منتديات قبائل شمران الرسمية

منتديات قبائل شمران الرسمية (http://vb.shmran.net/index.php)
-   المنقولات الأدبية (http://vb.shmran.net/forumdisplay.php?f=153)
-   -   هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به (http://vb.shmran.net/showthread.php?t=53208)

الحمدان 09-14-2024 02:02 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
طَرِبتَ وَعنّاكَ الهَوى وَالتَطَرُّبُ
وَعادَتكَ أَحزانٌ تَشوقُ وَتَنصِبُ

وأَصبَحتَ من لَيلى هَلوعاً كَأَنَّما
أَصابَكَ مومٌ من تِهامةَ مورَبُ

أَلا لابَلِ الأَشواقُ هاجَت هُمومَهُ
وَأَشجانَهُ فالدَمعُ لِلوَجدِ يَسكُبُ

وَلَيلى أَناةٌ كالمَهاةِ غَريرَةٌ
منعَّمَةٌ تُصبي الحَليمَ وَتخلبُ

كأَنَّ ثَناياها تَعلَّلنَ موهِناً
غَبيقاً مِن الصَهباءِ بَل هيَ أَعذَبُ

وَما أُمُّ خِشفٍ شادِنٍ بخَميلةٍ
من الدَهسِ منه هايلٌ وَمُكَثَّبُ

يَعِنُّ لَها طَوراً يَروقُها
عَلى الأُنسِ منه جرأةٌ وَتَوثُّبُ

بأَحسنَ منها مُقلةً ومقَلَّداً
وَإِن هيَ لَم تُسعِف وَطالَ التَجَنُّبُ

وَما رَوضةٌ وسميَّةٌ حَمويَّةٌ
بِها مونقاتٌ من خُزامى وَحُلَّبُ

تَعاورَها وَدقُ السَماءِ وَديمَةٌ
يَظَلُّ عَلَيها وَبلُها يَتَحَلَّبُ

بأَطيبَ منها نَكهَةً بَعدَ هجعَةٍ
إِذا ما تَدلّى الكَواكبُ المتصَوِّبُ

فَدَع ذِكرَ لَيلى إِذا نأتكَ بوِدِّها
وَإِذ هيَ لا تَدنو إِلَيكَ فَتسقُبُ

أَتَتنا تَميمٌ قَضُّها بقَضيضِها
وَمَن سارَ من أَلفافِهم وَتأشَّبوا

بَرَجراجةٍ لا يُنفِدُ الطَرفُ عَرضَها
لَها زَجَلٌ قَد احزأَلَّ وَمَلحَبُ

فَلَمّا رَأَيناهم كأَنَّ زُهاءَهم
عَلى الأَرضِ إَصباحاً سوادٌ وَغُرَّبُ

سَمَونا لهم بالخَيلِ تَردي كَأَنَّها
سَعالٍ وَعِقبانُ اللِوى حينَ تُركَبُ

ضَوامِرُ أَمثالُ القِداحِ يَكُرُّها
عَلى المَوتِ أَبناءُ الحُروبِ فتحرَبُ

فَقالوا الصَبوحَ عِندَ أَولِ وَهلَةٍ
فَقُلنا لهم أَهلٌ تَميمٌ وَمَرحَبُ

أَلَم تَعلَموا أَنّا نَرُدُّ عدوَّنا
إِذا احشوا شَدوا في جَمعِهم وَتأَلَّبوا

بِضَربٍ يَفُضُّ الهامَ شِدَّةُ وَقعِهِ
وَوَخزٍ تَرى منه التَرائِبَ تَشخُبُ

فَلاقوا مِصاعاً مِن أُناسٍ كَأَنَّهم
أسودُ العَرينِ صادِقاً لا يُكَذِّبُ

فَلَم تَرَ منهم غَيرَ كابٍ لِوَجهِهِ
وآخرَ مَغلولٍ وآخر يَهرُبُ

وَلَم يَبقَ إِلّا خَيفَقٌ أَعوجيَّةٌ
وَإِلّا طِمِرُّ كالهِراوَةِ مِنهَبُ

وَفاءَ لنا منهم نِساءٌ كَأَنَّها
بِوَجرَةَ وَالسُلّانِ عينٌ وَرَبرَبُ

وَنحن قَتَلنا عامِراً وابنَ أُمِّهِ
ووافاهُما يَومٌ شَتيمٌ عَصَبصَبُ

وَغودِرَ فيها ابنا رِياحٍ وَحَبتَرٍ
تَنوشُهمُ طَيرٌ عِتاقٌ وأذؤُبُ

وَيعدو بِبَزّي هَيكلُ الخَلقِ سابِحٌ
مُمَرٌّ أَسيلُ الخَدِّ أَجرَدُ شَرجَبُ

كَأَنّي غَداةَ الرَوعِ من أُسدِ زارةٍ
أَبو أَشبُلٍ عَبلُ الذِراعَينِ مِحرَبُ

وَلَمّا رأَيتُ الخَيلَ تَدمي نُحورُها
كَررَتُ فَلَم أَنكُل إِذا القَومُ هَيَّبوا

حَبَوتُ أَبا الرَحالِ مِنّي بطَعنَةٍ
يَمُدُّ بِها آتٍ مِن الجَوفِ يَزعَبُ

فَلَم أَرقِهِ إِن يَنجُ منها وَإِن يَمت
فَجيَّاشَةٌ فيها عَوانِدُ تَثعَبُ

وَقَد عَلِمَت أَولى المُغيرَةِ أَنَّني
كَررَتُ وَقَد شَلَّ السوامُ المُعَزِّبُ

وَنَهنَهتُ رَيعانَ العَديِّ كَأَنَّهُ
غَوارِبُ تَيّارٍ من اليَمِّ يُجنَبُ

فَسائِل بَني الجَعراءِ كَيفَ مِصاعُنا
إِذا كَرَّرَ الدَعوى المُشيحُ المَثوِّبُ


ابن عمرو الكندي

الحمدان 09-14-2024 02:02 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَقائِلَةٍ ما بالُ دَوسَرَ بَعدَنا
صَحا قَلبُهُ عَن آلِ لَيلى وَعَن هِندِ

فَإِن تَكُ أَثوابي تَمَزَّقنَ لِلَيلى
فَإِنّي كَنَصلِ السَيفِ في خَلَقِ الغِمدِ

وَإِن يَكُ شَيبٌ قَد عَلاني فَرُبَّما
أَراني في ريعِ الشَبابِ مَعَ المُردِ

طَويلُ يَدِ السِربالِ أَغيَدُ لِلصِبا
أَكُفُّ عَلى ذِفرايَ ذا خُصَلٍ جَعدِ

وَحَنَّت قَلوصي مِن عَدانَ إِلى نَجدِ
وَلَم يُنسِها أَوطانَها قِدَمُ العَهدِ

وَإِنَّ الَّذي لاقَيتِ في القَلبِ مِثلُهُ
إِلى آلِ نَجدٍ مِن غَليلٍ وَمِن وَجدِ

إِذا شِئتِ لا قَيتِ القِلاصَ وَلا أَرى
لِقَومِيَ أَبدالاً فَيَألَفَهُم وُدّي

وَأَرمي الَّذي يَرمونَ عَن قَوسِ بَغضَةٍ
وَلَيسَ عَلى مَولايَ حَدّي وَلا عَهدي

إِذا ما اِمرُؤٌ وَلّى عَلَيَّ بِوُدِّهِ
وَأَدبَرَ لَم يَصدُر بِإِدبارِهِ وُدّي

وَلَم أَتَعَذَّر مِن خِلالٍ تَسوؤُهُ
لِما كانَ يَأتي مِثلَهُنَّ عَلى عَمدِ

وَذي نَخَواتِ طامِحِ الرَأسِ جاذَبَت
حِبالي فَرَخّى مِن عَلابِيِّهِ مَدّي


دوسر بن هذيل

الحمدان 09-14-2024 02:03 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
خَليليَّ عَوجا فاِنظُراني لَعلَّني
أُسائِلُ رَسما قَد عَفا وَتَهدَّما

بأوعَسَ مِن ذاتِ الحِجى ما عرفته
بُعَيدَ حصاةِ النَفسِ إِلّا تَوهُّما

أَذاعَت به الأَرواحُ حَتّى كَأَنَّما
حَسِبتَ بَقاياهُ كِتابا مُنَمنَما

فَلَم تُبقِ منه غَيرَ سُفعٍ مواثِلٍ
وَأَورَقَ من طولِ التَقادُمِ أقتَما

وَقَفتُ بِها صَدرَ النَهارِ مطيَّتي
أسائِلُها فاِستعجمت أَن تَكَلَّما

أسائِلُها واِستعجَمت ان تُجيبَني
وَما ذِكرُ ما أَعيى عَليكَ وأَعجَما

عَهِدتُ بِها لَيلى وَسَلمى وَرُبَّما
عَمَرتُ رَهيناً بالغَواني مُتَيَّما

لَياليَ نَلهو بالشَبابِ وَنتَّقي
العيونَ وَلا نُفشي الحَديثَ المكَتَّما

عَلى أَنَّنا لَم نَغشَ سوءاً وَلَم نُصِب
قَبيحا وَلَم نَجشِم من الأَمرِ مَجشَما

سَقى اللَهُ رَبي غَيرَ نَزرٍ مُصَرَّدٍ
ديارَهُما ساقي السَحابِ وَسلَّما

أَعامِلَ ما بالُ الخَنا تَقذِفونَهُ
مِن الغَورِ مُسدى بالقَوافي وَمُلحِما

بُنيَّ الرِقاع ما لِقَولك يَنتَمي
وَكنتَ أَحقَّ الناسِ أَلّا تَكَلَّما

عَهِدتُكَ عَبداً لستَ مِن أَصلِ مَعشَرٍ
عَن المَجدِ مقطوع السَواعد أَجذَما

وَهل كنتَ إِلّا فَقعَ قاعٍ بقَرقَرٍ
وَساقِطَةً بَينَ القَبائلِ مُسلما

تَلوذُ بِقَومٍ لَستَ منهم وَتَعتَزي
إِلَيهم وَلَم تُعصَم من الذُلِّ مُعصَما

وَما تَركَ الأَعداءُ وَالحَربُ مُسمِعا
لرأسكَ إِلّا مُستَذَلا مُصلَّما

وَما تَمنَعونَ الجارَ منكم بذمَّةٍ
تَحوطُ وَلا توفي دماؤكُم دَما

لَعَمري لَقَد أَرداكُمُ يَومَ أُبضَةٍ
فَتىً كانَ حامي للحَقيقةِ مُعلِما

فَتىً كانَ قَوّادَ الجيوشِ إِلى العِدى
شجاعاً إِذا هابَ الفَوارسُ أَقدما

فأحلفُ ما هرقتمُ بعدَهُ دَماً
وَلا قَبلَهُ في سالفِ الدَهرِ مِحجَما

وَلكنَّما لاقيتُموهُ بغِرَّةٍ
وَكانَت عليكمُ بَعدُ وقعةُ أَشأما

أَخذناكُمُ يَومَ المَجَرَّ فَكنتمُ
نِهاباً وَسَبياً بَينَنا متقَسَّما

صَبَحناكُم وَالخَيلُ شُعثٌ عَوابِسٌ
صَفائحَ بُصرى وَالوَشيجَ المُقَوَّما

أَبى لكُم ان تَفخَروا بَعدُ أَنَّنا
سَقيناكُم صابا مُمِرّا وَعَلقَما

وَإِنّا صبَحنا اليَزَنيَّةَ منكم
دَماً ثم رَوَّينا الصَفيحَ المُصَمَّما

وَرُحتُم بأعضادِ المَطايا جِنابَنا
تَشكَّونَ مصحوبا من القِدِّ مُحكَما

تَسوقُ عَضاريطُ الرِكابِ نِساءَكُم
وَقَد غادَروا منهنَّ نَوحاً وَمأتما

يَنحنَ عَلى قتلاكُم عند مَعرَكٍ
تَرَكنا به هاماً يصيحُ مهشَّما

قُبَيِّلَّةٌ دَقَّت وَقَلَّ عَبيدُها
وَذَلَّت فَما كنتم تُفيئونَ مَغنَما

وَما أَنتَ مِن أَصلٍ فَتأمُلُ نُصرَةً
فأيقن وَما أَيقَنتَ حَتّى تَفهَّما

فَتَعلَم أَن لَستُم إِلى أَصلِ مَعشَرٍ
وَأَنَّ لَكم ثَديا أَجَدَّ مُصَرَّما

وَما أَنتَ مِن كَلبٍ وَبهراءَ فاِنتسب
وَلا اليَقين فاقعُد يا بنَ مَصّانَ مُرغَما

وأقعِ كَما أَقعى أَبوك عَلى استِه
وَكانَ قَصيراً باعُهُ متَهضَّما


ابن عليق

الحمدان 09-14-2024 02:03 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
هل تعرفُ الدارَ خفَّ ساكِنُها
بالحجرِ فالمستوى إلى الثَّمَدِ

دارٌ لبهانةٍ خدلجَةٍ
تَبسمُ عن مثلِ بارِدِ البَرَدِ

أثَّت فطالَت حتى إذا اعتدلت
ما إن يَرَى الناظرونِ من أوَدِ

فيها فأما نقاً فأسفلُها
والجيدُ منها لظبيةِ الجَرَدِ

لا الدهرُ فإن ولا مواعِدُها
تأتي فليتَ القتولَ لم تَعِدِ

وعداً محاصيلُهُ إلى خُلُفِ
ذاك طلابُ التضليلِ والنكَدِ

هيفاءُ يلتذُّها معانِقُها
بعدَ عِلالِ الحديثِ والنجَدِ

تمشي إلى نحو بيتِ جارَتِها
واضعةً كفَّها على الكَبِدِ

نعمَ شعارُ الفتى إذا بردَالا
يلُ وآضت كواكِبُ الأسَدِ

كأنَّ ماءَ الغمامِ خالَطَهُ
راحٌ صَفَا بعدَ هادرِ الزَّبَدِ

والمسكُ والزنجبيلُ عُلَّ به
أنيابُها بعد غفلَةِ الرَّصَدِ

دع ذا ولكن ربَّ عاذِلَةٍ
لو عَلِمَت ما أُريدُ لِمَ تعدِ

هبت بليلٍ تلومُ في شربِ الخَمرِ
وذكرِ الكواعب الخُرُدِ

فقُلتُ مهلاً فما عليكِ إن
امسيتُ غوياً غيِّي ولا رشدي

إني لمستيقنٌ لئن لم أمُت
مل يوم إني إذن رهينُ غَدِ

هل نحنُ إلا كَمَن تقدَّمنا
منا ومن تمَّ ظِمؤُه يَرِد

نحنُ كمَن ما مضى وما ان أرى
شحاً يزيدُ الحريصَ من عَدَدِ

فلا تلومنني على خُلقي
واقني حياءَ الكريمِ واقتعدي


ابو الذيال

الحمدان 09-14-2024 02:04 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا من لقلبٍ متيم سَدِم
عانٍ رهينٌ أحيطَ بالفقدِ

أزجُرُهُ وهو غيرُ مُزدَجِرٍ
عنها وطرفي مُقَارِنُ السُهُدِ

تمشي الهُوينا إذا مشَت فُضُلاً
مَشيَ النديفِ المبهورِ في صَعَدِ


ابو الذيال

الحمدان 09-14-2024 02:07 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
طَرِبتَ وَعنّاكَ الهَوى وَالتَطَرُّبُ
وَعادَتكَ أَحزانٌ تَشوقُ وَتَنصِبُ

وأَصبَحتَ من لَيلى هَلوعاً كَأَنَّما
أَصابَكَ مومٌ من تِهامةَ مورَبُ

أَلا لابَلِ الأَشواقُ هاجَت هُمومَهُ
وَأَشجانَهُ فالدَمعُ لِلوَجدِ يَسكُبُ

وَلَيلى أَناةٌ كالمَهاةِ غَريرَةٌ
منعَّمَةٌ تُصبي الحَليمَ وَتخلبُ

كأَنَّ ثَناياها تَعلَّلنَ موهِناً
غَبيقاً مِن الصَهباءِ بَل هيَ أَعذَبُ

وَما أُمُّ خِشفٍ شادِنٍ بخَميلةٍ
من الدَهسِ منه هايلٌ وَمُكَثَّبُ

يَعِنُّ لَها طَوراً يَروقُها
عَلى الأُنسِ منه جرأةٌ وَتَوثُّبُ

بأَحسنَ منها مُقلةً ومقَلَّداً
وَإِن هيَ لَم تُسعِف وَطالَ التَجَنُّبُ

وَما رَوضةٌ وسميَّةٌ حَمويَّةٌ
بِها مونقاتٌ من خُزامى وَحُلَّبُ

تَعاورَها وَدقُ السَماءِ وَديمَةٌ
يَظَلُّ عَلَيها وَبلُها يَتَحَلَّبُ

بأَطيبَ منها نَكهَةً بَعدَ هجعَةٍ
إِذا ما تَدلّى الكَواكبُ المتصَوِّبُ

فَدَع ذِكرَ لَيلى إِذا نأتكَ بوِدِّها
وَإِذ هيَ لا تَدنو إِلَيكَ فَتسقُبُ

أَتَتنا تَميمٌ قَضُّها بقَضيضِها
وَمَن سارَ من أَلفافِهم وَتأشَّبوا

بَرَجراجةٍ لا يُنفِدُ الطَرفُ عَرضَها
لَها زَجَلٌ قَد احزأَلَّ وَمَلحَبُ

فَلَمّا رَأَيناهم كأَنَّ زُهاءَهم
عَلى الأَرضِ إَصباحاً سوادٌ وَغُرَّبُ

سَمَونا لهم بالخَيلِ تَردي كَأَنَّها
سَعالٍ وَعِقبانُ اللِوى حينَ تُركَبُ

ضَوامِرُ أَمثالُ القِداحِ يَكُرُّها
عَلى المَوتِ أَبناءُ الحُروبِ فتحرَبُ

فَقالوا الصَبوحَ عِندَ أَولِ وَهلَةٍ
فَقُلنا لهم أَهلٌ تَميمٌ وَمَرحَبُ

أَلَم تَعلَموا أَنّا نَرُدُّ عدوَّنا
إِذا احشوا شَدوا في جَمعِهم وَتأَلَّبوا

بِضَربٍ يَفُضُّ الهامَ شِدَّةُ وَقعِهِ
وَوَخزٍ تَرى منه التَرائِبَ تَشخُبُ

فَلاقوا مِصاعاً مِن أُناسٍ كَأَنَّهم
أسودُ العَرينِ صادِقاً لا يُكَذِّبُ

فَلَم تَرَ منهم غَيرَ كابٍ لِوَجهِهِ
وآخرَ مَغلولٍ وآخر يَهرُبُ

وَلَم يَبقَ إِلّا خَيفَقٌ أَعوجيَّةٌ
وَإِلّا طِمِرُّ كالهِراوَةِ مِنهَبُ

وَفاءَ لنا منهم نِساءٌ كَأَنَّها
بِوَجرَةَ وَالسُلّانِ عينٌ وَرَبرَبُ

وَنحن قَتَلنا عامِراً وابنَ أُمِّهِ
ووافاهُما يَومٌ شَتيمٌ عَصَبصَبُ

وَغودِرَ فيها ابنا رِياحٍ وَحَبتَرٍ
تَنوشُهمُ طَيرٌ عِتاقٌ وأذؤُبُ

وَيعدو بِبَزّي هَيكلُ الخَلقِ سابِحٌ
مُمَرٌّ أَسيلُ الخَدِّ أَجرَدُ شَرجَبُ

كَأَنّي غَداةَ الرَوعِ من أُسدِ زارةٍ
أَبو أَشبُلٍ عَبلُ الذِراعَينِ مِحرَبُ

وَلَمّا رأَيتُ الخَيلَ تَدمي نُحورُها
كَررَتُ فَلَم أَنكُل إِذا القَومُ هَيَّبوا

حَبَوتُ أَبا الرَحالِ مِنّي بطَعنَةٍ
يَمُدُّ بِها آتٍ مِن الجَوفِ يَزعَبُ

فَلَم أَرقِهِ إِن يَنجُ منها وَإِن يَمت
فَجيَّاشَةٌ فيها عَوانِدُ تَثعَبُ

وَقَد عَلِمَت أَولى المُغيرَةِ أَنَّني
كَررَتُ وَقَد شَلَّ السوامُ المُعَزِّبُ

وَنَهنَهتُ رَيعانَ العَديِّ كَأَنَّهُ
غَوارِبُ تَيّارٍ من اليَمِّ يُجنَبُ

فَسائِل بَني الجَعراءِ كَيفَ مِصاعُنا
إِذا كَرَّرَ الدَعوى المُشيحُ المَثوِّبُ


ابن عمرو الكندي

الحمدان 09-14-2024 02:07 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَقائِلَةٍ ما بالُ دَوسَرَ بَعدَنا
صَحا قَلبُهُ عَن آلِ لَيلى وَعَن هِندِ

فَإِن تَكُ أَثوابي تَمَزَّقنَ لِلَيلى
فَإِنّي كَنَصلِ السَيفِ في خَلَقِ الغِمدِ

وَإِن يَكُ شَيبٌ قَد عَلاني فَرُبَّما
أَراني في ريعِ الشَبابِ مَعَ المُردِ

طَويلُ يَدِ السِربالِ أَغيَدُ لِلصِبا
أَكُفُّ عَلى ذِفرايَ ذا خُصَلٍ جَعدِ

وَحَنَّت قَلوصي مِن عَدانَ إِلى نَجدِ
وَلَم يُنسِها أَوطانَها قِدَمُ العَهدِ

وَإِنَّ الَّذي لاقَيتِ في القَلبِ مِثلُهُ
إِلى آلِ نَجدٍ مِن غَليلٍ وَمِن وَجدِ

إِذا شِئتِ لا قَيتِ القِلاصَ وَلا أَرى
لِقَومِيَ أَبدالاً فَيَألَفَهُم وُدّي

وَأَرمي الَّذي يَرمونَ عَن قَوسِ بَغضَةٍ
وَلَيسَ عَلى مَولايَ حَدّي وَلا عَهدي

إِذا ما اِمرُؤٌ وَلّى عَلَيَّ بِوُدِّهِ
وَأَدبَرَ لَم يَصدُر بِإِدبارِهِ وُدّي

وَلَم أَتَعَذَّر مِن خِلالٍ تَسوؤُهُ
لِما كانَ يَأتي مِثلَهُنَّ عَلى عَمدِ

وَذي نَخَواتِ طامِحِ الرَأسِ جاذَبَت
حِبالي فَرَخّى مِن عَلابِيِّهِ مَدّي


دوسر بن هذيل

الحمدان 09-14-2024 02:08 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
خَليليَّ عَوجا فاِنظُراني لَعلَّني
أُسائِلُ رَسما قَد عَفا وَتَهدَّما

بأوعَسَ مِن ذاتِ الحِجى ما عرفته
بُعَيدَ حصاةِ النَفسِ إِلّا تَوهُّما

أَذاعَت به الأَرواحُ حَتّى كَأَنَّما
حَسِبتَ بَقاياهُ كِتابا مُنَمنَما

فَلَم تُبقِ منه غَيرَ سُفعٍ مواثِلٍ
وَأَورَقَ من طولِ التَقادُمِ أقتَما

وَقَفتُ بِها صَدرَ النَهارِ مطيَّتي
أسائِلُها فاِستعجمت أَن تَكَلَّما

أسائِلُها واِستعجَمت ان تُجيبَني
وَما ذِكرُ ما أَعيى عَليكَ وأَعجَما

عَهِدتُ بِها لَيلى وَسَلمى وَرُبَّما
عَمَرتُ رَهيناً بالغَواني مُتَيَّما

لَياليَ نَلهو بالشَبابِ وَنتَّقي
العيونَ وَلا نُفشي الحَديثَ المكَتَّما

عَلى أَنَّنا لَم نَغشَ سوءاً وَلَم نُصِب
قَبيحا وَلَم نَجشِم من الأَمرِ مَجشَما

سَقى اللَهُ رَبي غَيرَ نَزرٍ مُصَرَّدٍ
ديارَهُما ساقي السَحابِ وَسلَّما

أَعامِلَ ما بالُ الخَنا تَقذِفونَهُ
مِن الغَورِ مُسدى بالقَوافي وَمُلحِما

بُنيَّ الرِقاع ما لِقَولك يَنتَمي
وَكنتَ أَحقَّ الناسِ أَلّا تَكَلَّما

عَهِدتُكَ عَبداً لستَ مِن أَصلِ مَعشَرٍ
عَن المَجدِ مقطوع السَواعد أَجذَما

وَهل كنتَ إِلّا فَقعَ قاعٍ بقَرقَرٍ
وَساقِطَةً بَينَ القَبائلِ مُسلما

تَلوذُ بِقَومٍ لَستَ منهم وَتَعتَزي
إِلَيهم وَلَم تُعصَم من الذُلِّ مُعصَما

وَما تَركَ الأَعداءُ وَالحَربُ مُسمِعا
لرأسكَ إِلّا مُستَذَلا مُصلَّما

وَما تَمنَعونَ الجارَ منكم بذمَّةٍ
تَحوطُ وَلا توفي دماؤكُم دَما

لَعَمري لَقَد أَرداكُمُ يَومَ أُبضَةٍ
فَتىً كانَ حامي للحَقيقةِ مُعلِما

فَتىً كانَ قَوّادَ الجيوشِ إِلى العِدى
شجاعاً إِذا هابَ الفَوارسُ أَقدما

فأحلفُ ما هرقتمُ بعدَهُ دَماً
وَلا قَبلَهُ في سالفِ الدَهرِ مِحجَما

وَلكنَّما لاقيتُموهُ بغِرَّةٍ
وَكانَت عليكمُ بَعدُ وقعةُ أَشأما

أَخذناكُمُ يَومَ المَجَرَّ فَكنتمُ
نِهاباً وَسَبياً بَينَنا متقَسَّما

صَبَحناكُم وَالخَيلُ شُعثٌ عَوابِسٌ
صَفائحَ بُصرى وَالوَشيجَ المُقَوَّما

أَبى لكُم ان تَفخَروا بَعدُ أَنَّنا
سَقيناكُم صابا مُمِرّا وَعَلقَما

وَإِنّا صبَحنا اليَزَنيَّةَ منكم
دَماً ثم رَوَّينا الصَفيحَ المُصَمَّما

وَرُحتُم بأعضادِ المَطايا جِنابَنا
تَشكَّونَ مصحوبا من القِدِّ مُحكَما

تَسوقُ عَضاريطُ الرِكابِ نِساءَكُم
وَقَد غادَروا منهنَّ نَوحاً وَمأتما

يَنحنَ عَلى قتلاكُم عند مَعرَكٍ
تَرَكنا به هاماً يصيحُ مهشَّما

قُبَيِّلَّةٌ دَقَّت وَقَلَّ عَبيدُها
وَذَلَّت فَما كنتم تُفيئونَ مَغنَما

وَما أَنتَ مِن أَصلٍ فَتأمُلُ نُصرَةً
فأيقن وَما أَيقَنتَ حَتّى تَفهَّما

فَتَعلَم أَن لَستُم إِلى أَصلِ مَعشَرٍ
وَأَنَّ لَكم ثَديا أَجَدَّ مُصَرَّما

وَما أَنتَ مِن كَلبٍ وَبهراءَ فاِنتسب
وَلا اليَقين فاقعُد يا بنَ مَصّانَ مُرغَما

وأقعِ كَما أَقعى أَبوك عَلى استِه
وَكانَ قَصيراً باعُهُ متَهضَّما


ابن عليق

الحمدان 09-14-2024 02:09 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
هل تعرفُ الدارَ خفَّ ساكِنُها
بالحجرِ فالمستوى إلى الثَّمَدِ

دارٌ لبهانةٍ خدلجَةٍ
تَبسمُ عن مثلِ بارِدِ البَرَدِ

أثَّت فطالَت حتى إذا اعتدلت
ما إن يَرَى الناظرونِ من أوَدِ

فيها فأما نقاً فأسفلُها
والجيدُ منها لظبيةِ الجَرَدِ

لا الدهرُ فإن ولا مواعِدُها
تأتي فليتَ القتولَ لم تَعِدِ

وعداً محاصيلُهُ إلى خُلُفِ
ذاك طلابُ التضليلِ والنكَدِ

هيفاءُ يلتذُّها معانِقُها
بعدَ عِلالِ الحديثِ والنجَدِ

تمشي إلى نحو بيتِ جارَتِها
واضعةً كفَّها على الكَبِدِ

نعمَ شعارُ الفتى إذا بردَالا
يلُ وآضت كواكِبُ الأسَدِ

كأنَّ ماءَ الغمامِ خالَطَهُ
راحٌ صَفَا بعدَ هادرِ الزَّبَدِ

والمسكُ والزنجبيلُ عُلَّ به
أنيابُها بعد غفلَةِ الرَّصَدِ

دع ذا ولكن ربَّ عاذِلَةٍ
لو عَلِمَت ما أُريدُ لِمَ تعدِ

هبت بليلٍ تلومُ في شربِ الخَمرِ
وذكرِ الكواعب الخُرُدِ

فقُلتُ مهلاً فما عليكِ إن
امسيتُ غوياً غيِّي ولا رشدي

إني لمستيقنٌ لئن لم أمُت
مل يوم إني إذن رهينُ غَدِ

هل نحنُ إلا كَمَن تقدَّمنا
منا ومن تمَّ ظِمؤُه يَرِد

نحنُ كمَن ما مضى وما ان أرى
شحاً يزيدُ الحريصَ من عَدَدِ

فلا تلومنني على خُلقي
واقني حياءَ الكريمِ واقتعدي


ابو الذيال

الحمدان 09-14-2024 02:09 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا من لقلبٍ متيم سَدِم
عانٍ رهينٌ أحيطَ بالفقدِ

أزجُرُهُ وهو غيرُ مُزدَجِرٍ
عنها وطرفي مُقَارِنُ السُهُدِ

تمشي الهُوينا إذا مشَت فُضُلاً
مَشيَ النديفِ المبهورِ في صَعَدِ


ابو الذيال


الساعة الآن 08:30 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية