منتديات قبائل شمران الرسمية

منتديات قبائل شمران الرسمية (http://vb.shmran.net/index.php)
-   المنقولات الأدبية (http://vb.shmran.net/forumdisplay.php?f=153)
-   -   هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به (http://vb.shmran.net/showthread.php?t=53208)

الحمدان 05-06-2024 05:50 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
فتبسَّمتْ والحسن يَكسُوَ ثغرهَا ‏
فضَممتُها أهلاً وسهلا ًمرحبَا

طلت مع وهج الهلال وإنّها
قامت مقام البدر ثُمّ تغيبا

.....

الحمدان 05-06-2024 05:51 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
و‌‎ضممتُها ضمَّ الرؤومِ لـِ طفلِها
وهمستُ رفقًا لستُ أقوى أدمعكْ

لا تخشَ يا نورَ الفؤادِ ونبضهِ
أضغاثُ أحلامٍ تؤرقُ مضجعَكْ

أتُرانِي يومًا قد أسيرُ لوجهةٍ
غيرَ المسيرِ إلى حنايا أضلُعكْ؟!

أتراهُ قلبي قد يرومُ لموطِنٍ
إلا بـِحُبٍ نحو قلبكَ قد سلكْ

.....

الحمدان 05-06-2024 05:53 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
‌ وضممته للصدر حتّى استوهبتْ
منّي ثيابي بعضَ طيبِ ثيابهِ

فكأنّ قلبي من وراءِ ضلوعهِ
طرِبًا يخبّرُ قلبَهُ عمّا بهِ

.....

الحمدان 05-06-2024 05:54 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
فَضَمَمْتُهَا ضَمَّ الكِمَامِ لِوَرْدِهَا
أَحْنُوا على مَجْمُوعِها بِجَمِيعي

لَوْلَا الضُّلوعُ عَدِمْتُهنَّ مَنَعْنَنِي
لَجَعَلْتُهَا بِالضَّمِ تَحْتَ ضُلُوعِي

الشاب الظريف

الحمدان 05-06-2024 07:21 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وكم نامت عيونُ الناسِ حولي
‏وعيني لم تذُق نوماً هنيّا

‏حملتُ الهمّ في قلبي زماناً
‏فضِقتُ وضاقت الدنيا عليّا

‏ومالي في الحياة سوى رجائي
‏برحمنِ السما مادمتُ حيّا

‏إليهِ شكوت آلامي وهمّي
‏وربي لم يكن يوماً نسيّا

......
ٖ

الحمدان 05-06-2024 07:22 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
‏يقولون لي : صبراً وإِني لصابرٌ
‏على نائباتِ الدهرِ وهي فواجعُ

‏سأصبرُ حتى يقضيَ الله ماقضى
‏وإِن أنا لم أصبرْ فما أنا صانعُ

‏ابن أبي الصلت

الحمدان 05-06-2024 07:24 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
رحلتَ وما ودّعتَ؟ كم كان موجعًا
‏رحيلكَ من دون الوداعِ وقاهرا

‏وكم كانَ صعبًا حينما كنت أدّعي
‏سلوًّا، ويبدو الشوق في العين ظاهرا

‏أُغالبُ تحناني إليكَ وأدمُعي
‏وقلبًا عصيًّا في الفراقِ و ثائرا

‏فتغلبني الأشواقُ في كلّ مرةٍ
‏وينهالُ دمعي فوقَ خدّيَّ هامِرا

......
ٖ

الحمدان 05-06-2024 07:25 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يحب الناس أن يَحيوا طويلاً
‏وهم يشكون من نَصَب الحياةِ

‏يقاسون الشدائد ثم تحلو
‏إذا صارت حديث الذكرياتِ

......

الحمدان 05-06-2024 07:56 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
١- قال أبو تمام:
نقِّلْ فؤادَك حيث شئتَ من الهوى
ما الحبُّ إلَّا للحبيب الأوَّلِ..

٢- قال الشاعر:
اجعل فؤادَك مثلَ بئرٍ واسعِ
ما الحبُّ إلَّا للحبيبِ التَّاسعِ.

٣- قال الشاعر:
اجعل فؤادَك مثلَ ركبٍ سائرِ
ما الحبُّ إلَّا للحبيبِ العاشرِ..

٤- قال الشاعر:
اجعل فؤادَك في الهوى كالضَّيفِ
ما الحُبُّ إلا للحبيبِ الألفِ!

٥- قال الأصفهاني:
دع حبَّ أوَّلَ من كلِفْتَ بحبِّه
ما الحبُّ إلَّا للحبيبِ الآخِرِ..

٦- قال الشاعر:
الحبُّ للمحبوبِ ساعةَ حبِّهِ
ما الحبُّ فيه لآخِرٍ ولِأوَّلِ..

٧- قال عمر بنُ أبي ربيعة:
سلامٌ عليها ما أحبَّتْ سلامَنا
فإن كرهتْه؛ فالسَّلامُ على أخرى!

٨- قال المتنبي:
فعشْ وحيدًا فما في الحبِّ منفعةٌ
وصُن فؤادَك عن حزنٍ وعن ألمِ..

الحمدان 05-06-2024 09:57 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
عِندَ ذِي العَرشِ يُعرَضونَ عَليهِ
يَعلَمُ الجَهرَ وَالكَلامَ الخَفِيّا

يَومَ نَأتيهِ وَهوَ رَبٌّ رَحيمٌ
إِنَهُ كانَ وَعدُهُ مَأتِيّا

يَومَ نَأتيهِ مِثلَما قالَ فَرداً
لَم يَذَر فيهِ راشِداً وَغَوِيّا

أَسَعيدٌ سَعادَةً أَنا أَرجو
أَم مُهانٌ بِما كَسَبتُ شَقيّا

رَبِّ إِن تَعفُ فالمُعافاةُ ظَنّي
أَو تُعاقِب فَلم تُعاقِب بَرِيّا

إِن أُواخَذ بِما اِجتَرَمتُ فَإِنّي
سَوفَ أَلقى مِنَ العَذابِ فَرِيّا

رَبِّ كَلاً حَتَّمتَهُ وَارِدَ النارِ
كِتاباً حَتَّمتَهُ مَقضِيّا

ربِّ لا تَحرِمّنّي جَنّةَ الخُلدِ
وَكُن رَبِّ بي رَؤوفاً حَفِيّا



ابن أبي الصلت

الحمدان 05-06-2024 09:57 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِلى اللَهِ أُهديَ مِدحَتي وَثَنائِيا
وَقَولاً رَصيناً لا يَني الدَهرَ باقِيا

إِلى المَلكِ الأَعلى الَّذي لَيسَ فَوقَهُ
إِلَهٌ وَلا رَبٌّ يَكونُ مُدانِيا

وَأَشهَدُ أَنَّ اللَهَ لا شَيءَ فَوقَهُ
عَلِيّاً وَأَمسى ذِكرُهُ مُتَعاليا

أَلا أَيُّها الإِنسانُ إِياكَ وَالرَدى
فَإِنَّكَ لا تُخفي مِنَ اللَهِ خافِيا

وَإِياكَ لا تَجعَل مَعَ اللَهِ غَيرَهُ
فَإِن سَبيلَ الرُشدِ أَصبَحَ بادِيا


ابن أبي الصلت

الحمدان 05-06-2024 09:57 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
عَرَفتُ الدارَ قَد أَقوَت سِنينا
لِزَينَبَ إِذ تَحِلُّ بِها قَطينا

وأَذرَتها حَوافِلُ مُعصِفاتٌ
كَما تُذريَ المُلَملِمَةُ الطَحينا

وَسافَرَت الرِياحُ بِهِنَ عَصراً
بِأَذيالٍ يَرُحنَ وَيَغتَدينا

فَأَبقينَ الطُلولَ مُخَبيّاتٍ
ثَلاثاً كَالحَمائِمِ قَد بَلينا

وَآريّاً بِعَهدٍ مُرتَداتٍ
أَطَلنَ بِها الصُفونَ إِذا اِفتُلينا

فإِمّا تَسأَلي عَنّي لُبَينَى
وَعَن نَسَبي أُخبِركِ اليَقينا

فَأَنّي لِلنَبِيتِ أَباً وَأُماً
وَأَجداداً سَموا في الأَقدَمينا

لَأَفصى عِصمَةِ الهُلاّكِ أَفصى
عَلى أَفصى بنِ دَعمَّيٍ بُنينا

وَدَعمِيٌّ بِهِ يُكَنى إِيادُ
إِليه نِسبَتي كَي تَعلَمينا

وَرِثنا المَجدَ عَن كُبرا نِزارٍ
فَأَورَثنا مَآثِرَنا البَنينا

وَكُنّا حَيثُما عَلِمَت مَعَدٌّ
أَقَمنا حَيثُ ساروا هارِبينا

تَنوحُ وَقَد تَولَت مُدبِراتٌ
تَخالُ سوادَ أَيكَتِها عَرينا

وَأَلقَينا بِساحَتِها حُلولاً
حُلولاً للإِقامَةِ ما بَقينا

فَأَنبَتنا خَضارِمَ فاخِراتٍ
يَكونُ نِتاجُها عِنَباً وَتينا

وَأَرصَدنا لِحربِ الدَهرِ جُرداً
تَكونَ مُتُونهاً حِصناً حَصينا

وَخَطِيّاً كأَشطانِ الرَكايا
وأَسيافاً يَقُمنَ وَينَحَنينا

وَفِتياناً يَرونَ القَتلَ مَجداً
وَشيباً في الحُروبِ مُجَرِبينا

تُخبِرُكَ القَبائِلُ مِن مَعَدٍّ
إِذا عَدّوا سَعايَةً أَوَّلِينا

بِأَنّا النَازِلونَ بِكُلِ ثَغرٍ
وَأَنّا الضارِبونَ إِذا اِلتُقينا

وَأَنّا المانِعونَ إِذا أَرَدنا
وَأَنّا العاطِفونَ إَذا دُعينا

وَأَنّا الحامِلونَ إِذا أَناخَت
خُطوبٌ في العَشيرَةِ تَبتَلينا

وَأَنّا الرافِعونَ عَلى مَعَدٍّ
أَكُفاً في المَكارِمِ ما بَقينا

أَكُفاً في المَكارِمِ قَدَّمَتها
قُرونٌ أُورِثَت مِنا قُرونا

نُشَرِدُ بِالمَخافَةِ مَن أَتانا
وَيُعطينا المَقادَةَ مَن يَلينا

إِذا ما المَوتُ غَلَّسَ بِالمَنايا
وَزايَلَتِ المُهَنَدَةُ الجُفونا

وَأَلقَينا الرِماحَ وَكانَ ضَربٌ
يُكَبُّ عَلى الوجوهِ الدارِعينا

نُفوا عَن أَرضِهِم عَدنان طَراً
وَكانوا للقَبائِلِ قاهِرينا

وَهُم قَتَلوا الرَئِيس أَبا رِغالِ
بِنَخلَةَ حينَ إِذ وَسَقَ الوَطينا

وَرَدّوا خَيلَ تُبَّعَ في قُدَيدٍ
وَساروا لِلعِراقِ مُشرِقينا

وَبُدِّلَت المَساكِنُ مِن إِيادٍ
كِنانَةُ بَعدَ ما كانوا القَطينا

نَسيرُ بِمَعشَرِ قَوماً لِقومٍ
وَنَدخُلُ دارَ قَومٍ آخَرينا

وَإِنّا الشارِبونَ الماءَ صَفواً
وَيَشرَبُ غَيرُنا كَدِراً وَطينا


ابن أبي الصلت

الحمدان 05-06-2024 09:58 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
غَدا جِيرانُ أَهلِكَ ظاعِنينا
لِدارٍ غَيرَ ذَلِكَ مُنتَوينا

وَشاقَكَ لِلحُدوجِ حُدوجُ سَلمى
وَقَد بَكَرَ الخَليطُ مُزايَلِنا

رَمَيتَهُم بِعَينِكَ وَالمَطايا
خَواضِعٌ في الأَزِقَةِ يَعتَلينا

فَهَيَّجَ مِن فُؤادِكَ طُولُ شَوقٍ
فِراقُ الجِيرةِ المُتَصَدِّعينا

أَرى الأَيامَ قَد أَحدَثنَ بَيِنا
بِسَلمى بَغتَةً وَنَوىً شَطَونا

فإِن تَكُنِ النَوى شَطَّت بِسَلمى
وَكُنتُ بِقُربِها وَبِها ضَنينا

لَقَد كُنا نُرى بِأَلَذِّ عَيشٍ
وأَفضَلِ غِبطَةٍ مُتَجاوِرينا

لَياليَ تَستَبيكَ بِمُسبكّرٍ
لَها مِنهُ الغَدائِرُ يَنثينا

عَلى مَتني مُنَعَّمَةٍ حَصانٍ
يَروعُ جَمالَها المُتَأَمِلِينا

أَفي سَلمى يُعاتِبُني أَبوها
وَإِخوَتُها وَهُم لِي ظالِمُونا

تُريكَ إِذا وَقَفَت عَلى خَلاءٍ
وَقَد أَمِنَت عُيونَ الناظِرينا

ذِراعَي عَيطَلٍ أَدماءَ بِكرٍ
هَجانِ اللَونِ لَم تَقرَأ جَنينا

وأَسودُ وَمدلَهِمَّ اللَونِ حَشلاً
بَدَهنِ البانِ وَالغالِي غُذينا

فَاِنكَ قَد شُغِفتِ القَلبَ حَتّى
بَلَيتُ وَلا أَراكِ تَغَيَّرينا

أَجودُ وَتَبخَلينَ إِذا التَقَينا
يَلينُ لَكِ الفُؤادُ وَتَغلَظينا

كَأَنَّ المِسكَ تَخلِطُهُ بِفيها
وَرِيحَ قُرُنفُلٍ وَالياسَمينا

أَلَم تَرَ أَنَّ حَظيَ مِن سُلَيمى
أَمانِيَ قَد يَرُحنَ وَيَغتَدينا

مُبَتَّلَةٌ يَضيقُ المِرطُ عَنها
عُشاريٌ بِأَيديَ الدارِعينا

أَلا قُل لِلقبائِل إِنَّ بَكراً
وَتَغلِبَ بَعدَ حَربِهِم سِنينا

أَطاعوا اللَهَ في صِلةٍ وَعَطفٍ
وأَضحَوا اِخوَةً مُتَجاوِرينا

أُساةٌ شاعِبونَ لِكُلِ صَدعٍ
وَكلِ جَريرةٍ فيهِم وَفينا

مَتّى ما أَدعُ في بَكرٍ يُجِبَني
قَبائِلُها بِأَكثَرِ ناصِرينا

وَإِن هَتَفَت بَنو بَكرٍ أَجَبنا
إِليهِم بِالصَنائِعِ مَعلِنينا

نُجَالِدُ عَنهُمُ وَتَذودُ عَنا
كَتائِبُهُم يَرُحنَ وَيَغتَدينا

فَلَسنا في مَوَدَتِنا اِخانا
اِلى الأَعداءِ بِالمُتَعَذِّرينا

وَلَكنّا وَإياهُمُ مَدَدنا
لِوَصلِ قَرابَةٍ حَبلاً مَتينا

هُمُ الإِخوانُ إِن غَضِبوا غَضِبنا
وَإِن نَزَلوا بِدارِ رِضىً رَضينا

وَبِكَراً أَنَّ في بَكرٍ فِعالاً
وأَحلاماً بِها يَتَفاضَلونا

تَميدُ الأَرضُ إِن رَكِبَت تَميمٌ
وإِن نَزَلوا سَمِعتَ لَها أنينا

وَكأسٍ قَد شُرِبَت بِماءِ ثَلجٍ
وأُخرى قَد شُرِبَت بِقاصِرينا

كَأَنَّ أَكُفَهُم عَذَبٌ مُلقَّىً
وَحُمّاضٌ بأَيدي مُعلِنينا

فَجاؤُوا عَارِضاً بَرِداً وَحيناً
كَمِثلِ السَيلِ يَمنَعُ وَارِدينا

وَشَيبُ الرأَسِ أَهوَنُ مِن لِقاهُم
إِذا هَزّوا القَنا مُتقابِلينا

كأَنّ رِماحَهُم سَيلٌ مُطِلٌّ
وأَمساكٌ بَأَيدي مُورِدينا

فَلَمّا لَم تَدع قَوساً وَنبلاً
مَشَينا النِصفَ ثُم مَشَوا إِلينا

فَذادُونا بِبيضٍ مُرهَفاتٍ
وَذُدناهُم بِها حَتّى اِستَقَينا

وأُنزِلنا البِيوتَ بِذي طِلالٍ
إِلى النَسَماتِ نَبغي مُوعِدينا


ابن أبي الصلت

الحمدان 05-06-2024 09:58 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
الحَمدُ للَّهِ مَمسانا وَمَصبَحَنا
بِالخَيرِ صَبَّحنا رَبي وَمَسَّانا

رَبُّ الحَنيفَةِ لَم تَنفَد خَزائِنُها
مَملؤَةٌ طَبَّقُ الآَفاقَ سُلطانا

أَلا نَبِيَّ لَنا مِنّا فَيُخبِرُنا
ما بُعدَ غايَتِنا مِن رأَسِ مَجرانا

بَيَنا يُرَبِّبُنا آَباؤُنا هَلَكوا
وَبَينَما نَقتَني الأَولادَ أَفنانا

وَقَد عَلِمنا لَوَ انَّ العِلمَ يَنفَعُنا
أَن سَوفَ يَلحَقُ أُخرانا بِأولانا

وَقَد عَجِبتُ وَما بِالمَوتِ مِن عَجبٍ
ما بالُ أَحيائِنا يَبكونَ مَوتانا

يا رَبِّ لا تَجعَلَنِّي كافِراً أَبداً
واَجعَل سَريرَةَ قَلبي الدَهرَ إِيماناً

واِخلِط بِهِ بُنَيتي واِخلِط بِهِ بَشَري
وَاللَحمَ وَالدَمَ ما عُمِّرتُ إِنسانا

إِني أَعوذُ بِمَن حَجَّ الحَجيجُ لَهُ
وَالرافِعُونَ لِدينِ اللَهِ أَركانا

مُسَلِّمِينَ إِليهِ عِندَ حَجِّهِمِ
لَم يَبتَغوا بِثَوابِ اللَهِ أَثمانا

وَالناسُ رَاثَ عَليهِمُ أَمرُ ساعَتِهِم
فَكُلُّهُم قائِلٌ للدينِ أَيّانا

أَيامَ يَلقى نَصارَاهُم مَسيحَهُمُ
وَالكائِنينَ لَهُ وُدّاً وَقُربانا

هُم ساعَدوهُ كَما قَالوا الهِهِم
وَأَرسَلوهُ يَسوفُ الغَيثَ دُسفانا

ساحي أَياطِلَهُم لَم يَنزَعوا تَفَثاً
وَلَم يَسلُّوا لَهُم قَملاً وصئِباناً

لا تَخلُطَنَّ خَبِيثاتٍ بِطَيبَةٍ
واِخلعَ ثِيابَكَ مِنها وَاُنجُ عُريانا

كُلُ اِمريءٍ سَوفَ يُجزى قَرضَهُ حَسَناً
أَو سَيئاً وَمَديناً كَالَّذي دانا

قَالَت أَرادَ بِنا سوءاً فَقُلتُ لَها
خِزيانٌ حَيثُ يَقولُ الزورَ بُهتانا

وَشَقَ آذانَنا كَيما نَعيشُ بِها
وَجابَ للسَمعِ أَصماخاً وَآذانا

يا لَذَةَ العَيشِ إِذ دامَ النَعيمُ لَنا
وَمَن يَعيشُ يَلقَ رَوعاتٍ وأَحزانا

مَن كانَ مُكتَئِباً مِن سَيّءٍ ذَقطاً
فَزادَ فِي صَدرِهِ ما عاشَ ذَقطانا


ابن أبي الصلت

الحمدان 05-06-2024 09:59 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَالَناسُ تَحتَكَ اَقدامٌ وَأَنتَ الهَمَ
رَأَسٌ وَكَيفَ تُسَوَّى الرأَسُ وَالقَدَمُ

إِنّا لَنَعلَمُ أَنّا ما بَقِيتَ لَنا
فِينا السَماحُ وَفِينا العِزُّ وَالكَرَمُ

وَحَسبُنا مِن ثَناءِ المادِحينَ إِذا
أَثنوا عَليكَ بِأَن يُثنوا بِما عَلِموا


ابن أبي الصلت

الحمدان 05-06-2024 09:59 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَفي دينِكُم مِن رَبٍ مَريمَ آيةٌ
مُنَبِّئَةٌ بِالعَبدِ عِيسىاِبنِ مَريمِ

اَنابَت لِوَجهِ اللَهِ ثُمَّ تَبتَّلَت
فَسَّبَحَ عَنها لَومةَ المُتَلَوِّمِ

فَلا هِيَ هَّمَت بالنِكاحِ وَلا دَنَت
إِلى بَشرٍ مِنها بِفَرجٍ وَلا فَمِ

ولَطَّت حِجابَ البَيتِ مِن دُونِ أَهلِها
تغَيَّبُ عَنهُم في صَحاريِّ رِمرِمِ

يَحارُ بِها السارِي إِذا جَنَّ لَيلُهُ
ولَيسَ وإِن كانَ النَهارُ بِمُعلَمِ

تَدّلى عَليها بَعدَ ما نَامَ أَهلُها
رَسولٌ فَلم يَحصَر ولَم يَتَرَمرَمِ

فَقالَ أَلا لا تَجزَعي وتُكذِّبي
مَلائِكَةً مِن رَبِ عادٍ وجُرهُمِ

أَنيبي وأَعطي ما سُئِلتِ فاِنَّني
رَسولٌ مِن الرَحمنِ يَأتِيكِ بابنَمِ

فَقالت لَهُ أَنّى يَكونُ ولَم أَكُن
بَغيّاً ولا حُبلى ولا ذاتَ قَيّمِ

أَأُحرَجُ بالرَحمنِ إِن كُنتَ مُسلِماً
كَلامِيَ فاقعُد ما بَدا لَكَ أَو قُمِ

فَسَبَّحَ ثُمَّ اغتَرَّها فالتَقَت بِهِ
غُلاماً سَوِيَّ الخَلقِ لَيسَ بِتَوأَمِ

بِنَفخَتِهِ في الصَدرِ مِن جَيبِ دِرعها
وما يَصرِمِ الرَحمَنُ مِلأَمرِ يُصرَمِ

فَلمّا أَتَمَتَّهُ وجاءَت لِوضعِهِ
فآوى لَهُم مِن لَومِهم والتَنَدُّمِ

وَقالَ لَها مَن حَولَها جِئتِ مُنكَراً
فَحَقٌّ بأَن تُلحَي عَلَيهِ وتُرجَمي

فَأَدرَكَها مِن ربّها ثُمَّ رَحمَةً
بِصِدقِ حَديثٍ مِن نَبيٍّ مُكَلَّمِ

فَقالَ لَها إِنّي مِنَ اللَهِ آَيةٌ
وَعَلَّمَني واللَهُ خَيرُ مُعَلِّمِ

وأُرسِلتُ لَم أُرسَل غَويّاً ولَم أَكُن
شَقيّاً ولَم أُبعَث بِفُحشٍ وَمَأثَمِ


ابن أبي الصلت

الحمدان 05-06-2024 09:59 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
والحَيَّةَ الحَتفَةَ الرَقشاءَ أَخرَجَها
مِن جُحرِها آمِناتُ اللَهِ والقَسَمُ

إِذا دَعا باِسمِها الإِنسانُ أَو سَمِعَت
ذَاتَ الآلهِ يُرى في سَعيِها رَزَمُ

مِن خَلفِها حِمَةٌ لَولا الَّذي سَمِعتَ
قَد كانَ نِيَّتُها في جُحرِها الحِمَمُ

نابٌ حَدِيدٌ وَكَفٌ غَيرُ وادِعَةٍ
والخَلقٌ مُختَلِفٌ والقَولُ وَالشِيَمُ

إِذا دُعِينَ بِأَسماءٍ أَجَبنَ بِها
لِنافثٍ يَعتَريهِ اللَهُ والكَلِمُ

لولا مَخافَةُ رَبٍّ كانَ عَذَّبَها
عَرجاءَ تَظَلُع في أَنيابِها عَشَمُ

وقَد بَكَتهُ فَذاقَت بَعضَ مَصدَقِهِ
فَليسَ في سَمعِها مِن رَهبَةٍ صَمَمُ

فَكَيفَ يأمَنُها أَم كَيفَ تأَلَفُهُ
ولَيسَ بَينَهُما قُربى ولا رَحِمُ

عَرَفتُ أَن لَن يَفوتَ اللَهَ ذو قِدَمٍ
وأَنَهُ من عَبيدِ السوءِ يَنتَقِمُ

المُسبِحُ الخُشبَ فَوقَ الماءِ سخَّرها
خِلالَ جَريَتِها كَأَنَّها عُوَمُ

تَجري سَفينَةُ نَوحٍ في جَوانِبِهِ
بِكلِّ مَوجٍ مَعَ الأَرواحِ تَقتَحِمُ

مَشحونةً ودُخانُ المَوجِ يَدفَعُها
ملأَى وقَد صُرِعَت مِن حَولِها الأُمَم

حَتّى تَسوَّت عَلى الجودِيِّ راسِيَةً
بِكُلِّ ما اِستودِعَت كأَنها أُطُمُ

نودِيَ قُم واركَبنَ بأَهلِكَ إِن
اللَهَ مُوفِ للناسِ ما زَعِموا

والبانِ والزَيتِ والسَمراءِ أَخرَجَها
هذا الدِهان وهذا النُقلُ والأُدمُ

تَلكُم طَروقَتُهُ واللَهُ يَرفَعُها
فِيها العَذاةُ وَفِيها يَنبُتُ العُتُمُ


ابن أبي الصلت

الحمدان 05-06-2024 10:00 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَمَن صُنعِهِ يَومَ فَيلِ الحَبوش
إِذ كُلُّ ما بَعَثوه رَزَم

مَحاجنُهم تَحتَ أَقرابهِ
وقَد شَرَموا أَنفَهُ فانخَرم

وقَد جَعلوا سوطَهُ مِغولاً
إِذا يَمَّموهُ فَفاهَ كلم

فَوَّلى وأَدبَر أَدراجَهُ
وقَد باءَ بالظُلمِ مَن كانَ ثم

فاَرسل مِن فَوقَهُم حاصِباً
فَلفَّهمُ مِثلَ لفِّ القَزَم

تَحضُّ عَلى الصَبرِ أَحبارَهُم
وقَد ثأَجوا كثُؤاجِ الغَنَم


ابن أبي الصلت

الحمدان 05-06-2024 10:00 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لَكَ الحَمدُ والمَنُّ ربَّ العِبادِ
أَنتَ المَليكُ وأَنتَ الحَكَم

وَدِن دينَ رَبِّكَ حَتّى اليَقِينِ
واجتَنِبَنَّ الهَوى والضَجَم

مُحَمداً أَرسَلَهُ بالهُدى
فَعاشَ غَنِياً وَلم يُهتَضَمُ

عَطاءٌ مِنَ اللَهِ أُعطيتَه
وخَصَّ بِهِ اللَهُ أَهلَ الحَرَم

وقَد عَلِموا أَنَّهُ خَيرُهم
وفي بَيتِهِم ذِي النَدى والَكرَم

وهو يَدعو بِصدقِ الحَديثِ
إِلى اللَهِ مِن قَبل زيغِ القَدَمِ

اَطيعوا الرَسولَ عُبادَ لآِلهٍ
تنجَّونَ مِن شَرِ يَومٍ أَلم

تُنَجَّونَ مِن ظُلُماتِ العَذاب
وَمِن حَرِّ نارٍ عَلى مَن ظَلَم

دَعانا النَبيُّ بِهِ خاتَمٌ
فَمَن لَم يُجِبهُ أَسرَّ النَدم

نَبيُّ هُدىً صادِقٌ طَيبٌ
رَحيمٌ رؤُوفٌ بِوصلِ الرَحِم

وَدَفعِ الضَعيفِ وَأَكلَ اليَتيم
ونَهكِ الحُدودِ فَكُلٌّ حَرُم

بِهِ خَتَمَ اللَهُ مِن قَبلَه
ومَن بَعدَهُ مِن نَبيٍّ خَتم

يَموتُ كَما مَاتَ مَن قَد مَضى
يُردُّ إِلى اللَهِ باري النَسَم

مَعَ الأَنبِيا في جِنانِ الخُلود
هُمُ أَهلُها غَيرَ حَلِّ القسم

وقُدِّسَ فِينا بِحبِّ الصَلاة
جَميعاً وعَلّمَ خَطَّ القَلَم

كِتاباً مِنَ اللَهِ نَقرأ بِهِ
فَمَن يَعتَريهِ فَقدماً أَثَم

واني أَدينُ لَكُم أَنَّهُ
سَيُنجِزُكُم رَبُّكم ما زَعَم


ابن أبي الصلت

الحمدان 05-06-2024 10:00 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
جَهَنَّمُ تِلكَ لا تُبقي بَغيّاً
وَعَدنٌ لا يُطالِعُها رَجيمُ

إِذا شَبَّت جَهَنَّمُ ثُمَّ فارَت
وَأَعرَضَ عَن قَوابِسِها الجَحيمُ

تُحَشُّ بِصَندَلٍ صُمٍّ صِلابٍ
كَأَنَّ الضاحِياتِ لَها قَضيمُ

فَتَسَمو ما يُعنيها ضَراءٌ
وَلا تَخبو فَيَبرَدُها السَمومُ

فَهُم يَطغونَّ كَالأَقذاءِ فيها
لَئِن لَم يَغفِر الرَّبُ الرَحيمُ

بِدانيَةٍ مِنَ الآفاتِ نَزهٍ
بَراءٍ لا يُرى فيها سَقيمُ

سَواعِدُها تَحَلَّبُ لا تُصرّى
بِها الأَيدي مُحَلَّلَةً تَحومُ

يَفيضُ حُلابُها مِن غيرِ ضَرعٍ
وَلا بَشَمٌ وَلا فيها جُزومُ

فَيُحرَمُ عَنهُم لِكُلِّ عَزفٍ
عَجيجٌ لا أَحذُّ وَلا يَتيمُ

فَذا عَسَلٌ وَذا لَبَنٌ وَخَمرٌ
وَقَمحٌ في مَنابِتِهِ صَريمُ

وَنَخلٌ ساقِطُ القِنوانِ فيهِ
خِلالَ أُصولِهِ رُطَبٌ قَميمُ

وَتُفّاحٌ وَرُمّانٌ وَتينٌ
وَماءٌ بارِدٌ عَذبٌ سَليمُ

وَفيها لَحمُ ساهِرَةٍ وَبَحرٍ
وَما فاهوا بِهِ لَهُمُ مُقيمُ

وَحَورٌ لا يَرينَ الشَمسَ فيها
عَلى صَورِ الدُمى فيها سُهومُ

نَواعِمُ في الأَرائِكِ قاصِراتٌ
فَهُنَّ عقائِلٌ وَهُمُ قُرومُ

عَلى سُرُرٍ تُرى مُتَقابِلاتٍ
أَلا ثَمَّ النَضارَةُ وَالنَعيمُ

عَلَيهِم سُندُسٌ وَجيادُ رَيطٍ
وَديباجٍ يُرى فيها قُتومُ

وَحُلّوا مِن أَساورَ مِن لُجَينٍ
وَمِن ذَهَبٍ وَعَسجَدَةٍ كَريمُ

وَلا لَغوَ وَلا تَأثيمَ فيها
وَلا غَولٌ وَلا فيها مُليمُ

كَأسٌ لا تَصدَعُ شارِبيها
يَلَذُّ بِحُسنِ رُؤيَتِها النَديمُ

تُصَفَّقُ في صِحافٍ مِن لُجَينٍ
وَمِن ذَهَبٍ مُبارَكَةٍ رَذومُ

إِذا بَلَغو الَّتي أَجروا إِليها
تَقبَلَهُم وَحُلِّلَ مَن يَصومُ

وَخُفِّفَت النُذورُ وَأَردَفتهُم
فُضولُ اللَهِ وَاِنتَهَتِ القُسومُ

وَتَحتَهُمُ نَمارِقُ مِن دَمَقسٍ
وَلا أَحَدٌ يُرى فيهِم سَئيمُ

سَلامَكَ رَبَّنا في كُلِّ فَجرٍ
بَريئاً ما تَليقُ بِكَ الذُمومُ

عِبادُكَ يُخطِؤونَ وَأَنتَ رَبٌّ
بِكَفَيّكَ المَنايا وَالحتومُ

غَداةَ يَقولُ بَعضُهُم لِبَعضٍ
أَلا يالَيتَ أُمَّكُمُ عَقيمُ

فَلا تَدنو جَهَنَّمُ مِن بَريءٍ
وَلا عَدنٌ يَحِلُّ بِها الأَثيمُ

بَريءُ النَفسِ لَيس لَها بِأَهلٍ
وَلَكِنَّ المُسيءَ هوَ المَلومُ

تَأَمَّل صُنعَ رَبِّكَ غَيرَ شَكٍ
بِعينِكَ كَيفَ تَختَلِفُ النُجومُ

فَما تَجري سَوابِقُ مُلجَماتٌ
كَما تَجري وَلا طَيرٌ يَحومُ

رَوابٍ في النَهارِ فَما تَراها
وَيمشي مَشيَ لَيلَتِها تَعومُ

هوَ المُجرى سَوابِقَها سِراعاً
كَما حَبَسَ الجِبالَ فَما تُريمُ

وَكَم كُنّا بِها مِن فَرطِ عامٍ
وَهَذا الدَهرُ مُقتَبَلٌ حَسومُ

وَما يَبقى عَلى الحِدثانِ غُفرٌ
بِشاهِقَةٍ لَهُ إِمٌّ رَؤومُ

تَبيتُ اللَيلَ حانيَةً عَلَيهِ
كَما يَخَرمِسَّ الأَرخُ الأَطومُ

تَصَدّى كُلَّما طَلَعتَ لِنَشزٍ
وَوَدَّتَ إِنَّها مِنهُ عَقيمُ

أَلا يا وَيلَهُم مِن حَرِّ نارِ
كَصَرخَةِ أَربَعينَ لَها وَزيمُ

وَلا يَتَنازَعونَ عِنانَ شِركٍ
وَلا أَقواتَ أَهلِهِمُ القُسومُ

وَلا قَرنٌ يُقَزَّزُ مِن طَعامٍ
وَلا نَصِبٌ وَلا مولى عَديمُ


ابن أبي الصلت

الحمدان 05-06-2024 10:03 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ليَطلُبَ الثَأرَ أَمثالُ اِبنِ ذي يَزَنٍ
في البَحرِ خَيَّمَ لِلأَعداءِ أَحوالا

أَتى هِرَقلَ وَقَد شالَت نَعامَتُهُ
فَلَم يَجِد عِندَهُ بَعضَ الَذي سالا

ثُمَّ اِنتَحى نَحوَ كِسرى بَعدَ عاشِرَةَ
مِنَ السِنينِ لَقَد أَبعَدَت إيغالا

حَتى أَتَى بِبَني الأَحرارَ يَقدُمُهُم
تَخالُهُم فَوقَ مَتنِ الأَرضِ أَجيالا

مَن مِثلَ كِسرى شَهنشاهِ المُلوكِ لَهُ
أَو مِثلَ وَهرَزَ يومَ الجَيشِ إِذ صالا

لِلَّهِ دَرُّهُمُ مِن عُصبَةٍ خَرَجوا
ما أَن تَرى لَهُمُ في الناسِ أَمثالا

غُرٌّ جَحاجِحَةٌ بيضٌ مَرازِبَةٌ
أُسدٌ تُرَبِّبُ في الغُيضاتِ أَشبالا

لا يَضجَرونَ وَإِن حُرَّت مَغافِرُهُم
وَلا تَرى مِنهُم الطَعنَ مَيّالا

يَرمونَ عَن شُدُفٍ كَأَنَها غُبُطٌ
في زَمجَرٍ يُجِلُ المَرميَّ إِعجالا

أَرسَلتُ أُسداً عَلى سودِ الكِلابِ فَقَد
أَضحى شَريدُهُم في الأَرضِ فُلاّلا

فَاِشرَب هَنيئاً عَلَيكَ التاجُ مُرتَفِعاً
في رَأسِ غُمدانَ دَاراً مِنكَ مُحلاّلا

وَاِطل بِالمِسكِ إِذ شالَت نَعامَتُهُم
وَأَسبِلِ اليَومَ في بُردَيكَ إِسبالا

تِلكَ المَكارِمُ لا قِعبانِ مِن لَبَنٍ
شِيبا بِماءٍ فَعادا بَعدُ أَبوالا


ابن أبي الصلت

الحمدان 05-06-2024 10:03 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
اِصبِرِ النَفسَّ عِندَ كُلِّ مُلِمٍّ
إِنَّ في الصَبرِ حيلَةَ المُحتالِ

لا تَضيقَنَّ بِالأُمورِ فَقَد
يُكشَفُ غَمّاؤُها بِغَيرِ اِحتيالِ

رُبَّما تَجزَعُ النُفوسُ مِنَ
الأَمرِ لَهُ فَرجَةٌ كَحَلِّ العِقالِ

سَمِعَ اللَهُ لِاِبنِ آدَمَ نوحٍ
رَبُّنا ذو الجَلالِ وَالإِفضالِ

حينَ أوفى بِذي الحَمامَةِ
وَالناسُ جَميعاً في فُلكِهِ كَالعِيالِ

فَهيَ تَجري فيهِ وَتَجتَسِرُ
البَحرَ بِأَقلاعِها كَقِدحِ المُغالي

حابِساً جَوفَهُ عَلَيهِ رَسولاً
مِن خِفافِ الحَمامِ كَالتِمثالُ

فَرَشاها عَلى الرِسالَةِ طوقاً
وَخِضاباً عَلامَةً غَيرَ بالي

فَأَتَتهُ بِالصِدقِ لَمّا رَشاها
وَبِقَطفٍ لَمّا غَدا عِثكالِ

تَصرُخُ الطَيرُ وَالبَريَةُ فيها
مَعَ قَويِّ السِباعِ وَالأَفيالِ

حينَ فيها مِن كُلِّ ما عاشَ
زَوجٌ بينَ ظَهَريِّ غَوارِبٍ كَالجِبالِ

وَلِإِبراهيمَ الموَّفي بِنَذرٍ
اِحتِساباً وَحامِلَ الأَجزالِ

بِكرَهُ لَم يَكُن ليَصبِرَ عَنهُ
لَو رآهُ في مَعشَرٍ اَقتالِ

أَبُنَيَّ إِنّي نَذَرتُكَ لِلَّهِ شَحيطاً
فَاِصبِر فِدىً لَكَ حالي

أَجابَ الغُلامُ أَن قالَ فيهِ
كُلُّ شَيٍ لِلَّهِ غَيرُ اِنتِحالِ

أَبُتي إِنَّني جَزَيتُكَ بِالَّلهِ تَقيّاً
بِهِ عَلى كُلِ حالِ

فَاِقضِ ما قَد نَذَرتَ لِلَّهِ وَاَكفُف
عَن دَمي أَن يَمَسُّهُ سِربالي

وَاِشدُد الصَفدَ لا أَحيدَ عَن
السِكّينِ حَيدَ الأَسيرِ ذي الأَغلالِ

إِنَّني آلَمُ المَحَزَّ وَإِنّي
لا أَمَسُّ الأَذقانَ ذاتَ السِبالِ

وَلَهُ مُديَةٌ تُخايَلُ في اللَحمِ
حَذامٌ حَنِيَّةٌ كالهِلالِ

جَعَلَ اللَهُ جيدَهُ مِن نُحاسٍ
إِذ رَآهُ زَولاً مِنَ الأَزوالِ

بَينَما يَخلَعُ السَرابيلَ عَنهُ
فَكَّهُ رَبُّهُ بِكَبشٍ جُلالِ

قالَ خُذهُ وَأَرسِل اِبنَكَ
إِنّي لِلَّذي قَد فَعَلتُما غَيرُ قالِ

والِدٌ يَتَّقي وَآخَرُ مَولودٍ
فَطارا مِنهُ يَسمَعَ فِعالِ

حَيِّ داودَ وَاِبنَ عادٍ وَموسى
وَفُرَيعٌ بُنيانُهُ بِالثِقالِ

إِنَّني زارِدٌ الحَديدِ الحعَلى الناسِ
دُروعاً سَوابِغَ الأَذيالِ

لا أَرى مَن يُعينَني في حَياتي
غَيرَ نَفسي إلاّ بَني اِسرَلِ

أَيُّما شاطِنٌ عَصاهُ عَكاهُ
ثُمَّ يُلقى في السِجنِ وَالأَغلالِ

وَلَهُ الدينُ واصِباً وَلَهُ المُلكُ
وَحَمدٌ لَهُ عَلى كُلِّ حالِ


ابن أبي الصلت

الحمدان 05-06-2024 10:04 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِلَهُ العالَمينَ وَكُلِّ أَرضٍ
وَرَبُّ الراسِياتِ مِنَ الجِبالِ

بَناها وَاِبتَني سَبعاً شِداداً
بَلا عَمَدٍ يُرَينَ وَلا رِجالِ

وَسَوَّها وَزَيَّنَها بِنورٍ
مِنَ الشَمسِ المُضيئَةِ وَالهِلالِ

وَمِن شُهُبٍ تَلألأُ في دُجاها
مَراميها أَشَدُّ مِنَ النِصالِ

وَشَقَّ الأَرضَ فَاِنبَجَسَت عيوناً
وَأَنهاراً مِنَ العَذبِ الزُلالِ

وَبارَكَ في نَواحيها وَزَكَّى
بِها ما كانَ مِن حَرثٍ وَمالِ

فَكُلُّ مُعَمَّرٍ لا بُدَّ يَوماً
وَذي دُنيا يصيرُ إِلى زَوالِ

وَيَفنى بَعدَ جِدَّتِهِ وَيبلى
سِوى الباقي المُقَدَّسِ ذي الجَلالِ

وَسيقَ المُجرِمونَ وَهُم عُراةٌ
إِلى ذاتِ المَقامِعِ وَالنَكالِ

فَنادوا وَيلَنا وَيلاً طَويلاً
وَعَجّوا في سَلاسِلِها الطِوالِ

فَلَيسوا مَيِّتينَ فَيستَريحوا
وَكُلُّهُم بِحَرِّ النارِ صالِ

وَحَلَّ المُتَّقونَ بِدارِ صِدقٍ
وَعَيشٍ ناعِمٍ تَحتَ الظِلالِ

لَهُم ما يَشتَهونَ وَما تَمَنّوا
مِنَ الأَفراحِ فيها وَالكَمالِ


ابن أبي الصلت

الحمدان 05-06-2024 10:04 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَالأَرضَ سَوّى بِساطاً ثُمَّ قَدَّرَها
تَحتَ السَماءِ سَواءً مِثلَما ثَقَلا

وَجاعِلُ الشَمسَ مِصراً لا خَفاءَ بِهِ
بَينَ النَهارِ وَبَينَ اللَيلِ قَد فَصَلا

فَلاطَها اللَهُ إِذ أَغوت خَليقَتَهُ
طولَ اللَيالي وَلَم يَجعل لَها أَجَلا


اميه بن أبي الصلت

الحمدان 05-06-2024 10:04 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
فَما بَلَغَت كَفُّ اِمرىءٍ مُتَناوَلاً
مِنَ المَجدِ إِلا حَيثُما نِلتَ أَطوَلُ

وَما بَلَغَ المُثنونَ في الخَيرِ مِدحَةً
وَلو صَدَقوا إِلا الَذي فيكَ أَفضَلُ

الحمدان 05-06-2024 10:04 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَبوكَ رَبيعَةَ الخَيرِ بنِ قُرطٍ
وَأَنتَ المَرءُ تَفعَلُ ما تَقولُ

أَشمُّ كَأَنَّما حَدَبَت عَلَيهِ
بَنو الأَملاكِ تَكنَّفُها القُيولُ

تَصُدُّ مَناكِبَ الأَعداءِ عَنكُم
كَراكِرُ مِن أَبي بَكرٍ حَلولُ

كَراكِرُ لا يَبيدُ العِزُّ فيها
وَلَكِنَّ العَزيزَ بِها ذَليلُ


اميه بن أبي الصلت

الحمدان 05-06-2024 10:05 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِنَ عَمراً وَما تَجَشَّمَ عَمروٌ
كَاِبنِ بيضٍ غَداةَ سُدَّ السَبيلُ

لَم يَجِد غالِبٌ وَراءَكَ مَعَدىً
لِتِراتٍ وَلا دَمٌ مَطلولُ

كُلُ أَمرٍ يَنوبُ عَبَساً جَميعاً
أَنتَ فيهِ المُطاعُ فيما تَقولُ

قَد تَحَمَلتَ خَيرَ ذاكَ وَليداً
أَنتَ لِلصالِحاتِ قُدُماً فَعولُ


أميه بن أبي الصلت

الحمدان 05-06-2024 10:05 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لا يَذهَبنَّ بِكَ التَفريطُ مُنتَظِراً
طولَ الأَناةِ وَلا يَطمَع بِكَ العَجَلُ

فَقَد يَزيدُ السُؤالُ المَرءَ تَجرِبَةً
وَيَستَريحُ إِلى الأَخبارِ مَن يَسَلُ


اميه بن أبي الصلت

الحمدان 05-06-2024 10:05 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
غَذوَتُكَ مولوداً وَعُلتُكَ يافِعاً
تُعَلُّ بِما أُحنيَ عَلَيكَ وَتَنهلُ

إِذا لَيلَةٌ نابَتكَ بِالشَكو لَم أَبِت
لِشَكواكَ إِلّا ساهِراً أَتَمَلمَلُ

كَأَني أَنا المَطروقُ دونَكَ بِالَذي
طُرِقَت بِهِ دوني فَعَينايَ تَهمُلُ

تَخافُ الرَدى نَفسي عَلَيكَ وَإِنَني
لَأَعلَمُ أَنَ المَوتَ حَتمٌ مُؤَجَّلُ

فَلَمّا بَلَغَت السِّنَ وَالغايَةَ الَّتي
إِليها مَدى ما كُنتُ فيكَ أُؤَمِلُ

جَعَلتَ جَزائي غِلظَةً وَفَظاظَةً
كَأَنَكَ أَنتَ المُنعِمُ المُتَفَضِلُ

فَلَيتَكَ إِذ لَم تَرعَ حَقَّ أُبوَتي
فَعَلتَ كَما الجارُ المُجاورُ يَفعَلُ

زَعَمتَ بِأَنّي قَد كَبِرتُ وَعِبتَني
لَم يَمضِ لي في السِنُ سِتونَ كُمَّلُ

وَسَمَيتَني باِسِمِ المُفَنَّدِ رَأيُهُ
وَفي رَأيِكَ التَفنيدُ لَو كُنتَ تَعقِلُ

تُراقِبُ مِني عَثرَةَ أَو تَنالَها
هَبِلتَ وَهذا مِنكَ رَأيٌ مُضَلَلُ

وَإِنَكَ إِذ تُبقي لِجامي موائِلاً
بِرَأيِكَ شابّاً مَرَةً لَمُغَفَّلُ

وَما صَولَةُ الحِقِّ الضَئيلُ وَخَطرُهُ
إِذا خَطَرتَ يَوماً قَساورُ بُزَّلُ

تَراهُ مُعِدّاً لِلخِلافِ كَأَنَهُ
بِرَدٍّ عَلى أَهلِ الصَوابِ مُوَكَلُ

وَلَكِنَّ مَن لا يَلقَ أَمراً يَنوبُهُ
بِعُدَّتِهِ يَنزِل بِهِ وَهو أَعزَلُ


اميه بن أبي الصلت

الحمدان 05-06-2024 10:06 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
كُلُ عَيشٍ وَإِن تَطاوَلَ دَهراً
مُنتَهى أَمرُهُ إِلى أَن يَزولا

لَيتَني كُنتُ قَبلَ ما قَد بَدا لي
في رُؤوسِ الجِبالِ أَرعى الوعولا

فَاِجعَلِ المَوتَ نُصبَ عَينِكَ وَاِحذَر
غولَةَ الدَهرِ إِنَ لِلدَهرِ غولا

نائِلاً طَرفُها القَساوِرَ وَالصُدعانَ
وَالطِفلُ في المَنارِ الشَكيلا

وَبُغاثَ اليَعفُرِ وَاليَعفُرَ النافِرُ
وَالعوهَجَ التُؤَامَ الضَئيلا

إِنَ يومَ الحِسابِ عَظيمٌ
شابَ فيهِ الصَغيرُ شَيباً طَويلاً


اميه بن أبي الصلت

الحمدان 05-07-2024 10:18 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
الله أقرب مِن نبضٍ أُحسُ بهِ
اللهُ أرحمُ مِن أُمي بأحوالي

مادامَ همي أيا مولايَ تعلمهُ
حمداً لربي يفيضُ بكُلِّ أقوالي

.....

الحمدان 05-07-2024 10:19 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
رباه لا الشعر من شكواي يُسعفني
ولا القّلوب التي حولي تواسيني

إني بجودك يا مولاي مُلتجئٌ
مالي سواك إذا ناديت يكفيني

.....

الحمدان 05-07-2024 04:08 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أنِلْني جفنَ عينِكَ كي أناما
علامَ تَجرحُ القلبَ علامَا؟

أما يكفيك تجريحًا وقهرًا
فقد أكثرتَ في قلبي السهامَا

سرقتَ النومَ من عينيّ قسرًا
وبتُّ اليوم مرميًّا حُطاما

يبيتُ الليل مجروحًا فؤادِي
فلا عقلا تركت ولا عظاما

ولا الروحُ أزاحت عنهُ شرًّا
سلامًا أيها البلوى..سلامَا

......

حسن بن عبدالله 05-07-2024 11:44 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أخي العزيز الحمدان
شكرا لك على هذه التواجد الفعال
والمشاركات النافعه والمفيده
فبارك الله فيك وجزاك الله خير

الحمدان 05-13-2024 10:50 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن بن عبدالله (المشاركة 595659)
أخي العزيز الحمدان
شكرا لك على هذه التواجد الفعال
والمشاركات النافعه والمفيده
فبارك الله فيك وجزاك الله خير


اخي الغالي ومديرنا الرائع
ابو حوفان
اشكرك جزيل الشكر لتعقيبك المميز
لك مني أجمل التحايا وارقاها لاعدمتك

الحمدان 05-13-2024 03:02 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يكاد الشوق ينطقني ولكن ..
يرد القلب عنك الكبرياء ..

ويحملني الحنين إليك دوماً ..
ويمنعني من البوح الحياء ..

وكم أرجو اللقاء وأشتهيه ..
وأخشى أن يبعثرني اللقاء ..

فرفقاً يا شقيق الروح إني ..
ذوى قلبي وأعياه الجفاء

......

الحمدان 05-13-2024 03:05 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أماتَ الحبُّ عشاقًا
وحُبكَ أنتَ أحياني

و لو خيّرتُ فِي وطنٍ
لقلتُ هواكَ أوطاني

و لو أنساكَ يا عُمري
حنايا القلب .. تنساني

إذا ما ضعتُ فِي درب ٍ
ففي عينيكَ عنواني



......

الحمدان 05-13-2024 03:06 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أأغيبُ عنكِ ؟ وَ أنتِ ساكنةٌ دمي .. ؟
‏وَ أراكِ في حُلمي وَ في أفكاري .. !

‏أيغيبُ وجهُكِ عَن عُيونٍ لا ترى ..
‏إلا هواكِ على مَدَى الإبصارِ .. !

‏إن الفرارَ مِنَ الغرامِِ إلى النوى ..
‏كالمُستجيرِ منَ اللظى بالنارِ ..

‏أنتِ الحياةُ فًلًيسَ دُونَكِ مَوطنٌ ..
‏كالنجمِِ أنتِ وِ في هَواكِ مَدارِي

......

الحمدان 05-13-2024 03:08 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا ساكن القلب لا تبرح نواحيه
فأنت من نبضه .. بالقرب تُحييه

لو صار عندك شكٌ أنني بغدٍ
أنساك قل لي : أينسى الورد ساقيه ؟

إن فاض وِدُكَ لي أو لم يفيض فلن
يسلوك مني فؤادٌ...أنت تأويه


......

الحمدان 05-13-2024 03:16 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
فكيف الرحيل وأنت البلاد
وأنت العباد وأنت السفر

وأنت الطريق وأنت الصديق
‏وأنت الجهات وكل النظر

وأنت الحروف وأنت الضمائر
وفي لغتي المبتدأ والخبر

وأنت الذي في السماء غمام
وفي الأرض أنت الكلا والمطر

و وجهك لو عد في المعجزات
لما عاند الحق قط بشر

......


الساعة الآن 11:25 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية