![]() |
|
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
وفي صبح وقفت أمام مرآتي
وقد بانت على وجهي خساراتي أرى شخصا على المرآة يكرهني وما أقساه كره الذات للذاتِ واسترجعت بعضا من الأيام ذاكرتي لتأخذني إلى أقسى محطاتي إلى حب قديم في مدينتنا إلى وقت به اختلفت قناعاتي فما فارقت قرب الناس من عبثٍ ولا أقوى على ملئ الفراغاتِ لكن جرحاً من الاحبابِ أقنعني أن القريبين أولى بالخساراتِ وما يعني خروج الروح إن خرجت فهذا الموت لا يعني النهاياتِ فكم عندي من الأحياء أعرفهم ولكنـــي أعــاملـهم كأمواتِ إن الحقيقة تبقى حب والدتي وحب الناس في عيني خرافاتِ أنا شخص أراد العيش منعزلاً وإن طالت فتبقى عزلتي خجلا فمن صدقي أنا في عينهم ثملاً فلا تحكى على صحو حكاياتي فإن أفنى فحسن الخلق في كفني ويغنيني عن كل احتياجاتي وإن أبقى فضعفي لم يكن علناً ومعتمدا على ثقتي بمراتي أنا أمضي بلا أثر على جسدي فقد كانت باحساسي جراحاتي أرى وجهي بنفس الصبح يشكرني وما أسماه شكر الذات للذاتِ ...... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
موقعي عندكَ لا أعلمُهُ
آهِ لَو تعلمُ عندي مَوقِعَكْ نامتِ الأَعيُنُ إِلّا مُقلةً تسكُبُ الدمعَ وترعى مضجَعَكْ أحمد شوقي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
رُدُّوا عَلَيَّ الصِّبَا مِنْ عَصْرِيَ الْخَالِي
وَهَلْ يَعُودُ سَوَادُ اللّمَّةِ الْبَالِي مَاضٍ مِنَ الْعَيْشِ مَا لاحَتْ مَخَايِلُهُ فِي صَفْحَةِ الْفِكْرِ إِلا هَاجَ بَلْبَالِي سَلَتْ قُلُوبٌ فَقَرَّتْ في مَضَاجِعِهَا بَعْدَ الْحَنِينِ وَقَلْبِي لَيْسَ بِالسَّالِي لَمْ يَدْرِ مَنْ بَاتَ مَسْرُوراً بِلَذَّتِهِ أَنِّي بِنَارِ الأَسَى مِنْ هَجْرِهِ صَالِي يَا غَاضِبينَ عَليْنَا هَلْ إِلَى عِدَةٍ بِالْوَصْلِ يَوْمٌ أُنَاغِي فِيهِ إِقْبَالِي غِبْتُمْ فَأَظْلَمَ يَوْمِي بَعْدَ فُرْقَتِكُمْ وَسَاءَ صُنْعُ اللَّيَالِي بَعْدَ إِجْمَالِ قَدْ كُنْتُ أَحْسَبُنِي مِنْكُمْ عَلَى ثِقَةٍ حَتَّى مُنِيتُ بِمَا لَمْ يَجْرِ فِي بَالِي لَمْ أَجْنِ فِي الْحُبِّ ذَنْبَاً أَسْتَحِقُّ بِهِ عَتْبَاً وَلَكِنَّهَا تَحْرِيفُ أَقْوَالِ وَمَنْ أَطَاعَ رُوَاةَ السُّوءِ نَفَّرَهُ عَنِ الصَّدِيقِ سَمَاعُ الْقِيلِ وَالْقَالِ أَدْهَى الْمَصَائِبِ غَدْرٌ قَبْلَهُ ثِقَةٌ وَأَقْبَحُ الظُّلْمِ صَدٌّ بَعْدَ إِقْبَالِ لا عَيْبَ فِيَّ سِوَى حُرِّيَّةٍ مَلَكَتْ أَعِنَّتِي عَنْ قَبُولِ الذُّلِّ بِالْمَالِ تَبِعْتُ خُطَّةَ آبَائِي فَسِرْتُ بِهَا عَلَى وَتِيرَةِ آدَابٍ وَآسَالِ فَمَا يَمُرُّ خَيَالُ الْغَدْرِ فِي خَلَدِي وَلا تَلُوحُ سِمَاتُ الشَّرِّ فِي خَالِي قَلْبِي سَلِيمٌ وَنَفْسِي حُرَّةٌ وَيَدِي مَأْمُونَةٌ وَلِسَانِي غَيْرُ خَتَّالِ لَكِنَّنِي فِي زَمَانٍ عِشْتُ مُغْتَرِبَاً فِي أَهْلِهِ حِينَ قَلَّتْ فِيهِ أَمْثَالِي بَلَوْتُ دَهْرِي فَمَا أَحْمَدْتُ سِيرَتَهُ فِي سَابِقٍ مِنْ لَيَالِيهِ وَلا تَالِي حَلَبْتُ شَطْرَيْهِ مِنْ يُسْرٍ وَمَعْسرَةٍ وَذُقْتُ طَعْمَيْهِ مِنْ خِصْبٍ وَإِمْحَالِ فَمَا أَسِفْتُ لِبُؤْسٍ بَعْدَ مَقْدرَةٍ وَلا فَرِحْتُ بِوَفْرٍ بَعْدَ إِقْلالِ عَفَافَةٌ نَزَّهَتْ نَفْسِي فَمَا عَلِقَتْ بِلَوْثَةٍ مِنْ غُبَارِ الذَّمِّ أَذْيَالِي فَالْيَوْمَ لا رَسَنِي طَوْعُ الْقِيَادِ وَلا قَلْبِي إِلَى زَهْرَةِ الدُّنْيَا بِمَيَّالِ لَمْ يَبْقَ لِي أَرَبٌ فِي الدَّهْرِ أَطْلُبُهُ إِلا صَحَابَةُ حُرٍّ صَادِقِ الْخَالِ وَأَيْنَ أُدْرِكُ مَا أَبْغِيهِ مِنْ وَطَرٍ وَالصِّدْقُ فِي الدَّهْرِ أَعْيَا كُلَّ مُحْتَالِ لا فِي سَرَنْدِيبَ لِي إِلْفٌ أُجَاذِبُهُ فَضْلَ الْحَدِيثِ وَلا خِلٌّ فَيَرْعَى لِي أَبِيتُ مُنْفَرِدَاً فِي رَأْسِ شَاهِقَةٍ مِثْلَ الْقَطَامِيِّ فَوْقَ الْمِرْبَإِ الْعَالِي إِذَا تَلَفَّتُّ لَمْ أُبْصِرْ سِوَى صُوَرٍ فِي الذِّهْنِ يَرْسُمُهَا نَقَّاشُ آمَالِي محمود البارودي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
رَدَّ الْصِّبَا بَعْدَ شَيْبِ اللِّمَّةِ الْغَزَلُ
وَرَاحَ بِالْجِدِّ مَا يَأْتِي بِهِ الْهَزَلُ وَعَادَ مَا كَانَ مِنْ صَبْرٍ إِلَى جَزَعٍ بَعْدَ الإِبَاءِ وَأَيَّامُ الْفَتَى دُوَلُ فَلْيَصْرِفِ اللَّوْمَ عَنِّي مَنْ بَرِمْتُ بِهِ فَلَيْسَ لِلْقَلْبِ فِي غَيْرِ الْهَوَى شُغُلُ وَكَيْفَ أَمْلِكُ نَفْسِي بَعْدَ مَا ذَهَبَتْ يَوْمَ الْفِرَاقِ شَعَاعاً إِثْرَ مَنْ رَحَلُوا تَقَسَّمَتْنِي النَّوَى مِنْ بَعْدِهِمْ وَعَدَتْ عَنْهُمْ عَوَادٍ فَلا كُتْبٌ وَلا رُسُلُ فَالصَّبْرُ مُنْخَذِلٌ وَالدَّمْعُ مُنْهَمِلٌ وَالعَقْلُ مُخْتَبِلٌ وَالْقَلْبُ مُشْتَغِلُ أَرْتَاحُ إِنْ مَرَّ مِنْ تِلْقَائِهِمْ نَسَمٌ تَسْرِي بِهِ فِي أَرِيجِ الْعَنْبَرِ الأُصُلُ سَارُوا فَمَا اتَّخَذَتْ عَيْنِي بِهِمْ بَدَلاً إِلا الْخَيَالَ وَحَسْبِي ذَلِكَ الْبَدَلُ فَخَلِّ عَنْكَ مَلامِي يَا عَذُولُ فَقَدْ سَرَّتْ فُؤَادِي عَلَى ضَعْفٍ بِهِ الْعِلَلُ لا تَحْسَبَنَّ الْهَوَى سَهْلاً فَأَيْسَرُهُ خَطْبٌ لَعَمْرُكَ لَوْ مَيَّزْتَهُ جَلَلُ يَسْتَنْزِلُ الْمَلْكَ مِنْ أَعْلَى مَنَابِرِهِ وَيَسْتَوِي عِنْدَهُ الرِّعْدِيدُ وَالْبَطَلُ فَكَيْفَ أَدْرَأُ عَنْ نَفْسِي وَقَدْ عَلِمَتْ أَنْ لَيْسَ لِي بِمُنَاوَاةِ الْهَوَى قِبَلُ فَلَوْ قَدَرْتُ عَلَى شَيءٍ هَمَمْتُ بِهِ فِي الْحُبِّ لَكِنْ قَضَاءٌ خَطَّهُ الأَزَلُ وَلِلْمَحَبَّةِ قَبْلِي سُنَّةٌ سَلَفَتْ فِي الذَّاهِبِينَ وَلِي فِيمَنْ مَضَى مَثَلُ فَإِنْ تَكُنْ نَازَعَتْنِي النَّفْسُ بَاطِلَهَا وَأَطْلَعَتْنِي عَلَى أَسْرَارِهَا الْكِلَلُ فَقَدْ أَسِيرُ أَمَامَ الْقَوْمِ ضَاحِيَةً وَالْجَوُّ بِالْبَاتِرَاتِ الْبِيضِ مُشْتَعِلُ بِكُلِّ أَشْقَرَ قَدْ زَانَتْ قَوَائِمَهُ حُجُولُهُ غَيْرَ يُمْنَى زَانَهَا الْعَطَلُ كَأَنَّهُ خَاضَ نَهْرَ الصُّبْحِ فَانْتَبَذَتْ يُمْنَاهُ وَانْبَثَّ فِي أَعْطَافِهِ الطَّفَلُ زُرْقٌ حَوَافِرُهُ سُودٌ نَوَاظِرُهُ خُضْرٌ جَحَافِلُهُ فِي خَلْقِهِ مَيَلُ كَأَنَّ فِي حَلْقِهِ نَاقُوسَ رَاهِبَةٍ بَاتَتْ تُحَرِّكُهُ أَوْ رَاعِدٌ زَجِلُ يَمُرُّ بِالْوَحْشِ صَرْعَى فِي مَكَامِنِهَا فَمَا تَبِينُ لَهُ شَدّاً فَتَنْخَذِلُ يَرَى الإِشَارَةَ فِي وَحْيٍ فَيَفْهَمُهَا وَيَسْمَعُ الزَّجْرَ مِنْ بُعْدٍ فَيَمْتَثِلُ لا يَمْلِكُ النَّظْرَةَ الْعَجْلاءَ صَاحِبُهَا حَتَّى تَمُرَّ بِعِطْفَيْهِ فَتُحْتَبَلُ إِنْ مَرَّ بِالْقَوْمِ حَلُّوا عَقْدَ حَبْوَتِهِمْ محمود البارودي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
عَمَّ الْحَيَا وَاسْتَنَّتِ الْجَدَاوِلُ
وَفَاضَتِ الْغُدْرَانُ وَالْمَنَاهِلُ وَازَّيَّنَتْ بِنَوْرِهَا الْخَمَائِلُ وَغَرَّدَتْ فِي أَيْكِهَا الْبَلابِلُ وَشَمِلَ الْبِقَاعَ خَيْرٌ شَامِلُ فَصَفْحَةُ الأَرْضِ نَبَاتٌ خَائِلُ وَجَبْهَةُ الْجَوِّ غَمَامٌ حَافِلُ وَبَيْنَ هَذَيْنِ نَسِيمٌ حَائِلُ تَنْدَى بِهِ الأَسْحَارُ وَالأَصَائِلُ كَأَنَّمَا النَّبَاتُ بَحْرٌ هَائِلُ محمود البارودي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لأَمْرٍ مَا تَحَيَّرَتِ الْعُقُولُ
فَهَلْ تَدْرِي الْخَلائِقُ مَا تَقُولُ تَغِيبُ الشَّمْسُ ثُمَّ تَعُودُ فِينَا وَتَذْوَى ثُمَّ تَخْضَرُّ الْبُقُولُ طَبَائِعُ لا تُغبُّ مُرَدّدَاتٍ كَمَا تَعْرَى وَتَشْتَمِلُ الْحُقُولُ فَسِيَّانِ الْجَهُولُ إِذَا تَنَاهَتْ بِهِ الأَيَّامُ وَالْفَطِنُ الْعَقُولُ يَزُولُ الْخَلْقُ طَوْرَاً بَعْدَ طَوْرٍ وَتَخْتَلِفُ الْحَقَائِقُ وَالنُّقُولُ فَمَا جَرَتِ الظُّنُونُ عَلَى يَقِينٍ تَفِيءُ بِهِ وَلا صَحَّ الْمَقُولُ محمود البارودي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لا تَرْكَنَنَّ إِلَى الزَّمَانِ فَرُبَّمَا
خَدَعَتْ مَخِيلَتُهُ الْفُؤَادَ الْغَافِلا وَاصْبِرْ عَلَى مَا كَانَ مِنْهُ فَكُلَّمَا ذَهَبَ الْغَدَاةَ أَتَى الْعَشِيَّةَ قَاِفلا كَفَلَ الشَّقَاءَ لِمَنْ أَنَاخَ بِرَبْعِهِ وَكَفَى ابْنَ آدَمَ بِالْمَصَائِبِ كَافِلا يَمْشِي الضَّرَاءَ إِلَى النُّوُسِ وَتَارَةً يَسْعَى لَهَا بَيْنَ الأَسِنَّةِ رَافِلا لا يَرْهَبُ الضِّرْغَامَ بَيْنَ عَرِينِهِ بَأْساً وَلا يَدَعُ الظِّبَاءَ مَطَافِلا بَيْنَا تَرَى نَجْمَ السَّعَادَةِ طَالِعَاً فَوْقَ الأَهِلَّةِ إِذْ تَرَاهُ آفِلا فَإِذَا سَأَلْتَ الدَّهْرَ مَعْرِفَةً بِهِ فَاسْأَلْ لِتَعْرِفَهُ النَّعَامَ الْجَافِلا فَالدَّهْرُ كَالدُّولابِ يَخْفِضُ عَالِياً مِنْ غَيْرِ مَا قَصْدٍ وَيَرْفَعُ سَافِلا محمود البارودي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لا تَحْسَبِ النَّاسَ فِي الدُّنْيَا عَلَى ثِقَةٍ
مِنْ أَمْرِهِمْ بَلْ عَلَى ظَنٍّ وَتَخْيِيلِ حُبُّ الْحَيَاةِ وَبُغْضُ الْمَوْتِ أَوْرَثَهُمْ جُبْنَ الطِّبَاعِ وَتَصْدِيقَ الأَبَاطِيلِ محمود البارودي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَلا إِنَّ أَخْلاقَ الرِّجَالِ وَإِنْ نَمَتْ
فَأَرْبَعَةٌ مِنْهَا تَفُوقُ عَلَى الْكُلِّ وَقَارٌ بِلا كِبْرٍ وَصَفْحٌ بِلا أَذَىً وَجُودٌ بِلا مَنٍّ وَحِلْمٌ بِلا ذُلِّ محمود البارودي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
تَسَابَقْ فِي الْمَكَارِمِ تَعْلُ قَدْرَاً
فَسَبْقُ النَّاسِ لِلْخَيْرَاتِ نَضْلُ إِذَا ذَهَبَ الْكِرَامُ فَلا رَجَاءٌ وَإِنْ ذَهَبَ الرَّجَاءُ فَلَيْسَ فَضْلُ محمود البارودي |
الساعة الآن 06:13 AM. |
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية