منتديات قبائل شمران الرسمية

منتديات قبائل شمران الرسمية (http://vb.shmran.net/index.php)
-   المنقولات الأدبية (http://vb.shmran.net/forumdisplay.php?f=153)
-   -   هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به (http://vb.shmran.net/showthread.php?t=53208)

الحمدان 09-01-2024 11:45 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
هَل عِندَ سُعدى اِبنَةِ العَمرِيِّ مِن زادٍ
أَم هَل لِعانٍ لَدَيها مُوثَقٍ فادي

قامَتِ تَراءى لَنا سُعدى فَقُلتُ لَها
ماذا تُريدينَ مِن قَتلي وَإِقصادي

أَبدَت تَرائِبَ عَبلاتٍ وَسالِفَةً
وَجيدَ مُغزِلَةٍ مِن خَيرِ أَجيادِ

حالي التَرائِبِ وَالذِفرى عُقِدنَ بِهِ
مِن لُؤلُؤٍ وَجُمانٍ غَيرَ أَفرادِ

تَبدو وَساوِسُ مِنها كُلَّما اِرتَفَقَت
هَزَّ الجَنوبُ اِستَخَفَّتِ عَشرِقَ الوادي

في ضامِرِ الكَشحِ وَالأَحشاءِ تَحسَبُهُ
مِمّا تَخَضَّدَ مِنهُ طَيَّ أَسنادِ

مِنها إِلى كَفَلٍ نَهدٍ رَوادِفُهُ
مُرتَجَّةٍ كَاِرتِجاجِ الدَعصِ مَيّادِ

وَوارِدٍ كَعُذوقِ النَخلِ زَيَّنَهُ
مَنُّ الجَداوِلِ لا زَعرٍ وَلا كادي

طالَ اِتِّباعي أُموراً ما تَجودُ بِها
حَتّى يَئِستُ فَهَبني غَيرَ مُزدادِ

ثُمَّ اِستَمَرَّت وَلَم تَقضِ الَّتي وَعَدَت
لا يَهنَئَنَّكِ إِذ اِخلَفتِ ميعادي

دَعها لِشَأنِكِ وَاِنظُر أَنتَ كَيفَ تَرى
شَأنَ اِمرَأَينِ ذَوَي مالٍ وَأَولادِ

إِنّي اِمرُؤٌ لي رَوابٍ لا يُشَقِّقُها
سَيلُ الأَتِيِّ وَلا تُسطاعُ أَوتادي

إِنَّ المَكارِمَ وَالأَحسابَ عُوِّدَها
مِن آلِ مُرَّةَ أَعمامي وَأَجدادي

أَنا اِبنُ عَوفٍ وَمِنّي إِن فَخَرتُ بِهِم
بَنو سِنانٍ وَمَسعودُ بنُ شَدادِ


ابن البرصاء

الحمدان 09-01-2024 11:45 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
قُلتُ لِغَلّاقٍ بِعَرنانَ ما تَرى
فَما كادَ لي عَن ظَهرِ واضِحَةٍ يُبدي

تَبَسَّمَ كُرهاً وَاِستَبَنتَ الَّذي بِهِ
مِنَ الحَزَنِ البادي وَمِن شِدَّةِ الوَجدِ

إِذا المَرءُ أَغراهُ الصَديقَ بَدا لَهُ
بِأَرضِ الأَعادي بَعضُ أَلوانِها الرُبدِ


ابن البرصاء

الحمدان 09-01-2024 11:46 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لَعَمري لَقَد أَشرَفتُ يَومُ عُنَيزَةٍ
عَلى رَغبَةٍ لَو شَدَّ نَفسي مَريرُها

وَلكِنَّ ضُعفَ الأَمرِ أَلّا تُمَرَّهُ
وَلا خَيرَ في ذي مِرَّةٍ لا يُغيرُها

تَبَيَّنُ أَدبارُ الأُمورِ إِذا مَضَت
وَتُقبِلُ أَشباهاً عَلَيكَ صُدورُها

تُرَجّى النُفوسُ الشَيءَ لا تَستَطيعُهُ
وَتَخشى مِنَ الأَشياءِ ما لا يَضيرُها

أَلا إِنَّما يَكفي النُفوسُ إِذا اِتَّقَت
تُقى اللَهِ مِمّا حاذَرَتِ فَيُجيرُها

وَلا خَيرَ في العيدانِ إِلّا صَلابُها
وَلا ناهِضاتُ الطَيرِ إِلّا صُقورُها

وَمُستَنبِحٍ يَدعو وَقَد حالَ دونَهُ
مِنَ اللَيلِ سَجفا ظُلمَةٍ وَسُتورُها

رَفَعتُ لَهُ ناري فَلَمّا اِهتَدى لَها
زَجَرتُ كِلابي أَن يَهِرَّ عَقورُها

فَباتَ وَقَد سَرى مِنَ اللَيلِ عُقبَةً
بِلَيلَةٍ صِدقٍ غابَ عَنها شُرورُها

وَقَد عَلِمَ الأَضيافُ أَن قِراهُمُ
شِواءُ المُتالي عِندَنا وَقَديرُها

إِذا اِفتَخَرَتِ سَعدُ بنُ ذيبانُ لَم يَجدِ
سِوى ما بَنينا ما يَعِدُّ فَخورُها

وَإِنّي لَتَرّاكُ الضَغينَةِ قَد بَدا
ثَراها مِنَ المَولى فَلا أَستَثيرُها

مَخافَةَ أَن تَجني عَلَيَّ وَإِنَّما
يَهيجُ كَبيراتِ الأُمورِ صَغيرُها

إِذا قيلَتِ العَوراءُ وَلّيتُ سَمعَها
سِوايَ وَلَم أَسمَع بِها ما دَبيرُها

وَحاجَةِ نَفسٍ قَد بَلَغتُ وَحاجَةٍ
تَرَكتُ إِذا ما النَفسُ شَحَّ ضَميرُها

حَياءً وَصَبراً في المَواطِنِ إِنَّني
حَيِيُّ لَدى أَمثالِ تِلكَ سَتيرُها

وَأَحبِسُ في الحَقِّ الكَريمَةِ إِنَّما
يَقومُ بِحَقِّ النائِباتِ صَبورُها

أُحابي بِها الحَيَّ الَّذي لا تُهِمُّهُ
وَأَحسابَ أَمواتٍ تُعَدُّ قُبورُها

أَلَم تَرَ أَنّا نورُ قَومٍ وَإِنَّما
يُبَيِّنُ في الظُلماءِ لِلنّاسِ نورُها


ابن البرصاء

الحمدان 09-01-2024 11:46 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَمَرتُ بَني البَرصاءَ يَومَ حُزابَةٍ
بِأَمرٍ جَميعٍ لَم تَشَتَّت مَصادِرُه

بَشَولِ ابنِ مَعروفٍ وَحَسّانَ بَعدَما
جَرى لِيَ يُمنٌ فَد بَدا لي طائِرُهُ

أَيَرجِعُ حُرُّ دونَ جَرمٍ وَلَم يَكُن
طِعانٌ وَلا ضَربٌ يُذَعذَعُ عاسِرُه

فَأَذهَبَ عَيني يَومَ سَفحِ سَفيرَةٍ
دُعيجُ بنُ سَيفٍ أَعوَزَتهُ مَعاذِرُه

وَلَمّا رَأَيتُ الشَولَ قَد حالَ دونَها
مِنَ الهَضبِ مُغبَرٌ عَنيفٌ عَمائِرُه

وَأَعرَضَ رُكنٌ مِن سَفيرَةَ يُتَّقى
بِشُمِّ الذُرا لا يَعبُدُ اللَهَ عامِرُه

أَخَذتَ بَني سَيفٍ وَمالِكَ مَوقِعٍ
بِما جَرَّ مَولاهُم وَجَرَّت جَرائِرُه

وَلَو أَنَّ رِجلي يَومَ فَرَّ اِبنُ جَوشَنٍ
عَلِقنَ اِبنَ ظَبي أَعوَزَتهُ مَغاوِرُه


ابن البرصاء

الحمدان 09-01-2024 11:47 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لَعَمري لَئِن كانَت سُهَيَّةُ أَوضَعَت
بِأَرطاةَ في رَكبِ الخِيانَةِ وَالغَدرِ

فَما كانَ بِالطَرفِ العَتيقِ فَيُشتَرى
لِفَحلَتِهِ وَلا الجَوادِ إِذا يَجري

اَتنَصُرُ مِنّي مَعشَراً لَستَ مِنهُمُ
وَغَيرُكَ أَولى بِالحِياطَةِ وَالنَصرِ


ابن البرصاء

الحمدان 09-01-2024 11:47 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
سَجَنتَ لِساني يا اِبنَ حَيّانَ بَعدَما
تَوَلّى شَبابي إِنَّ عَقدَكَ مُحكَمُ

وَعيدُكَ أَبقى مِن لِساني قُذاذَةً
هَيوباً وَصَمتاً بَعدُ لا يَتَكَلَّمُ

رَأَيتُكَ تَحلو لي إِذا شِئتَ لِاَمرىء
وَمُرّاً مُراراً فيهِ صابُ وَعَلقَمُ

وَكُلُّ طَريدٍ هالِكٍ مُتَحَيِّرٌ
كَما هَلَكَ الحَيرانُ وَاللَيلُ مُظلِمُ

أَصَبتَ رِجالاً بِالذُنوبِ فَأَصبَحوا
كَما كانَ مَثغورٌ عَلَيكَ وَهَيصَمُ

خَطاطيفُكَ اللاَتي تَخَطَّفنَ بَهدَلاً
فَأَوفى بِهِ الأَشرافَ جَذعٌ مُقَوِّمُ

يَداكَ يَدا خَيرٍ وَشَرٍّ فَمِنهُما
تَضُرُّ وَلِلأُخرى نَوالٌ وَأَنعُمُ


ابن البرصاء

الحمدان 09-01-2024 11:47 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَإِنّي لَسَهلُ الوَجهِ يُعرَفُ مَجلِسي
إِذا اَحزَنَ القاذورَةُ المُتَعَبِّسُ

يُضيءُ سَنا جودي لِمَن يَبتَغي القِرى
وَلَيلُ بَخيلِ القَومِ ظَلماءُ حِندَسُ

أَلينُ لِذي القُربى مِراراً وَتَكتَوي
بِأَعناقٍ أَعدائي حِبالٌ تَمَرَّسُ


ابن البرصاء

الحمدان 09-01-2024 11:48 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَلَقَد وَقَفتُ النَفسَ عَن حاجاتِها
وَالنَفسُ حاضِرَةُ الشُعاعِ تَطَلَّعُ

وَغَرِمتُ في الحَسَبِ الرَفيعِ غَرامَةً
يَعيا بِها الحَصِرِ الشَحيحُ وَيَظلَعُ

إِنّي فَتىً حُرٌ لِقَدرِيَ عارِفٌ
أُعطي بِهِ وَعَليهِ مِمّا أَمنَعُ


ابن البرصاء

الحمدان 09-01-2024 11:48 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَلَسنا بِفُرعٍ قَد عَلِمتُم دِعامَةً
وَرابِيَةً تَنشَقُّ عَنها سُيولُها

وَقَد عَلِمَت سَعدُ بنُ ذُبيانَ أَنَّنا
رَحاها الَّذي تَأوي إِلَيها وُجولُها

إِذا لَم تَسئَكُم في الأُمورِ وَلَم تَكُن
لِحَربٍ عَوانٍ لامِحٍ مَن يَثولُها

فَلَستُم بِأَهدى في البِلادِ مِنَ الَّتي
تَرَدَّدُ حَيرى حينَ غابَ دَليلُها

دَعَت جُلُّ يَربوعٍ عَقيلاً لِحادِثٍ
مِنَ الأَمرِ فَاِستَخفى وَأَعيا عَقيلُها

فَقُلتُ لَهُ هَلّا أَجَبتَ عَشيرَةً
لِطارِقِ لَيلٍ حينَ جاءَ رَسولُها

وَكائِنٌ لَنا مِن رَبوَةٍ لا تَنالُها
مَراقيكَ أَو جُرثومَةٌ لا تَطولُها

فَخَرَّتَ بِأَيّامٍ لِغَيرِكَ فَخرُها
وَغُرَّتُها مَعروفَةٌ وَحُجولُها

إِذا الناسُ هابوا سوءَةً عِمَدَت لَها
بَنو جابِرٍ شُبّانُها وَكُهولُها

فَهَلّا بَني سَعدٍ صَبَحتَ بِغارَةٍ
مُسَوَّمَةٍ قَد طارَ عَنها نَسيلُها

فَتُدرِكَ وِتراً عِندَ أَلأُمِ واتِرٍ
وَتُدرِكَ قَتلى لَم تُتَمَّ عُقولُها


ابن البرصاء

الحمدان 09-01-2024 11:48 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَلا أَبلَغَ أَبا الجَرباءَ عَنّي
بِآياتِ التَباغُضِ وَالتَقالي

فَلا تَذكُر أَباكَ العَبدَ وَاِفخَر
بِأُمٍّ لَستَ مُكرِمَها وَخالِ

وَهَبها مُهرَةً لَقَحتَ بِبَغلٍ
فَكانَ جَنينُها شَرُّ البِغالِ

إِذا طارَت نُفوسُهُم شَعاعاً
حَمَينَ المُحصَناتِ لَدى الحِجالِ

بِطَعنٍ تَعثُرُ الأَبطالُ مِنهُ
وَضَربٍ حَيثُ تُقتَنَصُ العَوالي

أَبى لي أَن أَبائي كِرامٌ
بَنَوا لي فَوقَ أَشرافٍ طِوالِ

بُيوتَ المَجدِ ثُمَّ نَموتُ مِنها
إِلى عَلياءَ مُشرِفَةِ القَذالِ

تَزِلُّ حِجارَةُ الرامينَ عَنها
وَتَقصُرُ دونَها نَبلُ النِصالِ

أَبا لَحفانِ شَرَّ الناسِ حَيّاً
وَأَعناقِ بَني قِتالِ

رَفَعَت مُسامِياً لِتَنالَ مَجداً
فَقَد أَصبَحتَ مِنهُم في سَفالِ


ابن البرصاء


الساعة الآن 11:26 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية