![]() |
|
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
خَلِّ عَنكَ الهَوى وَلوماً عَلَيهِ
لا أَراكَ الإِلهُ مثلَ هوانا زادَ فينا حتّى اِكتَسَبناهُ ذُلّاً وَالهَوى حَيثُ زادَ كانَ هَوانا عبداللطيف فتح الله |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
الحُكمُ للَّه العليِّ الكَبيرْ
عَليكَ بِالصّبرِ أَيا ذا الوَزير وَاِصبِر جَميلاً فَإِلَه الوَرى بِيَدِهِ الأمرُ إِلَيهِ المَصير وَالصّبرُ أَولى فيكَ ثمّ الرّضا بِما قَضى اللَّه العليمُ الخَبير عبداللطيف فتح الله |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
تَوَكَّل عَلى اللَّهِ العَظيمِ جَلالُهُ
وَسَلِّم إِلَيهِ الأَمرَ تَسلَمْ وَتغنَمِ وَلا تشهدِ الأَسبابَ وَاِترُك شُهودَها فَمَن شاهَدَ الأسبابَ لا شكَّ يَندَمِ وَمَن شاهَدَ الأسبابَ إيفَ بَصيرةً تَرى غَير مَوجودٍ وَغَيرَ مُسلّمِ كَطرفٍ مَؤوفٍ قَد يَرى غَيرَ كائِنٍ وَما لَيسَ مَوجوداً لمَحضِ تَوهُّمِ وَشاهِد أَخا الإِدراكِ مُوجِدَها الّذي تَقَدَّسَ تَعلمْ صِدقَ قَولي وَتَفهَمِ أَلَم تَكُنِ الأَسبابُ مَخلوقَةً لَهُ وَهَل خالِقٌ غَيرُ العَليمِ المُعَظَّمِ تَفَرّدَ أَفعالاً وَوَصفاً كَذاتِهِ فَلا مثلَ مَوجود بِوَهمٍ وَمزعَمِ حَكيم بِما قَد شاءَ يَقضي بِحُكمِهِ بِمَنعٍ وَإِعطاءٍ وَبُؤسٍ وَأَنعُمِ وَلَيسَ بِمَسؤولٍ وَهَل سائِل لَهُ تَعالى أَلَيسَ اللَّهُ رَبّي بِأَحكَمِ وَكُن يا خَدينَ العَقلِ في الدَّهرِ راضِياً بِما فيكَ شاءَ اللَّه رَبّي وَسلّمِ فَإِن مَسَّكَ المَولَى بِخَيرٍ لَه اِشكُرَنْ وَإِن كانَ في ضُرٍّ فَلا تَتَبرَّمِ فَكَم أَعقَبَ البأساءَ سرّاءُ يا فتى وَكَم جاءَ بَعدَ البُؤس نُعمى لِمعدمِ وَكَم جاءَ بَعدَ الصّبرِ نِعم لِصابِرٍ وَكَم جاءَ بَعدَ العُسرِ يُسرٌ بِمَغنَمِ وَما زالَ لُطفُ اللَّهِ جَلَّ جَلالَهُ تحفُّ بِه في كلّ وَقتٍ وموسمِ وَصَلّى إِلهُ العَرشِ ربّي مُسلِّماً عَلى خَيرِ رُسْلِ اللَّهِ طهَ المفخَّمِ وَآلٍ وَأَصحابٍ مَدى الدَّهرِ وَالدُّنى وَما أَبدَتِ الأَطيارُ حُسنَ تَرنُّمِ عبداللطيف فتح الله |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَراكَ غَفِلت أَلا تَذكُرُ
وَهَذي السَّماءُ أَلا تخطرُ أَضاعَ حِجاكَ أَلا تبصرُ دَواؤُكَ فيكَ وَلا تَشعُرُ وَداؤُك فيكَ وَتَستَنكِرُ فَهَل لَكَ في الخَلقِ يَوماً نَظيرُ وَأَنتَ بِما فيكَ خَلقٌ كَبيرُ تَظنّ بِأَنّكَ خَلقٌ حَقيرُ وَتَزعُمُ أَنَّكَ جِسمٌ صَغيرُ وَفيك اِنطَوى العالَمُ الأَكبرُ عبداللطيف فتح الله |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
نُعماكَ بَحرَ النّدى بَحرٌ غَرِقتُ بِهِ
وَصِرت أُدعى غَريقَ المنِّ والنِّعمِ وَإِنّني عاجِزٌ عَن شُكرِ أَصغَرِها وَكَلَّ عنهُ لِساني طائِلاً وَفَمي أَنسَيتَني حاتماً ثمّ اِبنَ زائدةٍ وَمَنْ غَدا مثَلاً في الجودِ وَالكَرمِ لا زِلتَ تُعطي وَلا يُعطيكَ مِن أَحَدٍ إِلّا الكريمُ كَفيلُ الرّزقِ لِلأُمَمِ وَلَم تَزَل يَدُك العُليا ولا بَرِحَت تُحيي الكِرامَ وَبيتَ الفَقر وَالعَدَمِ عبداللطيف فتح الله |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
مَشوقٌ كَساهُ البَينُ ثمّ التباعُدُ
ثِيابَ نحولٍ ماتَ فيها التّجالُدُ وَأَسلَمَهُ بُعدُ الأَحبَّةِ لِلضّنى يَموتُ بِهِ وَجداً وَيَحيا التّواجُدُ وَهَل مُسعِفٌ تُطفى بِهِ جَمرَةُ النّوى وَهَيهات هَيهات أَينَ المُساعِدُ عَلى أَنّها تطفى العقولُ تحيلُهُ بِدونِ تَلاقينا وَأَنّى أُشاهِدُ وَلَو أَنّ ما أَلقى مِنَ البُعدِ وَالنّوى عَلى جَبلٍ مِنهُ الصّخورُ الجَلامِدُ لَذابَ وَلَم يُبقِ النَّوى أَثَراً لَهُ وَأَصبَحَ لا رَسمٌ لَهُ وَمَعاهِدُ أَحِبّةَ قَلبي عَن عُيوني نَأيتُمُ وَكُلٌّ بِأَحشائي مُقيمٌ وَقاعِدُ أَحِبّةَ قَلبي إِنَّ وَجدي بِحبّكُم يَزيدُ وَيَحيا فيكُم وَهوَ خالِدُ وَفِيَّ تَمادى الشّوقُ وَاِستَحكَمَ الضّنا وَرَقَّ لأَحوالي عَدوٌّ وَحاسِدُ فَإِنْ جاحِدٌ يَجحَدْ كَلامي فَقلبُكم عَلى صِدْقِ دَعوانا دَليلٌ وَشاهِدُ سَقَى اللَّهُ أَوقاتاً تَقَضَّتْ بِقُربِكُم وَإِنّي عَلَيها الدّهرَ مُثْنٍ وَحامِدُ شَرِبتُ بِها خَمرَ السّمارِ لَذيذَةً بِكَأسِ الصّفا تَلتَذّ مِنها المَوارِدُ فَلا أَوحشَ الرّحمنُ مِنكُم مَجالِساً تَشرَّف مِنها لَو حَلَلتُم مَقاعِدُ أَضاءَت بِكُم نوراً وَطابَت رَوائِحاً وَزَيَّنها مِن دُرِّ فيكم فَرائِدُ وَرَدَّ لَنا فيها اِجتِماعاً بِأُنسكُم وَساعَد فيهِ فَهوَ نِعمَ المُساعِدُ عبداللطيف فتح الله |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
هَذي الرّبوعُ وَما بِها مِن مَنزلِ
فَاِذكُرْ عُهودكَ في الزَّمانِ الأوّلِ أَيّامَ قَصفِكَ بِالصّبابَةِ والصِّبا إِبّانَ وَجدِك بِالجَمالِ المُعتَلي إِذ كُنتَ ريعانَ الشّبابِ وَشَرخَه يُسقى المَحاسِنَ وَهيَ أَعذَبُ مَنهَلِ إِذ كُنتَ تَرتَعُ في المِهادِ مَعَ المَها سَكرانَ مِن خَمرِ الغَرامِ المُذهِلِ مُتَعلّقاً غَيداءَ بِنتِ مَحاسِنٍ تَدَعُ الشّموسَ كَواسِفاً لا تَنجَلي حَوراء يَنسجُ لَحظها سِحرَ الهَوى فَلَه العُقولُ تَقولُ ما شِئتَ اِفعَلِ غَزّالةٌ مِن سِحرِهِ ثَوبَ الضّنى تَكسو بِهِ جِسمَ المُولَّعِ وَالخَلي حاكَتهُ مِن غَمزاتِها لِمُتيَّمٍ قَد صَيّرَتهُ هائِماً لَم يعقلِ إِنسانُهُ وَهوَ الضّعيفُ فَإِنَّه يَقوى لِقَتلِ الضّيغَمِ المُستَبسِلِ أَهدابُها تَبدو السّهامَ وَلَحظُها سَيفٌ يَذوبُ لدَيهِ أَمضى صَيْقلِ تَحمي بِه وَردَ الخُدودِ وَماءَها أَحْصِنْ بِوَردٍ تَحتَ ظِلّ المِنْصَلِ وَلَقَد سَرى في وَجهِها ماءُ الحَيا وَالحسنِ فَاِمتزَجَ العقارُ بِسلسَلِ فَبَدا بِهِ وَردٌ وَنِسرينٌ هُما كُلُّ المَحاسِنِ في المُحيَّا الأَجمَلِ وَبَدا اِنشِقاقُ البَدرِ لَمّا أَسبَلَت سود السَوالِفِ مِثلَ لَيلٍ ألْيَلِ خَتَمَ الجمالُ ختامَهُ في خَدِّها فَخِتامُه مِسْكٌ وَفي هَذا فَلِ لَمياءُ يَشرَبُ مِن سُلافِ رُضابِها دُرٌّ وَياقوتٌ هُما أَغلى الحلي تَفتَرُّ ثَغراً عَنهُما فَإِذا أَرى بَرقاً مِنَ الشّفقِ البهيِّ يَلوحُ لي هَيفاءُ ناعِمَةٌ بِجِسمٍ مُترَفِ يُدميهِ منْ مِثلي أَقلُّ تخيُّلِ خَوْدٌ رَداحٌ غادَةٌ رُعبولَةٌ تَختَالُ في ثَوبِ الدّلالِ المسبِلِ تَهتَزُّ عِطفاً وَالقناةُ قَوامُها فَالاِعتِدالُ لِمَيلِها دَوماً يَلي عَلِقتُها روداً دَقيقٌ إِطلُها قَد قَلَّ طَوْداً مِثلُهُ لَم يحملِ يَسري بِها ماءُ الشّبيبَةِ وَالبَها جَرْيَ المُدامَةِ في مَجاري المِفْصَلِ طارَحتُها بِحَديثِ وَجدي هائِماً مِن كلِّ مُتّصِلِ الهَوى وَمسلسلِ وَسَأَلتُها بِجَمالِها وَصَبابَتي رَفعَ التجَنّي وَالسّماعِ لعُذَّلي وَطَلَبتُ مِنها أَن تزوّلَ لَوعَتي وَلَهيبَ أَحشائي وَقلتُ لَها صِلي إِنّي اِمرُؤٌ مِن أَهلِ مَجدٍ أَسَّسوا بُنيانَهُ فَوقَ السِّماكِ الأَعزَلِ مِن أَهلِ عِزٍّ في الأَنامِ مُوطَّدٍ مِن أَهلِ أَصلٍ في الأَنامِ مفضَّلِ وَعَليِّ قَدرٍ ما العُلى إِلا لَهُ إِذ لَم تَكُ العَلياءُ إِلّا في عَلي سامي الذُّرى عالي الجنابِ قَدِ اِبتَنى فَوقَ السّهى لِلمَجدِ أَرفعَ منزلِ وَقَدِ اِمتَطى العَلياءَ وَهيَ يَقودُها شَرفُ السّيادَةِ بِالفَخارِ الأَكمَلِ عبداللطيف فتح الله |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
سَلوا الأُسودَ الضّواري إِذ تُعاديهِ
في الحَربِ عمّا رَأى منهُ مُلاقيهِ سَلوا الرِّماحَ العَوالي ما الَّذي شَرِبَت فَقَد سَقاها دَماً أَحشا معاديهِ سَلوا السّيوفَ المَواضي ما الَّذي طَعِمَت فَقَد قَراها قُلوباً مِن أَعاديهِ سَلوا الوَقائِعَ عمّا مِنهُ شاهدهُ بَنو النُّصَيْرِ بِهِم تَشهَد مَغازيهِ لَيثُ العَرينِ يَخوضُ الحَربَ هائِجَةً عَلى اِنبِساطٍ بِلا قَبضٍ يُدانيهِ يَصولُ بَينَ الأَعادي لا يَهابُهمُ كَما إِذا صالَ بَينَ العَنزِ راعيهِ وَلَم تَكُن كَثرَةُ الأَغنامِ ترهِبُهُ أَيُرهب العنزَ لَيثُ الغابِ ضاريهِ فَإِن رَأَوهُ وَلَو فَرّوا فَإِنّهمُ جَيشُ العَصافيرِ إِذ يَلقاهُ بازيهِ شِبْلُ الشّجاعَةِ رَضّاعاً أَصائِلها وَلَيسَ عَنها فَطيماً إِذ تربّيهِ لَو أَظلَمت بِمُثارِ النَّقعِ معركةٌ فَنورُ أَسيافِهِ في النَّقعِ يَهديهِ لا يتبعُ الفَشَلُ المِفرارُ يِقتلهُ إِنّ الفرارَ لَعارٌ فيهِ يَكفيهِ وَالقَتلُ عِندَ ذَوي الإِقدامِ أَهونُ مِن عارِ الفِرارِ وَما أَضحى يُضاهيهِ ما نازَلَته ضَراغيمٌ وَبارَزَها إِلّا وَأَقواهمُ أَضحى يُناديهِ يا أَيّها الضّيغَمُ الصّمصامِ أَعْطِ لَنا أَمْناً فَحربك مِثلي لا يكافيهِ قَد كِدتُ أَهلكُ مِن خَوفٍ وَمِن رعب مِنَ الوَقارِ الَّذي يَعلوكَ زاهيهِ وَالعَفو يُمدَحُ حقّاً عِندَ مَقدِرةً إِذ تِلكَ تُثبِتُهُ وَالعَجزُ يَنفيهِ نَجلُ المُروءَةِ في مَهدِ الفتوّةِ قَد أَنشاهُ مَولاهُ رَبُّ الخَلْقِ باريهِ شَمسُ العُلى مُصطَفى العَلياءِ مَنْ وَقَفَت كُلُّ الأماجِدِ طُرّاً عند ناديهِ بَنى مِنَ المَجدِ وَالعَلياءِ مَنزِلَهُ وَكانَ فَوقَ سِماكِ العزِّ يبنيهِ وَبِالرِّماحِ العَوالي وَالسّيوفِ عَلى مَناكبِ الفَخرِ تَبنيهِ مَعاليهِ فَأَصبَحَ الفلَكُ العالي عَلى شَغَفٍ يَودُّ لَو بُنِيَت فيه مَغانيهِ بَحرُ النّدى مَنْ نَداهُ عَمَّ قاصِدَه فَكانَ يغرق حقّاً في مَجاريهِ عَفُّ الإِزارِ وَإنَّ العَدلَ يَملأهُ في حُسنِ حِلمٍ بِتَدبيرٍ يُوافيهِ يا سَعدَ ذي العَقلِ إِذْ صافاهُ مُصطحِباً إِنّ السّعيدَ سَعيدٌ مَن يُصافيهِ يا وَيلَ ذي الجهّار إِذا عاداهُ من سَفهٍ إِنّ السّعيد شَقيٌّ مَن يعاديهِ بَنو نُصَيرٍ لَقَد تاهوا وَقَد رَكِبوا مَطِيّةَ الغيِّ تَسري في فيافيهِ وَكَحّلوا قَلبَهم في قُبحِ جَهلهمِ فَكَحّلوهُ بِما لا شَكَّ يُعميهِ ظَنّوا ظُنوناً وَظَنُّ المَرءِ يُكذبُهُ كَما تُكذّبه خُلْفاً أَمانيهِ وَصَمَّموا عَزمَهُم في حَربِهِم بَطلاً ظَلَّت أُسودُ الشّرى خَوفاً تُراضيهِ ساموهُ حَرباً وَظَنُّوا رِبحَ صَفقَتِهم فَكانَ قَتلُهمُ ربحاً لهم فيهِ عبداللطيف فتح الله |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
بِربّةِ الخالِ وَالخلخالِ والحللِ
قَد هِمتُ وَلهانَ في سَهلٍ وفي جبلِ رَماني السّحرُ مِن أَجفانِها سَحراً في مَهمَهِ الوَجدِ لِلأَخطارِ وَالوَجلِ أَكُلُّ سِحرٍ غَدا بِالصّبِّ يَفعلُ ذا أَم ذا يُخَصُّ بِسِحرِ الجَفنِ والمُقَلِ تَرنو لِحاظاً فَتَرمي النبلَ مقلتُها مَكسورة الجَفنِ في كُحلٍ وَفي كَحلِ فَمن أَصابَت صَريعٌ لا حياةَ له وَكَم قَتيلٍ بِنبلِ الأعينِ النجلِ لَو فَوَّقت نَبلَها نحوَ الخليِّ غَدا يَهيمُ في عِشقِها وَلهانَ غير خلي بِنتُ الجَمالِ وَذاتُ الحسنِ مُفردةٌ وَالشّمسُ حسناً بِلا شبهٍ ولا مثلِ فَحُسنها الجَوهَرُ المَكنونُ حَلَّ بِها لَكنَّهُ عَرَضٌ في غَيرها فسلِ كَالضوءِ في الشَّمسِ يَبدو غَيرَ مُنتقلٍ وَفي الأَهِلَّةِ كَم يَبدو بمنتقلِ وَلَيسَ يَنفكُّ عَنها الحُسنُ في زَمَنٍ وَالشّمسُ صَدر النهارِ الشَّمس في الطَّفَلِ لَعساءُ يُبدي لَنا ياقوتُ مَبسَمِها درّاً وَريقاً غَدا يَشفي من العِللِ في اللّونِ وَالذّوقِ ثمّ الطعمَ كانَ لَنا مِثلَ الزُّلالِ ومثلَ الخَمرِ والعسَلِ لَمياء في ثَغرِها الحالي يَطيبُ لَنا عِندَ العِناقِ لَذيذَ اللّثمِ وَالقُبلِ بِنتُ المُلوكِ أُسود الغابِ في شرَفٍ وَهيَ الغَزالةُ تُردي مُهجَةَ البطلِ وَفي ثُريّا العزِّ كانَ مَكنَسها وَإِنّها الشّمسُ حَلَّت دارَة الحمَلِ أَرْخَتْ سَوالِفَها كَاللَّيلِ حينَ سَجا على خُدودٍ تثجي الشَّمسَ بِالخَجلِ وَأَنفُها بَينَها مثلُ الحُسام بدا بَرقاً فبرقاً تَوالى غَيرَ مُنفَصِلِ وَجيدُها فَوقَه شَنفانِ مِن دُررٍ في كلِّ أُذنٍ لَها شنف تَبيَّن لي وَقَد تأمّلت فيها جَلَّ خالِقُها أُجري التفكّرَ في ذا الحالِ وَهوَ جَلي فَشِمتُ فَوقَ عَمودِ الصّبحِ أَربَعةً مِنَ البدورِ وكلٌّ خَير مُكتملِ وَفي كِلا جانِبي ذاكَ العَمودِ لَنا بَدَت تَلوحُ ثريّا عَنه لم تملِ عَلِقتُها غادةً خوداً مهفهفةً حَوراءَ دعجاءَ تزري الغصنَ بالميلِ تَجَسَّمت وَهيَ روحٌ لا اِرتِيابَ بها مِن أَكمَلِ الحسنِ في حَلْيٍ وفي حللِ هَيفاءَ وَهيَ كَخوطِ البانِ مائِسةً وَقَدُّها الغصنُ في دِعصٍ مِنَ الكفلِ نَحيلةُ الخصرِ عقدُ العشرِ مِن يَدِها أَضحى يُمَنطِقهُ لَو غير منتحِلِ لَو لَم يُعد ضوؤُها شَمسَ الضّحى لَغَدت أَن لَو أَضاءَت فَمِنها الضّوءُ لَم يَصِلِ بَليغَةُ اللّفظِ مِن عرباء عارِبَةٍ وَلَفظُها الدّرُّ في بِدْعٍ ومبتذَلِ فَلَو تَجَسَّم كانَ الدرّ مُنتَظِماً وَلَم يَكُ الدّرُّ إِلّا لَفظها العَسلي فَجَوهَرُ الحُسنِ مِنها كانَ مَنشأُهُ وَلَم يَكُ الحسنُ فيها غَيرَ مُكتَمِلِ عبداللطيف فتح الله |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أُثني عَلَيك كَأَنّي العَندليبُ إِذا
جاءَ الرّبيعُ فَأَبدى أَحسَنَ الصَّدْحِ وَالزَّهرُ يُثني عَلى الرَّوضِ الأَريضِ بِهِ بِأَلْسُنِ الطّيبِ مِن عَرْفٍ وَمِن نفْحِ وَمِن ثَنائي غَدا يُثني عَلَيكَ مَعي عِندَ الثَّناءِ لِسانُ الحَمدِ وَالمَدْحِ عبداللطيف فتح الله |
الساعة الآن 05:41 AM. |
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية