![]() |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لواعِجُ الحبِّ أُخْفيها وأُبْديها
والدّمْعُ يَنشُرُ أسراري وأطْويها ولَوْعَةٌ كَشَباةِ الرُّمْحِ يُطفِئُها تَجَلُّدي وأُوارُ الشّوْقِ يُذْكيها إحدى كِنانَةَ حلّتْ سَفْحَ كاظِمةٍ غَداةَ سالَ بظُعْنِ الحيِّ واديها فلَسْتُ أدري أمِنْ دَمْعٍ أُرَقْرِقُهُ أم مِنْ مَباسِمها ما في تَراقِيها ذَكَرْتُ بالرَّمْلِ منْ حُزْوى رَوادِفَها والعينُ تَمْرَحُ عَبرى في مَغانيها بحيث تُرْشَحُ أمُّ الخِشْفِ واحِدَها على مَذانِبَ تَرْعى في مَحانيها دارٌ على عَذَباتِ الجِزْعِ ناحِلةٌ تُميتُها الرّيحُ والأمطارُ تُحييها حَيَّيْتُها وجُفونُ العينِ مُترَعَةٌ بأدمُعٍ رَسَبَتْ فيها مآقيها وقَلَّ للدارِ مني مَدْمَعٌ هَطِلٌ وعَبْرَةٌ ظَلْتُ في رُدني أواريها فقد نَضَوْتُ بها الأيّامَ ناضِرَةً تُغْني عنِ السَّحَرِ الأعلى لَياليها أزْمانَ أخْطِرُ في بُرْدي هَوًى وَصِباً بلِمّةٍ يُعجِبُ الحَسْناءَ داجيها فانْجابَ لَيلُ شَبابٍ كنتُ آلَفُهُ إذ لاحَ صُبْحُ مَشيبي في حَواشيها يا سَرْحَةَ القاعِ رَوّاكِ الحَيا غَدَقاً منْ ديمَةٍ هَطَلَتْ وُطْفاً عَزاليها زُرْناكِ والظِّلُّ ألْمى فاسْتُريبَ بِنا ولم يُنِخْ عندَكِ الأنْضاءَ حاديها ومَسْرَحُ المُهْرَةِ الدّهْماءِ مُكْتَهِلٌ لو كانَ بالرّوضَةِ الغنّاءِ راعيها لوَيْتُ عنهُ هِناني وهْيَ تَجْمَحُ بي والبيضُ مُرْتَعِداتٌ في غَواشيها مُهْرَ الفَزارِيِّ غُضَّ الطّرْفَ عن نُغَبٍ يُرْوي بِها إبِلَ العَبْسيِّ ساقيها فقد نَمَتْكَ جِيادٌ لا تُلِمُّ بها حتى تَرى السُّمْرَ مُحْمَرّاً عَواليها كأنّ آذانَها الأقْلامُ جاريَةً بِما نَبا السّيْفُ عنهُ في مَجاريها منها الندىً والرّدى فالمُعْتَفونَ رأَوْا أرْزاقَهُمْ مَعَ آجالِ العِدا فيها بكَفِّ أرْوَعَ لم يَطْمَحْ لغايَتِهِ ثَواقِبُ الشُّهْبِ في أعلى مساريها يُمْطي ذُرا الشّرَفِ العاديِّ همّتَهُ مُلْقًى على الأمَدِ الأقصى مَراسيها ذو سُؤْدَدٍ كأنابيبِ القَنا نَسَقٍ في نَجْدَةٍ من دِماءِ الصِّيدِ تُرويها يُزْهى بها الدّهْرُ والأيّامُ مُشْرِقَةٌ تهُزُّ في ظِلِّهِ أعْطافَها تيها وعُصْبَةٍ مُلِئَتْ أسْماعُهُمْ كَلِماً ظَلِلْتُ أخْلُقُها فيهِمْ وأَفْريها أُوطَأْتُهُمْ عقِبي إذ فُقْتُهُمْ حَسَباً بِراحَةٍ يرتَدي بالنُّجْحِ عافيها فقُلِّدَ السّيْفَ يومَ الرّوعِ طابِعُهُ وأعْطيَ القَوْسَ عندَ الرّمْيِ باريها أرى أُهَيْلَ زماني حاوَلوا رُتَبي وللنّجومِ ازْوِرارٌ عنْ مَراقيها وللصُّقورِ مَدًى لا تَرْتَقي صُعُداً إليهِ أغرِبةٌ تَهْفو خَوافيها لولا مَساعيكَ لم أهْدِرْ بقافيَةٍ يكادُ يَسْتَرْقِصُ الأسْماعَ راويها إذا وَسَمْتُ بكَ الأشْعارَ أَصْحَبَ لي أبِيُّها فيكَ وانْثالَتْ قَوافيها الابيوردي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
النّائِباتُ كَثيرةُ الإنذارِ
واليومَ طالَبَ صَرْفُها بالثّارِ سُدَّتْ على عُونِ الرّزايا طُرْقُها فسَمَتْ لنا بخُطوبِها الأبْكارِ عَجَباً من القَدَرِ المُتاحِ تولّعَتْ أحْداثُهُ بمُصَرِّفِ الأقدارِ ولَنا بمُعتَرَكِ المَنايا أنْفُسٌ وقَفَتْ بمَدْرَجَةِ القَضاءِ الجاري في كلِّ يومٍ تعْتَرينا رَوعَةٌ تَذَرُ العُيونَ كَواسِفَ الأبْصارِ والموْتُ شِرْبٌ ليسَ يُورِدُهُ الرّدى أحَداً فيَطْمَعَ منهُ في الإصدارِ شرِبَ الأوائِلُ عُنفُوانَ غَديرِهِ ولَنَشْربَنَّ بهِ من الأسْآرِ ملأَتْ قُبورُهُمُ الفَضاءَ كأنّها بُزْلُ الجِمالِ أُنِخْنَ بالأكْوارِ ألْقَوا عِصِيَّهُمُ بدارِ إقامَةٍ أنْضاءَ أيّامٍ مَضيْنَ قِصارِ وكأنّهمُم بلَغوا المَدى فتَواقَفوا يتَذاكَرونَ عَواقِبَ الأسْفارِ لمْ يَذهَبوا سَلَفاً لنَغْبُرَ بَعدَهُمْ أينَ البَقاءُ ونحنُ في الآثارِ حارَتْ وراءَهُمُ العُقولُ كأننا شَرْبٌ تُطَوِّحُهُمْ كُؤوسُ عُقارِ يا مَنْ تُخادِعُهُ المُنى ولرُبّما قطَعَتْ مَخائِلُها قُوى الأعمارِ والناسُ يستَبِقون في مِضْمارِها والمَوتُ آخِرُ ذلكَ المِضْمارِ والعُمْرُ يَذْهَبُ كالحياةِ فما الذي يُجْدي عَليكَ منَ الخَيالِ السّاري بَيْنا الفَتى يَسِمُ الثّرى برِدائِهِ إذ حَلَّ فيهِ رَهينَةَ الأحْجارِ لوْ فاتَ عاديَةَ المَنونِ مُشَيَّعٌ لنَجا بمُهْجَتِهِ الهِزَبْرُ الضّاري أقْعى دوَيْنَ الغابِ يمنَعُ شِبلَهُ ويُجيلُ نظرَةَ باسِلٍ كَرّارِ وحَمى الأميرَ ابنَ الخَلائِفِ جعفَراً إقْدامُ كُلِّ مغَرِّرٍ مِغْوارِ يمشي كما مَشَتِ الأسودُ إِلى الوَغى والخَيْلُ تَعثُرُ بالقَنا الخَطّارِ ويخوضُ مُشْتَجَرَ الرِّماحِ بغِلْمَةٍ عرَبيّةٍ نَخَواتُها أغْمارِ ويَجوبُ أرديَةَ العَجاجِ بجَحْفَلٍ لَجِبٍ تئِنُّ لهُ الرُّبا جَرّارِ والمَشْرَفيّاتُ الرِّقاقُ كأنّها ماءٌ أصابَ قَرارَةً في نارِ ينعَوْنَ فَرْعاً من ذَوائِبِ دَوْحَةٍ خَضِلَتْ حَواشِيها عَلَيْهِ نُضارِ نَبَويّةِ الأعراقِ مُقْتَدَرِيّةٍ تَفْتَرُّ عنْ كَرَمٍ وطِيبِ نِجارِ ذَرَفَتْ عُيونُ المَكْرُماتِ وأعْصَمَتْ أسَفاً بأكْبادٍ علَيْهِ حِرارِ صَبْراً أميرَ المؤْمنينَ فأنْتُمُ أسْكَنتُمُ الأحْلامَ ظِلَّ وَقارِ هذا الهِلالُ وقد رَجَوْتَ نُمُوَّهُ للمَجْدِ عاجَلَهُ الرّدى بسِرارِ إن غاضَ مِنْ أنوارِهِ فَوراءَهُ أُفُقٌ تَوَشّحَ منكَ بالأقمارِ كادَتْ تَزولُ الرّاسِياتُ لِفَقْدِهِ حتى أذِنْتَ لهُنَّ في استقْرارِ ومتى أصابَ ولا أصابَكَ حادِثٌ مِما يُطامِنُ نَخوةَ الجبّارِ فاذْكُرْ مُصابَكَ بابنِ عمّكَ أحْمَدٍ والغُرِّ منْ آبائِكَ الأخْيارِ كانوا بُدورَ أسِرَّةٍ ومَنابِرٍ يتهلّلونَ بأوْجُهٍ أحْرارِ قومٌ إذا ذَكَرَتْ قُرَيْشٌ فضْلَهُمْ أصْغى إليها البَيتُ ذو الأسْتارِ بلغَ السّماءَ بهِمْ كِنانَةُ وارْتَدى بالفَخْرِ حَيّا يَعْرُبٍ ونِزارِ فاسْلَمْ رَفيعَ النّاظِرينَ إِلى العُلا تُهْدى إليكَ قَلائِدُ الأشْعارِ والدّهْرُ عَبْدٌ والأوامِرُ طاعَةٌ والمُلْكُ مُقْتَبَلٌ وزَنْدُكَ وارِ الابيوردي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
جتأمّلْتُ الورى جِيلاً فجيلا
فكانَ كَثيرهُمْ عِندي قَليلا لهُمْ صُوَرٌ تَروقُ ولا حُلومٌ وأجسامٌ تَروعُ ولا عُقولا وأُبْصِرُ خامِلاً يَجْفو نَبيهاً وأسْمَعُ عالِماً يَشكو جَهولا إذا ما شئْتَ أنْ يَلقاكَ فيهِمْ عَدوٌّ فاتّخِذْ مِنهُمْ خَليلا وإنْ تُؤثِرْ دُنُوَّهُمُ تُمارِسْ أذىً تَجِدُ العَناءَ بهِ طَويلا وإنْ ناوَلْتَهُم أطرافَ حَبْلٍ وهَى فاهْجُرْهُمُ هَجْراً جَميلا ولِنْ لهُم وخادِعْهُمْ أوِ اشْدُدْ على صَفَحاتِهِمْ وَطْئاً ثَقيلا فإما أن تُغالِبَهُمْ عَزيزاً وإما أنْ تُداريَهُمْ ذَليلا ومَن راقَتْهُ ضَجْعَتُهُ بِدارٍ يُقِلُّ المَشْرَفيُّ بِها صَليلا فلَسْتُ منَ الهَوانِ ولَيسَ منّي فألْبَسَهُ وأدَّرِعَ الخُمولا إذا الأُمَويُّ قَرَّبَ أعْوَجِيّاً وضاجَعَ هِندُوانِيّاً صَقيلا فذَرْهُ والمِصاعَ فسوفَ تُؤتَى بهِ مَلِكاً مَهيباً أو قَتيلا وطامِحَةِ العُيونِ على مَطاها أُسودٌ يتّخِذْنَ السُّمْرَ غِيلا أظُنُّ مِراحَها راحاً فمِنْهُ بِها ثَمَلٌ وما شَرِبَتْ شَمولا وأزْجُرُ منْ نَزائِعِها رَعيلاً إذا وَقَذَ الوَجى منها رَعيلا وأُورِدُها الوَغى والنّقُْ كابٍ فتَسْحَبُ منْ وشائِعِهِ ذُيولا وتَعْثُرُ بالكُماةِ الصِّيدِ صَرْعَى فتَنْفِرُ وهْيَ تَحْسَبُهمْ نَخيلا بحَيثُ النَّسْرُ لا يُلفِي لَدَيْهِمْ سِوى الذّئبِ الأزَلِّ لهُ أكيلا وتَخْطِرُ في نَجيعٍ غِبَّ طَعْنٍ وَجيعٍ يَسْلُبُ البَطَلَ الشّليلا كأنّ الشّمسَ قد نَضحَتْ جِيادي بِذَوْبِ التّبْرِ إذ جَنَحَتْ أصيلا وسَيفي تتّقيهِ الهَامُ حتَّى تُفارِقَ قَبلَ سلّتِهِ المَقيلا بهِ بَعدَ الإلهِ بَلَغْتُ شأواً يُسارِقُهُ السُّها نَظَراً كَليلا وطافَتْ بالعُلا هِمَمي وعافَتْ غِنًى أرْعى بهِ كَلأً وَبِيلا فلَمْ أحْمَدْ لِعارِفَةٍ جَواداً ولم أذْمُمْ على مَنْعٍ بَخيلا نَماني كُلُّ أبْيَضَ عَبْشَميٍّ تُعَدُّ النّيِّراتُ لهُ قَبيلا فآبائي مَعاقِلُهُمْ سُيوفٌ بِها شَجّوا الحُزونَةَ والسُّهولا وأرضى اللهَ نَصْرُهُمُ لِدِينٍ بهِ بُعِثَ ابنُ عمّهِمُ رَسولا وهُمْ غُرَرٌ أضاءَتْ في نِزارٍ وكانَ بَنوهُ بَعْدَهُمُ حُجولا متى هَذَرَ القَبائلُ في فَخارٍ بألْسِنَةٍ تَهُزُّ بِها نُصولا فنحنُ نكون أطْوَلَها فُروعاً إذا نُسِبَتْ وأكرَمَها أُصولا الابيوردي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
مَنْ أغْفَلَ الحَزْمَ أدْمى كَفَّهُ نَدَما
واسْتَضْحَكَ النّصْرَ مَنْ أبْكى السّيوفَ دَما فالرّأيُ يُدْرِكُ ما يَعْيَى الحُسامُ بهِ إذا الزّمانُ بِذَيلِ الفِتْنَةِ الْتَثَما هابَ العِدا غَمَراتِ المَوْتِ إذْ بَصُروا بالأُسْدِ تَنْزِلُ مِنْ سُمْرِ القَنا أجَما والخَيْلُ عابِسَةٌ يَعْتادُها مَرَحٌ إذا امتَطاها نِظامُ الدّينِ مُبْتَسِما في ساعَةٍ تَذَرُ الأرْماحَ راعِفةً والمَشْرَفيَّ على الأرواحِ مُحْتَكِما رَطْبُ الغِرارَيْنِ مأمونٌ على بَطَلٍ يَخشى زَماناً على الأحرارِ مُتَّهَما تَلوحُ غُرَّتُهُ والجُرْدُ نافِضَةٌ على جَبينِ الضُّحى منْ نَقْعِها قَتَما وللسّهامِ حَفيفٌ في مَسامِعِهمْ كالنّحْلِ ألْقَيْتَ في أبْياتِهِ الضَّرَما إذا اسْتَطارَتْ طِلاعَ الأُفْقِ أرْدَفَها بالبيضِ عُوِّضْنَ عن أغْمادِها القِمَما لمْ تَطْلُعِ الشّمسُ إلا استُقْبِلَتْ بِعَمىً ولا بَدا النّجْمُ إلا اسْتَشْعَرَ الصّمَما توقّفوا كارْتِدادِ الجَفْنِ وانصَرَفوا كما طَرَدْتَ حِذارَ الغارَةِ النَّعَما والأعْوَجِيّةُ كادَتْ مِنْ تَغَيُّظِها على فَوارِسِها أنْ تَلْفِظَ اللُّجُما منْ كُلِّ طِرْفٍ يَبُذُّ الطّرْفَ مُلتَهِباً في حُضْرِهِ ولِشَأْوِ الرّيحِ مُلْتَهِما رَدْعُ النّجيعِ مُبينٌ في حَوافِرِها مِمّا يَطَأْنَ بِمُسْتَنِّ الرّدى بُهَما كأنّ كُلَّ بَنانٍ منْ ولائِدِهِمْ أهْدى إلَيْهِنّ إذْ نَجَّيْنَهُمْ عَنَما باضَ النَّعامُ على هاماتِهمْ وهُمْ أشْباهُهُ والوَغى يَستَرْجِفُ اللِّمَما فَباتَ أرْحَبُهمْ في كُلِّ نائِبَةٍ ذَرْعاً تَضيقُ عليهِ الأرضُ مُنْهَزما وما التَفَتَّ احتِقاراً نحوَهُ وبِهِ نَجلاءُ يَلْوي لَها حَيْزومَهُ ألَما ولو أمَلْتَ إليه السّوطَ غادَرَهُ شِلْواً بمُعتَرَكِ الأبطالِ مُقْتَسَما وعُصبَةٍ مُلِئَتْ غَيظاً صُدورُهُمُ منْ مُخفِرٍ ذِمّةً أو قاطِعٍ رَحِما واستَوْطَؤوا ثَبَجَ البَغْضاءِ واجتَذَبوا حَبْلاً أُمِرَّ على الشّحْناءِ فانْجذَما والشَّعبُ إنْ دَبّ في تَفريقِهِ إحَنٌ فلن يَعودَ طَوالَ الدّهرِ مُلْتَئِما وأنتَ أبعَدُ في فَضْلٍ ومَكْرُمةٍ شأوأُ وأثْبَتُ منهمْ في الوَغى قدَمَا وخَيْرُهُمْ حَسَباً ضخْماً وأغْزَرُهُمْ سَيْباً وأضفى على مُسْتَرْفِدٍ نِعَما تَعْفو وتَصْفَحُ عنْ عِزٍّ ومَقدِرَةٍ ولا نَراكَ وقيذَ الحِلْمِ مُنْتَقِما إذا أذابَ شَرارُ الحِقْدِ عاطفَةً هَزَزْتَ للعَفْو عِطْفَيْ سُؤدَدٍ كَرَما فوَدَّ كُلُّ بَريءٍ مُذْ عُرِفْتَ بهِ دون البَريّةِ أنْ يَلْقاكَ مُجْتَرِما ومِنْ مَساعيكَ فَتْحٌ إذ سَلَلْتَ لهُ رَأياً فَلَلتَ به الصّمْصامَةَ الخَذِما أضحى بهِ الدِّينُ مُفْتَرّاً مَباسِمُهُ والمُلْكُ بعدَ شَتاتِ الشّملِ مُنتَظِما فأشْرَقَ العَدْلُ والأيامُ داجِيةٌ بَثّتْ يَدُ الظُّلْمِ في أرجائِها الظُّلَما وقد رَمى بِكَ ركْنُ الدينِ مُعضلةً يَهابُ كلُّ كَميٍّ دونَها قُحَما فقُمْتُ بالخَطْبِ مَرْهوباً عَواقِبُهُ للعَزْمِ مُحتَضِناً للحَزْمِ مُلتَزِما كالبَحرِ مُتَلْطِماً والفَجْرِ مُبتَسِماً والليثِ مُعتَزِماً والغَيثِ مُنسَجما كَفَتْهُ كُتْبُكَ أن تُزْجى كتائِبُهُ وأُلْهِمَ السّيفُ أن يَستنْجِدَ القَلَما تَلْقى الشّدائِدَ في نَيْلِ العُلا وَلَها يُعالِجُ الهَمَّ مَنْ يَستنْهِضُ الهِمَما وإنْ أرابَكَ منْ دَهْرٍ تَكَدّرُهُ كُنتُ المُصَفّى على أحْداثِهِ شِيَما فابْسُطْ إِلى أمَدٍ تَسْمو إليهِ يَداً تَكفي المُؤمِّلَ أنْ يَستَمْطِرَ الدِّيَما ولا تُبَلْ سَخَطَ الأعداءِ إنّهمُ يَرضَوْنَ منكَ بأن تَرضى بهِمْ خَدَما وسَلْ بيَ المَجْدَ تعلمْ أيَّ ذي حَسَبٍ في بُردَتَيَّ إذا ما حادِثٌ هَجَما يُلينُ للخِلِّ في عزٍّ عَريكَتَهُ مَحْضَ الهَوى ولهُ العُتْبى إذا ظُلِما منْ مَعشَرٍ لا يُناجي الضّيمُ جارَهُمُ نِضْوَ الهُمومِ غَضيضَ الطّرْفِ مُهْتَضَما فصِحّةُ الوُدِّ تَأبى وهْيَ ظاهِرةٌ أن تُخفيَ الحالُ في أيّامكُمْ سَقَما والدّهْرُ يعلَمُ أنِّي لا أذِلُّ لهُ فكيفَ أفتَحُ بالشّكوى إليكَ فما الابيوردي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لكَ المَجْدُ لا ما تدّعيهِ الأوائِلُ
وما في مَقالٍ بَعْدَ مَدْحِكَ طائِلُ وليسَ يؤدّي بَعْضَ ما أنتَ فاعِلٌ إذا رُمْتُ وَصْفاً كلُّ ما أنا قائِلُ أبوكَ وأنتَ السّابِقانِ إِلى العُلا على شِيَمٍ منْهُنَّ حَزْمٌ ونائِلُ ولولاكُما لم يُعْرَفِ البأسُ والندىً ولمْ يَدْرِ ساعٍ كيفَ تُبغى الفضائِلُ وهل يَلِدُ الضِّرْغامُ إلا شَبيهَهُ ويُنجِبُ إلا الأكْرَمونَ الأماثِلُ فلَيتَ أباً لا يُورِثُ الفَخْرَ عاقِرٌ وأُمّاً إذا لم تُعْقِبِ المَجْدَ حائِلُ وأنت الذي إنْ هَزَّ أقْلامَهُ حَوى بِها ما نَبَتْ عنهُ الرِّماحُ الذّوابِلُ يَطولُ لِسانُ الفَخْرِ في مَكْرُماتِهِ ويَقْصُرُ باعُ الدّهْرِ عمّا يُحاوِلُ وحَيٍّ من الأعداءِ تُبدي شِفاهُهُمْ نَواجِذَ مَقْرونٌ بِهنَّ الأنامِلُ فمِنْهُم بِمُستَنِّ المَنايا مُعَرِّسٌ تُطيفُ بهِ سُمْرُ القَنا والقنابِلُ وآخِرُ تَستَدْني خُطاهُ قُيودُهُ وهُنَّ بساقَيْ كُلِّ عاصٍ خَلاخِلُ أزَرْتَهُمُ بَيضاً كأنّ مُتونَها أجَنَّ المَنايا السّودَ فيها الصّياقِلُ ولم يَبْقَ إلا من عَرَفْتَ وعنده مكائِدُ تَسري بينهنَّ الغَوائِلُ أطَلْتَ له باعاً قَصيراً فمَدَّهُ إِلى أمَدٍ يَعْيَى بهِ المُتَطاوِلُ وخاتَلَ عن أضْغانِهِ بتَودُّدٍ وهلْ يَمْحَضُ الوُدَّ العدوُّ المُخاتِلُ لَئِنْ ظَهَرَتْ منهُ خَديعةُ ماكِرٍ فسَيْفُكَ لا تَخفى عليه المَقاتِلُ وكم يوقِظُ الأحْقادَ من رَقَداتِها وتَرْقُدُ في أغمادِهِنّ المَناصِلُ فرَوِّ غِرارَ المَشْرَفيّ بهِ دَماً فأُمُّ الذي لا يتْبَعُ الحَقَّ ثاكِلُ بيومٍ ترَدّى بالأسنّةِ فاسْتَوَتْ هَواجِرُهُ من وَقْعِها والأصائِلُ وغارَ على الشّمسِ العَجاجُ فإنْ سَمَتْ لتَلْحَظَها عيْنٌ ثَنَتْها القَساطِلُ وحُلِّيَتِ الأعناقُ فيهِ منَ الظُّبا قَلائِدَ لا يَصْبو إليهنّ عاطِلُ بِكَفٍّ تُعيرُ السُّحْبَ من نَفَحاتِها فتُرخي عَزالِيها الغُيوثُ الهَواطِلُ وهِمَّةِ طَلاّعٍ إِلى كُلِّ سُؤدَدِ لهُ غايةٌ منْ دونِها النّجْمُ آفِلُ ففازَ غياثُ الدّينِ منكَ بِصارِمٍ على عاتِقِ العَلْياءِ منهُ الحَمائِلُ ودانَ لهُ حَزْنُ البِلادِ وسَهْلُها وأنت المُحامي دونَها والمُناضِلُ فما بالُ زَوْراءِ العِراقِ مُنيخَةً بمُعْتَرَكٍ تَدْمى لديهِ الكَلاكِلُ تَشيمُ من الهَيجاءِ بَرْقاً إذا بَدا هَمَى بالنّجيعِ الوَرْدِ منهُ المَخائِلُ تَحيدُ الرِّجالُ الغُلْبُ عنْ غَمَراتِها وتَسْلَمُ فيهنَّ النِّساءُ المَطافِلُ كأنَّ الإِلى طاروا إِلى الحَرْبِ ضَلّةً نَعامٌ يُباري خَطْرَةَ الرّيحِ جافِلُ ومِنْ أينَ يَسْتَولي منَ العُرْبِ رامِحٌ على بَلَدٍ فيهِ منَ التُّرْكِ نابِلُ أبابِلُ لا وادِيكِ بالرِّفْدِ مُفْعَمٌ لدَيْنا ولا نادِيكِ بالوَفْدِ آهِلُ لَئِنْ ضِقْتِ عني فالبِلادُ فَسيحةٌ وحَسْبُكِ عاراً أنني عَنْكِ راحِلُ وإنْ كُنتِ بالسِّحْرِ الحَرامِ مُدِلَّةً فعِندي من السِّحْرِ الحَلالِ دَلائِلُ قَوافٍ تُعيرُ الأعْيُنَ النُّجْلَ سِحْرَها فكُلُّ مكانٍ خَيَّمَتْ فيهِ بابِلُ وأيُّ فَتًى ماضي العَزيمَةِ راعَهُ مُلوكُكِ لا رَوّى رِباعَكِ وابِلُ أغَرُّ رَحيبٌ في النّوائِبِ ذَرْعُهُ لأعْباءِ ما يأتي بهِ الدّهْرُ حامِلُ فَتى الحَيِّ يَرْمي بالخُصومِ وراءَهُ حَيارى إذا التَفَّتْ علَيهِ المَحافِلُ مَتى تُسْلَبُ الجُرْدُ الجيادُ مِراحَها إليكَ كما يَسْتَنْفِرُ النّحْلَ عاسِلُ تُقَرَّطُ أثْناءَ الأعِنّةِ والثّرى يُواري جَبينَ الشّمْسِ والنّقْعُ ذائِلُ إذا نَضَتِ الظَّلْماءُ بُرْدَ شَبابِها مَضَتْ وخِضابُ اللّيلِ بالصُّبْحِ ناصِلُ ولَفَّتْ على صَحْنِ العِراقِ عَجاجَها يُقَدّمُها مِن آلِ إسْحاقَ باسِلُ إذا ما سَرى فاللّيْلُ بالبِيضِ مُقْمِرٌ ولَوْنُ الضُّحى إن سارَ بالنّقْعِ حائِلُ هُمامٌ إذا ما الحَرْبُ ألْقَتْ قِناعَها فلا عَزْمُهُ واهٍ ولا الرَّأْيُ فائِلُ وإنْ كَدَّرَتْ صَفْوَ اللّيالي خُطوبُها صَفَتْ مِنْهُ في غَمّائِهنَّ الشّمائِلُ أبَى طَوْلُه أن يُسْتَفادَ بِشافِعٍ نَداهُ ومَعْصيٌّ لَدَيْهِ العَواذِلُ فلَمْ يحْتَضِنْ غَيْرَ الرّغائِبِ راغِبٌ ولمْ يتَشَبَّثْ بالوَسائِلِ سائِلُ إليكَ أوَى يا بْنَ الأكارِمِ ماجِدٌ لَهُ عِنْدَ أحداثِ الزّمانِ طَوائِلُ تَجُرُّ قَوافيهِ إليكَ ذيولَها كما ابْتَسَمَتْ غِبَّ الرِّهام الخَمائِلُ وعندكَ تُرْعى حُرْمَةُ المَجْدِ فارْتَمى إليكَ بهِ دامي الأظَلّينِ بازِلُ بَراهُ السُّرى والسَّيْرُ وهْوَ منَ الضّنى حَكاهُ هِلالٌ كالقُلامَةِ ناحِلُ قَليلٌ إِلى الرِّيِّ الذّليلِ الْتفاتُهُ وإنْ كَثُرَتْ لِلْوارِدينَ المَناهِلُ وها أنا أرْجو من زَمانِكَ رُتبَةً يَقِلُّ المُسامي عِنْدَها والمُساجِلُ ولَيسَ بِبِدْعٍ أن أنالَ بِكَ العُلا فمِثْلُكَ مأمُولٌ ومِثْليَ آمِلُ الابيوردي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
طَلَبْنا النّوالَ الغَمْرَ والخَيرُ يُبتَغى
فلمْ نَرَ أندىً منكَ ظِلاً وأسبَغا وزُرْنا بَني كَعْبٍ فخِلْنا وُجُوهَهُمْ شُموساً نَبَتْ عَنها النّواظِرُ بُزَّغا فأنتَ الحَيا والجودُ يَغْبَرُّ أفْقُهُ وليْثُ الشّرى والبأسُ يَحْمَرُّ في الوَغى وتَسطو كما يعْتَنُّ في جَرَيانِهِ أتيٌّ إذا ما رُدَّ رَيْعانُهُ طَغى ولَولاكَ لمْ تَرْضَعْ غَوادِيَ مُزْنَةٍ خَمائِلُ تَضعي السُّحْبُ عنهنَّ رُوَّغا لكَ الرّاحةُ الوَطْفاءُ يُربي نَوالُها على مَطَرٍ في صَفحَةِ الأرضِ رُسَّغا وعَزْمَةُ ذي شِبلَينِ إن شمَّ مَرْغَماً أخاضَ النّجيعَ الوردَ ناباً وأولَغا ونادٍ يُغَضُّ الطّرْفُ فيهِ مَهابةً ولا يُنقَلُ العَوراءُ عنهُ ولا اللَّغا فَلا الماحِلُ الواشي يَفوهُ بِباطِلٍ لدَيْهِ وَلا الإصغاءُ يُدني المُبَلِّغا يكادُ فَمُ الجبّارِ يرشُفُ بُسطَهُ إذا الخَدُّ في أطرافِهنَّ تَمرَّغا إذا ما مَخَضْتَ الرّأيَ والخَطْبُ عاقِدٌ نَواصيَهُ بانَ الصّريحُ منَ الرُّغا تَشيمُ الظُّبا حتّى إذا الحَرْبُ أُلقِحَتْ هَزَزْتَ حُساماً للجَماجِمِ مِفْدَغا غَدا والرّدى تَسْتَنُّ في شَفَراتِهِ يَميرُ دَماً بالحائِنينَ تَبيَّغا فما الرَّأيُ إلا أن يُضَرِّجَ غَرْبَهُ بهِ تحتَ أذيالِ العَجاجِ ويَصبُغا ولا عِزَّ حتى تَتْرُكَ القِرنَ مُرهَقاً حَمَتْهُ العَوالي أن يَعيثَ ويَنْزَعا فبَكِّرْ علَيهِ بالأراقِمِ لُسَّعاً وأسْرِ إليهِ بالعَقارِبِ لُدَّغا وأرْعِفْ شَباةَ الرُّمحِ فالنّصْرُ حائِمٌ عليكَ إذا ما الطّعْنُ بالدَّمِ أوْزَغا وكُلّ امرِئٍ جازى المُسيءَ بفِعْلِهِ فلا حَزْمَهُ ألغى ولا الدّينَ أوْتَغا فِدًى لكَ مَنْ يَطوي الهِجاءُ أديمَهُ على حَلَمٍ إذْ لمْ يجِدْ فيهِ مَدبَغا وقدْ نَعَشَتْهُ ثَروَةٌ غيرَ أنّهُ أعَدَّ بِها للذّمِّ عِرْضاً مُمَشَّغا فإنّ ازْدِيادَ المالِ منْ غَيرِ نائِلٍ يَشين الفَتى كالسِّن لُزَّ بهِ الشَّغا إذا صيحَ بالأمجادِ أقْمَأَ شَخْصَهُ وإنْ زَأرَ الضِّرغامُ في غابِهِ ثَغا وإنْ هَدَرَتْ يومَ الفَخارِ شَقاشِقٌ شَحا فاهُ يَستَقْري الكَلامَ المُمَضَّغا تَلوبُ المُنى من راحَتَيْهِ على صَرًى وتَمْتاحُ بَحراً مِنْ يَمينِكَ أهْيَغا وشارِدةٍ يَطوي بِها الأرضَ بازِلٌ إذا اضطرَبَ الأعناقُ مِنْ لَغَبٍ رَغا أدارَ بِها الراوي كُووسَ مُدامَةٍ يظَلُّ فَصيحُ القومِ مِنهُنَّ ألثَغا ودونَ قَوافيها كبا كُلُّ شاعِرٍ إذا قِيدَ كُرْهاً في أزِمَّتِها ضَغا فذَلَّلتُها حتى تحَلَّتْ بمَنطِقٍ يَرُدُّ على أعقابِ وحْشِيِّها اللُّغا أراكَ بطَرْفٍ ما زَوى عنكَ لحظَهُ ولا افْتَرَّ عنْ قَلبٍ إِلى غَيرِكُمْ صَغى بَقيتَ ضَجيعَ العزِّ في حِضْنِ دَولَةٍ لَبِسْتَ بِها طَوْقَ الأهِلَّةِ مُفْرَغا الابيوردي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
رَنَتْ إليّ وظِلُّ النَّقْعِ مَمدودُ
سَوابِقُ الخَيلِ والمَهريُّ القُودُ فَما غَمَدْنَ عنِ الأسيافِ أعيُنَها إلا وَسْلولُها في الهامِ مَغمودُ أفعالُنا غُرَرٌ فوقَ الجِباهِ لَها وللحُجولِ دمُ الأعداءِ مَورودُ أنا ابنُها ورِماحُ الخَطِّ مُشرَعَةٌ وللكُماةِ عنِ الهَيجاءِ تَعْريدُ منْ كُلِّ مرتَعِدِ العِرْنينِ يَحفِزُهُ رَأيٌ جَميعٌ وطِيّاتٌ عَبابيدُ صَحِبْتُهُ حينَ لا خِلٌّ يؤازِرُهُ ولا يَخُبُّ إِلى واديه مَنجودُ إذا ذَكرْناه هَزَّ الرُّمْحَ عامِلَهُ والسّيفُ مُبتَسِمٌ والبأسُ مَشهودُ نأى فأنْكَرْتُ نَصْلي واتَّهَمْتُ يَدي وفاقِدُ النّصرِ يومَ الرّوعِ مَفقودُ كادَتْ تَضيقُ بأنفاسي مَسالِكُها كأنّ مَطلَعَها في الصّدْرِ مَسدودُ ما فاتَ عارِمَ لَحظي رَيْثَ رَجْعَتِهِ إلا وجَفني على ما ساءَ مَردودُ يا عامِرُ بنَ لُؤَيٍّ أنتُمُ نَفَرٌ شوسٌ إذا توثّبَ الدّاعي صَناديدُ أرَحْتُمُ النَّعَمَ المَشلولَ عازِبُهُ وقَدْ تكنَّفَهُ القَوْمُ الرّعاديدُ فَما لجارِكُمُ لِيثَ الهَوانُ بهِ وعِزُّكُمْ بمَناطِ النّجْمِ مَعقودُ يَرنو إِلى عَذَباتِ الوِرْدِ مِنْ ظَمأٍ لَحظَ الطّريدةِ حيثُ الماءُ مَثمودُ وللرّكائِبِ إرْزامٌ تُرَجِّعُهُ إذا أقَمْنا ولمْ تَشْرَقْ بِها البيدُ كنّا نَحيدُ عنِ الرِّيِّ الذّليلِ بها وهلْ يُرَوّي صَدى الأنضاءِ تَصْريدُ فاسْتَشْرَفَتْ لِمَصابِ المُزنِ طامِحةً وهُنّ مِنْ لَغَبٍ أعناقُها غِيدُ وزُرْنَ أروَعَ لا يَثني مَسامِعَهُ عنْ دَعوَةِ الجارِ تأنيبٌ وتَفنيدُ فلِلْحُداةِ على أرجاءِ مَنهَلِهِ بما تَحمّلْنَ منْ مَدْحي أغاريدُ ألقَيْتُ عِبءَ النّوى عنهُنّ حينَ غَدَتْ تُلقى إِلى ابنِ أبي أوفى المَقاليدُ مُحَسَّدُ المَجْدِ لم يَطلُعْ ثَنيّتَهُ إلا أغرُّ على العَلياءِ مَحسودُ يَستَحْضِنُ اللّيلَ أفكاراً أراقَ لها كأسَ الكَرى واعتِلاجُ الفِكرِ تَسهيدُ للهِ آلُ عَديٍّ حينَ يَرمُقُهُمْ لَحظٌ يُرَدِّدُهُ العافونَ مَزؤودُ تَشكو إليهمْ شِفارَ البيضِ مُرهَفَةً غُرٌّ مَناجيدُ أو أُدْمٌ مَقاحيدُ فتلكَ أيديهمُ تُدْمي سَماحَتُها والسّؤدَدُ الغَمْرُ حيثُ البأسُ والجودُ بُشرى فقد أنجَزَ الأيامُ ما وَعَدَتْ وقلّما صَدَقَتْ مِنها المَواعيدُ إنّ الإمارةَ لا تُمطي غَوارِبَها إلا المَغاويرُ والشمُّ المَناجيدُ إن يَسْحَبِ النّاسُ أذيالَ الظّنونِ بِها فلا يُخاطِرُ لَيثَ الغابَةِ السّيدُ وقد دَعاكَ أميرُ المؤمنينَ لَها والهَمُّ مُنتَشِرٌ والعَزْمُ مَكدودُ فكُنتَ أوَّلَ سَبّاقٍ إِلى أملٍ على حَواشيهِ للأنفاسِ تَصْعيدُ وهلْ يُحيطُ منَ الأقوامِ ذو ظَلَعٍ بغايَةٍ أحْرَزَتْها الفِتيَةُ الصّيدُ ورضْتَ أمراً أطافَ العاجِزونَ بهِ وكادَ يَلوي بشَمْلِ المُلْكِ تَبديدُ فأحْجَموا عنهُ والأقدامُ ناكصَةٌ وللأمورِ إذا أخلَقْنَ تَجديدُ كذلكَ الصُّبحُ إن هزّتْ مَناصِلَهُ يدُ السّنا فقَميصُ الليلِ مَقْدودُ لولاكَ رُدَّتْ على الأعقابِ شارِدَةٌ تمُدُّ أضْباعَها الصّيدُ المَجاويدُ ولمْ تَرِدْ عَقْوَةَ الزّوراءِ ناجيةٌ تُدمي السّريحَ بأيديها الجَلاميدُ فُقْتُ الأعاريبَ في شِعْرٍ نأمْتُ بهِ كأنّه لُؤلُؤٌ في السِّلْكِ مَنضودُ إنْ كان يُعجِزُهُمُ قَولي ويَجمَعُنا أصْلٌ فقدْ تَلِدُ الخَمرَ العناقيدُ وهذهِ مِدَحٌ دَرَّتْ بِها مِنَحٌ بيضٌ أضاءَتْ بهِنَّ الأزْمُنُ السّودُ إذا التَفَتُّ إِلى ناديكَ مُمْتَرِياً نَداكَ طُوِّقَ منْ نَعمائِكَ الجيدُ الابيوردي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
هَفا بِهوادي الخَيلِ والليْلُ أسْحَمُ
نَبيلُ حَواشي لَبَّةِ الزَّوْرِ ضَيْغَمُ وأدْنى رَفيقَيْهِ من الصَّحْبِ مَارِنٌ يُباريهِ فَيْنانُ السَّبيبَةِ أدْهَمُ إذا ما الدُّجى ألْقَتْ علَيهِ رِداءَها بَدا الفَجْرُ مِنْ أطْرافِه يتَبَسَّمُ رَمَيْتُ بهِ الدّارَ التي في عِراصِها عِتاقُ المَذاكي والخَميسُ العَرَمْرَمُ فزُرْتُ وحاشا المَجْدِ جُؤْذَرَ رَمْلَةٍ حَبا دونَهُ رَطْبُ الغِرارَيْنِ مِخْذَمُ وما نِلْتُ إلا نَظْرَةً منْ ورائِها عَفافي وذَيَّاكَ الحَديثُ المُكَتَّمُ ولو شِئْتُ إِرهاقَ الحُلِيِّ أجَارَني مُسَوَّرُهُ منْ جَرْسِها والمُخَدَّمُ ولكنَّنِي أصْدَى وفي الوِرْدِ نُغْبَةٌ وأكْرِمُ عِرْضي والظُّنونُ تُرَجَّمُ وبِيدٍ على بِيدٍ طَوَيْتُ ولَيلةٍ سَرَيْتُ وتَحْتَ الرَّحْل وجْناءُ عَيْهَمُ فقَدَّتْ أَدِيمَ الأرضِ تَخْتَلِسُ الخُطا مُحاذَرَةً أنْ يَلْثُمَ التُّربَ مَنْسِمُ وتَكْرَعُ في مثْلِ السّماءِ تألّقَتْ منَ الحَبَبِ الطّافي بحِضْنَيْهِ أنْجُمُ وتَسْبِقُ خُوصاً لَو مَرَرْنَ على القَطا لمَا رِيعَ بالتَّسْهيد وهْوَ مُهَموِّمُ وتَلْمَعُ منْ أخفافِهنَّ على الثَّرى نَظائِرُ مِرآةٍ يُضَرِّجُها الدَّمُ إذا غَرَّدَ الحادي تَخايَلْنَ في البُرى ونَحْنُ على أكْوارِها نَتَرنَّمُ ولَمَّا بَدا التَّاجُ المُطِلُّ تَشاوَسَتْ إلَيْهِ القَوافي والمَطِيُّ المُخَرَّمُ وقلْتُ أريحُوها فبَعْدَ لِقائِهِ حَرَامٌ عليْهِنَّ القَطيعُ المُحَرَّمُ ومُقْتَدِريّ منْ ذُؤابَةِ هاشِمٍ بهِ يَصْغُرُ الخَطْبُ المُلِمُّ ويَعْظُمُ إذا حدَّثَتْ عنهُ الأباطِحُ منْ مِنًى أصاخَ إليْهنَّ الحَطيمُ وزَمزَمُ تَزَعْزَعُ أعوادُ المَنابِرِ باسْمِهِ فتَحْسَبُها منْ هِزَّةٍ تتكلَّمُ أطلَّ على أعدائِهِ بكَتائِبٍ أظلَّ حِفافَيْها الوَشيجُ المُقَوَّمُ ومَوضونَةٍ قدْ لاحَكَ السَّردُ نَسْجَهَا حَكَتْ سَلَخاً ألقاهُ بالقاعِ أرقَمُ وخَيْلٍ سَليماتِ الرَّوادِفِ والقَنا تُقَصَّدُ في لَبّاتِها وتُحَطّمُ يَسيرُ على آثارِها الذِّئْبُ عافِياً وأفْتَخُ يَجْتابُ الأهابيَّ قَشْعَمُ إليْكَ أميرَ المؤمِنينَ زَجَرْتُها طلائِحَ يَنْميهَا الجَديلُ وشَدْقَمُ وإنِّي لنَظَّارٌ إِلى جانِبِ العُلا ولا يَطَّبيني الجانِبُ المُتَجهِّمُ ولَولاكَ لمْ أُكْرِهْ على الشِّعْرِ خاطِراً بِذِكرِكَ يُغْرَى بَل بمَجدِكَ يُغْرَمُ فلا حُمِلَتْ إلا إليْكَ مَدائِحٌ ولا استُمْطِرَتْ إلاّ بِواديكَ أنْعُمُ الابيوردي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
بُشْراكَ قَدْ ظَفِرَ الرّاعي بِما ارْتادا
وبَثَّ في جَنَباتِ الرَّوضِ أذْوادا فاسْتَبْدَلَتْ بمُجاجِ الغَيْمِ أذْنِبَةً مِنْ ماءِ لِيْنَةَ لا يُخْلِفْنَ وُرَّادا يُرْوي بعَقْوَتِهِ العَبسيُّ جِيرَتَهُ إذا الفَزاريُّ عنْ أحواضِهِ ذادا أورَدْتُهُ العِيسَ والظَّلْماءُ وارِسَةٌ يَحمِلْنَ مِن سَرَواتِ العُرْبِ أمجادا فَما حُرِمْنَ بهِ والماءُ مُقْتَسَمٌ رِيّاً ولا مُنعَتْ رُكْبانُها الزّادا بحيثُ تَمْري أفاوِيقَ الغَمامِ صَباً إذا أبَسَّتْ بشُؤْبوبِ الحَيا جادا كَمْ قَعْقَعَتْ لانْتِجاعِ الغَيثِ مِنْ عَمَدٍ أرْسَتْ لَهنَّ جَواري الحَيِّ أوْتادا بِيضٌ سَلَبْنَ المَها لَحْظاً تُمرِّضُهُ ثمّ استَعرْنَ منَ الغِزلانِ أجْيادا مِنهُنَّ لَيلى ولا أبغِي بِها بَدَلاً تَجْزي المُحبِّينَ بالتَّقريبِ إبْعادا إنّي لأذكُرُها بالظَّبْيِ مُلْتَفِتاً والشّمسِ طالِعَةً والغُصْنِ مَيّادا وقد رَضِيتُ منَ المَعْروفِ تَبذُلُهُ أنْ يُنْجِزَ الطَّيْفُ في مَسْراهُ مِيعادا وَوَقْفَةٍ بجَنوبِ القاعِ مِن إضَمٍ تُجاذِبُ الرَّكْبَ تأْويباً وإسْآدا رَدَّتْ عَذولي بغَيظٍ وهْوَ يُظْهِرُ لي نُصْحاً يظُنُّ بهِ الإغْواءَ إرْشادا إذا سَرى البَرْقُ مُجتازاً لطيَّتِهِ وهَزَّتِ الرِّيحُ خُوطَ البانِ فَانآدا هاجَ الحَنينُ رِكاباً كُلَّما غَرِضَتْ خَفَّتْ مِنَ الشَّوقِ واستَثْقَلْنَ أَقْيادا لا وَضْعَ للرَّحْلِ عَن أصْلابِ ناجيَةٍ أو تَشْتَكي أضْلُعاً تَدْمَى وأعْضادا إذا بَلَغْنا أبا مَرفوعَةَ ارْتَبَعَتْ بحيثُ لا يألَفُ المَهْرِيُّ أقْتادا يُلقي الزِّمامَ إِلى كَفٍّ مُعَوَّدةٍ في نَدْوَةِ الحيِّ تَقبيلاً وإرْفادا مُحَسَّدُ المَجْدِ لمْ تُطْلَعْ ثَنيَّتُهُ إنَّ المكارِمَ لا يَعْدَمْنَ حُسّادا ذُو همّةٍ بنَواصي النّجْمِ سافِعَةٍ بثَّتْ على طُرُقِ العَلْياءِ أرْصادا تَتْلو الكَواكِبُ في المَسْرى وما عَلِقَتْ إلا بأبْعَدِها في الجوِّ إصْعادا منْ مَعْشَرٍ يُلْبِسونَ الجارَ فَضْلَهُمُ ويُحْسِنونَ على اللأواءِ إسْعادا ويوقِدونَ غَداةَ المَحْلِ نارَ قِرًى لا يستطيعُ لها الأيْسارُ إيقادا ويَنحَرونَ مَكانَ القَعْبِ مِنْ لَبَنٍ للطّارِقِ المُعْترِي وَجْناءَ مِقْحادا بَنو تَميمٍ إذا ما الدّهْرُ رابَهُمُ لمْ تُلْفِهِمْ لنَجيِّ القَومِ أشْهادا لكنّهُم يَستَثيرونَ الظُّبا غَضَباً ويَجعَلونَ لها الهاماتِ أغْمَادا تُكْسى إذا النَّقْعُ أرْخى مِنْ مُلاءَتِهِ في باحَةِ المَوْتِ أرْوحاً وأجْسادا لا يَخْضَعونَ لخَطْبٍ إن ألمَّ بِهمْ وهَلْ تَهُزُّ الرِّياحُ الهُوجُ أطْوادا يَجلو النَّدِيُّ بِهمْ أقمارَ داجِيَةٍ والحَرْبُ تحتَ ظِلالِ السُّمْرِ آسادا إذا الرَّدى حَكَّ بالأبْطالِ كَلْكَلَهُ في مأْقِطٍ لَفَّ بالأنجادِ أنْجادا جَرُّوا الذُّيولَ منَ الأدْراعِ في عَلَقِ لا يَسْحَبُ المَرِحُ الذَّيَّالُ أبْرادا وكاشِحٍ رامَ منْهُمْ فُرصَةً ضَرَبَتْ مِنْ دونِها شَفَراتُ البيضِ أسْدادا ينامُ والثَّائِرُ الحَرَّانُ يُقْلِقُهُ سَحابَةَ الليلِ رَعْيُ النَّجْمِ إسْهادا حتّى انْتَضَتْ يَقَظاتِ العَيْنِ جائِفَةٌ كطُرَّةِ البُرْدِ لا تأْلوهُ إزْبادا لمّا طوى الكَشْحَ منْ حِقْدٍ على إِحَنٍ وظلَّ يَهْرِفُ إبْراقاً وإرْعادا مَشى لهُ عَضُدُ المُلْكِ الضَّراءَ وقدْ أرخَى بهِ اللَّبَبَ المِقْدارُ أو كادا فأوْهَنَ البَغْيُ كفّاً كان يُلْمِسُها قلباً يُرَشِّحُ أضْغاناً وأحْقادا يا خَيْرَ مَنْ وَخَدَت أيدي المَطِيِّ بهِ مِن فرْعِ خِنْدِفَ آباءً وأجْدادا رَحَلْتَ فالمَجدُ لمْ تَرْقَأْ مَدامِعُهُ ولَمْ تَرِقَّ عَلَيْنا المُزْنُ أكْبادا وضاعَ شِعْرٌ يضِيقُ الحاسِدونَ بِهِ ذَرعاً وتُوسِعُهُ الأيَّامُ إنشادا فَلمْ أُهِبْ بالقَوافي بعدَ بينِكُمُ ولا حَمِدْتُ وقَدْ جَرَّبْتُ أجْوادا الابيوردي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
بَدَتْ عَقِداتُ الرّمْلِ والجَرَعُ العُفْرُ
فَمِسْنا كما يَعْتَنُّ في المَرَحِ المُهْرُ ودُسْنا بأخْفافِ المَطيِّ بِها ثَرًى يَنُمُّ على مَسْرى الغَواني بهِ العِطْرُ كأنَّ دِيارَ الحَيِّ في جَنَباتها صَحائِفُ والرَّكْبَ الوُقوفَ بِها سَطْرُ تَزيدُ على الإقْواءِ حُسْناً كأنّهُمْ حُلولٌ بِها والدّارُ مِنْ أهلِها قَفْرُ مَحا آيَها صَرْفُ اللّيالي وقَلَّما يُرَجَّى لِما تَطْويهِ أيدي البِلى نَشْرُ بِما قَدْ ترى مُخْضَرَّةً عَرصاتُها يُجيب صَهيلَ الأعْوَجِيِّ بِها الهَدْرُ ويأْوي إلَيها مِنْ لُؤَيِّ بنِ غالِبٍ إذا شَبَّتِ الهَيْجاءُ ذو لَجَبٍ مَجْرُ وكُلُّ فتًى يَرْدي بهِ الطِّرْفُ في الوَغى مُشيحاً كَما أوفى على المَرْقَبِ الصَّقْرُ وأرْوَعُ وافي اللُّبِّ والسِّلْمِ جامعٌ وفي الحَرْبِ إن حكَّتْ بهِ بَرْكَها غَمْرُ وكَمْ في هَوادي سِرْبِهِم مِنْ مُهَفْهَفٍ إذا خَطَرَ استَعْدى على الكَفَلِ الخَصْرُ يَميسُ اهْتِزازَ الخُوطِ غازَلَهُ الصَّبا ويَنْظُرُ عنْ نَجلاءَ أضْعَفَها الفَتْرُ ومِنْ رَشأٍ يَثْني عليَّ وِشاحَهُ بِما حدَّثَتْهُ عنهُ مِنْ عِفَّتي أُزْرُ لهُ ريقَةٌ ما ذُقْتُها غيرَ أنَّنِي أظُنُّ وظنِّي صادِقٌ أنَّها خَمْرُ ووَجْهٌ يَرُدُّ اللّيلَ صُبْحاً بهِ السَّنا وفَرعٌ يُريكَ الصُّبْحَ لَيْلاً بهِ الشَّعْرُ وجِيدٌ كما يَعْطُو إِلى البَانِ شادِنٌ تُفيءُ علَيه الظِّلَّ أفْنانُهُ الخُضْرُ وعَينٌ كما تَرْنو المَهاةُ إِلى طَلاً إذا غابَ عَنها اغْتالَ خَطْوَتَهُ الذُّعْرُ أقولُ لهُ والليلُ واهٍ عُقودُهُ كأنَّ تَوالي شُهْبِهِ اللُّؤلُؤُ النَّثْرُ أتَهْجُرُ مَن غادَرْتَ بينَ ضُلوعِهِ جَوًى يتلظّى مثلَما يَقِدُ الجَمْرُ وتُلْزِمُهُ أنْ يَكتُمَ السِّرَّ بَعدَما أُطِيعَ له الواشي فسِرُّ الهَوى جَهْرُ وتَزْعُمُ أن الهَجرَ لا يُعْقِبُ الرَّدى وهَل حادِثٌ يخْشى إذا أُمِنَ الهَجْرُ وَقَفْنا بِمُسْتَنِّ الوَداعِ وراعَنا بِحُزْوى غُرابُ البَيْنِ لا ضَمَّهُ وكْرُ وألَّفَ ما بينَ التَّبَسُّمِ والبُكا سُلُوٌّ ووَجْدٌ عِيلَ بَينُهُما الصَّبْرُ فواللهِ ما أدري أثَغْرُكِ أدْمُعي غَداةَ تَفَرَّقْنا أمِ الأدْمُعُ الثَّغْرُ تبَرَّمَتِ الأجفانُ بَعدَكِ بِالكَرى فَلا تَلتَقي أو نَلْتقي ولها العُذْرُ تَغيبُ فلا يَحلى بِعَيني مَنظَرٌ ويَكثُرُ منّي نحوَهُ النّظَرُ الشَّزْرُ ويلفِظُ سَمْعي مَنطِقاً لمْ تَفُهْ بهِ على أنّهُ كالسِّحْرِ لا بل هو السّحْرُ فَفيهِ وما كُلُّ الكَلامِ بِمُشْتَهى سوى مَدْحِ فَخْرِ الدّينِ عن مِثْلِهِ وَقْرُ خَطا فوقَ أعناق الأعادي إِلى عُلاً لَها بَينَ أطرافِ القَنا مَسْلَكٌ وعْرُ بِماضي الشَّبا رَطْبِ الغِرارَيْنِ لمْ يَزَلْ يُراعُ بهِ صِيْدُ الكُماةِ أوِ الجُزْرُ ومُرتَعِدِ الأُنْبوبِ يُرْوي سِنانَهُ دَمٌ مائِرٌ والدُّهْمُ مِن نَضْحِهِ شُر لهُ طَعَناتٌ إنْ سُبِرْنَ تَخاوَصَتْ إِلى مَن يُداويهِنَّ أعْيُنُها الخُزْرُ إذا ما دَعا لَبّاهُ كُلُّ سَمَيْدَعٍ تُعَلُّ بِكَفَّيهِ الرُّدَيْنيَّةُ السُّمْرُ يَظلُّ وفي ظَهْرِ الحِصانِ مَقيلُهُ ويُمْسي وبَطْنُ المَضْرَحِيِّ لهُ قَبْرُ مِنَ المَزيَديّينَ الذينَ نَداهُمُ لِمُسْتَمطِريهِ لا بَكِيٌّ ولا نَزْرُ أكُفٌّ سِباطٌ تُمْتَرى نَفَحاتُها إذا لمْ يكُنْ في دَرِّ جاذِبةٍ غَزْرُ وخَيْرٌ مِن المالِ الثَّناءُ لِماجِدٍ يُراقِبُ أعقابَ الأحاديثِ والذِّكرُ ولِلجارِ فيهمْ ذِمَّةٌ لَم يُهِبْ بها وقَد أطْفأَ المُثْرونَ نارَ القِرى غَدْرُ يَحِلُّ يَفاعاً يَخْزَرُ النَّجْمُ دونَهُ ويَعْتَنِقُ الجَوْزاءَ في ظِلِّهِ الغَفْرُ أذَلُّوا بِسَيفِ الدّولةِ ابنِ بَهائِها رِقاباً فأرْخَى مِن عَلابِيِّها القَسْرُ أغَرُّ إذا ما النِّكْسُ أرْتَجَ بابَهُ فما دونَ ناديهِ حِجابٌ ولا سِتْرُ وإن شامَ مَنْ ألوى بهِ المحْلُ بَرْقَهُ تَيَقَّنَ أنَّ العُسْرَ يتْبَعَهُ اليُسْرُ تُبيدُ يَداهُ ما يُفيدُ بِبَأسِهِ فلَيسَ سِوى الذِّكْرِ الجَميلِ لهُ ذُخْرُ عَليه رِداءٌ لمْ يَشِنْ صَنِفاتِهِ أثامٌ ولَمْ يَعْلَقْ بأذْيالِهِ وِزْرُ إذا القُبَّةُ الوَقصاءُ مالَ عَمودُها وقصَّرَ مِن أطْنابِها نُوَبٌ تَعْرو ولَمْ يَسْرِ مَرقوعُ الأظَلِّ على الوَجى رَذِيّ مَطايا حَطَّ أكْوارَها السَّفْرُ رَجا البَدْوُ مِنهُ ما يُرَجَّى مِنَ الحَيا وأمَّلَهُ تأميلَ وابِلِهِ الحَضْرُ لهُ نِعَمٌ تَنْمي على الشُّكْرِ في الوَرى وإنْ جَحدَوها لمْ يَحُلْ دونَها الكُفْرُ هو العُرْفُ إنْ يُشْكَرْ يُضاعَفْ وإنْ يُثَبْ يُتابَعْ وإنْ يُكفَرْ ففي بَذْلِهِ الأجْرُ وحَرْبٍ عَوانٍ لمْ يَخُضْ غَمَراتِها سِوى أسَدِيٍّ هَمُّهُ الفَتْكَةُ البِكْرُ إذا ورَدَتْها البِيضُ يَلْهَثْنَ مِنْ صدًى رَجَعْنَ رِواءً وهْيَ قانِيَةٌ حُمْرُ يَئِنُّ لها الأبطالُ مِنْ حَذَرِ الرَّدى أنينَ هَوامي العِيسِ أضْجَرَها العِشْرُ ويَزْأَرُ في حافاتِها كُلُّ ضَيْغَمٍ إذا كَلَّ فيها نابُهُ خَدَشَ الظُّفْرُ سَما نَحوها في غِلْمَةٍ ناشِرِيَّةٍ لهَمْ في صَهيلِ الخَيلِ أو نَقْعِها نُذْرُ يَفوتونَ بالأوْتارِ مَنْ عَلِقوا بِهِ وتَأبى العَوالي أنْ يَفوتَهُمُ وِتْرُ إذا صِيحَ بالشَّعْواءِ في الحَيِّ أُسْرِجَتْ نَزائِعُ مَعْصوبٌ بأعْرافها النَّصْرُ يَنُمُّ على أعراقِها مِنْ رُوائِها تَباشِيرُ عِتْقٍ قَبلَ أن يُخْبَرَ الحُضْرُ فما راعَهُمْ جَرْسُ الخَلاخيلِ والبُرى ولا زالَ رُعْباً عنْ مَعاقِدِها الخُمْرُ بَني أسَدٍ أنتُمْ مَعاقِلُ خِنْدِفٍ إذا ما شَحا فاهٌ لَها حادِثٌ نُكْرُ ولا خَيْرَ إلا في نِزارٍ وخَيْرُها إذا حُصِّلَ الأحْسابُ دُودَانُ والنَّضْرُ وفَرْعُ بني دُودانَ سَعدُ بنُ مالِكٍ وكَهْفُ بني سَعْدٍ سُواءَةُ أو نَصْرُ وناشِرَةٌ أعلى سُواءَةَ مَحْتِداً إذا قيل أينَ العِزُّ والعَدَدُ الدَّثْرُ وأثْبَتُها في حَومَةِ الحَرْبِ مالِكٌ وعَوفٌ وذو الرُّمْحَينِ جَدُّكُمُ عَمْرو ومَنْ كَحُيَيٍّ أو كَجِلْدٍ ومَرْثَدٍ ورَيّانَ والآفاقُ شاحِبةٌ غُبْرُ وأرْحَبُهُمْ باعاً عَليٌّ ومَزْيَدٌ إذا السّنَواتُ الشُّهْبُ قَلَّ بها القَطْرُ ومَن كَدُبَيْسٍ حينَ تُفْتَرَشُ القَنا إذا النَّقْعُ لَيلٌ والظُّبَى أنجُمٌ زُهرُ وما زالَ مَنصورٌ يُنيفُ على الوَرى بهِ الشَّرَفُ الوَضَّاحُ والحَسَبُ الغَمْرُ فسِرْتَ على آثارِهِ مُتَمهِّلاً ولمْ يَختَلِفْ في السَّعْي بَيْنَكُما النَّجْرُ ومِنْ أيِّ عِطفَيْكَ التَفَتَّ تَعَطَّفَتْ عَليكَ بِهِ الشَّمْسُ المُضيئَةُ والبَدْرُ ومَجدٌ مُعَمٌّ في العَشيرةِ مُخْوَلٌ أحَلَّ أبا المِظْفارِ ذِرْوَتَهُ كِسْرُ خَلفْتَهمُ في المَكْرُماتِ وفي العُلا كما تَخْلُفُ السُّمْرَ المُهَنَّدَةُ البُتْرُ ولو لم يَكُنْ فيهمْ مُؤَثَّلُ سُؤدَدٍ كَفَتْهُم مساعِيكَ المُحَجَّلةُ الغُرُّ وكَم شَيّدَتْ أيّامُكُمْ مِن مَناقِبٍ يُحَدِّثُ عَنها في مَجالِسِها فِهْرُ نشأنَ وظِئْراها القَواضِبُ والقَنا لَديْكُمْ وتِرْباها الكَواكِبُ والدَّهْرُ وقائِعُ رَدّتْ في قُضاعةَ مَذْحِجاً يَهَشُّ لِذِكْراها ذُؤالةُ والنَّسْرُ وقَد شارَكَتْ غسّانَ فيهنَّ حِمْيَرٌ وما سَلِمَتْ مِنهُنَّ قَيْسٌ ولا بَكْرُ وهانَ على حَيَّيْ خُزَيمَةَ أن ثَوى عُتَيْبَةُ أو ذاقَ الرَّدى صاغِراً حُجْرُ فإنَّ سُيوفاً أغْمَدَتْها حلومُهُمْ لَتَفْري طُلى يَلْوي أخادِعَها الكِبْرُ وآثارُها مَشهورَةٌ وغُمودُها إذا جُرِّدَتْ هامُ المُلوكِ ولا فَخْرُ عُرِفْنَ بحَيْثُ الشّمْسُ تُلقِي جِرانَها وفي حَيْثُ يَجلو عن مَباسِمِهِ الفَجْرُ وفي أيِّ عَصْرِ الجاهِليّةِ لمْ يَسُدْ لكُمْ سَرَواتِ العُرْبِ مَن أمرُهُ الأمْرُ ولمّا أتى الإسلامُ قُمتُمْ بنَصْرهِ فلَمْ يُفتَتَحْ إلا بأسيافِكُمْ مِصْرُ وأنتُمْ إذا عُدَّتْ مَعَدٌّ بمَنْزِلٍ يُجاوِرُ أحْناءَ الفُؤادِ بهِ الصَّدْرُ ومُنتَعِلاتٍ بالنَّجيعِ زَجَرْتُها وهُنَّ بقايا هَجْمَةٍ سَوْطُها الزَّجْرُ عَدا نَسَلانَ الذِّئْبِ في أخْرَياتِها أُشَيْعِثُ مَشدودٌ بأمثالِهِ الأُزْرُ رَحيضُ حواشي البُرْدِ ما شانَهُ الخِنَى خَفيضُ نَواحي النُّطْقِ ما شابَهُ الهُجْرُ نَهوضٌ بأعباءِ الرّفيقِ وإنْ غَلا على مُنحَنى الأضْلاعِ مِنْ صَحْبِهِ غِمْرُ إذا ما سِراجُ اليَومِ أطْفأَهُ الدُّجى مَشى كَنَزيفِ القَومِ رنَّحَهُ السُّكْرُ يَجوبُ بِها والنّومُ حُلْوٌ مَذاقُهُ أديمَ الفَلا وهْناً وإسْآدُها مُرُّ لَواغِبُ يُحْذَيْنَ السَّريحَ مِنَ الحَفا وأوساطُها يَشكُو بِها القلَقَ الضُّفْرُ أُنِخْنَ وقَد دانى خُطاها كَلالُها إليكَ فأدْنَتْها البَشاشةُ والبِشْرُ وقَد شَمِلَتْ عَدْنانَ نِعْمَتُكَ التي نَعَشْتَ بِها قَحْطانَ إذْ خانَها الوَفْرُ أرى كُلَّ قَيْسِيٍّ يَنالُ بكَ الغِنى فَما لخُزَيْمِيٍّ يُحالِفُهُ الفَقْرُ ولَو لمْ أُجاوِرْ تَغْلِبَ بْنَةَ وائِلٍ قَرعْتُ ظَنابيبَ النَّوى ويَدي صِفْرُ وحَولي أناسٌ تُنْفَضُ الرَّاحُ مِنهُمُ كثيرونَ إلا أن يُقَلِّلَهُمْ خُبْرُ وقد ساءَني طُولُ الصُّدودِ فلمْ أبُحْ بِذاكَ وأعناقُ العِدا دونَنا صُعْرُ وعيَّرْتَني تأخيرَ مَدْحِكَ بُرهةً ومِنْ أينَ يَستوفي مَناقِبَكَ الشِّعْرُ وفضُلُكَ لا يستوعبُ الحَصْرُ وصْفَهُ ومجْدُكَ يَكبو دونَ غاياتِهِ الفِكْرُ ومِنْ شِيَمي أن أُبليَ العُذْرَ فاسْتَمِعْ ثَناءً كما يُثْني على الوابِلِ الزَّهْرُ فإنّكَ بَحْرٌ والقَوافي لآلئٌ ولا غَرْوَ أن يُستَوْدَعَ اللُّؤلُؤَ البَحْرُ وكُلُّ مَديحٍ فيكَ يخلُدُ ذِكرُهْ فمجْدُكَ والمَدْحُ القِلادَةُ والنَّحْرُ وخَيْرُ قَريضِ القوْمِ ما طالَ عُمْرُهُ على عُقَبِ الأيامِ طالَ لكَ العُمْرُ الابيوردي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
خاض الدُّجى ورِواقُ الليل مَسدولبُ
بَرقٌ كما اهتزَّ ماضي الحدِّ مَصقولُ أَشيمُهُ وضجيعي صارمٌ خَذِمٌ ومِحمَلي بِرَشاشِ الدَّمعِ مَبلولُ فحَنَّ صاحبُ رَحْلي إذ تأمَّلَهُ حتى حَنَنْتُ ونِضْوي عنهُ مَشغولُ يَخْدي بأرْوَعَ لا يُغْفي وناظِرُهُ بإثْمِدِ اللّيْلِ في البَيْداء مَكحولُ ولا يَمُرُّ الكَرَى صَفْحاً بمُقْلَتِهِ فَدونَهُ قاتِمُ الأرْجاءِ مَجهولُ إذا قضَى عُقَبَ الإسراءِ لَيلَتَهُ أناخَهُ وَهْوَ بالإعْياءِ مَعْقولُ واعْتادَهُ مِنْ سُلَيمى وَهْيَ نائِيَةٌ ذِكرٌ يُؤرِّقُهُ والقَلبُ مَتبولُ رَيَّا المَعاصِمِ ظَمأى الخَصْرِ لا قِصَرٌ يَزوي عَليها ولا يُزْري بِها طولُ فَالوجْهُ أبلَجُ واللّبَّاتُ واضِحةٌ وفَرعُها وارِدٌ والمَتْنُ مَجدولُ كأنّما ريقُها والفَجْرُ مُبتَسِمٌ فيما أظُنُّ بِصَفْوِ الرّاحِ مَعلولُ صَدَّتْ ووقَّرَني شَيبي فما أرَبي صَهْباءُ صِرفُ ولا غَيداءُ عُطبولُ وحَال دونَ نَسيبي بالدُّمى مِدَحٌ تَحبيرُها بِرضى الرّحمنِ مَوصولُ أُزيرُها قرَشيّاً في أسِرَّتِهِ نُورٌ ومِنْ راحتَيْهِ الخَيْرُ مأمولُ تَحكي شَمائلُهُ في طِيبِها زَهَراً يَفوحُ والرّوضُ مَرهومٌ ومَشمولُ هُوَ الذي نَعَشَ اللهُ العِبادَ بهِ ضَخْمَ الدَّسيعَةِ مَتبوعٌ ومَسؤولُ فكُلُّ شيءٍ نَهاهُمْ عنهُ مُجتَنَبٌ وأمرُهُ وهْوَ أمرُ اللهِ مَفعولُ مِنْ دَوحةٍ بَسَقَتْ لا الفَرْعُ مؤْتَشَبٌ مِنها ولا عِرقُها في الحَيِّ مَدخولُ أتى بمِلَّةِ إبراهيمَ والدِهِ قَرْمٌ على كَرَمِ الأخلاقِ مَجبولُ والناسُ في أَجَّةٍ ضَلَّ الحَليمُ بها وكُلُّهُمْ في إسارِ الغَيِّ مكبلولُ كأنَّهم وعوادي الكُفرِ تُسلِمُهم إِلى الرَّدى نَعَمٌ في النَّهبِ مَشلولُ يا خاتَمَ الرُّسْلِ إنْ لَم تُخشَ بادِرَتي على أعادِيكَ غالَتْني إذنْ غولُ والنّصْرُ باليَدِ مِنِّي واللِّسانِ معاً ومَنْ لَوى عنكَ جِيداً فهْوَ مَخذولُ وساعِدي وهْوَ لا يُلوي بهِ خَوَرٌ على القَنا في اتِّباعِ الحقِّ مَفتولُ فَمُرْ وقُلْ أَتَّبِعْ ما أنتَ تَنهَجُهُ فالأمرُ مُمتَثَلٌ والقولُ مَقبولُ وكُلَّ صَحْبِكَ أهوى فالهُدى مَعَهُمْ وغَرْبُ مَن أبغَضَ الأخيارَ مَفلولُ وأقتدي بضَجيعَيْكَ اقتِداءَ أبي كِلاهُما دَمُ مَن عاداهُ مَطلولُ ومَن كعُثمانَ جُوداً والسّماحُ لهُ عِبءٌ على كاهِلِ العَلياءِ مَحمولُ وأينَ مِثلُ عَليٍّ في بَسالَتِهِ بمَأزِقٍ مَن يَرِدْهُ فهْوَ مَقتولُ إني لأعْذُلُ مَن لم يُصْفِهِمْ مِقَةً والناسُ صِنفانِ مَعذورٌ ومَعذولُ فمَنْ أحبَّهمُ نالَ النّجاةَ بِهمْ ومَن أبى حُبَّهُمْ فالسّيفُ مَسلولُ الابيوردي العصر العباسي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
وأذكُر لُطفهُ الخَافي فأسلو
لعلّ الأمر بالبُشرى قريبُ وأمسَحُ عبرتي برجاءِ ربّي فظنّي فيه حتماً لا يخيبُ ...... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أتيتُ نحوكَ لما الدّهر أتعبَني
فما لبثتُ و زادت بي جِراحاتي إنّي أتيتُك بأشتاتي لتجمعها ما لي أراكَ و قد شتّتَ أشتاتي ...... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
بروحى غزال في الفؤاد منازله
يغازلني طورا وطورا أغازله أرى الصعب سهلا في انقيادي لأمره ويطرب سمعى ما تقول عواذله أهيم بذكراه وتقنع مقلتي بطيف خيال في المنام أقابله وإن هبّ معتلّ النسيم بعرفه تونح عطف الروض واخضر ذابله غزال غزا الألباب سيف لحاظه وداس سهام الفتك بالهدب نايله إذا ما تثنى أخجل الغصن خده فيسبى عقول العاشقين تمايله وقد سل سيف اللحظ يحرس خده مخافة قطف الورد ممن يحاوله فالله ظبى لا يرام كناسه مليح التثنى ضامر الكشح ناحله تملك قلبى بالدلال وليتني وجدت سبيلا للوصال أواصله وأصبحت في بحر الغرام كزورق تصدت له أيدى الرياح تشاكله ولا الجو صحو للسقين فيهتدى ولا البحر وهو تستبين سواحله ومن عجب أنى أروح وأغتدى أسير هواه وهو بالقلب شاغله فافنيت عمرى في هواه معذّبا ودمعى هتون كالسحابة وابله وكل حياتي في لعلّ وفي عسى وقصدى على الإجمال ضاعت وسائله ولما رأيت الحب لهوا وباطلا وظهرى تحنى واضمحلت مفاصله وصبح مشيبى لاح في ليل لمتي وعمريَ شدّت للرحيل رواحله تركت التصابى ثم أنشدت قائلا صحا القلب عن سلمى وأقصر باطله وفتشت عن طب الفؤاد فلم أجد سوى مدح من عم البرية نائله محمد المعبوث للخلق رحمة نبي كريم نافذ الحكم عادله سليل كرام من معد وهاشم فخير قبيل في الأنام قبائله فآباؤه غرّ الوجوه جحاجح وأفضل أنثى في النساء حوامله بمولده قد هنىء الكون مذ غدا به كل معوج تقدم مائله ترنح عطف الكون مبتهجا به وأخصب وجه الأرض واخضر فاحله وفاخرت الأرض السماء بوجه ونجم سعود الدهر أشرق آفله وولت جيوش العسر يهزمها الغنى وورد الصفا واليسر راقت مناهله ونكست الأصنام ساعة وضعه وغيوان كسرى صار عاليه سافله وغاض بأرض الفرس ماء بحيرة وصار هباء بعد ذلك ساحله ونيرانهم قد أطفئت فرمادها يد الريح قد ثارت به تتناقله وكم ظهرت في الكون للوضع ىية فسارت مسار البدر تعلو منازله وأشرق نور الحق في الكون يزدهى وبانت لعين المبصرين مجاهله وأصبح دين الشرك منفصم العرا وأقفر من ربع المفاسد آهله وولى شريداً في المهامه لم يحج نصيرا على سوء المصير يجامله فلا عز للعزى ولا عز أهلها ومن عبد الطاغوت فالله خاذله ومذ جاء دين الله كالبدر ساطعا أباد صعاب المشكلات تساهله به انشرحت كل الصدور لأنه على العدل والإحسان قامت دلائله وكيف ودين المصطفى دين فترة يلائمه حال الزمان وقابله لذا نسخ الأديان من عهد آدم فلا دين في الأديان قط يعادله وصاحبه المختار أفضل مرسل فأي رسول في الفخار يماثله فقد خص بالإسراء معراج جسمه إلى الملأ الأعلى وجبريل كافله فأولاه مولاه بحضرة قدسه مقاما على الأملاك عز تناوله تلقن سر الدين من عالم العلا فلله سر فاز بالقرب حامله وكان له الروح الأمين مبلغا فقام بأعباء الرسالة كاهله وأظهر دين الله أبيض ناصعا تروق لعين الناظرين فضائله إلى الرشد يهدى والسعادة والعلا فكل كمال أجررته مسائله يجادل بالحسنى ويدلى بحجة يمد لها أيدى القبول مجادله فمن فاز بالإسلام عز بعزه وإلا فأبطال الجلاد تجادله فيغتالهم جيش الهدى بسيوفه وتقهر أنصار الضلال جحافله رجال لهم عند الكريهة همّة وصدر على الأعداء تغلى مراجله فكلّ كمي يهزم الجيش وحده بسيف على اللبات طالت حمائله تراهم على ظهر الجياد كأنهم نبات سمت نحو السماء سنابله بحزم وعزم ثابت الجاش راجح وصدق يقين راسخ لا يزايله يرى العز في حمل الصوارم والقنا إذا قامت الهيجاء أوصاح صاهله يطير شعاعا في الورى قلب قرنه وتبكيه إن لاقى الكميّ ثواكله وتصطكّ من وقع الأسنة سنّه وينزل عن عرش الثبات منازله ومن فر مرتاع الفؤاد ولم يجد ملاذاً رأى ريب المنون يعاجله فللأرض ثوب من نجيع دمائهم وللأفق ثوب الأرجوان يشاكله وللطير في الأجواء والوحش في الفلا غذاء من الشلاء طابت مآكله هم القوم باعوا في النبي نفوسهم فهان على المبتاع ما هو باذله لقد وطدوا دين النبي بعزمهم فأصبح حصنا لا تنال معاقله فقد علموا أن الثواب محقق وكلا يجازى بالذي هو فاعله وكان رسول الله بين ظهورهم تروح وتغدو بالجلال محافله فيرشدهم للخير والخير دأبه ويدنيهم منه وتلك شمائله ويتبع موتاهم ويرضى مريضهم وقد هالهم في كل أمر تنازله إليه كمالات الوجود قد انتهت فأخلاقه القرآن والعدل شامله له حسن وجه أخجل البدر ضوءه وعرف كنفح المسك عم تناقله يفيض كفيض البحر جود يمينه كما بزلال الماء فاضت أنامله نبى حباه الله كل كرامة وأعطاه في الدارين ما هو آمله إليك رسول الله وجهت وجهتي وقلبى من الأهوال زادت شواغله فخذ بيدي إني إليك مددتها وجودك للظمآن فاضت جداوله ومالى ملاذ غير جاهك في الورى ولا حصن لي إلا جنابك آمله ويا صفوة الخلاق إن بضاعتي من الشعر مزجاة ولكن أزاوله وما ذاك إلا أن أفوز بمدحة لخير رسول فاز بالنجح سائله وما لى سوى حسن القبول إجازة ومن لي بأن أدري بأنك قابله عساك بفيض الفضل تقبل مدحتي وتنظر شعرى بالرضا وتقايله هنالك يحظى بالقبول وبالرضا ويزفل في ثوب السعادة قائله فبابك مفتوح لكل مؤمّل وطارقه نعم الملاذ وداخله عليك سلام الله ماذر شارق وشدت إلى قبر النبي محامله وآل وأصحاب ومن تبعوا لهم فكل فريق ثابت الدين كامله أحمد الحملاوي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
القلب بالحب مشغوف ومشغول
والجسم بالوجد منهوك ومهزول والدمع خدد خدّى من تساقطه والصبر منقطع والوجد موصول يا عاذلي كف عن لومى وعن عذلى فقلما قيل التأنيب معذول وكيف أقبل والأشواق تنشرني طورا وتطوى فؤادي وهو متبول هم الأحبة إن حلوا وإن رحلوا فالقرب والبعد مهما قلت موصول بانوا فبت أناجي النجم مبتئسا والطرف بالسهد مكلوم ومكحول والقلب والهدب من دمعى ومن أرقى بالوجد والشوق مفتون ومقتول لا يمسك الجفن دمعا حين أذكرهم إلا كما يمسك الماء الغرابيل إني أحث ركاب الشوق أطلبهم وخطوة الشوق في ليل السرى ميل متى الوصول لربع فيه قد نزلوا بالأنس والصفو معمور ومأهول يا حادى العيس عرج نحو حبهم فإن قلبي بأهل الحي مشغول بالمنحنى نزلوا أو سفح كاظمة أو للعقيق بهم سارت مراسيل بالمنحنى نزلوا أو سفح كاظمة أو للعقيق بهم سارت مراسيل وإن ضللت طريقا حين تقصدهم فالمندل الرطب للحيران مشعول وإن وصلت مقام الحي في سحر فانزل فأوجبههم فيه قناديل وناد فينا وهل هاتوا بشائركم فقد وصلتم وما في الوصل تخييل وإن رأيت خياما فيه قد ضربت وقت الهجير فقل يا صحبنا قيلوا فالكل يوليك بالتبشير نائله وكل ما تبتغي بالبشر مبذول أنزلتنا منزلا جلت مناقبه وزانه مع علو القدر تبجيل هذى الربوع بهم طابت منازلها فزهر دوحتها بالغيث مطلول لأنها طيبة طابت بساكنها منها عليها ستار النور مسدول بها ثوى خير خلق الله من ضر محمد من به الإساد مأمول طابت بقبر رسول الله وارتفعت قدرا وصار لها بالقبر تفضيل قبر به النور لا تخبو أشعه لايعتريها مدى الأزمان تأفيل فيه النبي الذي لولاه ما غدقت رحمى ولا فاز في القربان هابيل فيه النبي الذي لولا نبوّته ما كان للحقّ والقرآن تنزيل المصطفى المجتبى المحمود سيرته من كان خادمه بالوحى جبريل من قبل مبعثه قد بشّرت صحف وأيّد الصحف توراة وإنجيل بأنه الصادق المصدوق في أزل وأن صارمه في الكفر مسلول وحدثت قومها الرهبان قائلة بأن هذا به للرسل تكميل وأن شرعته للكل ناسخة ودينه لجميع الخلق معقول حمى الإله حماه عام مولده من العداة فخاب القال والقيل ورد عن حرم بالكيد أبرهة إذ دمّرت جنده الطير الأبابيل فكان عاقبة الأقوام أن هلكوا لهم عذابان سجين وسجّيل ويوم مولده النيران قد خندت وصرح كسرى بايدي الصدع مثلول وماء ساوة قد جفت موارده فما بها أثر بالماء مبلول وقد تنكست الصبان وانصدعت حزنا كما انصدعت فيه التماثيل وكل مشترق للسمع قد رجمته الشهب نارا فولى وهو مخذول وأصبح الشرك في ذل وفي نكد وحيد بيد المختار مغلول واشرق الكون لما حان مولده لأنه لصلاح الكون مأمول فأخصبت مذ تبدى كل ناحية إذ غيث طلعته من دونه النيل وأصبحت بعد طول الفقر في سعة حليمة وأتاها الطول والطول ودر ضرع وكل الأتن قد سبقت أتانها إذ عليها العز محمول والمحل أدبر والدنيا لها ابتسمت إذ سعدها بحبيب الله مكفول سمح الخليقة من إبان نشأته على الهدى وصفات الحلم مجبول وبالأمين دعوه وهو في صغر فحكموه فزال القال والقيل رأت خديجة منه كل مكرمة فإنه برضا الرحمن مشمول فأرسلته تجعل في تجارتها وكان في نفسها اللريج تأميل في العود أخبرها بالفضل ميسرة وأن متجرها بالربح موصول والصخر سلم والأشجار قد نطقت وللغمامة أنى سار تظليل فأرسلت لذويه الغر تخطبه وبعد خطبته قد كان تأهيل فثمّ سعد علاها يوم أن شرفت بالمصطفى وأتاها الحظ والسول واختار غار حرا مأوى عبادته حتى أتاه بوحي الله جبريل فخاف وارتعدت منه فرائصه إذ كان في بدئه ضم وتثقيل أنى خديجة مذعورا ومرتعدا فأذهب الرعب تدثير وتزميل فطيبت بجميل القول خاطره ولابن نوفل ساقتها التفاصيل فأخبرته بمرآه ومسمعه فقال هذا به للرسل تكميل وبعد ذا فتر الوحي الشريف وقد أمسى لفترته في القلب توجيل وبعد عودته بالوحي كلفه بقم فأنذر فما في الأمر تمهيل فقام يدعو بآيات مبينة إلى الهدى وظلام الكفر مسدول فآمنت عصبة التقوى بدعوته مستبشرين وعادته الأسافيل وكان أول من عادى أبو لهب إن القريب على العدوان بجبول لكن أبى الله إلا أن يشرفه على الجميع وتنجاب الأباطيل والله طهّرة قلبا وأظهره عليهم فدم التضليل مطلول وما الجحود لدعوى الحق ينفعهم إن الجحود أمام الحق مخذول هذا هو الحجة العظمى فملته لا يعتريها مدى الأزمان تحويل وفي شفاعته العظمى لمتبع وغير متبع فضل وتفضيل حيث الجميع بيوم الحشر في وجل وفي يديه لولد الحمد محمول عليه بالوحي آيات منزلة من ربه لم ينلها قط تبديل فيها شفاء وترياق لذى مرض لكن بها قلب أهل الشرك معلول قد أعجزت كل منطيق فصاحتها إذ من حكيم عليم جل تنزيل لا يستطيع بليغ أن يعارضها حاشى وكلا تحاكيها المقاويل ذكر حكيم عليه الله أنزله يهدى إلى الرشد ترتيب وترتيل لله من حكم راقت مشاربها ومنه كم أعجز الأحلام تأويل راموا معارضة القرآن فانقلبوا طرا خزايا وحزب الكفر مخذول يزداد حسنا بتكرار لسامعه اما سلواه فبالتكرار مملول محمد رحمة للخلق قاطبة وفيه قد طابق المنقول معقول من عصبة شرف الرحمن مجتدهم إذ هم قريش لهم في المجد تاثيل قوم أسرتهم بالبشر ناطقة عند السماح بها متهم قناديل فكل فضل وذى فضل لهم تبع ومن سواهم على الإطلاق مفصول ومنهم أختار رب العرش صفوته فكان في بعثه للشرك تعطيل أعلى النبيين مقدارا ومنزلة لأنه غرة والكل تحجيل فذكره بألم نشرح ورفعته برهان صدق إلى القرآن موكول مطهر القلب من عيب يدنّسه لأنه بمياه الحق مغسول وشرعه ناسخ ما كان سابقه وما على الشرع بعد النسخ تعويل ووجه أمته ضوء الوضوء به قد زانه غرر منه وتحجيل كانت به في البرايا أمة وسطا تأتى شهودا وما في الحشر تعديل اسرى به الملك العلام يصحبه لخدمة السير ميكال وجبريل وقدمته جميع الرسل أم بهم في مسجد هو بالسادات مأهول ونال كل نبي حسن غايته إذ كلهم بلقا المختار مشغول جسم وروح على المعراج قد عرجا إلى السماء وهذا الأمر مقبول حتى دنا فتدلى من حظيرته وقد علاه من الأنوار إكليل من قاب قوسين أو أدنى تقربه له الرضا والعطا والصفو مبدول والحجب قد رفعت والبسط قد فرشت وكم به كان ترحيب وتأهيل يا حبذا وقت قرب غير منتظر لا القرب يدرى ولا التكييف معقول داس النبي بساط العرش منتعلا ما طور سينا ومن موسى وحزقيل حلا الحبيب بمحبوب فكان له منه الرضا وبفيض الفضل مشمول وبالصلاة صلاة الخمس كلفه فكل عز بهذا القرض مكفول فتلك مرتبة ما نالها أحد من النبيين جيلا بعده جيل هذا هو العز لا مال ولا نشب هذا هو الفضل لا يعلون تفضيل وعاد مكة مسرورا يسير به ليلا براق يحاكى البرق زهلول وفي الصباح حكى عن بعض رحلته فالبعض صدقه والبعض مذهول لكن أبو بكر الصديق قال لهم لو فوق هذا حكى لي فهو مقبول فارتد قوم عن الإسلام إذ زعموا أن الحديث بهذا فيه تضليل عن غيرهم وصفات البيت قد سألوا فكان منه لوصف الكل تفصيل عموا وصموا وحادوا عن طريقته إن الضياء لدى العميان مجهول وبينّتوا رأيهم في دار ندوتهم وأجمعوا أنه لاشك مقتول أنى لهم ذا وعين الله تحرسه من البغاة وحبل البغي مبتول فسار ليلا مع الصديق متجها نحو المدينة حيث العز مأمول آوى إلى الغار مصحوبا بصاحبه وطرف أعدائه بالسهد مكحول ليثان في بطن هذا الغار قد نزلا كأنما الغار إذ آواهما غيل وقد قفا غثرهم في كل ناحية قوم لهم في اقتناص المال تاميل ألفوا على الغار نسج العنكبوت وقد باض الحمام به والعش مجدول تلك الوقاية خالت دون طلبتهم فأين منها لدى الهيجا سرابيل لا يبصرون بعين أينما نظروا كأن أعينهم من زيغها حول هذا سراقة قد ساخت به فرس في الأرض وهو بنيل الجعل مشغول أجاره المصطفى فضلا وبشره أن السوار له من بعد مبذول ما أحسن الوصف يتلى من شمائله عن أم معبد لا يحكيه تمثيل بلمس راحته درت شويهتها فطاب بالدر مشروب ومأكول نالت بطلعته الأنصار عزتها إذ عز طيبة بالمختار موصول كانت لمقدمه الأبصار شاخصة وآية البشر تكبير وتهليل كل يروم به تشريف منزله وسير ناقته وخذ وتبغيل ففاز منه أبو أيوب بالغرض الأ سمى وهذا له لاك تفضيل نادته طيبة يا مختار ذا شرفى فليس عني مدى الأيام تحويل وأغنت الهجرة الأنصار قاطبة فكل ذي هجرة بالبر مشمول لله قوم من الأنصار قد نصروا دين النبي فهم غر بهالليل يا أصحاب باس على الكفار ديدنهم بعصبة الكفر تقتيل وتنكيل سيوفهم في دياجي النقع لامعة ونسج داود في الهيجا سرابيل سمر الرماح لها في كفهم شرف والرمح يشرف قدرا وهو محمول فكم بها أسطر الكفار قد محبت والحرف بالطعن منقوط ومشكول تبودا الدار والإيمان وارتضوا ثدى السماح وفيهم جاء تنزيل اصحابه الغر كم شدوا وكم وثبوا على العدو وسيف النصر مسلول في حب خير الورى باعوا نفوسهم وكل شيء غلا في الحب مبذول كأنهم في مجال الحرب إذ سمعوا إن تنصروا الله ينصركم جناديل لا يبتغون سوى الرضوان منزلة ومالهم عن حياض الموت تهليل قوم بهم راية الإسلام خافقة شم الأنوف لهم في الصعب تذليل نبالهم فوق هامات العدا مطر فأين مرتين منها والقنابيل جند إذا وقفوا أسد إذا زحفوا أين الساطين منهم والأساطيل في جحفل لجب بالصبر مدرع لهم لدى الطعن نسبيح وتهليل في يوم بدر بتمزيق العدا ابتدروا وغرب سيف العدا في الحرب مفلول كم في العريش دعا المختار مبتهلا سيهزم الجمع والقوم الأراذيل جاءت ملائكة للنصر مردفة مسومين وجيش الكفر مكبول فللقليب بأثواب الردى انقلبوا وكم بمكّة قد ناحت مثاكيل كم معجزات بهذا اليوم قد ظهرت بصدق موقعها قد صح منقول وما وهى أحد في ملتقى أحد ولا ثناه عن التجديل مجدول فأنحنوا الجيش طعنا في حناجرهم فالكل بالطعن مهزوم ومهزول طارت قلوب العدا من بأسهم فرقا ومزقوا فرقا والعقل مذهول ويوم مؤتة قد ماتوا بحسرتهم فكم بها كان مجروح ومقتول والطير فوق رؤوس الجيش حائمة لها من اللحم مشروب ومأكول جاءت قريش مع الأحزاب في نفر من اليهود فعم الكل تنكيل من بعد ما خندق المختار طيبته ردوا خزايا وريش الكل منسول فأزعجوا بجنود الله وانصرفوا وعزمهم بيد الأقدار محلول وفي النضير لقد كانوا غطارفة وفي قريظة قد نالوا وما نيلوا عن يوم خيبر حدثنا ولا حرج حيث اللواء لواء النصر محمول ظن اليهود بأنّ الحصن يمنعهم من الجلاء فخانتها المعاويل وخربوا بأيديهم وقد أخذوا قوتا يسير وباقى المال مملول كانت لهم بيعة الرضوان تاج علا إذ عاهدوا ربهم والعهد مسءول وفتح مكة لم يعدل به شرفا فتح مبين به للدين تفضيل قد طهر الله هذا البيت من دنس وأخرجت بيد الصحب التماثيل والناس قد دخلت في دينه زمرا والوعد ثم وأمر الله مفعول ظللت قريش غداة الفتح في وجل والكل بالعفو مشغوف ومشغول فما ونى المصطفى إذ قال مبتسما العذر والعفو مقبول ومأمول وكان يوم حنين في شدائده للركب كرب وللجافين تجفيل وكان خير الورى في الجاش أثبتهم إذ ما على غيره في الأمر تعويل قد أعجبتهم غداة الزحف كثرتهُم فللنفوس بدرك النصر تسويل عليهم الأرض قد ضاقت بما رحبت وربما جاء بعد الضيق تسهيل جاءت هوازن في زهو وفي صلف فمزّقت شملهم صيد رعابيل رماهُم المصطفى بالرمل فانقلبوا والرمل بالرمى في العينين منخول فكل عين ترمى الرمل قد طمست وكل جيد بحبل الأسر مغلول وأنزل الله في الأثنا سكينته مع الملائك فانجابت عراقيل وكان يوما على الكفار منعكسا قتل وسبى وتكبيل وتنكيل وضاق بالسبي والأموال أودية فمجمل السبي إن حققت مجهول ونال أخت رضاع بعد ما سبيت وأحضرت كرم يتلوه تنفيل لله يوم به الأصحاب قد صبروا تم الجهاد به وانجاب تضليل درع من الصبر والإقدام قد لبسوا كل على الصبر والإقدام مجبول والقصد يدركه بالصبر ذو جلد إن كان في أجل الإنسان تأجيل وسار جيش تبوك يوم عسرتهم والبيد حصباؤها بالقيظ مملول فماثتلهم عن الترحال عسرتهم ولا هجير به تغلى المراجيل بل قال قائلهم والرمس مصطخد من جد في الأمر لا يثنيه تقبيل ولا تخلف عنهم غير معتذر وذى نفاق له في الجيش تخذيل كانت غزاة لبعض الناس فاضحة فيها تبين مطرود ومقبول بالرعب قد نصر الهادى فمذ سمعت به النصارى غدا للكل تجفيل وكم بها ظهرت كالشمس معجزة في شرح مجملها للناس تطويل دعا النبي وكان الجيش في ظمأ فأمطروا غدقا فالماء منهول وركوة الماء قد فاضت مواردها ريّ وطهر وباقى الماء محمول قالوا وقد شردت في البيد ناقته يدرى السماء وأمر الأرض مجهول وحيث أخبرهم عنها انثنوا فإذا خطامها بجذوع السرح مشكول كذاك من خلفوا بالله ما نطقوا سوءا ولا صدرت منهم أقاويل فكذبوا بكلام الله في غدهم إن الكذوب يلاحي وهو مخجول هموا بما لم ينالوه وما نقموا إلا بفضلى الغنى غذ هم تنابيل كم معجزات بها مع غيرها ظهرت كالشمس لا يعتربها عوض تأفيل فمن أصابعه الماء الزلال جرى فمنه للصحب منهول ومعلول في كفه الحصيات السبع قد نطقت وللطعام به كنز وتفضيل أبو هريرة قد أغناه مزوده في الأكل عمروا ولم ينقصه مأكول كتمر جابر إذ وفى وما نقصت بعد الدعاء له منه المكابيل وقصعة أكل الأصحاب أجمعهم منها وما إن عراها قط تقليل والعس من لبن أروى به ملأ وحيس أم سليم فيه تحفيل وكم وكم من قليل الشيء كثرة وكم بدعوته قد صح مملول فرد عين قتاد بعد ما قلعت فما اشتكت رمد أو مسها ميل كذاك عين على أبصرت وصفت مذ كان فيها شريف الريق متفول ومس أفرعهم فارتد ذا شعر وصار للشعر تجعيد وترسيل وابن الحصين وسعد حينما رميا فكان في لمسه للجرح تعديل وصح لابن عتيك بعدما انكسرت ساق بمسح فأضحى وهو زحليل والصخر صيّرهُ رملا بمعوله من بعد ما انصدعت فيه المعاويل وكان ما كان مما عنه أخبرهم من القصور وفي ذا جاء تنزيل وأقبلت نحوه الأشجار ساجدة لما دعاها وللأغصان تهديل ثم انثنت حيث كانت بعدما أمرت وخط أغصانها في الأرض مشكول والضب كلمه والجذع حن له كما تحن لدى البعد المثاكيل له البعير اشتكى من جور صاحبه ووجهه من دموع الظلم مطلول أجاره المصطفى من جور صاحبه فعاد وهو بحسن الحظ مشمول وظبية صادها بالفخ ذو شرك وحيله بيد الإحكام مقتول بكت فراق بنيها وهي مرضعة والطفل بالجوع منهوك ومهزول فمذ رآها رسول الله أطلقها لما استجارت به والقلب مشغول فأرضعت ثم عادت حسبما وعدت من بعد ما آمنت والجسم محبول والذئب قد أرشد الراعى وقال له ترعى ومكة فيها القصد والسول فيها رسول إله العرش أرسله يهدى إلى الرشد مأمون ومأمول فساروا الذئب في الأغنام يحرمها فكان للذئب بعد العود تبجيل والطفل خاطبه في المهد مبتسما ولفظه بمذاب الشهد معسول وصح صاحب الاستشقاء من مرض والخصب منه بالاستبقاء موصول من نخلة خرّ عذق إذ أشار له وعاد لم يتناثر منه عثكول وانشق معجزة للمصطفى قمرٌ مافى حقيقته للعين تحويل وحذرته من السم الزعاف بها ذراع شاة لها في المنع تهويل ونخل سلمان قد طابت مغارسه ومنه في عامه جادت عناكيل في الصخر أقدامه غاصت مؤثرة ومالها أثر في الرمل ممقول وكم وكم معجزات ما لها عدد لها من الله تقريع وتاصيل تحكى بكثرتها عد النجوم فما تحصى تعدّدها كتب ولا قيل ومعجزات جميع الرسل قد قضيت يموتهم مذ رآها ذلك الجيل ومعجزات رسول الله باقية لا يعتريها بفضل الله تحويل تكفل الله بالقرآن يحفظه وما تكفله الرحمن مكفول يا سيد الخلق من عرب ومن عجم ومن عليك بيوم الحشر تعويل يا رحمة في جميع الخلق أرسله إلى البرايا فتعجيل وتأجيل يا ملجأ الكل يا من غيث راحته بالبر يهمى وبالإحسان موصول قد كان آدم في الصلصال منجدلا وأنت للأنباي بدء وتكميل انظر إلى بعين ملؤها كرم فإن قلبي بنار الحب مشغول وامن الخوف وامنح ما أؤمله فحبذا منك تأمين وتأميل وامد ديمينك نحوى عل يدركني لطف الإله وأن ينفك معقول فاسقم أتعبنى والدهر حاربني والجسم من غير الأيام منحول وليس لي في سوى المختار من أمل فإن أمرى إليه الدهر موكول يا موئلا لجميع الناس إذ فزعوا ومن تشدّ لعلياه المراسيل قلبي إلى الحج مشتاق وذو شجن وبالزيارة مشغوف ومشغول أرى الأحبة فدوفوا بما وعدوا لكن وعدى بنيل القصد ممطول متى المطى أو الوابور يحملني والميل والكيل يطوى بعده الكيلو متى أراني بقرب القبر في ملأ من الحجيج ولى بالقبر توسيل وألثم الترب من أعتاب حجرته ويشبع الوجه تقليب وتقبيل وأسكب الدمع في أرجاء روضته والقلب بالذكر والتبتل متبول وللجبين بها في حال سجدته فخر وشكر وتعفير وتطويل قصدى بها رشف كأس راق مشربها عذب فرات بروح الفضل مشمول من كف خير الورى أرجو تناولها فيها الشفا ومزاج العلم محلول متى تصافح كفى باب حجرته والطرف ساج من الأنوار مسدول غذن أقول وقلبى باللقا فرح والصدر منشرح بالنور مصقول أتيت والشوق يطويني وينشرني أرجو القبول فقل لي أنت مقبول وانظر لأهلى وأولادي وذي رحمى وإخوتي وأبى إذ أنت مأمول والصحب والصهر والأشياخ قاطبة مع المريدين جيلا بعده جيل واحضر إذا حضر المحتوم من أجلى وقت احتضارى وأمضى الأمر عزريل إذا أموت على خير ويدركني من المهيمن تكريم وتبجيل يا خير من للغنى ترجى مكارمه ومن نداه لكل الناس مبذول على جنابك بعد الله متّكلى إنى إليك مدى عمرى لموكول وإن جودك مرجوّ لسائله وأنت للجود باب منه مدخول بك الوصول إلى الدنيا وضرتها وهل يرجى بغير الباب توصيل فلا تخيب رجائي منك في أمل غذ بيت عزك بالخيرات مأهول ضيعت عمرى في لهو وفي لعب والجسم في ريقة الأيام مكبول نفسي إلى اللهو والعصيان جامحة وما لها في اقتناء الخير تحصيل أمسى وأصبح في زهو وفي فرح والقلب في غفلة والفكر مشغول وليس لي عمل للخير مدخر أو فعل خير به للنفس تأميل يا نفس حتى متى التسويف أخجلني ألم يكن لك في الإقلاع تسويل متى المتاب وفودي شاب مفرقه والعمر ولى ولى قد حان ترحيل وثوب جسمي بالعصيان في دنس وثوب غيري من الآثام مغسول يا رب عفوا عن الجاني وزلّته فأنت وحدك بالغفران مسئول حمّلت نفسي ذنوبا لست أحصرها لكن قلبي على التوحيد مجبول وحب خير الورى عندى وشيعته حب قويّ وهذا القدر مقبول من لي بأن رسول الله يشفع لي يوم الحساب وفكر الكل مذهول إذ ليس يجدى به مال ولا ولد وما على نسب في الحشر تعويل إن لم يكن في أمورى آخذا بيدى دنيا وأخرى والإ ضاع مأمول لكن لي منك ميثاقا بتسميتي بأحمد وهو بالأحسان مشمول فأحمد الحملاوي فيك ذو أمل له على كرم المختار تطفيل الحب أنطقه بالمدح مقتبسا أنوار وصفك كي تحلو التفاعيل مالى سوى مدحك المحبوب مدّخرٌ وللدح يبذل إما قلّ محصول لعل مدحى وحسن الظن ينفعني في شدّتي يوم لا تغنى المثاقيل تابعت كعبا ولم أقصد معارضة أنى يكون لمثلى ذلك القيل وإن علا كعب كعب يوم بردته فبردتي منه في الدارين تنويل إن لم أنل حسن حظي في متابعتي بانت سعاد فقلبي اليوم متبول عليك صلى إله العرش ما سجعت في الدوح ورق لها في السجع تهديل والآل والصحب والأحباب قاطبة والحمد لله بدء ثم تكميل احمد الحملاوي مصر |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يا سيد الرسل بل يا أكرم الخلق
أهدى سلاما إلى علياك من شوقي يا صادق الوعد إني صادق أبدا فراعني كرما وانظر إلى صدفي يا خير من في الورى ترجى شفاعته وأفضل الكون من غرب ومن شرق متى أراني أمام القبر مبتهللا أرجو مكارمكم في المقعد الصدق يا واسع الفضل في جود وفي كرم أنظر إليّ بعين العزّ والسبق ومد نحوى يداكم أبرأت سقما يضنى وكم رتقت في الفقر من فتق يحق فاطمة الزهرا ومن ولدت خلص محبك من ذل ومن رق فهذه طلبتي بالذل أرفعها عسى تنال رضا في غاية الرفق لكن لي أملا في الفضل يطمعني في المصطفى المجتبى في الخلق للحق صلى عليه إله العرش ما نظرت عين وما فاه ذو الأشواق بالصدق احمد الحملاوي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
وأينَ نذهبُ كلّ الأرض ترفضنا
وتزدرينا وكلّ الأرضِ تمتَهِنُ ونحنُ من نحنُ؟ نحنُ الشمسُ فوقهمُ ونحنُ ما نحنُ؟ نحنُ العينُ والأُذُنُ كل الخرائطِ جزءٌ من خريطتنا فكيفَ تعلو على أسيادها الجُبُنُ؟ يا أيُها الموتُ ما أحلاكَ من وطنٍ لمن أتاكَ شهيداً جرحهُ الوطنُ ..... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يرانا بعيب ليس يُنقص قدرنا
وإن كان فيه العيب أولى وأجدرُ حماقة أهل النّقص تفضح طينهم وما الطّين إلّا ما يباع فيكسرُ فلا هو صان النّفس عمّا يعيبها ولا هو أبقى الصّمت حتما فيعذرُ عليك بما في الفمّ فامسك زمامهُ فجلّ الذي يأتيك منه مدمّرُ ...... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إني رأيت الصبر خير معول
في النائبات لمن أراد معولا ورأيت أسباب القناعة أكدت بعرى الغنى فجعلتها لي معقلا فإذا نبا بي منزل جاوزته وجعلت منه غيره لي منزلا وإذا غلا شيء علي تركته فيكون أرخص ما يكون إذا غلا ...... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
وأدّبني دهرٌ تكُرُّ صُروفُهُ
عليّ وصرفُ الدهرِ نِعمَ المؤدِّبُ ونحنُ بنو الدُنْيا نروحُ بِهامِها وتغْدو على هاماتِنا تتقلّبُ تُقَسِّمُ فينا قِسمَةً عَجرَفِيّةً وكلٌّ إليها بالمطامع أشعَبُ تعرضتُ للأحزانِ حتى ألفتُها وحتى كأنّ الحزنَ شيءٌ مُحَبَّبُ ...... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَريدُ سُلُوَّكُم وَالقَلبُ يَأبى
وَأَعتِبُكُم وَمِلءُ النَفسِ عُتبى وَأَهجُرُكُم فَيَهجُرُني رُقادي وَيُضويني الظَلامُ أَسىً وَكَربا وَأَذكُرُكُم بِرُؤيَةِ كُلِّ حُسنٍ فَيَصبو ناظِري وَالقَلبُ أَصبى وَأَشكو مِن عَذابي في هَواكُم وَأَجزيكُم عَنِ التَعذيبِ حُبّا وَأَعلَمُ أَنَّ دَأبَكُمُ جَفائي فَما بالي جَعَلتُ الحُبَّ دَأبا وَرُبَّ مُعاتَبٍ كَالعَيشِ يُشكى وَمِلءُ النَفسِ مِنهُ هَوىً وَعُتبى أَتَجزيني عَنِ الزُلفى نِفارًا عَتَبتكَ بِالهَوى وَكَفاكَ عَتبا فَكُلُّ مَلاحَةٍ في الناسِ ذَنبٌ إِذا عُدَّ النِفارُ عَلَيكَ ذَنبا أَخَذتُ هَواكَ عَن عَيني وَقَلبي فَعَيني قَد دَعَت وَالقَلبُ لَبّى وَأَنتَ مِنَ المَحاسِنِ في مِثالٍ فَدَيتُكَ قالَباً فيهِ وَقَلبا أُحِبُّكَ حينَ تَثني الجيدَ تيهًا وَأَخشى أَن يَصيرَ التيهُ دَأبا وَقالوا في البَديلِ رِضاً وَرَوحٌ لَقَد رُمتُ البَديلَ فَرُمتُ صَعبا وَراجَعتُ الرَشادَ عَسايَ أَسلو فَما بالي مَعَ السُلوانِ أَصبى إِذا ما الكَأسُ لَم تُذهِب هُمومي فَقَد تَبَّت يَدُ الساقي وَتَبّا عَلى أَنّي أَعَفُّ مَنِ اِحتَساها وَأَكرَمُ مِن عَذارى الدَيرِ شربا وَلي نَفسٌ أُرَوّيها فَتَزكو كَزَهرِ الوَردِ نَدَّوهُ فَهَبّا أحمد شوقي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لا يكتم السر إلا ذي ثقة
والسر عند خيار الناس مكتومُ فالسر عندي في بيت له غلق ضاعت مفاتيحه والباب مختومُ ...... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَرى الدَهرَ لا يُبقي كَريماً لِأَهلِهِ
وَلا تُحرِزُ اللُؤمانَ مِنهُ المَهارِبُ أَرى كُلَّ حَيٍّ مَيِّتاً فَمُوَدِّعاً وَإِن عاشَ دَهراً لَم تَنُبهُ النَوائِبُ ...... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أحتاج قلباً أستريح بظلـه
ألقي عليه مواجـع الأيـامِ يحنو على قلبي أشدّ حنانه كالأمّ بين ولادةٍ وفـطـامِ ...... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أقولُ للعين في يومِ الفرَاقِ وقَد
فَاضَتْ بدمعٍ على الخدّينِ مُسْتَبِقِ تَزوَّدِي اليومَ من تَوديعهم نظراً فَفي غَدٍ تَفرُغي للدّمعِ والأرقِ ...... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أميرة الحسنِ حلي قَيد أسراكِ
واشقي بِعذب اللمى تَعذيب مضناكِ أميرة الحسنِ لمْ أَدرِ الغرامَ ولا حر الجوي قبلَ ما شاهدتُ رؤياكِ أميرةَ الحسنِ خافي الله واعتدلي بالحكم إِن كانَ ربُ الخلق ولاكِ ...... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إلهي ضَاقَتِ الآفاقُ ذَرعًا
وَ جِئتُ إليكَ أبحثُ عن أمانِ فَفَرِّج مَا ألَمَّ وَ كُنْ مُعينًا لقلبٍ أنتَ تعلم مَا يُعاني ...... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
هيَ هٰكذا الدُّنيا وَ هٰذا حَالُها
مَا كُلُّ شِرْبٍ في الزَّمانِ عَذِيبُ إنَّ الرِّضا عند النوائبِ سلوَةٌ وَ الصَّبرُ إنْ حَلَّ الأسىٰ تطبيبُ مَا طَالَ ليلٌ أو تداعَت كربةٌ إِلَّا وَ لطف اللّٰه مِنكَ قريبُ ...... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لا تألُف الروحُ إلا من يُلاطِفُها
ويهجر القلبُ من يقسو ويجفاهُ فلا وصال لمن بالوصل قد بخلوا ومن تناسى.. فإنّا قد نسيناهُ ...... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إنِّي وَإنْ طَالَ الزمَانُ لَنَائِلٌ
مَا أبتَغِيهِ وَلَستُ عَنهُ بِوَانِ سَتَمُرُّ أحقَابٌ عَلَيَّ وَإنَّنِي شَمٌّ ثَبُوتٌ فِي مُرورِ زَمَانِ وَسَأرفَعُ الآمَالَ دَومَاً عَالِيَاً دُونَ المَخَافَةِ مِنْ سُقُوطٍ ثَانِ وَمُحَلِّقَاً بَينَ السَّحَائِبِ إنَّنِي كَالطَّيرِ، أغدُو فِي العُلا بِثَمَانِ بِثَمَانِ آمَالٍ تَمُرُّ عَلَىظ° الهَوَىظ° أُولَاهُمُ سَفَرٌ قَرِيبٌ آنِ ثَانِيهِمُ تَجمِيعُنَا لِشَتَاتِنَا وَشَتَاتِ قَلبٍ قَدْ صَلَىظ° النِّيرَانِ والثَّالِثُ اللَّهوُ الَّذِي مَا جَائَنَا ذِكرٌ لَهُ إلَّا بَكَت عَينَانِ والرَّابِعُ الحَقُّ الَّذِي نَرنُو لَهُ بِسِيَاسَةٍ مِنْ حُرِّ قَولِ لِسَانِ وَالخَامِسُ العَيشُ الكَرِيمُ لَنَا، لَنَا حَقٌ، وَلَسنَا نَرتَضِي بِهَوَانِ وَالسَّادِسُ اللَّابُ الَّذِي لَمْ نَشتَرِي لِقُصُورِ أموَالٍ عَنِ الإتيَانِ وَالسَّابِعُ القَصرُ الَّذِي لَمْ نَتَّخِذْ فِي الأرضِ صَرحَاً شَامِخَ البُنيَانِ وَالثَّامِنُ النَّفسُ الَّتِي لَا تَبتَغِي لِلبَالِ إلَّا رَاحَةَ الأركَانِ هَظ°ذِي ثَمَانٌ يَبتَغِيهَا خَافِقِي وَاللّظ°هُ فِي تَبلِيغِهَا مِعوَانِي محمد سيد بخيت |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إنِّي بِعِشقِ البَدرِ مَهوُوسُ الفُؤادْ
وَالقَلبُ مُشتَاقٌ وَلَا يَحلُو الرُّقَادْ وَالبَدرُ مَشغُولٌ وَلَا يَدرِي بِنَا كَمْ أنَّنَا بِتنَا بِحُزنٍ لَا يُرَادْ يَا لَيتَ أيَّامِي تَعُودُ إلَى الوَرَا حَظِّي فَأَنْدِبُ أنَّهُ لَمْ يُستَزَادْ لَولَا الهَوَى مَا قَادَنَا قَدَرٌ هُنَا القَلبُ دَومَاً فِي خَوَازِيقٍ يُقَادْ لَمْ يَحظَ قَطُّ بِرَاحَةٍ مِنْ ذَا الهَوَى لَمْ يَجتَنِي إلَّا التَّأرُّقَ والسُّهَادْ هَذَا هَوَانَا قَادَنَا نَحوَ الهَلَاكْ لَمْ يَستَفِقْ وَاللّهُ أعلَمُ بِالمَعَادْ النَّفسُ تَعشَقُ بَدرَ لَيلٍ سَاطِعَاً لَيتَ القُلُوبُ بِنَا تَكُونُ عَلَى وِدَادْ وَعَسَى قَرِيبَاً أنْ يَكُونَ وِصَالُنَا وَالحُبُّ يَسطَعُ بَينَنَا فِي كُلَّ وَادْ محمد سيد بخيت |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
الشِّعرُ عَنْ نَفسِي بِهِ أتَكَلَّمُ
وَأقُولُ مَا يَخبُو بِقَلبِي فَاعلَمُوا يَا أيُّهَا الأحبَابُ لَستُ بِنَاطِقٍ قَولاً هَزِيلاً فِي المَعَانِي أبكَمُ بَلْ لَا أقُولُ سِوَى النَّفِيسِ الأجزَلِ مِنْ كُلِّ قَولٍ فِي المَعَانِي يَعظُمُ لِلصُّمِ رَدَّ سَمَاعَهُمْ فَتَرَنَّمُوا وَيَرُدُّ أبصَارَاً لِمَنْ هُمْ قَدْ عَمُوا محمد سيد بخيت |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
سَهَوتُ بِنَفسِي نَحوَ مَاضٍ تَرَاكَمَا
وَقُلتُ لَهَا وَالقَولُ زَادَ التَّألُّمَا ألَا تَذكُرِينَ الفَرْحَ والحُزْنَ تَارةً وَأيَّامَ لَهوٍ عِشتُهَا مُتَنَعِّمَا وَأيَّامَ حُزْنٍ لَمْ أذُقْ قَطُّ مِثلَهُ وَأيَّامَ فَرْحٍ كَانَتِ الغَيثَ إذ هَمَى وَأيَّامَ بِرٍ قَد مَضَى اليَومَ بِرُّهَا وَأصبَحَ فِينَا ذِكرُهَا مُتَجَهَّمَا وَأيَّامَ خَيرٍ طَالَ فِي الدَّهرِ خَيرُهَا وَأغدَقَ إغدَاقَاً وَأنعَمَ أنعُمَا تَبَصَّرتُ مَاضٍ مَا تَبَصَّرتُ مِثلَهُ وَأيقَنتُ حَتمَاً أنَّهُ كَانَ قَيِّمَا محمد سيد بخيت |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
تَدَاعَت قُيُودُ المَوتِ حَتَّى تَقَطَّعَت
وَقَيدُ حَيَاتِي مَا بِهِ مِنْ تَقَطُّعِ وَألفَيتُ العُمرَ مِنْ بَعدِ انقِضَائِهِ وَألفَيتُهُ حِينَمَا طَالَ مَدمَعِي أرَى بِعُيُونِ المَوتِ مَا لَيسَ يُنظَرُ أرَى مُهلِكَاتٍ مَا لَهَا مِنْ تَراجُعِ فَإنْ طَالَ مَا أنَاْ رَائِهِ وَمُعَاينُهْ فَقَدْ طَالَ بِالدَّهرِ وَالدَّهرُ مَرجِعِي تَمَادَى لِقَاءُ المَوتِ بِي حِينَ هَزَّنِي وَلَكِنَّهُ لَم يَنل بِي نَيلَ مُفزِعِ وَلَاقَيتُهُ لَو أنَّ بِي ألفُ مَرَّةٍ مِنَ السَّكراتِ مَا كَانَ لِي بِمُوجِعِ أنَا سَيِّدُ الدُنيَا وَلَستُ بِمَالِكٍ لِأذنَابِهَا لَكِنَّهَا دَائِمَاً مَعِي محمد سيد بخيت |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أيُّهَا المَرءُ الكَئِيبُ
صَاحِبُ الرَّأيِّ الغَرِيبُ لَا تُبَالِي بِالمَقَالِ أو تُبَالِغ فَتَعِيبُ كُلُّنَا رَهْنُ الفِعَالِ وَالمَقَالُ لَا يَطِيبُ فَاستَقِم فِي كُلِّ أمرٍ وَاعتَزِم مَا لَا يَخِيبُ وَاصبِرَنَّ عَلَى المُصَابِ كُن حَلِيمَاً وَالكُرُوبُ لَا تَكُن جَزِعَاً بِبَأسٍ إنَّمَا الجَزَعُ المُصِيبُ كُن رِيَاحَاً فِي الأعَالِي كَيفَمَا شَائَت هُبُوبُ وَاعتَلِي رُكنَ المَعَالِي إنَّهُ رُكنٌ وَجِيبُ إنَّمَا فِي كُلِّ نَفسٍ مَا يُشِينُ وَمَا يُهِيبُ فَاستَبِق إظهَارَ هَيبٍ إنْ تَقُم فِينَا الحُرُوبُ وَاطرَحَنَّ الشَينَ دَومَاً إنَّهُ عَارٌ مُرِيبُ كُن لَبِيبَاً عِندَ رَأيٍ زِينَةُ القَومِ اللَّبِيبُ محمد سيد بخيت |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
وَكَم مَرَّت عَلَينَا مِنْ لَيَالِي
وَأيَامٍ تُعَدُّ مِنَ الخَوَالي وَسِتٍّ مِنْ سِنِينٍ مُعجِفَاتٍ مَلِيئَاتِ النِضَالِ والاقتِتَالِ سَهَرنَا فِيهِمُ كَمْ قَدْ سَهَرنَا وَكَانَ لَنَا بِهَا ذِكرَى وَحَالِ وَكَمْ قَدْ رَامَنَا فِيهَا صَدِيقٌ وَكَمْ رُمنَا بِهَا صُدُقٍ عِدَالِ وَكَمْ مَرَّت عَلَينَا مُحزِنَاتٍ كَمَا مَرَّت عَلَينَا ذِي الكِلَالِ تَعَثَّرنَا بِهَا فِي كُلِّ شَوكٍ فَقُمنَا قَدْ عَلَونَا ذِي الجِبَالِ تَرَانَا عَازِمِينَ عَلَى أُمُورٍ وَلَا نَخشَى مَلَامَةَ ذِي مَقَالِ فَنَحنُ القَادِرُونَ إِذَا عَزَمنَا وَنَحنُ أُولُو المَهابَةِ وَالجَلَالِ وَقَدْ مَرَّت لَيَالِينَا كَأَنَّا تَمُرُّ سَرِيعَةً مِثلَ الخَيَالِ وَتَبقَى بَعدَهَا ذِكرَى نَرَاهَا وَكَمْ جَلَّت لَنَا ذِكرَى الجَمَالِ محمد سيد بخيت |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَلَا رُبَّ يُأْتَى كُلُّ شَخْصٍ نَصِيبَهُ
وَلَا يَسْتَفِيضُ بَعْدَهَا فِي المَطَامِعِ فَرَبُّكَ أَدْرَ بِالَّذِي قَدْ يُصِيبُهُ وَمَا اللّهُ عَنْ عَبْدٍ لِرِزْقٍ بِمَانِعِ فَكُنْ قَانِعَاً دَوْمَاً وَلَا تَكُ قَانِطَاً وَكُنْ رَاضِيَاً بِاللّهِ لَسْتَ بِجَاذِعِ وَكُنْ صَابِرَاً للّهِ إِنَّكَ رَابِحٌ فَتَأْتِي لَكَ الخَيْرَاتُ مِن غَيرِ مَانِعِ وَمَا خَيْرُ مَنْ أَدْرِي سِوَى الصَّبرُ مُلْكَهُ وَمَا خَيْرُ إِنسَانٍ عَنِ الصَّبرِ وَاقِعِ وَمَا دَامَتِ الأَحْوَالُ للّهِ أَمرُهَا فَبِاللّهِ نَرضَ فِي جَمِيعِ الوَقَائِعِ محمد سيد بخيت |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَرَدتُكَ أنْ تَكُونَ أعَزَّ خِلٍّ
وَلَكِنِّي فَشِلتُ بِذَاكَ حَقَّا فَيَا دَهرَاً لَرُبَّ تَدُورُ حِينَاً وَتَرجِعُ لِلفُؤادِ بِمَا استَحَقَّا محمد سيد بخيت |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
فَإذَا رَأَيتَ البَدرَ فِي أفلَاكِهِ
فَاعلَمْ بِأنَّ البَدرَ لَيسَ يَرَاكَا وَإذَا سَمِعتَ بَلَابِلَاً تَشدُو هُنَا فَاعلَمْ بِأنَّ بَلَابِلَاً تَشدُو هُنَاكَا وَاعلَمْ بِأنَّكَ مُدرِكٌ مِنْ ذَا الفَضَا عَدَمٌ وَلَستَ تَنَالُ مَا يُرضِي هَوَاكَا فَاليَأسُ مِمَّا لَا نَصِيبَ بِهِ نَجَاهْ وَالحُلمُ فِيمَا لَا يُنَالُ هَلَاكَا دَعْ مَا يَرَاهُ القَلبُ مَرغُوبَاً بِهِ فَالقَلبُ يَعلَمُ أنَّهُ لِسِوَاكَا دَعْ كُلَّ مَا يَهوَاهُ فَهْوَ مُخَادِعٌ يَدعُو إلَى الآلَامِ وَالأشوَاكِ محمد سيد بخيت |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ومشغوفةٍ بالعلمِ زان حديثها
إلى الغُنجِ ما قال الحكيمُ وما حكى قتلتُ بها العُذّالَ يوم عشقتُها بقلبٍ وعقلٍ فاسترحتُ من الأذى أبو السَّمْحِ الخولاني |
الساعة الآن 10:02 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية