رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
قل للذي نام والأحزان تُبكيه
وهمه في ظلام الليل يُشقيه إنهض بقلبك للرحمن في سجدة يزيل عنك حزناً كنت تشكيه ....... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
متفائلٌ ملأ اليقينَ سعادةً
وغدا على نِعم الحياةِ وراحا ما أطفأتْ منه الهمومُ إرادةً إلا وأشعلَ بالرضا مصباحا ....... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إختر لقلبك ما يليق بحبه
من صحبة وهواية ورفاق وأختر لقلبك ما يُسكّنُ حزنه من بسمة أو ضمة وعناق وأختر لقلبك ما يليق بمثله من موعد وتسامح وتلاق وأختر لقلبك ما يريح عناءه من عتبةٍ أو جفوةٍ وفراق عش واضحًا وأختر لقلبك دربه من دون ما زيف ودون نفاق ....... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يوجد نصب تذكاري في قرطبة ليد الشاعر الأندلسي ابن زيدون
وهي تلامس يد محبوبته ولّادة، وقد نُقشت عليه هذه الأبيات: أغارُ عليكِ من نفسي ومني ومنك ومن زمانك والمكانِ ولو أني خبأتك في عيوني إلى يوم القيامة ما كفاني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لابن الرّومي أبيات وهو ينتظِر
أن تخرج له محبوبته فتأخّرت عليه فقال: قلبي من الطرفِ السَّقيم سقيمُ لو أنَّ من أشكو إليه رحيمُ أضحى يُنَغِّصُنِي النسيمَ نسيمُه أفلا يُهنيني النسيمَ نسيم |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ما كان هجرًا ولا كبرًا وليس أذى
أستغفر اللهَ هل أقوى فأؤذيكَ؟ كانت ظروفًا ثقالًا لو علمت بها تبكي عليَّ كما أبكي وأبكيكَ ....... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إني أراود نفسي كي أحادثها
القلب في شغف والعقل ينهاني ما بين هذا وذاك العمر يسرقني حتى مضيت شريدآ دون عنواني ماذا سأفعل والأشواق تأسرني نبض القصيدة يحنو حين تلقاني يا أيها القوم أفتوني على عجلي فالعشق يجري بآهاتي وشرياني ....... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
رَضينا وما تَرضى السّيوفُ القواضِبُ
نُجاذِبُ بها عن هامِكم وتُجاذِبُ فأياكم أنْ تكشِفوا عن رؤوسكم ألا إنّ مَغناطيسَهنَّ الذّوائِبُ تقول مُلوكُ الأرضِ قولُكَ ذا لمن فقلتُ وهل غيرُ الملوكِ ضرائِبُ الآنَ بكَتْ بغْدادُ حين تشبّثَتْ بنا البيدُ وانضمّت علينا الرّواجِبُ نَصونُ ثَرى الأقْدامِ عن وتَراتِها فتسرِقُهُ ريحُ الصَّبا وتُسالِبُ وَهَبْنا منعْناه الصَّبا بركوبنا أنَمنَعُ منها ما تَدوسُ الرّكائِبُ فَما فعلتْ بيضٌ بها مَشرفيّةٌ تَملسنَ منها أكلفُ اللونِ شاحِبُ غُلامٌ إذا أعْطى المنيّةَ نفْسَهُ فقَدْ فَنِيَتْ لأسبابِ المنيّةِ هائِبُ أقولُ لسَعْدٍ والرِّكابُ مُناخُهُ أأَنْتَ لأسبابِ المنيَّةِ هائِبُ وهل خلَقَ اللهُ السرورَ فقال لا فقلتُ أثِرْها أنْتَ لي اليومَ صاحِبُ وخلِّ فضولَ الطّيلسانِ فإنّهُ لباسُكَ هذا للعُلا لا يُناسِبُ عَمائِمُ طُلاّبِ المَعالي صَوارمٌ وأثوابُ طُلاّبِ المَعالي ثعالِبُ ولي عندَ أعْناقِ الملوكِ مَآرِبٌ تقول سُيوفي هُنّ لي والكَواثِبُ فإن أنا لم أحربهم بنِصالِها فما ولدتني من تميم الأجارِبُ لقد طالما ما طَلُتُها وجفوتُها وطالبتُ بالأشْعارِ ما لا تُطالِبُ أآمُل مأمولاً بغيرِ صُدورِها فواخَجْلتي إنّي إلى المجْدِ تائِبُ رحمتُ بني البَرْشاءِ حين صَحِبْتُهم من الجهْلِ إنّ الجهْلَ بئسَ المُصاحِبُ وعلّمتُهم خُلْقِي فلم يتعلّموا وقلتُ قبولُ المكرُماتِ معائِبُ فصونوا يدي عن شَلِّها بِعطائِكم فما أنا في أخْذِ الرغائبِ راغِبُ خُلِقْتُ أرى أخْذَ الرغائبِ سُبّةً فَمِنْ نِعَمِ الأيامِ عندي مَصائِبُ ولا تَجْبَهوا بالرّدِ سائلَ حاجةٍ ولو أنّها أحْسابُكم والمناقِبُ فقد كِدتُ أُعْطي الحاسدينَ مُناهُمُ مَخافةَ أنْ يَلقى المَطالِبَ خائِبُ وكونوا على الأسْيافِ مِثلي إذا انثَنَتْ سَواعدُها مَغْلولَةً والمضارِبُ فَلو كانَ بأسي في الثّعالِبِ أصبحتْ جماجمُها للمُرْهَفاتِ تُضارِبُ ولا تَجْهَلوا نُعْمى تميمٍ عليكم غَداةَ أتَتْنا تغْلِبُ والكَتائِبُ على كلِّ طيارِ العِنانِ كأنّهُ لراكبهِ من طولِ هاديهِ راكِبُ تُطالِبُنا أكفالُها وصُدورُها بِما نَهَبَتْ منْها الرّماحُ النّواهِبُ تَوَدُّ من الأحقادِ أنّ شُعورَها سِهامٌ فترمينا بِها وتُحارِبُ وولَّوا عليها يَقْدَمونَ رِماحَهُمْ وتقدَمُها أعناقُهُمْ والمَناكِبُ خَلَقْنا بأطرافِ القَنا لظُهورِهم عُيوناً لها وقعُ السّيوفِ حَواجِبُ وأنتُم وقوفٌ تنظرونَ إلى الطُّلى تُحَلُّ وغِربانُ الرؤوسِ نواعِبُ ومن رأينا فيكم دُروعٌ حَصينَةٌ ولو شاءَ بَزَّ السّابِريَّة سالِبُ أبَوا أنْ يُطيعوا السّمهريةَ عِزّةً فصُبّتْ عليهم كاللّجينِ القَواضِبُ وعادتْ إليْنا عسْجَداً من دِمائِهِمْ ألا هكذا فليكسبِ المجدَ كاسِبُ بيومِ العُظالى والسّيوفُ صَواعِقٌ تَخُرُّ عليهم والقِسِيُّ حواصِبُ لقُوا نَبْلَها مُردَ العَوارِضِ وانثنوا لأوجُههِم منها لحىً وشَوارِبُ لأيّةِ حالٍ يخْتَلِسْنَ نفوسَهُمْ وهُنّ عليها بالحَنينِ نَوادِبُ ابن نباته السعدي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لَحا اللهُ الجزيرَةَ من بلادٍ
ولا حَيّا مُحيّاها بمُزْنِ فإنّ بها يقيني عاد شَكّاً وأصدقُ من يقينِ الناسِ ظَنّي دعا حَوذانُها إبلي فقالتْ ألا لا أشْتري عُشْباً بمَنِّ وتهتِفُ بي ألا تمْتاحُ أهْلي أأَهْلِكُ ليتَ أمي لم تلِدْني فضُمّي يا نَصِيْبِيْنُ الحَواني على ما فيكِ من طيبٍ وحُسْنِ فلو في القَيظِ جِئتُكِ رَهنَ عَشْرٍ لما ألقيتُ في الهِرْماسِ شَنّي ولا استقيتُ فيكِ سوى العَوالي وبِيضِ الهندِ من ضَربِ وطَعْنِ بلادٌ ما رأيتُ بها صديقاً ولا النصلَ الذي يَحويهِ جَفْني أَبيضَ المشرفيةِ إنّ سيفي رعى للهامِ ما لم يَرْعَ منّي ولو ذاقَ المَذلّةَ من نَميرٍ أصابَ بني عُقيلٍ بالتّجَنّي فتطمعُ أن تَمَلّكَ بالتَواني وقد عرّضتَ حالكَ للتظنّي ولم ترْعَ اللّبيبَ بمُلْجَماتٍ تَبُذُّ تجاربَ الرجلِ المُسِنِّ فإما أنْ تَزورَ بني عديٍّ وفي رِجْليكَ أحْجالٌ تُعني وإمّا أن تزُورَهُمُ بجيشٍ يُصَدَّقُ كلّما زَعَمَ التّمنّي ابن نباته السعدي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لو كانَ صِبْغي سواد الشّعرِ لم يَحُلِ
والدّهْرُ يُعْرَفُ ما فيهِ سِوى الخَجَلِ يُعطي بِلا صَبوةٍ منه إلى أحَدٍ منا ويأخذُ ما يُعْطي بلا مَلَلِ لمّا بَدا الشيْبُ والعشرونَ ما كَمُلَتْ مع الشّبابِ تُجاريهِ على مَهَلِ خِلْنا البياضَ سُيوفاً أُودِعَتْ خِللاً من السّوادِ فأبدتْ جِدَّة الخِلَلِ إنّ الخِضابَ لأبْقى منكَ باقيةً لو اشتَفَيْنا من الأسْقامِ بالعِلَلِ حييِّ المَشيبَ فشخصٌ ليسَ نازلُهُ إنْ أنتَ لم تنتقلْ عنه بمنتقِلِ وأثْبَتُ اللون لونٌ لا يُغيرهُ صرفُ الزّمانِ ولا يَسودُّ بالحِيَلِ حَتّامَ نُقْدِمُ والأيامُ تغلِبُنا وغيرُنا يغلِبُ الأيامَ بالفَشَلِ يا أهلَ بابلَ عزمي قبلَهُ فِكَري في النّائِباتِ وسيفي بعدَهُ عَذَلي كَم عندكم نِعَمٌ عندي مَصائِبها لكم وصالُ الغَواني والصّبابَةُ لي قالوا حنيفةُ شُجْعانٌ فقلتُ لهم كلُّ الشّجاعةِ والإقدامِ في الدُّوَلِ ما لي أُغيرُ على دَهري فأُسلبَه ويحجمونَ وفي أيديهم نَفَلي إنْ لم تسلني المواضي عن جَماجمهم إذا تَطايرنَ فالتقصيرُ من قِبَلي كأنّني ما أعرْتُ السيفَ حدَّ يدي وما وصلتُ وصدرُ الرمحِ لم يَصِلِ ولا ركبتُ دجىً أحْدُو كواكبَهُ إلى الأحبّةِ حَدْوَ الركْبِ للإبِلِ طَرَقْتُهُمْ والكَرى لم يسلُ أعينَهم والمشرفيّةُ ما سُلَّتْ من المُقَلِ يا أيُّها الدّهرُ إنّ العِيَّ كالخَطَلِ ما دَهْرُنا غيرَ سيفِ الدولةِ البِطَلِ أكثرتُ ما بالُهُ بي غيرَ مُحْتَفِلِ سألتَنا عن كريمٍ عنكَ لم يسَلِ يَخْشاكَ من دونِ أنْ تخشاكَ همتُهُ ويرتجيكَ الذي ذو مِرّةٍ بَعَلِ ماضٍ ترفّعَ عن فوديكَ مَضربُهُ كما ترفّعُ أشعاري عن الغَزَلِ سيرصُدُ الفلكُ الدوارُ فيكَ فتىً لم يُبْصِرِ الفلكَ الدّوّارَ في زُحَلِ نوالُهُ جعلَ الأرْزاقَ من قِبلي وعِزُّهُ صيّرَ الأيّامَ من خَولي وما تمهلَ يوماً في نَدىً وردىً إلاّ قضيتُ للمحِ البرقِ بالكَسَلِ ما بالبَطارقِ شيءٌ غيرُ أسْرِهُمُ بالقولِ دونَ ترامي الحربِ بالشُّعَلِ والقولُ يكفي شُجاعاً صدرُ منصُلهِ أعطاهُ طاعةَ أهلِ السّهْلِ والجبلِ قد كُنتَ تأسرُهُم بالسيفِ مُنصلِتاً فصرتَ تأسرُهمْ بالخوفِ والوَجَلِ من يزرعِ الضّربَ يحصدْ طاعةً عَجَباً ومن يربِّ العُلا يأمنْ من الثكَلِ كانتْ سحابُكَ فيهم كلَّ بارقةٍ حمراءَ تهطِلُ بالأيْدي وبالقُلَلِ فاليومَ سُحبكَ فيهم كلُّ بارقةٍ غرّاءُ تهطِلُ بالأموالِ والحُلَلِ حتّى تمنى مليكُ الرومِ حظَّهُمُ وأنّهُ معهم في الأسْرِ لم يَزَلِ وقال يا ليتني من بعضِهم بَدَلٌ فهلْ تَراكَ قَويَّ العزْمِ في البَدَلِ يا أيُّها الملكُ المُبدي تجهمَهُ وقولُه فُزْ بما أنْطَيْتَ وارتَحِلِ أرشدْ إلى مَلكٍ يُعطي عطاءَكَ ذا إنْ شِئْتَ أنْ استكِلَّ البينَ بالرِحَلِ وأنْ تقولَ لي البيداءُ من وجلٍ أجئتَ يا راكبَ الخطيّة الذُّبَلِ فإنْ دَلّلْتُ فشيءٌ أنتَ فاعلُه إنّ الدّلالةَ في المعروفِ كالعَمَلِ وإنْ طلبتُ فلم تعرِفْ سِواكَ فتىً فاحملْ بفضلكَ ثِقلي واغْتفرْ زَلَلي فما أُريدُ عطاءً غيرَ جودِكُمُ ببِشْرِكُم ينجَلي من مالِكُمْ بَجَلي قد جُدْتَ لي باللّها حتى ضجرتُ بها وكِدتُ من ضجَري أُثْني على البُخْلِ إنْ كنتَ ترغبُ في هذا النوالِ لنا فاخلُقْ لنا رغبةً أو لا فلا تُنِلِ لم يُبقِ جودُكَ لي شيئاً أؤمِّلُهُ تَركتني أصحبُ الدنيا بلا أملِ حرِّمْ على الموتِ أنْ يغْتالَ أنفسَنا فإنّ عزمكَ أمْضى منهُ في الأجَلِ كيْما تتمَّ لكَ النَّعْماءُ كاملةً ويأمن النّاسُ من فَقْرٍ ومن هَبَلِ أصْبحتَ من دوحةٍ أعْلى العُلُوُّ لها رأسٌ كما أصلُها في أسفَلِ السَّفَلِ أوراقُها قُضُبُ الهنديِّ مُصلتةً وحَملُها الهامَ في أغْصانِها الأسَلِ أعُدُّ عِرقَ الثّرى عَدّي بنانَ يدي وعَدُّ فَضْلِكَ شيءٌ ليسَ من عمَلي ابن نباته السعدي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
تقولُ إنّ كلامي غيرُ مُنْتَحَلِ
ولا تُموِّلُني شيئاً سوى الأمَلِ وتحسَبُ البينَ للأعْداءِ يسْمَحُ بي وليسَ يسمَحُ للخُلاّنِ والخُلَلِ يقول لي كلّما روّحْتُ صهوتَهُ أمَا سئمتَ ظهورَ الخيلِ والإبلِ لأسْكُنَنّ الثّرى للحدِّ معتنقاً وماءُ وجهي بهِ أصْفى من المُقَلِ بذلتُهُ لنُيوبِ البيدِ تأكُلُهُ كيْما أعيشَ بعرضٍ غيرِ مُبْتَذَلِ مالي أُضامُ ولي بالغرْبِ حاسرةٌ قلوبُها آفَةُ الخَطّيةِ الذُّبَلِ تصونُ عنك بنو طغج مناصِلها وتنتضيها لرأسِ الفارِسِ البَطَلِ وبالبصيرةِ إيمانٌ بها قُضُبُ هامُ الملوكِ بها أوْلى من الخُلَلِ لا يَخْتِلَنَّكَ في تهوينها أحَدٌ فما عَدُوُّ بنى سعْدٍ بمُخْتَبَلِ ابن نباته السعدي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَسؤالُ هذا الدّهرِ ما أنا قانِعُ
سألتكمُ باللهِ كيفَ المَطامِعُ فعندي فُؤادٌ لا يرى الأخذَ مغنَماً ويجبُنُ أنْ تُسْدى إليهِ الصّنائِعُ على أنّهُ يَفْري الحسامَ بقلبِهِ وطَيْعَنُ صدرَ الرّمحِ والرُّمحُ شارِعُ بوُدِّ اللّيالي لا بودّيَ أنّني أهِشُّ إلى معروفِها وأُسارِعُ فإنْ ألْقَ ميّافارقينَ وربُّها يطاعنُ منّي حاسِراً وهو دارِعُ تنوبُ له خيْلٌ ولا أدّعي لها وتغزُو ولا أغْزو إلَيْها الفَجائِعُ فخُطّةَ ضيمٍ أبَيْتُ وليلَةً سريتُ فكانَ المجدُ ما أنا صانِعُ هتكتُ دُجاها والنّجومُ كأنّها عيونُ لها ثوبُ السّماءِ بَراقِعُ ضَعي عنكِ أثْوابَ الحياءِ فإنّنا كِرامُ الهوى أسْرارُنا والمضاجِعُ فإنّ خسارَ الجهلِ والعَقْلُ رابِحٌ يحققُ عندي أنّكنّ صَوانِعُ ألا فاخْشَ ما يُرْجى وجدُّكَ هابِطٌ ولا تخْشَ ما يُخشى وجدُّك رافِعُ فلا نافعٌ إلاّ مع النّحسِ ضائِرٌ ولا ضائِرٌ إلاّ معَ السّعدِ نافعُ تَطاوَلَ لَيْلي بالجبال تَزورُني جِبال هُمومٍ تَرتَمي وتُماصِعُ أضُمُّ على قلبي يديَّ مخافةً إذا لاحَ لي بَرقٌ من الشّرقِ لامِعُ وما ينْفَعُ القلبَ الذي بانَ إلفُهُ إذا طارَ شَوْقاً أنْ تُضَمَّ الأضالِعُ لرأس زماني مُنْصُلي وليَ الصّدى وللناسِ منهُ ريُّهُ والمَشارِعُ ولو كنتُ ممنْ يزحَمُ الجمعَ ورده تضلعتُ والمتبوعُ لا شكّ تابِعُ وكيفَ بنفسي أنْ على الوِردِ أُكرِهَتْ أطاعت وإلاّ خليتْ وهي ناقِعُ ولو لم يكن في النّاسِ من يَعْشَقُ النّدى بغيرِ سُؤالٍ نازَعَتْها النّوازِعُ فعاشَ لها ابْنُ المغربيِّ فإنّهُ نَداهُ إلى حَمْدِ الرجالِ ذرائِعُ أخي وخليلي والحبيبُ وجُنّتي وسيفي ورمحي والفؤادُ المشايِعُ أكلُّ ظُباهُ للمنونِ مناصبٌ وأدْنى نَداهُ للسَّحابِ طبائِعُ فتى تأنس الدنيا بهِ وهو موحشٌ وتدنو إلى أهْوائِهِ وهو شاسِعُ يجرِّبُ تجريبَ الغَبيِّ وعنده ظُنونٌ على جيشِ الغُيوبِ طَلائِعُ كَذا من يَحوطُ الحزمَ من جَنَباتِهِ ويصرعُ من أفْكارِهِ ما يُصارِعُ تُحدِّثُهُ الأبْصارُ عن خطَراتِها فإنْ قالَ قوْلاً حدّثَتْهُ المَسامِعُ من القومِ جَرّاحُ اللّسانَ إذا التَقَتْ عُرى القولِ والتفتْ عليْهِ المَجامِعُ يناضلُهُم عن دينِهِ وهو جاهِدٌ ويَسبقُهُمْ في عِلمِهِ وهو وادِعُ ويطعَنُهمْ من لفْظِهِ بأسنّةٍ حداد النّواحي أرْهَفَتْها الوَقائِعُ فلوْ لمْ يكُنْ شَرْعُ الشّرائِعِ قبلَهُ إذاً أُخِذَتْ ممّا يقولُ الشّرائِعُ كَذا أنتَ إلاّ أنْ يُقصِّر قولُنا ولا شكّ في تقصيرِهِ وهو بارِعُ ويومَ تسمّى الثّغرُ باسمكَ أصْبَحَتْ رَكايا بلادُ الرّومِ وهيَ صَوامِعُ قد انقلبتْ تبْغي النَّجاءَ بأهلِها وما القلبُ لو حاولتَها لكَ مانِع عشيةَ حباتُ القلوبِ مَلاقِطٌ وطيرُ العَوالي فوقَهنّ أواقِعُ وكلُّ كَميٍّ للطِّعانِ بصدرهِ طريقٌ تخطّاهُ الأسنة واسِعُ أعذني بسيفِ الدولةِ اليومَ أن أُرى أُخادعُ أعدائي بهِ وأُصانِعُ أقولُ لهُمْ إنّ السحابَ مطبِّقٌ غَداةَ بِلادي والسَّحابُ صَواقِعُ وإنّ يدي مبسوطةٌ من نَوالِهِ تَجُرُّ العَطايا والعَطايا جَوامِعُ فإنْ قلتُ لا أسطيعُ رجعَ جوابِهِ فمثلي لا يُقْصى ومثلكَ شافِعُ وعندكَ إنْ أبْدى الخِصامُ شَواتَهُ أوِ ادّرَعَتْ بالدارِعينَ الرَّضائِعُ لسانٌ لهُ حدُّ السيوفِ مقاطِعُ وكفٌ لها صُمُّ الرماحِ أصابِعُ ألَيْسَتْ من الأيْدي إذا هتفَ القَنا بآياتِهِ لبَّته منكَ الأشاجِعُ تكِلُّ الظُّبا عنهنّ وهيَ حَدائِدٌ وتَمضي بهِنّ المُرهَفاتُ القَواطِعُ تَؤمُّ مصاليتَ السّيوفِ كأنّما لهُنّ مصاليتُ السّيوفِ قَبائِعُ فإنْ أبَتِ الأقْدارُ إلاّ عِيادَتي بعادَتِها فاصْدَعْ بما أنْتَ صادِعُ فإنّا نحُلُّ الأرضَ وهي مَرابِعٌ ونَرحلُ عنها والبِلادُ مطالِعُ إذا طاوعَتْنا لم نُعاص وإنْ عصَتْ فلا طاوعَتْنا والمَطايا طوائِعُ وكيفَ وليسَ الأرضُ إلاّ ثنيّةً تقولُ لها الأطْماعُ ها هوَ طالِعُ فقد رفَعَتْ أبْصارَها كل بلدةٍ من الشوقِ حتّى أوْجَعَتْها الأخادِعُ وما هُنّ كالأحشاءِ شوقاً فما لها تحنّ إلى أشخاصِنا وتُنازِعُ ولو صافَحتْنا ما رأتْنا لكلّةٍ من اللّحظِ أو مما تَجولُ المدامِعُ إذا ما ضربْنا بالمَناسم حَسَّها فقلْ للمَعالي أيُّ سيفيكَ قاطِعُ من البيضِ ما لا ينفعُ المرءُ حملهُ وإنْ باعَهُ يوماً ففيهِ منافِعُ وما أسَفي إلاّ عليْكَ فخصَّني بكتبكَ إنّي بالقَراطيسِ قانِعُ ولا تُعْطِ مداحاً على الشّعْرِ طائِلاً ولو نُظِمَتْ فيه النّجومُ الطّوالِعُ فأسبَغُ ما تَكْسوهُ أنّك ناظِرٌ وأجزلُ ما تُعطيهِ أنّك سامِعُ ابن نباته السعدي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لماذا أنتَ في الدُنيا تخافُ
وعندكَ من حوادثِها انتِصافُ لسانُكَ والسّنانُ وما تَردّى إلى الأعداءِ أسبابٌ لِطافُ فإنْ خانتْكَ أبكارُ القَوافي فبردكَ لا يخونُكَ والعِطافُ إلى كم ذا الغرامُ بكلِّ فجٍّ وكم هذا الترددُ والطَّوافُ وتجهيزُ المديحِ إلى رجالٍ لهم هِمَمٌ وأجسامٌ نِحافُ يقوتُهُمُ من الزادِ المهيّا روائِح شمهِ فهمُ عِجافُ وصارَ الدّهرُ بعدَ فراغِ عزْمي بمجهلة يضِلُّ بِها الثِقافُ إذا ما شكّ في شيْءٍ أتاني لأُفهِمَه فقد زالَ الخِلافُ ولستُ بآمنٍ منه نُبوّاً يَطولُ به التّشاجرُ والقِذافُ وخَوفُكَ من أمنتَ نهىً وحزمٌ لأنّكَ خائِفٌ ممّنْ تَخافُ ابن نباته السعدي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ما بالُ فعلِكَ في الأفْهامِ لم يَقُمِ
لأجلِ دِقّتِهِ أمْ دِقّةِ الفَهَمِ فالدّهْرُ يحلِفُ إنّي ما كلفتُ بهِ كأنّهُ الخُلقُ بين اللوحِ والقَلَمِ لمّا ترفّعَ أنْ يُعْزى إلى لقَبٍ قال الزّمانُ له يا فاضِحَ الهِمَمِ سريتُ من أرضِ بكْرٍ بعْدَما هَرِمَتْ جبالُها وغدتْ مُبيضةَ اللمَمِ لا تستطيعُ فَعالاً ليس من كرمٍ ولا تلَذُّ بعيشٍ ليس من ألَمِ حتى أقَمتَ بأرمينيةٍ عجَباً سوقاً يُعارَضُ فيها العيشُ بالسأمِ أوقدتَ في قلبِ ثاويها وساكنها ناراً يعيبُ لَظاها الوصفُ بالضرمِ كأنّما قذَفَتعها في قُلوبِهُمُ حُصونُهم حنيفةَ الأحداثِ والنِقَمِ تَرْمي مخافتُكَ الحَرّى أجنَّتَها كما اشرأبَّ شَرارُ النارِ بالفَحَمِ كأنّ وقعَ بنيها من جوانِبِها وما تُسوِّلها الأفكارُ في الحُلُمِ تَساقطَ القطرُ من غرّاءَ مؤْنِسَةٍ مما تدُلُّ عليه أوجهُ الدِّيَمِ فَما رأوا قبل خيل جئتَ تحملها أرضاً تُحمَّلُ بالآسادِ والأجَمِ يجمُّها السيرُ في الدُنْيا فوارِسها سِلاحُهم قُلَلُ الأعناقِ في البُهَمِ ما يصدِمُ السيفُ رأساً من رؤوسهمُ إلاّ تطوّحَ بين الكسرِ والكَهَمِ شكت إلى الهندِ أيْدي الرومِ بيضهمُ وقد رميت سيوفَ الهندِ بالقمَمِ فكَفْكَفوكَ وما تزدادُ كفكفةً إلاّ وُروداً على الأهْوالِ والقُحمِ حتّى إذا لم تُحصنْهُمْ قِلاعُهُمُ تحصنوا في قِلاعِ العُذرِ والنّدمِ يَرجُون عَفو كريمٍ لا يُخيِّبُهُم يرعى من العفوِ ما يرعى من الذِّممِ وذا حياءٍ لطيفِ القولِ يحشِمه يلقى السنانَ بوجهٍ غيرِ مُحتشِمِ ثم انثنيتَ إلى تامورِ دهْوتِهِم تَشُقهُ بنحورِ الخيلِ واللجُمِ لو كان غيرُكَ غالَ الثّلجُ مهجتَهُ وسيرُهُ غيرُ ما قصدٍ ولا أمَمِ تساوتِ الأرضُ فيها من تمازجه فالحَزْنُ كالسهلِ والغِيطانُ كالأكَمِ لا يستطيعُ نهارُ الصيفِ يسلكها وأنتَ تسلكُها في القرِّ والظُّلَمِ تنعى إلى أهْلِ بدْليْسٍ نفوسَهمُ وقد تعلّقَ منها الموتُ بالكَظَمِ للسيفِ منهم نصيبٌ ما مطلتَ بهِ وللتعمّدِ منهم أوفرُ القِسَمِ من اخترمتَ فعينُ الحزمِ جئتَ بهِ ومن وهبتَ فعينُ الجودِ والكَرَمِ ابن نباته السعدي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يا عيشَنا والعيشُ أنتِ وإنّما
أدعوكِ ما ولعَ الهَوى بضلوعي هل تذكرينَ العهدَ ليلةَ ليلةٍ حمِد العَفافُ صَنيعكم وصنيعي صفتِ النجومُ إلى المَغيبِ ولم تنلْ غيرَ الحديثِ وقُبلةَ التوديعِ وحِذاركم نظرَ الوُشاة بوقفةٍ كادَ الفراقُ بها يكونُ شفيعي أما الطلولُ فمِن هَوايَ خليَّةٌ لكنّها في ذِلّتي وخشوعي فأنا الذي قرّبتُ غيرَ مقَرَّبٍ وأنا الذي ناديتُ غيرَ سميعِ ما غالَ ذاكَ الوصلَ وهو مساعدٌ لمساعدٍ والدهر جِدُّ مطيعُ لو تنصفُ الأيامُ في أحكامها ما مانعتكَ الشيءَ غيرَ مَنيعِ ابن نباته السعدي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
سَريتُ على ظهرِ الأقَبِّ مُشَمِّراً
أقودُ بهِ الظلماءَ وهي حَرونُ كأنّ الدُجى منّي تخافُ وتتقي فكلُّ هواديهِ عليَّ عُيونُ ابن نباته السعدي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ولمّا استقلّتْ للرَّواحِ حُمولُهُم
فلم يبقَ إلاّ شامتٌ وغَيورُ وقفنا فمِنْ باكٍ يكفكفُ دمعَهُ وملتزمٍ قلباً يكادُ يَطيرُ ابن نباته السعدي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لِمَنْ ظعنٌ سوائِرٌ كالحِرَاجِ
رَمى الحَادي بها عُرضَ الفِجَاجِ تَنَازَعْنَ الدُّجى ولَبِسنَ منه خَميصَةَ مُعْلَمِ الطَّرفينِ دَاجِ أَاِنْ صاحَ الغرابُ بآلِ سُعْدَى جَزعْتَ وكلُّ آَمْنٍ لانْزِعَاجِ عشيةَ فارقتكَ ولم تُودعْ وأَينَ من الوَداعِ طِلابُ حاج فما وَجَدْ بها وجدي فَتَاةٌ أُصِيْبَ شَقيقُها يومَ الهِيَاجِ غدا في فتيةٍ ثكلوا مناهم ولاقوا فورةَ الطَّعنِ الخِلاجِ تعارضتِ الغلولُ على ارتياعٍ لتسأَلَ عن أَخيها كلَّ نَاجِ أَرى النَّسْرين وهي ترى سُهيلاً مُغِذ الأُمَّهاتِ عن النِتاجِ وبين النَّسْرِ والنَّجْمِ اليَماني كما بين الأَسنةِ والزُّجَاجِ فلا يُدنيكَ الاَّ مُدنياتٌ أَنِفنَ من التأوّه والضِجَاجِ ملكنَ على المفاوزِ كلَّ تِيْهٍ خَفِيّ السَّمْتِ مُنْخَرِقِ الفِجَاجِ كأَطرافِ الرِّماحِ مُسدَّدَاتٍ الى ثُغَرِ الهَواجرِ والدَّياجِي دَمُ الأَجوافِ بعدَ حليّ نجدٍ رواجع جِرَّةِ القُلُصِ النَّواجِي دَفَعْنَ ذَلاذِلَ الظلماءِ حتى بدَا منهن وِرْدٌ ذو انبِلاجِ وقد شَرَدَتْ نُجُومُ الليلِ منهُ شُرودَ الخاذلاتِ من النَعَاجِ جَوافل والسُّها من آلِ نعشٍ مكانَ القُرطِ من أُذنِ المناجِي وأَعرضتِ العَوائدُ واستدارتْ عواطف ما يَعُجنَ الى مَعَاجِ كأَنَّ البدرَ تعلوه الثُّريَّا مليكٌ فوقهُ خَرَزَاتُ تَاجِ يُحيي الليلَ وهو له عدوٌّ كما يلقاكَ بالبِشْرِ المُدَاجي دَعَاني للغِنَى فَصَدَدْتُ عنه فتىً أَعيا مقالِدَه رِتَاجِي وما يُدْرِيه ما عدَمي وَوفرِي وما مقدارُ فَقْرِي واحتياجِي كلا الحالينِ رامَ أَبو شُجَاعٍ فلم يظْفَر بحزني وابتهاجي لَعَمرُ أَبيكَ انَّ بني تميمٍ أَحقُ بأَنْ يُسَامِحَهُمْ لجاجِي وقبلكَ ما عصيتُ ثِقافُ سعدٍ فزادَ ثقافُ سعدٍ في اعوجاجِي سأُهدي لابنِ حَمْدٍ مُحكماتٍ من الكلمِ المصونِ بلا مِزَاجِ أَلا للهِ والعَلياءِ قومٌ أَهابَ بوردِ جارِهم المُحَاجِي لجأتُ فأَيُّ عصمةِ مستجيرٍ عَلِقْتُ بِحُجْرَتيه وأيُّ لاجِ وَعَوَّدَني الهُجُومَ على نَدَاهُ كريمٌ لا يُخَيِّبُ ظنَّ رَاجِ له وجهٌ يَشِفُّ البِشْرُ فيهِ شفيفَ البابليةِ في الزُّجَاجِ فقل لبهاءِ دولةِ آل كِسْرى أَعنْ حَسَنٍ عنيتَ بمن تُناجي ستذكره انِ اندَرعتْ خُطُوبٌ تجلُّ عن التثبُّطِ والرَّواجِ وأَيُّ الناسِ مثلُ أَبي عليٍّ اذا فَجَأَتْ بروعتها الفواجي أَقَلُّهُمُ بما يَحوي سروراً وأَبصرُهم بكيٍّ أَو نِضَاجِ رِشَاءٌ نُطْتَهُ والوِرْدُ نَهْرٌ الى ذاتِ العَراقي والعِنَاجِ يُريكَ سِوَاكَ وهو اليكَ دَانٍ دُنُوَّ الأَيمِ قَصْداً في انعِرَاجِ به انفرجتْ هُمومُكَ بعدَ ضِيْقٍ وغاياتِ الهُمومِ الى انِفرَاجِ ويومَ البَصْرةِ استَلَبَتْ يَدَاهُ رميضَ الشفرتينِ عن الوداجِ وقد رَبَضتْ لوثبتها رجالٌ تَحامَوا عَدوةَ الأَسدِ المُهَاجِ وذلك اِنْ شكرتَ له مُقامٌ أَقر قرارَ عينِكَ في الحِجَاجِ وبالأهوازِ قادِ مسوماتٍ طَفَحْنَ من المَحاني والشِّراجِ اذا مَرَّتْ سنابكُها بقاعٍ خلعن عليه أرديةَ العَجَاجِ تخايلَ في المراكزِ كلُّ رمحٍ كأَنَّ سِنَانَهُ لَهَبُ السِّراجِ فذاكَ فتىً تنالُ الكأسُ منه وتعرِفُ همَّه المقلُ السَّواجي فانكَ لا تَرى في العيشِ فَرقاً يُرى بين العُذُوبةِ والأُجَاجِ وأكثرُ هذه الشهواتِ خبلٌ وأَمراضٌ تُدَاوى بالعِلاجِ وكلُّ الناسِ غيرُكَ يا بن حمدٍ وغَيري خائفٌ للدَّهرِ راجِ وليس لأَننا فيهِ سَواءٌ وبعضُ القومِ يَمْدَحُ وهو هَاجِ ابن نباته السعدي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
في كلِّ يومٍ لنا يا دهرُ معركةٌ
هامُ الحوادثِ في أرجائِها فِلَقُ حظّي من العيشِ أكلٌ كلُّه غَصَصٌ مزُّ المَذاقِ وشُربٌ كلُّه شَرَقُ ما للزمانِ يُجاري في تمهّلهِ بَذَّ العيونَ فلم تعلَق بهِ الحدَقُ ابن نباته السعدي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
شِفاءُ النفسِ أنْ تَرِدَ الغِمَارا
وتَعْرِف من دِيَارِ الحَيِّ دَارَا تَحَيَّرتِ النطافُ بها وفاضَتْ ومرَّ السَّائراتُ بهَا مِرارَا ذكرتُ أَبا نَعَامَةَ والمَطَايا وأَياماً لبستُ بها المُعَارَا وما ذَنبي اذا أَحببتُ خِرْقاً من الفِتيانِ يَحْتَلُّ القِفَارَا أُنَبِّهُ منه في الظَّلماءِ صَقْراً رأى طيراً تَمُرُّ به فَطَارَا أَمِنتُ مُواربي وَيَدِبُّ خَتلاً الى الأَعداءِ مَنْ هَابَ الجَهارَا فما أَخشىَ الذي نطقتْ عدِي ولو مَلأَتْ عليَّ الأرضَ زاراَ ومنْ ضَرْبِ الاعز أَبي شُجاعٍ فتى باهى به التاجُ السِّوارَا دعوت وما دعاؤُكَ من بعيدٍ غياثَ الأمةِ الملكَ النُّضَارَا فكان أَحقَّ من عُرِصَتْ عليهِ رياط الحَمْدِ فاختارَ الخِيارَا حَذَارِ من المُضاحكِ في قُطُوبٍ حَذارِ وانْ أَمِنْتَ به الحِذَارَا فما السرحانُ أَهدتْ ريحُ نجدٍ الى أُذنيهِ من خِشْفٍ جُؤارَا بأَصدق عزمة منه وأَمضى اذا ما عاجزُ القوم استَشَارَا تُذكرني اباكَ نهىً وحلماً فما أَنْفكُّ وهماً وادّكارَا أَناةً حينَ لا يُغنى بِدَارٌ وتشميراً اذا ركبَ الغِوارَا غداةَ سما بِجَرّار لهامٍ تُريكَ الليلَ بَزَتُهُ نَهَارَا قضى من جازرِ الاملاكِ نحباً وكان لآلِ حمدانٍ بَوارَا رأَوها بالخوامسِ عابراتٍ سَنَابكُهُنَّ تمتاحُ الغُبَارَا وَضَمَّهُمَا المسيرُ الى دُجيلٍ فباتا يَقسمانِ بهِ الشِّعَارَا مَبيتَ الياسرينَ على خِطارِ أَجالا بينَ رأيهمَا قِمَارَا حَلفْت بمن تظلُ بنو لؤى لِطاعته يَعُدونَ الجِمارَا لَيومٌ فيه دولتُكَ استهلتْ احق من العروبةِ أَنْ تُزارَا وثقنا بالزيادةِ حين جاءتْ عَشيَّةَ فارقَ القمرُ السِّرَارَا أَنافتْ كالبَواذخِ من بَثيرٍ وقرتْ منكَ جلْصصَتُهُ قَررَا أَراكَ اللهُ سؤلكَ في الاعادي ولقَّاكَ الغنيمةَ واليَسَارَا ونهنهَ عنكَ باذرةَ الليالى ولا أخبى لكَ الحدثانُ نارَا فأَنتَ أَعمُّهُم كرماً وَجُوداً وأَفاهم اذا عَقَدُوا جِوارَا رويداً انَّ مَطْلَبَهَا قَريبٌ اذا المِرِّيْخ في الافقِ استنارَا اذا أَعْدَدْتَ مُشعلةً أَعَدُّوا لها الاحلامَ والهممَ القِصَارَا زمانٌ سَرَّنَا بكَ ثم أَضحى يَسُرُّ بكَ المُشَعْشَعَةَ العُقارَا ويومٌ حسبُهُ شَرفاً وَمَجْداً بأَنَّ الملكَ فيهِ اليكَ صَارَا ابن نباته السعدي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
كلُّ ما تَبْتَغيهِ سَهْلٌ يَسيرُ
ولكَ اللهُ حافظٌ وَمجُيرُ انَّما الدهرُ والخلائقُ فيه فلكٌ أَنتَ قطُبهُ والمديرُ أَذِنَ اللهُ للزمانِ بأن تَب قَى وَتَفنى أَعوامُه والشُّهورُ في رِداءٍ من النَّعِيمِ وعَيْشٍ دَائمٍ ما لصفوهِ تكديرُ كلُّ شيءٍ تُؤمى اليهِ يُواتي كَ بما تَشتهى فأَين تُشيرُ يا بَهَاءَ العلا ويا رَحْمَةَ النَّ سِ ومن وجهُهُ الضيّاءُ المُنِيرُ ببلوغِ المُنى ونَيلِ الأَعادِى يتلقاكَ كلَّ يومٍ بَشِيرُ وعلى طائرِ السعادةِ والاق بالِ يَغْتَرُّ بابُك المعمورُ يَصدُرُ الأَمرُ عن مرادكَ والنه يُ وتُقضى على يَديكِ الأُمورُ وبهذا قَضَى لك اللهُ حَتْماً عادةُ اللهِ مالها تَغْيِيرُ لا جَفَتْ دَارَكَ المَهَابَةُ والعِزْ زُ ودامَ المُنى بها والسُّرورُ وَجَرتْ بالذى تُحِبُّ وَتَهواهُ صُروفُ الزَّمَانِ والمَقْدُورُ ابن نباته السعدي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ويومٍ تَرامى بالسِّهامِ لحاظُهُ
فما شئتَ من مقتولةٍ وقتيلِ مسكنا به منّا القلوبَ صَبابةً على حرِّ وجدٍ في الصدودِ دخيلِ غدرنَ بنا يومَ التّفرّقِ فاغْتدى يطالبُ كلٌّ قلبَه بكفيلِ ولستُ وفي الأيامِ للحبِ سلوةٌ إذا ملَّ يوماً صاحبي بملُولِ أُكاتِمُ قَلبي رأيَ عيني وإنّهُ ليكتُمُ منّي سرَّ كلِّ خليلِ ابن نباته السعدي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
متى يطلعُ البدرُ من أفقهِ
متى قفلُ حابسهِ يَسلُسُ أتانا على وجلٍ رجلُهُ تَخُطُّ الصُحونَ ولا تلْمَسُ يَودُّ وقد نامَ حراسُهُ لو انّ العيونَ له تُطمَسُ فبتنا ولم يكُ غير العناقِ وغير رِداءِ الدُجى ملبَسُ وولى يُثنّي لنا عِطفَهُ وقد طابَ من ريحهِ المَجلِسُ ابن نباته السعدي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَبو شُجاعٍ طامِعٌ في المقامْ
يا عينْ ما أَخدَعَ هذا المَنَامْ يحتلب العيشُ أَفاويقَه وكلُّ ثَدْيٍ دَرُّهُ للفِطَامْ قد نَفَذَتْ حيلتُه في الوَرى فهلْ له من حيلةٍ في الحِمَامْ وسُرَّ بالزائدِ في ملكِهِ وانما نُقْصَانُه في التَّمَامْ أَين ابنُ فَيلَفسَّ من قبلهِ نالَ جَسيماتِ الأمورِ العِظَامْ خلَّفَ ضوءَ الشَّمسِ من خَلْفِهِ ومرَّ يَسرِي ظاعناً في الظَّلامْ لم يدفعِ الهِمْيَعَ عن نفسهِ الاَّ كما يَدفَعُ جَفنُ البِهامْ يتَّبعُ الدهرُ أَفاعيلَه والمنعُ خيرٌ من عَطَاءِ اللئَامْ وما أَبو جَعْدَةَ في ثُلَّةٍ أَسرعَ منه في نفوسِ الأَنَامْ نُوسِعُهُ اللومَ ويجتَاحُنَا والفِعْلُ لا تَرْفَعُهُ بالكَلامْ ابن نباته السعدي العصر العباسي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
بقيتَ ولا كانَ الزمانُ ولا بقى
فنائِلُهُ بَدْءٌ ونَيْلُكَ مُنتَهى قد أفنيتَ آمالي بجودِكَ والمُنى وجودتني حتى غنيتُ عن الغِنى وصيرتَني من بعدِ ما كنتُ واقفاً أقولُ لدهري كلّما جاءَ ههنا فودَّ نزارٌ لو يَسُرُّ ربيعةً بأنّكَ أضجرتَ الأفاقِرَ باللُّها وأنكَ لا تنفكُ تحت عَجاجَةٍ تُقطَّعُ فيها المشرفيةَ بالطُلى ثَنَتْها من الصخرِ السنابكُ فاغتدتْ تَردُّ عن الفرسانِ عاديةَ الظُبى إذا يئستْ عُقبانُها من خَصيلة رفعتَ إليها الدارعينَ على القَنا سيوفُكَ أمضى في النّفوسِ من الرّدى وخوفُكَ أمضى من سيوفِكَ في العِدَى وليلُكَ صُبْحٌ ما يَحولُ من الظُبى وصُبحكَ ليلٌ ما يضيءُ من الثّرى وأنتَ الذي لوْلاهُ ما عُرِفَ النّدى ولا كانتِ الدُنْيا ولا خُلِقَ الوَرى فتىً يتجافى لذةَ النومِ جفنُه كأنّ لذيذَ النومِ في جَفنهِ قَذَى أطرفُكَ شاكٍ أمْ سهادُكَ عاشِقٌ يَغار على عينيكَ من سِنَةِ الكَرَى ومن سهَرت في المكرُماتِ جُفونُهُ رعَى طرْفُهُ في جوِّها أنجُمَ العُلا وليس ينامُ القلبُ والجفْنُ ساهرٌ ولا تغمُدُ العينانِ والقلبُ منتضى ألا إنّ عينَ المرءِ عُنوانُ قَلبهِ تُخبِّرُ عنْ أسْرارِهِ شاءَ أمْ أبى رأيتُ كريماً يأكلُ الناسُ زادَهُ إذا سَئِموا أزوادَهُ سَئِمَ الطّوَى يَرى ما تَرى أبصارُهُمْ وهو مُطْرِقٌ وما لا تَرى أبصارُهُم عينُه تَرى فقلتُ سحابٌ أسْتَظِلُّ بظِلّه ولا امترى غيرَ المودةِ والهَوى فلم أرَ عيشاً قبلَهُ متزهِّداً ولا صادِياً قبلي يَفِرُّ منَ الحَيا لرأيكَ سيفَ الدولةِ الهمُ دونَه ال عزيمةُ والوعدُ الذي دونَهُ النّدى فلا زلتَ تُبلى جِدّةَ الدّهْرِ باقياً وتلبس أثْوابَ الحياةِ بِلا مَدَى ابن نباته السعدي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
وإِنّي لَتَعْروني لِذِكْراكِ رِعْدَةٌ
لها بين جسمي والعِظامِ دَبيبُ وما هُوَ إِلاّ أَنْ أَراها فُجاءَةً فَأُبْهَتُ حتى ما أَكادُ أُجِيبُ وَأُصْرَفُ عن رَأْيي الّذي كُنْتُ أَرْتَئي وأَنسى الّذي حُدِّثْتُ ثُمَّ تَغيبُ وَيُظْهِرُ قَلْبي عُذْرَها ويُعينها عَلَيَّ فما لي في الفؤادِ نصيبُ وقد عَلِمَتْ نفسي مكانَ شِفائِها قَريباً وهل ما لا يُنالُ قريبُ حَلَفْتُ بِرَكْبِ الرّاكعينَ لِرَبِّهِمْ خشوعاً وفوقَ الرّاكعينَ رقيبُ لَئِنْ كانَ بَرْدُ الماءِ عطشانَ صادِياً إِليَّ حبيباً إِنَّها لَحَبيبُ وَقُلْتُ لِعَرِّافِ اليَمامَةِ دَاوِنِي فَإِنَّكَ إِنْ أَبْرَأْتَني لَطبيبُ فما بِيَ من سُقْمٍ ولا طَيْفِ جِنَّةٍ ولكنَّ عَمِّي الحِمْيَريِّ كَذوبُ عَشِيَّةَ لا عفراءُ دانٍ ضرارُها فَتُرجى ولا عفراءُ مِنْكَ قريبُ فَلَسْتُ بِرائي الشمسَ إِلاّ ذَكَرْتُها وآل إليَّ من هواكِ نصيبُ ولا تُذْكَرُ الأَهْواءُ إلاّ ذكرتُها ولا البُخْلُ إلاّ قلتُ سوف تُثيبُ وآخِرُ عَهْدي من عُفَيْراءَ أَنَّها تُديرُ بَناناً كُلَّهُنَّ خضيبُ عَشيَّةَ لا أَقْضي لِنَفْسي حاجةً ولم أَدْرِ إِنْ نُوديتُ كيف أُجيبُ عروه بن حزام |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
عَشيَّةَ لا خَلْفي مَكَرٌّ ولا الهوى
أَمامي ولا يَهْوى هوايَ غريبُ فَوَاللهِ لا أَنْساكِ ما هَبَّتِ الصَّبا وما عَقَبَتْها في الرّياحِ جَنوبُ فَوَا كَبِداً أَمْسَتْ رُفاتاً كَأَنَّما يُلَذِّعُها بالمَوْقِدات طبيبُ بِنا من جَوى الأَحْزانِ في الصّدر لَوْعةٌ تَكادُ لها نَفْسُ الشَّفيقِ تَذوبُ ولكنَّما أَبْقى حُشاشةَ مُقْوِلٍ على ما بِهِ عُودٌ هناك صليبُ وما عَجَبي مَوْتُ المُحِبِّينَ في الهوى ولكنْ بقاءُ العاشقينَ عجيبُ عروه بن حزام |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَمُنْصَدِعٌ قلبي مِنَ البَيْنِ كُلَّما
تَرَنَّمَ هدّالُ الحَمامِ الهواتفِ سَجَعْنَ بِلَحْنٍ يَصْدَعُ القلبَ شَجْوُهُ على غير عِلْمٍ بافتراقِ الألايفِ ولو نِلْتُ منها ما يُوازَن بالقَذى شفى كلَّ داءٍ في فؤاديَ حالفِ عروه بن حزام |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَحَقَّاً يا حَمامَةَ بَطْنِ وَجٍّ
بهذا النّوحِ إِنّكِ تصدُقينا غلبتُكِ بِالبُكاءِ لأَنَّ لَيْلي أُواصِلُهُ وإِنَّكِ تهجعينا وإِنّي إِنْ بكيتُ بكيتُ حقّاً وإِنَّكِ في بكائِكِ تكذِبينا فَلَسْتِ وإِنْ بكيتِ أَشَدَّ شوقاً ولكنّي أُسِرُّ وتُعلِنينا فَنُوحي يا حمامةَ بطنِ وَجٍّ فقد هَيَّجْتِ مشتاقاً حزينا عروه بن حزام |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
بِيَ اليأَسُ أَوْ داءُ الهُيامِ شَرِبْتُهُ
فَإيّاكَ عنّي لا يَكُنْ بكَ ما بِيا فما زادَني النَّاهونَ إِلاَّ صبابةً ولا كَثْرَةُ الواشينَ إِلاّ تمادِيا عروه بن حزام |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أُصَلّي فَأَبْكي في الصَّلاةِ لِذِكرِها
لِيَ الويْلُ مما يكتبُ المَلَكانِ خليليَّ عوجا اليومَ وانْتَظِرا غداً علينا قليلاً إِنَّنا غَرِضانِ وإِنَّ غداً باليومِ رَهْنٌ وإِنَّما مَسيرُ غدٍ كاليومِ أوْ تَريانِ إِذا رُمْتُ هِجْراناً لها حالَ دونَه حِجابانِ في الأَحْشاءِ مُؤْتَلِفانِ عروه بن حزام |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
فما لكما من حادِيَيْنِ رُمِيتُما
بِحُمّى وطاعونٍ أَلا تَقِفانِ فما لكما من حادِيَيْنِ كُسِيتُما سرابيلَ مُغْلاةً من القَطِرانِ فَوَيْلي على عفراءَ وَيْلٌ كأَنَّهُ على النَّحْرِ والأحشاء حَدُّ سِنانِ أَلا حَبَّذا مِنْ حُبِّ عفراءَ مُلْتقى نَعَمْ وألا لا حيث يَلْتَقِيانِ أَحَقّاً عِبادَ اللهِ أَنْ لستُ زائراً عُفَيْراءَ إلاّ والوليدُ يَراني كَأَنّي وإِيّاهُ على ظَهْرِ موعِدٍ فقد كِدْتُ أَقْلي شَأْنَه وقَلاني لَوَ أَنَّ أَشَدَّ النّاسِ وَجْداً ومِثْلَهُ مِنَ الجِنِّ بعد الإِنْس يَلْتَقِيانِ فَيَشْتَكِيانِ الوجْدَ ثُمَّتَ أَشْتكي لأَضْعَفَ وَجْدي فوقَ ما يَجِدانِ وما تَرَكَتْ عفراءُ مِنْ دَنَفٍ دوىً بِدَوْمَةَ مَطْوِيٌّ له كَفَنانِ فقد تَرَكَتْني ما أَعي لمحدِّثٍ حديثاً وإِنْ ناجَيْتُهُ ونَجاني وقد تَرَكَتْ عفراءُ قلبي كَأَنَّهُ جَناحُ غُرابٍ دائمُ الخَفَقانِ عروه بن حزام |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
خُلَيْقانِ هَلْهالانِ لا خَيْرَ فيهما
إِذا هَبَّتِ الأَرواحُ يَصْطَفِقانِ رِواقانِ تَهْوي الرِّيحُ فوق ذَراهما وباللّيلِ يسري فيهما الْيَرَقانِ ولم أَتْبَعِ الأَظْعانَ في رَوْنَقِ الضُّحى ورَحْلي على نهّاضةِ الخَدَيانِ ولا خَطَرَتْ عَنْسٌ بِأَغْبَرَ نازِحٍ ولا ما نَحَتْ عينايَ في الهَمَلانِ كَأَنَهما هَزْمانِ من مُسْتَشِنَّةٍ يُسَدّانِ أَحْياناً ويَنْفَجِرانِ أَرى طائِرَيَّ الأَوَّلَيْنِ تَبَدَّلا إِليَّ فما لي منهما بَدَلانِ أَحَصّانِ من نَحْوِ الأَسافِلِ جُرّدا أَلِفّانِ مِنْ أَعلاهما هَدِيانِ لِعَفْراءَ إِذْ في الدّهْرِ والنّاسِ غَرَّةٌ وإِذْ حُلُقانا بالصِّبا يَسَرانِ لأَدْنُوَ مِنْ بيضاءَ خفّاقَةِ الحشا بُنَيَّةِ ذي قاذورةٍ شَنآنِ كَأَنَّ وِشاحَيْها إِذا ما ارْتَدَتْهما وقامتْ عِنانا مُهرَةٍ سَلِسانِ يَعَضُّ بِأَبْدانٍ لها مُلْتَقاهما ومَثْناهُما رِخْوانِ يَضْطَرِبانِ وتَحْتَهما حِقْفانِ قد ضَرَبَتْهم قِطارٌ مِنَ الجوزاءِ مُلْتَبِدانِ أَعَفْراءُ كم مِنْ زَفْرَةِ قد أَذَقْتِني وحزْنٍ أَلَجَّ العيْنَ بالهَمَلانِ فَلَوْ أَنَّ عَيْنَيْ ذي هوىً فاضَتا دَماً لَفاضَتْ دَماً عينايَ تَبْتَدِرانِ فَهَلْ حادِيا عفراءَ إِنْ خِفْتَ فَوْتَها عَليَّ إِذا نادَيْتُ مُرعَوِيانِ ضَروبانِ للتّالي القطوفِ إذا وَنى مُشيحانِ من بَغْضائِنا حَذِرانِ عروه بن حزام |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
فَيا ليتَ عَمِّي يومَ فرَّقَ بيننا
سُقيْ السُّمَّ ممزوجاً بِشَبِّ يَمانِ بُنَيَّةُ عَمِّي حيلَ بيني وبينَها وضَجَّ لِوَشْكِ الفُرْقَةِ الصُّرَدانِ فَيا ليتَ مَحْيانا جميعاً ولَيْتَنا إِذا نحنُ مُتْنا ضَمَّنا كَفَنانِ ويا ليتَ أَنّا الدَّهْرَ في غيرِ ريبَةٍ بَعيرانِ نَرْعى القفْرَ مُؤْتَلِفانِ يُطَرِّدُنا الرُّعيانُ عنْ كُلِّ مَنْهَلٍ يقولونَ بَكْرا عُرَّةٍ جَرِبانِ إِذا نحنُ خِفْنا أَنْ يُفَرِّقَ بَيْنَنا رَدى الدَّهْرِ دانى بَيْنَنا قَرْنانِ فَوَاللهِ ما حَدَّثْتُ سِرَّكِ صاحباً أَخاً لي ولا فاهَتْ به الشَّفَتانِ سِوى أَنَّني قد قُلْتُ يوماً لِصاحِبي ضُحىً وقَلوصانا بنا تَخِدانِ ضُحَيّاً وَمَسَّتْنا جَنوبٌ ضَعيفةٌ نَسيمٌ لِرَيّاها بِنا خَفِقانِ تَحَمَّلْتُ زَفْراتِ الضُّحى فَأَطْقْتُها وما لي بِزَفْراتِ العَشِيِّ يَدانِ فيا عَمِّ لا أُسْقِيتَ من ذي قَرابَةٍ بِلالاً فقد زَلَّتْ بكَ القَدَمانِ فأَنت ولم يَنْفَعْكَ فَرَّقْتَ بَيْنَنا ونحنُ جَميعٌ شَعْبُنا مُتَدانِ ومَنَّيْتَني عَفْراءَ حتى رَجَوْتُها وشاعَ الذي مَنَّيْتَ كُلَّ مكانِ مُنَعَّمَةٌ لم يأْتِ بين شَبابِها ولا عَهْدِها بالثَّدْيِ غيرُ ثَمانِ ترى بُرَتَيْ سِتَّ وستّين وافياً تَهابانِ ساقَيْها فَتَنْفَصِمانِ فَوَاللهِ لولا حُبُّ عفراءَ ما التقى عَلَيَّ رواقا بيتِكِ الخَلِقانِ عروه بن حزام |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لَعَمْري إِنّي يومَ بُصْرى وناقتي
لَمُخْتَلِفا الأَهواءِ مُصْطَحِبانِ فَلَوْ تَرَكَتْني ناقتي من حَنينِها وما بِيَ من وَجْدٍ إِذاً لكَفاني متى تَجْمعي شوقي وشوقَكِ تُفْدِحي وما لكِ بِالْعِبْءِ الثَّقيلِ يَدانِ فيا كَبِدَيْنا من مَخافَةِ لوعةِ الفِراقِ ومن صَرْفِ النّوى تَجْفان وإِذْ نحن مِنْ أَنْ تَشْحَطَ الدّارُ غُرْبةً وإِنْ شُقّ لِلْبَيْنِ العَصا وَجِلانِ يقولُ لِيَ الأصحابُ إِذْ يَعْذلُونَني أَشَوْقٌ عِراقِيٌّ وأنتَ يَمانِ وليسَ يَمانٍ للعراقيْ بِصاحبٍ عسى في صُرُوفِ الدَّهْرِ يَلْتَقِيانِ تَحَمَّلْتُ مِنْ عفراءَ ما ليس ليبِهِ ولا لِلجبالِ الرَّاسياتِ يَدانِ كَأَنَّ قَطاةً عُلِّقَتْ بِجَناحِها على كَبِدي من شِدَّةِ الخَفَقانِ جَعَلْتُ لِعَرّافِ اليَمامةِ حُكْمَهُ وعَرّافِ حَجْرٍ إِنْ هما شَفياني فقالا نَعَمْ نَشْفي مِنَ الدّاءِ كُلِّهِ وقاما مع العُوّادِ يَبتَدِرانِ نعم وبلى قالا متى كنتَ هكذا لِيَسْتَخْبِراني قلتُ منذ زَمانِ فما تركا من رُقْيَةٍ يَعْلَمانِها ولا شُرْبَةٍ إِلاّ وقد سَقَياني فما شَفَيا الدّاءَ الذي بيَ كُلَّهُ وما ذَخَرا نُصْحاً ولا أَلَوان ي فقالا شفاكَ اللهُ واللهِ ما لَنا بِما ضُمِّنَتْ منكَ الضّلوعُ يَدانِ فرُحْتُ مِنَ العَرّافِ تسقُطُ عِمَّتي عَنِ الرّأْسِ ما أَلْتاثُها بِبَنانِ عروه بن حزام |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
معي صاحباً صِدْقٍ إذا مِلْتُ مَيْلَةً
وكانَ بِدَفَّيْ نِضْوَتي عَدَلاني أَلاَ أَيُّها العرّافُ هل أَنتَ بائعي مكانَكَ يوماً واحداً بمكاني أَلسْتَ تراني لا رأيتَ وَأَمْسَكَتْ بِسَمْعِكَ رَوْعاتٌ من الحَدَثانِ فيا عَمٌ يا ذا الغَدْرِ لا زِلْتَ مُبْتلّي حليفاً لِهَمٍّ لازمٍ وهَوانِ غَدَرْتَ وكانَ الغَدْرُ مِنْكَ سَجِيَّةً فَأَلْزَمْتَ قلبي دائمَ الخفقانِ وَأَوْرَثْتَني غَمَّاً وكَرْباً وحَسْرَةً وأَوْرَثْتَ عيني دائمَ الهَمَلانِ فلا زِلْتَ ذا شوقٍ إلى مَنْ هَويتَهُ وقلبُكَ مقسومٌ بِكُلِّ مكانِ وإِنّي لأَهْوى ما يَزْعُمُ النّاسُ بَيْنَنا وعفراءَ يومَ الحَشْرِ مُلْتَقِيانِ وإِنَّا على ما يَزْعُمُ النّاسُ بَيْنَنَا مِنَ الحبِّ يا عفرا لَمُهْتَجِرانِ تَحَدَّثَ أَصْحابي حديثاً سَمِعْتُهُ ضُحَيّاً وأعناقُ المَطِيِّ ثَوان فقلتُ لهم كلاّ وقالوا جماعةٌ بلى والذي يُدْعى بكلِّ مكانِ أَلا يا غُرابَيّ دِمْنَةِ الدَّارِ بَيِّنا أَبِالصَّرْمِ من عفراءَ تَنتحبانِ فَإِنْ كانَ حقّاً ما تقولانِ فَاذْهَبا بِلَحْمي إلى وَكْرَيْكُما فَكُلاني إِذَنْ تَحْمِلا لَحْماً قليلاً وأَعْظُماً دِقاقاً وقَلْباً دائمَ الخَفَقانِ كُلانيَ أَكْلاً لم يَرَ النّاسُ مِثْلَهُ ولا تَهْضِما جَنبيَّ وَازْدَرِداني ولا يَعْلَمَنَّ النّاسُ ما كانَ مِيْتَتي ولا يَطْعَمَنَّ الطَّيْرُ ما تَذَرانِ عروه بن حزام |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
وَجَعَلْتُ مُعْتَمَدِي عَلَيْكَ تَوَكُّلاً
وَبَسَطْتُ كَفِّي سَائِلاً أَتَضَرَّعُ اجْعَلْ لَنَا مِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجًا وَالْطُفْ بِنَا يَا مَنْ إِلَيْهِ الْمَرْجِعُ الشافعي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
فَتَذَكَّرُوا الأحْبَابَ عنْدَ دُعَائِكُمْ
فالحُبُّ بيْنَ الصَّادِقينَ دُعَاءُ، وتذكَّروا الأموات في دَعَواتِكُم إنَّ الإلهَ سميعُ كلّ دُعاءِ ....... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
بكَ نوَّرَ اللهُ القلوبَ وأسعَدا
وأقام دينًا كاملًا ومؤيَّدا وحباك قدرًا لا يُرامُ و رتبةً، وكفى جَمالًا أن نقول محمّدًا ....... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
صباحٌ بذكر اللهِ قد شعَّ نورُهُ
على الرُّوح وانهلَّت عليها سحائبُهْ وهل تُشرقُ الأرواحُ إلا بذكرهِ؟ فطوبى لمن بالذّكر سارت مراكبُهْ ....... |
الساعة الآن 09:07 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية