منتديات قبائل شمران الرسمية

منتديات قبائل شمران الرسمية (http://vb.shmran.net/index.php)
-   المنقولات الأدبية (http://vb.shmran.net/forumdisplay.php?f=153)
-   -   هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به (http://vb.shmran.net/showthread.php?t=53208)

الحمدان 06-24-2024 09:59 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
للهِ سلَّمتُ أمرًا لستُ أَعلمهُ
مالي على حِملِه لكن سَأرضاهُ

ربّـاهُ لولاكَ لا سنـدٌ ولا أحـدٌ
فأنتَ حَسبي وَحَسْبِي أنّكَ اللهُ

......

الحمدان 06-24-2024 10:16 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يُساءُ فهمُك بين الناسِ أحيانا
فيخلقون لك الأوصافَ ألوانا

فقد تكونُ ملاكاً عندَ بعضِهِمُ
وقد تكونُ بعينِ البعضِ شيطانا

فلا يغرُّكَ مدحٌ لو أتوكَ به
ولا يضرُّك ذمٌّ كيف ما كانا

لا يعرفُ النفسَ شخصٌ مثلُ صاحبِها
فكُنْ لنفسِك في التقييمِ ميزانا


......

الحمدان 06-24-2024 10:35 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
غاري من الشام إن الشام ساحرةٌ
تسبي القلوبَ قلوبَ الجنِّ والإنسِ

أو من هوى القُدس غاري ما رأيتُ هنا
كالقُدسِ سالبة للروحِ والنفسِ..

......

الحمدان 06-25-2024 12:17 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
جَنابكِ منه تُسْتَفَادُ الفَوائدُ
ولِلناسِ بالإحسَانِ منكِ عوائدُ

فَطُوبَى لِمنَ يَسْعَى لِمَشْهَدِكِ الذي
تكَادُ إلى مَغْنَاهُ تَسْعَى المشَاهِدُ

إذَا يمَّمَتْهُ القاصِدُونَ تَيَسَّرَتْ
عليهمْ وإن لم يسألوكِ المقَاصدُ

تحَقَّقَتِ البُشْرَى لَمِنْ هُوَ رَاكِع
يُرَجّي به فضلاً وَمَنْ هُوَ ساجِدُ

فعَفَّرَتِ الشُّبانُ وَالشَّيبُ أوْجُهاً
بهِ والعَذارَى حُسَّرٌ والقَواعِدُ

هُوَ المَنْهَلُ العَذْبُ الكَثِيرُ زِحامُهُ
فَرِدْهُ فمَا مِنْ دُونِ وِرْدِكِ ذائدُ

أَتيْتُ إليه والرَّجاءُ مُحَلّأٌ
فما عُدْتُ إِلَّا والمُحَلَّا وَارِدُ

فيا لَكَ مِنْ يَأْسٍ بَلَغْتُ بِهِ المُنَى
وعُسْرٍ لأَقْفَالِ اليسَارِ مَقالِدُ

أَلَذُّ مِنَ الماءِ الزلالِ مَوَاقِعا
عَلَى كَبِدِ الظَّمْآنِ وَالماءُ بارِدُ

سَلِيلَةَ خَيْرِ العالَمِينَ نَفيسَة
سَمَتْ بِكِ أعراقٌ وطابَتْ محائِدُ

إذا جُحِدَتْ شمسُ النَّهارِ ضِياءها
فَفَضْلُكِ لم يَجْحَدهُ فِي الناسِ جاحِدُ

بآبائِكِ الأطهارِ زُيِّنَتِ العُلا
فحَبَّاتُ عِقْدِ المَجْدِ منهم فَرائِدُ

وَرِثْتِ صفاتِ المصطفى وَعلومَهُ
فَفضْلُكُمَا لولا النُّبُوَّةُ واحِدُ

فلم يَنْبَسِطْ إلَّا بِعِلْمِكِ عالم
وَلم يَنْقَبِضْ إلَّا بِزُهْدِكِ زاهِدُ

مَعارِفُ ما يَنْفَكُّ يفضي بِسِرِّها
إلى ماجِدٍ مِنْ آلِ أحْمَدَ ماجِدُ

يُضيءُ مُحيَّاهُ كأنَّ ثَنَاءَهُ
إلى الصُّبْحِ سارٍ أوْ إلى النَّجْمِ صاعدُ

إذا ما مَضى منهم إِمامُ هُدىً أتى
إِمامُ هُدىً يَدْعُو إِلى اللَّهِ رَاشِدُ

تَبَلَّجَ مِنْ نور النُّبُوَّة وَجْهُهُ
فمنه عليه للعُيُون شوَاهِدُ

وفاضَتْ بِحَارُ العِلْمِ مِنْ قَطْرِ سُحْبِها
عليه فطابَتْ لِلورادِ المَوارِدُ

رَأى زِينَةَ الدُّنيا غُروراً فعافَها
فليس له إلا عَلَى الفضلِ حاسدُ

كأنَّ المعالى الآهلات بِغَيْرِهِ
رُبوعٌ خَلَتْ مِنْ أهلِها وَمَعاهِدُ

إِذَا ذُكِرَتْ أَعمالُه وَعُلومُه
أقَرَّ لهَا زَيْدٌ وَبَكْرٌ وَخالدُ

وَما يَسْتَوِي في الفضلِ حالٍ وَعاطِلٌ
وَلا قاعِدٌ يومَ الوغَى وَمجاهِدُ

فَقُلْ لِبَنِي الزَّهْراء والقَوْلُ قُرْبَةٌ
يَكِلُّ لسانٌ فيهِمُ أوْ حصائدُ

أحَبَّكُمُ قلبي فأصبحَ مَنْطِقِي
يُجادِلُ عنكم حِسْبَةً وَيُجالدُ

وَهل حُبُّكُمْ لِلنَّاسِ إِلَّا عَقِيدةٌ
عَلَى أُسِّهَا في اللَّهِ تُبْنَى القَواعِدُ

وإنَّ اعتقاداً خالياً منْ مَحَبَّةٍ
وَوُدٍّ لكمْ آلَ النبيِّ لفاسِدُ

وإني لأَرْجُو أن سَيُلْحِقني بِكُمْ
وَلائي فَيَدْنُو المَطْلَبُ المُتَبَاعِدُ

فإِنَّ سَراةَ القَوْمِ منهم عَبِيدُهمْ
وإنَّ حُرُوفَ النُّطْقِ منها الزوائِدُ

فَدَتْكُمْ أُناسٌ نازَعُوكُمْ سِيَادةً
فلم أدْرِ ساداتٌ هُمُ أَمْ أسَاوِدُ

أرادوا بكم كَيْدَاً فكادوا نُفُوسَهُمْ
بكم وعَلَى الأَشْقَى تَعودُ المكايِدُ

فإنْ حِيزَتِ الدُّنيا إليهمْ فإنَّ مَنْ
نَفَى زَيْفَهَا سَلْماً إليهم لناقِدُ

ولو أنكم أبناؤُها ما أبَتْكُم
ما كانَ مَوْلودٌ لِيأْباهُ وَالِدُ

إذَا ما تَذَكَّرْتُ القضايا التي جرتْ
أُقِضَّتْ عَلَى جَنْبَيَّ منها المَراقِدُ

وجَدَّدَتِ الذِّكْرَى عَلَي بَلابِلاً
أُكابِدُ منها في الدُّجَى ما أُكابِدُ

أفِي مِثْلِ ذاكَ الخَطْبِ ما سُلَّ مُغْمَدٌ
ولا قامَ في نَصْرِ القَرَابَةِ قاعِدُ

تعاظمَ رُزْءاً فالعُيُونُ شواخِصٌ
لهُ دَهْشَةً وَالثَّاكِلاتُ سَوَامِدُ

وطُفِّفَ يومَ الطَّفِّ كَيْلُ دِمائكم
إذ الدَّمُ جارٍ فيه والدَّمْعُ جَامِدُ

فيا فِتْنَةً بعْدَ النبيِّ بها غَدا
يُهدمُ إيمانٌ وتُبْنَى مساجدُ

وما فتِنَتْ بعدَ ابنِ عِمْرَان قَوْمُهُ
بما عَبَدُوا إِلَّا لِيَهْلِكَ عَابِدُ

كذاكَ أَرادَ اللَّهُ منكُمْ ومِنْهمُ
وليس له فيما يُريدُ مُعانِدُ

وَلو لمْ يكنْ في ذَاكَ مَحْضُ سعادةٍ
لكم دونَهمْ لَمْ يُغْمِدِ السَّيْفَ غامدُ

وَأَنتُمْ أُناسٌ أُذْهِبَ الرِّجْسُ عنهمُ
فليسَ لهم خَطْبٌ وإنْ جَلَّ جاهِدُ

إذا ما رَضُوا للَّهِ أو غَضِبُوا لهُ
تَسَاوَى الأَدَانِي عندَهم والأباعِدُ

وسِيَّان مِنْ جَمْرِ العِدَا مُتَوَقِّدٌ
عَلَى بَهْرَمَانِ الصِّدْقِ منكم وخَامِدُ

وفَدْتُ عليكم بالمَدِيحِ وَكلُّكم
عليه كتابُ اللَّهِ بالمَدْحِ وَافِدُ

وَقد بيَّنتْ لِي هلْ أتَى كَمْ أتَى بهَا
مكارمُ أخْلاقٍ لكم وَمَحَامِدُ

فَلَوْلا تَغضيكم لنا في مديحِكم
لَرُدَّتْ علينا بالعيوبِ القصائدُ

وَلَمْ أَرْتَزِقْ مِنْ غَيْركُمْ بِتِجَارَةٍ
بَضَائِعُهَا عند الأَنامِ كواسِدُ

عَمَدْتُ لِقَوْمٍ منهم فكَأَنَّنِي
عَلَى عَمَدٍ لا يَرْجِعُ القَوْلَ عَامِدُ

أَأَطْلُبُ مِنْ قَوْمٍ سِواكُم مُسَاعِداً
وقد صَدَّهم حِرْمانُهُمْ أنْ يُسَاعِدُوا

وَمَنْ وَجَدَ الزَّنْدَ الذي هُوَ ثاقِبٌ
فلنْ يَقْدَحَ الزَّنْدَ الذي هوَ صالِدُ

وحَسْبِي إذَاً مَدْحُ ابْنَةَ الحَسَنِ التي
لها كَرَمٌ مَجْدٌ طَرِيفٌ وَتَالِدُ

وَإني لمُهْدٍ مِنْ ثَنائي قلائداً
إليها حلالٌ هَدْيُها والقلائدُ

هِيَ العُرْوَةُ الوُثْقَى هيَ الرُّتَبُ العُلا
هِيَ الغايَةُ القُصْوَى لِمَنْ هُوَ قاصِدُ

كأنّي إذا أنشَدْتُ في الناسِ مَدْحَها
لِمَا ضلَّ منْ ذِكْرِ المَكَارِمِ ناشِدُ

أَسَيِّدَتي ها قد رَجَوْتُكِ مُعْلِناً
بمَا أَنَا مِنْ دُرِّ المناقِبِ نَاضِدُ

وَأَعْيُنُ آمالي إليكِ نواظِرٌ
بِمَا أَنَا مِنْ عاداتِ فضلِكِ عائدُ

وَمَا أجْدَبَت قَوْمٌ أتى مِنْ لَدُنْهُمُ
لِمَرْعَى الأماني مِنْ جنابِكِ رائدُ

ولولا نَدَى كَفَّيْكِ ما اخضَرَّ يابِسٌ
وَلا اهتَزَّ مِنْ أَرْضِ المكارِمِ هامِدُ

إلَى اللَّهِ أَشْكُو يا ابنَةَ الحَسَنِ الذي
لَقِيتُ وَإني إنْ شكَوْتُ لحامدُ

وما لِيَ لا أَشْكُو لآلِ مُحَمَّدٍ
خُطُوباً بها ضاقتْ عليَّ المراصِدُ

ومَنْ لصُرُوفِ الدَّهْرِ عَنِّيَ صارفٌ
ومَنْ لهُمُومِ القَلْبِ عَنِّيَ طارِدُ

تَسَلَّطَ شَيْطَانٌ مِنَ النَّفْسِ غَالِبٌ
عَلَيَّ وَشَيْطَانٌ مِنَ البؤْسِ مارِدُ

فيا وَيْحَ قَلْبٍ ما تَزَالُ سماؤُهُ
بها لِشَياطِينِ الخُطُوبِ مقاعِدُ

فيا سامِعَ الشَّكْوَى وَيَا كاشفَ البَلا
إذَا نَزَلَتْ في العالَمِينَ الشَّدَائِدُ

وَيا مَنْ هَدَى الطِّفْلَ الرَّضِيعَ وَلَمْ تَؤُب
إليهِ قُوَى عَقْلٍ وَلا اشْتَدَّ ساعِدُ

وَيا مَنْ سَقَى الوَحْشَ الظِّماءَ وَقد حَمَتْ
مَوَارِدَهَا مِنْ أَنْ تُنالَ المَصَايدُ

وَيا مَنْ يُزَجِّي الفُلْكَ في البَحْرِ لُطْفُهُ
وهنَّ جوَارٍ بَلْ وَهُنَّ رَوَاكِدُ

وَيا مَنْ هُوَ السَّبْعَ الطَّوَابقَ رَافعُ
ومَنْ هُوَ لِلأَرْضِ البسيطةِ ماهِدُ

وَيا مَنْ تُنَادينا خَزَائِنُ فضلِهِ
إلى رِفْدِهِ إِنْ أَمْسَكَ الفضلَ رافِدُ

فلا البابُ من تِلْكَ الخزائن مُغْلَقٌ
وَلا خَيرَ مِنْ تِلْكَ الخزَائن نافِدُ

دَعَوتكَ مِنْ فَقْرٍ إليك وَحاجةٍ
وَكلٌّ بما يَلْقَاهُ لِلصَّبْرِ فاقِدُ

وَأَفضَتْ بما فيها إليكَ ضَمَائِرٌ
وأنتَ عَلَى ما في الضَّمائرِ شاهدُ

دَعَوْنَاكَ مُضْطَرين يا رَبِّ فاسْتَجِبْ
فإِنّكَ لم تُخْلَفْ لَدَيْكَ المواعِدُ

فَلَيْسَ لَنَا غوْثٌ سِوَاكَ وَمَلْجَأٌ
نُراجِعُهُ في كَرْبِنَا وَنُعاوِدُ

فَقَدِّرْ لنا الخيرَ الذي أنتَ أهلُهُ
فما أَحَدٌ عَمَّا تُقَدِّرُ حائدُ

وَصَفْحاً عنِ الذَّنبِ الذي هوَ سائقُ
لِناركَ إِلَّا إنْ عَفَوْتَ وَقائدُ

وَصلْ حَبْلَنَا بالمصطفى إِنَّ حَبْلَهُ
لنا صِلةٌ يَا رَبِّ منكَ وعَائدُ

عليه صلاةُ اللَّهِ ما أُحمِدَ السُّرَى
إليه وَذَلَّتْ لِلْمَطِيِّ فَدَافِدُ



القاضي الفاضل
العصر الايوبي

الحمدان 06-25-2024 12:17 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
مَضى اِمرُؤُ القَيسِ في دينِ الهَوى سَلَفاً
سَنَّ الوُقوفُ عَلى رَبعِ الهَوى فَقِفا

نَبكي فَيا لَيتَ شِعري هَل تُراهُ دَرى
هُنالِكَ الرَبعُ مِثلي اليَومَ أَم ذَرَفا

قِفا نَكُن في الهَوى وَالدَمعِ نَنثُرُهُ
وَالشِعرِ نَنظِمُهُ مِن بَعدِهِ خَلَفا

كانَ السُكوتُ غِطاءً كُنتُ أُسبِلُهُ
حَتّى تَكَلَّمَ دَمعُ العَينِ فَاِنكَشَفا

لَو أَنَّ أَتباعَ آثارِ الهُداةِ مَشَوا
كَما مَشَينا عَلى الآثارِ ما اِختُلِفا

أَمّا المَشيبُ فَلا بُعداً لِأَبيَضِهِ
لَعَلَّ أَبيَضَهُ أَن يُعدِيَ الصُحُفا

هَذا الجَنى مِن عِتابِ الشَيبِ أَورَدَهُ
سَمعي فَأَصغي إِلَيهِ العِطفُ فَاِنعَطَفا

وَمَجلِسُ المُلكِ لَم أَركَع لِمالِكِهِ
دالاً وَإِن قامَ لي مِن دَستِهِ أَلِفا


القاضي الفاضل

الحمدان 06-25-2024 12:17 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لا تَحسَبَنّي لِلعُهودِ مُضَيِّعاً
حِفظي لَوُدِّكَ مَذهَبٌ لا يَذهَبُ

عِفتُ التَرَسُّلَ طامِعاً أَن نَلتَقي
فَأَبى الزَمانُ يُبيحُ لي ما أَطلُبُ

وَتَأَخَّرَت كُتُبي فَقُلتُ أَعاتِبٌ
في ذاكَ أَنتَ عَلَيَّ أَم مُتَعَتِّبُ

لا عَتبَ أَخشاهُ لِقَطعِ كِتابِكُم
وَاِسمَع فَعُذري بَعدَهُ لا يُعتَبُ

مَهما وَجَدتُكَ في الضَميرِ مُمَثِّلاً
أَبَداً تُناجيني إِلى مَن أَكتُبُ


القاضي الفاضل

الحمدان 06-25-2024 12:18 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَلَو لَم يَكُن يَمشي عَلَيهِ بِرِجلِهِ
لما كُنتُ أَدري عِلَّةً لِلتَيَمُّمِ

وَمِن عَجَبٍ أَن يُظلَمَ المالُ وَحدَهُ
وَلَم يَبقَ في أَيّامِكَ الغُرِّ ظالِمُ

أَخَذتَ عَنِ الدَهرِ الَّذي هُوَ ظالِمُ
فَأَنتَ بِما يَجني زَعيمٌ وَغارِمُ


القاضي الفاضل

الحمدان 06-25-2024 12:18 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَفِّر سِهامَكَ قَد أَصَبتَ مَقاتِلي
وَاِغضُض جُفونَكَ قَد عَرَفتَ مَخاتِلي

ما أَنكَرَت نَفسُ القَتيلِ مُصابَها
بَل أَنكَرَت غَضَباً بِوَجهِ القاتِلِ

أَنتَ الحَبيبُ بِعَينِهِ فَإِذا بدا
وَجهُ الصَباحِ فَأَنتَ عَينُ العاذِلِ

وَلَقَد كُفيتُ العَذلَ فيكَ لِشيمَةٍ
غَضَّت لِحاظَ الأَشوَسِ المُتَخايِلِ

وَإِذا عَذَلتَ فَما ظَفِرتَ بِسامِعٍ
وَإِذا سُمِعتَ فَما ظَفِرتَ بِقائِلِ

لا أَشتَكي دَهراً تَميلُ صُروفُهُ
فَكَم الشِكايَةُ مِن قَضيبٍ مائِلِ

أَشَكَرتُهُ في يَومِ نَغبَةِ راشِحِ
وَأَذُمُّهُ مِن بَعدِ ديمَةِ وابِلِ

ما كانَ يُعلى ناظِري وَيَغُضُّهُ
بِشرُ الكَريمِ وَلا عُبوسُ الباخِلِ

وَأَصونُ آمالي صِيانَةَ مَن يَرى
عُرفَ المُؤَمَّلِ دونَ شُكرِ الآمِلِ

أَمّا وَصَدرُ الدينِ مَورِدُ هيمِها
فَعَلَيهِ مَصدَرُها بِرَؤِّ الناهِلِ

وَإِذا ظَفِرتَ بِرَأيِهِ وَبِرَيِّهِ
أَمِنَت مُناكَ بِهِ خُمولَ الخامِلِ

يَمَّتُهُ فَعَقَدتَ نِيَّةَ قاطِنٍ
أَوصافُهُ يَعقِدنَ نِيَّةَ راحِلِ

آنَستُ نوراً مِن جَلالَةِ وَجهِهِ
حَلّى تَريبَةَ كُلَّ يَومِ عاطِلِ

تِلكَ اليَدُ البَيضاءُ إِلّا أَنَّها
مِن طِرسِها حَيَّت بِسِحرٍ بابِلي

فَلَبِثتُ مِنها في أَوارِ هَواجِر
ما رُدَّ روحي في ظِلالِ أَصائِلي

جاءَت بِشِكَّةِ كُلِّ مَعنىً مُعجِزٍ
وَأَتَت بِشَوكَةِ كُلِّ لَفظٍ هائِلِ

رَدَّدتُها بَل خِفتُها فَرَدَدتُها
وَالغَدرُ بادٍ عِندَ دَمعِ الصائِلِ


القاضي الفاضل

الحمدان 06-25-2024 12:18 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا فاضِلاً بَهَرَتنا مِن فَصاحَتِهِ
بَلاغةٌ لَم تَكُن في قُدرَةِ البَشَرِ

أَرسَلتَها دُرَراً حَلَّت مَسامِعَنا
يا بَحرُ حَسبُكَ ما أَهدَيتَ مِن دُرَرِ

لَفظٌ وَخَطُّ وَكُلٌّ مِنهُما حَسَنٌ
مِن مُحسِنٍ فَهيَ مِلءُ السَمعِ وَالبَصَرِ

فَلَم أَزَل اَجتَني لَيلى مَحاسِنِها
وَأَجتَنيها فَقُل في الزُهرِ وَالزُهَرِ


القاضي الفاضل

الحمدان 06-25-2024 12:19 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
تَظاهَرَ في الدُنيا بِأَشرَفِ ظاهِرٍ
فَلَم تَرَ أَنقى مِنهُ غَيرَ ضَميرِهِ

كَفانِيَ فَخراً أَن أُسَمّى بِعَبدِهِ
وَحَسبِيَ هَدياً اَن أَسيرَ بِنورِهِ

فَأَيُّ أَميرٍ لَيسَ يَشرُفُ قَدرُهُ
إِذا ما دَعاهُ صادِقاً بِأَميرِهِ


القاضي الفاضل

الحمدان 06-25-2024 12:19 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
رَأَينا عَطاياكَ الكَريمَةَ ما لَها
نِظامٌ فَخِفنا مِنكَ أَن تَتَبَدَّدا

فَجِئتُ إِلى أَبوابِ مُلكِكَ مُشعِراً
بِأَنّي إِلَيها قَد اَتَيتُ مُقَلِّدا

فَضَنّوا عَلى المُلوكِ بِالإِذنِ كُلُّهُم
وَلَو أَدخَلوني اليَومَ أَدخَلتُهُم غَدا

وَمِن خَلفِ تِلكَ الحُجبِ نورُ بِشاشَةٍ
وَقَد آنَسَت عَيني على نورِها الهُدى

وَوَاللَهِ لا أَسمى قُدومِيَ مَورِداً
عَلَيكَ بَلى أُسميهِ بِالحَقِّ مَولِدا


القاضي الفاضل

الحمدان 06-25-2024 12:19 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
سَقى اللَهُ أَرضَ الغوطَتَينِ وَأَهلَها
فَلي بِحَنوبِ الغَواطَتَينِ جُنونُ

وَما ذَكَرَتها النَفسُ إِلّا اِستَفَزَّني
إِلى صيبِ ماءِ النَيرَبَينِ حَنينُ

وَقَد كانَ شَكّيفي الفِراقِ مُرَوِّعي
فَكَيفَ أَكونُ اليَومَ وَهوَ يَقينُ


القاضي الفاضل

الحمدان 06-25-2024 12:20 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
آهاً عَلَيها لَيالٍ ما تَرَكنَ لَنا
إِلّا الأَسى وَعُلالاتٍ مِنَ الحُلُمِ

عَسى الرِياحُ إِذا سارَت مُبَلِّغَةً
توفي فَقَد غَدَرَ الأَحبابُ بِالذِمَمِ


القاضي الفاضل

الحمدان 06-25-2024 12:20 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَصَلَ كِتابُ مَولا يَ بَعدَما
أَصاتَ المُنادي لِلصَلاةِ فَاِعتَما

فَلَمّا اِستَقَرَّ لَدَيَّ
تَجَلّى الَّذي مِن جانِبِ البَدرِ أَظلَما

فَقَرَأتُهُ بِعَينٍ إِذا اِستَمطَرتُها أَمطَرَت دَما وَسَأَلتُهُ
فَساءَلتُ مَصروفاً عَنِ النُطقِ أَعجَما
وَلَم يَرُدَّ جَواباً
وَماذَا عَلَيهِ لَو أَجابَ المُتَيَّما
وَرَدَّدتُهُ قِراءَةً
فَعوجِلتُ دونَ الحِلمِ أَن أَتَحَلَّما
وَحَفِظتَهُ
كَما يَحفَظُ الحُرُّ الحَديثَ المُكَتَّما
وَكَرَّرتُهُ
فَمِن حَيثُما واجَهتُهُ قَد تَبَسَّما
وَقَبَّلتُهُ
فَقَبَّلتُ دُرّاً في العُقودِ مُنَظَّما
وَقُمتُ لَهُ
فَكُنتُ بِمَفروَضِ المَحَبَّةِ قَيِّما
وَأَخلَصتُ لِكاتِبِهِ
وَلَيسَ عَلى حُكمِ الحَوادِثِ مُحكَما
وَلَم أُصَدِّقُهُ
وَلَكِنَّهُ قَد خالَطَ اللَحمَ وَالدَما
وَأَرَّختُ وُصولَهُ
فَكانَ لِأَيّامِ المَواسِمِ مَوسِما
وَشَفَيتُ بِهِ غَليلَ
فُؤادٍ أُمَنّيهِ وَقَد بَلَغَ الظَما
وَداوَيتُ عَليلَ
حَشاً ضَرَّ ما فيهِ مِنَ النارِ ضُرِّما
فَأَما تِلكَ الأَيّامُ الَّتي
حَماها عَلى اللَومِ المُقامُ عَلى الحِمى
وَاللَيالي العِذابُ الَّتي
مَلَأنَ بُحورَ اللَيلِ بيضاً وَأَنجُما
فَإِنّي لَأَذكُرُها
بِصَّبرِ كَما قَد صُرِّمَت قَد تَصَرَّما
وَأَرسَلتُ الزَفرَةَ
فَلَو صافَحتَ رَضوى لَرُض وَهُدِّما
وَأَسبَلتُ العَبرَةَ
كَما أَنشَأَ الأُفُقُ السَحابَ المُدَيَّما
وَخَطَبتُ السَلوَةَ
فَأَسأَلُ مَعدوماً وَأَقفُلُ مُعدِما
فَأَمّا الشُكرُ فَإِنَّما
أَفُضُّ بِهِ مِسكاً عَلَيهِ مُخَتَّما
وَأَقومُ مِنهُ بِفَرضٍ
أَراني بِهِ دونَ البَرِيَّةِ أَقوَما
وَأُوَفّى واجِبَ قَرضٍ
وَكَيفَ تُوَفّي الأَرضُ قَرضاً مِنَ السَما


القاضي الفاضل

الحمدان 06-25-2024 12:20 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَهلاً وَسَهلاً بِالكِتابِ الواصِلِ
لِيَهيجَ مِن أَلَمِ الفِراقِ بَلابِلي

وافى فَواقى لي بِطيبِ بَشائِرٍ
وَدَنا فَأَدنا لي سُرورَ مَخابِلي

فَطَفَقتُ أُدنيهِ عَلى كَبَدي عَسى
يُطفي حَرارَةَ مُهجَتي وَبَلابِلي


القاضي الفاضل

الحمدان 06-25-2024 12:20 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
رَضيتُ بِما أَفنَيتَ فارضَ بِما بَقى
وَما أَتَّقيكَ اليَومَ قَد كُنتُ أَتَّقي

وَأَذكَيتَ أَشجاني فَهَل أَنتَ مُحرِقي
وَأَطلَقتَ أَجفاني فَهَل أَنتَ مُغرِقي

بَذَلتُ لَهُ رِقىً فَهَل هُوَ ما لِكي
وَمَلَّكتُهُ قَلبي فَهَل هُوَ مُعتِقي

لَقَد ضَرَبوا ما بَينَ جَفنِيَ وَالكَرى
بِأَبعَدَ مِمّا بَينَ غَربٍ وَمَشرِقِ

أَلا هَل أَتى الواشينَ أَنا عَلى النَوى
بِطَيفِ الكَرى أَو بِالأَمانِيِّ نَلتَقي

وَلا ثَوبَ إِلّا مِن ظَلامٍ مُزَرَّرٍ
وَلا زادَ إِلّا مِن نُعاسِ مُرَتَّقِ

يَخوضُ إِلَينا بَحرَ لَيلٍ وَلَم يَخُض
وَمِن تَحتِهِ بَدرُ المَحاقِ كَزَورَقِ


القاضي الفاضل

الحمدان 06-25-2024 12:21 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لَيسَ في الأَرضِ ما يَفوقُ سِوى الشامِ
وَدَعني مِن سائِرِ الآفاقِ

يا رِياحَ الشَآمِ أَنتِ رَسولٌ
يَتَعَنّى في حاجَةِ العُشّاقِ

وَإِذا زُرتِ غُلَّتي بِنَسيمِ
قامَ بَينَ الحَشا مَقامَ العِناقِ

لَكِ مِن أَدمُعي مَيادينُ شَوقٍ
فَاِركُضي فيهِ مِثلَ رَكُضِ العِتاقِ

ذِخِرَت مُقلَتي كُنوزَ دُموعِ
فَاِجهَدي يا هُمومُ في الإِنفاقِ

فَكَأَنَّ الأَنداءَ نَفتَهُ راقِ
وَكَأَنَّ الحَفيفَ صَوتُ الراقِ

وَسَلامٌ عَلى اللَيالي الخَوالي
مِن مُعَنّى مِنَ اللَيالي البَواقي

عَلَّلوني عَنِ الشَآمِ بِذِكرٍ
إِنَّ قَلبي إِلَيهِ بِالأَشواقِ

مَثَّلَتهُ الذِكرى لِعَيني كَأَنّي
أَتَمَشّى هُناكَ بِالأَحداقِ

لا أَغَبَّ الغَمامُ عَنهُ تَحايا
تُلبِسُ الغُصنَ سُندُسَ الأَوراقِ

عَذَّبَ اللَهُ بِالتَنائي التَنائي
وَأَذاقَ الفِراقَ طَعمَ الفِراقِ


القاضي الفاضل

الحمدان 06-25-2024 12:21 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
قِفا أَو خُذا في العَذل أَيَّ طَريقِ
فَما أَنا مِن سُكرِ الهَوى بِمُقيقِ

أَما وَالهَوى إِنَّ الهَوى لَأَلِيَّةٍ
يُعَظِّمُها في الحُبِّ كُلُّ مَشوقِ

لَو أَنَّ الهَوى مِمّا تَصِحُ هِباتُهُ
لَقاسَمتُ مِنهُ قَلبَ كُلِّ صَديقِ


القاضي الفاضل

الحمدان 06-25-2024 12:22 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَمِن عَجَبٍ أَنّي أَحِنُّ إِلَيهِمُ
وَأَسأَلُ عَنهُم مَن أَرى وَهُم مَعي

وَتَطلُبُهُم عَيني وَهُم في سَوادِها
وَيَشتاقُهُم قَلبي وَهُم بَينَ أَضلُعي


القاضي الفاضل

الحمدان 06-25-2024 12:22 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
فَيا رَبِّ إِنَّ البَينَ أَنحَت صُروفُهُ
عَلَيَّ وَما لي مِن مُعينٍ فَكُن مَعي

عَلى قُربِ عُذّالي وَبُعدِ أَحِبَّتي
وَأَمواهِ أَجفاني وَنيرانِ أَضلُعي


القاضي الفاضل

الحمدان 06-25-2024 12:22 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَحبابَنا لَو رُزِقتُ الصَبرَ بَعدَكُمُ
لَما رَضيتُ بِهِ عَن قُربِكُم عِوَضا

إِنّي لِأَعجَبُ أَنّي بَعدَ فُرقَتِكُم
ما صَحَّ جِسمِيَ إِلّا زادَني مَرَضا

أُنبيكُمُ عَن يَقينٍ أَنَّ قَلبِيَ لَو
أَضحى مَكانَ جَناحَي طائِرٍ نَهَضا

هَذا وَلَو أَنَّهُ بِالعَهدِ فيكَ وَفى
لَكانَ حينَ قَضى اللَهُ الفِراقَ قَضى


القاضي الفاضل

الحمدان 06-25-2024 12:22 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَبي غَمرَةٌ لِلشَوقِ مِن بَعدِ غَمرَةٍ
أَخوضُ بِها ماءَ الجُفونِ غِمارا

وَما هِيَ إِلّا سَكرَةٌ بَعدَ سَكرَةٍ
إِذا هِيَ زالَت لا تَزالُ خمارا

رَحَلتُم وَصَبري وَالشَبابَ وَمَوطِني
لَقَد رَحَلَت أَحبابُنا تَتَبارى

وَمَن لَم تُصافِح عَينُهُ نورَ شَمسِهِ
فَلَيسَ يَرى حَتّى يَراهُ نَهارا

سَقى اللَهُ أَرضَ الغوطَتَينِ مَدامِعي
وَحَسبُكَ سُحباً قَد بَعَثتُ غِزارا

وَما خَدَعَتني مِصرُ عَن طيبِ دارِها
وَلا عَوَّضَتني بَعدَ جارِيَ جارا

أَدارَ الصِبا لا مِثلُ رَبعِكِ مَربَعٌ
أَرى غَيرَكَ الرَبعَ الأَنيسَ قِفارا

فَما اِعتَضتُ أَهلاً بَعدَ أَهلِكِ جيرَةً
وَلا خِلتُ دارَ المُلكِ بَعدَكِ دارا


القاضي الفاضل

الحمدان 06-25-2024 12:23 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
سَقى اللَهُ تِلكَ الدارَ عَودَةَ أَهلِها
فَذَلِكَ أَجدى مِن سَحابٍ وَقَطرِهِ

لَئِن جَمَعَ الدَهرُ المُشَتِّتُ شَملَهُ
فَما بَعدَها ذَنبٌ يُعَدُّ لِدَهرِهِ

فَكَيفَ تَرى أَشواقَهُ بَعدَ عامِهِ
إِذا كانَ هَذا شَوقَهُ بَعدَ شَهرِهِ

بَعيدٌ قَريبٌ مِنكُمُ بِضَميرِهِ
يَراكُم إِذا ما لَم يَزُركُم بِفِكرِهِ

تَرَحَّلَ عَنكُم جِسمُهُ دونَ قَلبِهِ
وَفارَقَكُم في جَمرِهِ دونَ سِرِّهِ

إِذا ما خَلَت مِنكُم مَجالِسُ وُدِّهِ
فَقَد عَمَرَت مِنكُم مَجالِسُ شُكرِهِ

فَيا لَيلُ لا تُجلِب عَلَيكَ بِظلمَةٍ
وَطَلعَةُ بَدرِ الدينِ طَلعَةُ بَدرِهِ


القاضي الفاضل

الحمدان 06-25-2024 12:23 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِذا كُنتُ لَستَ مَعي فَالذِكرُ مِنكَ مَعي
يَراكَ قَلبي وَإِن غُيِّبتَ عَن بَصَري

العَينُ تُبصِرُ مَن تَهوى وَتَفقِدُهُ
وَناظِرُ القَلبِ لا يَخلو مِنَ النَظَرِ


القاضي الفاضل
العصر الايوبي

الحمدان 06-25-2024 12:36 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَخُوهُ إِذَا عَدَّ الفَخارُ وَصِهْرُهُ
فَلَا مِثلُهُ أَخٌ وَلَا مِثلُهُ صِهْرُ

وَشَدَّ بِهِ أَزْرُ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ
كَمَا شَدَّ مِنْ مُوسَى بِهَارُونِهِ الأَزْرُ!

وَمَا زَالَ كَشَّافًا دَيَاجِيرَ غَمْرَةٍ
يُمَزِّقُهَا عَنْ وَجْههِ الفَتْحُ وَالنَّصْرُ

هُوَ السَّيْفُ سَيْفُ اللهِ فِي كُلِّ مَشْهَدٍ
وَسَيْفُ الرَّسُولِ لَا ددانُ وَلَا دثْرُ

سَمَا لِلمَنَايَا الحُمْرِ حَتَّى تَكَشَّفَتْ
وَأَسْيَافُهُ حُمْرٌ وَأَرْمَاحُهُ حُمْرُ

أبُو تَمَّامٍ الطَّائِيُّ

الحمدان 06-25-2024 12:42 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أميرٌ سما المُلاكَ بالدين والعلمِ
وبالفضل والإحسان والعَدل والحلمِ

يُؤسِّس رُكنَ الدين والعَدل والتُّقى
ويهدم سُورَ الضير والضيم والظُّلمِ


.....

الحمدان 06-25-2024 12:45 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
‏وَ مَا عَبَّرِ الإنسانُ عَن فضلِ نَفسِهِ
بمثلِ اعتقادِ الفَضْلِ في كُلِّ فَاضِلِ

وَ ليسَ مِن الإنصافِ أنْ يدفعَ الفتىٰ
يَدَ النَّقصِ عنه بِانتقاصِ الأفاضلِ


......

الحمدان 06-25-2024 12:48 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لَمَّا رأيتُ مَرامي الظَّنِّ خاطئةً
وَ دونَ مَا أرتجي منكَ نوًىٰ قُذُفُ

صَرَفْتُ نفسيَ عنكم وَ هيَ غانيةٌ
وَ النَّفسُ تُصرَفُ أحيانًا فَتنصرِفُ

يأبىٰ لِيَ العِزُّ وَ الغَرَّاءُ مِن شِيَمِي
إمساكَ حَبلِ غرورٍ مَا له طَرَفُ

هَبْهَا ضبابةَ ليلٍ أنتَ خَابِطُها
إنَّ الظلامَ وَ إنْ عَنَّاكَ مُنكَشِفُ


الشريف الرضي

الحمدان 06-25-2024 03:07 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَدِّي الرِّسَالَةَ يَا عُصْفُورَةَ الْواَدِي
وَبَاكِرِي الْحَيَّ مِنْ قَوْلِي بِإِنْشَادِ

تَرَقَّبِي سِنَةَ الْحُرَّاسِ وانْطَلِقِي
بَيْنَ الْخَمَائِلِ مِنْ لُبْنَانَ وَارْتَادِي

لَعَلَّ نَغْمَةَ وُدٍّ مِنْكِ شَائِقَةً
تَهُزُّ عِطْفَ شَكِيبٍ كَوْكَبِ النَّادِي

هُوَ الْهُمامُ الَّذِي أَحْيَا بِمَنْطِقِهِ
آثَارَ قَوْمٍ أَجَادُوا النُّطْقَ بِالضَّادِ

تَلْقَي بِهِ أَحْنَفَ الأَخْلاقِ مُنْتَدِياً
وَفِي الْكَرِيهَةِ عَمْراً وَابْنَ شَدَّادِ

أَخِي وِدَاداً وَحَسْبِي أَنَّهُ نَسَبٌ
خَالِي الصَّحِيفَةِ مِنْ غِلٍّ وَأَحْقَادِ

أَفَادَنِي أَدَباً مِنْ مَنْطِقٍ شَهِدَتْ
بِفَضْلِهِ النَّاسُ مِنْ قَارٍ وَمِنْ بَادِي

عَذْبِ الشَّرِيعَةِ لَوْ أَنَّ السَّحَابَ هَمَى
بِمِثْلِهِ لَمْ يَدَعْ في الأَرْضِ مِنْ صَادِي

سَرَتْ بِقَلْبِي مِنْهُ نَشْوَةٌ مَلَكَتْ
بِحُسْنِهَا مِسْمَعِي عَنْ نَغْمَةِ الشَّادِي

يَا بْنَ الْكِرَامِ عَدَتْنِي عَنْكَ عَادِيَةٌ
كَادَتْ تَسُدُّ عَلَى عَيْنِي بِأَسْدَادِ

فَاعْذِرْ أَخَاكَ فَلَوْلا ما بِهِ لَجَرَى
في حَلْبَةِ الشُّكْرِ جَرْيَ السَّابِقِ الْعَادِي

وَهَاكَها تُحْفَةً مِنِّي وَإِنْ صَغُرَتْ
فَالدُرُّ وهْوَ صَغِيرٌ حَلْيُ أَجْيَادِ


محمود سامي البارودي
مصر

الحمدان 06-25-2024 03:07 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَلا يَا نَحْلَةً سَرَحتْ فَحَازَتْ
سُلالَةَ مَا تَوَلَّتْهُ الْعِهادُ

تَلَقَّتْهَا النِّجَادُ بِمَا أَسَرَّتْ
ضَمَائِرُهَا وَحَيَّتْهَا الْوِهادُ

سَعَتْ جَهْداً فَنَالَتْ مَا تَمَنَّتْ
كَذَاكَ الدَّهْرُ سَعْيٌ وَاجْتِهَادُ

فَلا عَجَبٌ إِذَا جَاءَتْ بِخَيْرٍ
فَلَوْلا النَّحْلُ مَا كَانَ الشِّهَادُ

وَكَيْفَ وَرَبُّهَا شَهْمٌ ذَكِيٌّ
لَهُ في كُلِّ مُعْضِلَةٍ جِهَادُ

تَجَافَى النَّوْمَ فِي طَلَبِ الْمَعَالِي
وَطَابَ لِعَيْنِهِ فِيهَا السُّهَادُ

فَأَصْبَحَ وُدُّهُ فِي كُلِّ قَلْبٍ
نَزِيلاً وَالْقُلُوبُ لَهُ مِهَادُ


محمود سامي البارودي

الحمدان 06-25-2024 03:07 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
جَاوَزْتَ فِي اللَّوْمِ حَدَّ الْقَصْدِ فَاتَّئِدِ
فَلَسْتَ أَشْفَقَ مِنْ نَفْسِي عَلَى كَبِدِي

دَعْنِي مِنَ اللَّوْمِ إِنْ كُنْتَ امْرَأً فَطِناً
فَاللَّوْمُ في الْحُبِّ مَعْدُودٌ مِنَ الْحَسَدِ

إِنِّي لأَرضَى بِمَا في الْحُبِّ مِنْ أَلَمٍ
وَلَسْتُ أَرْضَى بِمَا في الْقَوْلِ مِنْ فَنَدِ

لَوْ كَانَ لِلْمَرْءِ عَقْلٌ يَسْتَدِلُّ بِهِ
عَلَى الْحَقِيقَةِ لَمْ يَعْتُبْ عَلَى أَحَدِ

إِنْ كُنْتَ ذَا إِمْرَةٍ فَانْهَ الصَّبَابَةَ عَنْ
قَلْبِي لِتَغْنَمَ شُكْرِي آخِرَ الأَبَدِ

أَوْ لا فَدَعْنِي وَلا تَعْنُفْ عَلَيَّ فَمَا
أَمْرِي إِليَّ وَلا حُكْمُ الْهَوَى بِيَدِي

إِنَّ الْفَتَاةَ الَّتِي هَامَ الْفُؤَادُ بِهَا
أَخْفَتْ عَلَيَّ سَبِيلَ الْحَزْمِ والسَّدَدِ

أَغْضَبْتُ في حُبِّها أَهْلِي فَمَا بَرِحُوا
إِلْباً عَلَيَّ وَكَانُوا لِي مِنَ الْعُدَدِ

قَالُوا تَعَلَّقْ بِأُخْرَى كَيْ تَذُودَ بِهَا
بَرْحَ الأَسَى عَنْ فُؤَادٍ دَائِمِ الْكَمَدِ

فَقُلْتُ هَيْهَاتَ أَنْ أَبْغِي بِهَا بَدَلاً
لَمْ يَخْلُقِ اللهُ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَسَدِ


محمود سامي البارودي

الحمدان 06-25-2024 03:08 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
قَلِيلٌ مَنْ يَدُومُ عَلَى الْوِدَادِ
فَلا تَحْفِلْ بِقُرْبٍ أَوْ بِعَادِ

إِذَا كَانَ التَّغَيُّرُ فِي اللَّيَالِي
فَكَيْفَ يَدُومُ وُدٌّ فِي فُؤَادِ

وَمَنْ لَكَ أَنْ تَرَى قَلْبَاً نَقِيَّاً
وَلَمَّا يَخْلُ قَلْبٌ مِنْ سَوَادِ

فَلا تَبْذُلْ هَوَاكَ إِلَى خَلِيلٍ
تَظُنُّ بِهِ الْوَفَاءَ وَلا تُعَادِ

وَكُنْ مُتَوَسِّطَاً فِي كُلِّ حَالٍ
لِتَأْمَنَ مَا تَخَافُ مِنَ الْعِنَادِ

مُدَارَاةُ الرِّجَالِ أَخَفُّ وَطْئاً
عَلَى الإِنْسَانِ مِنْ حَرْبِ الْفَسادِ

يَعِيشُ الْمَرءُ مَحْبُوباً إِذَا مَا
نَحا في سَيْرِهِ قَصْدَ السَّدادِ

وَمَا الدُّنْيَا سِوَى عَجْزٍ وحِرْصٍ
هُما أَصْلُ الْخَلِيقَةِ فِي الْعِبَادِ

فَلَوْلا الْعَجْزُ مَا كَانَ التَّصَافِي
وَلَوْلا الْحِرْصُ ما كَانَ التَّعَادِي

وَمَا عَقَدَ الرِّجَالُ الْوُدَّ إِلَّا
لِنَفْعٍ أَوْ لِمَنْعٍ مِنْ تَعَادِي

وَمَا كَانَ الْعِداءُ يَخِفُّ لَوْلا
أَذَى السُّلْطَانِ أَوْ خَوْفُ المَعَادِ

فَيَا بْنَ أَبِي وَلَسْتَ بِهِ وَلَكِنْ
كِلانَا زَرْعُ أَرضٍ لِلْحصَادِ

تَأَمَّلْ هَلْ تَرَى أَثَرَاً فَإِنِّي
أَرَى الآثَارَ تَذْهَبُ كَالرَّمَادِ

حَيَاةُ الْمَرْءِ في الدُّنْيَا خَيَالٌ
وَعَاقِبَةُ الأُمُورِ إِلَى نَفَادِ

فَطُوبَى لامْرِئٍ غَلَبَتْ هَوَاهُ
بَصِيرَتُهُ فَبَاتَ عَلَى رَشَادِ


محمود سامي البارودي

الحمدان 06-25-2024 04:38 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ألا يا رب مهما كان دائي
فلن يُعييك يا ربي دوائي

و يُعييني الرجاء فكيف أرجو
وذنب الأمس يَعقبه رجائي

و لو أن الذنوب تصير ماءً
لصار الذنب يقطر من ردائي

و لكنْ يا إلهي إشفِ قلبي
فسُمُّ العُمر يجري في دمائي

و ما الترياق إلا حين تعفو
فيحلو العُمر من سُقيا السماءِ


.....

الحمدان 06-25-2024 05:17 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
سامِحْ رفاقَكَ لو قَسَا بكَ عَهْدُهُمْ
يَكْفِيكَ أن قُلُوبَهُمْ لا تَخْدَعُ

ماذا إذا قَطَعوا المَوَدَّةَ مَرَّةً
إنّ السَّحَابَ عَطَاؤهُ مُتَقَطِّعُ

لا بُدَّ أن تَلْقَى أَسَىً وسَعادةً
هِيَ هَكَذا الدُّنْيا تَضُرُّ وتَنْفَعُ

امْلَأْ يَدَيْكَ بمَنْ تَقِلُّ عُيُوبُهُ
واقنَعْ بِهِ لا كانَ مَنْ لا يَقْنَعُ

إنّ الكَمَالَ لِوَجْهِ رَبِّكَ وَحْدَهُ
فإلَى مَتَى بكَمَالِ غَيْرِكَ تَطْمَعُ


......

الحمدان 06-25-2024 05:25 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَتَشتَكِي الرُّوحُ مِن حُزنٍ يُؤَرِّقُهَا
مَن كانَ أسمَعَ مِن رَبِّي لِشَكوَاهَا

أنتَ الوَدُودُ الرَّحِيمُ البَرُّ خَالِقُنَا
أنَّىٰ تَخِيبُ قُلُوبٌ أنتَ مَولَاهَا


.....

الحمدان 06-25-2024 05:31 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
‏يا من أجاب دعاء نوحٍ فانتصر
وحَملْته في فُلككَ المشحونِ

يا من أحال النَّار حول خليله
رَوحاً وريحاناًً بقولك كوني

يا من أمرت الحوت يلفظ يونس
وحميته بشجيرة اليقطينِ

يا ربُ إنَّا مثله في كُربةٍ
فارحم عباداً كلهم ذو النون


......

الحمدان 06-25-2024 06:49 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أحبكِ فوق ما وسعت ضلوعي
وأُذبَح فيكِ تعذيباً وصبرا

فما يوماً شكوتُ عميق حزني
ولا يوماً عصيت هواكِ أمراً

أيطربكِ الحنين فِداكِ قلبي
لأجلك أحملُ الأشواق عُمراً

أيهنيكِ العذابُ فدتكِ عيني
لِأجلكِ تَسْكُبُ الأوجاع قطرا

أيسعدكِ الفؤاد إذا تَعَنَّى
لأجلكِ أحملُ الآلام دهرا

ومن خمر المحبةِ فيكِ أحسو
كأني قد نويتُ الموتَ سُكراً


......

الحمدان 06-25-2024 06:51 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
تنفس الصبح سبحان الذي خلقا
سبحان من أخرج الأنوار والفلقا

تنفس الصبح ما أرقى تَنفُّسَه
لما سرى في عروق الكون واتّسقا

......

الحمدان 06-25-2024 06:53 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وجرح الجسم تضمّده الليالي
وجرح الروح ليس له طبيب

ولا أثر لما فعل الأعادي
يظل إذا أساء لك الحبيب

وقد يأتيك خيرٌ من بعيدٍ
وقد يأتيك بالشرّ القريب

وقد تدعو القريب فلا يلبي
وقد تدعو البعيد فيستجيب

......

الحمدان 06-25-2024 09:16 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لقد أحسنتُ ظني في أناسٍ
‏مَدَدتُ لهمْ يميني بالزهورِ

‏وكنتُ أظنُّهمْ ذُخْري وفَخْري
‏فإذ بي كنتُ منهمْ في غُرورِ

‏أَرَوني في النهايةِ وجهَ غدرٍ
‏وكنتُ أنا لهمْ وجهَ السرورِ

‏سأغفرُ ما جَرَى للقلبِ منهمْ
‏لأني أرتجي عفوَ الغفورِ

‏عليّ بأنْ أُضَمِّدَ جُرْحَ قلبي
‏وللرحمنِ تصريفُ الأمورِ

......


الساعة الآن 10:15 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية