![]() |
|
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يا نجمةَ الصبح ما أبهى محياكِ
روحي تُرفرف في جسمي لمرآكِ يا نجمة الصبح ما أزهاك في نظري يا نجمة الصبح ما أحلى مزاياك يا نجمة الصبح ما إن أنت عالمة أني على الأرض دون الناس أهواك بلى أحبك من قلبي بأجمعهِ ومن ضميري ومن روحي وأرعاك إليك كلي من الأشواق منجذب كأَنني بك مربوط بأسلاك مسراك في أخريات الليل يبهجني بمنظر فاتن أحسن بمسراك لولاك يا نجمةً تزهو بطلعتها ما طاب لي الأفق الشرقي لولاك الزهاوي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
تذكرت يا سلمى ليالينا التي
بحزوى سقى حزوى الغمام تولتِ فأكرم بهاتيك الليالي لياليا وأكرم بحزوى عندها من محلة لقد مرضت نفسي لفرط اشتياقها إليها وحتى يومنا ما ابلت وحاولت يا سلمى بكل وسيلة تسلِّيَها لكنها ما تسلت أرجِّى لقاءَ الموت في كل ساعة فقد سئمت نفسي الحياة وملت الزهاوي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لكل طلوعٍ يا ذُكاء أفول
فنورك هذا في المساء يزولُ ويرحل لألاء النهار وبعده يخيِّم ليل يا ذكاء ثقيل تصعَّدتِ في أوج تسامى مقامه وكل صعودٍ يقتضيه نزول إذا غبت عن أرض طلعت بغيرها فأشرق آكام بها وسهول لوجهك هذا ليته دام بازغاً شعاعٌ يرد الطرف وهو كليل نعم أنت عنا تغربين وإنما فراقك رزءُ لو علمت جليل فيخفى ضياء منك للعين باهرٌ ويظهر نور للنجوم ضئيل وينأى عن الروضِ الأنيق اخضراره ويكتنف الأزهارَ فيه ذبول هنالك تستولي على الأرض ظلمة وتوحش فيها أرسم وطلول ولكنّ قرص البدر في لمعانه ببعض الليالي البيضِ منك بديل ألا أيها البدر المنير لأنت لي إذا الشمس غابت صاحب وخليل تصبُّ بوجه الأرض نوراً كأنه مذابُ لجينٍ في البطاح يسيل يخصُّك قلبي أيها البدر بالهوى لأنك بين الزاهرات جميل فأقرب نجم أنت يا بدر طالعٍ على الأرض يجرى حولها ويجول كما الأرض تأتي كل عام بدورة على الشمس في تَطوافها فيحول جمعتَ جمالاً راع طرفي وبهجةً فماذا عسى يا بدر فيك أَقولُ لك اللَه ما أبهاك يا بدر طالعاً فهل لك في باقي النجوم مثيل تضجرت من أرض بها الفضل ضائعٌ ومن زمن فيه الكرام قليل وأكثرُ بخسا للفضيلة موقع يجادل أهل العلم فيه جَهول وإن امرءاً لم يحتفل قومه به وجانَبه أصحابه لذليل لنفسي مقام في السماء ستهتدي إليه إذا بالنفس جدّ رحيل أتخشى ضلالا في السرى وطريقها عليه بياض الفرقدين دليل مقامٌ بغير الموت لست أناله فليس إليه ما حييت سبيل وما زلت في ليلي أمتِّع ناظري بمنظر بدرٍ حان منه أفول وقد سطع الفجر المضيءُ حذاءه ولاح بياض للصباح طويل إذا صيحة من بيت جاري تعتلي وأخرى وأخرى صوتهن يهول نساء عراها حادث صرخت له وأعقب صوت الصارخات عويل حكين بترداد النواح حمائما لهن بريعان الصباح هديل لقد حلَّ مذ عامين في الدار هذه فتى لنساء كالظباء يعول فتى ما رأت عين امرئٍ مثل حسنه بوجنته ماء الشباب يجول فتى لم يجاوز بعد عشرين حجة يقال له عند الدعاء نبيل عراه سَقام قبل ستة أشهر فعهدي به في الدارِ وهو عليل أظن نبيلا مات من داء سُله فقد قال بعض إنه لثقيل نجوت وَربِّي يا نبيل من الأذى فليس له بعدا إليك وصول ولكنما خلَّفت بعدك نسوة مرزأة أحزانهن تطول مدلهة ما ان لهن مساعد ومهملة ما ان لهن معيل تسمَّعت إحداهن وهي حليلة له تتلوى بالاسى وتقول لأنت جميل في الحياة وبعدها كذلك في عينيَّ أنت جميل سيذبُل هذا الخد وهو مورَّدٌ ويكمَد هذا الطرف وهو كحيل لقد رمت عنا رحلة أبدية أمالك عن هذا المرام عدول ألا ثكلت أمُّ الذين أكُفهم عليك بطوعٍ للتراب تهيل إلى مَن إلى من بعد موتك نلتجي إلى من إلى من والزمان بخيل وليس لنا في هذه البلدة التي نعيش بها إلا حماك مقيل وليس لنا حامٍ يلم شتاتنا وليس لنا أهل وليس قبيل سأَلزم قبراً أنت تسكن جوفه وللدمع مني في ثَراك أُذيل الزهاوي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
قد أسمعتكَ أنينها الأوطان
بضعيف صوت ملؤه الأشجانُ مدَّت إليك يد الشكاة لأنها قد عاث فيها الظلم والعدوان أدرك بها الضعفاء واستعجل فقد عزَّ النصير وقلَّت الأعوان إن كنت تنصرها وتحمي حوضها عن غاصبٍ فلقد أتى الإبَّانُ أدرك بنصرك أمرَ قومِك إنهم ظلموا فريع الشيب والشباب وجرت دموع الحزن فوق خدودهم وتقرحت منهم بها الأجفان لا بدَّ من أن تستهل دموعهذ من كان تضغط قلبه الأحزان قد يُستدل على الحزين بدمعهِ مثل الكتاب دليله العنوان يا غيرةَ اللَه ابطشي بعصابة الهاهمُ الجبروت والطغيان فلقد أهين العدل في ديوانهِ ولقد أهين العلم والعرفان ولقد أهينت للمساجد حرمة وأهين في محرابها القرآن جعلوا الحكومة في البلاد ذريعة للغدر حتى رجَّت البلدان لا شيء يحظى من قلوب سراتهم بالحب إلا الأصفر الرنان قوم جفاة مالهم من رحمة لو لان صخر جامدٌ ما لانوا سلبوا القبائل مالها بوسائل لا يستطيع كخلقها الشيطان لم يرتضوا من بعد سلب ثرائها إلَّا بأن تتهتك النسوان حتى إذا وقفت عن استرضائهم ظنوا بأن وقوفها عصيان فتواثبوا يتصيدون رجالها بقوى الرصاص كأنهم غزلان وتهاربت منها البقية خشيةً من أن تنال حياتها النيران لم تبق في تلك الديار أمامهم إلا نساء الحيِّ والولدان فتفرَّق العادون بين بيوتها وأتوا فظائع جمة وأهانوا يا ويلها بالمال منهم ما نجت هذا لعمر أبي هو الخسران ويح المواطن إنها لبست بهم ثوب الخراب فما بها عمران محقورة في عينهم لا أهلها أهل ولا إنسانها إنسان تاللَه يا طمع الولاة عَرَقتنا وأكلت ما لا يأكل الغرثان يا عدل إنك أنت محبوب لنا حتامَ هذا الصدُّ والهِجران يا عدلُ ألقى الياس في أرواحنا يا عدل منك المطلُ والليانُ يا عدل منذ صددت عنا مالنا يا عدل عنك بحالة سلوان يا عدل إنا قد تفارقنا كما تتفارق الأرواح والأبدان يا ربّ قد شاع الفساد كما ترى وتهدمت من دينك الأركان يا رب قد بيعت حقوق ضعافنا للأقوياء وحيزت الأثمان يا ربّ ضاع الصدق بين سراتنا يا رب عم الزُّور والبُهتان حتامَ يختار الشقاقُ مقامه في المسلمين وإنهم إخوان حتام هذا الحقد بين رجالنا حتام هذا البغض والخذلان حتام لا تأتي النفوس صلاحها حتام لا تتنبه الأذهان قوم لعمري في الجهالة نوَّم والشرُّ فيهم وحدَه يقظان كل الأنام تقدموا في أمرهم ونصيبنا من بينهم حرمان انظر إلى إيران كيف تملصت من خطة فيها أذى وهوان جاءت بإصلاح يعلِّى شأنها لِلّهِ ما جاءت به إيران عمدت إلى الشورى فسنت مجلساً فيهِ لرأي الأمة السلطان رفعت لواء العدل فوق بلادها حتى استوى المسكين والخاقان الزهاوي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
خدعوها بقولهم حسناء
شعرها الليل والجبين ذُكاء غرّها ذلك الثناء فلانت والغواني يغرهن الثناء ما تراها تناست اسمي لما ذكرت نسبتي لها العشراء ما تناست لشيء اسمي ولكن كثرت في غرامها الأسماء إن رأتني تميل عني كأن لم يجتذبها يوماً إليَّ الولاء وكأن لم أوافها وكأن لم تك بيني وبينها أشياءُ نظرة فابتسامة فسلام من بعيد يوحى بهِ فرجاء فاقتراب فوقفة فاستلام فكلام فموعد فلقاء يوم كنا ولا تسل كيف كنا نتلاقى والعيش رغد رخاء نتلاقى وعند ما نتلاقى نتهادى من الهوى ما نشاء وعلينا من العفاف رقيب دونه في التيقظ الرقباء مارسته الأهواء منا إلى أن تعبت في مراسهِ الأهواء جاذبتني ثوبي العصى وقالت ببكاء وهل يفيد البكاء كيف ترضون بالخداع وأنتم أنتم الناس أيها الشعراء فاتقوا اللَه في خداع العذارى فهو إثم تهتز منه السماء لا تدسّوا الهوى لهن غرورا فالعذارى قلوبهن هواء الزهاوي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أحاطت بليل اليأس مني غياهب
تضيء من الآمال فيها كواكبُ وجاءت أخيراً من همومي سحائب فحجَّبت الآمالَ تلك السحائب فما بان لي إلا شجاً متكاثف ولا لاح لي إلا دجى متراكب فيا لك من ليلٍ هنالك حالكٍ بأهواله ضاقت عليَّ المذاهب وطال إلى أن لاح لي في سمائه على الأفق فجرٌ من رجائي كاذب أقول لعيني حين جفَّت دموعها أأمسكتِ لما أفجعتنا النوائب لقد غاب من تهوين مرأى وجوهِهم كأنهم زهر النجوم الغوارب وما كان ظني أنه بعد ساعة تجف كذا منك الدموع السواكب جمودك يا عيني وقد وقع النوى علىغير ما وعدٍ لهم لا يناسب وإني على هذا الجمود وطوله ألومك يا عيني وإني أعاتب فلست براضٍ عنك يا عينُ بعدهم لأنك ما أديت ما هو واجب وللقلب مني بعد أن كرَّ راجعاً وقد رحلت أظعانهم والركائب عهدتكَ تمشي أيها القلب خلفهم فقل لي لماذا أنت يا قلب آيب سألتكيا قلبي عن السبب الذي رجعت له إني لعودك عاجب فما لك تجثو راجفاً متغيراً وما لك ترنو ساكتاً لا تجاوب أجئت تعزِّيني لأني آسف وأني مفجوع وأني خائب فقال بصوت هزَّ أوتاره الأسى فرَّنت رنيناً أكبرته المصائب تبعتهمُ حتى ثَوَوا في حفائرٍ وحجَّبهم عني من الترب حاجب وقفت على الأجداث حيث تغيبوا أنادي فما ردَّ الجوابَ مجاوب فجئتكَ كيما أخبر الحال إنها شجتني فمرني بالذي أنت طالبُ ورأييَ أن نسعى معاً لقبورهم فقلت له يا قلب رأيُك صائب أصبتَ نعم يا قلب فيما ارتأيتَه فلي بين هاتيك القبور مآرب تقدَّم أمامي ماشياً لتدلَّني عليهم فسرنا والحنين مصاحب فلما وصلنا ساء عينيَ أن ترى هنالك أجداثاً عفاهن حاصب سطور قبورٍ في العراء تناسقت كما نمّق لعنوان في الطرس كاتب قبورٌ بها نامت أَوانس خرّد ونامت بها في جنبهن الذوائب فجاشت هناك النفس من لاعج الجوى وقلت لهاتيك القبور أخاطب هنا فيك قد غابت حسان كواعب فما فعلت تلك الحسان الكواعب وما فعلت تلك السوالف في الثرى وما فعلت في الترب تلك الترائب إلى من تشيرُ اليوم فيك عيونها وفق العيون النجل تلك الحواجب وكانت مشيدات القصور بروجها فمن أين جاءتها تصيب المعاطب وفي كل يومٍ كان للزي مطلب لهن تجلى منه فيما يناسب ولكنما اليوم انتهت لتعاستي بثوب من الأكفان تلك المطالب وكن كأزهار الربيع مبادياً أهذي لهاتيك المبادي عواقب قد انتزعتها من حياتي يدُ الردى كما ينهب العقد المفصل ناهب هنالك جادت أعيني بدموعها فهن على الخدين مني سوارب هنالك من نفسي وصدق طويتي تمنيتُ لو أن المنون تقاربُ نظرت إلى قلبي وكان بجانبي إذا هو من فرط الكآبة ذائبُ فلعمت ذوب القلب ثم سكبته على جدث فيهِ حبيبي غائب وألفيت في نفسي العزاء كمعبدٍ قد انهد منه جانب ثم جانب وفارقتي لبى لهيبة مصرعي فأبعد عني في الفلا وهو هارب وَجِدتُ على الايام والطبِّ والغنى وقلت لهم إني عليكم لعاتب وأوحشت الدنيا كأن بيوتها بعيني وإن كانت قصوراً خرائب مكثت إلى أن أقبل الليل زاحفاً وأظلم منه في عيوني الجوانب فأبت إلى داري وفي باطن الحشا لهيب من الحزن المبرح لاهب وليس معي في لآوبتي لا نُهى ولا عزاءٌ ولا قلب لشخصي يصاحب سوى نَفسٍ في الصدر مني مردّد فذلك طول الليل آت وذاهب ستبسم في وجهي المنون كأنها محب يُسلِي أو صديق يراقب وتدركني قبل الصباح ونهضه فأنجو من الهمِّ الذي هو ناصب الزهاوي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
كذب الرجاء فما نجيبٌ يرجع
وأقضّ يا سلمى عليك المضجعُ يا حزن نب يا قلب ذب يا طرف صب خاب الذي كنا له نتوقع يا أم صدري والنون تذكى الهوى يا أم كانونٌ لنارٍ تلذع إن الفؤاد يصير فيهِ أدمعا وتسيل فوق الخد مني الأدمع أوجاع ما تبدي العيون شديدة وأشد منها ما تجُنُّ الأضلع قلت الإياس به لنفسي راحة فإذا الإياس وما يولد أوجع كانت بليل الهجر في قلبي المنى مثل النجوم المستنيرة تطلع فأتى سحاب اليأس يملأ جوه فتغيبت تلك النجوم اللُّمَع يا أم جربت البكاء وعكسَه يا أم إن كليهما لا ينفع قالوا تزوَّجَ في فروق غنية أموالها تُعلى الرجال وترفع هذا هو الخبر الذي لسماعه أمسى رجائي حبله يتقطع هذا هو الخبر الذي باتت له في الليل نفسي والنهار تُروّع ما إن أسيت لكونهِ متزوجاً ليكن له ليكن حلائل أربع لكن تَصَوُّرَ كونه يبقى كذا متباعداً عني لقلبي يصدع كيف الإقامة يا نجيب فدلني بالدار بعدك وهي قفرٌ بلقع حسبي من الآلام ما أشقى بهِ حسبي من الأقوال ما أنا أسمع كانت لعمري في بداية أمرها سلمى وحيدة موسرٍ يتبرع بنتٌ أبوها جدَّ في تهذيبها وقضى فناهزت البلوغ ترعرع عذراء بارعة الجمال فتيةٌ في وجهها نور الشبيبة يلمع خدٌّ كنُوار الربيع مورد ونواظرٌ دعج وجيد أتلع ربيت وشبَّت في حماية أمها تلهو بموروث الثَراء وترتع حيث الحنانُ ظلاله ممدودة حيث الوداد غصونه تتفرع كانت تحبُّ الزهر وهو يحبها فكلاهما متوهج متضوع يتبسمان بشاشة واليوم قد ذهبت بشاشات الأحبة أجمع أما نجيب فهو صادفها فتى يزهو بحسنٍ للغواني يخدع جازٌ لها لكنه متقلب في الفقر إلا أنه يتصنع يرنو إليها من نوافذ بيتهِ وإليهِ من شباكها تتطلع حتى تورَّط قلبها في حبهِ وغدت بغير لقائهِ لا تقنع وأبان يخدعها نجيب إنه بجمالها الفتان صبٌّ مولع مرت شهور في الغرام عليهما هذا يغازلها وهذي تسجعُ والأم لما شاهدت من بنتها ذاك اللجاج وأنها لا تُقلع رضيت أخيراً أن تزوِّجها بهِ كرهاً وكانت قبل ذلك تمنع مرَّت ثلاث سنين وهو خلالها في القمرِ يصرف مالها ويُضيَّع حتى إذا نفدت جميع نقودها وغدا الأثاث يباع ثم يوزَّع أنهى لسلمى قائلاً أحبيبتي ليس الأمور هنا كما أتوقع إني نويت إلى فروق رحلةً على أنال بها مقاماً يرفع فبكت لتمنَعه الرحيل وأعولت لكن نجيبٌ بالقطيعة مزمع هو جالس يبدي لسلمى عزمَه وأمامه سلمى الحزينة تضرع أحليلتي لا تجزعي من رحلتي إني إليكم عن قريب أرجع فمضى ومرَّت حجتان ولم يجئ منه كتاب للكآبة يدفع سلمى جثت يوماً بجانب أمها تبكي كما يبكي الحزين المفجع تشكو تباريح الفراقِ لها كما قد كنت في صدر القصيدة تسمع والهمُّ يضغط قلبها من داخل حتى يكاد شغافه يتمزع والأم جالسة تسليها إذا بالباب من دون انتظار يقرع فمشت لباب الدار سعياً أمها ري ريحانة وكذاك سلمى تهرع وإذا بمأمور البريد يقل في ال أَيدي كتاباً لم يكن يتوقع سلمى تسلمت الكتاب وقلبها فرقاً يكاد بصدرها يتفلَّع فضَّته تاليةً له حتى إذا فرغت من التلوِّ صاحت تجزع يا أم طلَّقني فماذا حيلتي يا أم سرَّحني فماذا أصنع يا أم لا تنأين عني إنني عما قليل للحياة أودعُ يا أم في نفسي عذابٌ مؤلم يا أم في قلبي اضطراب موجع وأُحسُّ أن سراج روحي ينطفي والقلب مني بالأسى يتصدَّع وكان في لحمي وجلدي والحشا والعظم يا أمي أراقمَ تلسع ربَّيت مثلَ الزهر آمالاً بها كان الفؤاد على النوى يتمتع ويعيش مسروراً بها آهٍ فقد هبت على الآمال ريحٌ زعزع ويحي لممحوض العلاقة يزدري ويحي لمعروض الوداد يضيَّع لهفي على شرخ الشباب صرفته في حب غدَّار يغرُّ ويخدع لهفي على الأيام كيف تبدَّلت والعيش كيف مضى فما أن يرجع يا موت إنك أنت أنت الملتجى وإليك من هول الحياة المفزع يا موت زر يا موت زر يا موت زر ليست حياتي بعد فيها أطمع يا موت يا كلَّ النجاةِ يقول لي قلبي فضاؤُك من فضائي أوسع الزهاوي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إن فات أمرٌ وولَّى
فلا تفيد الندامه والناس إلا قليلا يرجون طول السلامه وفي السلامة لو يع لمون كل الندامه هناك همّ وعجز وخيبة وسآمه إن البقاء طويلا على الشقاء علامه إن قلت كذبا فنفسي تعضني بالملامه وإن نطقت بصدق قامت عليَّ القيامه الزهاوي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ذريني ألاقي الموت يا نفس واذهبي
فما أنا من جدي أعز ومن أبي ذريني بموتي وهو آخر ملجئ أخفف من عبء المعيشة منكبي ذريني أنجو من حياة عذابُها شديد ومن لم يحىَ لم يتعذبِ ذريني ذريني أستنيم إلى الردى فإن الردى يا نفس سؤلي ومطلبي لقد كبرت يا نفس أيام شقوتي وطال على جمر الحياة تقلبي الزهاوي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يا روح هذه الدنى
شرارة منك أنا قد استطارت تبتغي لنفسها أن تعلنا إن بصيصي كله من بعض ذلك السنى إنك أنت الكون ورا لذي له قد كونا وإنك العقل الذي قد بث فيه السننا يا لك من مهندس بنى الدنى وما ونى بنى بحكمة لهذ بالغة فأتقنا ما أنا إلا أنت محسو سا فهل أنت أنا منك انبثقت بعدما فيك كمنت ازمنا فكنت طوراً خافياً وكنت طوراً بينا وسوف ابقى بك من بعد الردى مرتهنا وليس موتي غير تغييري فيك السكنا وليس فيه انتقالتي منك اليك من عنا فلا انفصال عنك لي هناك كنت ام هنا ان المكان بعض ما وسعته والزمنا ان الحياة ومضة منك ابت ان تكمنا كل الذي فيك اراه بعيوني حسنا لا غرو امّا عبد الا نسان فيك الوثنا الكون قد بنيته وانت خير من بنى بك الوجود واجب فليس يقبل الفنا وليس كون ماله من اول مكونا هو الذي اراد ان نسيء اوان نحسنا وهو الذي صير منا ملحداً ومؤمنا اذا جنيت مكرهاً فهل انا الذي جنى ألم نكن لما قضى به مثالا حسنا اللَه لا يجزي على اتيان ما شاء لنا ليس الخلود في غيا بة الجحيم هينا مخافتي من ناره تثير فيّ الشجنا والشك في رحمته يجرح قلبي مثخنا الزهاوي |
الساعة الآن 09:22 AM. |
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية