منتديات قبائل شمران الرسمية

منتديات قبائل شمران الرسمية (http://vb.shmran.net/index.php)
-   المنقولات الأدبية (http://vb.shmran.net/forumdisplay.php?f=153)
-   -   هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به (http://vb.shmran.net/showthread.php?t=53208)

الحمدان 05-30-2024 12:56 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِذا المُشكِلاتُ تَصَدَّينَ لي
كَشَفتُ حَقائِقَها لِلنَظَر

لِسانٌ كَشَقشَقَةِ الأَرحَبيي
وَكالحُسامِ اليَمانِيّ الذَكَر

وَلَستُ بِإِمَّعَةٍ في الرِجا
لِ أُسائِلُ هَذا وَذا ما الخَبَر

وَلَكِنَّني مُدرَهُ الأَصغَرَينِ
جَلّابُ خَيرٍ وَفَرّاجُ شَرّ


الشافعي

الحمدان 05-30-2024 12:56 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
كُن ساكِناً في ذا الزَمانِ بِسَيرِهِ
وَعَنِ الوَرى كُن راهِباً في دَيرِهِ

وَاِغسِل يَدَيكَ مِنَ الزَمانِ وَأَهلِهِ
وَاِحذَر مَوَدَّتَهُم تَنَل مِن خَيرِهِ

إِنّي اِطَّلَعتُ فَلَم أَجِد لي صاحِباً
أَصحَبُهُ في الدَهرِ وَلا في غَيرِهِ

فَتَرَكتُ أَسفَلَهُم لَكَثرَةِ شَرِّهِ
وَتَرَكتُ أَعلاهُم لِقِلَّةِ خَيرِهِ


الشافعي

الحمدان 05-30-2024 12:56 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
كُن ساكِناً في ذا الزَمانِ بِسَيرِهِ
وَعَنِ الوَرى كُن راهِباً في دَيرِهِ

وَاِغسِل يَدَيكَ مِنَ الزَمانِ وَأَهلِهِ
وَاِحذَر مَوَدَّتَهُم تَنَل مِن خَيرِهِ

إِنّي اِطَّلَعتُ فَلَم أَجِد لي صاحِباً
أَصحَبُهُ في الدَهرِ وَلا في غَيرِهِ

فَتَرَكتُ أَسفَلَهُم لَكَثرَةِ شَرِّهِ
وَتَرَكتُ أَعلاهُم لِقِلَّةِ خَيرِهِ


الشافعي

الحمدان 05-30-2024 12:57 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَأَكثِر مِنَ الإِخوانِ ما اِسطَعتَ إِنَهُمُ
بُطونٌ إِذا اِستَنجَدتَهُم وَظُهورُ

وَلَيسَ كَثيرٌ أَلفُ خِلٍّ لِعاقِلٍ
وَإِنَّ عَدوّاً واحِداً لَكَثيرُ

الحمدان 05-30-2024 12:58 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَأَكثِر مِنَ الإِخوانِ ما اِسطَعتَ إِنَهُمُ
بُطونٌ إِذا اِستَنجَدتَهُم وَظُهورُ

وَلَيسَ كَثيرٌ أَلفُ خِلٍّ لِعاقِلٍ
وَإِنَّ عَدوّاً واحِداً لَكَثيرُ

الحمدان 05-30-2024 02:05 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
طافَت أُسَيماءُ بِالرِحالِ فَقَد
هَيَّجَ مِنّي خَيالُها طَرَبا

إِحدى بَني جَعفَرٍ بِأَرضِهِم
لَم تُمسِ مِنّي نَوباً وَلا قُرُبا

لَم أَخشَ عُلوِيَّةً يَمانِيَّةً
وَكَم قَطَعنا مِن عَرعَرٍ شُعَبا

جاوَزنَ فَلجاً فَالحَزنَ يُدلِج
نَ بِاللَيلِ وَمِن رَملِ عالِجٍ كُثُبا

مِن بَعدِ ما جاوَزَت شَقائِقَ فَالدَه
نا وَغُلبَ الصُمّانِ وَالخُشُبا

فَصَدَّهُم مَنطِقُ الدَجاجِ عَنِ العَه
دِ وَضَربُ الناقوسِ فَاِجتُنِبا

هَل يُبلِغَنّي دِيارَها حَرَجٌ
وَجناءُ تَفري النَجاءَ وَالخَبَبا

كَأَنَّها بِالغُمَيرِ مُمرِيَّةٌ
تَبعي بِكُثمانَ جُؤذَراً عَطِبا

قَد آثَرَت فِرقَةَ البُغاءِ وَقَد
كانَت تُراعي مُلَمَّعاً شَبَبا

أَتيكَ أَم سَمحَجٌ تَخَيَّرَها
عِلجٌ تَسَرّى نَحائِصاً شُسُبا

فَاِختارَ مِنها مِثلَ الخَريدَةِ لا
تَأمَنُ مِنهُ الحِذارَ وَالعَطَبا

فَلا تَؤولُ إِذا يَؤولُ وَلا
تَقرُبُ مِنهُ إِذا هُوَ اِقتَرَبا

فَهُوَ كَدَلوِ البَحريِّ أَسلَمَها ال
عَقدُ وَخانَت آذانُها الكَرَبا

فَهُوَ كَقَدحِ المَنيحِ أَحوَذَهُ القا
نِصُ يَنفي عَن مَتنِهِ العَقَبا

يا هَل تَرى البَرقُ بِتُّ أَرقُبُهُ
يُزجي حَبِيّاً إِذا خَبا ثَقَبا

قَعَدتُ وَحدي لَهُ وَقالَ أَبو
لَيلى مَتى يَغتَمِن فَقَد دَأَبا

كَأَنَّ فيهِ لَمّا اِرتَفَقتُ لَهُ
رَيطاً وَمِرباعَ غانِمٍ لَجِبا

فَجادَ رَهواً إِلى مَداخِلَ فَالصُح
رَةِ أَمسَت نِعاجُهُ عُصَبا

فَحَدَّرَ العُصمَ مِن عَمايَةَ لِلسَه
لِ وَقَضّى بِصاحَةَ الأَرَبا

فَالماءُ يَجلو مُتونَهُنَّ كَما
يَجلو التَلاميذُ لُؤلُؤاً قَشِبا

لاقى البَدِيُّ الكِلابَ فَاِعتَلَجا
مَوجُ أَتِيَّيهِما لِمَن غَلَبا

فَدَعدَعا سُرَّةَ الرَكاءِ كَما
دَعدَعَ ساقي الأَعاجِمِ الغَرَبا

فَكُلُّ وادٍ هَدَّت حَوالِبُهُ
يَقذِفُ خُضرَ الدَباءِ فَالخُشُبا

مالَت بِهِ نَحوَها الجَنوبُ مَعاً
ثُمَّ اِزدَهَتهُ الشَمالُ فَاِنقَلَبا

فَقُلتُ صابَ الأَعراضَ رَيَّقُهُ
يَسقي بِلاداً قَد أَمحَلَت حِقَبا

لِتَرعَ مِن نَبتِهِ أُسَيمُ إِذا
أَنبَتَ حُرَّ البُقولِ وَالعُشُبا

وَليَرعَهُ قَومُها فَإِنَّهُمُ
مِن خَيرِ حَيٍّ عَلِمتُهُم حَسَبا

قَومي بَنو عامِرٍ وَإِن نَطَقَ ال
أَعداءُ فيهِم مَناطِقاً كَذِبا

بِمِثلِهِم يُجبَهُ المُناطِحُ ذو العِززِ
وَيُعطي المُحافِظُ الجَنَبا


لبيد بن ربيعة

الحمدان 05-30-2024 02:06 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَصبَحتُ أَمشي بَعدَ سَلمى بنِ مالِكٍ
وَبَعدَ أَبي قَيسٍ وَعُروَةَ كَالأَجَب

يَضِجُّ إِذا ظِلُّ الغُرابِ دَنا لَهُ
حِذاراً عَلى باقي السَناسِنِ وَالعَصَب

وَبَعدَ أَبي عَمرٍ وَذي الفَضلِ عامِرٍ
وَبَعدَ المُرَجّى عُروَةَ الخَيرِ لِلكُرَب

وَبَعدَ طُفَيلٍ ذي الفِعالِ تَعَلَّقَت
بِهِ ذاتُ ظُفرٍ لا تُوَرَّعُ بِاللَجَب

وَبَعدَ أَبي حَيّانَ يَومَ حَمومَةٍ
أُتيحَ لَهُ زَأوٌ فَأُزلِقَ عَن رَتَب

أَلَم تَرَ فيما يَذكُرُ الناسُ أَنَّني
ذَكَرتُ أَبا لَيلى فَأَصبَحتُ ذا أَرَب

فَهَوَّنَ ما أَلقى وَإِن كُنتُ مُثبِتاً
يَقيني بِأَن لا حَيَّ يَنجو مِنَ العَطَب


لبيد بن ربيعة

الحمدان 05-30-2024 02:06 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَرى النَفسَ لَجَّت في رَجاءٍ مُكَذِّبِ
وَقَد جَرَّبَت لَو تَقتَدي بِالمُجَرَّبِ

وَكائِن رَأَيتُ مِن مُلوكٍ وَسوقَةٍ
وَصاحَبتُ مِن وَفدٍ كِرامٍ وَمَوكِبِ

وَسانَيتُ مِن ذي بَهجَةٍ وَرَقَيتُهُ
عَلَيهِ السُموطُ عابِسٍ مُتَغَضِّبِ

وَفارَقتُهُ وَالوُدُّ بَيني وَبَينَهُ
بِحُسنِ الثَناءِ مِن وَراءِ المُغَيَّبِ

وَأَبَّنتُ مِن فَقدِ اِبنِ عَمٍّ وَخُلَّةٍ
وَفارَقتُ مِن عَمٍّ كَريمٍ وَمِن أَبِ

فَبانوا وَلَم يُحدِث عَلَيَّ سَبيلُهُم
سِوى أَمَلي فيما أَمامي وَمَرغَبي

فَأَيَّ أَوانٍ لا تَجِئني مَنِيَّتي
بِقَصدٍ مِنَ المَعروفِ لا أَتَعَجَّبِ

فَلَستُ بِرُكنٍ مِن أَبانٍ وَصاحَةٍ
وَلا الخالِداتِ مِن سُواجٍ وَغُرَّبِ

قَضَيتُ لُباناتٍ وَسَلَّيتُ حاجَةٍ
وَنَفسُ الفَتى رَهنٌ بِقَمرَةِ مُؤرِبِ

وَفِتيانِ صِدقٍ قَد غَدَوتُ عَلَيهِمُ
بِلا دَخِنٍ وَلا رَجيعٍ مُجَنَّبِ

بِمُجتَزَفٍ جَونٍ كَأَنَّ خَفائَهُ
قَرا حَبَشِيٍّ في السَرَومَطِ مُحقَبِ

إِذا أَرسَلَت كَفُّ الوَليدِ كِعامَهُ
يَمُجُّ سُلافاً مِن رَحيقٍ مُعَطَّبِ

فَمَهما نَغِض مِنهُ فَإِنَّ ضَمانَهُ
عَلى طَيِّبِ الأَردانِ غَيرِ مُسَبَّبِ

جَميلِ الأُسى فيما أَتى الدَهرُ دونَهُ
كَريمِ الثَنا حُلوِ الشَمائِلِ مُعجِبِ

تَراهُ رَخيَّ البالِ إِن تَلقَ تَلقَهُ
كَريماً وَما يَذهَب بِهِ الدَهرُ يَذهَبِ

يُثَبّي ثَناءً مِن كَريمٍ وَقَولُهُ
أَلا اِنعَم عَلى حُسنِ التَحِيَّةِ وَاِشرَبِ

لَدُن أَن دَعا ديكُ الصَباحِ بِسُحرَةٍ
إِلى قَدرِ وِردِ الخامِسِ المُتَأَوِّبِ

مِنَ المُسبِلينَ الرَيطَ لَذٍّ كَأَنَّما
تَشَرَّبَ ضاحي جِلدِهِ لَونَ مُذهَبِ

وَعانٍ فَكَكتُ الكَبلَ عَنهُ وَسُدفَةٍ
سَرَيتُ وَأَصحابي هَدَيتُ بِكَوكَبِ

سَرَيتُ بِهِم حَتّى تَغَيَّبَ نَجمُهُم
وَقالَ النَعوسُ نَوَّرَ الصُبحُ فَاِذهَبِ

فَلَم أُسدِ ما أَرعى وَتَبلٍ رَدَدتُهُ
وَأَنجَحتُ بَعدَ اللَهِ مِن خَيرِ مَطلَبِ

وَدَعوَةِ مَرهوبٍ أَجَبتُ وَطَعنَةٍ
رَفَعتُ بِها أَصواتَ نَوحٍ مُسَلَّبِ

وَغَيثٍ بِدَكداكٍ يَزينُ وَهادَهُ
نَباتٌ كَوَشيِ العَبقَرِيِّ المُخَلَّبِ

أَرَبَّت عَلَيهِ كُلُّ وَطفاءَ جَونَةٍ
هَتوفٍ مَتى يُنزِف لَها الوَبلُ تَسكُبِ

بِذي بَهجَةٍ كَنَّ المَقانِبُ صَوبَهُ
وَزَيَّنَهُ أَطرافُ نَبتٍ مُشَرَّبِ

جَلاهُ طُلوعُ الشَمسِ لَمّا هَبَطتُهُ
وَأَشرَفتُ مِن قُضفانِهِ فَوقَ مَرقَبِ

وَصُحمٍ صِيامٍ بَينَ صَمدٍ وَرَجلَةٍ
وَبَيضٍ تُؤامٍ بَينَ مَيثٍ وَمِذنَبِ

بَسَرتُ نَداهُ لَم تَسَرَّب وُحوشُهُ
بِغَربٍ كَجِذعِ الهاجِرِيِّ المُشَذَّبِ

بِمُطَّرِدٍ جَلسٍ عَلَتهُ طَريقَةٌ
لِسَمكِ عِظامٍ عُرِّضَت لَم تُنَصَّبِ

إِذا ما نَأى مِنّي بَراحٌ نَفَضتُهُ
وَإِن يَدنُ مِنّي الغَيبُ أُلجِم فَأَركَبِ

رَفيعَ اللَبانِ مُطمَئِنّاً عِذارُهُ
عَلى خَدِّ مَنخوضِ الغَرارَينِ صُلَّبِ

فَلَمّا تَغَشّى كُلَّ ثَغرٍ ظَلامُهُ
وَأَلقَت يَداً في كافِرٍ مُسيَ مَغرِبِ

تَجافَيتُ عَنهُ وَاِتَّقاني عِنانُهُ
بِشَدٍّ مِنَ التَقريبِ عَجلانَ مُلهَبِ

رِضاكَ فَإِن تَضرِب إِذا مارَ عِطفُهُ
يَزِدكَ وَإِن تَقنَع بِذَلِكَ يَدأَبِ

هَوِيَّ غُدافٍ هَيَّجَتهُ جَنوبُهُ
حَثيثٍ إِلى أَذراءِ طَلحٍ وَتَنضُبِ

فَأَصبَحَ يُذريني إِذا ما اِحتَثَثتُهُ
بِأَزواجِ مَعلولٍ مِنَ الدَلوِ مُعشِبِ

وَيَومٍ هَوادي أَمرِهِ لِشَمالِهِ
يُهَتِّكُ أَخطالَ الطِرافِ المُطَنَّبِ

يُنيخُ المَخاضَ البُركَ وَالشَمسُ حَيَّةٌ
إِذا ذُكِّيَت نيرانُها لَم تَلَهَّبِ

ذَعَرتُ قِلاصَ الثَلجِ تَحتَ ظِلالِهِ
بِمَثنى الأَيادي وَالمَنيحِ المُعَقَّبِ

وَناجِيَةٍ أَنعَلتُها وَاِبتَذَلتُها
إِذا ما اِسجَهَرَّ الآلُ في كُلِّ سَبسَبِ

فَكَلَّفتُها وَهماً فَآبَت رَكِيَّةً
طَليحاً كَأَلواحِ الغَبيطِ المُذَأَأَبِ

مَتى ما أَشَأ أَسمَع عِراراً بِقَفرَةٍ
تُجيبُ زِماراً كَاليَراعِ المُثَقَّبِ

وَخَصمٍ قِيامٍ بِالعَراءِ كَأَنَّهُم
قُرومٌ غَيارى كُلَّ أَزهَرَ مُصعَبِ

عَلا المِسكَ وَالديباجَ فَوقَ نُحورِهِم
فَراشُ المَسيحِ كَالجُمانِ المُثَقَّبِ

نَشينُ صِحاحَ البيدِ كُلَّ عَشِيَّةٍ
بِعوجِ السَراءِ عِندَ بابٍ مُحَجَّبِ

شَهِدتُ فَلَم تَنجَح كَواذِبُ قَولُهُم
لَدَيَّ وَلَم أَحفِل ثَنا كُلِّ مِشغَبِ

أَصدَرتُهُم شَتّى كَأَنَّ قِسِيَّهُم
قُرونُ صِوارٍ ساقِطٍ مُتَلَغِّبِ

فَإِن يُسهِلوا فَالسَهلُ حَظّي وَطُرقَتي
وَإِن يُحزِنوا أَركَب بِهِم كُلَّ مَركَبِ


لبيد بن ربيعة

الحمدان 05-30-2024 02:06 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
طَرِبَ الفُؤادُ وَلَيتَهُ لَم يَطرَبِ
وَعَناهُ ذِكرى خُلَّةٍ لَم تَصقَبِ

سَفهاً وَلَو أَنّي أَطَعتُ عَواذِلي
فيما يُشِرنَ بِهِ بِسَفحِ المِذنَبِ

لَزَجَرتُ قَلباً لا يَريعُ لِزاجِرٍ
إِنَّ الغَويَّ إِذا نُهي لَم يُعتِبِ

فَتَعَزَّ عَن هَذا وَقُل في غَيرِهِ
وَاِذكُر شَمائِلَ مِن أَخيكَ المُنجِبِ

يا أَربَدَ الخَيرِ الكَريمَ جُدودُهُ
أَفرَدتَني أَمشي بِقَرنٍ أَعضَبِ

إِنَّ الرَزِيَّةَ لا رَزِيَّةَ مِثلُها
فِقدانُ كُلِّ أَخٍ كَضَوءِ الكَوكَبِ

ذَهَبَ الَّذينَ يُعاشُ في أَكنافِهِم
وَبَقيتُ في خَلفٍ كَجِلدِ الأَجرَبِ

يَتَأَكَّلونَ مَغالَةً وَخِيانَةً
وَيُعابُ قائِلُهُم وَإِن لَم يَشغَبِ

وَلَقَد أَراني تارَةً مِن جَعفَرٍ
في مِثلِ غَيثِ الوابِلِ المُتَحَلَّبِ

مِن كُلِّ كَهلٍ كَالسِنانِ وَسَيِّدٍ
صَعبِ المَقادَةِ كَالفَنيقِ المُصعَبِ

مِن مَعشَرٍ سَنَّت لَهُم آباؤُهُم
وَالعِزُّ قَد يَأتي بِغَيرِ تَطَلُّبِ

فَبَرى عِظامي بَعدَ لَحمِيَ فَقدُهُم
وَالدَهرُ إِن عاتَبتُ لَيسَ بِمُعتِبِ


لبيد بن ربيعة

الحمدان 05-30-2024 02:07 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
طَرِبَ الفُؤادُ وَلَيتَهُ لَم يَطرَبِ
وَعَناهُ ذِكرى خُلَّةٍ لَم تَصقَبِ

سَفهاً وَلَو أَنّي أَطَعتُ عَواذِلي
فيما يُشِرنَ بِهِ بِسَفحِ المِذنَبِ

لَزَجَرتُ قَلباً لا يَريعُ لِزاجِرٍ
إِنَّ الغَويَّ إِذا نُهي لَم يُعتِبِ

فَتَعَزَّ عَن هَذا وَقُل في غَيرِهِ
وَاِذكُر شَمائِلَ مِن أَخيكَ المُنجِبِ

يا أَربَدَ الخَيرِ الكَريمَ جُدودُهُ
أَفرَدتَني أَمشي بِقَرنٍ أَعضَبِ

إِنَّ الرَزِيَّةَ لا رَزِيَّةَ مِثلُها
فِقدانُ كُلِّ أَخٍ كَضَوءِ الكَوكَبِ

ذَهَبَ الَّذينَ يُعاشُ في أَكنافِهِم
وَبَقيتُ في خَلفٍ كَجِلدِ الأَجرَبِ

يَتَأَكَّلونَ مَغالَةً وَخِيانَةً
وَيُعابُ قائِلُهُم وَإِن لَم يَشغَبِ

وَلَقَد أَراني تارَةً مِن جَعفَرٍ
في مِثلِ غَيثِ الوابِلِ المُتَحَلَّبِ

مِن كُلِّ كَهلٍ كَالسِنانِ وَسَيِّدٍ
صَعبِ المَقادَةِ كَالفَنيقِ المُصعَبِ

مِن مَعشَرٍ سَنَّت لَهُم آباؤُهُم
وَالعِزُّ قَد يَأتي بِغَيرِ تَطَلُّبِ

فَبَرى عِظامي بَعدَ لَحمِيَ فَقدُهُم
وَالدَهرُ إِن عاتَبتُ لَيسَ بِمُعتِبِ


لبيد بن ربيعة

الحمدان 05-30-2024 02:07 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا هَرِمَ اِبنَ الأَكرَمينَ مَنصِبا

إِنَّكَ قَد وَليتَ حُكماً مُعجِبا

فَاِحكُم وَصَوِّب رَأيَ مَن تَصَوَّبا

إِنَّ الَّذي يَعلو عَلَيها تُرتُبا

لَخَيرُنا عَمّاً وَأُمّاً وَأَبا

وَعامِرٌ خَيرُهُما مُرَكَّبا

وَعامِرٌ أَدنى لَقَيسٍ نَسَبا


لبيد بن ربيعة

الحمدان 05-30-2024 02:07 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
هَل تَعرِفُ الدارَ بِسَفحِ الشَربَبَه

مِن قُلَلِ الشِحرِ فَذاتِ العُنظُبَه

جَرَّت عَلَيها أَن خَوَت مِن أَهلِها

أَذيالَها كُلُّ عَصوفٍ حَصِبَه

يَمَّمنَ أَعداداً بِلُبنى أَو أَجا

مُضَفدَعاتٌ كُلُّها مُطَحلَبَه

أَروى الأَناويضَ وَأَروى مِذنَبَه


لبيد بن ربيعة

الحمدان 05-30-2024 02:08 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
فَبِتنا حَيثُ أَمسَينا قَريباً
عَلى جَسداءَ تَنبَحُنا الكَليبُ

نَقَلنا سَبيَهُم صِرماً فَصِرماً
إِلى صِرمٍ كَما نُقِلَ النَصيبُ

غَضِبنا لِلَذي لاقَت نُفَيلٌ
وَخَيرُ الطالِبي التَرَةِ الغَضوبُ

جَلَبنا الخَيلَ سائِلَةً عِجافاً
مِنَ الضُمرَينِ يَخبِطُها الضَريبُ


لبيد بن ربيعة

الحمدان 05-30-2024 02:08 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
قوما تَجوبانِ مَعَ الأَنواحِ
في مَأتَمٍ مُهَجِّرِ الرَواحِ

يَخمِشنَ حُرَّ أَوجُهٍ صِحاحِ
في السُلُبِ السودِ وَفي الأَمساحِ

وَأَبِّنا مُلاعِبَ الرِماحِ
أَبا بَراءٍ مِدرَهَ الشِياحِ

يا عامِرا يا عامِرَ الصَباحِ
وَمِدرَهَ الكَتيبَةِ الرَداحِ

وَفِتيَةٍ كَالرَسَلِ القِماحِ
باكَرتَهُم بِحُلَلٍ وَراحِ

وَزَعفَرانٍ كَدَمِ الأَذباحِ
وَقَينَةٍ وَمِزهَرٍ صَدّاحِ

لَو أَنَّ حَيّاً مُدرِكِ الفَلاح
أَدرَكَهُ مُلاعِبُ الرِماحِ

كانَ غِياثَ المُرمِلِ المُمتاحِ
وَعِصمَةً في الزَمَنِ الكَلاحِ

حينَ تَهُبُّ شَمأَلُ الرِياحِ
كَأساً مِنَ الذيفانِ وَالذُباحِ

تَرَكتَهُ لِلقَدَرِ المُتاحِ
مُجَدَّلاً بِالصَفصَفِ الصَحاحِ


لبيد بن ربيعة

الحمدان 05-30-2024 02:08 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
حَمِدتُ اللَهَ وَاللَهُ الحَميدُ
وَلِلَّهِ المُؤَثَّلُ وَالعَديدُ

فَإِنَّ اللَهَ نافِلَةٌ تُقاهُ
وَلا يَقتالُها إِلّا سَعيدُ

وَلَستُ كَما يَقولُ أَبو حُفَيدٍ
وَلا نَدمانُهُ الرِخوُ البَليدُ

فَعَمّي اِبنُ الحَيا وَأَبو شُرَيحٍ
وَعَمّي خالِدٌ حَزمٌ وَجودُ

وَجَدّي فارِسُ الرَعشاءِ مِنهُم
رَئيسٌ لا أَسَرُّ وَلا سَنيدُ

وَشارَفَ في قُرى الأَريافِ خالي
وَأُعطِيَ فَوقَ ما يُعطى الوُفودُ

وَجَدتُ أَبي رَبيعاً لِليَتامى
وَلِلأَضيافِ إِذ حُبَّ الفَئيدُ

وَخالي خِديَمٌ وَأَبو زُهَيرٍ
وَزِنباعٌ وَمَولاهُم أَسيدُ

وَقَيسٌ رَهطُ آلَ أَبي أُسَيمٍ
فَإِن قايَستَ فَاِنظُر ما تُفيدُ

أولَئِكَ أُسرَتي فَاِجمَع إِلَيهِم
فَما في شُعبَتَيكَ لَهُم نَديدُ


لبيد بن ربيعة
المخضرمون

الحمدان 05-30-2024 02:09 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
قُضِيَ الأُمورُ وَأُنجِزَ المَوعودُ
وَاللَهُ رَبّي ماجِدٌ مَحمودُ

وَلَهُ الفَواضِلُ وَالنَوافِلُ وَالعُلا
وَلَهُ أَثيثُ الخَيرِ وَالمَعدودُ

وَلَقَد بَلَت إِرَمٌ وَعادٌ كَيدَهُ
وَلَقَد بَلَتهُ بَعدَ ذاكَ ثَمودُ

خَلّوا ثِيابَهُمُ عَلى عَوراتِهِ
فَهُمُ بِأَفنِيَةِ البُيوتِ هُمودُ

وَلَقَد سَئِمتُ مِنَ الحَياةِ وَطولِها
وَسُؤالِ هَذا الناسِ كَيفَ لَبيدُ

وَغَنَيتُ سَبتاً قَبلَ مُجرى داحِسٍ
لَو كانَ لِلنَفسِ اللَجوجِ خُلودُ

وَشَهِدتُ أَنجِيَةَ الأَفاقَةِ عالِياً
كَعبي وَأَردافُ المُلوكِ شُهودُ

وَأَبوكِ بُسرٌ لا يُفَنَّدُ عَمرَهُ
وَإِلى بِلىً ما يُرجَعَنَّ جَديدُ

غَلَبَ العَزاءَ وَكُنتُ غَيرَ مُغَلَّبٍ
دَهرٌ طَويلٌ دائِمٌ مَمدودُ

يَومٌ إِذا يَأتي عَلَيَّ وَلَيلَةٌ
وَكِلاهُما بَعدَ المَضاءِ يَعودُ

وَأَراهُ يَأتي مِثلَ يَومِ لَقيتُهُ
لَم يَنصَرِم وَضَعُفتُ وَهوَ شَديدُ

وَحَمَيتُ قَومي إِذ دَعَتني عامِرٌ
وَتَقَدَّمَت يَومَ الغَبيطِ وُفودُ

وَتَداكَأَت أَركانُ كُلِّ قَبيلَةٍ
وَفَوارِسُ المَلِكِ الهُمامِ تَذودُ

أَكرَمتُ عِرضي أَن يُنالَ بِنَجوَةٍ
إِنَّ البَريءَ مِنَ الهَناتِ سَعيدُ

ما إِن أَهابُ إِذا السُرادِقُ غَمَّهُ
قَرعُ القِسيِّ وَأُرعِشَ الرِعديدُ


لبيد بن ربيعة

الحمدان 05-30-2024 02:09 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ما إِن تُعَرّي المَنونُ مِن أَحَدِ
لا والِدٍ مُشفِقٍ وَلا وَلَدِ

أَخشى عَلى أَربَدَ الحُتوفَ وَلا
أَرهَبُ نَوءَ السِماكِ وَالأَسَدِ

فَجَّعَني الرَعدُ وَالصَواعِقُ بِال
فارِسِ يَومَ الكَريهَةِ النَجُدِ

الحارِبِ الجابِرِ الحَريبَ إِذا
جاءَ نَكيباً وَإِن يَعُد يَعُدِ

يَعفو عَلى الجَهدِ وَالسُؤالِ كَما
أُنزِلَ صَوبُ الرَبيعِ ذي الرَصَدِ

لَم يُبلِغِ العَينَ كُلَّ نَهمَتِها
لَيلَةَ تُمسي الجِيادُ كَالقِدَدِ

كُلُّ بَني حُرَّةٍ مَصيرُهُمُ
قُلٌّ وَإِن أَكثَرَت مِنَ العَدَدِ

إِن يُغبَطوا يُهبَطوا وَإِن أَمِروا
يَوماً يَصيروا لِلهُلكِ وَالنَكَدِ

يا عَينُ هَلّا بَكَيتِ أَربَدَ إِذ
قُمنا وَقامَ الخُصومُ في كَبَدِ

وَعَينِ هَلّا بَكَيتِ أَربَدَ إِذ
أَلوَت رِياحُ الشِتاءِ بِالعَضَدِ

فَأَصبَحَت لاقِحاً مُصَرَّمَةٍ
حينَ تَقَضَّت غَوابِرُ المُدَدِ

إِن يَشغَبوا لا يُبالِ شَغبَهُمُ
أَو يَقصِدوا في الحُكومِ يَقتَصِدِ

حُلوٌ كَريمٌ وَفي حَلاوَتِهِ
مُرٌّ لَطيفُ الأَحشاءِ وَالكَبَدِ

الباعِثُ النَوحَ في مَآتِمِهِ
مِثلَ الظِباءِ الأَبكارِ بِالجَرَدِ


لبيد بن ربيعة

الحمدان 05-30-2024 02:09 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ما إِن تُعَرّي المَنونُ مِن أَحَدِ
لا والِدٍ مُشفِقٍ وَلا وَلَدِ

أَخشى عَلى أَربَدَ الحُتوفَ وَلا
أَرهَبُ نَوءَ السِماكِ وَالأَسَدِ

فَجَّعَني الرَعدُ وَالصَواعِقُ بِال
فارِسِ يَومَ الكَريهَةِ النَجُدِ

الحارِبِ الجابِرِ الحَريبَ إِذا
جاءَ نَكيباً وَإِن يَعُد يَعُدِ

يَعفو عَلى الجَهدِ وَالسُؤالِ كَما
أُنزِلَ صَوبُ الرَبيعِ ذي الرَصَدِ

لَم يُبلِغِ العَينَ كُلَّ نَهمَتِها
لَيلَةَ تُمسي الجِيادُ كَالقِدَدِ

كُلُّ بَني حُرَّةٍ مَصيرُهُمُ
قُلٌّ وَإِن أَكثَرَت مِنَ العَدَدِ

إِن يُغبَطوا يُهبَطوا وَإِن أَمِروا
يَوماً يَصيروا لِلهُلكِ وَالنَكَدِ

يا عَينُ هَلّا بَكَيتِ أَربَدَ إِذ
قُمنا وَقامَ الخُصومُ في كَبَدِ

وَعَينِ هَلّا بَكَيتِ أَربَدَ إِذ
أَلوَت رِياحُ الشِتاءِ بِالعَضَدِ

فَأَصبَحَت لاقِحاً مُصَرَّمَةٍ
حينَ تَقَضَّت غَوابِرُ المُدَدِ

إِن يَشغَبوا لا يُبالِ شَغبَهُمُ
أَو يَقصِدوا في الحُكومِ يَقتَصِدِ

حُلوٌ كَريمٌ وَفي حَلاوَتِهِ
مُرٌّ لَطيفُ الأَحشاءِ وَالكَبَدِ

الباعِثُ النَوحَ في مَآتِمِهِ
مِثلَ الظِباءِ الأَبكارِ بِالجَرَدِ


لبيد بن ربيعة

الحمدان 05-30-2024 02:10 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لَن تُفنِيا خَيراتِ أَربَدَ
فَاِبكِيا حَتّى يَعودا

قولا هُوَ البَطَلُ المُحامي
حينَ يُكسَونَ الحَديدا

وَيَصُدُّ عَنّا الظالِمينَ
إِذا لَقينا القَومَ صيدا

فَاِعتاقَهُ رَيبُ البَريَّ
ةِ إِذ رَأى أَن لا خُلودا

فَثَوى وَلَم يوجَع وَلَم
يوصَب وَكانَ هُوَ الفَقيدا


لبيد بن ربيعة

الحمدان 05-30-2024 02:11 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
اِنعَ الكَريمَ لِلكَريمِ أَربَدا
اِنعَ الرَئيسَ وَاللَطيفَ كَبِدا

يُحذي وَيُعطي مالَهُ لِيُحمَدا
أُدماً يُشَبَّهنَ صُواراً أُبَّدا

السابِلُ الفَضلِ إِذا ما عُدِّدا
وَيَملَأُ الجَفنَةَ مَلأً مَدَدا

رِفهاً إِذا يَأتي ضَريكٌ وَرَدا
مِثلُ الَّذي في الغَيلِ يَقرو جُمُدا

يَزدادُ قُرباً مِنهُمُ أَن يوعَدا
أَورَثتَنا تُراثَ غَيرِ أَنكَدا

غِنىً وَمالاً طارِفاً وَأَتلَدا
شَرخاً صُقوراً يافِعاً وَأَمرَدا


لبيد بن ربيعة

الحمدان 05-30-2024 02:11 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
راحَ القَطينُ بِهَجرٍ بَعدَما اِبتَكَروا
فَما تُواصِلُهُ سَلمى وَما تَذَرُ

مَنأى الفَرورِ فَما يَأتي المُريدَ وَما
يَسلو الصُدودَ إِذا ما كانَ يَقتَدِرُ

كَأَنَّ أَظعانَهُم في الصُبحِ غادِيَةً
طَلحُ السَلائِلِ وَسطَ الرَوضِ أَو عُشَرُ

أَو بارِدُ الصَيفِ مَسجورٌ مَزارِعُهُ
سودُ الذَوائِبِ مِمّا مَتَّعَت هَجَرُ

جَعلٌ قِصارٌ وَعَيدانٌ يَنوءُ بِهِ
مِنَ الكَوافِرِ مَكمومٌ وَمُهتَصِرُ

يَشرَبنَ رَفهاً عِراكاً غَيرَ صادِرَةٍ
فَكُلُّها كارِعٌ في الماءِ مُغتَمِرُ

بَينَ الصَفا وَخَليجِ العَينِ ساكِنَةٌ
غُلبٌ سَواجِدُ لَم يَدخُل بِها الحَصَرُ

وَفي الحُدوجِ عَروبٌ غَيرُ فاحِشَةٍ
رَيّا الرَوادِفِ يَعشى دونَها البَصَرُ

كَأَنَّ فاها إِذا ما اللَيلُ أَلبَسَها
سَيابَةٌ ما بِها عَيبٌ وَلا أَثَرُ

قالَت غَداةَ اِنتَجَينا عِندَ جارَتِها
أَنتَ الَّذي كُنتُ لَولا الشَيبُ وَالكِبَرُ

فَقُلتُ لَيسَ بَياضُ الرَأسِ مِن كِبرٍ
لَو تَعلَمينَ وَعِندَ العالِمِ الخَبَرُ

لَو كانَ غَيري سُلَيمى اليَومَ غَيَّرَهُ
وَقعُ الحَوادِثِ إِلّا الصارِمُ الذَكَرُ

ما يَمنَعُ اللَيلُ مِنّي ما هَمَمتُ بِهِ
وَلا أَحارُ إِذا ما اِعتادَني السَفَرُ

إِنّي أُقاسي خُطوباً ما يَقومُ لَها
إِلّا الكِرامُ عَلى أَمثالِها الصُبُرُ

مِن فَقدِ مَولىً تَصورُ الحَيَّ جَفنَتُهُ
أَو رُزءُ مالٍ وَرُزءُ المالِ يُجتَبَرُ

وَالنيبُ إِن تَعرُ مِنّي رَمَّةً خَلَقاً
بَعدَ المَماتِ فَإِنّي كُنتُ أَثَّئِرُ

وَلا أَضِنُّ بِمَعروفِ السَنامِ إِذا
كانَ القُتارُ كَما يُستَروَحُ القُطُرُ

وَلا أَقولُ إِذا ما أَزمَةٌ أَزَمَت
يا وَيحَ نَفسِيَ مِمّا أَحدَثَ القَدَرُ

وَلا أُضِلُّ بِأَصحابٍ هَدَيتُهُمُ
إِذا المُعَبَّدُ في الظَلماءِ يَنتَشِرُ

وَأُربِحُ التَجرَ إِن عَزَّت فِضالُهُمُ
حَتّى يَعودَ سُلَيمى حَولَهُ نَفَرُ

غَربُ المَصَبَّةِ مَحمودٌ مَصارِعُهُ
لاهي النَهارِ لِسَيرِ اللَيلِ مُحتَقِرُ

يُروي قَوامِحَ قَبلَ اللَيلِ صادِقَةً
أَشباهَ جِنٍّ عَلَيها الرَيطُ وَالأُزُرُ

إِن يُتلِفوا يُخلِفوا في كُلِّ مَنقَصَةٍ
ما أَتلَفوا لِاِبتِغاءِ الحَمدِ أَو عَقَروا

نُعطي حُقوقاً عَلى الأَحسابِ ضامِنَةً
حَتّى يُنَوِّرَ في قُريانِهِ الزَهَرُ

وَأَقطَعُ الخَرقَ قَد بادَت مَعالِمُهُ
فَما يُحَسُّ بِهِ عَينٌ وَلا أَثَرُ

بِجَسرَةٍ تَنجُلُ الظُرّانَ ناجِيَةَ
إِذا تَوَقَّدَ في الدَيمومَةِ الظُرَرُ

كَأَنَّها بَعدَما أَفنَيتُ جُبلَتَها
خَنساءُ مَسبوعَةٌ قَد فاتَها بَقَرُ

تَنجو نَجاءَ ظَليمِ الجَوِّ أَفزَعَهُ
ريحُ الشَمالِ وَشَفّانٌ لَها دِرَرُ

باتَت إِلى دَفِّ أَرطاةٍ تُحَفِّرُهُ
في نَفسِها مِن حَبيبٍ فاقِدٍ ذِكَرُ

إِذا اِطمَأَنَّت قَليلاً بَعدَما حَفَرَت
لا تَطمَئِنُّ إِلى أَرطاتِها الحُفَرُ

تَبني بُيوتاً عَلى قَفرٍ يُهَدِّمُها
جَعدُ الثَرى مُصعَبٌ في دَفِّهِ زَوَرُ

لَيلَتَها كُلَّها حَتّى إِذا حَسَرَت
عَنها النُجومُ وَكادَ الصُبحُ يَنسَفِرُ

غَدَت عَلى عَجَلٍ وَالنَفسُ خائِفَةٌ
وَآيَةٌ مِن غُدُوِّ الخائِفِ البُكَرُ

لاقَت أَخا قَنَصٍ يَسعى بِأَكلُبِهِ
شَأنَ البَنانِ لَدَيهِ أَكلُبٌ جُسُرُ

وَلَّت فَأَدرَكَها أولى سَوابِقِها
فَأَقبَلَت ما بِها رَوعٌ وَلا بَهَرُ

فَقاتَلَت في ظِلالِ الرَوعِ وَاِعتَكَرَت
إِنَّ المُحامِيَ بَعدَ الرَوعِ يَعتَكِرُ



لبيد بن ربيعة

الحمدان 05-30-2024 02:11 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَلَم تَحمَ عَبدُ اللَهِ لا دَرَّ دَرُّها
عَلى خَيرِ قَتلاها وَلَم تَحمَ جَعفَرُ

وَلَم تَحمَ أَولادُ الضَبابِ كَأَنَّما
تُساقُ بِهِم وَسطَ الصَريمَةِ أَبكُرُ

وَدَوكُم غَضا الوادي فَلَم تَكُ دِمنَةٌ
وَلا تِرَةٌ يَسعى بِها المُتَذَكِّرُ

أَجِدَّكُمُ لَم تَمنَعوا الدَهرَ تَلعَةً
كَما مَنَعَت عُرضَ الحِجازِ مُبَشِّرُ

لَوَشكانَ ما أَعطَيتَني القَومَ عَنوَةً
هِيَ السُنَّةُ الشَنعاءُ وَالطَعنُ يَظأَرُ

لَشَتّانَ حَربٌ أَو تَبوءوا بِخِزيَةٍ
وَقَد يَقبَلُ الضَيمَ الذَليلُ المُسَيَّرُ


لبيد بن ربيعة

الحمدان 05-30-2024 02:12 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَلَم تَحمَ عَبدُ اللَهِ لا دَرَّ دَرُّها
عَلى خَيرِ قَتلاها وَلَم تَحمَ جَعفَرُ

وَلَم تَحمَ أَولادُ الضَبابِ كَأَنَّما
تُساقُ بِهِم وَسطَ الصَريمَةِ أَبكُرُ

وَدَوكُم غَضا الوادي فَلَم تَكُ دِمنَةٌ
وَلا تِرَةٌ يَسعى بِها المُتَذَكِّرُ

أَجِدَّكُمُ لَم تَمنَعوا الدَهرَ تَلعَةً
كَما مَنَعَت عُرضَ الحِجازِ مُبَشِّرُ

لَوَشكانَ ما أَعطَيتَني القَومَ عَنوَةً
هِيَ السُنَّةُ الشَنعاءُ وَالطَعنُ يَظأَرُ

لَشَتّانَ حَربٌ أَو تَبوءوا بِخِزيَةٍ
وَقَد يَقبَلُ الضَيمَ الذَليلُ المُسَيَّرُ


لبيد بن ربيعة

الحمدان 05-30-2024 02:17 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا بِشرُ بِشرَ إِيادٍ أَيُّكُم
أَدّى أُرَيكَةَ يَومَ هَضبِ الأَجشُرِ

يَتَرادَفُ الوِلدانُ فَوقَ فَقارِها
بِنِها الرَدافِ إِلى أَسِنَّةِ مَحضَرِ

جاءَت عَلى قَتَبٍ وَعِدلِ مَزادَةٍ
وَأَرَحتُموها مِن عِلاجِ الأَيصَرِ

الحمدان 05-30-2024 02:18 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
مَن كانَ مِنّي جاهِلاً أَو مُغَمَّراً
فَما كانَ بِدعاً مِن بَلائِيَ عامِرُ

أَلِفتُكَ حَتّى أَخمَرَ القَومُ ظِنَّةً
عَلَيَّ بَنو أُمِّ البَنينَ الأَكابِرُ

وَدافَعتُ عَنكَ الصيدَ مِن آلِ دارِمٍ
وَمِنهُم قَبيلٌ في السُرادِقِ فاخِرُ

فُقَيمٌ وَعَبدُ اللَهِ في عِزِّ نَهشَلٍ
بِثَيتَلَ كُلٌّ حاضِرٌ مُتَناصِرُ

فَذُدتُ مَعَدّاً وَالعِبادَ وَطَيِّئاً
وَكَلباً كَما ذيدَ الخِماسُ البَواكِرُ

عَلى حينَ مَن تَلبَث عَلَيهِ ذَنوبُهُ
يَجِد فَقدَها وَفي الذِنابِ تَداثُرُ

وَسُقتُ رَبيعاً بِالفَناءِ كَأَنَّهُ
قَريعُ هِجانٍ يَبتَغي مَن يُخاطِرُ

فَأَفحَمتُهُ حَتّى اِستَكانَ كَأَنَّهُ
قَريحُ سُلالٍ يَكتَفُ المَشيَ فاتِرُ

وَيَومَ ظَعَنتُم فَاِصمَعَدَّت وُفودُكُم
بِأَجمادِ فاثورٍ كَريمٌ مُصابِرُ

وَيَومَ مَنَعتُ الحَيَّ أَن يَتَفَرَّقوا
بِنَجرانَ فَقري ذَلِكَ اليَومَ فاقِرُ

وَيَوماً بِصَحراءِ الغَبيطِ وَشاهِدي ال
مُلوكُ وَأَردافُ المُلوكِ العَراعِرُ

وَفي كُلِّ يَومٍ ذي حِفاظٍ بَلَوتَني
فَقُمتُ مَقاماً لَم تَقُمهُ العَواوِرُ

لِيَ النَصرُ مِنهُم وَالوَلاءُ عَلَيكُمُ
وَما كُنتُ فَقعاً أَنبَتَتهُ القَراقِرُ

وَأَنتَ فَقيرٌ لَم تُبَدَّل خَليفَةً
سِوايَ وَلَم يَلحَق بَنوكَ الأَصاغِرُ

فَقُلتُ اِزدَجِر أَحناءَ طَيرِكَ وَاِعلَمَن
بِأَنَّكَ إِن قَدَّمتَ رِجلَكَ عاثِرُ

وَإِنَّ هَوانَ الجارِ لِلجارِ مُؤلِمٌ
وَفاقِرَةٌ تَأوي إِلَيها الفَواقِرُ

فَأَصبَحتَ أَنّى تَأتِها تَبتَئِس بِها
كِلا مَركَبَيها تَحتَ رِجلَيكَ شاجِرُ

فَإِن تَتَقَدَّم تَغشَ مِنها مُقَدَّماً
عَظيماً وَإِن أَخَّرتَ فَالكِفلُ فاجِرُ

وَما يَكُ مِن شَيءٍ فَقَد رُعتَ رَوعَةً
أَبا مالِكٍ تَبيَضُّ مِنها الغَدائِرُ

فَلَو كانَ مَولايَ اِمرَأً ذا حَفيظَةٍ
إِذاً زَفَّ راعي البَهمِ وَالبَهمُ نافِرُ

فَلا تَبغِيَنّي إِن أَخَذتَ وَسيقَةً
مِنَ الأَرضِ إِلّا حَيثُ تُبغى الجَعافِرُ

أولَئِكَ أَدنى لي وَلاءً وَنَصرُهُم
قَريبٌ إِذا ما صَدَّ عَنّي المَعاشِرُ

مَتى تَعدُ أَفراسي وَراءَ وَسيقَتي
يَصِر مَعقِلَ الحَقِّ الَّذي هُوَ صائِرُ

فَجَمَّعتُها بَعدَ الشَتاتِ فَأَصبَحَت
لَدى اِبنِ أَسيدٍ مُؤنِقاتٌ خَناجِرُ


لبيد بن ربيعة

الحمدان 05-30-2024 02:19 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
مَن كانَ مِنّي جاهِلاً أَو مُغَمَّراً
فَما كانَ بِدعاً مِن بَلائِيَ عامِرُ

أَلِفتُكَ حَتّى أَخمَرَ القَومُ ظِنَّةً
عَلَيَّ بَنو أُمِّ البَنينَ الأَكابِرُ

وَدافَعتُ عَنكَ الصيدَ مِن آلِ دارِمٍ
وَمِنهُم قَبيلٌ في السُرادِقِ فاخِرُ

فُقَيمٌ وَعَبدُ اللَهِ في عِزِّ نَهشَلٍ
بِثَيتَلَ كُلٌّ حاضِرٌ مُتَناصِرُ

فَذُدتُ مَعَدّاً وَالعِبادَ وَطَيِّئاً
وَكَلباً كَما ذيدَ الخِماسُ البَواكِرُ

عَلى حينَ مَن تَلبَث عَلَيهِ ذَنوبُهُ
يَجِد فَقدَها وَفي الذِنابِ تَداثُرُ

وَسُقتُ رَبيعاً بِالفَناءِ كَأَنَّهُ
قَريعُ هِجانٍ يَبتَغي مَن يُخاطِرُ

فَأَفحَمتُهُ حَتّى اِستَكانَ كَأَنَّهُ
قَريحُ سُلالٍ يَكتَفُ المَشيَ فاتِرُ

وَيَومَ ظَعَنتُم فَاِصمَعَدَّت وُفودُكُم
بِأَجمادِ فاثورٍ كَريمٌ مُصابِرُ

وَيَومَ مَنَعتُ الحَيَّ أَن يَتَفَرَّقوا
بِنَجرانَ فَقري ذَلِكَ اليَومَ فاقِرُ

وَيَوماً بِصَحراءِ الغَبيطِ وَشاهِدي ال
مُلوكُ وَأَردافُ المُلوكِ العَراعِرُ

وَفي كُلِّ يَومٍ ذي حِفاظٍ بَلَوتَني
فَقُمتُ مَقاماً لَم تَقُمهُ العَواوِرُ

لِيَ النَصرُ مِنهُم وَالوَلاءُ عَلَيكُمُ
وَما كُنتُ فَقعاً أَنبَتَتهُ القَراقِرُ

وَأَنتَ فَقيرٌ لَم تُبَدَّل خَليفَةً
سِوايَ وَلَم يَلحَق بَنوكَ الأَصاغِرُ

فَقُلتُ اِزدَجِر أَحناءَ طَيرِكَ وَاِعلَمَن
بِأَنَّكَ إِن قَدَّمتَ رِجلَكَ عاثِرُ

وَإِنَّ هَوانَ الجارِ لِلجارِ مُؤلِمٌ
وَفاقِرَةٌ تَأوي إِلَيها الفَواقِرُ

فَأَصبَحتَ أَنّى تَأتِها تَبتَئِس بِها
كِلا مَركَبَيها تَحتَ رِجلَيكَ شاجِرُ

فَإِن تَتَقَدَّم تَغشَ مِنها مُقَدَّماً
عَظيماً وَإِن أَخَّرتَ فَالكِفلُ فاجِرُ

وَما يَكُ مِن شَيءٍ فَقَد رُعتَ رَوعَةً
أَبا مالِكٍ تَبيَضُّ مِنها الغَدائِرُ

فَلَو كانَ مَولايَ اِمرَأً ذا حَفيظَةٍ
إِذاً زَفَّ راعي البَهمِ وَالبَهمُ نافِرُ

فَلا تَبغِيَنّي إِن أَخَذتَ وَسيقَةً
مِنَ الأَرضِ إِلّا حَيثُ تُبغى الجَعافِرُ

أولَئِكَ أَدنى لي وَلاءً وَنَصرُهُم
قَريبٌ إِذا ما صَدَّ عَنّي المَعاشِرُ

مَتى تَعدُ أَفراسي وَراءَ وَسيقَتي
يَصِر مَعقِلَ الحَقِّ الَّذي هُوَ صائِرُ

فَجَمَّعتُها بَعدَ الشَتاتِ فَأَصبَحَت
لَدى اِبنِ أَسيدٍ مُؤنِقاتٌ خَناجِرُ


لبيد بن ربيعة

الحمدان 05-30-2024 02:19 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أُعاذِلَ قَومي فَاِعذُلي الآنَ أَو ذَري
فَلَستُ وَإِن أَقصَرتِ عَنّي بِمُقصِرِ

أُعاذِلَ لا وَاللَهِ ما مِن سَلامَةٍ
وَلَو أَشفَقَت نَفسُ الشَحيحِ المُثَمِّرِ

أَقي العِرضَ بِالمالِ التِلادِ وَأَشتَري
بِهِ الحَمدَ إِنَّ الطالِبَ الحَمدَ مُشتَري

وَكَم مُشتَرٍ مِن مالِهِ حُسنَ صيتِهِ
لِأَيّامِهِ في كُلِّ مَبدىً وَمَحضَرِ

أُباهي بِهِ الأَكفاءَ في كُلِّ مَوطِنٍ
وَأَقضي فُروضَ الصالِحينَ وَأَقتَري

فَإِمّا تَرَيني اليَومَ عِندَكِ سالِماً
فَلَستُ بِأَحيا مِن كِلابٍ وَجَعفَرِ

وَلا مِن أَبي جَزءٍ وَجاري حَمومَةٍ
قَتيلِهِما وَالشارِبِ المُتَقَطِّرِ

وَلا الأَحوَصَينِ في لَيالٍ تَتابَعا
وَلا صاحِبِ البَرّاضِ غَيرِ المُغَمَّرِ

وَلا مِن رَبيعِ المُقتِرينَ رُزِئتُهُ
بِذي عَلَقٍ فَاِقنَي حَياءَكِ وَاِصبِري

وَقَيسِ بنِ جَزءٍ يَومَ نادى صِحابَهُ
فَعاجوا عَلَيهِ مِن سَواهِمُ ضُمَّرِ

طَوَتهُ المَنايا فَوقَ جَرداءَ شَطبَةٍ
تَدِفُّ دَفيفَ الرائِحِ المُتَمَطِّرِ

فَباتَ وَأَسرى القَومُ آخِرَ لَيلِهِم
وَما كانَ وَقّافاً بِدارِ مُعَصَّرِ

وَبِالفورَةِ الحَرّابُ ذو الفَضلِ عامِرٌ
فَنِعمَ ضِياءُ الطارِقِ المُتَنَوِّرِ

وَنِعمَ مُناخُ الجارِ حَلَّ بِبَيتِهِ
إِذا ما الكَعابُ أَصبَحَت لَم تَسَتَّرِ

وَمَن كانَ أَهلَ الجودِ وَالحَزمِ وَالنَدى
عُبَيدَةُ وَالحامي لَدى كُلِّ مَحجَرِ

وَسَلمى وَسَلمى أَهلُ جودٍ وَنائِلٍ
مَتى يَدعُ مَولاهُ إِلى النَصرِ يُنصَرِ

وَبَيتُ طُفَيلٍ بِالجُنَينَةِ ثاوِياً
وَبَيتُ سُهَيلٍ قَد عَلِمتِ بِصَوءَرِ

فَلَم أَرَ يَوماً كانَ أَكثَرَ باكِياً
وَحَسناءَ قامَت عَن طِرافٍ مُجَوَّرِ

تَبُلُّ خُموشَ الوَجهِ كُلُّ كَريمَةٍ
عَوانٍ وَبِكرٍ تَحتَ قَرٍّ مُخَدَّرِ

وَبِالجَرِّ مِن شَرقِيِّ حَرسٍ مُحارِبٌ
شُجاعٌ وَذو عَقدٍ مِنَ القَومِ مُحتَرِ

شِهابُ حُروبٍ لا تَزالُ جِيادُهُ
عَصائِبَ رَهواً كَالقَطا المُتَبَكِّرِ

وَصاحِبُ مَلحوبٍ فُجِعنا بِيَومِهِ
وَعِندَ الرِداعِ بَيتُ آخَرَ كَوثَرِ

أولَئِكَ فَاِبكي لا أَبا لَكِ وَاِندُبي
أَبا حازِمٍ في كُلِّ يَومٍ مُذَكَّرِ

فَشَيَّعَهُم حَمدٌ وَزانَت قُبورَهُم
سَرارَةُ رَيحانٍ بِقاعٍ مُنَوِّرِ

وَشُمطَ بَني ماءِ السَماءِ وَمُردَهُم
فَهَل بَعدَهُم مِن خالِدٍ أَو مُعَمَّرِ

وَمَن فادَ مِن إِخوانِهِم وَبَنيهِم
كُهولٌ وَشُبّانٌ كَجِنَّةِ عَبقَرِ

مَضَوا سَلَفاً قَصدُ السَبيلِ عَلَيهِمِ
بَهِيٌّ مِنَ السُلّافِ لَيسَ بِحَيدَرِ

فَكائِن رَأَيتُ مِن بَهاءٍ وَمَنظَرٍ
وَمِفتَحِ قَيدٍ لِلأَسيرِ المُكَفَّرِ

وَكائِن رَأَيتُ مِن مُلوكٍ وَسوقَةٍ
وَراحِلَةٍ شُدَّت بِرَحلٍ مُحَبَّرِ

وَأَفنى بَناتُ الدَهرِ أَربابَ ناعِطٍ
بِمُستَمَعٍ دونَ السَماءِ وَمَنظَرِ

وَبِالحارِثِ الحَرّابِ فَجَّعنَ قَومَهُ
وَلَو هاجَهُم جاءوا بِنَصرٍ مُؤَزَّرِ

وَأَهلَكنَ يَوماً رَبَّ كِندَةَ وَاِبنَهُ
وَرُبَّ مَعَدٍّ بَينَ خَبتٍ وَعَرعَرِ

وَأَعوَصنَ بِالدومِيِّ مِن رَأسِ حِصنِهِ
وَأَنزَلنَ بِالأَسبابِ رَبَّ المُشَقَّرِ

وَأَخلَفنَ قُسّاً لَيتَني وَلَوَ أَنَّني
وَأَعيا عَلى لُقمانَ حُكمُ التَدَبُّرِ

فَإِن تَسأَلينا فيمَ نَحنُ فَإِنَّنا
عَصافيرُ مِن هَذا الأَنامِ المُسَحَّرِ

عَبيدٌ لِحَيِّ حِميَرٍ إِن تَمَلَّكوا
وَتَظلِمُنا عُمّالُ كِسرى وَقَيصَرِ

وَنَحنُ وَهُم مُلكٌ لِحِميَرَ عَنوَةً
وَما إِن لَنا مِن سادَةٍ غَيرَ حِميَرِ

تَبابِعَةٌ سَبعونَ مِن قَبلِ تُبَّعٍ
تَوَلّوا جَميعاً أَزهَراً بَعدَ أَزهَرِ

نَحُلُّ بِلاداً كُلُّها حُلَّ قَبلَنا
وَنَرجو الفَلاحَ بَعدَ عادٍ وَحِميَرِ

وَإِنّا وَإِخواناً لَنا قَد تَتابَعوا
لَكَالمُغتَدي وَالرائِحِ المُتَهَجِّرِ

هَلِ النَفسُ إِلّا مُتعَةٌ مُستَعارَةٌ
تُعارُ فَتَأتي رَبَّها فَرطَ أَشهُرِ


لبيد بن ربيعة

الحمدان 05-30-2024 02:20 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لَعَمري لَئِن كانَ المُخَبِّرُ صادِقاً
لَقَد رُزِئَت في سالِفِ الدَهرِ جَعفَرُ

فَتىً كانَ أَمّا كُلَّ شَيءٍ سَأَلتَهُ
فَيُعطي وَأَمّا كُلَّ ذَنبٍ فَيَغفِرُ

فَإِن يَكُ نَوءٌ مِن سَحابٍ أَصابَهُ
فَقَد كانَ يَعلو في اللِقاءِ وَيَظفَرُ

الحمدان 05-30-2024 02:20 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يُذَكِّرُني بِأَربَدَ كُلُّ خَصمٍ
أَلَدَّ تَخالُ خُطَّتَهُ ضِرارا

إِذا اِقتَصَدوا فَمُقتَصِدٌ أَريبٌ
وَإِن جاروا سَواءَ الحَقِّ جارا

وَيَهدي القَومَ مُضطَلِعاً إِذا ما
رَئيسُ القَومِ بِالمَوماةِ حارا

الحمدان 05-30-2024 02:20 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَبكي أَبا الحَزّازِ يَومَ مَقامَةٍ
لِمُناخِ أَضيافٍ وَمَأوى مُقتِرِ

وَالحَيِّ إِذ بَكَرَ الشِتاءُ عَلَيهِمُ
وَعَدَت شَآمِيَةٌ بِيَومٍ مُقمِرِ

وَتَقَنَّعَ الأَبرامُ في حُجُراتِهِم
وَتَجَزَّأَ الأَيسارُ كُلَّ مُشَهَّرِ

أَلفَيتَ أَربَدَ يُستَضاءُ بِوَجهِهِ
كَالبَدرِ غَيرَ مُقَتِّرٍ مُستَأثِرِ


لبيد بن ربيعة

الحمدان 05-30-2024 02:20 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِنَّما يَحفَظُ التُقى الأَبرارُ
وَإِلى اللَهِ يَستَقِرُّ القَرارُ

وَإِلى اللَهِ تُرجَعونَ وَعِندَ
اللَهِ وِردُ الأُمورِ وَالإِصدارُ

كُلَّ شَيءٍ أَحصى كِتاباً وَعِلماً
وَلَدَيهِ تَجَلَّتِ الأَسرارُ

يَومَ أَرزاقُ مَن يُفَضِّلُ عُمٌّ
موسَقاتٌ وَحُفَّلٌ أَبكارُ

فاخِراتٌ ضُروعُها في ذُراها
وَأَناضَ العَيدانُ وَالجَبّارُ

يَومَ لا يُدخِلُ المُدارِسَ في الرَح
مَةِ إِلّا بَراءَةٌ وَاِعتِذارُ

وَحِسانٌ أَعَدَّهُنَّ لِأَشها
دٍ وَغَفرُ الَّذي هُوَ الغَفّارُ

وَمَقامٌ أَكرِم بِهِ مِن مَقامٍ
وَهَوادٍ وَسُنَّةٌ وَمَشارُ

إِن يَكُن في الحَياةِ خَيرٌ فَقَد أُن
ظِرتُ لَو كانَ يَنفَعُ الإِنظارُ

عِشتُ دَهراً وَلا يَدومُ عَلى ال
أَيّامِ إِلّا يَرَمرَمٌ وَتِعارُ

وَكُلافٌ وَضَلفَعٌ وَبَضيعٌ
وَالَّذي فَوقَ خُبَّةٍ تيمارُ

وَالنُجومُ الَّتي تَتابَعُ بِاللَي
لِ وَفيها ذاتَ اليَمينِ اِزوِرارُ

دائِبٌ مَورُها وَيَصرِفُها الغَو
رُ كَما تَعطِفُ الهِجانُ الظُؤارُ

ثُمَّ يَعمى إِذا خَفينَ عَلَينا
أَطِوالٌ أَمراسُها أَم قِصارُ

هَلَكَت عامِرٌ فَلَم يَبقَ مِنها
بِرِياضِ الأَعرافِ إِلّا الدِيارُ

غَيرُ آلٍ وَعُنَّةٍ وَعَريشٍ
ذَعذَعَتها الرِياحُ وَالأَمطارُ

وَأَرى آلَ عامِرٍ وَدَّعوني
غَيرَ قَومٍ أَفراسُهُم أَمهارُ

واقِفيها بِكُلِّ ثَغرٍ مَخوفٍ
هُم عَلَيها لَعَمرُ جَدّي نُضارُ

لَم يُهينوا المَولى عَلى حَدَثِ الدَه
رِ وَلا تَجتَويهِمُ الأَصهارُ

فَعَلى عامِرٍ سَلامٌ وَحَمدٌ
حَيثُ حَلّوا مِنَ البِلادِ وَساروا


لبيد بن ربيعة

الحمدان 05-30-2024 02:21 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
تَمَنّى اِبنَتايَ أَن يَعيشَ أَبوهُما
وَهَل أَنا إِلّا مِن رَبيعَةَ أَو مُضَر

وَنائِحَتانِ تَندُبانِ بِعاقِلٍ
أَخا ثِقَةٍ لا عَينَ مِنهُ وَلا أَثَر

وَفي اِبنَي نِزارٍ أُسوَةٌ إِن جَزِعتُما
وَإِن تَسأَلاهُم تُخبَرا فيهِمُ الخَبَر

وَفيمَن سِواهُم مِن مُلوكٍ وَسوقَةٍ
دَعائِمُ عَرشٍ خانَهُ الدَهرُ فَاِنقَعَر

فَقوما فَقولا بِالَّذي قَد عَلِمتُما
وَلا تَخمِشا وَجهاً وَلا تَحلِقا شَعَر

وَقولا هُوَ المَرءُ الَّذي لا خَليلَهُ
أَضاعَ وَلا خانَ الصَديقَ وَلا غَدَر

إِلى الحَولِ ثُمَّ اِسمُ السَلامِ عَلَيكُما
وَمَن يَبكِ حَولاً كامِلاً فَقَدِ اِعتَذَر

حَشودٌ عَلى المِقرى إِذا البُزلُ حارَدَت
سَريعٌ إِلى الداعي مُطاعٌ إِذا أَمَر

وَقَد كُنتُ جَلداً في الحَياةِ مُرَزَّءً
وَقَد كُنتُ أَنوي الخَيرَ وَالفَضلَ وَالذُخَر


لبيد بن ربيعة

الحمدان 05-30-2024 02:21 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِنَّ أَبانَ كانَ حُلواً بَسرا
مُلِّئَ عَمراً وَأُرِبَّ عَمرا

وَنالَ مِن يَكسومَ يَوماً صِهرا
وَردٌ إِذا كانَ النَواصي غُبرا

وَعَقَّتِ الخَيلُ عَجاجاً كَدرا
أَقامَ مِن بَعدِ الثَلاثِ عَشرا

وَإِنَّ بِالقَصيمِ مِنهُ ذِكرا
إِذ لَو يُطيعُ الرُؤَساءَ فَرّا

لَكِن عَصاهُم ذِمَّةً وَقَدرا
باتَ وَباتَت لَيلَها مُقوَرّا

تَوَجَّسُ النُبوحَ شُعثاً غُبرا
كَالناسِكاتِ يَنتَظِرنَ النَذرا

حَتّى إِذا شَقَّ الصَباحُ الفَجرا
أَلقى سَرابيلاً شَليلاً غَمرا

فَنُثِرَت فَوقَ السَوامِ نَثرا
فَلَم تُغادِر لِكِلابٍ وِترا


لبيد بن ربيعة

الحمدان 05-30-2024 02:21 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
فاخَرَتني بِيَشكُرَ بنِ بَكرِ
وَأَهلِ قُرّانَ وَأَهلِ حَجرِ

وَالزُنمَتَينِ عِندَ سَيفِ البَحرِ
ذاكَ أَوانَ اِفتَقَرَت لِلنَصرِ

الحمدان 05-30-2024 02:21 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا قَومُ هَل أَحسَستُمُ جَسّاسا
جاوَرَكُم يَحسَبُكُم أُناسا

وَلَم يَكُن يَحسَبُكُم أَتياسا
رُبداً يَبُلُّ مَذيُها الأَضراسا

الحمدان 05-30-2024 02:22 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
دَعي اللَومَ أَو بيني كَشِقِّ صَديعِ
فَقَد لُمتِ قَبلَ اليَومِ غَيرَ مُطيعِ

وَإِن كُنتِ تَهوَينَ الفِراقَ فَفارِقي
لِأَمرِ شَتاتٍ أَو لِأَمرِ جَميعِ

فَلَو أَنَّني ثَمَّرتُ مالي وَنَسلَهُ
وَأَمسَكتُ إِمساكاً كَبُخلِ مَنيعِ

رَضيتِ بِأَدنى عَيشِنا وَحَمِدتِنا
إِذا صَدَرَت عَن قارِصٍ وَنَقيعِ

وَلَكِنَّ مالي غالَهُ كُلُّ جَفنَةٍ
إِذا حانَ وِردٌ أَسبَلَت بِدُموعِ

وَإِعطائِيَ المَولى عَلى حينِ فَقرِهِ
إِذا قالَ أَبصِر خَلَّتي وَخُشوعي

وَخَصمٍ كَنادي الجِنِّ أَسقَطتُ شَأوَهُم
بِمُستَحصِدٍ ذي مِرَّةٍ وَصُروعِ

كَخَصمِ بَني بَدرٍ غَداةَ لَقيتُهُم
وَمِن قَبلُ قَد قَوَّمتُ دَرءَ رَبيعِ


لبيد بن ربيعة

الحمدان 05-30-2024 02:22 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
بَلينا وَما تَبلى النُجومُ الطَوالِعُ
وَتَبقى الجِبالُ بَعدَنا وَالمَصانِعُ

وَقَد كُنتُ في أَكنافِ جارِ مَضِنَّةٍ
فَفارَقَني جارٌ بِأَربَدَ نافِعُ

فَلا جَزِعٌ إِن فَرَّقَ الدَهرُ بَينَنا
وَكُلُّ فَتىً يَوماً بِهِ الدَهرُ فاجِعُ

فَلا أَنا يَأتيني طَريفٌ بِفَرحَةٍ
وَلا أَنا مِمّا أَحدَثَ الدَهرُ جازِعُ

وَما الناسُ إِلّا كَالدِيارِ وَأَهلُها
بِها يَومَ حَلّوها وَغَدواً بَلاقِعُ

وَما المَرءُ إِلّا كَالشِهابِ وَضَوئِهِ
يَحورُ رَماداً بَعدَ إِذ هُوَ ساطِعُ

وَما البِرُّ إِلّا مُضمَراتٌ مِنَ التُقى
وَما المالُ إِلّا مُعمَراتٌ وَدائِعُ

وَما المالُ وَالأَهلونَ إِلّا وَديعَةٌ
وَلا بُدَّ يَوماً أَن تُرَدَّ الوَدائِعُ

وَيَمضونَ أَرسالاً وَنَخلُفُ بَعدَهُم
كَما ضَمَّ أُخرى التالِياتِ المُشايِعُ

وَما الناسُ إِلّا عامِلانِ فَعامِلٌ
يُتَبِّرُ ما يَبني وَآخَرَ رافِعُ

فَمِنهُم سَعيدٌ آخِذٌ لِنَصيبِهِ
وَمِنهُم شَقِيٌّ بِالمَعيشَةِ قانِعُ

أَلَيسَ وَرائي إِن تَراخَت مَنِيَّتي
لُزومُ العَصا تُحنى عَلَيها الأَصابِعُ

أُخَبِّرُ أَخبارَ القُرونِ الَّتي مَضَت
أَدِبُّ كَأَنّي كُلَّما قُمتُ راكِعُ

فَأَصبَحتُ مِثلَ السَيفِ غَيَّرَ جَفنَهُ
تَقادُمُ عَهدَ القَينِ وَالنَصلُ قاطِعُ

فَلا تَبعَدَن إِنَّ المَنِيَّةَ مَوعِدٌ
عَلَيكَ فَدانٍ لِلطُلوعِ وَطالِعُ

أَعاذِلَ ما يُدريكَ إِلّا تَظَنِّيّاً
إِذا اِرتَحَلَ الفِتيانُ مَن هُوَ راجِعُ

تُبَكّي عَلى إِثرِ الشَبابِ الَّذي مَضى
أَلا إِنَّ أَخدانَ الشَبابِ الرَعارِعُ

أَتَجزَعُ مِمّا أَحدَثَ الدَهرُ بِالفَتى
وَأَيُّ كَريمٍ لَم تُصِبهُ القَوارِعُ

لَعَمرُكَ ما تَدري الضَوارِبُ بِالحَصى
وَلا زاجِراتُ الطَيرِ ما اللَهُ صانِعُ

سَلوهُنَّ إِن كَذَّبتُموني مَتى الفَتى
يَذوقُ المَنايا أَو مَتى الغَيثُ واقِعُ


لبيد بن ربيعة

الحمدان 05-30-2024 02:22 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
بَلينا وَما تَبلى النُجومُ الطَوالِعُ
وَتَبقى الجِبالُ بَعدَنا وَالمَصانِعُ

وَقَد كُنتُ في أَكنافِ جارِ مَضِنَّةٍ
فَفارَقَني جارٌ بِأَربَدَ نافِعُ

فَلا جَزِعٌ إِن فَرَّقَ الدَهرُ بَينَنا
وَكُلُّ فَتىً يَوماً بِهِ الدَهرُ فاجِعُ

فَلا أَنا يَأتيني طَريفٌ بِفَرحَةٍ
وَلا أَنا مِمّا أَحدَثَ الدَهرُ جازِعُ

وَما الناسُ إِلّا كَالدِيارِ وَأَهلُها
بِها يَومَ حَلّوها وَغَدواً بَلاقِعُ

وَما المَرءُ إِلّا كَالشِهابِ وَضَوئِهِ
يَحورُ رَماداً بَعدَ إِذ هُوَ ساطِعُ

وَما البِرُّ إِلّا مُضمَراتٌ مِنَ التُقى
وَما المالُ إِلّا مُعمَراتٌ وَدائِعُ

وَما المالُ وَالأَهلونَ إِلّا وَديعَةٌ
وَلا بُدَّ يَوماً أَن تُرَدَّ الوَدائِعُ

وَيَمضونَ أَرسالاً وَنَخلُفُ بَعدَهُم
كَما ضَمَّ أُخرى التالِياتِ المُشايِعُ

وَما الناسُ إِلّا عامِلانِ فَعامِلٌ
يُتَبِّرُ ما يَبني وَآخَرَ رافِعُ

فَمِنهُم سَعيدٌ آخِذٌ لِنَصيبِهِ
وَمِنهُم شَقِيٌّ بِالمَعيشَةِ قانِعُ

أَلَيسَ وَرائي إِن تَراخَت مَنِيَّتي
لُزومُ العَصا تُحنى عَلَيها الأَصابِعُ

أُخَبِّرُ أَخبارَ القُرونِ الَّتي مَضَت
أَدِبُّ كَأَنّي كُلَّما قُمتُ راكِعُ

فَأَصبَحتُ مِثلَ السَيفِ غَيَّرَ جَفنَهُ
تَقادُمُ عَهدَ القَينِ وَالنَصلُ قاطِعُ

فَلا تَبعَدَن إِنَّ المَنِيَّةَ مَوعِدٌ
عَلَيكَ فَدانٍ لِلطُلوعِ وَطالِعُ

أَعاذِلَ ما يُدريكَ إِلّا تَظَنِّيّاً
إِذا اِرتَحَلَ الفِتيانُ مَن هُوَ راجِعُ

تُبَكّي عَلى إِثرِ الشَبابِ الَّذي مَضى
أَلا إِنَّ أَخدانَ الشَبابِ الرَعارِعُ

أَتَجزَعُ مِمّا أَحدَثَ الدَهرُ بِالفَتى
وَأَيُّ كَريمٍ لَم تُصِبهُ القَوارِعُ

لَعَمرُكَ ما تَدري الضَوارِبُ بِالحَصى
وَلا زاجِراتُ الطَيرِ ما اللَهُ صانِعُ

سَلوهُنَّ إِن كَذَّبتُموني مَتى الفَتى
يَذوقُ المَنايا أَو مَتى الغَيثُ واقِعُ


لبيد بن ربيعة

الحمدان 05-30-2024 02:26 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
قيلَ لي قَد أَسى عَلَيكَ فُلانٌ
وَمُقامُ الفَتى عَلى الذُلِّ عارُ

قُلتُ قَد جاءَني وَأَحدَثَ عُذراً
دِيَةُ الذَنبِ عِندَنا الاِعتِذارُ

الحمدان 05-30-2024 02:26 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَما كُنتُ راضٍ مِن زَماني بِما تَرى
وَلَكِنَّني راضٍ بِما حَكَمَ الدَهرُ

فَإِن كانَت الأَيّامُ خانَت عُهودَنا
فَإِنّي بِها راضٍ وَلَكِنَّها قَهرُ


الساعة الآن 09:31 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية