![]() |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
وَلائِمَتي يَوماً عَلى ما أَتَت بِهِ
صُروفُ اللَيالي وَالخُطوبُ القَوارِعُ فَقُلتُ لَها فيئي إِلَيكِ وَأَقصِري فَأَومُ الفَتى سَيفٌ بِوَصلَيهِ قاطِعُ تَلومُ عَلى أَن صَبَّحَ الذِئبُ ضَأنَها فَأَلوى بِحُبشٍ وَهوَ في الرَعيِ راتِعُ وَقَد مَرَّ حَولٌ بَعدَ حَولٍ وَأَشهُرٌ عَلَيهِ بِبُؤسٍ وَهوَ ظَمآنُ جائِعُ فَلَمّا رَأى الإِقدامَ حَزماً وَأَنَّهُ أَخو المَوتِ مَن سُدَّت عَلَيهِ المَطالِعُ أَغارَ عَلى خَوفٍ وَصادَفَ غِرَّةً فَلاقى الَّتي كانَت عَلَيها المَطامِعُ وَما كُنتُ مِضياعاً وَلَكِنَّ هِمَّتي سِوى الرَعيِ مَفطوماً وَإِذ أَنا يافِعُ أَبيتُ أَسومُ النَفسَ كُلَّ عَظيمَةٍ إِذا وَطُؤَت بِالمُكثِرينَ المَضاجِعُ الفرزدق |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إِذا باهِلِيٌّ تَحتَهُ حَنظَلِيَّةٌ
لَهُ وَلَدٌ مِنها فَذاكَ المُذَرَّعُ ذِراعٌ بِها لُؤمٌ وَأُخرى كَريمَةٌ وَما يَصنَعُ الأَقوامُ فَاللَهُ أَصنَعُ غُلامٌ أَتاهُ اللُؤمُ مِن شَطرِ عَمِّهِ لَهُ مِسمَعٌ وافٍ وَآخَرُ أَجدَعُ الفرزدق |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لَقَد ضَرَبَ الحَجّاجُ ضَربَةَ حازِمٍ
كَبا جُندُ إِبليسٍ لَها وَتَضَعضَعوا أَضاءَ لَها ما بَينَ شَرقٍ وَمَغرِبٍ بِنورٍ مُضيءٍ وَالأَسِنَّةُ شُرَّعُ وَخَرَّت شَياطينُ البِلادِ كَأَنَّها مَخافَةَ أُخرى في الأَزِمَّةِ خُضَّعُ فَلَم يَدَعِ الحَجّاجُ مِن ذي عَداوَةٍ مِنَ الناسِ إِلّا يَستَكينُ وَيَضرَعُ إِذا حارَبَ الحَجّاجُ أَيَّ مُنافِقٍ عَلاهُ بِسَيفٍ كُلَّما هُزَّ يَقطَعُ الفرزدق |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
مِنّا الَّذي اِختيرَ الرِجالَ سَماحَةً
وَخَيراً إِذا هَبَّ الرِياحُ الزَعازِعُ وَمِنّا الَّذي أَعطى الرَسولُ عَطِيَّةً أُسارى تَميمٍ وَالعُيونُ دَوامِعُ وَمِنّا الَّذي يُعطي المِئينَ وَيَشتَري الـ ـغَوالي وَيَعلو فَضلُهُ مَن يُدافِعُ وَمِنّا خَطيبٌ لا يُعابُ وَحامِلٌ أَغَرُّ إِذا اِلتَفَّت عَلَيهِ المَجامِعُ وَمِنّا الَّذي أَحيا الوَئيدَ وَغالِبٌ وَعَمروٌ وَمِنّا حاجِبٌ وَالأَقارِعُ وَمِنّا غَداةَ الرَوعِ فِتيانُ غارَةٍ إِذا مَتَعَت تَحتَ الزُجاجِ الأَشاجِعُ وَمِنّا الَّذي قادَ الجِيادَ عَلى الوَجا لِنَجرانَ حَتّى صَبَّحَتها النَزائِعُ أولَئِكَ آبائي فَجِئني بِمِثلِهِم إِذا جَمَعَتنا يا جَريرُ المَجامِعُ نَمَوني فَأَشرَفتُ العَلايَةَ فَوقَكُم بُحورٍ وَمِنّا حامِلونَ وَدافِعُ بِهِم أَعتَلي ما حَمَّلَتني مُجاشِعٌ وَأَصرَعُ أَقراني الَّذينَ أُصارِعُ فَيا عَجَبي حَتّى كُلَيبٌ تَسُبُّني كَأَنَّ أَباها نَهشَلٌ أَو مُجاشِعُ أَتَفخَرُ أَن دَقَّت كُلَيبٌ بِنَهشَلٍ وَما مِن كُلَيبٍ نَهشَلٌ وَالرَبائِعُ وَلَكِن هُما عَمّايَ مِن آلِ مالِكٍ فَأَقعِ فَقَد سُدَّت عَلَيكَ المَطالِعُ فَإِنَّكَ إِلّا ما اِعتَصَمتَ بِنَهشَلٍ لَمُستَضعَفٌ يا اِبنَ المَراغَةِ ضائِعُ الفرزدق |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إِذا أَنتَ يا اِبنَ الكَلبِ أَلقَتكَ نَهشَلٌ
وَلَم تَكُ في حِلفٍ فَما أَنتَ صانِعُ أَلا تَسأَلونَ الناسَ عَنّا وَعَنَّكُم إِذا عُظِّمَت عِندَ الأُمورِ الصَنائِعُ تَعالَوا فَعُدّوا يَعلَمِ الناسُ أَيُّنا لِصاحِبِهِ في أَوَّلِ الدَهرِ تابِعُ وَأَيُّ القَبيلَينِ الَّذي في بُيوتِهِم عِظامُ المَساعي وَاللُهى وَالدَسائِعُ وَأَينَ تُقَضّي المالِكانِ أُمورَها بِحَقٍّ وَأَينَ الخافِقاتِ اللَوامِعُ وَأَينَ الوُجوهُ الواضِحاتِ عَشِيَّةً عَلى البابِ وَالأَيدي الطِوالُ النَوافِعُ تَنَحَّ عَنِ البَطحاءِ إِنَّ قَديمَها لَنا وَالجِبالُ الباذِخاتُ الفَوارِعُ أَخَذنا بِآفاقِ السَماءِ عَلَيكُمُ لَنا قَمَراها وَالنُجومُ الطَوالِعُ لَنا مُقرَمٌ يَعلو القُرومَ هَديرُهُ بِذَخ كُلُّ فَحلٍ دونَهُ مُتَواضِعُ هَوى الخَطَفى لَمّا اِختَطَفتُ دِماغَهُ كَما اِختَطَفَ البازي الخَشاشَ المُقارِعُ أَتَعدِلُ أَحساباً لِئاماً أَدِقَّةً بِأَحسابِنا إِنّي إِلى اللَهِ راجِعُ وَكُنّا إِذا الجَبّارُ صَعَّرَ خَدَّهُ ضَرَبناهُ حَتّى تَستَقيمَ الأَخادِعُ وَنَحنُ جَعَلنا لِاِبنِ طَيبَةَ حُكمَهُ مِنَ الرُمحِ إِذ نَقعُ السَنابِكِ ساطِعُ وَكُلُّ فَطيمٍ يَنتَهي لِفِطامِهِ وَكُلُّ كُلَيبِيٍّ وَإِن شابَ راضِعُ تَزَيَّدَ يَربوعٌ بِهِم في عِدادِهِم كَما زيدَ في عَرضِ الأَديمِ الأَكارِعُ إِذا قيلَ أَيُّ الناسِ شَرُّ قَبيلَةً أَشارَت كُلَيبٌ بِالأَكُفِّ الأَصابِعُ الفرزدق |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
وَلَم تَمنَعوا يَومَ الهُذَيلِ بَناتِكُم
بَني الكَلبَ وَالحامي الحَقيقَةَ مانِعُ غَداةَ أَتَت خَيلُ الهُذَيلِ وَراءَكُم وَسُدَّت عَلَيكُم مِن إِرابَ المَطالِعُ بَكَينَ إِلَيكُم وَالرِماحُ كَأَنَّها مَعَ القَومِ أَشطانَ الجَرورِ النَوازِعُ دَعَت يا لَيَربوعٍ وَقَد حالَ دونَها صُدورُ العَوالي وَالذُكورُ القَواطِعُ فَأَيَّ لَحاقٍ تَنظُرونَ وَقَد أَتى عَلى أُمُلِ الدَهنا النِساءُ الرَواضِعُ وَهُنَّ رُدافى يَلتَفِتنَ إِلَيكُمُ لِأَسوُقِها خَلفَ الرِجالِ قَعاقِعُ بِعيطٍ إِذا مالَت بِهِنَّ خَميلَةٌ مَرى عَبَراتِ الشَوقِ مِنها المَدامِعُ تَرى لِلكُلَيبِيّاتِ وَسطَ بُيوتِهِم وُجوهَ إِماءٍ لَم تَصُنها البَراقِعُ الفرزدق |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَظُنُّ رِجالَ الدِرهَمَينِ تَسوقُهُم
إِلى قَدَرٍ آجالُهُم وَمَصارِعُ وَأَحزَمُهُم مَن قَرَّ في قَعرِ بَيتِهِ وَأَيقَنَ أَنَّ العَزمَ لا بُدَّ واقِعُ الفرزدق |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لَم أَرَ جاراً لِاِمرِئٍ يَستَجيرُهُ
كَجارِيَ أَوفى لي جِواراً وَأَمنَعا رَمى بي إِلَيهِ الخَوفُ حَتّى أَتَيتُهُ وَقَد يَمنَعُ الحامي إِذا ما تَمَنَّعا فَشَمَّرَ عَن ساقَيهِ حَتّى تَطامَنَت أَنابيبُ نَفسي وَاِستَقَرَّت بِها مَعا بِهِ حَطَمَ اللَهُ القُيودَ وَأومِنَت مَخافَةُ نَفسٍ طومِنَت أَن تَفَزَّعا كَمَنعِ أَبي لَيلى عِياضَ بنَ دَيهَثٍ عَشِيَّةَ خافَ القَومُ أَن يَتَمَزَّعا فَما يَحيَ لا أَخشَ العَدُوَّ وَلا أَزَل عَلى الناسِ أَعلو مِن ذُرى المَجدِ مَفرَعا جَزى اللَهُ جاري خَيرَ ما كانَ جازِياً مِنَ الناسِ جاراً يَومَ بِنتُ مُوَدِّعا الفرزدق |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لِيَبكِ عَلى الحَجّاجِ مَن كانَ باكِياً
عَلى الدينِ أَو شارٍ عَلى الثَغرِ واقِفِ وَأَيتامُ سَوداءِ الذِراعَينِ لَم يَدَع لَها الدَهرُ مالاً بِالسِنينَ الجَوالِفِ وَما ذَرَفَت عَينانِ بَعدَ مُحَمَّدٍ عَلى مِثلِهِ إِلّا نُفوسَ الخَلائِفِ وَما ضُمِّنَت أَرضٌ فَتَحمَلَ مِثلَهُ وَلا خُطَّ يُنعى في بُطونِ الصَحائِفِ لِحَزمٍ وَلا تَنكيتِ عِفريتِ فِتنَةٍ إِذا اِكتَحَلَت أَنيابُ جَرباءَ شارِفِ فَلَم أَرَ يَوماً كانَ أَنكى رَزِيَّةً وَأَكثَرَ لَطّاً لِلعُيونِ الذَوارِفِ مِنَ اليَومِ لِلحَجّاجِ لَمّا غَدَوا بِهِ وَقَد كانَ يَحمي مُضلِعاتِ المَكالِفِ وَمُهمِلَةٍ لَمّا أَتاها نَعِيُّهُ أَراحَت عَلَيها مُهمِلاتِ التَنايِفِ فَقالَت لِعَبدَيها أَريحا فَعَقِّلا فَقَد ماتَ راعي ذَودِنا بِالطَرايِفِ وَماتَ الَّذي يَرعى عَلى الناسِ دينَهُم وَيَضرِبُ بِالهِندِيَّ رَأسَ المُخالِفِ فَلَيتَ الأَكُفَّ الدافِناتِ اِبنَ يوسُفٍ تَقَطَّعنَ إِذ يَحثينَ فَوقَ السَقايِفِ وَكَيفَ وَأَنتُم تَنظُرونَ رَمَيتُمُ بِهِ بَينَ جَولَي هُوَّةٍ في اللَفايِفِ أَلَم تَعلَموا أَنَّ الَّذي تَدفِنونَهُ بِهِ كانَ يُرعى قاصِياتُ الزَعانِفِ وَكانَت ظُباةُ المَشرِفِيَّةِ قَد شَفى بِها الدينَ وَالأَضغانَ ذاتِ الخَوالِفِ الفرزدق |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
تَصيحُ بِهِ الأَصداءُ يُخشى بِهِ الرَدى
فَسيحٌ لِأَذيالِ الرِياحِ العَواصِفِ إِلَيكَ أَميرَ المُؤمِنينَ تَعَسَّفَت بِنا الصُهبُ أَجوازَ الفَلاةِ التَنائِفِ إِذا صَوَّتَ الحادي بِهِنَّ تَقاذَفَت تَسامى بِأَعناقٍ وَأَيدٍ خَوانِفِ سَفينَةُ بَرٍّ مُستَعَدٌّ نَجائُها لِتَوجابِ رَوعاتِ القُلوبِ الرَواجِفِ عِذافِرَةٌ حَرفٌ تَئطُّ نُسوعُها مِنَ الذامِلاتِ اللَيلَ ذاتِ العَجارِفِ كَأَنَّ نَديفَ القُطنِ أُلبِسَ خَطمَها بِهِ نِدفُ أَوتارِ القِسِيِّ النَوادِفِ دَعَوتُ أَمينَ اللَهِ في الأَرضِ دَعوَةً لِيَفرِجَ عَن ساقَيَّ خَيرُ الخَلائِفِ فَيا خَيرَ أَهلِ الأَرضِ إِنَّكَ لَو تَرى بِساقَيَّ آثارَ القُيودِ النَواسِفِ إِذاً لَرَجَوتُ العَفوَ مِنكَ وَرَحمَةً وَعَدلَ إِمامٍ بِالرَعِيَّةِ رائِفِ هِشامَ بنَ خَيرِ الناسِ إِلّا مُحَمَّداً وَأَصحابَهُ إِنّي لَكُم لَم أُقارِفِ مِنَ الغِشِّ شَيئاً وَالَّذي نَحَرَت لَهُ قُرَيشٌ هَدايا كُلَّ وَرقاءَ شارِفِ أَلَم يَكفِني مَروانُ لَمّا أَتَيتُهُ نِفاراً وَرَدُّ النَفسِ بَينَ الشَراسِفِ وَيَمنَعُ جاراً إِن أَناخَ فِناءَهُ لَهُ مُستَقىً عِندَ اِبنِ مَروانَ غارِفِ إِلى آلِ مَروانَ اِنتَهَت كُلُّ عِزَّةٍ وَكُلُّ حَصىً ذي حَومَةٍ لِلخَنادِفِ هُمُ الأَكرَمونَ الأَكثَرونَ وَلَم يَزَل لَهُم مُنكِرُ النَكراءِ لِلحَقِّ عارِفُ أَبوكُم أَبو العاصي الَّذي كانَ جارُهُ أَعَزَّ مِنَ العَصماءِ فَوقَ النَفانِفِ الفرزدق |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
وَلَستُ بِناسٍ فَضلَ مَروانَ ما دَعَت
حَمامَةُ أَيكٍ في الحَمامِ الهَواتِفِ وَكانَ لِمَن رَدَّ الحَياةَ وَنَفسُهُ عَلَيها بَواكٍ بِالعُيونِ الذَوارِفِ وَما أَحَدٌ مُعطىً عَطاءً كَنَفسِهِ إِذا نَشِبَت مَكظومَةٌ بِالخَوائِفِ حُتوفُ المَنايا قَد أَطَفنَ بِنَفسِهِ وَأَشلاءِ مَحبوسٍ عَلى المَوتِ واقِفِ وَما زالَ فيكُم آلَ مَروانُ مُنعِمٌ عَلَيَّ بِنُعمى بادِئٍ ثُمَّ عاطِفِ فَإِن أَكُ مَحبوساً بِغَيرِ جَريرَةٍ فَقَد أَخَذوني آمِناً غَيرَ خائِفِ وَما سَجَنوني غَيرَ أَنّي اِبنُ غالِبٍ وَأَنّي مِنَ الأَثرَينِ غَيرِ الزَعانِفِ وَأَنّي الَّذي كانَت تَعُدُّ لِثَغرِها تَميمٌ لِأَبياتِ العَدُوِّ المَقاذِفِ وَكَم مِن عَدُوٍّ دونَهُم قَد فَرَستُهُ إِلى المَوتِ لَم يَسطَع إِلى السُمِّ رائِفِ وَكُنتُ مَتى تَعلَق حِبالي قَرينَةً إِذا عَلِقَت أَقرانَها بِالسَوالِفِ مَدَدتُ عَلابِيَّ القَرينِ وَزِدتَهُ عَلى المَدِّ جَذباً لِلقَرينِ المُخالِفِ وَإِنّي لِأَعداءِ الخَنادِفِ مِدرَهٌ بِذَحلٍ غَنِيٍّ بِالنَوائِبِ كالِفِ لِجامُ شَجىً بَينَ اللَهاتَينِ مَن يَقَع لَهُ في فَمٍ يَركَب سَبيلَ المَتالِفِ وَإِن غِبتُ كانوا بَينَ راوٍ وَمُحتَبٍ وَبَينَ مُعيبٍ قَلبُهُ بِالشَنائِفِ وَبِالأَمسِ ما قَد حاذَروا وَقعَ صَولَتي فَصَيَّفَ عَنها كُلُّ باغٍ وَقاذِف وَقَد عَلِمَ المَقرونُ بي أَنَّ رَأسَهُ سَيَذهَبُ أَو يُرمى بِهِ في النَفانِفِ الفرزدق |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَرى شُعَراءَ الناسِ غَيري كَأَنَّهُم
بِمَكَّةَ قُطّانَ الحَمامِ الأَوالِفِ عَجِبتُ لِقَومٍ إِن رَأَوني تَعَذَّروا وَإِن غِبتُ كانوا بَينَ راوٍ وَجانِفِ عَلَيَّ وَقَد كانوا يَخافونَ صَولَتي وَيَرقَأُ بي فَيضُ العُيونِ الذَوارِفِ وَأَفقَأُ صادَ الناظِرينِ وَتَلتَقي إِلَيَّ هِجانُ المُحصَناتِ الطَرائِفِ وَلَو كُنتُ أَخشى خالِداً أَن يَروعَني لَطِرتُ بِوافٍ ريشُهُ غَيرَ جادِفِ كَما طِرتُ مِن مِصرَي زِيادٍ وَإِنَّهُ لَتَصرِفُ لي أَنيابُهُ بِالمَتالِفِ وَما كُنتُ أَخشى أَن أَرى في مُخَيَّسٍ قَصيرَ الخُطى أَمشي كَمَشيِ الرَواسِفِ أَبيتُ تَطوفُ الزُطُّ حَولي بِجُلجُلٍ عَلَيَّ رَقيبٌ مِنهُمُ كَالمُحالِفِ الفرزدق |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لَقَد كُنتُ أَحياناً صَبوراً فَهاجَني
مَشاعِفَ بِالدَيرَينِ رُجحُ الرَوادِفِ نَواعِمُ لَم يَدرينَ ما أَهلُ صِرمَةٍ عِجافٍ وَلَم يَتبَعنَ أَحمالَ قائِفِ وَلَم يَدَّلِج لَيلاً بِهِنَّ مُعَزِّبٌ شَقِيٌّ وَلَم يَسمَعنَ صَوتَ العَوازِفِ إِذا رُحنَ في الديباجِ وَالخُزُّ فَوقَهُ مَعاً مِثلَ أَبكارِ الهِجانِ العَلائِفِ إِلى مَلعَبٍ خالٍ لَهُنَّ بَلَغنَهُ بِدَلِّ الغَواني المُكرَماتِ العَفائِفِ يُنازِعنَ مَكنونَ الحَديثِ كَأَنَّما يُنازِعنَ مِسكاً بِالأَكُفِّ الدَوائِفِ وَقُلنَ لِلَيلى حَدِّثينا فَلَم تَكَد تَقولُ بِأَدنى صَوتِها المُتَهانِفِ رَواعِفُ بِالجادِيِّ كُلَّ عَشِيَّةٍ إِذا سُفنَهُ سَوفَ الهِجانِ الرَواشِفِ بَناتُ نَعيمٍ زانَها العَيشُ وَالغِنى يَمِلنَ إِذا ما قُمنَ مِثلَ الأَحاقِفِ تَبَيَّن خَليلي هَل تَرى مِن ظَعائِنٍ لِمَيَّةَ أَمثالِ النَخيلِ المَخارِفِ تَواضَعُ حَتّى يَأتِيَ الآلُ دونَها مِراراً وَتَزهاها الضُحى بِالأَصالِفِ إِذا عَرَضَت مَرَّت عَلى اللُجِّ جارِياً تَخالُ بِها مَرُّ السَفينِ النَواصِفِ يَجورُ بِها المَلّاحُ ثُمَّ يُقيمُها وَتَحفِزُها أَيدي الرِجالِ الجَواذِفِ إِلَيكَ اِبنَ خَيرِ الناسِ حَمَّلتُ حاجَتي عَلى ضُمَّرٍ كُلِّفنَ عَرضَ السَنائِفِ الفرزدق |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
وَلَمّا دَعا الداعونَ وَاِنشَقَّتِ العَصا
وَلَم تَخبُ نيرانُ العَدُوِّ المُقاذِفِ فَزِعنا إِلى العَبّاسِ مِن خَوفِ فِتنَةٍ وَأَنيابِها المُستَقدِماتِ الصَوارِفِ وَكَم مِن عَوانٍ فَيلَقٍ قَد أَبَرتَها بِأُخرى إِلَيها بِالخَميسِ المُراجِفِ فَقَد أَوقَعَ العَبّاسُ إِذ صارَ وَقعَةً نَهَت كُلَّ ذي ضِغنٍ وَداءٍ مُقارِفِ وَأَغنَيتَ مَن لَم يَغنَ مِن أَبطَأِ السُرى وَقَوَّمتَ دَرءَ الأَزوَرِ المُتَجانِفِ وَأَنتَ الَّذي يُخشى وَيُرمى بِكَ العِدى إِذا أَحجَمَت خَيلُ الجِيادِ المَخالِفِ سَمَوتَ فَلَم تَترُك عَلى الأَرضِ ناكِثاً وَآمَنتَ مِن أَحيائِنا كُلَّ خائِفِ أَبَرتَ زُحوفَ المُلحِدينَ وَكِدتَهُم بِمُستَنصِرٍ يَتلو كِتابَ المَصاحِفِ تَأَخَّرَ أَقوامٌ وَأَسرَعتَ لِلَّتي تُغَلَّلُ نُشّابَ الكَمِيِّ المُزاحِفِ وَأَنتَ إِلى الأَعداءِ أَوَّلُ فارِسٍ هُناكَ وَوَقّافٌ كَريمُ المَواقِفِ بِضَربٍ يَزيلُ الهامَ عَن مُستَقَرِّهِ وَطَعنٍ بِأَطرافِ الرِماحِ الجَوائِفِ سَبَقتَ بِأَهلِ الكوفَةِ المَوتَ بَعدَما أُريدَ بِإِحدى المُهلِكاتِ الجَوالِفِ فَلَم يُغنِ مَن في القَصرِ شَيئاً وَصَيَّحوا إِلَيكَ بِأَصواتِ النِساءِ الهَواتِفِ أَخو الحَربِ يَمشي طاوِياً ثُمَّ يَقتَدي مُدِلّاً بِفُرسانِ الجِيادِ المَتالِفِ يُغادِرنَ صَرعى مِن صَناديدَ بَينَها بِسوراءَ في إِجرائِها وَالمَزاحِف وَما طَعِمَت مِن مَشرَبٍ مُذ سَقَيتَها بِتَدمُرَ إِلّا مَرَّةً بِالشَفائِفِ الفرزدق |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
مِنَ الشَأمِ حَتّى باشَرَت أَهلَ بابِلٍ
وَأَكذَبتَ مِمّا جَمَّعوا كُلَّ عائِفِ وَقَد أَبطَأَ الأَشياعُ حَتّى كَأَنَّما يُساقونَ سَوقَ المُثقَلاتِ الزَواحِفِ لَعَمري لَقَد أَسرَيتَ لا لَيلَ عاجِزٍ وَما نِمتَ فيمَن نامَ تَحتَ القَطائِفِ فَجاؤوا وَقَد أَطفَأتَ نيرانَ فِتنَةٍ وَسَكَّنتَ رَوعاتِ القُلوبِ الرَواجِفِ الفرزدق |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
نِعمَ الفَتى خَلَفٌ إِذا ما أَعصَفَت
ريحُ الشِتاءِ مِنَ الشَمالِ الحَرجَفِ جَمَعَ الشِواءَ مَعَ القَديدِ لِضَيفِهِ كَرَماً وَيَثني بِالسُلافِ القَرقَفِ مِن عاقِرٍ كَدَمِ الرُعافِ مُدامَةٌ صَهباءَ أَشبَهَها دِماءُ الرُعَّفِ لِلَّهِ دَرُّكَ حينَ يَشتَدُّ الوَغى وَلَنِعمَ داعي الصارِخينَ الهُتَّفِ أَنتَ المُرَجّى لِلعَشيرَةِ كُلِّها في المَحلِ أَو صَكِّ الجُموعِ الزُحَّفِ الفرزدق |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
مَضَت سَنَةٌ لَم تُبقِ مالاً وَإِنَّنا
لِنَنهَضُ في عامٍ مِنَ المَحلِ رادِفُ فَقُلتُ أَبانُ اِبنُ الوَليدِ هُوَ الَّذي يُجيرُ مِنَ الأَحداثِ نِضوَ المَتالِفِ فَتىً لَم تَزَل كَفّاهُ في طَلَبِ العُلى تَفيضانِ سَحّاً مِن تَليدٍ وَطارِفِ لَعَمرُكَ ما أَصبَحتُ أَنثو عَزيمَتي وَلا مُخدِرٌ بَينَ الأُمورِ الضَعائِفِ الفرزدق |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَنتَ الَّذي عَنّا بِلالُ دَفَعتَهُ
وَنَحنُ نَخافُ مُهلِكاتِ المَتالِفِ أَخَذنا بِحَبلٍ ما نَخافُ اِنقِطاعَهُ إِلى مُشرِفٍ أَركانُهُ مُتَقاذِفِ وَلَم تَرَ مِثلَ الأَشعَرِيِّ إِذا رَمى بِحَبلٍ إِلى الكَفَّينِ جاراً لِخائِفِ هُوَ المانِعُ الجيرانِ وَالمُعجِلُ القِرى وَيَحفَظُ لِلإِسلامِ ما في المَصاحِفِ أَرى إِبِلي مِمّا تَحِنُّ خِيارُها إِذا عَلِقَت أَقرانُها بِالسَوالِفِ بِها يُحقَنُ التامورُ إِن كانَ واجِباً وَيَرقَأُ تَوكافُ العُيونِ الذَوارِفِ وَإِنّا دَعَونا اللَهَ إِذ نَزَلَت بِنا مُجَلِّلَةً إِحدى اللَيالي الخَوائِفِ فَسَلَّ بِلالٌ دونَنا السَيفَ لِلقِرى عَلى عُبُطِ الكومِ الجِلادِ العَلايِفِ رَأَيتُ بِلالاً يَشتَري بِتِلادِهِ وَبِالسَيفِ خَلّاتِ الكِرامِ الغَطارِفِ ثَنَت مُضمِراتٌ مِن بِلالٍ قُلوبَنا إِلى مُنكَرِ النَكراءِ لِلحَقِّ عارِفِ الفرزدق |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَلَم يَأتِ بِالشَأمِ الخَليفَةَ أَنَّنا
ضَرَبنا لَهُ مَن كانَ عَنهُ يُخالِفُ صَناديدَ أَهدَينا إِلَيهِ رُؤوسَهُم وَقَد باشَرَت مِنها السُيوفُ الشَناذِفُ وَعِندَ أَبي بِشرَ اِبنِ أَحوَزَ مِنهُمُ عَلى جِيَفِ القَتلى نُسورٌ عَواكِفُ فَإِن تَنسَ ما تُبلي قُرَيشٌ فَإِنَّنا نُجالِدُ عَن أَحسابِها وَنُقاذِفُ شَدائِدَ أَيّامٍ بِنا يَتَّقونَها كَأَنَّ شُعاعَ الشَمسِ فيهِنَّ كاسِفُ وَما اِنكَشَفَت خَيلٌ بِبابِلَ تَتَّقي رَدى المَوتِ إِلّا مِسوَرُ الخَيلِ واقِفُ شَوازِبُ قَد كانَت دِماءُ نُحورِها نِعالاً لِأَيديها وَهُنَّ كَواتِفُ بِمُعتَرَكٍ لا تَنجَلي غَمَراتُهُ عَنِ القَومِ إِلّا وَالرِماحُ رَواعِفُ نَواقِلُ مِن جُردٍ عَوابِسُ في الوَغى وَكُلُّ صَريعٍ خَرَّقَتهُ الجَوائِفُ عَذيرُكَ في شَغبٍ إِذا أَنتَ لَم تُطَع وَسَهلٌ إِذا طُوِّعتَ لِلحَقِّ عارِفُ تَجودُ بِنَفسٍ لا يُجادَ بِمِثلِها حِفاظاً وَإِن خيفَت عَلَيكَ المَتالِفُ فَأَنتَ الفَتى المَعروفُ وَالفارِسُ الَّذي بِهِ بَعدَ عَبّادٍ تُجَلّى المَخاوِفُ وَتَقلِصُ بِالسَيفِ الطَويلِ نِجادُهُ وَفي الرَوعِ لا شَختٌ وَلا مُتَآزِفُ أَغَرُّ عَظيمُ المَنكِبَينِ سَما بِهِ إِلى كَرَمِ المَجدِ الكِرامُ الغَطارِفُ الفرزدق |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إِنّا لَنُنصِفُ مِنّا بَعدَ مَقدُرَةٍ
عَلى هَضيمَتِهِ مَن لَيسَ يَنتَصِفُ وَنَمنَعُ النَصفَ ذا الأَنفِ الأَشَمِّ إِذا كانَ التَهَضُّمُ فيهِ العِزُّ وَالأَنَفُ وَنَكتَفي مِن سِوانا في الحُروبِ بِنا إِذا تَداعى عَلَينا الناسُ فَأتَلَفوا عَزَّت تَميمٌ بِعِزِّ اللَهِ فَاِنفَرَدَت وَخافَ مِنها شَذاها الناسُ فَاِختَلَفوا الفرزدق |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لَبِسنَ الفِرَندَ الخُسرُوانِيَّ دونَهُ
مَشاعِرَ مِن خَزِّ العِراقِ المُفَوَّفُ فَكَيفَ بِمَحبوسٍ دَعاني وَدونَهُ دُروبٌ وَأَبوابٌ وَقَصرٌ مُشَرَّفُ وَصُهبٌ لِحاهُم راكِزونَ رِماحَهُم لَهُم دَرَقٌ تَحتَ العَوالي مُصَفَّفُ وَضارِيَةٌ ما مَرَّ إِلّا اِقتَسَمنَهُ عَلَيهِنَّ خَوّاضٌ إِلى الطِنءِ مِخشَفُ يُبَلِّغُنا عَنها بِغَيرِ كَلامِها إِلَينا مِنَ القَصرِ البَنانُ المُطَرَّفُ دَعَوتَ الَّذي سَوّى السَمَواتِ أَيدُهُ وَلَلَّهُ أَدنى مِن وَريدي وَأَلطَفُ لِيَشغَلَ عَنّي بَعلَها بِزَمانَةٍ تُدَلِّهُهُ عَنّي وَعَنها فَنُسعَفُ بِما في فُؤادَينا مِنَ الهَمِّ وَالهَوى فَيَبرَءُ مُنهاضُ الفُؤادِ المُسَقَّفُ فَأَرسَلَ في عَينَيهِ ماءً عَلاهُما وَقَد عَلِموا أَنّي أَطَبُّ وَأَعرَفُ فَداوَيتُهُ عامَينِ وَهيَ قَريبَةٌ أَراها وَتَدنو لي مِراراً فَأَرشُفُ سُلافَةَ جَفنٍ خالَطَتها تَريكَةٌ عَلى شَفَتَيها وَالذَكِيُّ المُسَوَّفُ فَيا لَيتَنا كُنّا بَعيرَينِ لا نَرِد عَلى مَنهَلٍ إِلّا نُشَلُّ وَنُقذَفُ كِلانا بِهِ عَرٌّ يَخافُ قِرافُهُ عَلى الناسِ مَطلِيُّ المَساعِرِ أَخشَفُ بِأَرضٍ خَلاءٍ وَحدَنا وَثِيابُنا مِنَ الرَيطِ وَالديباجِ دِرعٌ وَمِلحَفُ وَلا زادَ إِلّا فُضلَتانِ سُلافَةٌ وَأَبيَضُ مِن ماءِ الغَمامَةِ قَرقَفُ وَأَشلاءُ لَحمٍ مِن حُبارى يَصيدُها إِذا نَحنُ شِئنا صاحِبٌ مُتَأَلَّفُ الفرزدق |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لَنا ما تَمَنَّينا مِنَ العَيشِ ما دَعا
هَديلاً حَماماتٌ بِنَعمانَ هُتَّفُ إِلَيكَ أَميرَ المُؤمِنينَ رَمَت بِنا هُمومُ المُنى وَالهَوجَلُ المُتَعَسَّفُ وَعَضُّ زَمانٍ يا اِبنَ مَروانَ لَم يَدَع مِنَ المالِ إِلّا مُسحَتاً أَو مُجَرَّفُ وَمُنجَرِدُ السُهبانِ أَيسَرُ ما بِهِ سَليبُ صُهارٍ أَو قُصاعٌ مُؤَلَّفُ وَمائِرَةِ الأَعضادِ صُهبٍ كَأَنَّما عَلَيها مِنَ الأَينِ الجِسادُ المُدَوَّفُ بَدَأنا بِها مِن سَيفِ رَملِ كُهَيلَةٍ وَفيها نَشاطٌ مِن مِراحٍ وَعَجرَفُ فَما بَرِحَت حَتّى تَقارَبَ خَطوُها وَبادَت ذُراها وَالمَناسِمُ رُعَّفُ وَحَتّى قَتَلنا الجَهلَ عَنها وَغودِرَت إِذا ما أُنيخَت وَالمَدامِعُ ذُرَّفُ وَحَتّى مَشى الحادي البَطيءُ يَسوقُها لَها بَخَصٍ دامٍ وَدَأيٌ مُجَلَّفُ وَحَتّى بَعَثناها وَما في يَدٍ لَها إِذا حُلَّ عَنها رُمَّةٌ وَهيَ رُسَّفُ إِذا ما نَزَلنا قاتَلَت عَن ظُهورِنا حَراجيجُ أَمثالُ الأَهِلَّةِ شُسَّفُ إِذا ما أَرَيناها الأَزِمَّةَ أَقبَلَت إِلَينا بِحُرّاتِ الوُجوهِ تَصَدَّفُ ذَرَعنَ بِنا ما بَينَ يَبرينَ عَرضَهُ إِلى الشَأمِ تَلقانا رِعانٌ وَصَفصَفُ فَأَفنى مِراحَ الداعِرِيَّةِ خَوضُها بِنا اللَيلَ إِذ نامَ الدَثورُ المُلَفَّفُ إِذا اِغبَرَّ آفاقُ السَماءِ وَكَشَّفَت كُسورَ بُيوتِ الحَيِّ حَمراءُ حَرجَفُ وَهَتَّكَتِ الأَطنابَ كُلُّ عَظيمَةٍ لَها تامِكٌ مِن صادِقِ النِيِّ أَعرَفُ الفرزدق |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
وَجاءَ قَريعُ الشَولِ قَبلَ إِفالِها
يَزِفُّ وَراحَت خَلفَهُ وَهيَ زُفَّفُ وَباشَرَ راعيها الصِلا بِلَبانِهِ وَكَفَّيهِ حَرَّ النارِ ما يَتَحَرَّفُ وَأَوقَدَتِ الشِعرى مَعَ اللَيلِ نارَها وَأَمسَت مُحولاً جِلدُها يَتَوَسَّفُ وَأَصبَحَ مَوضوعُ الصَقيعِ كَأَنَّهُ عَلى سَرَواتِ النيبِ قُطنٌ مُنَدَّفُ وَقاتَلَ كَلبُ الحَيِّ عَن نارِ أَهلِهِ لِيَربِضَ فيها وَالصِلا مُتَكَنَّفُ وَجَدتَ الثَرى فينا إِذا يَبِسَ الثَرى وَمَن هُوَ يَرجو فَضلَهُ المُتَضَيِّفُ تَرى جارَنا فينا يُجيرُ وَإِن جَنى فَلا هُوَ مِمّا يُنطِفُ الجارَ يُنطَفُ وَيَمنَعُ مَولانا وَإِن كانَ نائِياً بِنا جارَهُ مِمّا يَخافُ وَيَأنَفُ وَقَد عَلِمَ الجيرانُ أَنَّ قُدورَنا ضَوامِنُ لِلأَرزاقِ وَالريحُ زَفزَفُ نُعَجِّلُ لِلضيفانِ في المَحلِ بِالقِرى قُدوراً بِمَعبوطٍ تُمَدُّ وَتُغرَفُ تُفَرَّغُ في شيزى كَأَنَّ جِفانَها حِياضُ جِبىً مِنها مِلاءٌ وَنُصَّفُ تَرى هَولَهُنَّ المُعتَفينَ كَأَنَّهُم عَلى صَنَمٍ في الجاهِلِيَّةِ عُكَّفُ قُعوداً وَخَلفَ القاعِدينَ سُطورَهُم جُنوحٌ وَأَيديهِم جُموسٌ وَنُطَّفُ وَما حُلَّ مِن جَهلٍ حُبى حُلَمائِنا وَلا قائِلٌ بِالعُرفِ فينا يُعَنَّفُ وَما قامَ مِنّا قائِمٌ في نَدِيِّنا فَيَنطِقَ إِلّا بِالَّتي هِيَ أَعرَفُ وَإِنّي لَمِن قَومٍ بِهِم تُتَّقى العِدى وَرَأبُ الثَأى وَالجانِبُ المُتَخَوِّفُ الفرزدق |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
وَأَضيافِ لَيلٍ قَد نَقَلنا قِراهُمُ
إِلَيهِم فَأَتلَفنا المَنايا وَأَتلَفوا قَرَيناهُمُ المَأثورَةَ البيضَ قَبلَها يُثِجُّ العُروقَ الأَزأَنِيُّ المُثَقَّفُ وَمَسروحَةً مِثلَ الجَرادِ يَسوقُها مُمَرٌّ قُواهُ وَالسَراءُ المُعَطَّفُ فَأَصبَحَ في حَيثُ اِلتَقَينا شَريدُهُم طَليقٌ وَمَكتوفُ اليَدَينِ وَمُزعَفُ وَكُنّا إِذا ما اِستَكرَهَ الضَيفُ بِالقِرى أَتَتهُ العَوالي وَهيَ بِالسُمِّ تَرعَفُ وَلا نَستَجِمُّ الخَيلَ حَتّى نُعيدَها غَوانِمَ مِن أَعدائِنا وَهيَ زُحَّفُ كَذَلِكَ كانَت خَيلُنا مَرَّةً تُرى سِماناً وَأَحياناً تُقادُ فَتَعجَفُ عَلَيهِنَّ مِنّا الناقِصونَ ذَحولَهُم فَهُنَّ بِأَعباءِ المَنِيَّةِ كُتَّفُ مَداليقُ حَتّى تَأتِيَ الصارِخَ الَّذي دَعا وَهوَ بِالثَغرِ الَّذي هُوَ أَخوَفُ وَكُنّا إِذا نامَت كُلَيبٌ عَنِ القِرى إِلى الضَيفِ نَمشي بِالعَبيطِ وَنَلحَفُ وَقِدرٍ فَثَأنا غَليَها بَعدَما غَلَت وَأُخرى حَشَشنا بِالعَوالي تُؤَثَّفُ وَكُلُّ قِرى الأَضيافِ نَقري مِنَ القَنا وَمُعتَبَطٍ فيهِ السَنامُ المُسَدَّفُ وَلَو تَشرَبُ الكَلبى المَراضُ دِماءَنا شَفَتها وَذو الداءِ الَّذي هُوَ أَدنَفُ مِنَ الفائِقِ المَحبوسِ عَنهُ لِسانُهُ يَفوقُ وَفيهِ المَيِّتُ المُتَكَنَّفُ وَجَدنا أَعَزَّ الناسِ أَكثَرَهُم حَصىً وَأَكرَمَهُم مَن بِالمَكارِمِ يُعرَفُ وَكِلتاهُما فينا إِلى حَيثُ تَلتَقي عَصائِبُ لاقى بَينَهُنَّ المُعَرَّفُ الفرزدق |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
مَنازيلُ عَن ظَهرِ القَليلِ كَثيرُنا
إِذا ما دَعا في المَجلِسِ المُتَرَدِّفُ قَلَفنا الحَصى عَنهُ الَّذي فَوقَ ظَهرِهِ بِأَحلامِ جُهّالٍ إِذا ما تَغَضَّفوا عَلى سَورَةٍ حَتّى كَأَنَّ عَزيزَها تَرامى بِهِ مِن بَينِ نيقَينِ نَفنَفُ وَجَهلٍ بِحِلمٍ قَد دَفَعنا جُنونَهُ وَما كانَ لَولا حِلمُنا يَتَزَحلَفُ رَجَحنا بِهِم حَتّى اِستَثابوا حُلومَهُم بِنا بَعدَما كادَ القَنا يَتَقَصَّفُ وَمَدَّت بِأَيديها النِساءُ وَلَم يَكُن لِذي حَسَبٍ عَن قَومِهِ مُتَخَلَّفُ كَفَيناهُمُ ما نابَهُم بِحُلومِنا وَأَموالِنا وَالقَومُ بِالنُبلِ دُلَّفُ وَقَد أَرشَدوا الأَوتارَ أَفواقَ نَبلِهِم وَأَنيابُ نَوكاهُم مِنَ الحَردِ تَصرِفُ فَما أَحَدٌ في الناسِ يَعدِلُ دَرأَنا بِعِزٍّ وَلا عِزٌّ لَهُ حينَ نَجنَفُ تَثاقَلُ أَركانٌ عَلَيهِ ثَقيلَةٌ كَأَركانِ سَلمى أَو أَعَزُّ وَأَكثَفُ سَيَعلَمُ مَن سامى تَميماً إِذا هَوَت قَوائِمُهُ في البَحرِ مَن يَتَخَلَّفُ فَسَعدٌ جِبالُ العِزِّ وَالبَحرُ مالِكٌ فَلا حَضَنٌ يُبلى وَلا البَحرِ يُنزَفُ وَبِاللَهِ لَولا أَن تَقولوا تَكاثَرَت عَلَينا تَميمٌ ظالِمينَ وَأَسرَفوا لَما تُرِكَت كَفٌّ تُشيرُ بِأُصبُعٍ وَلا تُرِكَت عَينٌ عَلى الأَرضِ تَطرِفُ لَنا العِزَّةُ الغَلباءُ وَالعَدَدُ الَّذي عَلَيهِ إِذا عُدَّ الحَصى يُتَحَلَّفُ وَلا عِزَّ إِلّا عِزُّنا قاهِرٌ لَهُ وَيَسأَلُنا النَصفَ الذَليلُ فَيُنصَفُ الفرزدق |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
عَلى مَن وَراءَ الرَدمِ لَو دُكَّ عَنهُمُ
لَماجوا كَما ماجَ الجَرادَ وَطَوَّفوا فَهُم يَعدِلونَ الأَرضَ لَولاهُمُ اِستَوَت عَلى الناسِ أَو كادَت تَسيرُ فَتُنسَفُ وَلَو أَنَّ سَعداً أَقبَلَت مِن بِلادِها لَجاءَت بِيَبرينَ اللَيالي تَزَحَّفُ الفرزدق |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
وَمِنّا الَّذي لا يَنطِقُ الناسُ عِندَهُ
وَلَكِن هُوَ المُستَأذَنُ المُتَنَصَّفُ تَراهُم قُعوداً حَولَهُ وَعُيونُهُم مُكَسَّرَةٌ أَبصارُها ما تَصَرَّفُ وَبَيتانِ بَيتُ اللَهِ نَحنُ وَلاتُهُ وَبَيتٌ بِأَعلى إيلِياءَ مُشَرَّفُ لَنا حَيثُ آفاقِ البَرِيَّةِ تَلتَقي عَديدُ الحَصى وَالقَسوَرِيُّ المُخَندِفُ إِذا هَبَطَ الناسُ المُحَصَّبَ مِن مِنىً عَشِيَّةَ يَومِ النَحرِ مِن حَيثُ عُرِّفوا تَرى الناسَ ما سِرنا يَسيرونَ خَلفَنا وَإِن نَحنُ أَومَأنا إِلى الناسِ وَقَّفوا أُلوفُ أُلوفٍ مِن دُروعٍ وَمِن قَناً وَخَيلٌ كَرَيعانِ الجَرادِ وَحَرشَفُ وَإِن نَكَثوا يَوماً ضَرَبنا رِقابَهُم عَلى الدينِ حَتّى يُقبِلَ المُتَأَلَّفُ فَإِنَّكَ إِذ تَسعى لِتُدرِكَ دارِماً لَأَنتَ المُعَنّى يا جَريرُ المُكَلَّفُ أَتَطلُبُ مِن عِندَ النُجومِ وَفَوقَها بِرِبقٍ وَعَيرٍ ظَهرُهُ مُتَقَرِّفُ أَبى لِجَريرٍ رَهطُ سوءٍ أَذِلَّةٌ وَعِرضٌ لَئيمٌ لِلمَخازي مُوَقَّفُ إِذا ما اِحتَبَت لي دارِمٌ عِندَ غايَةٍ جَرَيتَ إِلَيها جَريَ مَن يَتَغَطرَفُ كِلانا لَنا قَومٌ لَنا يُحلِبونَهُ بِأَحسابِهِم حَتّى يَرى مَن يُخَلَّفُ إِلى أَمَدٍ حَتّى يُزايِلَ بَينَهُم وَيوجِعُ مِنّا النَخسُ مَن هُوَ مُقرِفُ عَطَفتُ عَلَيكَ الحَربَ إِنّي إِذا وَنى أَخو الحَربِ كَرّارٌ عَلى القِرنُ مُعطِفُ تُبَكّي عَلى سَعدٍ وَسَعدٌ مُقيمَةٌ بِيَبرينَ مِنهُم مَن يَزيدُ وَيُضعِفُ الفرزدق |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يحكى أن شاعرا رأى فَـتاةً بيـضَاء فـقـال:
عَـشقـتُ بَـيـضَاء مِـثـلَ البـدرِ فاتِـنَـةً إن كنتُ أخطَاتُ فِي عشقِي فقُولولي أهـوى الّـتِي لونُهـا مِـن لـونِ بسمَتهَا ولستُ أهوى الَّـتِي كـالليلِ تبـدو لِي ثـمَّ مـرَّت فتـاة سـمرَاء فـقَـال: عشِـقتُ سمـراءَ مـثـلَ الـليل فـاتِـنـةٌ إن كنتُ أخطَاتُ فِي عشقِي فقُولولي أهـوى الّتِي لـونُها مـن لـونِ مقـلَتِهـا ولستُ أهوى الَّتِي كـالشَّيبِ تبدو لِي ثـمَّ راجـعَ نـفسَهُ فَـقَـال: لا فضلَ للشَّكـلِ فـي أخـلاقِ غانيةٍ فالحُسنُ حسن المَعَاني لا التَّماثيلِ مـن قَلبُـهـا ذاخـرٌ بِالـطُّـهرِ أعشَقُها وأصطفـيهَـا بـمَـعـسولِ المَـواويـلِ ..... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يقول نزار قباني:
النساء الجميلات.. تقف لهن القلوب انبهارًا، لكن الحظ لا يقف لهن احترامًا! ويقول محمود درويش: كما أن هناك زهور بلا عطر.. هُناك جميلات بلا حظ! ويقول جبران خليل جبران: هناك علاقة عشق قوية بين المرأة الجميلة والحظ السيئ! وأقول لك: الانجذاب للشكل هو مجرد انبهار وسيزول بعد حين.. أَمَّا جمال الروح ورجاحة العقل ونقاء القلب، فجمال المرأة الذي لا يفنى |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
صباحٌ بذكر اللهِ قد شعَّ نورُهُ
على الرُّوح وانهلَّت عليها سحائبُهْ وهل تُشرقُ الأرواحُ إلا بذكرهِ؟ فطوبى لمن بالذّكر سارت مراكبُهْ إلى اللهِ فوّضنا مع الصبح أمرَنا ومن فوّضَ الرحمنَ ما ضلَّ قاربُهْ فيـا ربّ يسـر كـل أمـر عسير فأنت الذي يا ربّ تُرجى مواهبُه يَـا رَبِّ مَـا خَـابَ الَّـذِي يَدعُـوكَ مِنْ بَـابِ فَضلِكَ خَاضِعًا يَرجُوكَ فَـاغفِـر لِـمَوتَى المُسلِمِينَ فَـإنَّهُمْ لَكَ أسلَمُوا وَاستَغفَرُوا وَخَشَوكَ وَشِـفَـاؤُكَ اللَّـهُـمَّ لِلْـمَرضَـى بِـهِ نُــورٌ وَرَغـمَ أنِـيـنِـهِـمْ شَـكَـرُوكَ يَـا مَـنْ خَـزَائِـنُ مُلْكِـهِ مَمْـلُـوءَةٌ ارضِ العِـبَادَ بِكُـلِّ مَـا سَـألُوكَ ....... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يا سـاحر العينين قلي ما العمل
قد هـام قلبي في هواك ولم يزل يقضي الليالي ساهرا متأمــــــــلا نيل الوصال لمن يحب ولم يــزل يا ساحر العينين أضناني النوى الهجر أودى بي وأوردني العلل ماذا جنيت وهل ألام على الهوى هل يرتوي الظمآن من ماء زلل يا ساحر العينين فلترفق بنا سهم العيون إذا رميت به قتل عيناك بحر للهيام وســـــــحره يا من تروم الغوص لا تخش البلل قالوا جمال البدر لا لم يصدقــــوا لما رآك البدر من غيظ أفــل قالوا عيون للمها في حســــــنها من حسنها عين المها ضربت مثل لكنها لما رأتك تعجبـت لما رأت عينيك أدركها الخجـل سبحان من خلق الجمال وسحره سبحان من أعطاك هاتيك المقل ....... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أيُلامُ قلبٌ في الهوَى أصفاكا
وعلى ممالكِ شوقهِ ولَّاكا طِب يا صَفِيَّ الرُّوحِ نفساً إنَّني ما عدتُ أبصرُ في الورَى إلَّاكا ....... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
حَتّى مَتى ذو التيهِ في تيهِهِ
أَصلَحَهُ اللَهُ وَعافاهُ يَتيهُ أَهلُ التيهِ مِن جَهلِهِم وَهُم يَموتونَ وَإِن تاهو مَن طَلَبَ العِزَّ لَيَبقى بِهِ فَإِنَّ عِزَّ المَرءِ تَقواهُ لَم يَعتَصِم بِاللَهِ مِن خَلقِهِ مَن لَيسَ يَرجوهُ وَيَخشاهُ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
نَغَّصَ المَوتُ كُلَّ لَذَّةِ عَيشٍ
يا لِقَومي لِلمَوتِ ما أَوحاهُ عَجَباً إِنَّهُ إِذا ماتَ مَيتٌ صَدَّ عَنهُ حَبيبُهُ وَجَفاهُ حَيثُما وَجَّهَ اِمرُؤٌ لِيَفوتَ ال مَوتَ فَالمَوتُ واقِفٌ بِحِذاهُ إِنَّما الشَيبُ لِاِبنِ آدَمَ ناعٍ قامَ في عارِضَيهِ ثُمَّ نَعاهُ مَن تَمَنّى المُنى فَأَغرَقَ فيها ماتَ مِن قَبلِ أَن يَنالَ مُناهُ ما أَذَلَّ المُقِلَّ في أَعيُنِ النا سِ لِإِقلالِهِ وَما أَقماهُ إِنَّما تَنظُرُ العُيونُ مِنَ النا سِ إِلى مَن تَرجوهُ أَو تَخشاهُ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إِنَّما الذَنبُ عَلى مَن جَناهُ
لَم يَضُر قَبلُ جَهولاً سِواهُ فَسَدَ الناسُ جَميعاً فَأَمسى خَيرُهُم مَن كَفَّ عَنّا أَذاهُ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
مَن أَحَبَّ الدُنيا تَحَيَّرَ فيها
وَاِكتَسى عَقلُهُ اِلتِباساً وَتيها رُبَّما أَتعَبَت بَنيها عَلى ذا كَ فَكَعها وَخَلِّها لِبَنيها قَنِّعِ النَفسَ بِالكِفافِ وَإِلّا طَلَبَت مِنكَ فَوقَ ما يَكفيها إِنَّما أَنتَ طولَ عُمرِكَ ما عُمِّرتَ في الساعَةِ الَّتي أَنتَ فيها وَدَعِ اللَيلَ وَالنَهارَ جَميعاً يَنقُلانِ الدُنيا إِلى ساكِنيها لَيسَ فيما مَضى وَلا في الَّذي لَم يَأتِ مِن لَذَّةٍ لِمُستَحليها ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَيا نَفسُ مَهما لَم يَدُم فَذَريهِ
وَلِلمَوتِ رَأيٌ فيكِ فَاِنتَظِريهِ مَضى مَن مَضى مِنّا وَحيداً بِنَفسِهِ وَنَحنُ وَشيكاً لا نَشُكُّ نَليهِ بَنو المَرءِ يُسليهِم عَنِ المَرءِ بَعدَهُ إِذا ماتَ ما أَسلاهُ بَعدَ أَبيهِ رَأَيتُ أَقَلَّ الناسِ هَمّاً أَشَدَّهُم قُنوعاً وَأَرضاهُم بِما هُوَ فيهِ فَطوبى لِمَن لَم يَلقَ أَمراً قَضى لَهُ بِهِ اللَهُ إِلّا سَرَّهُ وَرَضيهِ وَلا خَيرَ في مَن ظَلَّ يَبغي لِنَفسِهِ مِنَ الخَيرِ ما لا يَبتَغي لِأَخيهِ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إِنَّ الحَوادِثَ لا مَحالَةَ آتِيَه
مِن بَينِ رائِحَةِ تَمُرُّ وَغادِيَه فَلَرُبَّما اِعتَبَطَ السَليمُ فُجاءَةً وَلَرُبَّما رُزِقَ السَقيمُ العافِيَه اللَهُ يَعلَمُ ما تُجِنُّ قُلوبُنا وَاللَهُ لا تَخفى عَلَيهِ خافِيَه أَينَ الأُلى كَنَزوا الكُنوزَ وَأَمَّلوا أَينَ القُرونُ بَنو القُرونِ الخالِيَه دَرَجوا فَأَصبَحَتِ المَنازِلُ مِنهُمُ قَفراً وَأَصبَحَتِ المَدائِنُ خالِيَه عَجَباً لِمَن يَنسى المَقابِرَ وَالبِلى سُبحانَ مَن يُحيّ العِظامَ البالِيَه ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَلا يا بَني آدَمَ اِستَنبِهوا
أَما قَد نُهيتُم فَلَم تَنتَهوا أَيا عَجَباً مِن ذَوي الإِعتِبا رِ ما مِنهُمُ اليَومَ مُستَنبِهُ طَغى الناسُ حَتّى رَأَيتَ اللَبيبَ في غِيِّ طُغيانِهِ يَعمَهُ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
الدَهرُ ذو دُوَلٍ وَالمَوتُ ذو عِلَلٍ
وَالمَرءُ ذو أَمَلٍ وَالناسُ أَشباهُ وَلَم تَزَل عِبَرٌ فيهِنَّ مُعتَبَرٌ يَجري بِها قَدَرٌ وَاللَهُ أَجراهُ يَبكي وَيَضحَكُ ذو نَفسٍ مُصَرَّفَةٍ وَاللَهُ أَضحَكَهُ وَاللَهُ أَبكاهُ وَالمُبتَلى فَهُوَ المَهجورُ جانِبُهُ وَالناسُ حَيثُ يَكونُ المالُ وَالجاهُ وَالخَلقُ مِن خَلقِ رَبّي قَد يُدَبِّرُهُ كُلٌّ فَمُستَعبَدٌ وَاللَهُ مَولاهُ طوبى لِعَبدٍ لِمَولاهُ إِنابَتُهُ قَد فازَ عَبدٌ مُنيبُ القَلبِ أَوّاهُ يا بائِعَ الدينِ بِالدُنيا وَباطِلِها تَرضى بِدينِكَ شَيئاً لَيسَ يَسواهُ حَتّى مَتى أَنتَ في لَهوٍ وَفي لَعِبٍ وَالمَوتُ نَحوَكَ يَهوي فاغِراً فاهُ ما كُلُّ ما يَتَمَنّى المَرءُ يُدرِكُهُ رُبَّ اِمرِئٍ حَتفُهُ فيما تَمَنّاهُ إِنَّ المُنى لَغُرورٌ ضِلَّةً وَهَوىً لَعَلَّ حَتفَ اِمرِئٍ في الشَيءِ يَهواهُ تَغتَرُّ لِلجَهلِ بِالدُنيا وَزُخرُفِها إِنَّ الشَقِيَّ لَمَن غَرَّتهُ دُنياهُ كَأَنَّ حَيّاً وَقَد طالَت سَلامَتُهُ قَد صارَ في سَكَراتِ المَوتِ تَغشاهُ وَالناسُ في رَقدَةٍ عَمّا يُرادُ بِهِم وَلِلحَوادِثِ تَحريكٌ وَإِنباهُ أَنصِف هُديتَ إِذا ما كُنتَ مُنتَصِفاً لا تَرضَ لِلناسِ شَيئاً لَستَ تَرضاهُ يا رُبَّ يَومٍ أَتَت بُشراهُ مُقبِلَةً ثُمَّ اِستَحالَت بِصَوتِ النَعيِ بُشراهُ لا تَحقِرَنَّ مِنَ المَعروفِ أَصغَرَهُ أَحسِن فَعاقِبَةُ الإِحسانِ حُسناهُ وَكُلُّ أَمرٍ لَهُ لا بُدَّ عاقِبَةٌ وَخَيرُ أَمرِكَ ما أَحمَدتَ عُقباهُ تَلهو وَلِلمَوتِ مُمسانا وَمُصبِحُنا مَن لَم يُصَبِّحهُ وَجهُ المَوتِ مَسّاهُ كَم مِن فَتىً قَد دَنَت لِلمَوتِ رِحلَتَهُ وَخَيرُ زادِ الفَتى لِلمَوتِ تَقواهُ ما أَقرَبَ المَوتَ في الدُنيا وَأَفظَعَهُ وَما أَمَرَّ جَنى الدُنيا وَأَحلاهُ كَم نافَسَ المَرءُ في شَيءٍ وَكايَدَ في هِ الناسَ ثُمَّ مَضى عَنهُ وَخَلّاهُ بَينا الشَفيقُ عَلى إِلفٍ يُسَرُّ بِهِ إِذ صارَ أَغمَضَهُ يَوماً وَسَجّاهُ يَبكي عَلَيهِ قَليلاً ثُمَّ يُخرِجُهُ فَيُمكِنُ الأَرضَ مِنهُ ثُمَّ يَنساهُ وَكُلُّ ذي أَجَلٍ يَوماً سَيَبلُغُهُ وَكُلُّ ذي عَمَلٍ يَوماً سَيَلقاهُ ابو العتاهية |
الساعة الآن 12:51 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية