منتديات قبائل شمران الرسمية

منتديات قبائل شمران الرسمية (http://vb.shmran.net/index.php)
-   المنقولات الأدبية (http://vb.shmran.net/forumdisplay.php?f=153)
-   -   هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به (http://vb.shmran.net/showthread.php?t=53208)

الحمدان 08-20-2024 02:51 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
عَوَّذْتُ حَاجِبَهُ ذَا النُّونِ بِالنُّونِ
وَخَدَّهُ وَعِذَارَيْهِ بِيَاسِينِ

وَعَيْنَهُ وثَنَايَاهُ وَمَبْسَمَهُ
مِنْ كُلّ عَيْنٍ بطه أو بطاسين

ظبيٌ سَبَى لحظُه لحظَ الغزالة إذ
حَلَّتْ مَحَاسِنُهُ فِي أفق تحسينِ

كَالزَّهْرِ في تَرَفٍ وَالظَّبْيِ فِي غَيَدٍ
وَالزُّهْر فِي شَرَفٍ وَالغُصْنِ فِي لِينِ

قَدْ رَاقَ مَاءُ الحَيَا فِي نَارِ وجْنَته
كَالوَرْدِ رُشَّ عَلَيْهِ مَاءُ تَشْرِينِ

وَسَيَّجَتْ وَرْدَ خَدّيْهِ عَوَارِضُهُ
كَمَا تَسَيَّجَ نُعْمَان بِنسْرِينِ

مُعَسَّلُ الجفن معسول اللَّمَى فَتَكَتْ
عُيُونُهُ بِعُيُونِ الخُرَّدِ العِينِ

مُهَفْهَفُ القدّ لَمْ تَتْرُكْ عواطفهُ
السُّمْرُ الرشاقُ فُؤَاداً غَيْرَ مطعونِ

سهَامُ جفنيه فِي الأحشَاءِ قد رَشَقَتْ
من قَوْسِ حَاجِبِهِ إتْلاَفَ مَقْرُونِ

مَا سَنَّ لحظاً رَأى قَتْلِي فَرِيضَتَهُ
إلاّ وَمُتُّ بِمَفْرُوضٍ وَمَسْنُونِ

أرْجُو لِقَاهُ وَأخْشَى صدّهُ أبدا
فلم أزَلْ بَيْنَ مَسْرُورٍ وَمَحْزُونِ

يَا نسْمَةً عَلَّلَتْ قَلْبِي بصِحَّتِهَا
إذ حدَّثَتْ عن ظِبَا جِيَرانِ جيُرونِ

مَا لِلَّذِي سلبتْ عقلِي مَحَاسنُهُ
أضحَى يُحَذّرُنِي منْ حَيْثُ يُغْرِينِي


الحلي

الحمدان 08-20-2024 02:52 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أضَاءَتْ بِكَ الدُّنْيَا وَغَابَ ظَلاَمُهَا
فَأظْهَرَتِ البُشْرَى وَزَادَ ابْتِسَامُهَا

وَفَاخرت الأرْضُ السَّمَاءَ بأنْعُمٍ
حَمَتْهَا أيَادِيكَ المُرَجَّى دَوَامُهَا

فَلاَ الشَّمْسُ أبْهَى من صَنَائِعكَ التي
عَنِ المسكِ أنْبَتْ حِينَ فُضَّ ختَامُها

وَلاَ الغيثُ أنْدَى من مَوَاهبكَ الَّتِي
يَجُودُ عَلَيْنَا صَوْبُهَا وَرَكَامُهَا

بِجُودِكَ آفَاقُ البِلاَدِ خَصيبةٌ
وَهَلْ تَمْحَلُ الدُّنْيَا وَأنتَ غَمَامُهَا

إذاً غِبتَ عَنْ أرْضٍ وَيَمَّمْتَ غَيْرَهَا
فَقَدْ غَابَ عَنْهَا سَعْدُهَا وَقَوامُهَا

حويتَ فخاراً لَمْ ينله مشمر
بسُحْبِ هبَاتٍ لاَ يُفَك انسجامُهَا

وَنِلْتَ بِحُسْنِ الرَّأيِ مَا لاَ يَنَالُهُ
سِوَاكَ بِبِيضِ الهِنْدِ خيفَ انْفصَامُهَا

لَقَد شَاءَ ربّ النَّاسِ تفصيلَ قَدْرِهِمْ
بِأنَّكَ فِي بَيْتِ المَعَالِي إمَامُهَا

أرَى حَوْزَةَ الإسْلاَمِ لما وَلِيتَهَا
أهِينَ مُنَاوِيهَا وَعَزَّ كِرَامُهَا

حَفِظْتَ بِلاَدَ الغَرْبِ بالهمّةِ الَّتِي
تُصَانُ نَوَاصِيَها وَتُحْمَى خيَامُهَا

وَقَلَّدْتَهَا مِنْ مَشْرِقِ الفَضْلِ نِعْمَةً
أنَارَتْ بِهَا أرْجَاؤُهَا وَخِيَامُهَا

وقيّدت فِيهَا العَدْلَ فضلاً فَأصْبحتْ
بِهَا العِيرُ تَرْعَى وَالأسودُ إمَامُهَا

فَأنْتَ الإمَامُ اللَّيْثُ في مَعْرَكِ الوَغَى
إذَا شَابَتِ الهيجا وَشَبَّ ضرَامهَا

تَصُولُ بِبِيضٍ للمَنَايَا قَرِيبَة
وَتَرْمِي بِقوسٍ لَيْسَ تُخْطِي سهامها

وَتنهضُ للإبطَال تُفْنِي عَدِيدَهَا
وَلَوْ أصْبَحَتْ كَالنَّمِل عَدَّا ضِغامُها

خُصِصْتَ بِنصرْ وَانْتَصَرْتَ بعِزَّةٍ
تُهَزّ عَوَالِيهَا وَيُنْضَى حسامهَا

عَلَى يدكِ البَيْضَاءِ أيّ يَرَاعَةٍ
يُرَاعَى مُعَادِيهَا وَيُرْعَى ذِمَامُهَا

مُسعَوَّدَةٍ سحرَ البيَانِ فَبَيْنَمَا
تَرُوقُ مَعَانِيهَا يَرُوعُ كَلاَمُهَا

فَرَائِدُ لا تَرْضَى ابن عبَّاد عَبْدَهَا
وَيُزْرِي بنظم ابن الخطيب نِظَامُهَا

يَمِيناً أمِيرَ المُؤْمِنِينَ بما حَوَتْ
أبَاطحُ أرْضِ المُصْطَفَى وَأكَامُهَا

لَقَدْ سَرَّنِي أنَّ الخِلاَفَةَ فِيكُمُ
مُخَيِّمَةٌ مَا أنْ يُخَافُ انفصَامهَا

جَمَعْتُمْ بَنِي الفَارُوق مُفْتَرِقَ العُلَى
فَكُنْتُمْ عُقُودَ الدُّرِّ زَانَ انْتِظَامُهَا

فَلاَ زِلْتَ تَبْقَى للعُلَى مَا تَأوَّدَتْ
غُصُونٌ وَقَدْ غَنَّى عَلَيْهَا حَمَامُهَا


الحلي

الحمدان 08-20-2024 02:52 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
هَلِ الشمسُ خِيلَتْ مِنْ خِلاَلِ السَّحَائِبِ
أمِ الخُودُ لاَحَتْ بَيْنَ تِلْكَ الذَّوَائِبِ

أمِ الخَالُ فَوْقَ الصدْغِ ضَاعَ عَبِيرُهُ
أمِ النَّاظِرُ الفَتَّانُ مِنْ تَحْتِ حَاجِبِ

وَبِي غَادَةٌ لَوْ أنَّ صِبْغَةَ شَعْرِهَا
لِفَرْعِ الدجَى أمْسَى يُرَى غيرَ شَائِبِ

لَهَا مَبْسَمٌ مِنْهُ حَكَى كل بَارِقٍ
وَطَرْفٌ رَوَى عَنْ صَادِهِ كُل كَاتِبِ

على عَرْشِ خَدَّيْهَا اسْتَوى الخَالُ فَاهْتَدَى
لِطُورِ سَنَاهَا القلبُ مِنْ كُلّ جَانِبِ

وَنَاجَتْهُ بِالألْحَانِ فِي حَانِ سِرّهَا
فَهَامَ اشْتِيَاقاً عِنْدَ حَدْوِ الرَّكَائِبِ

لُذِعْتُ بِصُدْغَيْهَا على البُعْدِ فَاعْتَرَى
فُؤَادِي الضَّنَى مِنْ سُمّ لَذْعِ العَقَارِبِ

وَلَمْ أدْرِ هَلْ تَسْطُو عَلَيَّ لِحَاظُهَا
بِسُودِ جفُونٍ أمْ بِيِضِ قَوَاضِبِ

أمَا وَحُمَيَّا ثَغْرِهَا وَرُضَابِهَا
لَقَدْ فَقَدَ الظَّمْآنُ صَفْوَ المَشَارِبِ

وَلَيْلَتِنَا وَالْعَيْشُ غَضٌّ جَنَابُهُ
وَأفْنِيَّةُ الأيَّامِ خُضْرُ الجَوَانِبِ

وَحَيّ طَرَقْنَاهُ وَقَدْ غَرَّبَ الضّيَا
وَمَا الشَّوْقُ مِنْ قَلْبِ المُحِبّ بِغارِبِ


الحلي

الحمدان 08-20-2024 02:52 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أعِيذَتْ بِمَسْرَاكَ النُّجُومُ الغَوَارِبُ
وَهَشَّتْ لِمَرْآكَ النُّجُومُ الثَّوَاقِبُ

وَهَامَتْ بِذِكْرَى مَجْدِكَ السُّمْرُ وَالظُّبَي
وَسُرَّتْ بِلُقْيَاكَ الحَيَا وَالسَّلاَهِبُ

وَدَانَتْ لَكَ الدُّنْيَا فَعَزَّ مُسَالِمٌ
وَأخْصَبَ مِرْبَاعٌ وَذَلَّ مُحَارِبُ

لِتَعْلَمَ أنَّ اللَّهَ أنْجَزَ وَعْدَهُ
فَلاَ الْوَعْدُ مَنْقُوصٌ وَلاَ الْقَوْلُ كَاذِبُ

قَدِمْتَ قُدُومَ اللَّيْثِ وَاللَّيْثُ بَاسِلٌ
وَجِئْتَ مَجِيءَ السَّيْلِ وَالسَّيْلُ حَاطبُ

وَمَا أنْتَ إلاَّ الْوَبْلُ لِيناً وَشِدَّة
لِطَالِبِ سِلْمٍ أوْ لِبَاغٍ يُحَارِبُ

فَلاَ تَرْفَعُ الأيَّامُ مَا أنْتَ خَافِضٌ
وَلاَ تَجْزِمُ الأقْوَالُ مَا أنْتَ نَاصِبُ

وَلاَ تَسْلُبُ الأهْوَالُ مَا أنْتَ مَانِحٌ
وَلا تَمْنَعُ الأقْيَالُ مَا أنْتَ طَالِبُ

وَمَنْ ذَا يُلاَقِي اللَّيْثَ وَاللَّيْثُ كَاسِرٌ
وَمَنْ ذَا يُنَاوِي الحَقَّ وَالحَقُّ غَالِبُ

وَمَنْ ذَا الَّذِي يُدْلِي بِقَوْلٍ وَحُجَّةٍ
وَفَصْلُ خِطَابِ اللَّهِ عَنْكَ مُجَاوِبُ

فَأنْتَ كَلاَكَ الدَّهْرُ لاَ القَلْبُ غَافِلٌ
وَلاَ الطَّرْفُ مَغْمُوضٌ وَلا الرَّأيُ خائِبُ

وَأوْلَى عِبَادِ اللَّهِ بِالْمُلْكِ مَنْصِباً
إذَا انْتَصَبَتْ لِلْمُلْكِ تِلْكَ المَنَاصِبُ

وَأثْبَتُهُمْ جَأشاً إذَا صَالَ صَائِلٌ
وَأجْوَدُهُمْ كَفّاً إذَا جَادَ وَاهِبُ

وَأوْفَاهُمُ عَهْداً إذَا خَانَ نَاكِثٌ
وَأصْوَبُهُمْ رَأياً إذَا ضَلَّ ذَاهِبُ

وَأطْعَنُهُمْ نَحْراً إذَا خَابَ طَاعِنٌ
وَأْضَربُهُمْ لِلْهَامِ إنْ زَلَّ ضَارِبُ

فَقُلْ لِبَنِي الفَارُوقِ سُلُّوا سُيُوفَكُمْ
فَإنَّ بهَا المَسْعُود نَاهٍ وَنَاهِبُ

فَمَا كُلُّ مَنْ لاَقَى الكُمَاةَ مُصَادِمٌ
وَلاَ كُل مَنْ سَلَّ السُّيُوفَ مُضَارِبُ

تَرَفَّعَ عَنْ رَيْبِ الظُّنُونِ مَقَامُهُ
كَمَا رُفِّعَتْ فَوْقَ العُيُونِ الحَوَاجِبُ

بِهِ نُصْرَةُ الأحْبَابِ إنْ قَامَ مَاجِدٌ
يُفَاخِرُهُ أوْ ذُو لِسَانٍ يُجَاوِبُ

وَسَارَ وَسَارَتْ خَلْفَهُ وَأمَامَهُ
نَجَائِبُ تَخْطُو تَحْتَهُنَّ النَّجائِبُ

وَمِنْ تُونِسٍ وَافَتْ قُسَنْطِينَةَ الهَوَى
لِتِسْعِ لَيَالٍ خَيْلُهُ وَالرَّكَائِبُ

وَلاَ صَاحِبٌ إلاَّ كُمَاةٌ غَوَالِبٌ
وَسُمْرٌ مَطَاعِينٌ وَبِيضٌ قَوَاضِبُ

وَجَرُّ قِلاَعٍ مَارِجَاتٍ كَأنَّهَا
نَعَامٌ سَوَامٍ أوْ ظِبَاءٌ رَبَارِبُ

مِنَ الطَّالِبَاتِ البَرْقَ لاَ الشَّأوُ مُعْجِزٌ
وَلاَ الظَّهْرُ مقسُوم وَلاَ الشاء غَالِبُ

وَأمَّ وَبَرْقُ الفَتْحِ يَقْتَادُ جَيْشَهُ
سَحَائِبُ نَصْرٍ تِلْوَهُنَّ سَحَائِبُ


الحلي

الحمدان 08-20-2024 02:52 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
مَا سلَّ مِنْ أسْوَدِ المَحَاجِرْ
بِيضاً بِهَا القَتْلُ مُسْتَبَاحْ

إلاَّ وَسَالَتْ دِمَا الحَنَاجِرْ
مِنْ غَيْرِ طَعْنٍ وَلاَ جِرَاحْ

تَاللَّهِ مَا حَرَّكَ السَّوَاكِنْ
إلاَّ لِحَاظُ الكَوَاعِبْ

لَمَّا اسْتَثَارَتْ بِكُلّ سَاكِنْ
مِنْ الجُفُونِ القَوَاضِبْ

وَفَوَّقَتْ أسْهُمَ الكَنَائِنْ
مِنْ كُلّ طَرْفِ وَحَاجِبْ

غِيدُ إذَا صِحْنَ يَالَ حَاجِرْ
جاءتْ سَرَايَا غَزْوِ المِلاَحْ

تُبِيدُ بِالسُّمْرِ كُلَّ نَاظِرْ
وَتُشْهِرُ البِيضَ لِلْكِفَاحْ

أحْبِبْ بِمَا تُبْرِزُ الغَلاَئِلُ
مِنْهَا وَمَا تُطْلِعُ الجُيُوبْ

مِنْ أغْصُنٍ نُعَّمٍ مَوَائِلْ
أوْ أشْمُسٍ مَا لَهَا غُرُوبْ

يهَزأَن بِالأقْمرِ الكَوَامَل
كوَاعِب فَتُنة القَلُوبْ

أذْلَلْنَ بِالسِّحْرِ كُلَّ سَاحِرْ
مِنْ أعْيُنٍ فُتَّرٍ وِقَاحْ

تُفَطِّرُ القَلْبَ وَالْمَرَائِرْ
مِنْ دَاخِلِ الأنْفُسِ الصّحَاح

يَا رُبَّ خُودٍ جَلَتْ مُحَيَّا
كَبَدْرِ تَمّ عَلَى قَضِيبْ

كَأنَّمَا قُرْطُهَا الثُّرَيَّا
فِي أذْنِ غُصْنٍ عَلَى كَثِيبْ

فِي ثَغْرِهَا الشَّهْدُ وَالحُمَيَّا
وَالدُّرُّ وَالْمِسْكُ وَالْحَلِيبْ

تَخْتَالُ فِي غَيْهَبِ الضَّفَائِرْ
إذَا بَدَتْ أبْدَتِ الصَّبَاحْ

وتفتن الأنجم الزواهر
وتخجل الورد والأتاح

أمَا تَرَى أيْدِي السَّحَائِبْ
تَسْقي ثغر الزهُور سَحَرْ

وَأغْمِضَتْ أعْيُنُ الكَوَاكِبْ
إذْ فُتِّحَتْ أعْيُنُ الزَّهَرْ

وَأدْهَمَ اللَّيْلِ وَهْوَ هَارِبْ
وَأشْهَبَ الصُّبْحِ في الأثَرْ

كَأنَّهُ فِي الجُيُوشِ ظَافِرْ
لَمَّا بَدَا وَجْهُهُ وَلاَحْ

شَهْمٌ حَوَى المَجْدَ وَالمآثِرْ
وَالفَضْلَ وَالحِلْمَ وَالسَّمَاحْ

أكْرِمْ بِه سَيِّداً مُهَذَّبْ
قَدْ سَادَ بِالجُودِ وَالوْقَارْ

اللَّيْثُ مِنْ بَأسِهِ تَعَجَّبْ
وَالْغَيْثُ مِنْ جُودِهِ اسْتَعَارْ

وَالبَدْرُ مِنْ حُسْنِهِ تَحَجَّبْ
وَالصُّبْحُ مِنْ فَرْقِهِ اسْتَنَارْ

كَهْفٌ سَمَا فِي عُلا المفاخِرْ
بِأنْعُمٍ وِرْدُهَا مُبَاحْ

وَامْتَازَ عَنْ رُتْبَةَ المُنَاظِرْ
بِالعَدْلِ وَالدّينِ وَالصَّلاَحْ


الحلي

الحمدان 08-20-2024 02:53 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
بُدُورُ خُدُودٍ لَيْلُهُنَّ الضَّفَائِرُ
وَبَان قُدُودٍ وَجْهُهُنَّ المَآزِرُ

وَغِيدُ رِيَاضٍ أبْرَزَت لَحَظَاتُهَا
أسُودَ عُيُونٍ غَابُهُنَّ المَحَاجِرُ

نَفَرنَ وَلاَ غَيْرَ العُيُونِ أوَانِسٌ
وَصَلْنَ وَلاَ غَيْرَ الجُفِونِ كَوَاسِرُ

وَطِبنَ وَلاَ غَيْرَ النُّهُودِ أزَاهِرٌ
وَلُحْنَ وَلاَ غَيْرَ القُدُودِ زَوَاهِرُ

مَهاً دُعَجٌ الأجْفَانِ ضَامِرَةُ الحَشَا
عِذَابُ اللَّمَى لُدنُ القٌدٌودٍ جًآذٍرٌ

جَاذِرُ تَصْطَادُ الأسُودَ حِبَالُهَا
وَيَا كَيْفَ تَصْطَادُ الأسُودَ الجَآذِرُ

نَوَافِرُ لَمْ يَأنَسْنَ يَوْماً لِرِيبَةٍ
وَلاَ عَجَبٌ إنَّ الظِّبَاءَ نَوَافِرُ

تَهَادَيْنَ لَمَّا أنْ هَدَتْهُنَّ غَادَةٌ
لَهَا النُّورُ جِسْمٌ وَالظَّلاَمُ غَدَائِرُ

هَضِيمَةُ بَحْرِ البُنْدِ أمَّا وِشَاحُها
فَصَادٍ وَأمَّا ردْفُهَا فَهْوَ صَادِرُ

مَحَا مِلَّةَ السُّلْوَانِ مَبْعَثُ حُسْنِهَا
فَكُلُّ لِدِينِ الحُبّ فِيهَا مُؤَازِرُ

لَهَا نَاظِرٌ كَالنَّرْجِسِ الغَضّ ذَابِلٌ
وَقَدٌّ كَغُصْنِ البَانِ رَيَّانُ نَاضِرُ

وَثَغْرٌ كَفَرقِ الصُّبْحِ أبْيَضُ نَاصِعٌ
وَشَعْرٌ كَفَرْعِ اللَّيْلِ أسْوَدُ عَاكِرُ

وَلَحْظٌ إذَا مَا جَالَ في صَرْحِ جَفْنِه
تَيَقَّنْتَ أنَّ اللَّيْثَ فِي الغَابِ كَاشِرُ

يُضْلُّ بِدَعْوَاهُ الوَرَى وَهْوَ مُنْذِرٌ
وَيَهْدِي إلَى دِينِ الهُدَى وهو سافِرُ

يَقُولُونَ جَانِبْ لَحْظَهَا فَهْوَ فَاتِكٌ
وَقَلْبُكَ خَفَّاقٌ وَصَبْرُكَ غَادِرُ

وَمَا عَلِمُوا أنَّ القُلُوبَ كَمَائِمُ
وَأنَّ العُيُونَ الفَاتِكَاتِ أزَاهِرُ

وَلاَحَتْ فَأخْفَى حُسْنُهَا كُلَّ نَيِّرٍ
وَقَدْ صَحَّ أنَّ النَّيِّرَيْنِ ضَرَائِرُ

إذا أعْجَرَت كَيْ تَخْتَفِي شَمْسُ حُسْنِهَا
نَمَمْنَ عَلَى مَا تَحْتَهُنَّ المَعَاجِرُ

وَإنْ سَفَرَتْ كَيْ يَهْتَدِي رَكْبُ حُبِّهَا
أضَلَّتْ مُحِبِّيهَا البُدُورُ السَّوَافِرُ

يَلُوحُ بِهَا بَدْرٌ وَيَلْحَظُ شَادِنٌ
وَيَخْطُرُ خُطَّافٌ وَيَصْدَحُ طَائِرُ

أكَلِّفُ ذِهْنِي وَصْفَهَا وَهْوَ حَائِرٌ
وَعَنْ بَعْضِ مَا كَلَّفْتُهُ الفّهْمَ قَاصِرُ

أجِيرَاننَا حَيَّا الرَّبِيعُ رُبُوعَكُمْ
وَإنْ بَعُدَ المَسْرَى وَغَابَ المُجَاوِرُ

وَحَيَّا الحَيَا تِلْكَ الرُّبُوعِ وَجَادَهَا
بِلَثً مِنَ الوَسْمِيّ هَامٍ وَهَادِرُ

رُبُوع إذَا مَا اللَّيْلُ أظْلَمَ أشْرَقَتْ
بِآفَاقِهَا تِلْكَ النُّجُومُ الزَّوَاهِرُ

كَأنَّ بِهَا نَبْلا وَهُنَّ كَنَائِنٌ
عَلَيْهِ وَالْحَاظاً وَهُنَّ مَحَاجِرُ

خَلِيلَيَّ قُومَا وَاسْمَعَا مَا أبُثُّهُ
فَإنِّي لِمَا يطْوِي الفُؤَادُ لَنَاشِرُ



الخلوف

الحمدان 08-20-2024 02:53 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
جَرَّدَ الأفْقُ صَارِمَ الفَجْرِ
مِنْ جَفِيرِ الغَسَقْ

فَتَوَارتْ أزَاهرُ الزُّهْرِ
فِي كِمَامِ الشَّفَقْ

نَسَخَ الصُّبْحُ آيَةَ الدَّجْنِ
بِنُصُولِ الخِضَابْ

وَجَلاَ الشَّمْسَ مُبْدِعُ الحُسْنِ
فِي خِمَارِ السَّحَابْ

وَرَقَى الطَّيْرُ مِنْبَرِ الغُصْنِ
وَأجَادَ الخِطَابْ

وَجَرَى دَمْعُ مَقْلَةِ القَطْرِ
لابْتِسَامِ الأفُقْ

وَالْتَوَى فَوْقَ وَجْنَةِ النَّهْرِ
صُدْغُ ظِلّ الوَرَقْ

أطْلَع الرَّاحُ في سَمَاءِ الطَّاسِ
نَيِّرَاتِ الحَبَبْ

وَقَدِ افْتَرَّ مَبْسَمُ الكَاسِ
عَنْ ثَنَايَا الضَّرَبْ

وَصَغَتْ أذْنُ يَانِعِ الآسِ
لِسَمَاعِ الطَّرَبْ

وَعَلَى العُودِ هَاتِفُ القُمْرِي
بِالْهَوَى قَدْ نَطَقْ

وَتَهَادَتْ عَرَائِسُ الزَّهْرِ
فِي حُلِيّ النَّسَقْ

رُبَّ بَدْرٍ أضَاءَ فِي جُنْحِ
خَدّه المُذْهَبْ

غُصْنُ بَانٍ أبَانَ عَنْ صُبْحِ
ثَغْره الأشْنَبْ

طَلَعَتْ شَمْسُهُ عَلَى رُمْحِ
فَانْجَلَى الغَيْهَبْ

كَلَّلَ الحُسْنُ خَدَّهُ الجَمْرِي
بِلآلِي العَرَقْ

وَبَنَى جَفْنَهُ عَلَى الكَسْرِ
لانْتِصَابِ الحَدَقْ

يَا لَهُ شَادِناً ثَنَى عِطْفَا
جَارَ فِي الإعْتِدَالْ

أظْهَرَ الدَّلُّ مِنْهُ مَا أخْفَى
حُسْنُ ذَاكَ الدَّلالْ

صَالَ لَيْثاً وَقَدْ رَنَا خَشْفَا
وَتَبَدَّى هِلاَلْ

فَبِخَدَّيْهِ طَالِعْ البَدْرِ
لَمْ يَكُنْ مُخْتَلَقْ

وَبِعَيْنَيْهِ آيَةُ السِّحْرِ
إنَّمَا السِّحْرُ حَقْ

أفْتَدِيهِ بِالرُّوحِ والْمَوْجُودِ
مِنْ أعَادِي الوُجُودِ

إنَّمَا هِي لِمَالِكِي المسعُودِ
بَدْرِ أفْقِ السُّعُودْ

مُبْتَدَا الفَضْلِ غَايَةِ المَقْصُودِ
رُكْنِ حَجّ الوُفُودْ

مَنْ يِكَفَّيْهِ زَاخِرُ البَحْرِ
بِالنَّوَال انْدَفَقْ

وَبِعَلْيَاهُ أوْجُهُ الفَخْرِ
عُوَذَتْ بِالْفَلَقْ

وَاحِدُ العَصْرِ ثَانِي المَجْدِ
ثَالِثْ النَّيِّرَيْنْ

مُنْتَهَى السُّؤْلِ غَايَةُ القَصْدِ
عُمْدَةُ الامْنَيْنْ

تُحْفَةُ العَيْنِ مَجْمَعُ الرّفْدِ
بَهْجَةُ المَشْرِقَيْنْ

حُجَّةُ الفَضْلِ كَعْبَةُ النَّصْرِ
تَاجُ هَامِ الفِرَقْ

عَاضِدُ المُلْكِ مَالِكُ الأمْرِ
حَازَ فَضْلَ السَّبَقْ

يَا مَلاَذَ العُفَاةِ يَا غَوْثَايْ
يَا رَجَا مَطْمَعِي

يَا عِمَادِي وَيَا شِفَا بَلْوَايْ
مِنْ جَفَا المَرْبَعِ

عَبْدُكَ ابن الخلوف يَا مَوْلاَيْ
قَالَ فِي الْمَطْلَعِ

جَرَّدَ الأفْقُ صَارِمَ الفَجْرِ
مِنْ جَفِيرِ الغَسَقْ

فَتَوَارَتْ أزَاهِرُ الزُّهْرِ
فِي كِمَامِ الشَّفَقْ


الخلوف

الحمدان 08-20-2024 02:53 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
نَبَّهَ النّائِمَ تَغْرِيدُ الحَمَامْ
فِي ذُرَى الدَّوْحْ

وَمَحَا مَاءُ الضّيَا حِبْرَ الظَّلاَمْ
بِيَدِ الصُّبْح

وَتَلاَ الزَّهْرُ عَلَى سَمْعِ الكَمَامْ
سُورَةَ الفَتحْ


الخلوف

الحمدان 08-20-2024 02:53 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَلَوَى الظِّلُّ عَلَى خَدّ النَّهَرْ
سَالِفاً مَرْقُومْ

وَجَلَتْ في الدَّوْحِ أجْيَادُ الزَّهَرْ
عِقْدَهَا المَنْظُومْ


الخلوف

الحمدان 08-20-2024 02:54 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
واضِحُ النُورِ زوى فَضْلَ النِّقابْ
عَنْ سَنَا الشَّرقْ

وَنَضَا في الجَوّ منْ غِمْدِ
السحابْ
صَارِمَ البَرقْ
وروى في الأيْك عن وقْعِ الرَّبابْ
صادِحُ الوُرْق


الخلوف


الساعة الآن 08:11 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية