منتديات قبائل شمران الرسمية

منتديات قبائل شمران الرسمية (http://vb.shmran.net/index.php)
-   المنقولات الأدبية (http://vb.shmran.net/forumdisplay.php?f=153)
-   -   هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به (http://vb.shmran.net/showthread.php?t=53208)

الحمدان 08-19-2024 11:31 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
هل ظلَّ منكِ لنَا حرفٌ وتنوينُ
‏أم ضعتِ منّا كما ضاعت فلَسطينُ؟

‏جيلٌ تَهمّشَ، ما ضاعت هويَّتهُ
‏بل ضُيِّعت حينَ ضاعَ العزُّ والدينُ

‏لم يبقَ فينَا منَ الأمجادِ واحدةٌ
‏ربّاهُ هل نحنُ إنسٌ أم شياطينُ!

‏فسامحينا إذا احتُلت ثقافتنا
‏وأرجعينا إذا شقّت عناوينُ

‏تناهشتنا القوى من كل ناحيةٍ
‏وحُوصرت في الرسومات التلاوينُ

‏موجوعة الضاد كم آسيتِ غربتنا
‏فينا الجفاء وفيك العطف واللينُ

‏مُدي يديك أعيدينا مراكبنا
‏فالليل عاتٍ وموج البحر مجنونُ


حذيفة

الحمدان 08-19-2024 11:31 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لو كانَ جُرحاً ما لقيتَ لَزَالا
لكنّها الطَّعَنَاتُ إذْ تتوالى

حاولتَ أن لا إنّما لم تستطع
فتركتَ نفسكَ للضَّياعِ، فنالا

ألأنَّ ما بعدَ المنيَّةِ مُفزعٌ
قررتَ ألا تستمرَّ قتالا؟

إنْ تخشَ أسئلةَ القبورِ، فعِشْ لها
يكفيكَها سُبحانهُ وتعالى

من عادةِ البلوى إذا هَجَمت على
رَجُلٍ، تُخلِّفُ في حشاهُ رجالا

وكَذا المصائبُ إن رَمتكَ بنارها
تركتكَ لا حِلّاً ولا ترحالا

يكفي بوعدِ الموهِماتِ تَمسُّكاً
وتَعلُّقاً بحبالِ قيلَ وقالا

خَف من بقائكَ لا المماتِ فبعدهُ
من لستَ تُظلَمُ عِندهُ مثقالا

هانت عليكَ الأُمنياتُ فخُنتَها
لمّا رأيتَ المُمكِناتِ مُحالا

لن تبلغَ الشمسَ التي أمَّلتها
حتّى تُقطِّعَ دونَها الأهوالا

في كلّ يومٍ عنكَ ترحلُ ضحكةٌ
حتّى غدوتَ على الرحيلِ مثالا

بالرّغم من هذا تزيدُ تقرُّباً
ممن يزيدُكَ في الهوى إهمالا!

لم تبتسم للموتِ حُبّاً بالتي
قد عذَّبتكَ تَمنُّعاً ودلالا

دُنيا تُحاولها وغيرُكَ يزدري
ويُهينُها وتُجلُّها إجلالا!

لولا الذي أحيا بنفسكَ صبرها
لولاهُ كنتَ الآنَ أسوأَ حالا

قلبٌ بحجمِ الكَفِّ، بل هوَ بعضُهُ
باللهِ كيفَ حملتَ فيهِ جبالا؟

يا عاذلاً عيني لكثرةِ مائها
لم أبكِ غانيةً ولا أطلالا

أبكي على عُمر أسَنَّ بوجهنا
وتظلُّ فيهِ قلوبُنا أطفالا

إنّي لقيتُ منَ الحياةِ وأهلِها
ما لم يدعْ لي أنْ أقولَ مقالا

لجهنَّمٍ بنتٌ نعيشُ بقَعرها
قد لا تَقلُّ عَنُ امِّها أنَكالا!

ياربُّ بالألطافِ قد عوَّدتَني
لولا رعايتُها لذقتُ وبالا

فإذا المَنيَّةُ أصبَحتْ أُمنيَّةً
واشتدَّ بأسُ اليأسِ فيَّ، وغالى

وتلفَّتَ الموت الذي يا طالما
أمَّلتُ فيهِ إلى النجاةِ مآلا

أرسلتَ لُطفكَ في الضلوعِ سَكينَةً
ومددتَ لي دونَ الجميعِ حبالا

إن كانَ ذنباً ما أُخِذتُ بشؤمهِ
فاللهُ أمهلَ قبلَهُ إمهالا

أو كانَ للقلبِ امتحاناً قاسياً
فاللهُ مَن واسى وأصلحَ بالا

وهو الخبيرُ، فكيفَ لا تشكو لهُ؟
وهو القريبُ مَقالةً وفَعَالا

عِش في مخافتهِ الحياةَ، فإن دَنا
منكَ الرحيلُ فغَلِّبِ الآمالا


حذيفة

الحمدان 08-19-2024 11:32 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لا شيءَ يضمَنُ أن تعيشَ سعيدا
فلترضَ لستَ بذا الجحيم وحيدا

ما فاتَ ماتَ كما يُقالُ وإنْ يَعُد
سَتَوَدُّ لو أُبقيتَ عنهُ بعيدا

فتقبَّل المكتوبَ لو أبغضتَهُ
واجعل أساكَ على رضاكَ شَهيدا

يكفيكَ أنّكَ مُسلمٌ في كوكبٍ
حتّى الأماني صِرنَ فيهِ يهودا

حاول لتبقى إنّما لا ترتجي
ممن يُريدُ سقوطَكَ التمجيدا

والمَجدَ فانسَ إذا بقيتَ ملازماً
بلداً يُريدُكَ أن تعيشَ بليدا

كن مثلَ إبراهيمَ لا مُتَملِّقاً
كُفراً، ولا مُتهيّباً نمرودا

بالطينِ قد لا تستطيعُ تحمُّلاً
فاخلعهُ والبَس للنجاةِ حديدا

تجري المصائبُ في مياهِكَ حُرّةً
ذرها لتلقى يومها الموعودا

ما الناسُ فوق الأرضِ أو مِن تحتِها
إلا انتظاراتٌ لَبِسنَ قيودا

حبّ الحياةِ جريمةٌ في ذاتهِ
إن لم يكن في ذاتهِ محدودا

واللهُ لو آتى النفوسَ سعادةً
أبديّةً، لا تتركُ التنهيدا

أحداثُ هذا العامِ تشهدُ أنّهُ
ما كانَ إلا للهُدى تمهيدا

شيئاً فشيئاً سوفَ يُصبحُ عارياً
هذا الوجودُ، وقد يصيرُ طَريدا

تتساقطُ الأوراقُ تّتضحُ الرؤى
والأرضُ تَفضحُ عَبدها المَعبودا

ولعلَّ ما هو قادمٌ كجهنَّمٍ
من كلّ طاغٍ لا يَكلُّ مَزيدا

ما بالُها الدنيا تزيدُ قساوةً
ويزيدُها عُبَّادُها تمجيدا؟

أدركتُ من هارونَ ألفي نُسخةٍ
ما واحدٌ ياربُّ كانَ رشيدا

في العامِ نكبرُ ألفَ عامٍ آخرٍ
ونظلُّ نرجو خِلفةً وخلودا

نخشى اللحودَ، وقد تكونُ نجاتُنا
من جانبِ الدربِ المليءِ لحودا

يا باحثاً في كلِّ حَدْسٍ عن هدىً
يمْنَحك قلباً للحياةِ جديدا

تقسو عليكَ الحادثاتُ لتَنتَهي
عن حُبّكَ الأوهامَ لا لتزيدا!

بينَ العطا والمَنْعِ ثمَّةَ حِكمةٌ
لو أُظهِرتْ، لم تَبلُغِ المقصودا

ما علّةُ الإنسانِ إلا أنّهُ
يُفني الذي كي يَملكَ المفقودا


حذيفة

الحمدان 08-19-2024 11:32 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
عَلْمَنونا، نصّرونا.. هَوَّدونا

قطّعوا العزّة فينا
شرّدونا

قبلَ هذا، للأمانةْ..
خيّرونا

بينَ أن نحيا ذُباباً، والسجونا!

وليرضى الشُّقرُ عنهم

باعتذارٍ عن هُدانا ألف عامٍ
طالبونا!

ثمّ حين التُّركُ يوماً أعلنوا

"آيا صوفيا" جامعاً للمُسلمينا

صاحَ أبناءُ المَخازي: عَثمَنونا!


حذيفة

الحمدان 08-19-2024 11:32 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
من بعدما رحلوا لم يتركوا مِنكا
ماذا فعلتَ لهُمْ حتّى مَضَوا عنكا؟

واللهِ لا شيءَ، لكنْ كنُتُ أُخبرُهُم
أنَّ الحياةَ بعيداً عنهُمُ ضَنكى!

بقيتُ مُنتظراً دَهري وما رجعوا
أينَ النجومُ التي؟ هُمْ أطفؤوا تِلكَا

لا ما شكوتُ، ولا أشكو إلى بشرٍ
ما في الضلوعِ لغير اللهِ لا يُشكى!

لبثتُ فيهم سنيناً لا أُخالفُهُم
إلى أنِ استبدلوا إيمانَهُم شَكّا

دمعي العزيزُ أهانوهُ بجفوتهم
وأصبحَ السِّترُ فيما بيننا هتكا

لا أقبلُ اليومَ أعذاراً، وإن صَدَقتْ
كلّا وقد دُكَّتِ الأحلامُ بي دَكّا

بقاءُ مَنْ أنتَ تستبقيهِ عاطفةً
أشدُّ واللهِ من هِجرانهِ فتكا

كلّ الذي كنتُ أرجو من نهَياتنا
حِفظَ الدِّماءِ ولكنْ أمعنتْ سَفكا!

ما نحنُ عِشناهُ لا يُنسى وإن زَعمَت
أرواحُنا نَصرَها، أرواحُنا هَلْكى

تَعبيرُ أوجُهِنَا ما عادَ يُشبهُنا
نواجهُ الفَرْحَ دمعاً، والأسى ضِحْكا

كأننا سَمكٌ، والسبتُ طمأننا
والذكرياتُ يهودٌ خبّؤوا الشَبْكا!

لو تفتح الآنَ قلبي ما وجدتَ بهِ
غيرَ الذي يَجرحُ الأسمَاعَ إنْ يُحكى

قلبي الروائيُّ، بَحرٌ إن رثى أحداً
وفي روايتهِ لا يُتقنُ الحَبْكا

ما اختارَ أُمنيةً إلا أتاهُ صَدىً
للحَظِّ يصرخُ: لا من هذهِ دعكا

هيَ الحياةُ تُعادي من يُعانِدُها
أمّا الحظوظُ، فدوماً تقتُلُ الأذكى

لا الريحُ تحتي، ولا عانيتُ من قلقٍ
هذا التَبَلُّدُ في أعماقنا أنكى!

ومن يُطمئنُ بالأحلامِ أنفُسَهُ
تَجِدْهُ في واقعِ الدُّنيا رأى هُلكا

فيا صَريعَ الأماني في مُخيِّلَتي
لستُ امرئَ القيسِ حتّى أطلُبَ المُلْكا

بما تركتَ لها، لا ما جنيتَ بها
فلن تَعيشَ إذا لم تألفِ التَرْكا

لو أنّ هذا الأسى يُروى بدامِعَةٍ
لأرجعَ الدهرُ للإنسانِ ما يُبكى

والحزنُ أكفرُ مخلوقٍ بلا جَسَدٍ
ما صامَ يوماً، ولا صلّى، ولا زكّى

أنا الموحِّدُ، والآمالُ مُشركةٌ!
أُحبُّ ربي الذي لا يغفرُ الشركا

خُلقتُ مُبتسماً أبكي! فما فَرَحٌ
سَلَّمتُهُ القلبَ إلا اغتالَهُ، أوْ كَا

طَعمُ انتصاري على ذاتي وشَهوَتِها
أمِ السلامُ حَياةً، أيُّها أزكى؟

ما كنتُ نوحاً ولا الطوفانُ مَدَّ يَداً
والله أوحى بأنْ لا تصنعِ الفُلكا


حذيفة

الحمدان 08-19-2024 11:33 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ما زلتَ تُعطي بما لا يُدرِكُ الشُّكرُ
ولا يوفّي بهِ من حَمْدِكَ الدَّهرُ

فأينَ أذهبُ بالإحسانِ حينَ أنا
مُقيَّدٌ بذنوبٍ ما لها عُذرُ

أنتَ الدليلُ على ما أنتَ خالقُهُ
وإن توَهَّمَ ما لا يُعقَلُ الفِكرُ

وآيةٌ لكَ أنّ الأرضَ عاجزةٌ
عن حَمْل عُشْرِ الذي قد يحملُ الصدرُ!

نعيشُ ياربُّ في دُنيا بلا شرَفٍ
فكلّ حلوٍ لديها نَيْلُهُ مُرُّ

نسيرُ في الخوفِ، لا الأمواجُ تقبلُنا
ولا الفضاءُ، ولا يَرضى بنا البَرُّ

لأنتَ أعلمُ منّا يا مُعلِّمَنا
بما نُحسُّ ومنكَ الخيرُ والخيرُ

لو أنّ للكفرِ رأياً، مثلَ من كفروا
وقد تَجرَّدَ منهم، آمنَ الكُفرُ!

ياربُّ قد أخذَت منّي كفايَتَها
هذي الهمومُ، وجهراً أصبحَ السِرُّ

ولا وعزَّتِك الآمالُ ما انقطعتْ
لكن بُليتُ بما لم يسطِعِ الصَّبرُ

والله لولا الذي تدري لقد بقيتْ
نفسي على دمعةٍ، يا من لهُ الأمرُ

متى ستُفرجُ؟ لا تسأل فقد فُرِجَتْ
عمّا قريبٍ يُزيحُ العُسرَةَ اليُسرُ

إنّ التوتّرَ لا يُنجي، ولا قلقٌ
مما نُعاني، ولكن تفعلُ الفجرُ


حذيفة

الحمدان 08-19-2024 11:33 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
سترى الموتَ حياةً والثَرى
لو رأيتَ الآنَ ما نحنُ نرى

دُفنَ الصَّحبُ وهُدَّتْ دُورُهمْ
واعتلى عبدُ النِّفاقِ المِنبَرا

ونَفَتْ تَغلبُ عَمرواً، وانتَهَتْ
عن " ألا هُبّي" لتُرضي قيصرا

والصعاليكُ القُدامى، لا تَسلْ
أصبحوا اليوم علينا أُمَرَا

لم يعد عنترُ يُرضي ذَوْقَها
عبلةُ اختارتْ حبيباً أشقرا

يأخذُ الأموالَ منها عِنوةً
وإذا الحربُ تَبدَّت أدبرا

"ألإسرائيلَ تعلو رايةٌ؟"
يا أبا ريشةَ صارتْ قَمرا

عسكرُ الفتحِ؟ عليهِم دَمُعنا
عندنا للقمعِ نُرْبي العَسْكرا

نسلُ جسّاسٍ تولّانا* ولا
نِصفُ زيرٍ قامَ حتّى يثأرا

غَضبَ الأحنفُ لكنْ غضبَةً
لم تُثر في أمرنا شيئاً يُرى

وحدها الخنساءُ خاضتْ حربها
بينما نحنُ نلومُ القَدرا

مُنذُ خلَّى المُتنبّي حلباً
أحرقَ التاريخُ فيها الشُّعَرَا

صارتِ الأخلاقُ غُصناً يابساً
ما أتتهُ الريحُ إلا كُسِرا

يا صلاحَ الدينِ عن أحوالِنا
لا أراكَ اللهُ ذاكَ المنظرا

كلّما قامَ نذيرٌ بهُدىً
جهزوا قبراً وسيفاً أحمرا

إنهُ العجزُ بأعتى صورةٍ
ومُحالٌ مِثلُنا أن يُنصرا

كَتَبَ الذّلُ على راياتِنا
للجبانِ المَجدُ للحُرِّ الثرى!

ليسَ من قِلٍّ كما أخبرتنا
نحنُ مليارانِ يا خيرَ الورى

نملكُ المالَ ولا مِن عُسرَةٍ
لكنِ الأبطالُ ما لا يُشترى

وإذا لا قُطْزَ، لا بيبرس، مَن؟
من يردُّ الآنَ عنّا التترا؟

الأبابيلُ ستأتي إنما
فوقنا نحنُ ستُلقي الحَجرا!


حذيفة

الحمدان 08-19-2024 11:33 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وتضيقُ دُنيانا فنحسَبُ أنَّنا
سنَموتُ يأساً أو نَموت نَحيبا

واذا بلُطفِ اللهِ يَهطُلُ فجأةً
يُربي منَ اليَبَسِ الفُتاتِ قلوب


حذيفة

الحمدان 08-19-2024 11:33 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لم يبقَ شَطٌّ إليهِ ترجعُ السُفُنُ
ولا مطارٌ.. عليهِ يهبطُ الشَجِنُ

لا شيءَ إلا أمانينا تُصبّرُنا
الحمد لله.. لا أهـلٌ ولا وطـنُ!

خُذلتِ يا شامُ، يا أُمّي ومُرضعتي
ومسقِطَ الحُبِّ ماذا يا تُرى الثمنُ؟!

إني لأخجلُ من أنّي بقيتُ على
قيد الحياةِ.. وأمّي لفّها الكفنُ!

بمَ التعللُ؟ قلبي صارَ يُنكرُني
سلّم على الموتِ فيهِ العَيشُ والسَكنُ

فكيفَ أحيا وتحتَ الأرضِ أوردتي
وفي الترابِ مِنَ الأحبابِ لي مُدنُ

وأينَ أذهبُ.. كل الأرضِ تُرفُضنا
وتزدرينا، وكلُّ الأرضِ تمتَهنُ

ونحنُ من نحنُ؟ نحنُ الشمسُ فوقهمُ
ونحنُ ما نحنُ؟ نحنُ العينُ والأذُنُ

كلُّ الخرائطِ جزءٌ من خريطتنا
فكيفَ تعلو على أسيادها الجُبُنُ؟!

يا أيُّها الموتُ ما أحلاكَ من وطنٍ
لمن أتاكَ شهيداً جرحهُ الوطنُ!

ودعتُ حِمص وقلبي في أزقتها
وذكرياتي وروحاً عافها البدنُ

وسرتُ أشكو لربي ضيقَ دامعتي
عمّا بنفسي.. ومالا يُنصِفُ الحَزَنُ

كلُّ الذينَ تأملنَا بنُصرتهم
لنا، تخلّوا.. فسجّل أيُّها الزمنُ

أهلُ الفنادقِ لا عزّت كروشهُمُ
يزدادُ فيهم غباهُم كلّما سَمِنوا

ويقلقونَ صباحاً بعدما رقدوا
ويقلقونَ مساءً إن هُمُ سكنوا

يستنكرونَ على الشاشاتِ مجزرةً
وكلُّهم بدماها كفّهُ دَرِنُ

يا تاركَ الفرضِ مُستغنٍ بنافلةٍ
واللهِ يومَ اللقا لا تشفعُ السُننُ

يا شامُ لو كانتِ الأحلامُ تُنقذُنا
كُنّـا حَلِمنا ولكن كلُّها دَخنُ

فكانَ لا بُدَّ من حربٍ نُعيدُ بها
عصرَ النبيِّ.. وفيها تُدرأُ الفتنُ

نريدُ أن ترجعَ الدنيا لقبضتنا
أن يُعبدَ اللهُ لا أن يُعبدَ الوثَنُ

نُريدُ أن نُرجِعَ الأمجادَ دولتها
أيامَ كنّا يداً تنأى بها المِحنُ

أيامَ إن عارضت صنعاء عارضةٌ
صاحت دمشقُ وبغدادٌ هنا اليمنُ!

الفرحُ ما كانَ لولا قبلَهُ حَزَنُ
والسرُّ ما طالَ إلا بعدهُ علنُ

والطفلُ مهما لهُ قدّمتَ من اُكُلٍ
يظلُّ أطيبُ شيءٍ عندهُ اللبنُُ

لذا أحنُّ ومثليّ كلُّ مُمتَهَنٍ
إلى الزمانِ الذي مافيهِ مُمتَهنُ

فكيفَ أسكنُ بيتاً أطمئنُّ بهِ
وطفلةٌ في بلادي ما لها سكنُ

وكيفَ ألتذُّ أو أهنا بمائدةٍ
ويُشتهى في بلادي الخبزُ والجُبُنُ

يا طائراتُ اقصفي، يا أُمّةُ امتعضي
يا ساسةُ استنكروا، يا قومُ لا تَهِنوا

تكفَّلَ اللهُ فيكم للنبيِّ فلا
خوفٌ عليكم منَ الدنيا ولا حَزَنُ

الأرضُ مهما لنا في الغربةِ اتسعت
يظلُّ أرحبَ من أرجائها الوطنُ

قل للطبيبِ وشمسُ العمرِ غاربةٌ
إذا انقضى أجلي، ما تنفعُ الحُقنُ؟

باللهِ ربّ السما والأرضِ مُعتصمي
وفيهِ صبري، إليهِ السرُّ والعلنُ

ولستُ أقطعُ آمالي بثورتنا
لكلِّ وجهٍ قبيحٍ آخرٌ حسنُ


حذيفة

الحمدان 08-19-2024 11:34 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا طُروش ياللي فُوق شَخص المحاديب
تريضوا لي وقم ساعة زَماني

تَريضوا لي وَقُم طرس المَكانيب
لا ما يعبى عن ضميري لِساني

وَدي أَعزي هاجس القَلب وَاجيب
وَاندب علَى طُول الليالي زَماني

وَأَهل دَمع العَين مثل المَزاريب
مِن فُوق خدي دايم الدُوم قاني

رجوح أَنا من ضامري جوحة الذيب
وَقول دَهري عالشقاوي وزاني

يا قَلبي ياللي بك طعوس وَشَواطيب
وَخلجا نبت فيها الشَقا وَالحزاني

همي نبغ ما تنقلوا الفطر الشيب
عن دُوم خَلق اللَه دَهري ابتلاني

ضعضع فكاري وَحط بيي عَذاريب
كَي الموللي عَالموسط كواني

وَجدا رَماني مثل نار اللَواهب
يا مَن خبر مثلي اِبتَلى مودماني

مِن بَعد ذا لا بدي مَعاني بترتيب
وَاحرق المَكتوب عَلى أَربَع قراني

وَفزع اللي تحت غز النَواصيب
مِن طرفهم بلكي يجينا عَواني

أَما الورانا ما يفكوا المَطاليب
وَالحج ما شال الحمول المتاني

أَما الشيوخ اللي عليها المَحاسيب
صاروا رهاين عند غج اللساني

كانوا منادر مثل سوق المَزاريب
بِالعُون يَعطوا منعتات الرساني

داللي مضايفهم سوات المَراجيب
ذباحة الفُرسان يُوم الكواني

باما بهم من كل ذيب ولد ذيب
يَسبوا عرب لَو هيَ بَعد الثَماني

واللي وَرانا قطعوهم شَناغيب
خانوا بعضهم خاينين الأَماني

اللي تخلوا يوم حَرب المَعاطيب
راياتهم عِندي شحار الصَواني

لا صار شقل الزلم مثل المَرابيب
اللي يكارى عن ربوعو عَواني

هَذا كَلام مثل عد الذَراهيب
غَنوا بهم يا راكبين المحاني

يا اللَه ياللي يقصدوك الطَواليب
يا ضابط حساب المَلا وَالكواني

يا خالق طُيور السَما وَالدَباديب
يا حي يا مَعود يا مرزقاني

يا للَه تَسمع مِن دُعا الناس وَتُجيب
بِجاه النَبي وَبِجاه سبَع المَثاني

تلمنا من عقب بَعد التَغاريب
وَتظهر سعدنا من الطَمس للبياني

إِنكَ كَريم وَقاصدك قَط ما يخيب
وَلا خاب عَبد لا جَنابك يعاني

وَاختم كَلامي بِالنبي لُوط وَشعيب
وَالسَيد الأَعظَم أَمام الزَماني

يَسمَح لَنا مِن حرَها وَاللَواهيب
وَيفكنا مِن عشرة التركواني


شبلي


الساعة الآن 02:07 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية