![]() |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَجَدَّ الرَكبُ بعدَ غَدٍ خُفوفُ
وأضحَت لا تواصِلُكَ الألوفُ وَكانَ القَلبُ جُنَّ بِها جُنوناً وَلَم أَرَ مِثلَها فيمن يَطوفُ تَراءَت يَومَ نَخلَ بمُسبَكِرٍّ تَرَبَّبَهُ الذَريرَةُ وَالنَصيفُ وَمَشمولٍ عليه الظَلمُ غُرٍّ عِذابش لا أَكَسُّ وَلا خَلوفُ كأَنَّ فَضيض رُمّانٍ جَنيٍّ وَأُترُجٍ لأيكَتِهِ حَفيفُ عَلى فيها إِذا دَنَت الثُرَيّا دُنوَّ الدَلو أَسلَمَها الضَعيفُ أَجادَت أُمّ عَبدَةَ يَومَ لاقوا وَثارَ النَقعُ وأَختَلفَ الأُلوفُ يُقَدِّمُ حَبتَراً بأفَلَّ عَضبٍ لَهُ ظُبَةٌ لما نالَت قُطوفُ فَغادَرَ خَلفَهُ يَكبو لَقيطاً لَهُ من حَدِّ واكِفَةٍ نَصيفُ كأَنَّ جَماجِمَ الأَبطالِ لَمّا تَلاقينا ضُحىً حَدَجٌ نَقيفُ وَحامى كُلّ قَومٍ عَن أَبيهم وَصارَت كالمَخاريقِ السُيوفُ تَرى يُمنى الكَتيبةِ مَن يَليها يَخِرُّ عَلى مرافِقَها الكُثوفُ لَنا شَهباءُ تَنفي من يَلينا مُضَرَّجَةٌ لَها لَونٌ خَصيفُ وَذُبيانيَّةٍ أَوصَت بَنيها بأن كذَبَ القَراطِفُ وَالقُروفُ تُجَهِّزُهم بما وَجدَت وَقالَت بَنيَّ فَكُلُّكُم بَطَلٌ مُسيفُ فأخلَفنا مودَّتَها فَقاظَت وَماقيءُ عينَها حَذِلٌ نَطوفُ إِذا ما أَبصَرت نَوحاً أَتَتهُ تُرِنُّ وَرضجعُ كَفَّيها خَنوفُ لِيَبكِ أَبا رَواحَةَ جَملُ خَيلٍ وَقَومٌ قَد أَعزَّهمُ المُضيفُ يُنادي الجانِبانِ بأن أَنيخوا وَقَد عَرَسَ الإِناخَةُ وَالوقوفُ وَكانَ الأيمنونَ بَني نُمَيرٍ يَسيرُ بِنا أَمامَهُمُ الخَليفُ فَلا جُبنٌ فَيَنكَلُ إِن لَقينا وَلا هَزمُ الجيوش لَنا طَريفُ تَرَكنا الشِعبَ لَم نَعقِل إِلَيهِ وَأَسهَلنا كَما عَلِمَ الحَليفُ نَسوقُ به النِساءَ مشَمِّراتٍ يُخالِطُها مَع العَرَقِ الخَشيفُ إِذا أَستَرخَت حِبالُ القَوم شُدَّت وَلا يَثني لقائِمَةٍ وَظيفُ تَركنَ بطونَ صاراتٍ بِلَيلٍ مطافيلُ الرَباعِ بِها خُلوفُ فَظَلَّ بِذي معاركَ كلّ مُرباً وَنجّى ربَّهُ الهَزمُ الخَفيفُ من اللائي سنابِكُهنَّ شُمٌ أضخَفَّ مُشاشَهُ لَبَنٌ وَريفُ يؤيَّهُ وَاللَهيفَ بوارداتٍ كَما يَتغاوثُ الحِسي النَزيفُ فَلمّا أَن هزَمنا الناسَ جاءَت وفودٌ من رَبيعَتِنا تَزيفُ وَشِقٌّ ساقِطٌ بضلوعِ جَنبٍ رَجوفُ الرِجلِ منطِقُهُ نَسيفُ أَغَرُّ كأَنَّ جبهَتَهُ هِلالٌ لِظُلمِ الجارِ وَالمَولى عَيوفُ مقعر بن حمار البارقي العصر الجاهلي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَمن آلِ شَعثاءَ الحُمولُ البَواكِرُ
مَع الصُبحِ قَد زالَت بِهِنَّ الأَباعِرُ وَحَلَّت سُلَيمى في هِضابٍ وَأَيكَةٍ فَلَيسَ عَلَيها يَومَ ذَلِكَ قادِرُ تُهيبُك الأَسفارُ مِن خَشيَةِ الرَدى وَكَم قَد رأَينا من رَدٍ لا يُسافِرُ وَأَلقَت عَصاها وَأستقرَّت بِها النَوى كَما قَرَّ عَيناً بالإِيابِ المُسافِرُ فَصَبَّحَها أَملاكُها بكَتيبَةٍ عَليها إِذا أَمسَت مِن اللَهِ ناظِرُ مُعاويَةُ بن الجَونِ ذُبيانُ حَولَهُ وَحَسّانُ في جَمعِ الرِبابِ مُكاثِرُ وَقَد جَمَعا جَمعاً كأَنَّ زُهاءَهُ جَرادٌ سَفى في هَبوَةٍ مُتَظاهِرُ وَمَروا بأَطرافِ البيوتِ فردَّهُم رِجالٌ بأَطرافِ الرِماحِ مَساعِرُ يُفَرِّجُ عَنّا كُلَّ ثَغرٍ مَخافَةً جَوادٌ كسِرحانِ الأَباءَةِ ضامِرُ وَكُلُّ طَموحٍ في الجِراءِ كَأَنَّها إِذا أغتمسَت في الماءِ فتخاءُ كاسِرُ لَها ناهِضٌ في المَهدِ قَد مَهدَت لَهُ كَما مَهَّدَت للبَعلِ حَسناءُ عاقِرُ هَوى زهدَمٌ تَحتَ الغُبارِ لحاجِبٍ كَما اِنقَضَّ أَقنى ذو جَناحَينِ فاتِرُ هُما بَطلانِ يَعثُرانِ كِلاهُما يُريدُ رياسَ السَيفِ وَالسَيفُ نادِرُ فَلا فَضلَ إِلّا أَن يَكونَ جَراءَةٌ ذَوي بَدَنَينِ وَالرؤوسُ حَواسِرُ يَنوءُ وَكَفّا زَهدَمٍ من وَرائِهِ وَقَد عَلِقَت ما بَينَهُنَّ الأَظافِرُ وَباتوا لَنا ضَيفاً وَبِتنا بنعمةٍ لَنا مُسمِعاتٌ بالدفوفِ وَسامِرُ فَلَم نقرهم شَيئاً وَلكنَّ قَصرَهُم صَبوحٌ لَدَينا مَطلعَ الشَمسِ حازِرُ فَباكَرهُم قَبلَ الشُروفِ كَتائِبٌ كأَركانِ سَلمى سَيرُها مُتواتِرُ من الضاربينَ الكَبشَ يَبرُقُ بَيضُه إِذا غَصَّ بالريقِ القَليلِ الحَناجِرُ وَظَنَّ سَراةُ الحَيِّ إِن لَن يُقَتَّلوا إِذا دُعيَت بالسَفحِ عَبسٌ وَعامِرُ كَأَنَّ نَعامَ الدوِّ باضَ عليهمِ وَأعيُنُهم تَحتَ الحَبيكِ جَواحِرُ ضَرَبنا حَبيكَ البَيضِ في غَمرِ لُجَّةٍ فَلَم يَنجُ في الناجينَ منهم مُفاخِرُ وَلَم يَنجُ إِلّا أَن يَكونَ طِمرَّةٌ نوايلُ أَو نَهدٌ مُلِحٌّ مُثابِرُ مقعر بن حمار البارقي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
تناولت المكارم والمساعي
بأقوى ساعد وأتم باع أبى تاج الخلافة قول من لا يراقب في علاك ولا يراعي بأي سجية يا ورد أثني عليك بها من الشرف المشاع أبالمنن التي لا من فيها فكم لك في أياد واصطناع أم الخلق الذي أمسى وأضحى كريماً عند ضيق واتساع أم الهمم التي في الملك ألوت بهمة ذي رعين والكلاع أم النوب التي أغنيت فيها غناء المشرفي عن اليراع وأيقنت الشجاعة ورداً أحق فتي يلقب بالشجاع وكم نادت ظباه إلى قلوب وقد خفقت رويدك لن تراعي فدى لأبي الحسام ولا أحاشي رجالاً جانبوا كرم الطباع تفضله مناقبه عليهم كما فضل العيان على السماع أرى يا ورد ضدك في انخفاض وجدك في علو وارتفاع ونارك في دجنة كل خطب ومكرمة تشب على اليفاع فللمغتر والمعتز منها شهاب للقرى أو للقراع وحق علاك فهو أجل عندي إذا أقسمت من ملق الخداع لقد أحببت مدحك لا لشيء يعود بوجه ضري وانتفاعي ولكن لاختراعك في المعالي خلائق لم تدنس باختراع رعاك الله من ملك هجان فإنك للمكارم خير راع إذا سارت جيادك والمطايا فيا زمع القلوب مع الزماع ومن لم يفتجع لنواك منا فذاك يعد من سقط المتاع وأصعب نائبات الدهر عندي فجيعة فرقة بعد اجتماع ولاسيما فراق أشم كانت عقارب رأيه غصص الأفاعي يدافع دون ملك أبي شجاع إذا قعد الكفاة عن الدفاع وداع ركابك السامي دعاني إلى ذم التفريق والوداع حفظت نم الضياع بلاد قوم وأوقعنا افتراقك في الضياع ستفقد منك أنفسنا حياة وما فقد الحياة بمستطاع فلا زالت عزائمك المواضي تسوس الدهر بالأمر المطاع عماره اليمني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يا باذلاً رزق الورى ومانعا
وخافضاً أقدارهم ورافعا وقادراً أضحت صروف دهره لأمره مذعنة خواضعا وطالعاً كالبدر في دست العلى ووارثاً والده طلائعا وناصر المجد الذي لو لم يقم في حفظه أصبح مجداً ضائعا غدوت للمال الجزيل فارقاً ورحت للذكر الجميل جامعا إذا المعالي عرضت نفوسها كنت لها مشترياً لا بائعا في منصب الملك أشم شامخ قد استخف حمله متالعا ذو هيبة أصبح كل أصيد بين يديها ساجداً وراكعا لو أن بهرام السماء خانه أو طائر النسرين خر واقعا فما عسى بهرام وهو عبده إذ كفر الصنع يكون صانعا سلبته ثوب الحياة إذ غدا لخلعة الطاعة عنه خالعا قطعت يوم السبت رأس صنوه وذاق يوم السبت سما ناقعا صفحت يوم الحي عنه قادراً فعاد في فعل القبيح راجعا وفارق الطاعة وهي جنة تحرز من كان مطيعاً سامعا عفوت في الأولى فلما خانها أدنت له الأخرى حماما شاسعا أراد أن يطلع في ذروة العلى لكن بدا من فوق جذع طالعا غادرته فوق الصليب قائماً يمد وسط الجو باعاً واسعا مد إلى الأفق يدي مستمطر فأمطرته النبل وبلاً هامعا تركتها مارقة من مارق خان ونزهت الحسام القاطعا وهو ينادي بلسان حاله هذا جزا من كفر الصنائعا بهرام مفتاح لكل ناكث أصبح في بحر النفاق شارعا فليصح من خمر الهوى مخامر إن كان حلم عن سفاه رادعا ولا يخادع نفسه فإنه رب خداع أهلك المخادعا عماره اليمني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أباذل صوب الجود غير رشاش
وموقد نر المكرمات لعاش وفارس قلب الجيش في حيث يدعى بأثبت ذي قلب وأربط جاش إذا ما تحاشى مادحوك فإنني أقول على الإطلاق غير محاشي ألا أن سيف الدين أول سابق إلى الفضل في يومي ندى وجحاش أغر نشأ في العز والملك مذ مشى فلله ماش في السعادة ناشي لئن سدت أهل العصر في زمن الصبا وقدت أنوفاً صعبة بحشاش فإنك مبسوط ندى وبشاشة عليهم ومقبوض سطا وحواشي وهنيته صوماً ضمنت لأهله يشبع جياع أوبري عطاش غريم أحالته عليك قصائدي بعادته من سكر وكباش فإن كنت لم تسمع بذكرك في العلى فذكرك في كل المسامع فاش وإن كنت لم أعرفك من قبل هذه فعرفك نمام عليك وواش عماره اليمني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
خليلي هل تحت السماء بنية
تماثل في إتقانها هرمي مصر بناء يخاف الدهر منه وكل ما على ظاهر الدنيا يخاف من الدهر تنزه طرفي في بديع بنائها ولم يتنزه في المراد بها فكري عماره اليمني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
قول لابني وقد قال الطبيب له
لم يبق إلا رجاء الخالق الباري رضيت بالله مرجواً إذا اعترضت وساوس اليأس في ظني وأفكاري لأرفعن إلى الرحمن مبتهلاً يد الضراعة في جهري وإسراري مجهزاً من دعائي كل هاجمة يغير إذن على حجب وأستار نزهتها عن لساني أن يفوه بها فما يعبر عنها غير إضماري تسري إلى الله من دمعي ومن حرقي بين النقيضين من ماء ومن نار فإن يهبه لآمالي لذلك ما رجوت أو لا فقد أبليت أعذاري عماره اليمني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ليت شعري بعد موتي
من ترى يسكن داري وكذا يا ليت شعري من لهذه الكتب قاري كتب أنفقت فيها عمر ليلي ونهاري يا غريم اليتم رفقاً بأطيفال صغار وتحكم كيفما أح ببت فالدنيا عوار عماره اليمني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
قل للمكرم والألقاب واقعة
على علاه وقوع النقش في الحجر يا كعبة للندى لو كنت ذا أمل غدا إلى بابها حجي ومعتمري إن كنت أزمعت مختاراً على سفر فالله يحمد عقبى ذلك السفر أين المحلة من وال محلته من المعالي محل النور في البصر أثني عليه بما يبقي مناقبه مذكورة بلسان الصارم الذكر وسوف تنظم أشعاري وقد فعلت له من المدح عقداً فاخر الدرر لك الأمانة في ودي أبا حسن محمولة فأقم إن شئت أو فسر فقد منحتك وداً مثل عرضك لا تسمو إلى صفوه الأيام بالكدر عماره اليمني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ولما دنا عالي ركابك هزني
إليك اشتياق ضاع في جنبه صبري وحين رأيت البر وعراً طريقه ركبت أخاك البحر شوقاً إلى البحر وما أنا بالمجهول علم مسيره إليك ولا الخافي حديثي ولا ذكري ولا أنت بالمرغوب عن فضل بابه لقد جل عن زيد سؤالي وعن عمر وما أنت ممن يرتجى لسوى الغنى ولا أنا من أهل الضرورة والفقر ستسألني عن ذا القدوم جماعة من الناس عماذا لقيت من الأمر ولابد أن يجري الحديث بذكر ما فعلت معي فاختر بنا أشرف الذكر ومن ينتجع بأرض العراق وجلق فمنية غمر مركز الكرم والغمر عماره اليمني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
قليل لك المدح الذي بك فخره
ولو كان من نظم الكواكب نثره فسامح فما في مادحيك بأسرهم فتى لك من ربق انتقادك أسره وأنت الذي أغنى عن المسك نشره ثناء وأحيا ميت الجود نشره فيا بحر جود طبق الأرض مده ولم يك إلا دون أرضي جزره ويا وابلاً لم يحظ روضي بطله وقد عم أقطار البسيطة قطره فأنعم بما عودتني من كرامة فوجهك معروف نداه وبشره وليس بمثلي ثروة يستفيدها ولكن به بعد الكرامة كقره ولي سابقات من وداد وخدمة يسرك سر العبد فيها وجهره عمارتكم عمار بيتكم الذي به طال باع للثناء وعمره تخيركم دون الملوك فقد غدا إلى جودكم يعزى غناه وفقره وأنت الذي لا تعتريني نقيصة إذا مر ذكري في القوافي وذكره وعندي لك المدح الذي ترتضي به وما يستوي لب الثناء وقشره وعقد من الشعر الملوكي ينتقى من اللؤلؤ المكنون باسمك دره وما الدهر شيء غير ما أنت فاعل وإلا فما الليل البهيم وفجره فأوص بنا صرفيه خيراً فإنه إليك انتهى نهي الزمان وأمره فإن يفعل الحسنى فأنت دللته عليها وإن يذنب فإنك عذره عماره اليمني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
فدى لبني رزيك قوم رفعتهم
بمدحي ولما يرفعوا للثنا قدرا لقد زهدتني في رجال صلاتكم ومن شام نور الشمس لم يحمد الفجرا بعثت بطرف يسبق الطرف غفوة وتغدو الرياح الهوج من خلفه حسرا حكى الورد والياقوت حسناً وحمرة وتاه فلم يرض العقيق ولا الخمرا وأرسلته في الحسن وتراً كأنني أطالب عند النائبات به وترا نذرت ركوب البرق عند وصوله فوفيت لما جاءني ذلك النذرا وقفت القوافي في علاك عرائساً فساق لها الإحسان في مهرها مهرا عماره اليمني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
اسمع بذي الفتح المبين وأبصر
واقصر عليه خطا الهناءة وأقصر فتح أضاء به الزمان كأنه وجه البشير وغرة المستبشر فتح يذكرنا وإن لم ننسه ما كان من فتح الوصي بخيبر فتح تولد يسيره من عسرة طالت وأي ولادة لم تعسر حملت به الأيام إلا أنها وضعته تما عن ثلاثة أشهر تلقاه أول فارس إن أقدمت خيل وأول راحل في العسكر هانت عليه النفس حتى إنه باع الحياة فلم يجد من يشتري ضجر الحديد من الحديد و شاور في نصر آل محمد لم يضجر حلف الزمان ليأتين بمثله حنثت يمينك يا زمان فكفر يا فاتحاً شرق البلاد وغربها يهنيك أنك وارث الإسكندر عماره اليمني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ليالي بالفسطاط من شاطئي مصر
سقى عهدك الماضي عهاد من القطر لقد غمرتني من نداه مواهب أضافت إلى عز الغنى شرف القدر قصدت الجناب الصالحي تفاؤلاً وقد فسدت حالي فأصلحني دهري ولم يرض لي معروفه دون جاهه فسير كتباً كالكتائب في أمري كأن يدي في جانبي عدن بها يهز على الأيام ألوية النصر وما فارقني نعمة صالحية كأني من مصر رحلت إلى مصر عماره اليمني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
صفو الحياة وإن طال المدى كدر
وحادث الموت لا يبقي ولا يذر وما يزال لسان الدهر ينذرنا لو أثرت عندنا الآثار والنذر فلا تقل غرة الدنيا مطامعها فبائع الموت لا غش ولا غرر كم شامخ العز ذاق الموت من يدها ما أضعف القدر إن ألوى به القدر أودى علي وعثمان بمخلبها ولم يفتها أبو بكر ولا عمر خافوا من الأجل المحتوم ما نطقت بذكره أحرف القرآن والسور ومن أراد التناسي في مصيبته فللورى برسول الله معتبر لا قدست ليلة كادت صبيحتها ال أكباد حزناً على أيوب تنفطر تمخض الدست عن أم النوائب عن كبيرة صغرت في جنبها الكبر نجم هوى في سماء الدين منكدراً والنجم من أفقه يهوي وينكدر منظومة أنجم الجوزاء من جزع لها وعقد الثريا منه منتثر يا أيها الحرم المهجور أين مضى وفد إليك لهم حج ومعتمر وكيف صدت وجوه كنت قبلتها وأغلقت دونها الأبواب والحجر وكيف تنسى محياك الكريم ومن نعماك في كل شيء صالح أثر وإن صورة ذاك الوجه ماثلة في العين والنفس مهما زالت الصور هانت بوادر دمع العين في ملك يا طال في جوده ما هانت البدر يردي العطايا ويسمو قدر همته على الخطايا ويعفو وهو مقتدر جددت من أسد الدين الشهيد لنا حزناً به يتوافى الصبر والصبر قد كان للدين والدنيا بعزمكما عزم يعبر عنه الصارم الذكر نهر الفرات ونهر النيل بينهما أسرى بخيلكما والنقع يعتكر يا زائراً مشهد القبرين نادهما إن أسمعت صوتك الأجداث والحفر وأقر السلام عن الإسلام قاطبة على جسوم بها الأثواب تفتخر فهل يخبر أكناف البقيع بها أم يستبد عليها الحجر والحجر إن فاح مسكاً فلاما تمزجان به مسكاً ذفيرة أيوب هي العبر تخفى ذبال مصابيح إذا طلعوا صبحاً وينسى ملوك الأرض إن دثروا كأنما صور الله الكمال به شخصاً وشنف منه السمع والبصر إذا الليالي تجافت عن حشاشته فالجرح مندمل والجرم مغتفر الناصر الناصر الدين الذي فتحت له الثغور ولم ينبت له ثغر لا شوبك منه معصوم ولا كرك ولا خليل ولا قدس ولا زعر لم يرتحل قافلاً إلا وساكنها إما مباح حماه أو دم هدر يا ناصر الحق والأيام خاذلة إن العزيز بغير الدمع ينتصر هب الليالي أماناً من سطاك فقد تصاحبت في الفلاة الشاة والنمر إن يجن صرف الردى ذنباً وفاقرة فإنه بصلاح الدين يغتفر إن جل أمر فأنتم قائمون به أو قل صبر فأنتم معشر صبر وما الحياة كما لا تجهلون سوى صحيفة شرحها بالموت مختصر ما مات أيوب إلا بعد معجزة في الخلق لم يؤتها من جنسه بشر مضى حميداً من الدنيا وليس له في رتبة طرب منها ولا وطر وأشرف العمر ما امتدت مسافته في صحة أخواها العقل والكبر ومن سعادته أن مات لا سأم يضج منه معانيه ولا ضجر صلى الإله على نجم أضاء لنا من نسله النيران الشمس والقمر عماره اليمني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أفي كل يوم أنت باعث همة
إلي أبا عمران من دونها الشكر أجيء إلى الإسكندرية لم تقف أكف بني المأمون عني ولا العطر يصاحبني في كل أرض نوالهم كأن أياديهم معي أبداً سفر أمنت بموسى كيد دهري وسحره إذا حل موسى بلدة يطل السحر كأن جميع الناس إلا أقلهم مساو لدنيانا وموسى لها عذر عماره اليمني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يا من أدل يبسط العذر من جارا
ومد سبقاً إلى العلياء من جارى رتب على الباب إنساناً له أدب وعشرة يلتقي بالبشر من زارا ومجلباً خالياً باسم الجلوس ولا يرى علينا إذا جئناه إنكارا فلي ثلاثة أيام أعود على الدهليز أبسط عند الناس أعذارا وللدهاليز أرباب الظلامة لا أهل الكرامة إجلالاً وإقدارا واستخبر ابن عريف والرشيد تجد لديهما نبأ مني وإخبارا عماره اليمني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يا دار عليك سعد المشتري
وجرى عليك زلال نهر الكوثر ولقد جمعت من المحاسن جملة لم تتفق لمخبر ومعبر وقد كسيت من الرخام غلائلاً نسجت ولكن من نقي المرمر وكأن حسن بياضه وسواده ليل تبسم عن صباح مسفر كمريش الحبرات أو كقلائد كافورهن مفصل بالعنبر دارت محاسنه على فسقية تملا فتحكي مقلة من محجر وعلى جوانبها بساط خميلة قد فرزوه بالنبات الأخضر وعلى دساترها تفور بمائها فوراً حكى ذيل السحاب الممطر دار كمثل النجم شرف قدرها نجم بن شاش ذو الجبين الأزهر ملك إذا عد الملوك ببنصر قدمته فعددته بالخنصر لو رام تعبيساً وحاشا وجهه منعته شيمة وجهه المستبشر متهلل أبداً فإن شهداء الوغى شاهدت بعد اللين قسوة قسور يا مالكاً أصبحت منسوباً إلى إحسانه في غيبتي أو محضري لي عند جودك عادة من كسوة يعلو بها قدري ويسمو مفخري فامنن بها لكن من الخلع التي شرفت بجسمك يا شريف العنصر نسجت بأسماء الملوك فلم تقع للبيع في يد بائع أو مشتري لم يفتحن حمدان وابن مناهب أعطاف عطفيها ولم تتكسر عماره اليمني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
عطية إن ذقت طعم الحمام
فإن فراقك عندي أمر هوى كوكب منك بعد الطلوع ذوى غصن منك بعد الثمر ولو لم تكن قمراً زاهراً لما مت عند خسوف القمر عماره اليمني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
قل للمشارف عني
مقال من يتشرر والله إن لم يبادر بدفع ما قد تقرر لأرسلن ابن آوى إليك في آل هزفر وابن الحبلق فيمن يليه من جن عبقر هذي إشارة علم تفسيرها ليس يذكر عماره اليمني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
هي الصدمة الأولى فمن بان صبره
على هول ملقاها تضاعف أجره ولابد من موت وفوت وفرقة ووجد بماء العين يوقد جمره وما يتسلى من يموت حبيبه بشيء ولا يخلو من الهم من الهم فكره ولكنه جرح يعز اندماله وكسر جناح لا يؤمل جبره أذم صباح الأربعاء فإنه تبسم عن ثغر المنية فجره أصاب الهدى في نجمه بمصيبة تداعى سماك الجو منها ونسره وأفقر أهل الأرض من باذل الغنى إذا قنط المحتاج واشتد فقره عدمنا أبا الإسلام والملك والندى وفارقنا قرد الزمان ووتره فلا تعذلونا واعذرونا فمن بكى على فقد أيوب فقد بان عذره وكنا إذا ضاقت بأمر صدورنا تكفله منا يداه وصدره وإن عبست أيامنا ووجوهنا مشى بيننا في معرض الصلح بشره أقام بأعمال الفرات وخيله يراع بها نيل العزيز ومصره إلى أن رماها من أخيه بضيغم فرى نابه أهل الصليب وظفره فلما قضى نحبي حياة ودولة بأمرك في إدراكها ثم أمره تعاقبتما مصراً تعاقب وابل يبيت بقطر النيل ينهل قطره نزلت بدار حلها فحللتها فمغناك مغناه وقصرك قصره وواخيته في البر حياً وميتاً فقبرك في دار القرار وقبره وقد شخصت أهل البقيع إليكما وإلا فسكان الحجون وحجره هنيئاً لملك مات والعز عزه وقدرته فوق الرجال وقدره وأدرك من طول الحياة مراده وما طال إلا في رضى الله عمره وأسعد خلق الله من مات بعدما رأى في بني أبنائه ما يسره شهيد تلقى ربه وهو صائم فكان على أهل الشهادة فطره مضى وهو راض عنك لم ترم صدره بضيق ولا جاشت من الغيظ قدره حمى حوزة الإسلام والدين بعده ثمانية من أجلهم عز نصره فخذ حصرهم مني ففي حسناتهم وإحسانهم ما ليس يمكن حصره وسامح فللتركيب في النثر فسحة يطول بمعناها على النظم نثره تبعت القوافي طاعة وضرورة فلا تلحني فيمن تأخر ذكره فمن ناصريه عزه وتقيه وسيفاه منهم والصلاح وفخره أولئك أهل الحل والعقد ينتهي إلى أمرهم طي الزمان ونشره ومن كافليه قطبه وشهابه إذا بات محتاجاً إلى الشد أزره هما أخوا أيوب والملك الذي أتى بهما تلواً له وهو بكره وما حسن فوق الحسين وإنما تأخر عنه بالولادة عصره ولو خلف ابناً واحداً سيد الورى لما حاز ميراث الخلافة صهره ولم يتنازع عمه وابن عمه عليها إلى أن يجمع الخلق حشره فكيف بخيس آل أيوب أسده لقد بان خوف الدهر منهم وذعره وعلى الله نجماً تعرف الشمس أنه أبوها ونور البدر منها وزهره وأبقى المقام الناصري فإنه لدولتكم كنز الرجاء وذخره أفاض على الأيام أحسن سيرة يموت بها جور الزمان وغدره إذا كانت البلوى من الله فليكن من الحزم حمد الله فيها وشكره عماره اليمني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
تهن بأعياد غدا بك فخرها
وسار مسير النجم باسمك ذكرها فلو يستطيع الدهر جاء مهنئاً بأيام سعد أعقب الصوم فطرها تولت ليالي الصوم يثني لسانها عليك بأعمال يسرك أجرها وأشرق فيها من صباحه وجهك ال كريم صباح ناب إذ غاب فجرها فما ليلة منها يحيق محاقها ببدر الدجى إلا ووجهك بدرها ألم تره يدعى بنعتك كلما مضت أربع منها تقدم عشرها ولو أن أيام الأهلة أوتيت كما لك لم يختص بالنقص شطرها وناسبت بالإحسان حسنك فاستوت لنا منك أخبار المعالي وخبرها وفي كل تُجتلى منك شيمة يبشر آمال الورى منك يسرها لئن كان للأيام ذنب نعده فأيامك الحسنى من الذنب عذرها وقد كان ملقاها عبوساً فأصبحت يهش محياها ويبسم ثغرها كفلت لها يا بن الكفيل بصولة يدين لها سهل الخطوب ووعرها وقد علمت أم الوزارة والعلى على كثرة الأبناء أنك بكرها وأن اسمك المشتق من شد أزرها إذا اشتق من أسماء غيرك وزرها عماره اليمني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يا أسد الدين بدت حاجة
نزاهتي تخجل من ذكرها صغت عقود النظم في شرحها معتمداً فيك على سرها ولم أسم وجه القوافي بها رفعاً لمقدارك عن قدرها حبستها عنك حياء وقد أطلق حسن الظن من أسرها فامنن بها ولتك مستورة فإنما المنة في سترها عماره اليمني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
قبولاً وإن بان عجز الخواطر
وعذراً وإلا ضاق عذر البصائر فما يشعر المزجي كواعب فكره إليك اعتزازاً أنه غير شاعر ولو لم يشجعني تغاضيك عاقني محاذرتي من خجله المتجاسر وما أنت ممن أستجيز لقاءه حياء وإجلالاً بميسور خاطري على أن فكري لم تزل خطراته سوائم في روض من الفضل ناضر وكم قد أعارتني الوجوه التفاتها وأنست بسر الأنس من كل نافر وجاوزت حد المحسنين بهمتي إلى غاية لم تختلج في الضمائر وزاحمت في أعيان قوم تقاصرت خطى ناظم عن مرتقاهم وناثر ولما رأوا لي منك أمنع جانب غدا جذعي فيهم بعد بفاطر وساعدت بالإطراء حسن قصائدي وكنت لهم في غيبتي خير حاضر ولولا عمير لم يسد آل عامر ولولا طفيل لم يسد آل عامر وكم قصدت بابي نفوس قصيرة فطولت مرمى خطوها المتقاصر وأحوال قوم زعزعت فرددتها فكنت لكسر القوم أكرم جابر حضرت وحط القوم ألأم خاذل فكنت لهم في الغيب أكرم ناصر أدرت جميل الرأي فيهم بنجوة صرفت بها عنهم صروف الدوائر عماره اليمني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
وحق المعالي يا أباها وصنوها
يمين امرئ عاداته القسم البر لقد قصرت عما بلغت من العلى وأحرزته أنباء دهرك والدهر متى كنت يا صدر الزمان بموضع فرتبتك العليا وموضعك الصدر ولما حضرنا مجلس الأنس لم يكن على وجهة إذ غبت أنس ولا بشر فقدناك فقدان النفوس حياتها ولم يك فقد الأرض أعوزها القطر وأظلم جو الفضل إذ غاب بدره وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر عماره اليمني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ألا أيها الناسي قديم مودة
أبيت لها حفظاً مع النوم ذاكرا أراك إذا أومأت نحو مهمة ركبت إليها كل هول مبادرا وإن عرضت حاج إليك صغيرة أعدت رسولي مخفق السعي صاغرا فإن كنت ذا عدلاً دعونا عادلاً وإن كنت ذا جوراً دعوناك جائرا ولو كنت كالنقاش فيما عدمته من الشعر لم يعدم من الناس غادرا ولكنني مازلت أدعى حقيقة وإلا مجازاً قبل شعرك شاعرا وقد أزمع الوفد اليماني رحلة فرأيك في أن لا تعوق المسافرا عماره اليمني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
قل لولي الدولة اسمع فقد
ضيقت صدر النظم والنثر إن كنت لم تشكر على ما مضى من اختصاصي لك بالشكر فابسط لي لا عذر على زلتي فإنني أنظر في أمري عماره اليمني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
قل لأبي النجم الذي منه
كمنة النجم على الساري وحق نعمائك وهي التي أعدها من نعم الباري ما يملك المملوك في وقته الحاضر شيئاً غير دينار والويل للشعر إذا لم يصل وأنت لي عون إلى الجاري وصابر الدولة أقوى على ال عصفور من ظفري ومنقاري عماره اليمني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يا سيداً في أوصافه
درج المديح إلى الفخار اسمع فديتك قصتي متفضلاً وأقل عثاري هي قصة نتفت سبا ل الشعر بل سلبت شعاري لا أستجيز حديثها إلا بحكم الاضطرار أوقعت نفسي جاهلاً في دار سعد الافتخاري وغلطت فيها غلطة أزرت بقدري واقتداري ضرب الظهير ببذلها مني الفقار بذي الفقار وظننت شرح بليتي فيها يؤول إلى اختصار لم أدر أني عندها كمبخر في ألف خاري لما ذكرت عيوبها أكسلت بعد الانتشار دار هممت بتركها ولو أنها دار القرار لكن نفضت كنانتي فيها بحكم الإغترار وإذا العمارة لا تلي ق بغير أرباب اليسار أتلفت فيها كل ما تحوي يميني أو يساري وكفاك شراً أنني بعت الموطأ والبخاري وعلى نداك معولي فيها فقد وقفت حماري ولربما زلق الحما ر وكان في غرض المكاري عماره اليمني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
سرى لك عرف في النسيم الذي سرى
وخطرة ذكر نفرت سنة الكرى وأومض من تلقاء أرضك بارق قضى لك عندي أن تنامي وأسهرا يذكرني دراً بثغرك أبيضاً ولون خضاب في بنانك أحمرا طوى لك برد الليل نشراً كأنما أجاز على دارين وهناً وما درى وما كان ذاك النشر إلا تحية بعثت بها مسك الذوائب أذفرا بعثت بتلك الريح روح ابن قفرة برى لحمه هز النوافج في البرى حليف لأكوار المطايا كأنما يعد القرى أوطى مهاداً من القرى إذا قطعت أوصال أرض ركابه فقد وصلت ذيل الهواجر بالسرى كأن ابن حجر قد عناه بقوله نحاول ملكاً أو نموت فنعذر وما ظفر الراجي من المجد غاية إذا هو لم يرج الأجل المظفر أغر كأن الدهر أقسم جاهداً بهيبته لا شاب بالعرف منكراً تزور الأماني منه أبيض أبلجا منيع الحمى رحب الذرى شامخ الذرى تصافح إيمان المنى منه راحة غمامية تنزى بها راحة الثرى إذا ابتسمت أجفانه وجفانه رأيت جبين المجد أبلج مسفرا وقور النهى حتى إذا شهد الوغى نهى طائش الأرماح أن يتوقرا إذا اشتعلت خرصاته في عجاجة تمد مذاكيها على الجو عثيرا توهمت سقط النار في كل صعدة تصعد في أطرافها فتسعرا وإن هزها كف الشجاع وزنده ورى زنده بالطعن في ثغر الورى وأسكرها خمر النحور فأظهرت عواملها سراً من النار مضمر عتاد لمنصور العزائم لم يزل إذا صار منصور اللواء مظفرا تروع قلوباً أو تروق نواظراً كذاك الحسام العضب مرأى ومخبرا حسام بكف الصالح الملك لم يزل تطير فراش الهام عنه إذا فرى إذا سامه يوم الردى كان ماضياً وإن سامه قسر العدى كان قسورا مصون إلى وقت الجلاد وإنما يعرى ذباب السيف إن حادث عرا إن اختط معمور الرقاب أعادها خراباً ويختط الربوع ليعمرا أقام به سوراً على حوزة الهدى وحلى به المجد الرفيع وسورا فتى جمل الدنيا بغر محاسن غدت من جبين الشمس أبهى وأبهرا رأى الصالح الهادي الكفيل بمجدها وأوصافها الحسنى أحق وأجدرا فبرأ منها نفسه وأضافها إليه لكي يثنى عليه ويشكرا وكم نشأت من لج بحر غمامة سرى وبلها في لجة البحر ممطرا وفرع زكت فيه صنيعة أصله فأورق بالشكر الجميل وأثمرا يغرك صفو الود فيه فلا تقل بجهل صفا من وده ما تكدرا بنيت أبا الماضي بسيفك والندى لمجديك من قيس وغسان مفخرا وقدمك السعي الجميل إلى العلى ومن لم تقدمه المساعى تأخرا إذا رام عز الدين غاية سؤدد فكل أمام عند همته ورا أما وأبي ماضي لقد قال مجده دع الخبر الماضي وخبر بما ترى فتى طرفه في الحرب محراب جيشه وساحته مأوى القراءة والقرى ترحب عنه بالوفود رحابه وتغدو لمن يلقاه بالشعر مشعر لئن أحسنت فيه القوافي فإنه رآني بعين لا يراني بها الورى أضاف إلى الجود الكرامة فاستوت نيابته عني مغيباً ومحضرا وهذب فكري نقده وانتقاده وأثنى على شعري وإن كان أشعرا وألبسني الموشى من حبراته فألبسته وشي الثناء محبرا وخالفني فالجود منه مكرر ومني له المدح الذي ما تكررا وإني وإن أهديت من حسناته إلى سمعه القول الذي ليس يفترى أذم إليه خاطراً كلما جرى إلى شكر ما أولى من الجود قصرا ولو بلغتني ما أريد بلاغتي نظمت له نثر الكواكب جوهرا عماره اليمني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
سجوداً فهذا صاحب الركن والحجر
ووارث علم النمل والنحل والحجر وهمساً لأصوات وغضاً لأعين تشاهد أسرار الهدى وهي لا تدري إلا حبذا دست الخلافة كلما غدا باسماً عن ثغره عاضد الطهر إمام هدى أربى على كل غاية كمالاً وما أربى سنيناً على العشر إذا نحن شرفنا القوافي بذكره فيا غيرة الشعرى عليه من الشعر ولو قدرت أفعاله حق قدرها مدحناه بالقرآن في النظم والنثر ولكن أقول المدح شكراً لنعمة تطرق بالإحسان بين يدي شكري مناقب وضاح الأسرة ولم يزل على وجهه نور الطلاقة والبشر الست ترى ما أحسن التاج دائراً على طلعة أبهى من الشمس والبدر تمل أمير المؤمنين مواسماً تزورك من صوم شريف ومن فطر يواصلها سعد بجدك مقبل فعام إلى عام وشهر إلى شهر ركبت إلى كسر الخليج وإنما ركبت إلى جبر الرعايا من الكسر ولما رأيت البر بحراً من الظبى تعجبت من بحر يسير إلى نهر غدوت بفتح السد في زحف أرعن يسد هبوب الريح بالأسل السمر يرد ظلام النقع فجراً كأنما أسنته مطبوعة من سنا الفجر كأن على البيداء منه صحيفة كتابتها سطر يضاف إلى سطر إذا خفقت أعلامه وبنوده رأيت عليها غرة العز والنصر وقد خلع التأييد فوقك حلة وطرز بالإحسان والعدل والبر وأشرقت الدنيا بغرتك التي تبلج منها نور أفعالك الغر وخيمت في أكناف عالية الذرى تنيف على برج السماكين والنسر تخاطبها الجوزاء سراً وخفية بمكنون ما لله فيك من السر هي الصرح إلا أن هامان لم يشد بناه ولا استمطاه فرعون للكفر وقد خدمت سلطانك الأرض والسما فأنوارها تسري وأنهارها تجري تنزهت عن فخر بمصر وملكها وقد عده فرعون قاصية الفخر أوارث مجد الحافظ بن محمد وحافظ حكم الله في محكم الذكر إذا ما استجاب الله صالح دعوة فمتعك الرحمن بالناصر الذخر فقد سترت أيامه عيب دهرنا فلا كشف الرحمن ذلك من ستر تقلد هذا الأمر والدهر جامح ال عنان ووجه العرف قد هم بالنكر فمازال حتى ذل جامح صعبه وأذعن طوعاً بالسياسة والقسر وكم لك يا ذخر الأئمة من يد فككت بها الإسلام من ربقة الأسر وكم لك من ناري قراع ومن قرى فنار لمغتر ونار لمعتز ومختلف الطعمين عدلاً بنفسه على قدر السجلين بالحلو والمر تعلم منك الحزم لما لقيته من البأس والإحسان بالسهل والوعر ومكرمة بين المثوبة والعلى قسمت العلى فيها الحمد والأجر ومقترف للذنب معترف به بسطت له ما ضاق من سعة العذر وذي هفوة سامحته عن بصيرة ولو شئت كشفت الرماد عن الجمر وكم قدرة يا آل رزيك منكم تعبر بالإحسان عن شرف القدر ولو لم تكونوا آمرين على الورى لكنتم أحق الناس بالنهي والأمر فكيف وقد أضحى إمام زمانكم لكم جامعاً بين الكفالة والصهر فدمتم له مادام شعري فإنه سيبقى إلى أن ينقضي عمر الدهر عماره اليمني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
وفى لك حد الجد والسيف غادر
وأنهضك التأييد والدهر عاثر وأغنتك عن سل المواضي سعادة تدور بها فيمن عصاك الدوائر فتوح لها في كل يوم مسرة تباشر سمع المجد منها البشائر قضى الله يا ذخر الأئمة أن من يناويك أو ينوي لك الغدر خاسر ليهنك فتح أنجبت لك أمه وأم العلى بالنصر والفتح عاقر أتاك به الجد السعيد وسلمت مقادته في راحتيك المقادر صرفت بن أم الكبائر بعدما نسينا بها منهن ماأنت ذاكر وأبطلت كيد الخارجي بن يوسف وأنت كفيل لابن يوسف ناصر توهم أن الملك ما سولت له وساوس أمثلها المنى والخواطر وهذا مرام لم تزل دون نيله موارد حتف مالهن مصادر نصبت له فوق التراب وتحته حبائل كيد ما لهن مرائر وسدت عليه الأرض صولتك التي مهابتها سور على الأرض دائر ومازال مرعياً من الصبح والدجى بعين رقيب طرفها لك ساهر يقرب مثواه من البعد نحوكم هواجر تحدو عيسه ودياجر ومن كانت الأقدار خادمة له مضت في العدى أحكامه وهو قادر وكان ورد النيل أقصى أمانه فحل به من أمنه ما يحاذر وما راعه إلا توثب أروع يباده في نصر الهدى ويبادر جزى الله عز الدين عزاً فلم تزل تزورك بشرى النصر فيما يباشر هو الفخر لم يسبق إليه وإن يكن له قبلها في الناكثين نظائر أخو النصح مازالت طوية سره تباطن فيما سركم وتظاهر وذو الحزم والعزم الذي طال ما غدا يراوح فيما تشتهي ويباكر فشد به يمنى يديك فإنما حسام حسام في يمينك باتر وما هو إلا نعمة لك حمدها وكافر نعماكم من الناس كافر وخصصت بها بيضاء لم يفتخر بها من الوزراء الصيد قبلك فاخر تجاوزت قدر الحمد فيها فما الذي يقوم به منا خطيب وشاعر وأسبغتها نعمى عممت بها الورى فأثنى بما أوليت باد وحاضر ووسعتها من بعدما ضاق رحبها وغصت بأنفاس الرجال الحناجر لكم يا بني رزيك لازال ظلكم مواطن سحب الموت فيها مواطر سللتم على عباس بيض عزائم قهرتم بها سلطانه وهو قاهر ولو لم تغيبوا فاز بالنصر فائز وخلص من ظفر المنية ظافر حفظتم لآل الحافظ الحرمة التي رعى حقها منكم قديم وآخر أبوك سقى في مثلها ابن مدافع كؤوساً بها خمر المنية دائر وأنت كفيت العاضد بن محمد عدواً أتاه ثائراً وهو ثائر فأنتم لهذا البيت كف وساعد وأنتم لهذا الدست سمع وناظر وكم لك عند العاضد الطهر من يد لك الله فيها عن إمامك شاكر ولا مثل خطب تقشعر لمثله جلود الورى خوفاً وتبلى السرائر تزل به الأقدام بعد ثبوتها وتذهل أبصار وتعمى بصائر ولولاك بعد الله فيها لزعزعت أسرة ملك للهدى ومنابر خبيت لذا الفتح المبين ذخيرة ويا رب خطب فرجته الذخائر فدامت معاليك الجسام التي بها وجوه ليالينا زواه زواهر عماره اليمني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يا مطلق العبرات وهي غزار
ومقيد الزفرات وهي حرار ما بال دمعك وهو ماء سافح تذكى به من حر وجدك نار لا تتخذني قدوة لك في الأسى فلدي منه مشاعر وشعار خفض عليك فإن زند بليتي وار وفي صدري وأوار إن كان في يدك الخيار فإنني ولهان لم أترك وما أختار في كل يوم لي حنين مضلة يودي لها بعد الحوار حوار عاهدت دمعي أن يقر فخانني قلب لسائله الهموم قرار هل عند محتقر يسير بلية أن الصغار من الهموم كبار قد أشرق من ثماد مدامعي أسفاً فكيف وقد طمى التيار عم الورى يوم الخميس وخصني خطب بأنف الدهر منه صغار ما أوحش الدنيا غدية فارقت قطباً رجى الدنيا عليه تدار خربت ربوع المكرمات لراحل عمرت به الأجداث وهي قفار نعش الجدود العاثرات مشيع عميت برؤية نعشه الأبصار شخص الأنام إليه تحت جنازة خفضت برفعة قدرها الأقدار سار الإمام أمامها فعلمت أن قد شيعتها الخمسة الأطهار ومشى الملوك بها حفاة بعدما حفت ملائكة بها أنوار فكأنها تابوت موسى أودعت في جانبيه سكينة ووقار لكنه ما ضم غير بقية الإس لام وهو الصالح المختار أوطنته دار الوزارة ريثما بنيت لنقلته الكريمة دار حتى إذا شيدتها ونصبتها علماً يحج فناؤه ويزار وتغاير الهرمان والحرمان في تابوته وعلى الكريم يغار آثرت مصراً منه بالشرف الذي حسدت قرافتها له الأمصار وجعلتها أمناً به ومثابة يرجو مثوبة قصدها الزوار هذا الأثير غدا بها متعلقاً فجرى له من عفوك الإيثار أعلمتنا بجميل صفحك أنها حرم وأنك صافح غفار وأبوك أولى من غدا لضريحه والأمر أمرك ذمة وذمار ليقول من يرث الليالي بعدنا يفنى الورى وتعمر الآثار وأبوك أعظم أن يقاس بأعظم أضحى بكاظمة لهن جوار أين الفرزدق من علاك وغالب بل درام بل يعرب ونزار قد قلت إذ نقلوه نقلة ظاعن نزحت به دار وشط مزار ما كان إلا السيف جدد غمده بسواه وهو الصارم البتار والبدر فارق برجه متبدلاً برجاً به تتشعشع الأنوار والغيث روى بلدة ثم انتحى أخرى فنوء سحابه مدرار يا مسبل الأستار دون جلاله ماذا الذي رفعت له الأستار مالي أرى الزوار بعد مهابة فوضى ولا إذن ولا استئمار أكفيل آل محمد ووليهم من حيث عرف وليهم إنكار غضب الإله على رجال أقدموا جهلاً عليك وآخرين أشاروا لا تعجبن لقدر ناقة صالح فلكل عصر صالح وقدار واخجلتا للبيض كيف تطاولت سفهاً بأيدي السود وهي قصار واحسرتا كيف انفردت لأعبد وعبيدك السادات والأحرار رصدوك في ضيق المجال بحيث لا الخطي متسع ولا الخطار ما كان أقصر باعهم عن مثلها لو كنت متروكاً وما تختار ولقد وفى لك من صنائعك أمرؤ بثنائه يستمتع السمار ولقد ثبت ثبات مقتدر على خذلانهم لو ساعد المقدار وتعثرت أقدامهم لك هيبة لو لم يكن لك بالذيول عثار أوفى أبو حسن بعهدك عندما خذلت يمين أختها ويسار غابت حماتك واثقين ولم يغب فكأنهم بحضوره حضار لا تسألا إلا مضارب سيفه فلقد تزيد وتنقص الأخبار لقي المنية دون وجهك سافراً عن غرة لجبينها إسفار حتى إذا انقطع الحسام بكفه وانفل منه مضرب وغرار ألقى عليك وقاية لك نفسه لما انتحتك صوارم وشفا ر إن لم يذق كأس الردى فبقلبه من خمرها أسفاً عليك خمار هي وقفة رزق المكرم حمدها وعلى رجال لومها والعار أحللت دار كرامة لا تنقضي أبداً وحل بقاتليك بوار يا ليت عينيك شاهدت أحوالهم من بعدها ورأت إلى ما صاروا وقع القصاص بهم وليسوا مقنعاً برضى وأين من السماء غبار ضاقت بهم سعة الفجاج وربما نام العدو ولا ينام الثار وتوهموا أن الفرار مطية تنجي وأين من القضاء فرار طاروا فمد أبو الشجاع لصيدهم شرك الردى فكأنهم ما طاروا أما وأعمار البرية مدة تجري إلى غاياتها الأعمار فتهن بالأجر العظيم وميتة درجت عليها قبلك الأخيار مات الوصي بها وحمزة عمه وابن البتول وجعفر الطيار تلك السعادة والشهادة والعلى حياً وميتاً إن ذا لفخار ولقد أقر العين بعدك أروع لولاه لم يك للعلى استقرار لولا جميل بلائه لتفجرت خلج البلا وتداعت الأقطا ر لما استقام لحفظ أمة أحمد عمرت به الأوطان والأوطار الناصر الهادي الذي حسناته عن سيئات زماننا أعذار ملك جناية سيفه وسنانه في كل جبار عصاه جبار جمعت له فرق القلوب على الرضى والسيف جامعهن والدينار وهما اللذان إذا أقاما دولة دانت وكان لأمرها استمرار وإذا هما افترقا ولم يتناصرا عز العدو وذلت الأنصار ياآمراً نقضت له عقد الحبى وغدا إليه النقض و الإمرار ومضت أوامره المطاعة حسبما يقضي به الإيراد والإصدار إن الكفالة والوزارة لم يزل يومى إليك بفضلها ويشار كانت مسافر إليك وتبعد ال أخطار ما لم تركب الأخطار حتى إذا نزلت عليك وشاهدت ملكاً لزند الملك منه أوار ألقت عصاها في ذراك وعريت عنها السروج وحطت الأكوار لله سيرتك التي أطلقتها وقيودها التأريخ والأشعار جلت فصلى خاطري في مدحها وكبت ورائي قرح ومهار والخيل لايرضيك منها مخبر إلا إذا مالزها المضمار ومدائحي ماقد علمت وطال ما سبقت ولم يبلل لهن عذار إن أخرتني عن جنابك محنة بأقل منها تبسط الأعذار فلدي من حسن الولاء عقيدة يرضيك منها الجهر والإسرار عماره اليمني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
قولا لنجم الدين يا خير من
نادت نداه غر أشعاري ووارث الأفضل من بعده منصبه العاري من العار يا من ثناه وسنا وجهه نزهة أسماع وأبصار يفديك أقوم عطاياهم ماء أجاج بين أحجار ظاهر أثوابهم أبيض والعرض من زفت ومن قار زعانف تأنف من ذمهم وحمدهم عوني وأبكاري أهدي لي فرو له قيمة غالية لكنه عاري يبيت في الليل بلا سترة والقط يحميه من الفار فامنن ولا تمنن على إثرها بشقة من عمل الدار فسوف يجزيك ثنائي بها من كل قيراط بقنطار عماره اليمني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إذا ما لقيت الأكرم الندب فاعتذر
إليه عن التقصير في الحمد والشكر وقل لا خلا منك الزمان ولا انطوى بساطك من نهي مطاع ومن أمر فمازلت طلق الوجه في السخط والرضى حميد السجايا في التهجم والبشر إذا ما تسحبنا عليك قبلتنا قبول رحيب الساح والراح والصدر عماره اليمني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
الشعر يعلم أن قدرك أكبر
مما نقول وأن فضلك أكثر لكن مدحك خدمة مفروضة أمر المقل بفعلها والمكثر ومتى يقوم ببعض حقك معشر أضحت خطاياهم بمدحك تغفر شرفوا بخدمة ذا المقام فجهدهم أن يحمدوه مدى الزمان ويشكروا نظمت خواطرهم مديح خليفة في مدحه السبع المثاني تنثر العاضد الطهر الذي أعراقه في الأصل من ماء الغمامة أطهر من هاشم حيث التقت شعب العلى وغدت ينابيع الندى تتفجر من دوحة نبوية أغصانها بالعز من نسل الأئمة تثمر لم ينقشع وبل الهدى من فوقها حتى تحدر منه جدك حيدر إن الرعايا استبشرت بخليفة وجه الزمان بوجهه يستبشر نظروا إليك وأكبروك مهابة فمسبح ومهلل ومكبر وتسابقوا لثم التراب كأنه من طيبه مسك يساق وعنبر عنت الوجوه وقد طلعت فما يرى إلا جبين في التراب معفر حتى حللت رواق عالية الذرى أمست ذرى الهرمين عنها تقصر شبهتها والنيل يجري تحتها بالخلد أجري في ذراها الكوثر وإذا اختصرت القول في تشبيهها فكأنها الفلك المحيط مصور شرفت أمير المؤمنين مواسم أضحت تؤرخ باسمكم وتسطر قسمت كما قسم الزمان فحاضر لم ينصرم ومقدم ومؤخر وأجلها يوم الخليج فإنه من بينها يوم أغر مشهر يوم خلعت عليه ليل عجاجة شهب الأسنة في دجاها تزهر يوم كأن الجيش تحت قتامه سر بأثناء الجوانح مضمر وافاك فيه النيل وهو من الحيا خجل يقدم رجله ويؤخر قد جاء معتذراً إليك وتائباً من ذنبه الماضي ومثلك يعذر لولا تعثره بأذيال الثرى ما كان مذروراً عليه العثير لو لم تغبر في الندى وجهه ما لاح قط عليه لون أغبر ولو أنه لاقى ركابك صافياً صرفاً لكدره العجاج الأكدر ولقد عدمناه فنبت نيابة عز الغني بها وأثرى المعسر إن كان من نهر فكفك لجة أو كان من مطر فوبلك أغزر شتان بينكما أبحر واحد كيد أناملها الكريمة أبحر في كل وقت فيض جودك حاضر فينا ونائله يغيب ويحضر وعلى الحقيقة لا المجاز فإنه من نعمة الله التي لا تكفر كسر الخليج عبارة عن منة أضحى بها كسر المنية يجبر فتمل موسمه وعمراً خالداً تمضي لياليه وأنت معمر وتهل أيام الكفيل ودولة عزت بها فهو الهناء الأكبر هادي الدعاة كفيل دولتك التي تهدي إذا ضل السميع المبصر إن كنت في وجه الخلافة مقلة فالصالح الهادي عليها محجر أو كنت فيحرم الإمامة قبلة فهو الشعار لأهلها والمشعر أو كنت للإسلام شمس هداية فطلائع منها الصباح المسفر ملك إذا عد الملوك وفضلها بدأ اللسان به وثنى الخنصر شيم يروق الأذن منها مسمع وعلى يروق العين منها منظر أحيا بمحيي الدين سيرته التي يطوى بها نشر الثناء وينشر ذخر الأئمة من خلائف هاشم ووسيلة لهم تصان وتذخر الناصر المحيي الذي بغنائه أضحت عظيمة كل خطب تصغر شرفت بنو رزيك حتى أنهم دون البرية للكواكب معشر وتواضعوا والدهر يعلم والعلى أن الزمان بهم يتيه ويفخر الشائدون على كبا من دونها كسرى وقصر عن مداها قيصر فليسلموا للعاضد بن محمد عضداً يذل به العدو ويقهر عماره اليمني العصر الأندلسي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يا دارُ بَينَ بُزاخَةٍ فَكَثيبِها
فَلوى غُبيرُ سَهلِها أَو لوبِها سَقَتِ الصَبا أَطلالَ رَبعِكَ مُغدِقاً يَنهَلُّ عارضُها بِلَبسِ جُيوبِها أَيّامَ أَرعى العينَ في زَهَرِ الصِبا وَثِمارَ جَنّاتِ النِساءِ وَطيبِها جحدر العكلي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إِذا اِنقَطَعَت نَفسُ الفَتى وَأَجَنَّهُ
مِنَ الأَرضِ رَمسٌ ذو تُرابٍ وَجَندَلِ رَأى أَنَّما الدُنيا غرورٌ وَأَنَّما ثَوابُ الفَتى في صَبرِهِ وَالتَوَكُّلِ بِكُلِّ صَروفِ الدَهرِ قَد عِشتُ حُقبَةً وَقَد حَمَلتني بَينَها كُلَّ محمَلِ وَقَد عِشتُ مِنها في رَخاءٍ وَغبطَةٍ وَفي نِعمَةٍ لَو أَنَّها لَم تُحَوَّلِ إِذا المَرءُ وَلّى فَاِتعِظ مِن طِلابِهِ بِعَقلِكَ وَاِطلُب سَيبَ آخِرَ مقبِلِ فَإِنَّكَ لا تَدري إِذا كُنتَ راجِياً أَفي الرَّيثِ نَجحُ الأَمرِ أَم في التَعَجُّلِ وَلا تَمشِ في الحَربِ الضَرّاءَ وَلا تُطِع ذَوي الضَعفِ عِندَ المَأزِقِ المُتَحَفِّلِ وَلا تَشتُمِ المَولى تَتَبَّع أَذاتَهُ فَإِنَّكَ إِن تَفعَل تُسَفَّه وَتَجهَلِ وَلا تَخذِلِ المَولى لِسوءِ بَلائِهِ مَتى يَأكُلِ الأَعداءُ مَولاكَ تُؤكَلِ وَرَكبٍ تَعادَوا بِالنُعاسِ كَأَنَّما تَساقَوا عُقاراً خالَطَت كُلَّ مَفصَلِ سَرَيتُ بِهِم حَتّى مَضى اللَيلُ كُلُّهُ وَلاحَت هَوادي الصُبحِ لِلمُتَأَمِّلِ وَقالوا وَقَد مالَت طُلاهُم مِن الكَرى أَنِخ إِنَّها نعمى عَلَينا وَأَفضلِ فَطاوَعتُهُم حَتّى أَناخوا كَلاكِلا مَهارى لَهَوا مِنها وَلَمّا تُعَقَّلِ وَقالوا عَلى أَعطافِها وَتَوَسَّدوا إِلى الرُكبِ اليُسرى سَواعِدَ أَشمَلِ وَلاثوا بِأَيديهِم فُضولَ أَزِمَّةٍ تَصورُ البُرى أَزرارُها لَم تُحَلَّلِ غِشاشاً غِرارَ العَينِ ثُمَّ تَنَبَّهوا سِراعاً إِلى أَكوارِ سُدسٍ وَبُزَّلِ جحدر العكلي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يا جُملُ إِنكِ لَو شَهِدتِ بَسالَتي
في يَومِ هَولٍ مُسدِفٍ وَعَجاجِ وَتَقَدُّمي لِليثِ أَرسَفُ موثَقاً حَتّى أَكابِرَهُ عَلى الأَحراجِ لَعَلِمتِ إِنّي ذو حِفاظٍ ماجِدٌ مِن نَسلِ أَقوامٍ ذَوي أَبراجِ جَهمٌ كَأَنَّ جَبينَهُ لَمّا بَدا طَبقُ الرَحا مُتَفَجِّرُ الأَثباجِ يَرنو بِناظِرَتَينِ تَحسَبُ فيهِما لَمّا أَجالَهُما شُعاعَ سِراجِ شُثنٌ براثِنُهُ كَأَنَّ نُيوبَهُ زُرقُ المَعابِلِ أَو شَذاةُ زِجاجِ وَكَأَنَّما خيطَت عَلَيهِ عَباءَةٌ بَرقاءُ أَو خِلَقٌ مِنَ الديباجِ وَلَهُ إِذا وَطِئَ المَهادَ تَنَقُّضٌ وَلِثَني طَفطَفهِ نَقيقُ دَجاج وَعَلِمتُ أَنّي إِن أَبَيتُ نِزالَهُ أَنّي مِنَ الحجّاجِ لَستُ بِناجِ قِرنانِ مُحتَضَرانِ قَد رَبَّتهُما أُمُّ المَنِيَةِ غَيرُ ذاتِ نِتاجِ فَمَشَيتُ أَرسُفُ في الحَديدِ مُكَبَّلاً بِالمَوتِ نَفسي عِندَ ذاكَ أُناجي وَالناسُ مِنهُم شامتٌ وَعِصابَةٌ عَبَراتُهُم بي في الحُلوقِ شَواجي لَمّا نَزَلتُ بِحُصِّ أَزبَرَ مُهصِرٍ لِلقِرنِ أَرواحَ العِدى مَسحاجِ نازَلتُهُ إِنَّ النِزالَ سَجِيَّتي إِنّي لمَن سَلَفي عَلى مِنهاجِ فَفَلَقتُ هامَتَهُ فَخَرَّ كَأَنَّهُ أَطُمٌ هَوى مَتقوضَ الأَبراجِ ثُمَّ اِنثَنَيتُ وَفي قَميصي شاهِدٌ مِمّا جَرى مِن شاخِبِ الأوداجِ وَلَبَأسُكَ اِبنَ أَبي عَقيلٍ فَوقَهُ وَفَضلتَهُ بِخَلائِقٍ أَزواجِ وَلَئِن قَذَفتَ بي المَنِيَّة عامِداً إِنّي لِخَيرِكَ بَعدَ ذاكَ لَراجِ عَلِمَ النِساءُ بِأَنَّني ذو صَولَةٍ في ساحَةِ الإِلجامِ وَالإِسراجِ عَلِمَ النِساءُ بِأَنَّني لا أَنثَني إِذ لا يَثِقنَ بَغَيرَةِ الأَزواجِ جحدر العكلي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إِنَّ اللَيالي نَجَت بي فَهيَ مُحسِنَةٌ
لا شَكَّ فيهِ مِنَّ الدَيماسِ وَالأَسَدِ وَأَطلَقَتني مِنَ الأَصفادِ مُخرِجَةً مِن حَولِ سِجنٍ شَديدِ البَأسِ ذي رَصَدِ كَأَنَّ ساكِنَهُ حَيّاً حَشاشَتُهُ مَيتٌ تَرَدَّدَ مِنهُ السمُّ في الجَسَدِ جحدر العكلي |
الساعة الآن 11:18 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية