منتديات قبائل شمران الرسمية

منتديات قبائل شمران الرسمية (http://vb.shmran.net/index.php)
-   بـوح الـقـصيد للشعراء الأعضاء (http://vb.shmran.net/forumdisplay.php?f=7)
-   -   ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️ (http://vb.shmran.net/showthread.php?t=58640)

نوال الشمراني 08-03-2021 10:24 PM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘☘
 






-


مساءاتكم جُمان


ريحانة شمران

متصفحك من نور —

شكراً لهذا الجمال




————


– فقيرة .. ومشهورة :


أنا .. فقيرة .. و .. مشهورة … و الشعـر و الصيـت يكفينـى
يكفيـك الألمـاس يـا نـوره … على ايش .. يعني تحسدينـي


فـي نعمـة الله ومـذكـوره … و على القصايـد .. اتغبطينـي
بيدينـك الجـاه .. وغـروره … و بيديني القـاف .. وايدينـي


كبدي مـن الهـم مفطـوره … و الدمـع يشـرب دواويـنـي
بالضيـم شيخـه وغنـدوره … و.. لا .. بنت تقدر .. تجاريني


لي حرف تضربنـي سطـوره … على الوجع ليـن .. تدمينـي
قضاني العمـر .. مكسـوره … و الهـم .. يطحـن جناحينـي


واقـول .. الآلام .. ماجـوره … وارجي عسى الحـظ يمدينـي
وإذا .. الزمن شح .. بسروره … مقبول .. ما .. ينقضي .. فيي


مالي عن البخـت وقصـوره … مالي عن اللـي .. مشقينـي
والمـوت .. لابـد لـه زوره … واللي وطى الخلـق واطينـ


والشعر . ودي من حضـوره … لامت .. الايـام .. تطرينـي
راع الأدب خالـد .. بــدوره … من قال .. الاحزان .. تغنيني




(الشاعرة-حصة هلال-)

ود يليق
@جاهله@


ريحانة شمران 08-04-2021 08:11 PM

ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
تاج الشجاعة

https://poetsgate.com/img/divider_1.png
في كل حين يُذكَرُ العباسُ


تأتي الدواة وينهض القرطاس
تنوي صياغةَ نشأةٍ علويةٍ


طابت بتربة حقلها الأغراس
تروي لعاشق سيرة البطل الذي


ما إن ذَكرتَ يُقلَّه استئناس
حتى يُحلقَ والسرورُ جناحه


لَم يستطع وصفاً له الإحساس
درٌّ تَحدَّر من سلالة حيدرٍ


ما التبر ما الياقوتُ ما الألْماس
لا الحبرُ لا القلمُ استطاعَ بِما جرى


لليومِ وصفَ سرورِنا لا الناس
من يومِ مولدِنا نُناغَى باسْمِه


حتى استحال دماً بنا الإيناس
ذكرُ اسْمِه في الْمَهد لذَّ فطاب لي


نومي ورقَّتْ بالْهوَى الأنفاس
والنفسُ بالذكرِ الْجميلِ غنيةٌ


لا يعتريها النقص والإفلاس
والقلبُ من ذِكرِ الأطايب طاهرٌ


مهما يُحاولُ وصمَهُ الأنْجاس
أبوابُهم مفتوحةٌ لَم تطرُدِ الز


وَّارَ عن أبوابِهم حُراس
إن تأتِها تلقَ المشاربَ عندهم


تصفو وتُترَعُ للهَيُوفِ الكاس
بابُ الحوائجِ فأتِهِ مستسقياً


و اسأل تُجِبكَ بِعذْبِها الأعساس
ساقي العطاشى ما ذكرتُ مسيرَهُ


إلا تَجلى لي الوفا والباس
كبشُ الكتائبِ في الوغى لَم تُثنِه


عمَّا أراد الُبتُر والأتراس
حامي الظعينة في المسيرةِ للفِدا


تَجثو أمامَ نَجيبه الأفراس
لو قيسَ بالشجعان يوماً لانثنى


رفضاً لأمرٍ جاءهُ الْمقياس
ما ذا يقيس الواهُمون وليس في


ليلِ الفوارِس غيرُه نبراس
سهمٌ إذا انطلقت شرارة بأسهِ


و القوم مهما أطلقوا أنكاس
صانته من أم البنينِ رعايةٌ


قد أنْجبتها في الورى الأحْماس
كم ألبسته من الصفاتِ روائعاً


لا يرتدي منها سوى الأكياسُ
حتى ترعرعَ واستطالَ يَحوطه


بالفضلِ مِن أربابهِ مِدراس
تاج الشجاعةِ لا يليقُ لغيرِه


لو لاهُ ضَمَّت تاجَها الأرماس
في الحربِ تدعوه البطولة كلما


رنَّت تأجج نارَها الأجراس
كراً يطاردُ في الوغى فرسانَها


فهي الطرائدُ خلفَها الدوَّاس
يا لائمينا فيهِ أو في أمهِ


أو في الذين بِهم يُردَّ الباس
كفُّوا ولوموا إن أردتُمْ من بِهم


فيكم تغلغلَ نافثاً وَسواس
إنا نكف ولا نعاتب لائماً


يا قومُ ليس لديكمُ عباس
فلتسألوا التاريخَ يُخبرْ أننا


نَحن الأسودُ وأنتم الأتياس
ولتخلعوا ما تلبسونَ فحسبكم


مِما لبستم تلكمُ الأدناس
ولتنظروا مَن خالطوا أحسابَكم


فالعرقُ يا من لُمتمُ دساس

عبدالله جعفر آل ابراهيم

أبو شريح الشمراني 08-05-2021 12:45 AM

رد: السوالف_توالف والطريق عذاب/ أبو سامي 🍂
 
https://pbs.twimg.com/media/E53h1PFW...jpg&name=large




صح لسان الشاعر
كلمات في الصميم
إستمرولك التوفيق بـإذن الله
تقديري وإحترامي

شمرانية الروح 08-05-2021 02:27 PM

رد: السوالف_توالف والطريق عذاب/ أبو سامي 🍂
 

الله الله على هذه الكلمات الرائعه

مشاركة مميزة
واطلاله رائعة
تسلم الايادي ولاحرمنا من هذا التواجد الفعال
ودي لك
https://i.pinimg.com/originals/51/64...e956108441.gif


بحر الود 08-05-2021 02:35 PM

رد: السوالف_توالف والطريق عذاب/ أبو سامي 🍂
 
صح لسان الشاعر ابو سامي

جزاك الله الف خير على كل ما تقدمه لهذا المنتدى

ننتظر إبداعاتك الجميلة بفارغ الصبر

نسيم الليل 08-06-2021 08:06 PM

رد: السوالف_توالف والطريق عذاب/ أبو سامي 🍂
 
الله عليك شاعر بمعنى الكلمة
بارك الله فيك
تقديري لجهودك الرائعة في المنتدى
ودمت بخير


ليث محمد الشمراني 08-07-2021 01:40 PM

رد: السوالف_توالف والطريق عذاب/ أبو سامي 🍂
 
شكرا على المشاركة الرائعه
سلمت يمناك ولا عدمناك..
دمت برضى الله وفضله

ابو فراس الشمراني 08-07-2021 07:07 PM

رد: السوالف_توالف والطريق عذاب/ أبو سامي 🍂
 
شكرا على عطائكم المستمر
جوزيت من الخير اكثره
ومن العطـاء منبعـه
دمت بسعاده مدى الحياة

ريحانة شمران 08-08-2021 12:15 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
يا صاحِبَيَّ دعا عَذلي وَتَأنيبي

يا صاحِبَيَّ دعا عَذلي وَتَأنيبي
لا أَنثَني لِمَلامٍ أَو لِتَثريبِ
ما كنتُ أَوَّلَ مَن لجَّ الغَرامُ بهِ
أَو هامَ بِالخُرَّدِ البيضِ الرَعابيبِ
أَلقاتِلاتُ على عمدٍ بلا قودٍ
وَالمُصَبِياتُ بِتَغميزِ الحواجيبِ
من كلِّ أَحورَ ساجي الطَرفُ فاتِرهِ
يَمضي سهاماً بِتَرشيقٍ وَتَعذيبِ
ذي عارِضٍ مُشرِقٍ يَفتَرُّ عَن بَردٍ
عذبِ المُقَبَّلِّ بَالصَهباءِ مَقطوبِ
مُضَرَّجِ الخَدِّ لو رُمتَ اقتِباسَ ضواً
أَغنَتكَ وجنَتُهُ عن كلِّ مَشبوبِ
عَبلِ الرَوادِفِ ضامي الكَشحِ مُقتَبِل
غانٍ من الحُسنِ مَنّاعٍ لِمَطلوبِ
أَهواهُ في غَيرِ مَحظورٍ وَلا سَفهٍ
كَذلكَ الحُبُّ صَفوٌ غيرُ مَشيوبِ
فَدَع تَذَكُّرَ أَيّامِ الشَبابِ وَما
قَد كانَ فيهِنَّ من غَزلٍ وَتَشبيبِ
وَاذكُر فَواضِلَ مَن عَمَّت فَضائِلُهُ
على الأَنامِ وَلم يَمنُن بِمَوهوبِ
خَليفَةُ العَهدِ سامي المَجدِ همَّتهُ
لِلدينِ نَصراً وَلِلدُنيا بِتَرتيبِ
مُؤَيَّدُ العَزمِ مَيمونٌ نَقيبَتُهُ
مُسَدَّدُ الرَأي في بَدءٍ وَتَعقيبِ
يَغشى الكَريهَةَ لا يَخشى عَواقِبِها
وَيَركَبُ الخَطبَ لا يَلوي لِتَنكيبِ
شَأنَ المُجارينَ سَبقاً كلَّ مَكرُمَةٍ
سامَ المُعادينَ تَدميراً بِتَتبيتِ
نَماهُ في الأَصالِ أَمجادٌ خَضارِمَةٌ
شُمُّ الأُنوفِ إلى البيضِ المَناجيبِ
قومٌ هُو نُصرَةٌ لِلحَقِّ مُذ خُلِقوا
بِالبيضِ وَالسُمرِ وَالجُردِ السَراحيبِ
كَم أُودعوا الدَهرَ مِن بَأسٍ وَمن كرمٍ
وَأَنقَذوا الناسَ مِن كُفرٍ وَمن حوبِ
وَقامَ بَعدَهُمو عَينُ الزَمانِ وَمن
يُرجى وَيُخشى لِمَوهوبٍ وَمَرهوبِ
أَبوكَ فَخرُكَ من عادَ الزَمانُ فتىً
في عَصرهِ بعدَ تَقويسٍ وَتَحديبِ
أَشَمُّ أَشوَسُ في الجُلّى يُلاذُ بهِ
في الحَربِ وَالجَدبِ مَأوى كلِّ مَكروبِ
إِذا اِدلَهَمَّت هوادى الخَطبِ وَالتَبَسَت
عَلى ذوي الرَأيِ من أَهلِ التَجاريبِ
جَلّى لهُ رَأيهُ ما كان مُلتَبِساً
مِنها فَعادَت كَصُبحٍ بَعد غِربيبِ
لهُ سَرائِرُ لِلإِسلامُ أَضمَرَها
وَاللَهُ أَظهَرَها جَهراً بِتَوجيبِ
فَهوَ الحَبيبُ المُفَدّى بِالنُفوسِ وَما
تَحويه أَنفُسُنا مِن كلِّ مَحبوبِ
سَمّاك باسمِ سُعودٍ إِذ طَلَعتَ بهِ
سَعداً بيُمنٍ وَعنواناً بِتَلقيبِ
وَلّى لكَ العهدَ مُختاراً وَمرتَضياً
جَميلُ صُنعكَ في شَتّى الأَساليبِ
أَرادَ أَنَّكَ وَالأَعداءُ راغمةً
تَلى مشارِقَها من بعدِ تَغريبِ
فَنَستَمِدُّ منَ المَولى لكُم مدداً
في العُمرِ وَالفَخرِ وَالإِذكارِ وَالطيبِ
وَكم يدٌ لكَ في العَلياءِ باسِقَةً
محمودَة بينَ مَوروثٍ وَمَكسوبِ
لا نَنثَني أَبداً نُثني عَلَيك بها
نَظماً وَنثراً وَتَفصيلاً بِتَبويبِ
يا اِبنَ الكِرامِ الأُولى ما زالَ فَضلهمُ
في الناسِ ما بينَ مَتلُوٍّ وَمَكتوبِ
أليكَ أَعلَمتُها عيساً مُدرَّبَةً
تَفلى الفَلا بينَ إِدلاجٍ وَتَاويبِ
مِن كلِّ حَرفٍ كَحَرفِ الخَطِّ مُعمِلَةً
رَفعاً وَخَفضاً وَتَسكيناً بِتَنصيبِ
يَذودُ عَنّا الكَرى الحادي بِمَدحِكموا
وَيَستَفِزُّ مَطايانا بِتَطريبِ
لِنَبلُغَ الظِلَّ وَالمَرعى الخَصيبَ كَذا
الفَضلَ العَميمَ وَنَيلاً غَيرَ مَحسوبِ
ثُمَّ الصَلاةُ وَتَسليمُ الإِلهِ عَلى
مَن خصَّهُ اللَهُ بِالزُلفى وَبِالطيبِ
محمدٌ خيرُ مَبعوثٍ وَشيعَتهُ
وَصَحبهُ همو خَيرُ الأَصاحيبِ
ابن عثيمين

ريحانة شمران 08-08-2021 12:17 AM

رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️
 
هيَ الرُبوعُ فِقِف في عَرصَةِ الدارِ

https://www.poetsgate.com/img/divider_1.png
هيَ الرُبوعُ فِقِف في عَرصَةِ الدارِ
وَحَيِّها وَاِسقِها مِن دَمعِكَ الجاري
مَعاهِدي وَلَيالي العُمرِ مَقمرَةٌ
قَضَيتُ فيها لُباناتي وَأَوطاني
بَكَت عَلَيها غَوادي المُزنِ باكِرَةً
وَجَرَّتِ الريحُ فيها ذَيلَ مِعطارِ
مَجَرَّ أَذيالِ غَضّاتِ الصِبا خُردٍ
حورِ المَدامِعِ المَدامِعِ مِ الأَدناسِ أَطهارِ
كَأَنَّما أُفرِغَت مِن ماءِ لُؤلُؤَةٍ
نوراً تَجَسَّدَ في أَرواحِ أَبشارِ
لِلسَّمعِ مَلهىً وَلِلعَينِ الطَموح هَوىً
فَهُنَّ لَذَّةُ أَسماعٍ وَأَبصار
إِذا هَزَزنَ القُدودَ الناعِمات تَرى
أَغصانَ بانٍ تَثَنَّت شبهَ أَقمارِ
تَشكو مَعاطِفُها إِعيا رَوادِفِها
يا لِلعَجائِب ذا كاسٍ وَذا عاري
فَكَم صَرَعنَ بِسَهمِ اللَحظِ من بَطَلٍ
عَمداً فَعَلنَ وَما طولِبنَ بِالثارِ
يَصبو إِلَيهِنَّ مَخلوعٌ وَذو رَشَدٍ
وَلَيسَ يَدنينَ مِن إِثمٍ وَلا عارِ
تِلكَ العُهودُ التي ما زِلتُ أَذكُرها
فَكَيفَ لا وَالذي أَهواهُ سَمّاري
أَستَغفِرُ اللَهَ لكِنَّ النَسيبَ حُلىً
يُكسى بِها الشِعر في بادٍ وَفي قاري
قَد أَنشَدَ المُصطَفى حَسّانُ مُبتَدِئاً
قَولاً تَغَلغَل في نَجدٍ وَأَغوار
غَرّاءُ واضِحَةُ الخَدَّينِ خُرعُبَةٌ
لَيسَت بِهَوجا وَلا في خَمسِ أَشبارِ
كَأنَّ ريقَتَها من بَعدِ رَقدَتِها
مِسكٌ يُدافُ بِما في دَنِّ خُمّار
أَقولُ لِلرَّكبِ لَمّا فَرَبّوا سَحَراً
لِلسَّيرِ كلَّ أَمونٍ عَبرِ أَسفارِ
عيساً كَأنَّ نعامَ الدَوِّ ساهَمها
ريشَ الجَناحِ فَزَفَّت بعدَ إِحضارِ
حُثّوا المَطِيَّ فَغِبَّ الجِدِّ مَشرَبُكُم
مِن بحرِ جودٍ خَضمِّ الماءِ زَخّارِ
يُروي عِطاشَ الأَماني فَيضُ نائِلِهِ
إِذا اِشتَكَت مِن صدى عُدمٍ وَإِقتار
مَلكٌ تَجَمَّلتِ الدُنيا بِطَلعَتِه
وَأَسفَر الكَونُ عَنهُ أَيَّ إِسفارِ
ملكٌ تَفَرَّعَ من جُرثومَةٍ بَسَقَت
في باذِخِ المَجدِ عَصراً بَعدَ أَعصارِ
هُم جَدَّدوا الدين إِذ خَفيَت مَعالِمُهُ
وَفَلَّلوا حَدَّ كِسرى يَوم ذي قارِ
هُم المُصيبونَ إِن قالوا وَإن حَكَموا
وَالطَيّبونَ نَثا مَجدٍ وَأَخبارِ
وَالباذِلونَ نَهارَ الرَوعِ أَنفُسَهم
وَالصائِنوها عَنِ الفَحشاءِ وَالعارِ
مَجدٌ تَأَثَّلَ في نَجدٍ وَسارَ إِلى
مَبدى سُهَيلٍ وَأَقصى أَرض بُلغارِ
مَحامِدٌ في سَماءِ المَجدِ مُشرِقَةٌ
مِثلَ النُجومِ التي يَسري بِها الساري
لكِنَّ تاجَ مُلوكِ الأَرضِ إِن ذُكروا
يَوماً وَأُرجِحَ في فَضلٍ وَمِقدار
عَبدُ العَزيزِ الذي كانَت خِلافَتُهُ
مِن رَحمَةِ اللَهِ لِلبادي وَلِلقاري
أَعطاهُمُ اللَهُ أَمناً بَعد خَوفِهِمُ
لَمّا تَوَلّى وَيُسرً بَعدَ إِعسارِ
أَشَمُّ أَروعُ مَضروبٌ سُرادِقُهُ
عَلى فَتى الحَزمِ نَفّاعٍ وَضَرّارِ
مُظَفَّرُ العَزمِ شَهمٌ غَيرُ مُؤتَشِبٍ
مُسَدَّدُ الرَأيِ في وِردٍ وَإِصدارِ
ما نالَ ما نال إِلّا بَعدَ ما سَفَحَت
سُمرُ العَوالي دَماً مِن كلِّ جَبّارِ
وَجَرَّها شُزَّباً تَدمى سَنابِكُها
تَشكو الوَجا بَينَ إِقبالٍ وَإِدبارِ
تَعدو بِأُسدٍ إِذا لاقَوا نَظائِرَهُم
باعوا النُفوسَ وَلكِنَّ القَنا الشاري
يَحكي اِشتِعالُ المَواضي في أَكُفِّهِمُ
تَأَلُّقَ البَدرِ في وَطفاءَ مِدرارِ
وَكَم مَواقِفِ صِدقٍ في مَجالِ وَغىً
حَكَّمتَ فيها سِنانَ الصَعدَةِ الواري
وَكَم عُلا طَلَّقَتها نَفسُ عاشِقِها
مِن خَوفِ بِأَسكَ لا تَطليقَ مُختارِ
قَهراً أَبَحتَ حِماهُم بِالقَنا وَهُمُ
أُسدٌ وَلكِن أَتاهُم ضَيغَمٌ ضاري
سَربَلتَ قَوماً سَرابيلَ الندى فَبَغوا
فَسُمتَهُم حَدَّ ماضي الضَربِ بَتّار
نَسَختَ آياتِ مَجدِ الأَكرَمينَ وَما
يَبني المَعالي سِوى سَيفٍ وَدينارِ
ذا لِلمُقيمِ عَلى النَهجِ القَويمِ وَذا
لِكُلِّ باغٍ بِعَهدِ اللَهِ غَدّارِ
فَدُم شَجىً في حُلوقِ الحاسِدينَ هُدىً
لِلمُهتَدينَ غِنىً لِلجارِ وَالطاري
وَهاكَ مِنّي مَديحاً قَد سَمِعتَ لهُ
نَظائِراً قَبلُ مِن عونٍ وَأَبكارِ
غَرائِباً طَوَّقَ الآفاقَ شارِدُها
تَبقى عَلى الدَهرِ طَوراً بَعد أَطوارِ
لَولاكَ ما كُنتُ بِالأَشعارِ ذا كلَفٍ
وَلا شَرَيتُ بِها مَعروفَ أَحرارِ
وَمَوقِفُ الهونِ لا يَرضى بِهِ رَجُلٌ
لَو أَنَّهُ بَينَ جَنّاتٍ وَأَنهارِ
طَوَّقتَني كَرماً نُعمى فَخَرتُ بِها
بَينَ البَريَّةِ مِن بَدوٍ وَحُضّار
لَأَحمَدَنَّ زَماناً كان مُنقَلَبي
فيهِ إِلَيكُم وَفيكم ضُغتُ أَشعاري
فَإن شَكَرتُ فَنُعماكَ التي نَطَقَت
تُثني عَليكَ بِإِعلاني وَإسراري
وَصلِّ رَبِّ على الهادي وَشيعَتهِ
وَصَحبهِ وَارضَ عَن ثانيهِ في الغار

ابن عثيمين


الساعة الآن 02:05 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية