَمن يُقارِعُنا القِراعا

فأما طيِّءٌ فإذا أتاها
نذائِرُ جيشنا ولجوا القِلاعا

وأما الحيُّ من كَلبٍ فإنّا
نُحلُّهم السواحِلَ والتِلاعا

ومن يكُن استلامَ إِلى ثَويِّ
فقد اكرمتَ يا زُفَرُ المتاعا

أكُفرَاً بعد رَدِّ المَوتِ عني
وبَعدَ عَطائِكَ المائةَ الرِّتاعا

فلو بيدي سواك غَداةَ زَلَّت
بيَ القدمانِ لم أرجُ اطِّلاعا

إذَن لَهَلَكتُ لو كانت صغاراً
من الاخلاقِ تُبتَدَعُ ابتداعا

فلم أرَ منعمينَ أقلَّ منا
واكرمَ عندما اصطنعوا اصطناعا

من البيضِ الوجوهِ بني نُفَيل
أَبَت أخلاقُهم إِلاَّ اتساعا

بني القَرمِ الذي علِمَت مَعَدٍّ
تَفَضَّل فوقها سعةً وباعا

وظهرِ تنوفةٍ حدباءَ تَمشي
بها الركبانُ خائفةً سِراعا

قِذافٍ بذاتِ الواحٍ تراها
ولا يرجو بها القومُ اضطجاعا

قطعت بذاتِ الواحٍ تراها
أمامَ القومِ تَندَرِعُ اندراعا

وكانت ضربةً من شدقميٍّ
إذا ما استَنَّت الابلُ استناعا

ومن عَيرانةٍ عَقَدَت عليها
لِقاحاً ثم ما كسرت رجاعا

لأولِ قَرعةٍ سَبَقت اليها
من الذَودِ المرابيعَ الضباعا

فلما رَدَّها في الشَّولِ شالت
بذيَّالٍ يكونُ لها لِفاعا

فَتَمَّ الحَولُ ثمَّتَ اتبعتها
ولمّا ينتج الناسُ الرِباعا

فصافَت في بناتِ مَخاضِ شَولٍ
يَخَلنَ أمامَها قرعاً نِزاعا

وصافَ غلامُنا رجلاً عليها
إرادةَ أن يفوّقَها ارتضاعا

فلما أَن مَضَت سنتانِ عنها
وصارَت حِقَّةً تعلو الجذاعا

عرفنا ما يرى البُصَراءُ منها
فآلينا عليها أن تُباعا

وقُلنا مهِّلوا لثنِيَّتَيهَا
لكي تزدادَ للسَّفرِ اضطلاعا

فلما أن جَرى سِمَنٌ عليها
كما بطّنت بالفَدَنِ السياعا

أمَرتُ بها الرجالَ ليأخذوها
ونحن نظن أن لن تُستطاعا

إذا التيّازُ ذو العضلاتِ قلنا
إليكَ اليكَ ضاق بها ذراعا

فلأياً بعد لأيِ أَدرَكوها
على ما كانَ إذ طَرَحوا الرقاعا

فما انقلبَت من الروّاضِ حتى
اعارَته الاخادعَ والنخاعا

وسارت سيرةً نُرضيكض منها
يكادُ وسيجُها يُشفي الصُّداعا

كأنَّ نُسوعَ رحلي حين ضمَّت
حوالِبَ غُرَّزاً وَمِعاً جياعا

على وَحشيةٍ خَذَلَت خَلوجٍ
وكان لها طلا طِفلٌ فضاعا

فكرَّت عند فيقتها اليه
فألفَت عندَ مَربضهِ السباعا

لَعِبنَ به فلم يترُكنَ إِلاَّ
إهاباً قد تَمَزَّقَ أو كراعا

فَسافَتهُ قليلاً ثمَّ وَلَّت
لها لَهَبٌ تثيرُ به النقاعا

أَجَدَّ بها النجاءُ فأصحبتها
قوائمُ قلمَّا اشتكت الظُلاعا

كأنَّ سبيبةً من سابريٍّ
أُعِيرَتها رِداءً أو قناعا

وما غَرَّ الغواةُ بعنبسيٍّ
يُشرِّدُ عن فرائسِهِ السَّباعا

إذ رأسٌ رأيتَ به طِماحاً
شدوت له الغمائِمَ والصِّقاعا


القطامي التغلبي

الحمدان 08-11-2024 02:24 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ألا بَكَرَت مَيِّ بغيرِ سَفاهَةٍ
تعاتِبُ والمودودُ يَنفَعُه العَزرُ

فَقُلتُ لها إنّي بحلمِكِ واثِقٌ
وغنَّ سوى ما تأمرينَ هُوَ الآمرُ

وتَرعِيَّةٍ لم يَدرِ ما الخمرُ قبلَنا
سقيناهُ حتى صارَ قيداً له السُّكرُ

فثمَّ كفيناهُ البَدادَ ولم نكُن
لننكدَهُ عما يَضِنُّ به الصَّدرُ

وَظلَّ الى أن باتَ عندي بنعمةٍ
الى أن غدا لا لومَ أهلي ولا خَمرُ

غطاريفُ يَدعون الكريمَ أخاهم
وإن لم يكن فيهم له مِنهُمُ صَهرُ

وتغلِبُ حَيَّ وَرَّثَ المجدَ وائلاً
مَراسِلُها حُشدٌ مرافِدُها غُزرُ

دَعوا النَمرَ لا تثنوا عليهم خِنايَةً
فقد أحسنت فيما خلا بينَنا النَمرُ

وكنا كما كانوان إذا نَزَلت بهم
من المُعضلاتِ لا عَوانٌ ولا بِكرُ

وكنا إذا نابَت من الدَّهرِ نوبةٌ
كفتها الهوادي من بني جُشَمَ الزهرُ

ألم تَرَ همّاماً فتى تغلِب الذي
تعاورُه الأيامُ واضطَرَّهُ الدَّهرُ

بنى بَينَ حَيَّي وائِلٍ بصنيعةٍ
فلا تغلِبٌ لامَت أخاها ولا بَكرُ

لَعَمرُ أبي أمِّ الأراقم إنها
لَغرّاءُ مذكارٌ تجنُّبُها النَّززُ

ولو ثَوَّبَ الدّاعي بشَيبانَ زَعزَعَت
رماحٌ وجَاشَت من جوانِبِها القِدرُ

لَجِيميةٌ خرساءُ أو ثعلبيَّةٌ
يُحشنَ حُمَيَّاها المساعِرةُ الزَهرُ

هُمُ يَومَ ذي قارٍ اناخوا وجالَدوا
كتائبَ كسرى بعد ما وَقَد الجَمرُ

وظلت بناتُ الحُصنِ بالمِسكِ تطّلي
اليهم وقد طابَت بأيدِيهِمُ الخَمرُ


القطامي التغلبي

الحمدان 08-11-2024 02:25 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إنَّا مُحيّوكَ فأسلَم أيُّها الطَّللُ
وإن بُلِيتَ وإن طالت بك الطِّيَلُ

إني اهتديتُ لتسليمٍ على دمَنٍ
بالغمرِ غيَّرهُنَّ الأعصُرُ الأوَلُ

صافَت تُمَعِّج أَعناقَ السيولِ به
من باكرٍ سَبِطٍ أو رائِحٍ يَبِلُ

فَهُنّ كالخِللِ الموشي ظاهرُها
أو كالكتابِ الذي قد مَسَّهُ البَلَل

كانت منازلَ مِنَّا قد تحِلُّ بها
حتى تغيَّرَ دَهرٌ خائِنٌ خَبِلُ

ليس الجديدُ به تبقى بشاشتُه
إِلا قليلاً ولا ذو خِلةٍ يَصِلُ

والعَيشُ لا عَيشَ إِلاَّ ما تَقَرُّ به
عَينٌ ولا حالةٌ إِلا سَتَنتَقِلُ

والنَّاسُ مَن يَلقَ خيراً قائلونَ له
ما يَشتَهي ولأُمِّ المخطِىءِ الهَبَلُ

قد يُدرِكُ المتأني بَعضَ حاجَتِهِ
وقد يكونُ مع المُستَعجِلِ الزَّلَلُ

أمسَت عُلَيّةُ يرتاحُ الفؤادُ لها
وللرواسِمِ فيما دونَها عَمَل

بكل مخترقٍ يجري السَّرابُ به
يُمسي وراكبُه مِن خَوفِهِ وَجِلُ

يُنضي الهِجانَ التي كانت تكونُ بها
عُرضيَّة وَهبابٌ حينَ تَرتحِلُ

حتى ترى الحُرَّةَ الوجناءَ لاغبةً
والأرحبيِّ الذي في خَطوه خَطَلُ

خُوصاً تُديرُ عيوناً ماؤُها سَرِبٌ
على الخدودِ إذا ما اغرورق المُقَلُ

لواغبَ الطَّرفِ منقوباً حواجِبُها
كأنها قُلُبٌ عاديّةٌ مُكُلُ

يَرمي الفِجاجَ بها الركبانُ معترِضاً
اعناقَ بُزَّلِها مُرخَىً لها الجُدُلُ

يَمشينَ رَهواً فلا الاعجازُ خاذلةٌ
ولا الصدورُعلى الاعجازِ تَتَّكِلُ

فَهُن معترضاتٌ والحصى رَمِضٌ
والرِّيحُ ساكِنةٌ والظِلُّ مُعتَدِلُ

يَتبَعنَ ساميةَ العينينِ تحسَبُها
مَجنونةً أَو ترى مالا ترى الابل

لما وَرَدنَ نَبِيّاً واستتبَّ بها
مُسحَنفِرٌ كخطوطِ السِّيحِ مُنسَحِلُ

على مَكانٍ غِشاشٍ ما يُقيم به
إِلاَّ مغيِّرُنا والمُستقي العَجِلُ

ثم استَمَرِّ بها الحادي وجنَّبَها
بَطنَ التي نبتُها الحَواذانُ والنَفَلُ

حتى وَرَدنَ رَكيَّاتِ العُوَيرِ وَقَ
كادَ المُلاءُ من الكتّانِ يَشتَعِلُ

وقد تعرَّجتُ لما وَرَّكَت أرَكاً
ذاتَ الشِّمالِ وعن أيمانِنا الرِجَلُ

على مُنادٍ دَعانا دَعوةً كَشَفَت
عَنَّا النُعاسَ وفي أَعناقِنا مَيَلُ

سَمِعتُها ورِعانُ الطَودِ مُعرضةٌ
من دونِها وكثيبُ العَيثةِ السَّهلُ

فقلت للرَّكبِ لمَّا أَن علا بهمُ
مِن عَن يمينِ الحُبيَّا نظرَةٌ قَبَلُ

ألمحةً من سنى برقٍ رأى بَصَري
أَم وَجهَ عاليةَ اختالَت بهِ الكِلًلُ

تُهدي لنا كُلَّ ما كانت علاوتُنا
ريحَ الخُزامى جرى فيهاالندى الخَضِلُ

وقد أَبِيتُ إذا ما شئتُ باتَ معي
على الفِراشِ الضجيعُ الأغيَدُ الرَّتِلُ

وقد تُباكرني الصَّهباءُ ترفعُها
اليَّ ليِّنةٌ أطرافُها ثِمِلُ

أقولُ للحَرفِ لمّا أَن شكَت أُصُلا
من السِّفارِ فأفنى نَيَّها الرَّحَلُ

إن ترجِعي مِن أبي عُثمانَ مُنجحةً
فقد يَهونُ على المُستَنجحِ العَمَلُ

أَهلُ المدينةِ لا يَحزُنكَ شانُهم
إذا تخطَّأَ عبدَ الواحِدِ الأَجلُ

أمَّا قريشٌ فَلَن تلقاهم أبَداً
إِلاَّ وهم خيرُ مَن يحفى وَينتَعِلُ

إِلاَّ وهُم جَبَلُ الله الذي قَصُرت
عَنه الجبالُ فما ساوى به جَبَلُ

قَومٌ هُمُ ثبّتوا الاسلامَ وامتنعوا
قَومَ الرسولِ الذي ما بَعدَه رُسُلُ

مَن صالحوه رأى مِن عَيشهِ سَعةً
ولا ترى مَن أرادوا ضَره يثِلُ

كَم نالني مِنهُمُ فضلٌ على عَدَمٍ
إذ لا أكادُ مِن الإقتارِ أَحتَمِلُ

وَكَم مِنَ الدَّهرِ ما قد ثبّتوا قدمي
إذ لا أزالُ مَعَ الأعداءِ أَنتَضِلُ

فلا هُمُ صالحوا مَن يبتغي عَنتي
ولا هُمُ كدَّروا الخَيرَ الذي فعَلُوا

هُمُ الملوكُ وابناءُ الملوكِ هُمُ
والآخذون به والسَّاسَةُ الأُوَلُ


القطامي التغلبي

الحمدان 08-11-2024 02:25 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
بعَثتُكَ مُرتاداً ففًزتَ بِنَظرَة
وأغفلتني حتَّى أسأتُ بكَ الظَّنَّا

فناجَيتَ من أهوى وكنتُ مباعداً
فيا ليت شعري عن دنوِّكَ ما أَغنى

وردَّدتَ طرفاً في محاسن وجههَا
ومَتَّعتَ باستماع نَغمتِها أدنَا

أرى أثراً منها بعينك بيِّناً
لقد أخذت عيناك من عَينها حُسنا

فيا ليتني كنتُ الرسولُ وكُنتَني
فكنتَ الذي يُقصَى وكنتُ الذي أُدنَى


القطامي التغلبي

الحمدان 08-11-2024 02:25 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَما مُغزِلٌ تَرعى بِأَرضِ تَبالَةٍ
أَراكاً وَسِدراً ناعِماً ما يَنالُها

وَتَرعى بِها البُردَينِ ثُمَّ مَقيلُها
غَياطِلُ مُلتَجٌّ عَلَيها ظِلالُها

كَأَنَّ سَحيقَ الإِثمِدِ الجَونِ أَقبَلَت
مَدامِعَ عُنجوجٍ حُدِرنَ نَوالَها

تَتَبَّعُ أَفنانَ الأَراكِ مَقيلُها
بِذي العُشِّ يُعري جانِبَيهِ إِختِصالَها

مُيَمَّمَةً رَوضَ الرُبابِ عَلى هَوىً
فَمِنها مَغانٍ غَمرَةٌ فَسَيالُها

بِأَحسَنَ مِن لَيلى وَلَيلى بِشِبهِها
إِذا هُتِكَت في يَومِ عيدٍ حِجالُها

وَما ذِكرُهُ بَعدَ الصِبا عامِرِيَّةً
عَلى دُبُرٍ وَلَّت وَوَلّى وِصالُها

حَلَفتُ بِحَجٍّ مِن عُمانَ تَحَلَّلوا
بِبِئرَينَ بِالبَطحاءِ مُلقىً رِحالَها

يَسوقونَ أَنضاءً بِهِنَّ عَشِيَّةً
وَصَهباءَ مَشقوقاً عَلَيها جِلالُها

بِها ظِعنَةٌ مِن ناسِكٍ مُتَعَبِّدٍ
يَمورُ عَلى مَتنِ الحَنيفِ بِلالَها

لَئِن جَعفَرٌ فاءَت عَلَينا صُدورُها
بِخَيرٍ وَلَم يُردَد عَلَينا خَيالَها

فَشِئتُ وَشاءَ اللَهُ ذاكَ لِأُعنِبَن
إِلى اللَهِ مَأدى خَلفَةٍ وَمُصالَها


القتال الكلابي

الحمدان 08-11-2024 02:26 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ياصاحِبَيَّ أَقِلّا بَعضَ إِملالي
لا تَعذُلاني فَإِنّي غَيرُ عَذّالِ

وَإِستَحيِيا أَن تَلوما أَو أَلومَكُما
إِنَّ الحَياءَ جَميلٌ أَيَّما حالِ

إِنّي إِهتَدَيتُ إِبنَةَ البَكرِيِّ مِن أُمَمٍ
مِن أَهلِ عَدوَةِ أَو مِن بَرقَةِ الخالِ


القتال الكلابي

الحمدان 08-11-2024 02:26 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ياصاحِبَيَّ أَقِلّا بَعضَ إِملالي
لا تَعذُلاني فَإِنّي غَيرُ عَذّالِ

وَإِستَحيِيا أَن تَلوما أَو أَلومَكُما
إِنَّ الحَياءَ جَميلٌ أَيَّما حالِ

إِنّي إِهتَدَيتُ إِبنَةَ البَكرِيِّ مِن أُمَمٍ
مِن أَهلِ عَدوَةِ أَو مِن بَرقَةِ الخالِ


القتال الكلابي

الحمدان 08-11-2024 02:27 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لِكاظِمَةَ المِلاحَة فَإِترُكيها
وَذُمّيها إِلى خِلِّ الخِلالِ

وَلاقي مِن نُفاثَةَ كُلَّ خِرقٍ
أَشَمَّ سَمَيدَعٍ مِثلِ الهِلالِ

كَأَنَّ سلاحَهُ في جِذعِ نَخلٍ
تَقاصَرُ دونَهُ أَيدي الرِجالِ


القتال الكلابي

الحمدان 08-11-2024 02:27 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِذا ما لَقيتُم راكِباً مُتَعَمِّماً
فَقولوا لَهُ ما الراكِبُ المُتَعَمِّمُ

فَإِن يَكُ مِن كَعبِ إِبنِ عَبدٍ فَإِنَّهُ
لَئيمُ المُحَيّا حالِكُ اللَونِ أَدهَمُ

دَعَوتُ أَبا كَعبٍ رَبيعَةَ دَعوَةً
وَفَوقي غَواشي المَوتِ تُنحي وَتَنجُمُ

وَلَم أَكُ أَدري أَنَّهُ ثُكلُ أُمِّهِ
إِذا قيلَ لِأَحرارِ في الكُربَةِ أَقدُموا

فَلَو كُنتَ مِن قَومٍ كِرامٍ أَعِزَّةٍ
لَحامَيتَ عَنّي حينَ أُحمى وَأُضرَمُ

دَعَوتُ فَكَم أَسمَعتُ مِن كُلِّ مُؤدَنٍ
قَبيحِ المُحَيّا شانَهُ الوَجهُ وَالفَمُ

سِوى أَنَّ آلَ الحارِثِ الخَيرِ ذَبَّبوا
بِأَعيَطَ لا وَغلٌ وَلا مُتَهَضّمُ

أَلا إِنَّهُم قَومي وَقَومُ إِبنِ مالِكٍ
بَنو أُمِّ ذِئبٍ وَإِبنِ كَبشَةَ خَيثَمُ

وَلَكِنَّما قَومي قُماشَةُ حاطِبٍ
يُجَمِّعُها بِالكَفِّ وَاللَيلُ مُظلَمُ


القتال الكلابي


الساعة الآن 09:06 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية