منتديات قبائل شمران الرسمية

منتديات قبائل شمران الرسمية (http://vb.shmran.net/index.php)
-   المنقولات الأدبية (http://vb.shmran.net/forumdisplay.php?f=153)
-   -   هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به (http://vb.shmran.net/showthread.php?t=53208)

الحمدان 08-27-2024 02:17 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لا تَقُولِي غَيْرَ حُبٍّ
ظَلَّ فِي دَمْعِ الْوِئَامِ

وَاغْفِرِي لَو كُنْتُ يَوْمًا
مُخْطِئًا مِثْلَ الأنَامِ

واذْكُرِي وَقْتًا جَمِيلاً
مَرَّ عَامًا تِلْوَ عَامِ

وَاسْرَحِي عِنْدَ لِقَائِي
فِي خَيَالِي ثُمَّ نَامِي

أَنْتِ حُبِّي مَهْمَا ثُورتِ
مَهْمَا قُلْتِ لَنْ تُلامِي

يَا حَبِيْبَ الْقَلْبِ أَنْتَ
غَايَتِي، كُلُّ المَرَامِ

فَاحْتِراقِي فِي حَنِينِي
كَيفَ يُبْدَى بالْكَلامِ

كَيْفَ أُشْفَى مِنْ عَذَابٍ
بَدْؤُهُ وَصْلُ الْكِرَامِ

إنْ تَرَيَّثْتُ أتَانِي
صَاحِيًا أوْ فِي الْمَنَامِ

لَمْ يَغِبْ عَنْ قَلْبِي يَوْمًا
عَلَّهُ يَدْرٍي هُيَامِي

قَدْ شَرِبْتُ مِنْهُ خَمْرًا
حِيْنَ قَامَ بالسَّلامِ

ثُمَّ قَامَتْ ثُمَّ هَمَّتْ
خُطْوَتَيْنِ بانْتِظَامِ

قُبْلَةُ مِنْ ثَغْرِهَا
كَمْ تَمَنَّيْتُ لِعَامِ

ثُمَّ جَاءَ الْوَصْلُ مِنْهَا
بَعْدَ طُوْلٍ مِنْ مُقَامِي

يُطْفِي نَارًا قَدْ تَمَادَتْ
فِي هَشِيْمٍ مِنْ عِظَامِي

فارْفِقِي بالصَّبِ دَوْمًا
حُبُّهُ مِثْلُ الْحُسَامِ

فالَّذِي بالْحُبِ يَسْرِي
لا يَكُونُ مِنْ لِئَامِ

قَلْبُهُ بالشَّوْقِ يُصْغِي
وَجْهُهُ بَدْرُ التَّمَامِ

بَسْمَةٌ فِي الْوَجْهِ لاحَتْ
حِيْنَ أَسْدَى لِلخِتَامِ

غُرْبَةٌ فِي الْحُبِّ نَحْنُ
قَدْ نَرَاهَا فِي الْخِصَامِ

أَوْ نَرَى وَجْهًا لِأُخْرَى
عِنْدَ بَعْضٍ مِنْ كَلامِ

غُرْبَةٌ دَامَتْ خَيَالاً
تَبْتَغِي بَعْضَ اللِّجَامِ

فَاجْمَعِي قَلْبًا تَمَادَى
وَازْرَعِي وَرْدَ السَّلامِ


الدريهمي

الحمدان 08-27-2024 02:18 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
حَنَتْ تَقُودُ الدَّمعَ مِنْ مُقَلِي
تَطُوفُ أَرْجَاءً مِنَ الأمَلِ

تَشْكو فيَشْكُو القَلْبُ مَقْتَلَهُ
مِنَ الَّتِي صَابَتْهُ بالْعِلَلِ

مَا بَالُهَا أَبْدَتْ مَودَتَهَا
كأنّنَي قَدْ بِتُ فِي الْحُلَلِ

ثُمَّ الَّتِي مَا كُنْتُ أَعْرِفُهَا
إخْلافُهَا أقْوَى مِنَ الْقَتْلِ

حَطَّتْ عَلَى وَجْهِي ابْتِسَامَاتِ
الرُّؤَى وَلَمْ تُرِدْ سِوَى أَجَلِي

مِنْ أَجْلِهَا قَدْ ثوُرتُ مُمْتَطِيًا
قَلْبِي عَلَى سَحَابَةِ الْعَجَلِ

أرْجُو التِقَاءَ الثَّغْرِ لِي يَومًا
رَجَاءَ مَظْلُومٍ مِنَ الْأَزَلِ

حَنَّتْ لِغَيري فِي مَوَدَتِهَا
حَنِينَ مَلْهُوفٍ بِلا عَقْلِ

نَسَتْ قَبِيلَ السُّكْرِ عَرْبَدَةً
قَلْبًا سَجِينًا فِي الْهَوَى مِثْلِي

قَضَتْ بِهَجْرٍ مَا رَضَيْتُ بِهِ
إذْ غُرْبَةٌ جَاءَتْ مَعَ الْعَزْلِ

لا تَقْتُلِي بِالْهَجْرِ مُحْتَرِقًا
وَأَحْسِنِي إليْهِ بِالوَصْلِ


الدريهمي

الحمدان 08-27-2024 02:18 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يَابَنْتِي إِنْ أردْتِ آيةَ حُسْنٍ
وجَمالاً يَزِينُ جِسْماً وعَقْلاَ

فانْبِذِي عادةَ التَّبرجِ نَبْذاً
فجمالُ النُّفوسِ أسْمَى وأعْلَى

يَصْنَع الصّانِعُون وَرْداً ولَكِنْ
وَرْدَةُ الرَّوض لا تُضَارَعُ شَكْلا

صِبْغَةُ اللّهِ صِبْغَةٌ تَبْهَر النَّفْسَ
تعالى الإلَهُ عَزّ وجَلاّ

ثمَّ كُوني كالشَّمس تَسْطَع لِلنَّاسِ
سَواءً مَْ عَزّ مِنْهُم وَذلاّ

فامْنَحِي المُثْرِيَاتِ لِيناً ولُطْفاً
وامْنَحِي البائساتِ بِرّاً وفَضْلا

زِينَةُ الوَجْه أَن تَرَى العَيْنُ فيه
شَرَفاً يَسْحَرُ العُيُونَ ونُبْلا

واجعَلِي شيِمةَ الْحَيَاءِ خِماراً
فَهْوَ بِالْغَادة الكَريمةِ أَوْلَى

ليس لِلْبِنْت في السَّعادة حَظُّ
إن تَنَاءَى الحياءُ عَنْها ووَلَّى

والْبَسِي مِنْ عَفَاف نَفْسِكِ ثوْباً
كلُّ ثَوْب سِوَاه يَفْنَى ويَبْلَى

وإذا ما رأَيتَ بُؤْساً فَجُودِي
بدُموع الإِحْسَان يَهْطِلْن هَطْلا

فدُمُوع الإِحسان أَنْضَر في الْخدّ
وأَبَهى من اللآلِي وأَغْلَى

وانظُرِي في الضَّمير إِن شِئْتِ مرآةً
ففيه تبدُو النفوسُ وتُجْلَى

ذاكَ نُصْحِي إلى فتَاتِي وسُؤْلي
وابْنَتَي لا ترُدّ للأَب سُؤْلا


الجارم

الحمدان 08-27-2024 02:18 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَسَمِعْتَ شَدْوَ الطَّائِرِ الْغِرِّيدِ
هَزِجًا يُنَاغِي فَجْرَ يَوْمِ الْعِيدِ

وَبَدَا عَمُودُ الصُّبْحِ أَبْيَضَ نَاصِعًا
كَالسَّلْسَلِ الضَّحْضَاحِ فَوْقَ جَلِيدِ

أَوْ كَالْيَدِ الْبَيْضَاءِ تَنْضَحُ بِالنَّدَى
وَالْغَيْثِ أَوْ جِيدِ الْعَذَارَى الْغِيدِ

أَوْ كَاقْتِبَالِ الْحُسْنِ بَعْدَ تَحَجُّبٍ
أَوْ كَابْتِسَامِ الدَّلِّ بَعْدَ صُدُودِ

وَإِذَا لَمَحْتَ الشَّرْقَ خِلْتَ عَرَائِسًا
مَاسَتْ بِثَوْبٍ كَالشَّبَابِ جَدِيدِ

يَرْفُلْنَ فِي ضَافِي الضِّيَاءِ نَوَاعِمًا
فِي سِحْرِ أَنْغَامٍ، وَلِينِ قُدُودِ

وَدَمُ الشَّبَابِ لَهُ رَوَائِعُ نَشْوَةٍ
مَا نَالَهَا يَوْمًا دَمُ الْعُنْقُودِ


الجارم

الحمدان 08-27-2024 02:18 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
مَاذَا طَحَا بِكَ يَا صَنَّاجَةَ الأدَبِ
هَلاَّ شَدَوْتَ بِأَمْدَاحِ ابْنَةِ العَرَبِ

أطَارَ نَوْمَكَ أَحْدَاثٌ وَجَمْتَ لَهَا
فَبِتَّ تَنْفُخُ بَيْنَ الهَمِّ والْوَصَبِ

وَالْيَعْرُبِيَّةُ أَنْدى مَا بَعَثْتَ بِهِ
شَجْواً مِنَ الْحُزنِ أَوْ شَدْواً منَ الطَّرَب

رُوحٌ مِنَ اللّهِ أَحْيَتْ كُلَّ نَازِعَةٍ
مِنَ البَيَانِ وَآتَتْ كُلَّ مُطَّلَبِ

أَزْهَى مِنَ الأَمَلِ البَسَّامِ مَوْقِعُهَا
وَجَرْسُ أَلْفَاظِهَا أَحْلَى مِنَ الضَّرَبِ

وَسْنَى بِأخْبِيَةِ الصَّحْرَاءِ يُوقِظهَا
وَحْيٌ مِنَ الشَّمْسِ أَوْ همْسٌ مِنَ الشهبِ

تُحْدَى بِهَا اليَعْمَلاَتُ الكُومُ إِنْ لَغِبَتْ
فَلاَ تُحِسُّ بِإِنْضَاءٍ وَلاَ لَغَبِ

تَهْتَزُّ فَوْقَ بِحَارِ الآلِ رَاقِصَةً
وَالنَّصْبُ لِلنيبِ يَجْلُو كُرْبَةَ
النَّصَبِ

لَمْ تَعْرِف السَّوْطَ إِلاَّ صَوْتَ مُرْتَجِزٍ
كَأنَّ في فيهِ مِزْماراً مِنَ القَصَبِ

تُصْغِي إِلَى صَوْتِهِ الأَطْيَارُ صَامِتَةً
إِذَا تَردَّدَ بَيْنَ القُورِ وَالهِضَبِ

كَأنَّهُ وَظَلاَمُ اللَّيْل يَكْنٌفُهُ
غُثَاءَةٌ قُذِفَتْ في مَائِجٍ لَجِبِ

قَدْ خَالَطَ الوَحْشَ حَتَّى مَا يُرَوّعُهَا
إِذَا تَعَرَّضَ لَمْ تَنْفِرْ وَلَمْ تَثِبِ

يَرْنُو بِعَيْنٍ عَلَى الظَّلْمَاءِ صَادِقَةٍ
كَأَعْيُنِ النَّسْرِ أَنّى صُوّبَتْ تُصِبِ

هُوَ الْحَيَاةُ بِقَفْرٍ لا حَياةَ بِهش
كالمَاءِ في الصّخْرِ أَوْ كالمَاءِ في الْحَطَبِ

يَبِيتُ مِنْ نَفْسِهِ في مَنْزِلٍ خَضِلٍ
وَمِنْ شَبَا بِيضِهِ في مَعْقلٍ أَشِبِ

يَهْتَزُّ للجُودِ والمَشْتَاةُ بَاخِلَةٌ
وَالقُرُّ يَعْقِدُ رَأْسَ الكلْبِ بالذّنَبِ

تهْفُو إِلَيْهِ بَنَاتُ الْحَيّ مُعْجَبَةً
وَالْحُبُّ يَنْبُتُ بَيْنَ العُجْبِ وَالعَجَبِ

إِذَا تَنَقَّبْنَ إِذْ يَلْقَيْنهُ خَفَراً
فَشَوقُهُنَّ إِليْهِ غَيْرُ مُنْتقِبِ

تَرَاهُ كُلُّ فَتَاةٍ حِينَ تَفْقِدُهُ
في البَدْرِ والسَّيْفِ والضِّرغَامِ وَالسُّحُبِ

زَيْنُ الفِنَاءِ إِذَا مَا حَلَّ حَبْوَتَهُ
لِلْقَوْلِ لَبَّاهُ مِنْهُ كُلُّ مُنْتَخَبِ

أَوْ هَزَّ شَيْطَانُهُ أَوتَارَ مَنْطِقِهِ
فَاخْشَ الأَتِيَّ وَحَاذِرْ صَوْلَةَ العُبُبِ

مَامَسَّ بِالكَفِّ أَوْرَاقاً وَلاَ قَلَماً
وَرَأْيُهُ زِنَةُ الأَوْرَاقِ وَالكُتُبِ

يَطِيرُ لِلحَرْبِ خِفّاً غَيْرَ مُدَّرِعٍ
في شِدَّةِ البَأْسِ مَا يُغْنِي عَنِ اليَلَب

إذَا دَعَاهُ صَرِيخٌ كَانَ دَعْوَتَهُ
وَإنْ دَعَتْهُ دَوَاعِي الذُّعْرِ لَمْ يُجِبِ

لاَ تَرْهَبُ الْجَارَةُ الْحَسْنَاءُ نَظْرتَهُ
كَأَنَّ أَجْفَانَهُ شُدَّتْ إِلَى طَنُبِ

جَزِيرَةٌ أَجْدَبَتْ فِ كُلِّ نَاحِيَةٍ
وَأَخْصَبَتْ في نَوَاحِي الخُلْقِ والأَدَبِ

جَدْبٌ بِهِ تَنْبُتُ الأَحْلاَمُ زَاكِيَةً
إِنَّ الحِجَارَةَ قَدْ تَنْشَقُّ عَنْ ذَهَبِ

تَوَدُّ كُلُّ ريَاضِ الأَرْضِ لَوْ مُنِحَتْ
أَزْهَارُهَا قُبْلَةً مِنْ خَدِّهَا التَّرِبِ

وَتَرْتَجِي الغِيدُ لَوْ كَانَتْ لآلِئُهَا
نَظْماً مِنَ الشِّعْرِ أَوْ نَثْراً مِنَ الْخُطَبِ

يَا جِيرَةَ الْحَرَمِ المَزْهُوِّ سَاكِنُهُ
سقَى العُهُودَ الْخَوالِي كُلُّ مُنْسَكِبِ

لِي بيْنَكُمْ صِلَةٌ عَزَّتْ أوَاصِرُهَا
لأَنَّهَا صِلَةُ القُرآنِ وَالنَّسَبِ

أرى بعَيْنِ خَيالي جاهِليَّتكُمْ
ولِلتَّخيُّلِ عَيْنُ القَائِفِ الدَّربِ

وَأَشْهَدُ الْحَشْدَ لِلشُّورَى قَدِ اجْتَمعُوا
وَلَسْتُ أَسْمَعُ مِنْ لَغْوٍ وَلاَ صَخَبِ

مِنْ كُلِّ مُكْتَهِلٍ بالبُرْدِ مُشْتَمِلٍ
لِلقَوْلِ مُرْتَجِلٍ لِلهُجْرِ مُجْتَنِبِ

وَأَلْمَحُ النَّارَ في الظَّلْمَاءِ قَدْ نُصِبَتْ
لِطَارِقِ اللَّيْلِ وَالْحَيْرَانِ والسَّغبِ

نَارٌ وَلَكِنَّها قَدْ صُوِّرَتْ أَمَلاً
بَرْداً إِذَا خَابَتِ الآمَالُ لَمْ يَخِبِ

رَمْزُ الْحَيَاةِ وَرَمْزُ الْجُودِ مَا فَتِئَتْ
فَوْقَ الثَّنِيَّاتِ تَرْمِي الجَوَّ باللَّهَبِ

يَشُبُّهَا أرْيحي كُلَّمَا هَدَأَتْ
أَلْقَى عَلَى جَمْرِهَا جَزْلاً مِنَ الحَطَبِ

وَأُبْصِرُ القَوْمَ يَوْمَ الرَّوْعِ قَدْ حُشِدُوا
لِلْمَوتِ يَجْتَاحُ أَوْ لِلنَّصْرِ وَالغَلَبِ

يَرْمُونَ بِالشَّرِّ شَراً حِينَ يفْجَؤُهُمْ
وَرَايُهُمْ فَوْقَهُمْ خَفَّاقَةُ العَذَبِ

وَأَحْضُرُ الشُّعَرَاءَ اللُّسْنَ قدْ وَقَفُوا
وَلِلْبَيانِ فِعَالُ الصَّارِمِ الذَّرِبِ

أَبُو بَصيرٍ لَهُ نَبْرٌ لَوْ اتُّخِذَتْ
مِنْهُ السِّهَامُ لَكَانَتْ أَسْهُمَ النُّوَبِ

إِذَا رَمَاهَا كمَا يَخْتَارُ قَافِيَةً
دَارتْ مَعَ الفَلَكِ الدَّوَّارِ في قُطُبِ

وَأُغْمِضُ العَيْنَ حِيناً ثُمَّ أَفْتَحُهَا
عَلَى جَلاَلٍ بِنُورِ الْحَقِّ مُؤتَشِبِ

نُورٌ مِنَ اللّهِ هَالَ القَوْمَ سَاطِعُهُ
وَلَيْسَ يُحْجَبُ نُورُ اللّهِ بِالْحُجُبِ

تَكَلَّمَتْ سُوَرُ القُرْآنِ مُفْصِحَةً
فَأَسْكَتَتْ صَخَبَ الأَرْمَاحِ والقُضُبِ

وَقَامَ خَيْرُ قُرَيْشٍ وَابْنُ سَادَتِهَا
يَدْعُو إِلَى اللّهِ في عَزْمٍ وفي دَأبِ

بِمَنْطِقٍ هَاشمِيِّ الوَشْي لَوْ نُسِجَتْ
مِنْهُ الأَصَائِلُ لَمْ تَنْصُلْ وَلَمْ تغِبِ

طَابَتْ بِهِ أَنْفُسُ الأيَّامِ وَابْتَهَجتْ
ومَرَّ دَهْرٌ وَدَهْرٌ وَهي لَمْ تَطِبِ

وَهُزَّتِ الرَّاسِيَاتُ الشمُّ وَارْتَعَدَتْ
لِهَوْلِهِ البَاتِرَاتُ البِيضُ في القُرُبِ

وَأَصْبَحَتْ بِنْتُ عَدْنَانٍ بِنَفْحَتِهِ
تِيهاً تُجَرِّرُ مِن أَذْيالِهَا القُشُبِ

فَازَتْ برُكْنٍ شَديدٍ غَيْرِ مُنْصَدِعٍ
مِن البَيَانِ وَحَبْلٍ غَيْرِ مُضْطَرِبِ

وَلَمْ تَزَلْ مِنْ حِمى الإِسْلاَمِ في كَنَفٍ
سَهْلٍ وَمْن عِزِّه في مَنْزِلٍ خَصِب

حَتَّى رَمَتْهَا اللَّيَالي في فَرَائدها
وَخَرَّ سُلْطَانُهَا يَنْهَارُ مِنْ صَبَبِ

وَعَاثَت الْعُجْمَةُ الْحَمْقَاءُ ثَائِرَةً
عَلَى ابْنَةِ البِيدِ في جَيْشٍ مِنَ الرَّهَبِ

يَقُودُهُ كُلُّ وَلاَّغٍ أَخِي إِحَنٍ
مُضَمَّخٍ بِدِمَاءِ العُرْبِ مُخْتَضِبِ

لَمْ يُبْقِ فِيهَا بِنَاءً غَيْرَ مُنْتقِضٍ
مِنَ الفَصِيحِ وَشَمْلاً غَيْرَ مُنْقضَبِ

كَأَنَّ عَدْنَانَ لَمْ تَملأْ بَدَائِعُهُ
مَسامِعَ الكَوْنِ مِنْ نَاءٍ وَمُقْتَرِبِ

مَضَتْ بِخَيْرِ كُنوزِ الأَرْضِ جَائِحةٌ
وَغَابَت اللُّغَةُ الفُصْحَى مَعَ الغَيَبِ

لَوْلا فُؤَادٌ أَبُو الفَارُوقِ مَا وجَدَتْ
إِلَى الْحَيَاةِ ابنَةُ الأَعْرَابِ مِنْ سَبَبِ

أعَزَّ مِنْهَا حِمىً رِيعَتْ كَرَائِمُهُ
وَكَانَ مَمْنُوعُهُ نَهْباً لمُنْتهِبِ

وَرَدَّ بِالمَجْمَعِ المَعْمُورِ غُرْيَتَهَا
وَحَاطَها بِكَرِيمِ العَطْفِ والْحَدَبِ

يَا عُصْبَةَ الَخَيْرِ لِلْفُصْحَى وَشِيعَتِها
حَيَّاكِ صَوْبُ الْحَيَا يَا خِيرَةَ العُصَبِ

هَلمَّ فَالْوَقْتُ أَنْفَاسٌ لَهَا أَمَدٌ
وَلاَ أقُولُ بأنَّ الوَقْتَ مِنْ ذَهَبِ

فَإِنَّمَا المَرْءُ فِ الدُّنْيَا إِقَامَتُهُ
إِقَامَةُ الطَّيْفِ وَالأَزْهَارِ وَالْحَبَبِ

الدَّهْرُ يُسرِعُ وَالأَيَّامُ مُعْجِلَةٌ
وَنَحْنُ لَمْ نَدْرِ غَيْرَ الوَخْدِ والْخَببِ

وَالمُحْدَثَاتُ تَسُدُّ الشَّمْسَ كَثْرَتُهَا
وَلَمْ تَفُزْ بِخَيَالِ اسْمٍ وَلاَ لَقَبِ

وَالتَّرْجَمَاتُ تَشُنُّ الْحَرْبَ لاَقِحَةً
عَلَى الفَصِيح فَيَا لِلْوَيْلِ وَالْحَرَبِ

نَطيرُ لِلَّفْظِ نَسْتَجْدِيه مِنْ بَلَدٍ
نَاءٍ وَأَمثْالُهُ مِنَّا عَلَى كَثَبِ

كَمُهْرِقِ المَاء في الصَّحْراءِ حِينَ بَدَا
لِعَيْنِهِ بَارِقٌ مِنْ عَارِضٍ كَذِبِ

أَزْرَى بِبِنْتِ قُرَيْشٍ ثمَّ حَارَبَها
مَنْ لاَ يُفرِّقُ بَيْنَ النَّبْعِ وَالغَرَبِ

وَرَاحَ فِي حَمْلَةٍ رَعْنَاءَ طَائِشَةٍ
يَصُولُ بالْخَائِبَيْن الْجَهْلِ وَالشَّغَبِ

أنْتْرُكُ العَرَبيَّ السَّمْحَ مَنْطِقُهُ
إلَى دَخِيلٍ مِنَ الألْفَاظِ مُغْتَرِبِ

وَفِي المَعَاجِمِ كَنْزٌ لاَ نَفَادَ لَهُ
لِمَنْ يُمَيِّزُ بَيْنَ الدُّرِّ وَالسُّخُبِ

كَمْ لَفْظَةٍ جُهِدَتْ مِمَّا نُكرِّرُهَا
حَتَّى لَقَدْ لَهَثتْ مِنْ شِدَّةِ التَّعَبِ

وَلَفْظَةٍ سُجِنَتْ في جَوْفِ مُظْلِمَةٍ
لَمْ تَنْظُر الشَّمْسُ مِنْهَا عَيْنَ مُرْتَقِبِ

كَأنَّمَا قَدْ تَوَلَّى القَارِظَانِ بِهَا
فَلَمْ يَؤُوبَا إِلَى الدَّنْيَا وَلَمْ تَؤُبِ

يَا شِيخَةَ الضَّادِ وَالذِّكْرَى مُخَلِّدَةٌ
هُنَا يُؤَسَّسُ مَا تَبْنُونَ لِلْعَقِبِ

هُنَا تَخُطُّونَ مَجْداً مَا جَرَى قَلَمٌ
بِمِثْلِهِ في مَدَى الأَدْهَارِ وَالْحِقَبِ

لَبَّيْكَ يَا مَلِكَ الوَادِي وَمُنْشِئَهُ
يَا حَارِسَ الدِّين وَالآدَابِ وَالْحسَبِ

هَذَا غِرَاسُكَ قَدْ مَاسَتْ بَوَاسِقُهُ
تُدَاعِبُ الرِّيحَ في زَهْوٍ وَفي لَعِبِ

المُلْك فِي بَيْتِكمْ كَسْباً وَمَوْهِبَةً
يُزْهَى عَلَى كلِّ مَوْهُوبٍ وَمُكْتَسَبِ

سَفِينَةٌ أَنْتَ مُجْرِيهَا وَكَالِئُهَا
مِنَ الزَّعَازِعِ لاَ تَخْشَى أَذَى العَطَبِ

وَأُمَّةٌ أنْتَ مَجْرِيهَا وَحَافِزُهَا
في حَلْبَةِ السَّبْقِ لاَ تُبْقي عَلَى القَصَبِ

وَدِيعَةُ اللّهِ صِينَتْ في يَدَيْ مَلِكٍ
للّهِ مُرْتَقِب للّهِ مُحْتَسِبِ

بَصِيرَةٌ كَضِيَاءِ الصُّبْحِ لَوْ لَطَمَتْ
غَيَاهِبَ اللَّيْلِ لم يُظْلِمْ وَلَمْ يُهَبِ

وَعَزْمَةٌ كَحَديدِ النَّصْلِ لَوْ طَلَبَتْ
زُهْرَ الكَواكِبِ نَالَتْ غَايَةَ الطَّلَبِ

قَدْ صَمَّمَتْ فَمَضَتْ عَجْلَى لِمقْصِدَهَا
تَحثُو التُّرابَ بِوَجْهِ الشَّكِّ وَالرِّيَبِ

فَانْظُرْ تَرى مِصْرَ هَلْ تَلْقَى لَهَا مَثَلاً
في صَوْلَةِ المُلْكِ أَوْفى قُوَّةِ الأُهَبِ

فَثَرْوَةٌ مِنْ سَريِّ العِلْمِ وَاسِعَةٌ
وَثَرْوَةٌ مِنْ سريِّ الْجَاهِ وَالنَّشَبِ

بَنَى فُؤَادُ بِنَاءَ الْخَالدِيِنَ مِصْرَ واحْتَجَبَتْ
فَإِنَّ بِرَّ يَدَيْهِ غَيْرُ مُحْتَجِبِ

مَنْ مُبْلِغُ العُرْبِ أَنَّ الضَّادَ قَدْ بَلَغتْ
بِقُرْبِ صَاحِبِ مِصْرٍ أَرْفَعَ الرُّتَبِ

أَعَادَ مَجْداً لَهَا مَالَتْ دَعَائِمُهُ
فَيَا لهَا قُرْبَةً مَنْ أَعْظَمِ القُرَبِ

وَحَفَّهَا بِسِيَاجٍ مِنْ عِنَايَتِهِ
كَمَا تُحَفُّ جُفُونُ العَيْنِ بالهُدُبِ

إِنْ عَقَّهَا أَهْلُ وَادِيها وَجيرَتُها
فَأَنْتَ أَحْنَى عَلَيْهَا مِنْ أَخٍ وَأَبِ

رَأَتْ بِرَبْعِكَ عِزَّ المُلْكِ فَانْصَرَفَتْ
عَنْ ذِكر لُبْنَى وَذِكْرَى رَبْعِهَا الْخرِبِ

لاَذَتْ بِأَكْبَرِ مِعْوَانٍ لِذِي أمَلٍ
نَاءٍ وَأَشْرَفِ عُنْوَانٍ لِمُنْتَسِبِ

عِشْ لِلْكِنَانةِ تَبْلُغْ أَوْجَ عِزَّتِهَا
وَلْلعُلاَ وَالنَّدَى وَالعِلمِ والأدَبِ

وَعاشَ فَارُوق نَجْماً في تأَلُّقِهِ
سَعْدُ السُّعودِ وَفِيه مُنْتَهَى الأَرَبِ


الجارم

الحمدان 08-27-2024 02:19 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
مَنْ مُجِيرِي مِنْ حَالِكَاتِ اللَّيَالِي
نُوَبَ الدَّهْرِ مَا لَكُنَّ وَمَا لِي

قَدْ طَوَانِي الظَّلَامُ حَتَّى كَأَنِّي
فِي دَيَاجِي الْوُجُودِ طَيْفُ خَيَالِ

كُلُّ لَيْلٍ لَهُ زَوَالٌ وَلَيْلِي
دَقَّ أَطْنَابَهُ لِغَيْرِ زَوَالِ

كُلُّ لَيْلٍ لَهُ نُجُومٌ، وَلَكِنْ
أَيْنَ أَمْثَالُهُنَّ مِنْ أَمْثَالِي

تَثِبُ الشَّمْسُ فِي السَّمَاءِ وَشَمْسِي
عُقِلَتْ دُونَهَا بِأَلْفِ عِقَالِ

لَا أَرَى حِينَمَا أَرَى غَيْرَ حَظِّي
حَالِكَ اللَّوْنِ عَابِسَ الْآمَالِ


الجارم

الحمدان 08-27-2024 02:19 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَبْصَرْتُ أَعْمَى فِي الضَّبَابِ بِلَنْدَنٍ
يَمْشِي فَلَا يَشْكُو وَلَا يَتَأَوَّهُ

فَأَتَاهُ يَسْأَلُهُ الْهِدَايَةَ مُبْصِرٌ
حَيْرَانُ يَخْبِطُ فِي الظَّلَامِ وَيَعْمَهُ

فَاقْتَادَهُ الْأَعْمَى فَسَارَ وَرَاءَهُ
أَنَّى تَوَجَّهَ خَطْوُهُ يَتَوَجَّهُ

وَهُنَا بَدَا الْقَدَرُ الْمُعَرْبِدُ ضَاحِكًا
وَمَضَى الضَّبَابُ وَلَا يَزَالُ يُقَهْقِهُ


الجارم

الحمدان 08-27-2024 02:19 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
حَلَّقَ النَّسْرُ كَمَا شَاءَ وَصَاحْ
وَرَمَى بِالْقَيْدِ فِي وَجْهِ الرِّيَاحْ

وَجَلَا عَنْ رِيشِهِ الْعَارَ كَمَا
تَنْجَلِي الْأَصْدَاءُ عَنْ بِيضِ الصِّفَاحْ

وَأَطَاحَ الْقَفَصَ الْمَشْئُومَ لَا
تَعْرِفُ الْجِنُّ مَتَى أَوْ أَيْنَ طَاحْ

كَمْ قَضَى اللَّيْلَ بِهِ مُسْتَيْئِسًا
جَزِعًا بَيْنَ أَنِينٍ وَنُوَاحْ

وَلَكَمْ حَنَّ إِلَى أَوْطَانِهِ
قَلِقَ الْأَضْلَاعِ خَفَّاقَ الْجَنَاحْ

يُرْسِلُ الْعَيْنَ فَلَا يَلْقَى سِوَى
لُجَجٍ خُضْرٍ دَمِيمَاتٍ شِحَاحْ

يَشْتَكِي لِلَّيْلِ فِي وَحْشَتِهِ
فَإِذَا غَابَ تَشَكَّى لِلصَّبَاحْ

ذَهَبَ الْمَاضِي مَجِيدًا حَافِلًا
رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ أَيْنَ رَاحْ

أَإِسَارُ الْحُرِّ حَقٌّ سَائِغٌ
وَإِبَاءُ الْحُرِّ شَيْءٌ لَا يُبَاحْ

وَإِذَا مُدَّتْ لِإِحْسَانٍ يَدٌ
هَزَّتِ الْفِتْنَةُ أَطْرَافَ الرِّمَاحْ

وَإِذَا جَفَّتْ لَهَاةٌ ظَمَأً
ضَنَّتِ الْأَنْفُسُ بِالْمَاءِ الْقَرَاحْ

وَإِذَا مَالَ أَخٌ نَحْوَ أَخٍ
مَلَأَ الْأَفْوَاهَ شَغْبٌ وَصِيَاحْ

وَإِذَا أَنَّ جَرِيحٌ دَنِفٌ
لِطَبِيبٍ، قِيلَ لَا تَشْكُ الْجِرَاحْ

هَلْ عَلَى الْمَفْجُوعِ فِي أَوْطَانِهِ
حَرَجٌ إِنْ رَدَّدَ الشَّكْوَى وَبَاحْ

أَوْ عَلَى مَنْ رَامَ أَنْ يَحْيَا كَمَا
يَتَمَنَّى الْحُرُّ ذَنْبٌ أَوْ جُنَاحْ

أَوْ عَلَى الْعَانِي مَلَامٌ إِنْ رَنَا
بَعْدَ عِشْرِينَ، لِإِطْلَاقِ السَّرَاحْ

ثُمَّ قَالُوا لَمْ يَصُنْ مِيثَاقَهُ
وَنَبَا عَنْ خُلُقِ الْعُرْبِ السِّمَاحْ

أَيُّ عَهْدٍ يَرْتَضِيهِ بَاسِلٌ
عَرَبِيُّ النَّبْعِ رِيفِيُّ الْجِمَاحْ

أَيُّ عَهْدٍ هُوَ أَنْ أُذْبَحَ مِنْ
غَيْرِ سِكِّينٍ وَلَا أَشْكُو الذُّبَاحْ

هُوَ عَهْدُ الذِّئْبِ يُمْلِيهِ عَلَى
شَاتِهِ الْمِخْلَبُ وَالنَّابُ الْوَقَاحْ

وَهُوَ الْقُوَّةُ مَا أَجْرَأَهَا
إِنْ مَشَتْ يَوْمًا إِلَى الْحَقِّ الصُّرَاحْ

كَمْ سِلَاحٍ صَالَ مِنْ غَيْرِ يَدٍ
وَيَدٍ تَدْفَعُ مِنْ غَيْرِ سِلَاحْ

قَصَدَ الْفَارُوقَ يَبْغِي مَوْئِلًا
فِي رِحَابٍ لِبَنِي الْعُرْبِ فِسَاحْ

هِمَّةٌ جَاءَتْ تُنَاجِي هِمَّةً
وَيَدٌ مُدَّتْ إِلَى أَكْرَمِ رَاحْ

مَلِكٌ يَرْنُو لِعُلْيَا مَلِكٍ
وَطِمَاحٌ يَتَسَامَى لِطِمَاحْ

فَثَوَى فِي خَيْرِ غِمْدٍ آمِنًا
صَارِمٌ أَرْهَفَهُ طُولُ الْكِفَاحْ

لَمْ يَجِدْ غَيْرَ بَشَاشَاتِ الْمُنَى
وَارْتِيَاحٍ لِلنَّدَى أَيِّ ارْتِيَاحْ


الجارم

الحمدان 08-27-2024 02:20 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
هَجَرَتْنَا وَهَجَرْنَا زَيْنَبَا
وَصَحَا الْقَلْبُ الَّذِي كَانَ صَبَا

طَالَمَا سُقْتُ فُؤَادِي نَحْوَهَا
فَنَبَتْ عَنْهُ مِطَالًا وَنَبَا

وَدَعَوْتُ الْوَجْدَ لِلَّهْوِ بِهَا
فَأَبَتْ دَلًّا عَلَيْهِ وَأَبَى

نَعَبَ الْبَيْنُ بِنَا سُقْيًا لَهُ
فَاسْتَعَدْتُ الْبَيْنَ لَمَّا نَعَبَا

وَمَضَى الشَّوْقُ فَمَا جَادَتْ لَهُ
مُقْلَتِي بِالدَّمْعِ لَمَّا ذَهَبَا

عَلِقَتْ غَيْرِي وَتَرْجُو صِلَتِي
عَجَبًا مِمَّا تُرَجِّي عَجَبَا

هَلْ يَحُلُّ الْغِمْدَ سَيْفَانِ مَعًا
أَوْ يَضُمُّ الْغِيلُ إِلَّا أَغْلَبَا

إِنَّ هَذَا الْحُسْنَ كَالْمَاءِ إِذَا
كَثُرَ النَّاهِلُ مِنْهُ نَضَبَا

وَهْوَ مِثْلُ الزَّهْرِ إِنْ أَكْثَرْتِ مِنْ
شَمِّهِ يَا زَيْنُ أَمْسَى حَطَبَا

وَهْوَ مِثْلُ الْمَالِ إِنْ أَسْرَفْتِ فِي
بَذْلِهِ لِلسَّائِلِيهِ سُلِبَا

قَدُّكِ الْمَائِسُ قَدْ بَغَّضَ لِي
كُلَّ غُصْنٍ بَيْنَ أَنْفَاسِ الصَّبَا

وَجَنَى خَدَّيْكِ قَدْ زَهَّدَنِي
فِي حَدِيثِ الْوَرْدِ يُزْهَى فِي الرُّبَا

أَبْصَرُوا الْبَدْرَ فَقَالُوا وَجْهُهَا
فَتَغَشَّيْتُ بِثَوْبِي هَرَبَا

فَاحْتَجِبْ يَا بَدْرُ عَنْ أَعْيُنِنَا
وَعَزِيزٌ عِنْدَنَا أَنْ تُحْجَبَا

أَنَا يَا زَيْنَبُ مَاءٌ، فَإِذَا
هِجْتِنِي صِرْتُ لَظًى مُلْتَهِبَا

أَرْكَبُ الْمَرْكَبَ صَعْبًا خَشِنًا
إِنْ دَعَتْنِي هِمَّتِي أَنْ أرْكَبَا

ضَارِبًا فِي سُبُلِ الْمَجْدِ وَلَوْ
رَصَفُوهَا بِالْعَوَالِي وَالظُّبَا


الجارم

الحمدان 08-27-2024 02:20 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَيَرْكَبُهَا هَذَا فَتَنْتَهِبُ الثَّرَى
وَتَنْهَبُ رِجْلَيَّ الْحَصَى وَالْجَنَادِلُ

رَضِيتُ رِضَاءَ الْيَأْسِ، وَالْيَأْسُ رَاحَةٌ
وَأَتْعَبُ خَلْقِ اللهِ فِي النَّاسِ آمِلُ


الجارم


الساعة الآن 02:08 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية