![]() |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
نسيمُ عبيرٍ في غلالة ماءِ
وتمثال نورٍ في أديم هواءِ حكى لؤلؤاً رطباً مغشىً بجوهرٍ مصفَّىً لفرطي رقَّةٍ وصفاءِ لقد رحم الرحمنُ رقَّةَ جسمِه فجلله من نورِه برداءِ برى ملكوت الحسن في جبروته فمن نورِ نورٍ في ضياءِ ضياءِ تسربل سربالاً من الحُسن وارتدى ردائي جمالٍ طُرِّزا ببهاءِ تحيرتُ فيه لستُ أحسِن وصفَهُ على أنني من أوصَف الشعراءِ فلو أنه في عهد يوسف قُطِّعَت قلوبُ رجالٍ لا أكفُّ نساءِ يدير إداراتٍ بسيفَي لحاظه فيقتلنا من غير سفك دماءِ له حركات تنثر الشكل بينها إشارات لطفٍ واتِّقاد ذكاءِ تلألأ كالدرِّ النقيِّ بشاشةً وشُرِّب خدّاه عقيقَ حياءِ له غُرَّة من تحت شَعرٍ كأنَّه تبلُّجُ صبحٍ تحت جنح مساءِ فأحسبه من حور عينٍ وإنّما أتى هارباً في خلسة وخفاءِ فلم أره إلا التَفَتُّ توقُّفاً لرضوان خوفاً أن يكون ورائي سيُؤخَذ منّا ليس رضوان تاركاً على الأرض حوريّاً ربيب سماءِ تَقَطَّع في فيّ اسمُهُ إذ ذكرتُه بتقطيع أنفاسي له الصُّعَداءِ فيا ميمَ مولايَ ويا ظاء ظالمي ويا فاءَ فوزي ثم راء رجائي فديتكَ مَن هذي الصفاتُ صفاتُه من الحُسن لِم يَلقى بقبح لقاءِ أمِن أجل ذاك الوغد أظهرتَ حشمةً ومَن ذاك حتى تتّقي وتُرائي وما أُلفَة الأُلاف عاراً فتُتَّقى وليس الهوى عيباً لدى الظرفاءِ تُرى غُيِّرت عن عهدها تربة الهوى فأخرج بذرُ الوصل زرعَ جفاءِ تكدَّرت الدنيا عَلَيَّ لأنَّني تأمَّلتُ تكديراً بماء صفاء ولم أشتغل عن حُسن وجهك إذ بدا تقطُّبُه إلا بحُسن عزاءِ ولمّا رأيتُ الغدرَ زانك في الهوى رجعتُ وصبري عَبدُ مالكِ رائي فيا نفس صبراً إن تَعِيشي تُظَفَّري وإن متِّ وجداً كنتِ في الشهداءِ فإن حببي مَن يحبُّ تَنَعُّمي وليس حبيبي مَن يحبُّ شقائي إذا ما لقيتُ البؤسَ عند أحبَّتي تُرى عند أعدائي يكون رجائي ولن يُرتَجى نصرٌ ولا كشف غُلَّةٍ إذا جاء داءٌ من مكان دواءِ إلى الماء يسعى مَن يغصُّ بأكلةٍ فقل أين يسعى من يغصُّ بماءِ لك العفو عمّا قد مضى ولك الرِّضى ولي أن تُوَفِّي لي حقوق وفاءِ تعالَ نكاتم عتبَنا وعتابنا لنَأمَنَ تخليطاً من الخلطاء ولا تسقني ماءَ الوصال مُكدَّراً بتحريضهم دَعني أمت بظَماءِ وكلّ يجرُّ النارَ حرصاً لقرصه وكلّ بمكرٍ خادعٌ ودهاءٍ رضوا من معاصيهم بتشنيع تهمةٍ فان فات شبعٌ طرمذوا بجُشاءِ تَسَمّى بأسماء الإخاء معاشرٌ وما عندهم من ذمَّةٍ لإخاءِ الخبز ارزي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
فلو كان لي قلبانِ عشتُ بواحدٍ
وأفردتُ قلباً في هواك يُعَذَّبُ ولي ألف وجه قد عرفتُ مكانه ولكن بلا قلبٍ إلى أين أذهبُ |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يُعاب الفتى فيما أتى باختياره
ولا عيب فيما كان خلقاً مركَّبا |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لمّا نظرتَ إليَّ من حدق المَها
وضحكتَ عن متفتِّحِ الأنوارِ وعقدتَ بين قضيب بانٍ ناعمٍ وكثيب رملٍ عقدة الزُّنّارِ عفَّرتُ خدّي في الثرى لك خاضعاً وعزمتُ منك على دخول النارِ الخبز ارزي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إذا ما قَنعنا بالتواصل في الهوى
فلا أَنت معشوق ولا أنا عاشقُ فلا وصل إلا أن يكون تباذُلٌ ولا بذل إلا أن يكون تَعَانُقُ إذا لم يتمّ الوصل والبذل في الهوى فأُمُّ الهوى من بعد هذينِ طالقُ الخبز ارزي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ومن طاعتي إياه أمطر ناظري
له حين يُبدي من ثناياه لي برقا كأن دموعي تبصر الوصل هارباً فمن أجل ذا تجري لتدركه سبقا سأستعمل البقيا على مَن أُحبُّه وإن كان ما أبقى عليَّ ولا استبقى فلولا الهوى لم يُملك الحرُّ طائعاً ولولا الهوى لم يغلب الباطلُ الحقّا الخبز ارزي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
من لم يُلاقِ كرامات الرجال له
بالشكر أصبح في طُرق الهوان لَقى |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ألم يكفني ما نالني في هواكمُ
إلى أن طفقتم بين لاهٍ وضاحكِ شماتتكم بي فوق ما قد أصابني وما بي دخول النار بل طَنزُ مالكِ |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
شكوتُ جلوسَ إنسانٍ ثقيلٍ
فجاوَبَني بمن هو منه أثقَلْ فكنتُ كمن شكا الطاعونَ يوماً فزادوه مع الطاعون دُمَّلْ الخبز ارزي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
وكان الصديق يزور الصديقَ
لشرب المدام وعزف القيانِ فصار الصديق يزور الصديقَ لبثِّ الهموم وشكوى الزمانِ الخبز ارزي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إن كان لفظي كريهاً فاصطبر فعلى
كره العلاج يصحُّ اللَهُ أبدانا لولا العوارضُ ما طاب العتابُ لنا لولا قصارتنا للثوب ما زانا إني أُعاتب إخواني وهم ثقتي طوراً وقد تُصقَل الأسياف أحيانا هي الذنوب إذا ما كُشِّفَت درسَت من القلوب وإلا صِرنَ أضغانا الخبز ارزي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
وتَعاتُبُ الإخوان فيما بينهم
بعثٌ على الإجلال والإكرامِ لولا اعترافي باعترافك في الذي تأتي وتترك ما أتاك ملامي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
وكم مذنب لمّا أتى باعتذاره
جنى عذرُه ذنباً من الذنب أعظَما |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أمِنّا أناساً كنتِ قد تأمنينهم
فزادوا علينا في الحديث وأوهموا وقالوا لنا ما لم نقل ثم كثَّروا علينا وباحوا بالذي كنتُ أكتمُ الخبز ارزي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
بدا الشَّعرُ في وجهه فانتقمْ
لعشّاقه منه لمّا ظلمْ وما سلَّط اللَهُ نبتَ اللِّحى على المُرد إلا زوال النِّعمْ توحَّشت العينُ في وجهه وحقّ لها وحشة في الظُّلمْ ولم يعلُ في وجهه كالدُّخا نِ إلا وأسفلُه كالحممْ اذا اسودَّ فاضلُ قرطاسه فما ظنه بمجاري القلمْ الخبز ارزي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
كم أقاسي لديك قالاً وقيلا
وعداتٍ تترى ومطلاً طويلا جمعة تنقضي وشهر يولّي وأمانيك بكرة وأصيلا إن يَفُتني منك الجميل من الفع ل تعاطيتُ عنك صبراً جميلا والهوى يستزيد حالاً فحالاً وكذا يَنسَلي قليلاً قليلا ويك لا تأمنن صروف الليالي إنها تترك العزيز ذليلا فكأني بحسن وجهك قد صا حت به اللحيةُ الرحيلَ الرحيلا فتبدلت حين بدّلتَ بالنو ر ظلاماً وساء ذاك بديلا فكأن لم تكن قضيباً رطيباً وكأن لم تكن كثيباً مهيلا عندها يشمت الذي لم تصله ويكون الذي وصلتَ خليلا الخبز ارزي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لسان الفتى حتف الفتى حين يجهلُ
وكلُّ امرئٍ ما بين فكَّيه مقتلُ إذا ما لسان المرءِ أكثر هذره فذاك لسان بالبلاء موكَّلُ وكم فاتحٍ أبواب شرٍّ لنفسه إذا لم يكن قفلٌ على فيه مُقفَلُ كذا من رمى يوماً شرارات لفظه تلقَّته نيران الجوابات تشعلُ ومن لم يقيِّد لفظه متجملاً سيُطلَقُ فيه كلُّ ما ليس يجملُ ومن لم يكن في فيه ماءُ صيانةٍ فمن وجهه غصن المهابة يذبلُ فلِم تحسبنَّ الفضل في الحلم وحدَه بل الجهل في بعض الأحايين أفضلُ ومن ينتصر ممن بغى فهو ما بغى وشرُّ المُسِيئَينِ الذي هو أوَّلُ وقد أوجب اللَه القِصاص بعدله ولله حكم في العقوبات مُنزَلُ فإن كان قولٌ قد أصاب مقاتلاً فإن جواب القول أدهى وأقتلُ وقد قيل في حفظ اللسان وخزنه مسائل من كل الفضائل أكمَلُ ومَن لم تُقَرِّبه سلامةُ غَيبِه فقربانه في الوجه لا يُتَقَبَّلُ ومَن يتَّخذ سوء التخلُّف عادةً فليس لديه في عتابٍ مُعَوَّلُ ومن كثرت منه الوقيعة طالباً بها عزَّةً فهو المهين المذلَّلُ وعدلٌ مكافاة المسيء بفعلِهِ فماذا على مَن في القضية يعدل ولا فضل في الحسنى إلى من يمنُّها بلى عند مَن يزكو لديه التفضُّل ومن جعل التعريض محصول مزحه فذاك على المقت المصرِّح يحصلُ ومن أمن الآفات عجباً برأيه أحاطت به الآفات من حيث يجهلُ أُعلِّمكم ما علَّمتني تجاربي وقد قال قبلي قائلٌ متمثِّلُ إذا قلتَ قولاً كنتَ رهن جوابه فحاذر جواب السوء إن كنتَ تعقلُ إذا شئتَ أن تحيا سعيداً مسلَّماً فدبِّر وميِّز ما تقول وتفعلُ الخبز ارزي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ناشدتك اللَّه في قَدري ومنزلتي
لديك لا يتطرَّقْ منهما العبثُ من صاحبٍ خلطَ الحسنى بسيِّئةٍ وما الدهاءُ دهاهُ لا ولا اللَّوَثُ لكن مُزَاحٌ قبيحُ الوجهِ كالِحُهُ أولى به من بروزِ الصفحة الجَدَثُ يا من إلى وصله الإسراعُ مُفترضٌ ومن على وُدّهِ التعويجُ واللَّبَثُ إن كنتُ عندك قبل اليوم من ذهب فذلك الصفو لم يعرض له الخَبَثُ أمرَّ حبلي صَناعُ الكفِّ ماهرُها فما لمرَّة ذاك الحبل مُنتكَثُ أنا الذي أقسمت قِدماً خلائقُهُ ألَّا يشيعَ له سُخفٌ ولا رفَثُ وحُرمتي بك إن اللَّه عظَّمها وما أديميَ مما تَقرضُ العُثُثُ إن الكلام الذي رُعِّثتَهُ شَبَهُ تستنكف الأُذنُ منه حين تُرتعَثُ ما كان لي في الذي أنهاهُ زاعِمُهُ إليك رُقيةُ محتالٍ ولا نَفَثُ وما سكتُّ اعترافاً بالحديث لهُ لكن كظمتُ وبي من حرّهٍ لَهثُ وخِلتُ جبهِيَ بالتكذيبِ ذا ثقةٍ عُنفاً وإن قال قولاً فيه مُكتَرَثُ لاسيما ولعلَّ الهزلَ غايتُهُ لا غيرُهُ ولبذر الجدِّ مُحتَرثُ ولم أزل سَبِطَ الأخلاق واسعَها وإن غدوتُ امرأً في لحيتي كَثَثُ آبائِيَ الرومُ توفيلٌ وتُوفَلِسٌ ولم يلدنيَ رِبعيٌّ لا شَبَثُ وما ذهبتُ إلى فخرٍ على أحدٍ لكنه القول يجري حين يُبتعَثُ شُحّي عليك اقتضاني العذرَ لا ظمَأٌ مني إلى مدح أسبابي ولا غَرَثُ فاحفظ عليَّ مكاني منك واسمُ بهِ عمّا تُعابُ به الأرواح الجُثَثُ لا يَحْدُثَنَّ على ما كان لي حَدَثٌ فإنّ جارك مضمونٌ له الحدثُ وارفُقْ بخصميَ والمُمْهُ على شَعَثٍ لا زلتَ ما عشتَ ملموماً بك الشَعَثُ ابن الرومي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
بَلوتُ عليّاً فألفيتُهُ
وَفِيّاً وألفيتُ قوماً نُكُثْ فتىً طاب في كلّ أحوالهِ ونزَّهَهُ اللَّهُ عما خَبُثْ لإخوانهِ ثُلثا مالهِ وليس له منهُ إلا الثُّلُثْ وما زال يحيى كذا قبلَهُ وهم أهلُ بيتٍ لهذا وُرُثْ إبن الرومي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
تفاءلتُ والفأْل لي مُعْجِبٌ
فقلتُ وما أنا بالعابثِ أبو حسنٍ وأبو مثلهِ كَنِيَّا أبي حسنٍ ثالثِ قضى اللَّهُ واللَّهِ لي بالغِنى يمينَ امرئٍ غيرِ ما حانثِ إذا ما هما اكتنفا حاجتي فما ضرَّها عُقَدُ النافثِ ولاسيما والذي أرتجي أبو الصقر ما النُّجحُ بالرائِثِ أبا الصقر لا زلتَ غَيْثاً لنا حِماماً علَى المارِق الناكثِ حَبتْك الأوائلُ من وائلٍ بمجدٍ قديمٍ لهم ماكثِ وحَسْبُكَ من سلفٍ لامرِئٍ وحسبهُمُ بكَ من وارثِ ورثتَهُمُ ثم أحيَيْتَهُمْ وكم خَلَفٍ وارثٍ باعثِ ليهنِئْهمُ سيدٌ أيِّدٌ صحيحُ الرَّويَّة في الكارثِ يُكنَّى أبا الصقر في رأيهِ وفي البأسِ يُكنى أبا الحارثِ نفَى العائثينَ سوى جُودِهِ وحسبُك في المال من عائثِ ابن الرومي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
قد قلت للعذَّالِ عند تَتَبُّعي
بالقصِّ شيباً كلَّ يوم يَحدثُ كثر الخبيثُ من النبات فهُذِّبتْ منه الأَطايبُ وهي بعدُ ستَخبُثُ وإخال أنِّي للخضاب محالفٌ وَهُوَ المحالف لا محالَةَ ينكثُ أضحى الزمانُ بلمتي مُتَعَبِّثاً وأمامَ أحداثِ الزمان تَعَبُّثُ ولما كُرِثْتُ لأن شَيْبيَ شائعٌ لكنَّ ما يَجْنِي ويُعقِبُ يُكْرِثُ أصبحتُ في الدنيا أروح وأغتدي وإخالني في غَيْر أرضي أحرثُ ولقد تطيبُ مع المشيب معيشةٌ ويكون من بعد الخُفُوفِ تلبُّثُ ابن الرومي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
استغفر اللّه من تَرْكي علانيةً
ذنباً هممتُ به في شادنٍ خَنِثِ ظبي دعتْنيَ عيناهُ ومنطقُهُ بِنيَّةٍ صدقتْ عن ظاهرٍ عبِثِ فلم أجِبْهُ وحظِّي في إجابتهِ لكنْ سكتُّ كأنِّي غير مُكترثِ لا بل فررْتُ وظلَّ الصيدُ يطلبني والله ما كنْتُ فيها بالفتى الدَّمِثِ أقسمتُ باللَّه لمَّا قمتُ محتجِزاً أنّي انبعَثْتُ بقلبٍ غيرِ منبعثِ ابن الرومي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يا مادحَ الحقدِ محتالاً له شَبهاً
لقد سلكتَ إليه مسلكاً وَعِثا لن يَقْلِبَ العيب زَيْناً من يُزَيِّنُهُ حتى يَرُدَّ كبيراً عاتياً حدثا قد أبرم اللّه أسبابَ الأمورِ معاً فلن ترى سبباً منْهنَّ منتكثا يا دافنَ الحقد في ضِعْفَيْ جوانِحِهِ ساء الدفينُ الذي أمستْ له جدثا الحقدُ داءٌ دويٌّ لا دواءَ لهُ يَرِي الصُّدورَ إذا ما جمره حُرثا فاسْتَشْفِ منهُ بصفحٍ أو معاتبةٍ فإنما يبرأ المصدورُ ما نفثا واجعلْ طلابَك للأَوتار ما عَظُمَت ولا تكن لصغير الأمر مكترثا والعَفْوُ أقربُ للتقوى وإن جُرُمٌ من مجرمٍ جَرَحَ الأكبادَ أو فَرَثا يكفيك في العفو أن اللّه قرَّظهُ وَحْياً إلى خير من صلَّى ومن بُعِثَا شهدتُ أنكَ لو أذنبت ساءكَ أن تلقى أخاك حقوداً صدرُهُ شَرِثَا إذَنْ وسرَّكَ أن ينسى الذنوبَ معاً وأن تصادفَ منه جانباً دَمِثا فكيف تمدح أمراً كنتَ تكرهُهُ فَكِّرْ هُديتَ تُمَيِّزْ كلَّ ما اغتلثا وليس يخفَى من الأشياء أقربُها إلى السداد إذا ما باحثٌ بحثا فارجع إلى الحقِّ من قُربٍ ومن أمَمٍ وَلاَ تَمَنَّ مُنَى طفلٍ إذا مرثا فمن تثاقل عن حقٍّ فبادَرَهُ إليه خَصْمٌ سَفَى في وجهه وَحَثا والفلْجُ للحقِّ والمُدْلي بحجَّتِهِ إذا الخصيم هناكم للخصيم جَثَا إني إذا خلط الإخوانُ صالحَهم بِسَيِّئِ الفعلِ جِدّاً كان أو عبثا جعلتُ صدري كظرف السَّبْك حينئذٍ يَسْتخلصُ الفضَّةَ البيضاء لا الخبثا ولست أجْعَله كالحوض أمدحُهُ بحفظ ما طابَ من ماء وما خَبَثا ولا أزيِّنُ عيبي كي أسوِّغَهُ نفسي ولا أنطق البهتانَ والرَّفثا تَغْبيبُ ذي العيب عَنْهُ كيْ تُزيِّنَهُ حِنْثٌ وإنْ هو لم يحلفْ فقد حنثا والعيبُ عيبان فيمن لا يقبِّحُهُ فإن تجاهلَ عَيْبَيْهِ فقد ثَلَثَا لا تجمعنَّ إلى عيبٍ تُعاب به عَيبَ الخداع فلن تزداد طيبَ نَثَا كم زخرفَ القولَ من زورٍ وَلبَّسَهُ على العقول ولكنْ قلَّما لَبِثَا إن القبيحَ وإن صنَّعْتَ ظاهرَهُ يعودُ ما لُمَّ منه مرةً شَعِثَا ابن الرومي العصر العباسي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
قد كنتُ أبكي على من ماتَ من سَلَفي
وأهلُ وُدِّي جميعٌ غيرُ أشتاتِ فاليوم إذ فرَّقَتْ بيني وبينَهُمُ نوىً بكيْتُ على أهل المودَّاتِ وما حياةُ امرئٍ أَضحَتْ مَدَامِعُهُ مقسومةً بين أحيَاءٍ وأمواتِ ابن الرومي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إذا عَرُضَتْ لحيةٌ للفتى
وطالتْ وصارت إلى سُرَّتِهْ فنُقصانُ عقلِ الفتى عندنا بمقدار ما زاد في لحيتِهْ ابن الرومي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
فَزِعْتَ إلى الخضاب فلم تُجَدِّدْ
به خَلَقاً ولا أحييتَ مَيتا فَدَعْهُ ولا تَعَنَّ به فُواقاً فأجدَى منه قولُك لو وَلَيْتا خَضبتَ الشيبَ حين بدا لتُدْعَى فتىً حَدَثاً ضَلالاً ما ارتَجيْتا ألا حاولتَ أن تُدعى غُلاماً بحلقِ العارضين إذا التحيتا رأيتك إذ كساكَ الشيبُ ثوباً تراهُ العين أسوأ ما اكتسيتا أبتْ آثارُ دهرك أن تُعَفَّى بكفِّك شئتَ ذلك أم أبَيْتا ابن الرومي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
قل للأمير أدامَ اللهُ دولتَهُ
وزادَهُ في علوِّ القدرِ والصيتِ ماذا يقول امرؤ قال الإلهُ لهُ من اجتبيتَ لتجديد المواقيتِ من ذا نُقيمُ مواقيتَ الصلاة به حتى يقومَ على رغم الطواغيتِ أترتضي لحقوقي رعي ذي عَوَرٍ وقد جعلتك رَجماً للعفاريتِ وقد فتحتُ عليك الشرقَ متصلاً بالغرب لم تخلُ من نصر وتثبيتِ ألم يكن قدرُ حقي أن توفِّيَهُ إلّا أُعَيْوِرَ لا يُهدَى لتوقيتِ لو كان حقلك ما راعيت موقِفَهُ إلّا بأعين نُظَّام اليواقيتِ لكنَّ حقِّيَ خسَّسْتَ الرقيبَ له فَوَقْتُهُ الدهرَ مأخوذٌ بتنحيتِ راعيتَ حقي بذي عينٍ مُقَوَّتةٍ أجريت رزقي عليه غير تقويتِ ماذا يكون جوابُ المرء حينئذٍ أعاذك الله من لومٍ وتبكيتِ طهِّر ثيابك ممن لا يؤهِّلُهُ عند العُطاس ذوو التقوى لتشميتِ طهِّر ثيابك ممن لا ثيابَ له من ذنبه غيرُ أطمارٍ مَهاريتِ سَيِّرْه عنك إلى رُسْتاق معجلةٍ أو قفرةٍ من قفار الأرض سختيتِ معادِنُ الزفت أولى أن تلائمَهُ يا معدن المسك فانبُذْهُ إلى هِيتِ أبا عليٍّ وظُلماً ما كُنيتَ بها لقد ضَللْتَ بأَتياهٍ سباريتِ كيف النجاة وقد أوغلتَ معتسفاً ولست بين فيافيها بِخرِّيتِ أقبلت أعورَ عُوَّاراً تحاربني وما العواوير أكفاءُ المصاليتِ ماذا دعاك بلا أجرٍ تطالبُهُ إلى قتالك قُدَّامَ التوابيتِ نبَّهتَ حربي وكانت عنك راقدةً فاصبر لأنكرِ تصبيحٍ وتنبيتِ كأنني بك قد قابلتَ نائرتي بالخَرْق تخبط فيه خبطَ عمِّيتِ كمُتَّقٍ لفحَ نارٍ يستعدُّ لها بالجهلِ درعينِ من نفطٍ وكبريتِ فكان عوناً عليه ما استعانَ به وشتَّتَتْه يداهُ أَيَّ تشتيتِ أصبحتَ أعيا أخي عِيٍّ وأهذَرَهُ قُبحاً لكلّ غبيٍّ غير سكِّيتِ يُلقيك في الغَيِّ عَيٌّ ناطق أبداً ويسلم المرءُ ذي العِيّ الصَّميميتِ خُذها تَبوعاً لمن ولَّى مُسوَّمةً كأنها كوكبٌ في إثر عِفريتِ إبن الرومي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
عزاؤكَ أن الدهرَ ذو فَجعاتِ
وكلُّ جميعٍ صائرٌ لشَتاتِ لك الخيرُ كم أبصرتَهُ وسمعتَهُ قرائنَ حيٍّ غيرَ مختلجاتِ هلِ الناس إلا معشرٌ من سلالةٍ تعودُ رُفاتاً ثَمَّ أيَّ رفاتِ مياهٌ مَهينات يؤولُ مآلُها إلى رِمَمٍ من أعظُمٍ نخراتِ أرى الدهر ظَهراً لا يزال براكبٍ وإن زل لم يُؤْمنْ من العثراتِ ومن عجبٍ أنْ كلما جدَّ ركضُنا عليه تباعدنا من الطَّلباتِ وأعجبُ منه حرصُنا كلما خلتْ سنونا كأنا من بني العشراتِ نُخلِّف مأمولاتنا وكأننا نسيرُ إليها لا إلى الغَمراتِ غُررْنا وأُنذرنا بدهرٍ أَملَّنا غُروراً وإنذاراً بهاكَ وهاتِ إذا مجَّ مجاتٍ من الأَري أَعْقبت بأقصى سهام في أحدِّ حُماتِ أميْري وأنت المرءُ ينجم رأيهُ فيسري به السارونَ في الظُّلماتِ وتعصِفُ ريحُ الخطبِ عند هُبوبها وأنت كركنِ الطَّودِ ذي الهَضباتِ عليك بتقوى الله والصبرِ إنهُ مَعاذٌ وإن الدهر ذو سَطواتِ وليس حكيمُ القوم بالرَّجل الذي تكون الرزايا عنده نَقماتِ فُجعَت فلا عادت إليك فجيعةٌ كما يُفجَع الأملاك بالملِكاتِ أصِبْتَ وكلٌّ قد أُصيب بنكبة يُهاض بها الماضي من النَكباتِ فلا تجزعَنْ منها وإن كان مثلها زعيماً بنفرِ الجأشِ ذي السكناتِ وما نَفْرُ نفسٍ من حلول مصيبةٍ وقد أيقَنَتْ قِدماً بما هو آتِ أتوقنُ بالمقدور قبل وقوعِه وتنفِر نفرَ الغِرِّ ذي الغفلاتِ لقد أونَست حتى لقد حان أنسُها بما شاهدت للدهر من وقعاتِ فما بالها نفرُ الأغرَّاء نفرُها وقد أُنذِرت من قبلُ بالمَثُلاتِ من احتسبَ الأقدار أيقن فاستوتْ لديه منيخات ومنتظَراتِ هلِ المرءُ في الدنيا الدنيةِ ناظرٌ سوى فقد حبٍ أو لقاء مَماتِ ألم تَر غَاراتِ الخطوب مُلِحّةً فبين مُغاداةٍ وبين ثباتِ تروحُ وتغدو غير ذات ونيَّةٍ على حيوان مرة ومَواتِ وما حركاتُ الدهر في كل طَرفةٍ بلاهيةٍ عن هذه الحركاتِ سَيسْقي بني الدنيا كؤوسَ حتوفهم إلى أن يناموا لا منامَ سُباتِ وفاءٌ من الأيام لا شك غدرُها وهل هنّ إلا منجزاتُ عِداتِ يَعِدْن بغدر ليس بالمُخلفاتِهِ فقُلْ في وفاءٍ من أخي غَدراتِ تعزَّ بموت الصِّيد من آل مُصْعب تجدهُم أُسىً إن شئت أو قدواتِ تعزَّوا وقد نابتهُمُ كلُّ نوبةٍ وماتوا فعزَّوا كلَّ ذي حسراتِ ومن سُنن اللَّه التي سنّ في الورى إذا جالتِ الآراءُ مُعتبِراتِ زوالُ أصول الناسِ قبل فروعهم وتلك وهذي غيرُ ذات ثباتِ ليبقَى جديدٌ بعد بالٍ وكلُّهم سَيْبلَى على الصّيفاتِ والشَّتَواتِ وإن زالَ فرعٌ قبل أصلٍ فإنما تُعَدُّ من الأحداث والفَلتاتِ وتلك قضايا الله جلَّ ثناؤه وليست قضايا الله بالهفواتِ لِيُعلَم ألَّا موتَ ميتٍ لكَبْرةٍ ولا عيش حيٍّ لاقتبال نباتِ وتقديمُ من قَدَّمت شيءٌ بحقِّهِ فَدَعْ عنك سَحَّ الدمع والزفراتِ ولا تَسخَطِ الحقَّ الذي وافق الهدى هوى من له أمسيتَ في كُرباتِ رُزئتَ التي ودَّت بقاءَك بعدها وأحيت به في ليلها الدعواتِ وكانت تَمنَّى أن تُردَّى سريرها وبعضُ أمانيِّ النفوس مُواتي فلا تكرهَنْ أن أوتِيَتْ ما تودُّهُ فكرهُك ما ودت من النكراتِ ألم تر رُزءَ الدَّهر من قبل كونهِ كفاحاً إذا فكَّرتَ في الخلواتِ بلى كنتَ تلقاهُ وإن كان غائباً بفكرك إن الفكرَ ذو غزواتِ فما لك كالمَرميِّ من مأمنٍ لهُ بنَبْلٍ أبَتْه غيرَ مُرتقباتِ زَعِ القلب إن الفاجعاتِ مصائبٌ أصابت وكانت قبل مُحتسَباتِ فإن قلتَ مكروهٌ ألمت فُجاءةً فما فوجئت نفسٌ مع الخطراتِ ولا غوفصت نفسٌ ببلوى وقد رأت عِظاتٍ من الأيام بعد عظاتِ إذا بغَتتْ أشياءُ قد كان مثلها قديماً فلا تعتدَّها بغَتَاتِ جزعتَ وأنت المرءُ يوصف حزمُهُ ولا بدَّ للأَيقاظِ من رَقَداتِ فأعقِبْ من النوم التنبُّهَ راشداً فلا بد للنُّوام من يقظاتِ ومَن راغم الشيطانَ مثلك لم يُجب رُقاهُ ولم يَتْبع له خُطواتِ ومما ينسِّيك الأَسى حسناتُها وإن كنت منها يا أخا الحسناتِ فإن ثوابَ الله في رُزء مثلها لِقاؤُكها في أرفع الدرجاتِ وذاك إذا قضَّيتَ كلّ لُبانةٍ من المجد واستمتعتَ بالمُتُعاتِ مضت بعدما مُدَّتْ على الأرض برهةً لتُمجِدَ من فيها من البركاتِ فإن تكُ طوبى راجعت أخواتها فقد زوِّدت من طيّب الثمراتِ لعَمرك ما زُفّت إلى قعر حفرةٍ ولكنها زُفَّت إلى الغُرُفاتِ ولولاك قلنا من يقومُ مقامها ومن يؤثِر التقوى على الشبهاتِ سقاها مع الدمع الذي بُكِيَتْ به حيا الغيثِ في الروحات والغدواتِ وصلّى عليها كلما ذرَّ شارقٌ وحان غروبٌ صاحبُ الصلواتِ إبن الرومي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
وجدتُ أبا عبد الإلهِ خليفةً
لصاحبهِ إسحاقَ بعد وفاتِهِ كفاني وأغناني فلستُ بفاقدٍ لعمرُك من إسحاق غير حياتِهِ فيا لكَ من ذُخْرِ امرئٍ لزمانه مُعَفٍّ على ما كان من نكباتِهِ حباني به إسحاقُ خيرَ بقيّةٍ يُخلِّفها المفقودُ من بركاتِهِ وما كان إلا الغيثَ أحيا بقَطْرِهِ وولّى فأحيا بعده بنباتِهِ يُعبِّس والإنصافُ تحت عبوسه ويضحك والإيناس في ضحكاتِهِ نَهوضٌ بأعباء الكتابة مُرْفِقٌ رعيَّتَهُ مستظهرٌ لرُعاتِهِ ترى كلّ نفسٍ رِيَّها وشفاءَها إذا رُوِّيت أقلامُه من دواتِهِ تنال بأنبوبِ البراعة كفُّهُ ذُرى ما تَعاطى فارسٌ بقناتِهِ ومن كان فرداً في عظيم غَنائهِ عن الملك لم يَصغُرْ صغيرُ أداتِهِ جبى الفيْء للسلطان والفيء فاغتدى له الرتبةُ العلياءُ فوق جُباتِهِ رآه أبو العباس أَقومَ قائمٍ بأعماله عند امتحانِ كُفاتِهِ وألفى لديه عِفّةً وأمانةً وإحداهما يكفي امرَأً من ثِقاتِهِ أراني إذا حاولتُ وصفَ جلالهِ أو الشكرَ عما كان من فَعلاتِهِ تشاغلتُ عن شكري له بصفاتِهِ وأذهلني شكري له عن صِفاتِهِ فقصَّرتُ في الأمرين والقلب مُضمِرٌ مودَّتَهُ في مستقرِّ ثباتِهِ ولو طال مدحي فيه وانكدَّ لم تجز إطالتي المكتوبَ من حسناتِهِ ولولا اتِّقائي للتعدِّي زَعمتُهُ أخا الدهر لا يُغضي إلى أُخرياتِهِ وما زال يعلُو قدرُهُ قدرَ مدحهِ وأين مَنالُ الشعرِ من درجاتِهِ ابن الرومي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
صبراً على أشياءَ كُلِّفْتُها
أُعْقِبْتُها الآنَ وسُلِّفْتُها ويح القوافي ما لها سَفْسَفتْ حَظِّي كأَنِّي كنتُ سَفْسَفْتُها ألمْ تكُن هوجاً فسدَّدْتُها ألم تكن عوجاً فَثَقَّفْتُهَا كم كلماتٍ حكْتُ أبْرادَهَا وَسَّطْتُها الحسْنَ وطَرَّفْتُهَا ما أحْسَنَتْ إن كنتُ حَسَّنْتُهَا ما ظَرَّفَتْ إن كنت ظرَّفْتُها أنْحتْ على حظِّي بمِبْرَاتِهَا شكراً لأني كنتُ أرهَفْتُهَا فرقَّقَتْهُ حين رقَّقْتُها وهفْهَفَتْهُ حين هفهَفْتُهَا وكثَّفتْ دون الغنى سدَّها حتّى كأنِّي كنتُ كثَّفْتُها أحلِفُ باللَّه لقد أصْبَحتْ في الرزق آفتي وما إفْتُها لمْ أُشكِهَا قطّ بِتَقْصِيرَةٍ فيها ولا من حَيْفَةٍ حِفْتُهَا حُرِمتُ في سنِّي وفي مَيْعَتي قِرَايَ من دنيا تَضيَّفْتُها لَهْفي على الدنيا وهل لهفةٌ تُنْصِفُ منها إن تلهَّفْتُهَا كم أَهَّةٍ لي قد تأوَّهْتُهَا فيها ومن أُفٍّ تأففتها أغدُو ولا حالَ تَسَنَّمْتُها فيها ولا حال تَرَدَّفْتُهَا أوسعتُها صبراً على لؤْمِها إذا تَقَصَّتْهُ تَطرَّفْتُهَا فَيُعْجِزُ الحيلةَ منْزُورُها إلا إذا ما أنا لطَّفْتُها قُبحاً لها قبحاً على أنَّهَا أقبحُ شيءٍ حين كشَّفْتُها تَعَسَّفَتْني أنْ رَأتْني امرَأً لم ترني قَطُّ تَعَسَّفْتُها تَضَعَّفَتْني ومتَى نالني عونُ أبي الصَّقْرِ تَضَعَّفْتُهَا أرجوه عن أشياء جرَّبتُهَا وليس عن طير تَعَيَّفْتُهَا مقدارُ ما يُلْبِثُ عنِّي الغِنَى إشارةُ الإصْبع أوْ لَفتُهَا سَلَّيْتُ نفسي بأفاعِيله من بعد ما قد كنت أسَّفْتُهَا وقد يعزّيني شباباً مضى ومدَّةً للعيشِ أسلفْتُهَا فكَّرتُ في خمسين عاماً خَلَتْ كانتْ أمامي ثم خلَّفْتُهَا تَبَيَّنَتْ لي إذ تَذَنَّبْتُهَا ولم تَبيَّنْ إذا تأنَّفْتُهَا أجهلتها إذ هي موفورةٌ ثم نَضَتْ عني فعُرِّفْتُها ففرحَةُ الموهوب أعدِمتُها وترحةُ المسلوب أردفْتُها لو أن عمري مائةٌ هَدَّني تذكُّري أنِّيَ نَصَّفْتُها فكيف والآثارُ قد أصبحت تُرجف بالعمر إذا قِفْتُها كنزُ حياةٍ كانَ أنفقتُهُ على تصاريفَ تصرَّفْتُها لا عُذر لي في أسفي بعدها على العطايا عفتها عفْتُها إلا بلاغاً إن تأبَّيتَهُ أشقيت نفسي ثم أتلفْتُها قوتٌ يُقيم الجسم في عفّةٍ أشعِرتُها قِدْماً وألحفْتُها وقد كددتُ النفس من بعدما رفَّهتها قدماً وعَفَّفْتُها لا طالباً رزقاً سوى مُسْكةٍ ولو تعدّت ذاك عنَّفْتُها طالبتُ ما يمسكها مُجملاً فطفتُ في الأرض وطوَّفْتُها وناكدَ الجَدُّ فمنّيتُها وماطلَ الحظ فسوَّفْتُها وإن أراد اللَّهُ في ملكهُ جاوزت خَمْسِيَّ فأضعفْتُها بقدرة اللَّه ويُمْنِ امرئٍ نعماه عُمْرٌ إن تَلَحَّفْتُها فيها مَرادٌ إن تَرعَّيتُها وأيُّ حِرز إن تكهَّفْتُها يا واحد الناس الذي لم أجد شَرواهُ في الأرض التي طُفْتُها إليك أشكو أنني طالبٌ خابت رِكابي منذ أَوجفْتُهَا أصبحتُ أرجوك وأخشى الذي جَرَّبتُ من حالٍ تسلَّفْتُها فاطرُدْ ليَ الحرفةَ وادعُ الغِنى واذكر سُموطاً كنت ألَّفْتُها مَدائحٌ بالحق نمَّقتُها وليس بالباطل زخرفْتُها أعتدُّها شكوى تشكيتها إليك لا زُلفى تَزلَّفْتُها وكيف أعتدُّ بها زُلفةً وإن تعمَّلتُ فأحصفْتُها ولم أُشرِّفك بها بل أرى بالحق أني بك شرَّفْتُها ومن مَساعٍ لك ألَّفتها لا من مساعي الناس لَفَّفْتُها تعاوَرَتْها فِكَرٌ جمةٌ أنضيتُها فيك وأزحفْتُها وأنت لا تَبْخَسُ ذا كُلفةٍ لا بَلْ ترى أن الغنى رَفْتُهَا بحقِّ من أعلاك فوقَ الورى إحلافةً بالحق أحلفْتُها لا تُخطئَنّي منك في موقفي سماءُ معروف توكّفْتُها أنت المُرجَّى للتي رُمتها أنت المرجى للتي خِفْتُها كم بُلغةٍ ما دونها بُلغةٌ قد نافرَتْني إذ تألَّفْتُها فرُحتُ لا أرجو ولا أبتغي وتاقت النفسُ فكَفْكَفْتُها حُملتُ من أمري على صعبةٍ خلَّيْتُها إذ عزّني كَفْتُها بل خِفْتُ من كنتُ له راجياً ورجَّتِ النفسُ فخوّفْتُها ولم أخفْ في ذاك أنّي متى وعدتُها رِفدَك أخلفْتُها لكنني أفرَقُ من حِرْفةٍ أنكرتُ نفسي منذ عُرِّفْتُها أقول إذ عنَّفني ناصحٌ في رفض أثمادٍ ترشَّفْتُها إن أبا الصقر على بُعدِه داني العطايا إن تكفَّفْتُها ثمارُهُ في شُمِّ أغصانِهِ لكنني إن شئتُ عَطَّفْتُها لا كَثمارٍ سُمتُ أغْصانَها إدْناءها مني فقصَّفْتُها لِبَابِهِ المعمورِ أُسْكُفَّةٌ لَتُعْتِبَنِّي إن تسكَّفْتُها الآنَ أسلمتُ إلى نعمةٍ غنّاء نفساً كنت أقشَفْتُها قد وعدتني النفس جدوى له إن شئت بعد اللَّه وظَّفْتُها تاللَّه لا يَقْصُرُ دون المنى قِرَى سجاياه التي ضِفْتُها نُعمى أبي الصقر التي استبشرتْ نفسي بريَّاها وقد سُفْتُها خُذها ولا تَبْرَم بها إنني قرَّطتُها الحسنَ وشنَّفْتُها بَيِّنَةً من منطق محكمٍ فَنَّنْتُهَا فيك وصرَّفْتُها كم نظرةٍ فيها تَقَصَّيتها كم وقفةٍ فيها توقَّفْتُها بمجد آبائك أسَّستُها ومجدِ آلائك شرَّفْتُها ضَوَّعتُ فيكم كل مشمولة لكنني من مسككُمْ دُفْتُها ولم أدعْ في كلّ ما زانها فلسفةً إلا تفلسفْتُها إن كنتُ بالتطويل كمَّيتُها فليس بالتثبيج كيَّفْتُها لو أن خدّي كان أهلاً لهُ واستهدفَتْ لي لتَهدَّفْتُها يا من إذا صُغتُ أماديحَه جَوَّدتُها فيه وزيّفْتُها لو أنها ليلٌ لَنوَّرتُهُ باسمك أو شمسٌ لأَكْسفْتُهَا ابن الرومي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
تجنَّتْ فقال الكاشحونَ تجنَّتِ
وضنَّت فقال الناس ويحك ضَنَّتِ فقلتُ لهم لا تعجلوا بملامتي فلم تَأتِ ما قُلْتُمْ ولكن أَدلَّتِ إذا أنتِ جانبتِ الغداة مسرَّتي وواليتِ أعدائي فأنتِ عَدُوَّتي سَتَدْرين كيف الهجرُ لو قد أردتُهُ وإن كنتِ سؤْلي في الحياة ومُنْيَتي ابن الرومي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لله خالدٌ الطائيُّ من رجلٍ
ثَبْتِ المقام إذا ما حُجّةٌ عَزَبَتْ ناظرتُهُ في استِهِ يوماً فقلتُ لهُ يا شيخُ ويحك أجْمِمها فقد تَعبتْ خَرَّبتَها بالأيور النازلاتِ بها فقال أخطأت بل لو عُطِّلت خَربتْ الإست دارُ خراجٍ إن هي اجتُبِيتْ خَرْجاً ولا دخل يأتيها فقد عطِبَتْ فقلتُ شأنكَ والمحْجُوجُ معترفٌ إن لم يُعانِد إذا ما حُجَّةٌ وجَبَتْ ابن الرومي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
كيف يا مَنْ بها قِوامُ حياتي
كنت بعدي مُذْ بنتِ يا مولاتي أعلى العهدِ أنتِ أم حُلْتِ عنه جعل اللّهُ قبل ذاك مماتي لستُ أنسى امتناع صبرك للتوْ ديع والبينُ مُؤذنٌ بشَتاتِ وانحدارَ الدموع كاللؤلؤ الرطْبِ هَوى من مدامعٍ قَرِحاتِ في رياضٍ من الشقائق والنَّسْـرين فوق المراشفِ البارداتِ والتفاتاً نحوي وقد قبضَتني عنك أيدي النَّوى حِيال الْتِفاتي ومقالاً جرى وللشوق في الأحـ ـشاءِ نارٌ أليمةُ الحُرُقاتِ حاطكِ اللهُ بالكلاءة والصُّنـ ـعِ وَوَقَّاكِ أعينَ العائداتِ ابن الرومي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يومٌ كأنَّ سماءَهُ
تحكي جفوني حين بِنتا لمَّا غدتْ كسحائبٍ أيقظنَ بالعبراتِ نَبْتَا مُتَبَسِّماً عن شبه مَبْـ ـسمِك البَرُود إذا ابتسمتا مُتنسِّماً عن مثل نَشْـ ـرِكَ للضجيع إذا انتبهتا يا غايتي في مُنْيَتي ماذا يَضُرُّك لو مَنَنَتا بِرِضاً يعيشُ ببَرْدِهِ قلبٌ بسُخطك قد أَمَتَّا ورددتَ غُمضاً صدَّ عَنْ طَرْفِ المُتيَّم مذ صددتا وَبسطتَ من أمل بوصْلـ ـلِكَ ما بهجري قد قبضتا نفسي فداؤكَ إن جَفْو تَ وإن وصلتَ وإن قطعتا فاسلم بعيشٍ سالمٍ من كل بؤسٍ ما سلِمتا ابن الرومي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أبكيتِني فبكيتُ
من غير ذنبٍ جنيْتُ وقلتِ لي امضِ عنّي مُصاحَباً فمضيْتُ ولو أمرتِ بأنّي أقضي الحياةَ قضَيتُ أضعْتني فرعيتُ وخُنتني فوفيتُ أطعتِ فيَّ الأعادي وكلّهُمْ قد عصيتُ فكيف أصبحتِ غَضبَى لمَّا رضاكِ أتيتُ فاستضحكتْ ثم قالت جُنِنْتَ قلتُ رَضَيْتُ قالت لعلَّ وِصالي أبيتَ قلتُ أبيتُ قالت ثَكِلْتُ أبي إن فَعَلْتَ إن بالَيْتُ فلم تزل بيَ حتى إلى هواها ارعويتُ ابن الرومي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
وزهَّدني في الناس معرفتي بهم
وطُول اختياري صاحباً بعد صاحبِ فلم تُرِني الأيامُ خِلّاً يسرُّني بَواديه إلا ساءني في العواقبِ ولا صِرتُ أدعوهُ لدفعِ ملمّةٍ من الدهر إلا كان إحدى النوائبِ ابن الرومي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أموركُم بني خاقانَ عندي
عُجابٌ في عجابٍ في عجابِ قرونٌ في رؤوسٍ في وجوهٍ صِلابٌ في صلابٍ في صلابِ هجرتكُمُ وهجركُمُ ورائي صوابٌ في صوابٍ في صوابِ ابن الرومي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ياصاحباً أعضلَ في كيدِهِ
لستَ خبيراً أيها الصاحبُ فَهِمتُ أبياتَك تلك التي أَثقبَ فيها كيدُك الثاقبُ بيتٌ وبيتٌ عقربٌ تُتَّقَى وأرْيُ نحلٍ في اللَّها ذائبُ جرَّحتَني فيها وداويتني فأنت أنت الصادعُ الشاعبُ ابن الرومي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ولما رأيتُ الدهرَ يؤذنُ صرفُهُ
بتفريق ما بيني وبين الحبائبِ رجعت إلى نفسي فوطنتُها على ركوب جميل الصبر عند النوائبِ ومن صحِبَ الدنيا على جَوْرِ حُكمها فأيّامُهُ محفوفةٌ بالمصائبِ فخذ خُلسةً من كلّ يومٍ تعيشُهُ وكن حذراً من كامناتِ العواقبِ ودع عنك ذكَر الفألِ والزجر واطَّرح تَطيُّر جارٍ أو تفاؤلَ صاحبِ ابن الرومي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
قل لأبي القاسم المُرَجَّى
قابلَكَ الدهرُ بالعجائبْ مات لك ابنٌ وكان زيناً وعاش ذو النقص والمثالِبْ حياةُ هذا كموتِ هذا فلستَ تخلو من المصائبْ ابن الرومي |
الساعة الآن 09:00 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية