منتديات قبائل شمران الرسمية

منتديات قبائل شمران الرسمية (http://vb.shmran.net/index.php)
-   المنقولات الأدبية (http://vb.shmran.net/forumdisplay.php?f=153)
-   -   هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به (http://vb.shmran.net/showthread.php?t=53208)

الحمدان 05-13-2024 03:19 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
‏ كلمات من ذهب للبردوني

لا شأنَ لي بعليٍّ أو معاويةً
ولا بمن رفضوا حكماً ومَن قبِلوا

ما للظفائر يا بلقيسُ تأكلها
نارٌ بها هذه من تلك تشتعلُ

عودي كما كنتِ أُمّاً كي أعودَ أباً
منكِ البخور ومني البنُّ والعسلُ

ستمطر الأرضُ يوما رغم شحتها
ومِن بطونِ المآسي يُولَدُ الأملُ

الحمدان 05-13-2024 06:16 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَكَم مِن ناذِرينَ دَمي رَمَتهُم
إِلَيكَ عَلى مَخافَتِهِم وَفَقرِ

لِتَلقى اِبنَ الوَليدِ وَلا تُبالي
إِذا لَقِيَت نَداهُ بَناتِ دَهرِ

أَتَيتُكَ بِالجَريضِ وَقَد تَلاقَت
عُرى الأَنساعِ مِن حَقَبٍ وَضَفرِ

وَكَم خَبَطَت بِأَرساغٍ وَجَرَّت
نِعالَ الجِلدِ وَهيَ إِلَيكَ تَسري

وَتَلقى اِبنَ الوَليدِ وَإِن أُنيخَت
إِلى مُغلَولَبٍ بِنَداهُ غَمرِ

تَكُن مِثلَ الَّتي مُطِرَت وَكانَت
بِأَعوامٍ قَوائِظِهُنَّ غُبرِ

وَجَدتُم يا بَني زَيدٍ نُجوماً
يَنُؤنَ مِنَ السَماءِ بِكُلِّ قَطرِ

بِهِنَّ المُدلَجونَ بَدَوا وَساروا
وَإِيّاهُنَّ يَتبَعُ كُلُّ مَجرِ

حَلَفتُ بِكَعبَةٍ يَهوي إِلَيها
مِنَ الآفاقِ مِن يَمَنٍ وَمِصرِ

إِلَيها لِلمَساجِدِ كُلُّ وَجهٍ
وَإِيّاها يُوَجَّهُ كُلُّ قَبرِ

لِأَقتَلِعَن صَفاةَ الشِعرِ عَنهُ
فَما أَنا مِن دَوامِغِهِ بِغُمرِ

كَأَنَّ مَواقِعَ الآثارِ مِنها
مَواقِعُ مِن صَوارِمَ ذاتِ أُثرِ

رَأَيتِكَ يا أَبانُ تَمَمتَ لَمّا
بَلَغتَ الأَربَعينَ تَمامَ بَدرِ

أَضاءَ الأَرضَ وَالأُخرى عَلَيها
مِنَ السَبعِ الطِباقِ بِكُلِّ شَهرِ


الفرزدق

الحمدان 05-13-2024 06:16 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
رَأَيتُ بُحورَ أَقوامٍ نُضوباً
وَبَحرُكَ يا أَبانُ يَفيضُ يَجري

تُباري مِن بَجيلَةَ مُزبِداتٍ
إِلى غُلبٍ غَوارِبِهُنَّ كُدرِ

إِلى مُغلَولَبٍ لِأَبي أَبانٍ
يُحَطِّمُ كُلَّ قَنطَرَةٍ وَجِسرِ

وَقَد عَلِمَت بَجيلَةُ أَنَّ مِنكُم
فَوارِسَها وَصاحِبَ كُلِّ ثَغرِ

وَحَمّالَ العَظائِمِ حينَ ضاقَت
صُدورُهُمُ الرِحابُ بِكُلِّ أَمرِ

إِذا اِستَبَقوا المَكارِمَ أَدرَكوها
بِأَيدٍ مِن بَجيلَةَ غَيرِ عُسرِ

وَمَن يَطلُب مَساعيكُم يُكَلَّف
ذُرى شَعَفٍ عَلى الأَقوامِ وَعرِ

وَكَم لِلمُسلِمينَ أَسَحتَ يَجري
بِإِذنِ اللَهِ مِن نِهرٍ وَنَهرِ

فَمِنهُنَّ المُبارَكُ حينَ ضاقَت
بِهِ الأَنهارُ لَيلَةَ فاضَ يَسري

جَمَعتُ لِطَيبَةَ الحاجاتِ لَمّا
تَلاقَت حينَ ضاقَ بِهِنَّ صَدري

فَقُلتُ اِبنُ الوَليدِ هُوَ المُرَجّى
لِحاجاتٍ يَنوءُ بِهِنَّ ظَهري

حَلَفتُ لَئِن ضَمَمتَ إِلَيَّ أَهلي
بِمالِكَ لا يَزالُ الدَهرَ شِعري

يُجَدُّ لَكُم بَني زَيدٍ ثَنائي
ثَناءً حامِداً مَعَ كُلِّ سَفرِ

وَأَيَّةُ سِلعَةٍ إِن أَطلَقَتها
حِبالُكَ لي كَطَيبَةَ غَيرِ نَزرِ

حِبالٌ أَكَّدَت بِيَدَي أَبيها
بِأَيمانٍ لَهُ وَأَشَدِّ نَذرِ


الفرزدق

الحمدان 05-13-2024 06:17 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
غَداةَ كَسا أَجنادَهُ البيضَ وَالقَنا
وَجُرداً تَعادى مِن كُمَيتٍ وَأَشقَرا

عَلَيها الكُماةُ المُعلَمونَ كَأَنَّهُم
أُسودُ الغِياضِ لابِسينَ السَنَوَّرا

أَباحَ لَهُم أَهلَ النِفاقِ وَلَم يَرَوا
لَهُ مَنكِباً عَن غَمرَةِ المَوتِ أَزوَرا


الفرزدق

الحمدان 05-13-2024 06:17 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِن تُذعَرِ الوَحشُ مِن رَأسي وَلِمَّتِهِ
فَقَد أَصيدُ بِها الغِزلانَ وَالبَقَرا

قُلتُ لِمَوتى وَخوصٍ إِذ وَقَعنَ بِهِم
يَصرِفنَ جَهداً وَلَم تَستَطعِمِ الجِرَرا

إِنَّ النَدى وَيَدَ العَبّاسِ فَاِرتَحِلوا
مِثلُ الفُراتِ إِذا ما مَوجُهُ زَخَرا

إِن تَبلُغوهُ تَكونوا مِثلَ مُنتَجِعٍ
غَيثاً يَمُجُّ ثَآهُ الماءَ وَالزَهَرا

إِلَيكَ أُرحِلَتِ الأَحقابُ وَاِختَلَطَت
بِها الغُروضُ وَلاقى الأَعيُنُ السَهَرا

وَما جَلَونَ لَنا عَيناً فَنُطعِمَها
بِالنَومِ إِلّا مَعَ الإِصباحِ إِذ حَشَرا

إِذ وَقَعَت كَوُقوعِ الطَيرِ وَاِنجَدَلَت
رُكبانُها حينَ لاقى الأَزرُعُ القَصَرا

مِثلَ الجَراثيمِ مَوتى حينَ حَلَّ بِهِم
طولُ السُرى رَكِبوا أَعضادَها اليُسُرا

إِنَّ أَبا الحارِثِ العَبّاسِ نائِلُهُ
مِثلُ السِماكِ الَّذي لا يُخلِفُ المَطَرا

يَداهُ هَذي حَياً لِلناسِ يَعصِمُهُم
وَيَجعَلُ اللَهُ في الأُخرى لَهُ الظَفَرا

يا أَكرَمَ الناسِ إِذ هَزّوا عَوالِيَهُم
وَأَطيَبَ الناسِ عِندَ الخُبرِ مُعتَصَرا

إِنّي سَمِعتُ بِجَيشٍ أَنتَ قائِدُهُ
وَوَقعَةٍ رَفَعَت أَيّامُها مُضَرا

لَمّا اِلتَقى الناسُ يَومَ البَأسِ كُنتَ لَهُم
ضَوءً وَمِردى حُروبٍ يَهدِمُ الحَجَرا

وَأَنتَ وَالناسُ يَومَ البَأسِ قَد عَلِموا
كَالنارِ حينَ أَطارَ الجاحِمُ الشَرَرا


الفرزدق

الحمدان 05-13-2024 06:17 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
مِن نازِعٍ طاعَةً حَتّى تَكونَ لَهُ
بَعدَ العَمى مِن فُؤادٍ ناكِثٍ بَصَرا

لَأَمدَحَنَّكَ مَدحاً لا يُوازِنُهُ
مَدحٌ إِذا أَنشَدَ الراوي بِهِ هَدَرا

وَالقَومُ لَو بادَروكَ المَجدَ لَاِعتَرَفوا
عَلَيهِمُ في يَدَيكَ الشَمسَ وَالقَمَرا

ما اِقتَسَمَ الناسُ مِن ميراثِ مُقتَسَمٍ
عِندَ التُراثِ إِذا في قَبرِهِ اِنحَدَرا

مِثلَ تُراثِ أَبي العَبّاسِ أَورَثَهُ
مِنَ الطِعانِ وَبَينَ الأَعيُنِ الغُرَرا

وَالعَبطُ لِلنيبِ حَتّى لا تَهُبَّ لَها
ريحٌ وَيَقتُلُ بِالمَأدومَةِ القِرَرا

يا اِبنَ السَوابِقِ إِن مَدّوا إِلى حَسَبٍ
وَالأَعظَمينَ إِذا ما خاطَروا خَطَرا

وَالغابِقينَ مِنَ المَحضَينِ جارَتَهُم
وَالزائِديها إِلى اِستِحيائِها خَفَرا

وَلَيسَ مَتبِعَ مَعروفٍ تَنولُ بِهِ
يَداهُ مَنّاً إِذا أَعطى وَلا كَدَرا


الفرزدق

الحمدان 05-13-2024 06:18 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
فَتَحتَ لَهُم حَتّى فَكَكتَ قُيودَهُم
قَناطِرَ مَن قَد كانَ قَبلَكَ قَنطَرا

وَلَيسَت كَما تَبني العُلوجُ وَحَوَّلَت
عَنِ الجِسرِ أَبدانُ السَفينِ المُقَيَّرا

لُجَينِيَّةً بيضاً وَمَيّالَةَ العُرى
هِرَقلِيَّةً صَفراءَ مِن ضَربِ قَيصَرا

تَناوَلتَ ما أَعيا اِبنَ حَربٍ وَقَبلَهُ
وَأَعيا أَباكَ الحازِمَ المُتَخَيَّرا

وَما كانَ قَد أَعيا الوَليدَ وَبَعدَهُ
سُلَيمانَ مِمَّن كانَ في الرومِ أَعصَرا

وَأَعيا أَبا حَفصٍ فَكَسَّرتَ عَنهُمُ
عَلى أَسوُقٍ أَسرى الحَديدَ المُسَمَّرا

فَلَولا الَّذي لا خَيرَ في الناسِ بَعدَهُ
بِهِ قَتَلَ اللَهُ الَّذي كانَ خَبَّرا

بِهِ دَمَّرَ اللَهُ المَزونَ وَمَن سَعى
إِلَيهِم كَما كانَ الفَراعينَ دَمَّرا

وَأَصبَحَ أَهلُ الأَرضِ قَد جَمَعَتهُمُ
يَدُ اللَهِ وَالأَعمى المَريضَ فَأَبصَرا

إِلى خَيرِ أَهلِ الأَرضِ أُمّاً وَخَيرِهِم
أَباً وَأَخاً إِلّا النَبِيَّ وَعُنصُرا

سَأَثني عَلى خَيرِ البَرِيَّةِ وَالَّذي
عَلى الناسِ ناءَ الغَيثُ مِنهُ فَأَمطَرا

أَرى اللَهَ في كَفَّيكَ أَرسَلَ رَحمَةً
عَلى الناسِ مِلءَ الأَرضِ ماءً مُفَجَّرا

رَبيبُ مُلوكٍ في مَواريثَ لَم يَزَل
بِها مَلِكٌ إِن ماتَ أَورَثَ مِنبَرا

بَنَيتَ الَّذي أَحيا سُلَيمانَ وَاِبنَهُ
وَداوُدَ وَالجِنَّ الَّذي كانَ سَخَّرا

فَأَصبَحَ جِسراً خالِداً وَيَدُكُّهُ
إِذا دَكَّ عَن يَأجوجَ رَدماً فَنَشَّرا

بِقُوَّتِهِ اللَهُ الَّذي هُوَ باعِثٌ
عِباداً لَهُ مِن خَلقِهِ حينَ نَشَّرا



الفرزدق

الحمدان 05-13-2024 06:18 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِنَّ اِبنَ يوسُفَ مَحمودٌ خَلائِقُهُ
سيئانِ مَعروفُهُ في الناسِ وَالمَطَرا

هُوَ الشِهابُ الَّذي يُرمى العَدُوُّ بِهِ
وَالمَشرِفِيُّ الَّذي تُعصى بِهِ
مُضَرُ

لا يَرهَبُ المَوتَ إِنَّ النَفسَ باسِلَةٌ
وَالرَأيُ مُجتَمِعٌ وَالجودُ مُنتَشِرُ

أَحيا العِراقَ وَقَد ثَلَّت دَعائِمَهُ
عَمياءُ صَمّاءُ لا تُبقي وَلا تَذَرُ


الفرزدق

الحمدان 05-13-2024 06:19 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
شكواي أم نجواي في هذا الدجى
ونجوم ليلي حسّدي أم عوّدي

أمسيتُ في الماضي أعيش كأنما
قطع الزمان طريق أمسي عن غدي

والطير صادحةُ على أفنانها
تبكي الربى بأنينها المتجددِ

قد طال تسهيدي وطال نشيدها
ومدامعي كالطَّلِ في الغصنِ النَّدي

فإِلى متى صمتي كأني زهرة
خرساء لم تُرزًقْ براعة مُنْشدِ


الشريف الرضي

الحمدان 05-13-2024 06:19 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
‏لا تَحسَبي أني أُحبُّكِ مثلما
تتصوَّرينَ مَشاعري فوقَ الورقْ

أنا شاعرٌ في كلِّ شيءٍ إنما
عندَ الكتابةِ عن هوانا
أحتَرِقْ

لا تَحسَبي أن الكتابةَ عن هوانا عَبَّرَتْ
هي ليسَ إلا بعضَ دُخَّانٍ قَلقْ

إن المشاعرَ لا تُقاسُ بنظرةٍ أو لمسةٍ
أو ما بهِ يومًا لسانٌ قد نَطَقْ

فرقٌ كبيرٌ بينَ ما نُخفي ونُعلِنُ
في العواطفِ والعواصفِ والأرَقْ

حتى السكوتُ حبيبتي
لغَةٌ تُعبِّرُ في الهوى
فإذا سَكتْنا
فاعلمي أنَّا على وَشْكِ الغرقْ



عبدالعزيز جويدة

الحمدان 05-13-2024 06:20 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَيُّ الخَلائِقِ لَيسَت في رِقابِهِمُ
لَأَوَّلِيَّةِ هَذا أَو لَهُ نِعَمُ

مَن يَشكُرِ اللَهَ يَشكُر أَوَّلِيَّةَ ذا
فَالدينُ مِن بَيتِ هَذا نالَهُ الأُمَمُ

يُنمى إِلى ذُروَةِ الدينِ الَّتي قَصُرَت
عَنها الأَكُفُّ وَعَن إِدراكِها القَدَمُ

مَن جَدُّهُ دانَ فَضلُ الأَنبِياءِ لَهُ
وَفَضلُ أُمَّتِهِ دانَت لَهُ الأُمَمُ

مُشتَقَّةٌ مِن رَسولِ اللَهِ نَبعَتُهُ
وَفَضلُ أُمَّتِهِ دانَت لَهُ الأُمَمُ

يَنشَقُّ ثَوبُ الدُجى عَن نورِ غُرَّتِهِ
كَالشَمسِ تَنجابُ عَن إِشراقِها الظُلَمُ

مِن مَعشَرٍ حُبُّهُم دينٌ وَبُغضُهُمُ
كُفرٌ وَقُربُهُمُ مُنجىً وَمُعتَصَمُ

مُقَدَّمٌ بَعدَ ذِكرِ اللَهِ ذِكرُهُمُ
في كُلِّ بِدءٍ وَمَختومٌ بِهِ الكَلِمُ

إِن عُدَّ أَهلُ التُقى كانوا أَئمَّتَهُم
أَو قيلَ مَن خَيرُ أَهلِ الأَرضِ قيلَ هُمُ

لا يَستَطيعُ جَوادٌ بَعدَ جودِهِمُ
وَلا يُدانيهِمُ قَومٌ وَإِن كَرُموا

هُمُ الغُيوثُ إِذا ما أَزمَةٌ أَزَمَت
وَالأُسدُ أُسدُ الشَرى وَالبَأسُ مُحتَدِمُ

لا يُنقِصُ العُسرُ بَسطاً مِن أَكُفِّهِمُ
سِيّانِ ذَلِكَ إِن أَثرَوا وَإِن عَدِموا

يُستَدفَعُ الشَرُّ وَالبَلوى بِحُبِّهِمُ
وَيُستَرَبُّ بِهِ الإِحسانُ وَالنِعَمُ


الفرزدق

الحمدان 05-13-2024 06:20 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا ظَميَ وَيحَكِ إِنّي ذو مُحافَظَةٍ
أَنمي إِلى مَعشَرٍ شُمُّ الخَراطيمِ

مِن كُلِّ أَبلَجَ كَالدينارِ غُرَّتُهُ
مِن آلِ حَنظَلَةَ البيضِ المَطاعيمِ

يا لَيتَ شِعري عَلى قيلِ الوُشاةِ لَنا
أَصَرَّمَت حَبلَنا أَم غَيرَ مَصرومِ

أَم تَنشَحَنَّ عَلى الحَربِ الَّتي جَرَمَت
مِنّي فُؤادَ اِمرِئٍ حَرّانَ مَهيُومِ

أَهلي فِداؤُكِ مِن جارٍ عَلى عَرَضٍ
مُوَدَّعٍ لِفِراقٍ غَيرَ مَذمومِ

يَومَ العَناقَةِإِذ تُبدي نَصيحَتَها
سِرّاً بِمُضطَمِرِ الحاجاتِ مَكتومِ

تَقولُ وَالعيسُ قَد كانَت سَوالِفُها
دونَ المَوارِكِ قَد عيجَت بِتَقويمِ

أَلا تَرى القَومَ مِمّا في صُدورِهِمُ
كَأَنَّ أَوجُهَهُم تُطلى بِتَنّومِ

إِذا رَأَوكَ أَطالَ اللَهُ غَيرَتَهُم
عَضّوا مِنَ الغَيظِ أَطرافَ الأَباهيمِ

إِنّي بِها وَبِرَأسِ العَينِ مَحضَرُها
وَأَنتَ ناءٍ بِجَنبي رَعنَ مَقرومِ

لا كَيفَ إِلّا عَلى غَلباءَ دَوسَرَةٍ
تَأوي إِلى عَيدَةٍ لِلرَحلِ مَلمومِ

صَهباءَ قَد أَخلَفَت عامَينِ باذِلَها
تَلُطُّ عَن جاذِبِ الأَخلافِ مَعقومِ

إِحدى اللَواتي إِذا الحادي تَناوَلَها
مَدَّت لَها شَطَنَ القودِ العَياهيمِ

حَتّى يُرى وَهوَ مَحزومٌ كَأَنَّ بِهِ
حُمّى المَدينَةِ أَو داءَن مِنَ المومِ


الفرزدق

الحمدان 05-13-2024 06:20 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
صَيداءَ شَأمِيَّةٍ حَرفٍ كَمُشتَرِفٍ
إِلى الشِخاصِ مِنَ التَضغانِ مَبحومِ

أَو أَخدَرِيَّ فَلاةٍ ظَلَّ مُرتَبِئاً
عَلى صَريمَةِ أَمرٍ غَيرِ مَقسومِ

جَونٌ يُؤَجِّلُ عاناتٍ وَيَجمَعُها
حَولَ الخُدادَةِ أَمثالَ الأَناعيمِ

رَعى بِها أَشهُراً يَقرو الخَلاءَ بِها
مُعانِقاً لِلهَوادي غَيرَ مَظلومِ

شَهرَي رَبيعٍ يَلُسُّ الأَرضَ مونِقَةً
إِلى جُمادى بِزَهرِ النورِ مَعمومِ

بِالدَحلِ كُلَّ ظَلامٍ لا تَزالُ لَهُ
حَشرَجَةٌ أَو سَحيلٌ بَعدَ تَدويمِ

حَتّى إِذا أَنفَضَ البُهمى وَكانَ لَهُ
مِن ناصِلٍ مِن سَفاها كَالمَخاذيمِ

تَذَكَّرَ الوِردَ وَاِنضَمَّت ثَميلَتُهُ
في بارِحٍ مِن نَهارِ النَجمِ مَسمومِ

أَرَنَّ وَاِنتَظَرَتهُ أَينَ يَعدِلُها
مُكَدَّحاً بِجَنينٍ غَيرِ مَهشومِ

غاشي المَخارِمِ ما يَنفَكُّ مُغتَصِباً
زَوجاتِ آخَرَ في كُرهٍ وَتَرغيمِ

وَظَلَّ يَعدِلُ أَيَّ المَورِدَينِ لَها
أَدنى بِمُنخَرِقِ القيعانِ مَسؤومِ

أَضارِجاً أَم مِياهِ السَيفِ يَقرِبُها
كَضارِبٍ بِقِداحِ القَسمِ مَأمومِ

حَتّى إِذا جَنَّ داجي اللَيلِ هَيَّجَها
ثَبتُ الخَبارِ وَثَوبٌ لِلجَراثيمِ

يَلُمُّها مُقرِباً لَولا شَكاسَتُهُ
يَنفي الجِحاشَ وَيُزري بِالمَقاحيمِ

حَتّى تَلاقى بِها في مُسيِ ثالِثَةٍ
عَيناً لَدى مَشرَبٍ مِنهُنَّ مَعلومِ

خافَ عَلَيها بَحيراً قَد أَعَدَّ لَها
في غامِضٍ مِن تُرابِ الأَرضِ مَدمومِ


الفرزدق

الحمدان 05-13-2024 06:23 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لَقَد سَرَّني أَن لا تَعُدُّ مُجاشِعٌ
مِنَ الفَخرِ إِلّا عَقرَ نابٍ بِصَوأَرِ

أَنابُكَ أَم قَومٌ تَفُضُّ سُيوفُهُم
عَلى الهامِ ثِنيَي بَيضَةِ المُتَجَبِّرِ

لَعَمري لَنِعمَ المُستَجارونَ نَهشَلٌ
وَحَيُّ القِرى لِلطارِقِ المُتَنَوِّرِ

فَوارِسُ لا يَدعونَ يالَ مُجاشِعٍ
إِذا بَرَزَت ذاتُ العَريشِ المُخَدَّرِ

لَعَمري لَقَد أَردى هِلالَ بنَ عامِرٍ
بِتَنهِيَةِ المِرباعِ رَهطُ المُجَشَّرِ

وَما زِلتَ مُذ لَم تَستَجِب لَكَ نَهشَلٌ
تُلاقي صُراحِيّاً مِنَ الذُلِّ فَاِصبِرِ

وَعافَت بَنو شَيبانَ حَوضَ مُجاشِعٍ
وَشَيبانُ أَهلُ الصَفوِ غَيرِ المُكَدَّرِ

وَلَو غَضِبَت في شَأنِ حَدراءَ نَهشَلٌ
سَمَوها بِدُهمِ أَو غَزَوها بِأَنسُرِ

وَلَو في رِياحٍ حَلَّ جارُ مُجاشِعٍ
لَما باتَ رَهناً لِلقَليبِ المُغَوَّرِ

وَما غَرَّهُم مِن ثَأرِهِم عُقَدُ المُنى
وَلا عَقدَ إِلّا عَقدُ جارٍ مُشَمِّرِ

وَقَد سَرَّني أَلّا تَعُدَّ مُجاشِعٌ
مِنَ المَجدِ إِلّا عَقرَ نابٍ بِصَوأَرِ

وَأَنتُم قُيونٌ تَصلُقونَ سُيوفَنا
وَنَعصى بِها في كُلِّ يَومٍ مُشَهَّرِ

فَوارِسُ كَرّارونَ في حَومَةِ الوَغى
إِذا خَرَجَت ذاتُ العَريشِ المُخَدَّرِ


جرير

الحمدان 05-13-2024 06:23 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
عَفا ذو حُمامٍ بَعدَنا وَحَفيرُ
وَبِالسِرِّ مَبدىً مِنهُمُ وَحُضورُ

تَكَلَّفتَها لا دانِياً مِنكَ وَصلُها
وَلا صَرمُها شَيءٌ عَلَيكَ يَسيرُ

لَئِن يُسلِمِ اللَهُ المَراسيلَ بِالضُحى
وَمَرُّ القَوافي يَهتَدي وَيَجورُ

تُبَلِّغ بَني نَبهانَ مِنّي قَصائِداً
تَطالَعُ مِن سَلمى وَهُنَّ وُعورُ

وَأَعوَرَ مِن نَبهانَ يَعوي وَدونَهُ
مِنَ اللَيلِ بابا ظُلمَةٍ وَسُتورِ

دَعا وَهوَ حَيٌّ مِثلَ مَيتٍ وَإِن يَمُت
فَهَذا لَهُ بَعدَ المَماتِ نُشورُ

رَفَعتُ لَهُ مَشبوبَةً يُهتَدى بِها
يَكادُ سَناها في السَماءِ يَطيرُ

فَلَمّا اِستَوى جَنباهُ ضاحَكَ نارَنا
عَظيمُ أَفاعي الحالِبَينِ ضَريرُ

أَخو البُؤسِ أَمّا لَحمُهُ عَن عِظامِهِ
فَعارٍ وَأَمّا مُخُّهُنَّ فَريرُ

فَقُلتُ لِعَبدَينا أَديرا رَحاكُما
فَقَد جاءَ زَحّافُ العَشِيِّ جَرورُ

أَبو مَنزِلِ الأَضيافِ يَغشَونَ نارَهُ
وَيَعرِفُ حَقَّ النازِلينَ جَريرُ

إِذا لَم يُدِرّوا عاتِماً عَطَفَت لَهُم
سَريعَةُ إِبشارِ اللِقاحِ دَرورُ

وَجَدنا بَني نَبهانَ أَذنابَ طَيِّئٍ
وَلِلناسِ أَذنابٌ تُرى وَصُدورُ

تَرى شَرَطَ المِعزى مُهورَ نِسائِهِم
وَفي قَزَمِ المِعزى لَهُنَّ مُهورُ

إِذا حَلَّ مِن نَبهانَ أَذنابُ ثَلَّةٍ
بِأَوشالِ سَلمى دِقَّةٌ وَفُجورُ

وَأَعوَرَ مِن نَبهانَ أَمّا نَهارُهُ
فَأَعمى وَأَمّا لَيلُهُ فَبَصيرُ


جرير

الحمدان 05-13-2024 06:23 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
طَرِبتَ وَهاجَ الشَوقَ مَنزِلَةٌ قَفرُ
تَراوَحَها عَصرٌ خَلا دونَهُ عَصرُ

أَقولُ لِعَمروٍ يَومَ جُمدى نَعامَةٍ
بِكَ اليَومَ بَأسٌ لا عَزاءٌ وَلا صَبرُ

أَلا تَسأَلانِ الجَوَّ جَوَّ مُتالِعٍ
أَما بَرِحَت بَعدي يَجودَةُ وَالقَصرُ

أَقولُ وَذاكُم لِلعَجيبِ الَّذي أَرى
أَمالَ اِبنَ مالٍ ما رَبيعَةُ وَالفَخرُ

أَساؤوا فَكانَت مِن رَبيعَةَ عادَةً
بِأَن لا يَزالوا نازِلينَ وَلا يَقروا

يُحالِفُهُم فَقرٌ قَديمٌ وَذِلَّةٌ
وَبِئسَ الحَليفانِ المَذَلَّةُ وَالفَقرُ

فَصَبراً عَلى ذُلٍّ رَبيعَ بنَ مالِكٍ
وَكُلُّ ذَليلٍ خَيرُ عادَتِهِ الصَبرُ

وَأَكثَرَ ما كانَت رَبيعَةُ أَنَّها
خِباءانِ شَتّى لا أَنيسٌ وَلا قَفرُ

بِأَيِّ قَديمٍ يا رَبيعَ بنَ مالِكٍ
وَأَنتُم ذُنابى لا يَدانِ وَلا صَدرُ

إِذا قيلَ يَوماً يالَ حَنظَلَةَ اِركَبوا
نَزَلتَ بِقِرواحٍ وَطَمَّ بِكَ البَحرُ


جرير

الحمدان 05-13-2024 06:24 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
قُل لِلدِيارِ سَقى أَطلالَكَ المَطَرُ
قَد هِجتِ شَوقاً وَماذا تَنفَعُ الذِكَرُ

أُسقيتِ مُحتَفِلاً يَستَنُّ وابِلُهُ
أَو هاطِلاً مُرثَعِناً صَوبُهُ دِرَرُ

إِذِ الزَمانُ زَمانٌ لا يُقارِبُهُ
هَذا الزَمانُ وَإِذ في وَحشِهِ غِرَرُ

إِنَّ الفُؤادَ مَعَ الظُعنِ الَّتي بَكَرَت
مِن ذي طُلوحٍ وَحالَت دونَها البُصَرُ

قالوا لَعَلَّكَ مَحزونٌ فَقُلتُ لَهُم
خَلّوا المَلامَةَ لا شَكوى وَلا عِذَرُ

إِنَّ الخَليطَ أَجَدَّ الَبَينَ يَومَ غَدَوا
مِن دارَةِ الجَأبِ إِذ أَحداجُهُم زُمَرُ

لَمّا تَرَفَّعَ مِن هَيجِ الجَنوبِ لَهُم
رَدّوا الجِمالَ لِإِصعادٍ وَما اِنحَدَروا

مِن كُلِّ أَصهَبَ أَسرى في عَقيقَتِهِ
نَسقٌ مِنَ الرَوضِ حَتّى طُيِّرَ الوَبَرُ

بُزلٌ كَأَنَّ الكُحَيلَ الصِرفَ ضَرَّجَها
حَيثُ المَناكِبُ يَلقى رَجعَها القَصَرُ

أَبصَرنَ أَنَّ ظُهورَ الأَرضِ هائِجَةٌ
وَقَلَّصَ الرَطبُ إِلّا أَن يُرى سِرَرُ

هَل تُبصِرانِ حُمولَ الحَيِّ إِذ رُفِعَت
حَيٌّ بِغَيرِ عَباءِ المَوصِلِ اِختَدَروا

قالوا نَرى الآلَ يَزهى الدَومَ أَو ظُعُناً
يا بُعدَ مَنظَرِهِم ذاكَ الَّذي نَظَروا

ماذا يَهيجُكَ مِن دارٍ وَمَنزِلَةٍ
أَم ما بُكاؤُكَ إِذ جيرانُكَ اِبتَكَروا

نادى المُنادي بِبَينِ الحَيِّ فَاِبتَكَروا
مِنّا بُكوراً فَما اِرتابوا وَما اِنتَظَروا

حاذَرتُ بَينَهُمُ بِالأَمسِ إِذ بَكَروا
مِنّا وَما يَنفَعُ الإِشفاقُ وَالحَذَرُ

كَم دونَهُم مِن ذُرى تيهٍ مُخَفِّقَةٍ
يَكادُ يَنشَقُّ عَن مَجهولِها البَصَرُ

إِنّا بِطِخفَةَ أَو أَيّامِ ذي نَجَبٍ
نِعمَ الفَوارِسُ لَمّا اِلتَفَّتِ العُذَرُ

لَم يُخزِ أَوَّلَ يَربوعٍ فَوارِسُهُم
وَلا يُقالُ لَهُم كَلّا إِذا اِفتَخَروا

سائِل تَميماً وَبَكراً عَن فَوارِسِنا
حينَ اِلتَقى بِإِيادِ القُلَّةِ الكَدَرُ

لَولا فَوارِسُ يَربوعٍ بِذي نَجبٍ
ضاقَ الطَريقُ وَعَيَّ الوِردُ وَالصَدَرُ

إِن طارَدوا الخَيلَ لَم يُشوُوا فَوارِسَها
أَو واقَفوا عانَقوا الأَبطالَ فَاِهتُصِروا

نَحنُ اِجتَبَينا حِياضَ المَجدِ مُترَعَةً
مِن حَومَةٍ لَم يُخالِط صَفوَها كَدَرُ

إِنّا وَأُمُّكَ ما تُرجى ظُلامَتُنا
عِندَ الحِفاظِ وَما في عَظمِنا خَوَرُ

تَلقى تَميماً إِذا خاضَت قُرومُهُمُ
حَومَ البُحورِ وَكانَت غَمرَةً جُسروا

هَل تَعرِفونَ بِذي بَهدى فَوارِسَنا
يَومَ الهُذَيلِ بِأَيدي القَومِ مُقتَسَرُ

الضارِبينَ إِذا ما الخَيلُ ضَرَّجَها
وَقعُ القَنا وَاِلتَقى مِن فَوقِها الغَبَرُ

إِنَّ الهُذَيلَ بِذي بَهدى تَدارَكَهُ
لَيثٌ إِذا شَدَّ مِن نَجداتِهِ الظَفَرُ

أَرجو لِتَغلِبَ إِذ غَبَّت أُمورُهُمُ
أَلّا يُبارِكَ في الأَمرِ الَّذي اِئتَمَروا

خابَت بَنو تَغلِبٍ إِذ ضَلَّ فارِطُهُم
حَوضَ المَكارِمِ إِنَّ المَجدَ مُبتَدَرُ

الظاعِنونَ عَلى العَمياءِ إِن ظَعَنوا
وَالسائِلونَ بِظَهرِ الغَيبِ ما الخَبَرُ

وَما رَضيتُم لِأَجسادٍ تُحَرِّقُهُم
في النارِ إِذ حَرَّقَت أَرواحَهُم سَقَرُ

الآكِلونَ خَبيثَ الزادِ وَحدَهُمُ
وَالنازِلونَ إِذا واراهُمُ الخَمَرُ

يَحمي الَّذينَ بِبَطحاوَي مِنىً حَسَبي
تِلكَ الوُجوهُ الَّتي يُسقى بِها المَطَرُ

أَعطوا خُزَيمَةَ وَالأَنصارَ حُكمَهُمُ
وَاللَهُ عَزَّزَ بِالأَنصارِ مَن نَصَروا

إِنّي رَئيتُكُمُ وَالحَقُّ مَغضَبَةٌ
تَخزَونَ أَن يُذكَرَ الجَحّافُ أَو زُفَرُ

قَوماً يُرَدّونَ سَرحَ القَومِ عادِيَةً
شُعثَ النَواصي إِذا ما يُطرَدُ العَكَرُ

إِنَّ الأُخَيطِلَ خِنزيرٌ أَطافَ بِهِ
إِحدى الدَواهي الَّتي تُخشى وَتُنتَظَرُ

قادوا إِلَيكُم صُدورَ الخَيلِ مُعلِمَةً
تَغشى الطِعانَ وَفي أَعطافِها زَوَرُ

كانَت وَقائِعُ قُلنا لَن تُرى أَبَداً
مِن تَغلِبٍ بَعدَها عَينٌ وَلا أَثَرُ

حَتّى سَمِعتُ بِخِنزيرٍ ضَغا جَزَعاً
مِنهُم فَقُلتُ أَرى الأَمواتَ قَد نُشِروا

أَحيائُهُم شَرُّ أَحياءٍ وَأَلأَمُهُ
وَالأَرضُ تَلفُظُ مَوتاهُم إِذا قُبِروا

رِجسٌ يَكونُ إِذا صَلّوا أَذانُهُمُ
قَرعُ النَواقيسِ لا يَدرونَ ما السُوَرُ

فَما مَنَعتُم غَداةَ البِشرِ نِسوَتَكُم
وَلا صَبَرتُم لِقَيسٍ مِثلَ ما صَبَروا

أَسلَمتُمُ كُلَّ مُجتابٍ عَباءَتَهُ
وَكُلَّ مُخضَرَةِ القُربَينِ تُبتَقَرُ

هَلّا سَكَنتُم فَيُخفي بَعضَ سَوأَتِكُم
إِذ لا يُغَيَّرُ في قَتلاكُمُ غِيَرُ

يا اِبنَ الخَبيثَةِ ريحاً مَن عَدَلتَ بِنا
أَم مَن جَعَلتَ إِلى قَيسٍ إِذا ذَخَروا

قَيسٌ وَخِندِفُ أَهلُ المَجدِ قَبلَكُمُ
لَستُم إِلَيهِم وَلا أَنتُم لَهُم خَطَرُ

موتوا مِنَ الغَيظِ غَمّاً في جَزيرَتِكُم
لَم يَقطَعوا بَطنَ وادٍ دونَهُ مُضَرُ

ما عُدَّ قَومٌ وَإِن عَزّوا وَإِن كَرَموا
إِلّا اِفتَخَرنا بِحَقٍّ فَوقَ ما اِفتَخَروا

نَرضى عَنِ اللَهِ أَنَّ الناسَ قَد عَلِموا
أَن لَن يُفاخِرَنا مِن خَلقِهِ بَشَرُ

وَما لِتَغلِبَ إِن عَدَّت مَساعيها
نَجمٌ يُضيءُ وَلا شَمسٌ وَلا قَمَرُ

كانَت بَنو تَغلِبٍ لا يَعلُ جَدُّهُمُ
كَالمُهلَكينَ بِذي الأَحقافِ إِذ دَمَروا

صُبَّت عَلَيهِم عَقيمٌ ما تُناظِرُهُم
حَتّى أَصابَهُمُ بِالحاصِبِ القَدَرُ

تَهجونَ قَيساً وَقَد جَذّوا دَوابِرَكُم
حَتّى أَعَزَّ حَصاكَ الأَوسُ وَالنَمِرُ

إِنّي نَفَيتُكَ عَن نَجدٍ فَما لَكُمُ
نَجدٌ وَمالَكَ مِن غورِيِّهِ حَجَرُ

تَلقى الأُخَيطِلَ في رَكبٍ مَطارِفُهُم
بَرقُ العَباءِ وَما حَجّوا وَما اِعتَمَروا

الضاحِكينَ إِلى الخِنزيرِ شَهوَتَهُ
يا قُبِّحَت تِلكَ أَفواهاً إِذا اِكتَشَروا

وَالمُقرِعينَ عَلى الخِنزيرِ مَيسِرَهُم
بِئسَ الجَزورُ وَبِئسَ القَومُ إِذ يَسَروا

وَالتَغلِبِيُّ لَئيمٌ حينَ تَجهَرُهُ
وَالتَغلِبِيُّ لَئيمٌ حينَ يُختَبَرُ

وَالتَغلَبِيُّ إِذا تَمَّت مُروأَتُهُ
عَبدٌ يَسوقُ رِكابَ القَومِ مُؤتَجَرُ

نِسوانُ تَغلِبَ لا حِلمٌ وَلا حَسَبٌ
وَلا جَمالٌ وَلا دينٌ وَلا خَفَرُ

ما كانَ يَرضى رَسولُ اللَهِ دينَهُمُ
وَالطَيِّبانِ أَبو بَكرٍ وَلا عُمَرُ

جاءَ الرَسولُ بِدينِ الحَقِّ فَاِنتَكَثوا
وَهَل يَضيرُ رَسولَ اللَهِ أَن كَفَروا

يا خُزرَ تَغلِبَ إِنَّ اللُؤمَ حالَفَكُم
ما دامَ في مارِدينَ الزَيتُ يَعتَصَرُ

تَسَربَلوا اللُؤمَ خَلقاً مِن جُلودِهِمُ
ثُمَّ اِرتَدوا بِثِيابِ اللُؤمِ وَاِتَّزَروا

الشاتِمينَ بَني بَكرٍ إِذا بَطِنوا
وَالجانِحينَ إِلى بَكرٍ إِذا اِفتَقَروا


جرير

الحمدان 05-13-2024 06:24 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَعوذُ بِاللَهِ العَزيزِ الغَفّار
وَبِالإِمامِ العَدلِ غَيرِ الجَبّار

مِن ظُلمِ حِمّانَ وَتَخريبِ الدار
فَاِسأَل بَني صَحبٍ وَرَهطَ الجَرّار

وَالسَلَمِيِّينَ العِظامَ الأَخطار
وَالقُرَشِيِّينَ ذَوي السَيحِ الجار

هَل كانَ قَبلَ حَفرِنا مِن مِحفار
أَو كانَ مِن وِردٍ بِهِ أَو إِصدار

حَفَرتُها وَهيَ كِناسُ البَقّار
مُقفِرَةُ الجَوفِ أَشَدُّ الإِقفار

يَمشي بِها كُلُّ مُوَشّى بَربار
مُوَشَّمُ الأَكرُعِ فيها جَأآر

يَهُزُّ رَوقَيهِ كَهَزِّ الإِسوار
تَكَسُّرَ المِنقارِ بَعدَ المِنقار

بَعدَ دَمِ الكَفِّ وَنَزعِ الأَظفار
يَصهَلنَ في الجُبِّ صَهيلَ الأَمهار

في الجَبَلِ الأَصَمِّ غَيرِ الخَوّار
فَسائِلِ الجيرانَ عَن جارِ الدار

فَالجارُ قَد يَعلَمُ أَخبارَ الجار
وَاِحكُم عَلى تَبَيُّنٍ وَاِستِبصار

يا لَيتَنا وَنَمِرَ بنَ أَنمار
وَالهَوبَرَ بنَ الهِنبَرِ بنِ الهَبّار

عِندَ مُصَلّى البَيتِ دونَ الأَستار
مَقامُ إِبراهيمَ حَيثُ الأَحجار

وَيَرفَعُ السَترَ بَنو عَبدِ الدار
ثُمَّ حَلَفنا بِالعَزيزِ الغَفّار




جرير

الحمدان 05-13-2024 06:24 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَلا يالَ قَومٍ مِن مَلامَةِ عَيثَمٍ
وَداري بِجَوِّ الأَخنَسِيَّةِ دارِيا

تَلومُ عَلى عَضِّ الزَمانِ وَلَم تَدَع
سَناماً وَلا مُخّاً مِنَ العَظمِ وارِيا

الحمدان 05-13-2024 06:25 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
فِدىً لِبَني سَعدِ بنِ ضَبَّةَ خالَتي
إِذا أَفزَعَ الرَوعُ السَوامَ المُنَفَّرا

هُمُ قَتَلوا صَبراً شُتَيرَ بنَ خالِدٍ
وَأَبكَوا لِبِسطامٍ مَآتِمَ حُسَّرا

وَهُم عَصَّبوا يَومَ الشَقيقَةِ رَأسَهُ
رَقيقَ النَواحي لا رِداءً مُحَبَّرا

فَلَمّا أَتى الصَهباءَ مَوقِعُهُم بِهِ
دَعَت وَيلَها وَاِستَعجَلَت أَن تَخَمَّرا


جرير

الحمدان 05-13-2024 06:25 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَتَذكُرُهُم وَحاجَتُكَ اِدِّكارُ
وَقَلبُكَ في الظَعائِنِ مُستَعارُ

عَسَفنَ عَلى الأَماعِزِ مِن حُبَيٍّ
وَفي الأَظعانِ عَن طَلَحَ اِزوِرارُ

وَقَد أَبكاكَ حينَ عَلاكَ شَيبٌ
بِتوضِحَ أَو بِناظِرَةَ الدِيارُ

فَتَحيا مَرَّةً وَتَموتُ أُخرى
وَتَمحوها البَوارِحُ وَالقُطارُ

فَدارَ الحَيِّ لَستِ كَما عَهِدنا
وَأَنتِ إِذا الأَحِبَّةُ فيكِ دارُ

وَكُنتُ إِذا سَمِعتُ لِذاتِ بَوٍّ
حَنيناً كادَ قَلبي يُستَطارُ

أَتَنفَعُكَ الحَياةُ وَأُمُّ عَمروٍ
قَريبٌ لا تَزورُ وَلا تُزارُ

وَقَد لَحِقَ الفَرَزدَقُ بِالنَصارى
لِيَنصُرَهُم وَلَيسَ بِهِ اِنتِصارُ

وَيَسجُدُ لِلصَليبِ مَعَ النَصارى
وَأَفلَجَ سَهمُنا فَلَنا الخِيارُ

تُخاطِرُ مِن وَراءِ حِمايَ قَيسٌ
وَخِندِفُ عَزَّ ما حُمِيَ الذِمارُ

أَقَينٌ يا تَميمُ يَعيبُ قَيساً
يَطيرُ عَلى لَهازِمِهِ الشَرارُ

أَخاكُم يا تَميمُ وَمَن يُحامي
وَأُمُّ الحَربِ مُجلِبَةٌ نَوارُ

وَيَعلَمُ مَن يُحارِبُ أَنَّ قَيساً
صَناديدٌ لَها اللُجَجُ الغِمارُ

وَقَيسٌ يا فَرَزدَقُ لَو أَجاروا
بَني العَوامِ ما اِفتُضِحَ الجِوارُ

إِذاً لَحَمى فَوارِسُ غَيرُ ميلٍ
إِذا ما اِمتَدَّ في الرَهَجِ الغُبارُ

وَكَرّوا كُلَّ مُقرَبَةٍ سَبوحٍ
وَطَرفٍ في حَوالِبِهِ اِضطِمارُ

غَدَرتُم بِالزُبَيرِ وَما وَفَيتُم
فَداديناً يَبيتُ لَها خُوارُ

فَما رَضيَت بِذِمَّتِكُم قُرَيشٌ
وَما بَعدَ الزُبَيرِ بِهِ اِغتِرارُ


جرير

الحمدان 05-13-2024 07:18 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
‏لمّا التقيتكِ أحيا الحُبُّ أورِدتي
وأيقظَ النبضَ في روحي وأحياها

كأنّ دُنيايَ أهدتْني سعادتها
فما أرقّ وما أحلى هداياها

فيا لِبهجةِ عينٍ أنتِ ساكِنها
ويا لِفرحةِ رُوحٍ أنتِ دُنياها

فأنتِ ألطف إحساسٍ جرى بِدَمي
وأنتَ أجملُ أقداري وأحلاها

......

الحمدان 05-13-2024 07:20 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
‏يا قلبُ ليتكَ أُمِّيُّ الهوى؛ فإذا
حانَ اختبارُكَ لم تُسألْ ولم تُجِبِ

وليت شوقَك لا نَسلٌ ولا وَلدٌ
وليتَ شمسَكَ لم تُشرِقْ ولم تَغِبِ

ما أنصفوكَ ولو في حُبّهم عدَلوا
لأسكنوكَ بجوف القلبِ والهُدُبِ

كم من رسائل حبٍّ حين تكتبُها
يطيرُ سربُ حماماتٍ من الكُتب

......

الحمدان 05-13-2024 07:29 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
عَشِقتُكُم لِخِلَالٍ كُنتُ أَعرِفُهَا
وَإِنَّمَا تُعشَقُ الأَخلَاقُ وَالشِّيَمُ

لَا تَنقُضُوا ذِمَمِي بَعدَ الوَفَاءِ بِهَا
إِنَّ الكِرَامَ لَدَيهَا تُحفَظُ الذِّمَمُ

.....

الحمدان 05-14-2024 11:19 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
تَختالُ مِثلُ الرَّشا مِن حُسنِ مَشيَتِها
خَلخالُها الوَردُ والسّاقانِ مِن لَبَنِ

بَيضاءُ كَالُّلؤلؤِ المَكنونِ طَلعتُها
وَالعَينُ عَينُ المَها، وَالصَّدرُ كَالوَطَنِ

تُخفي الطّفولةَ في أعماقِ مُقلتِها
وَالوَجهُ بَدرٌ بَدا مِن عَتمةِ الزّمَنِ

تُبدي التَّبَسُّمَ وَالأَحداقُ دامِعَةٌ
وَالشَّعرُ نَسجُ المَسا المَصبوغِ بِالحَزَنِ


.....

الحمدان 05-14-2024 11:20 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إنَّ الجراح إذا خبَّأتَها شُفيت
‏فاكتُم جراحك، لا تخبر بها أحدَا

‏كم من كليمٍ شكا للناسِ لوعتهُ
‏فزادهُ الناس وجدًا فوق ما وجدَا


......

الحمدان 05-14-2024 11:20 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
تنوين هجري أم مللتِ محبتي
أم أنّ شيئاً يا حبيبة شاغلُك

إني بقيت على ضفافك راجياً
فمتى تهلُّ أيا حبيب مواصلك

ما كنت أحسب أن تغيبي لحظةً
أوهكذا في الغرام فعائلك


......

الحمدان 05-14-2024 11:22 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وجئتُ إليكَ لا أدري
‏أتقبلُ بي، بعلّاتي؟

‏قصدتُ البابَ أطرقهُ
‏فلم تسأل من الآتي

‏وجئتَ إليَّ في لُطفٍ
‏يُهدهِدُ رَوعي العاتي

‏أقولُ طوتني الدُّنيا
‏تقولُ أنا لها الطاوي


.....

الحمدان 05-14-2024 11:23 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
العيدُ أنتَ وأعيادُ الوَرَى تبَعٌ
لسـتُ أُهَنِّيْكَ بلْ فيكَ أُهَنِّيْها

العيدُ أهزوجةُ الأفراحِ تنظمُها
أنتَ ابتهاجًا فتشجيني فأرويها

العيدُ يومٌ كأيامٍ لنا سَلَفَتْ
لولا الأحبّةُ ما طابتْ لياليها

العيدُ أنتَ فطِبْ عيدًا فبهجتُهُ
تظلُّ ناقصةً ما لم تكنْ فيها


.....

الحمدان 05-14-2024 11:24 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وإذا شبابُك ضاع خلفَ قصيدةٍ
خَذَلَتكَ، فابكِ قصيدةً وشبابا

وكفى بحُزنِكَ أن يَزيدَ قصيدةً
وكفى القصائدَ أن تَصيرَ كِتابا

يَتغافَلُ الأَحبابُ عن أَوجاعِنا
وغَدًا نَموتُ لِنُوجِعَ الأحبابا


يحيى الحمادي

الحمدان 05-14-2024 11:25 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
زرعتُ بخدَّيْكَ وردي و فُلِّي
‏وكنتَ بقائي وسفري وحِلِّي

‏وكنتَ احتوائي وكل انتمائي
‏و جذوة ناري و هدأة ظلِّي

‏وما كنتُ أنسى هواكَ لأنِّي
‏ يُحبك بعضي وجُزئي وكُلِّي


.....

الحمدان 05-14-2024 11:28 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أتيت نحوكِ كل الأرض تتبعني
‏مشيًا على النار والآتون ماوصلوا

‏أتيتكِ الآن قلبا متعبًا وجلاً
‏فهل تردين قلبًا هده الوجلُ


.....

الحمدان 05-14-2024 11:29 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لا شَيءَ أكثر مِن عَينَيكِ يُغرِيني
مَهما رَأيتُ عُيوناً لَيسَ تَعنِيني

جَلّ الذِي فِيهِما قَد شاءَ مُعجِزةً
قَد أبدَعَ اللهُ فِي رَسمٍ وتَلوِينِ

عَيناكِ نَهرانِ مِن شَهدٍ بلا كَدَرٍ
لَو نَظرَةٌ مِنهُمَا بِالحُبِّ تَسقِينِي

أبحَرتُ نَحوَهمَا أَخشَى بِعُمقِهِمَا
ضَياعَ عَقلِي فَأهذي كالمَجَانينِ


......

الحمدان 05-14-2024 11:30 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
‏من أين تأتي بالفصاحةِ كُلها
‏وأنا يتوهُ على فمي التعبيرُ ؟

‏أنا في الهوى لا حول لي أو قوةٍ
‏إن المحب بطبعهِ مكسورُ

‏يا هادئ الأعصابِ إنك ثابتٌ
‏وأنا على ذاتي أدور.. أدورُ

......

الحمدان 05-14-2024 11:33 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وإذا⁩ ‌أتتكَ⁩ ‌من⁩ ‌الحياة⁩ِ ‌عوارض⁩ٌ
كانت لسعيكَ في المطامح كابتة

‏غيّر سبيلكَ لا مبادئكَ التي
‏فيها فؤادكَ قد أصاب منابته

‏أو ما ترى الأشجار حولك غيرت
‏أوراقها .. أما الجذور فثابتة


......

الحمدان 05-14-2024 11:34 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لا شَيءَ أكثر مِن عَينَيكِ يُغرِيني
مَهما رَأيتُ عُيوناً لَيسَ تَعنِيني

جَلّ الذِي فِيهِما قَد شاءَ مُعجِزةً
قَد أبدَعَ اللهُ فِي رَسمٍ وتَلوِينِ

عَيناكِ نَهرانِ مِن شَهدٍ بلا كَدَرٍ
لَو نَظرَةٌ مِنهُمَا بِالحُبِّ تَسقِينِي

أبحَرتُ نَحوَهمَا أَخشَى بِعُمقِهِمَا
ضَياعَ عَقلِي فَأهذي كالمَجَانينِ


......

الحمدان 05-14-2024 11:35 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
‏ما زلتَ تبحثُ في دروب وصالنا؟
أتظن بالوعد الكذوب أسرتني!

لا تبتغي عطفًا بظل سحابتي
كلا ولو عاد الحنينُ وجئتني

أو تحسبنّ الشوق بات مُعذبي
لا والذي أغراك حين هجرتني

غيري على كف الوصال حملتهُ
وأنا الوفي الحرُّ غدرًا خنتني

فارحل ودعني أستعيدُ ملامحي
ودع الزمانَ يريك كيف أضعتني


......

الحمدان 05-14-2024 11:37 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
كتمْتُ آلام الحنين فأفصحَتْ
عيني وأنطقها الفؤادُ بأدمعي

الكلُّ يسمع في الوداع حنيننا
لكنّ أصدقه الذي لم يُسمعِ

ورجوتُ عيني أن تكفّ دموعها
‏يومَ الوداعِ نشدتُها لاتدمعي

‏أغمضتُها كي لاتفيضَ فأمطرت
‏ايقنتُ أنّي لستُ أملك مدمَعي

‏ورأيتُ حلماً أنني ودَّعْتُهم
‏فبكيتُ مِن ألم الحنين وهُم معي

‏مُرٌ عليَّ بأن أُودّعَ زائرًا
‏كيفَ الذين حملتُهُم في أضلُعي


محمد المقرن

الحمدان 05-14-2024 11:38 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
‏وأبحث عني رويدًا رويدًا
‏ويغلق دوني سبيل التمني

‏ولا زلت جلڈا أخوض الحياة
‏وكم كان سهلا سبيل التجني

‏فأجرح يوما وأفرح يوما
‏وأكسر يوما .. ويوما أغني

‏وكانت أغاني لحنا خفيًا
‏رسائل حب إلي .. ومني


......

الحمدان 05-14-2024 11:41 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
‏داواك بالأدواء فهي نعوتُ
‏إن الصراخ إذا استبد سكوتُ

‏ودمٌ تداوله العروق مدامعٌ
‏خشيت ملاما فالأسى مكبوتُ

‏من علم الدنيا تكلّمنا لكي
‏تدلي الدماء بسرها وتُميتُ

ومن الذي أجرى الزمان إلى الردى
‏نهرًا كأن حدوده التابوتُ

‏سبحانك اللهم كم من عبرةٍ
‏أحيت سقيم الروح وهو يموت

‏إن الذي ملأ القلوب هشاشة
‏جعل المواجع همَّها التثبيتُ

‏‌

كريم العراقيâپ©


الساعة الآن 12:27 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية