منتديات قبائل شمران الرسمية

منتديات قبائل شمران الرسمية (http://vb.shmran.net/index.php)
-   المنقولات الأدبية (http://vb.shmran.net/forumdisplay.php?f=153)
-   -   هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به (http://vb.shmran.net/showthread.php?t=53208)

الحمدان 09-22-2024 08:34 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
كانَ الزَمانُ بِلُقياكُم يُمَنّينا
وَحادِثُ الدَهرِ بِالتَفريقِ يَثنينا

فَعِندَما صَدَقَت فيكُم أَمانينا
أَضحى التَنائي بَديلاً مِن تَدانينا

وَنابَ عَن طيبِ لُقيانا تَجافينا
خِلنا الزَمانِ بِلُقياكُم يُسامِحُنا

لِكَي تُزانَ بِذِكراكُم مَدائِحُنا
فَعِندَما سَمَحَت فيكُم قَرائِحُنا

بِنتُم وَبِنّا فَما اِبتَلَّت جَوانِحُنا
شَوقاً إِلَيكُم وَلا جَفَّت مَآقينا

لَم يُرضِنا أَن دَعا بِالبَينِ طائِرُنا
شَقُّ الجُيوبِ وَما شُقَّت مَرائِرُنا

يا غائِبينَ وَمَأواهُم سَرائِرُنا
تَكادُ حينَ تُناجيكُم ضَمائِرُنا

يَقضي عَلينا الأَسى لَولا تَأَسّينا
حَمَدتُ أَيّامَ أُنسٍ لي بِكُم سَعِدَت

وَأَسعَدَت إِذ وَفَت فيكُم بِما وَعَدَت
فَاليَومَ إِذ غِبتُمُ وَالدارُ قَد بَعُدَت

حالَت لِفَقدِكُمُ أَيّامُنا فَغَدَت
سوداً وَكانَت بِكُم بيضاً لَيالينا

فُزنا بِنَيلِ الأَماني مِن تَشَرُّفِنا
بِقُربِكُم إِذ بُرينا مِن تَكَلُّفِنا

حَتّى كَأَنَّ اللَيالي في تَصَرُّفِنا
إِذ جانِبُ العَيشِ طَلقٌ مِن تَأَلُّفِنا

وَمَورِدُ اللَهوِ صافٍ مِن تَصافينا
كَم قَد وَرَدنا مِياهُ العِزِّ صافِيَةً

وَكَم عَلَلنا بِها الأَرواحَ ثانِيَةً
إِذ عَينُها لَم تَكُن بِالمَنِّ آنِيَةً

وَإِذ هَصَرنا غُصونَ الأُنسِ دانِيَةً
قُطوفُها فَجَنَينا مِنهُ ما شينا

يا سادَةً كانَ مَغناهُم لَنا حَرَما
وَكانَ رَبعُ حَماةٍ لِلنَزيلِ حِمى

كَم قَد سَقَيتُم مِياهَ الجودِ رَبُّ ظَما
لِيَسقِ عَهدَكُمُ عَهدُ الغَمامِ فَما

كُنتُم لِأَرواحِنا إِلّا رَياحينا
هَل يَعلَمُ المُسكِرونا مِن سَماحِهِمُ

بِرَشفِ راحِ النَدى مِن كاسِ راحِهِمُ
أَنّا لَبِسنا الضَنا بَعدَ اِلتِماحِهِمُ

مَن مُبلِغُ المُلبِسينا بِاِنتِزاحِهِمُ
ثَوباً مِنَ الحُزنِ لا يَبلى وَيُبلينا

إِذا ذَكَرنا زَماناً كانَ يُدرِكُنا
بِالقُربِ مِنكُم وَفي اللَذّاتِ يُشرِكُنا

لا نَملِكُ الدَمعَ وَالأَحزانُ تَملِكُنا
إِنَّ الزَمانَ الَّذي قَد كانَ يُضحِكُنا

آناً بِقُربِكُمُ قَد صارَ يُبكينا
نَعى المُؤَيَّدَ قَومٌ لَو دَرَوا وَوَعوا

أَيَّ المُلوكِ إِلى أَيَّ الكِرامِ نَعوا
أَظُنُّهُ إِذ سَقانا الوُدَّ حينَ سَعوا

غَيظَ العِدى مِن تَساقينا الهَوى فَدَعوا
بِأَن نَغَصَّ فَقالَ الدَهرُ آمينا

لَمّا رَأوا ما قَضينا مِن مَجالِسِنا
وَسِبطَ أُنسٍ رَأَينا مِن مَجالِسِنا

دَعَوا لِنُفجَعَ في الدُنيا بِأَنفُسِنا
فَاِنحَلَّ ما كانَ مَعقوداً بِأَنفُسِنا

وَاَنبَتَّ ما كانَ مَوصُلاً بِأَيدينا
أَينَ الَّذينَ عَهِدنا الجودَ يوثِقُنا

في رَبعِهِم وَلَهُم بِالشُكرِ يُنطِقُنا
وَكانَ فيهِم بِهِم مِنهُم تَأَنُّقُنا

وَقَد نَكونُ وَما يُخشى تَفَرُّقُنا
فَاليَومَ نَحنُ وَما يُرجى تَلاقينا

يا غائِبينَ وَلا تَخلو خَواطِرُنا
مِن شَخصِهِم وَإِنِ اِشتاقَت نَواظِرُنا

وَاللَهِ لا يَنقَضي فيكُم تَفَكُّرُنا
لا تَحسَبوا نَأيَكُم عَنّا يُغَيِّرُنا

إِن طالَ ما غَيَّرَ النائي المُحِبّينا
إِنّا وَإِن زادَنا تَفريقُنا غُلَلاً

إِلى اللِقا وَكَسانا بَعدَكُم عِلَلاً
لَم نَدعُ غَيرَكُمُ سُؤلاً وَلا أَمَلاً

وَاللَهِ ما طَلَبَت أَرواحُنا بَدَلاً
مِنكُم وَلا اِنصَرَفَت عَنكُم أَمانينا

إِذا ذَكَرتُ حِمى العاصي وَمَلعَبِهِ
وَالقَصرَ وَالقُبَّةَ العُليا بِمَرقَبِهِ

أَقولُ وَالبَرقُ سارٍ في تَلَهُّبِهِ
يا سارِيَ البَرقِ غادي القَصرَ فَاِسقِ بِهِ

مَن كانَ صَرفَ الهَوى وَالوُدَّ يَسقينا
يا غادِيَ المُزنِ إِن وافَيتَ حِلَّتَنا

عَلى حَماةَ فَجُد فيها مَحَلَّتَنا
وَاِقرَ السَلامَ بِها عَنّا أَحِبَّتَنا

وَيا نَسيمَ الصَبا بَلِّغ تَحِيَّتَنا
مَن لَو عَلى البُعدِ مُتنا كانَ يُحيينا

سُلطانُ عَصرٍ إِلَهُ العَرشِ بَوَّأَهُ
مِنَ المَعالي وَلِلخَيراتِ هَيَّأَهُ

بَراهُ زَيناً وَمِمّا شانَ بَرَّأَهُ
رَبيبُ مُلكٍ كَأَنَّ اللَهَ أَنشَأَهُ

مِسكاً وَقَدَّرَ إِنشاءَ الوَرى طَينا
نَحنُ الفِداءُ لِمَن أَبقى لَنا خَلَفاً

مِن ذِكرِهِ وَإِنِ اِزدَدنا بِهِ أَسَفاً
وَإِن نَكُن دونَ أَن يُفدى بِنا أُنُفاً

ما ضَرَّ إِن لَم نَكُن أَكفاءَهُ شَرَفاً
وَفي المَوَدَّةِ كافٍ مِن تَكافينا

يا مَن يَرى مَغنَمَ الأَموالِ مَغرَمَةً
إِن لَم يُفِد طالِبي جَدواهُ مَكرُمَةً

إِنّا وَإِن حُزتَ أَلقاباً مَكَرَّمَةً
لَسنا نُسَمّيكَ إِجلالاً وَتَكرِمَةً

وَقَدرُكَ المُعتَلي عَن ذاكَ يُغنينا
كَم قَد وُصِفتَ بِأَوصافٍ مُشَرِّفَةٍ

في خَطِّ ذي قَلَمٍ أَو نُطقِ ذي شَفَةٍ
فَقَد عَرَفناكَ مِنها أَيَّ مَعرِفَةٍ

إِذا اِنفَرَدتَ وَما شورِكتَ في صِفَةٍ
فَحَسبُنا الوَصفُ إيضاحاً وَتَبيينا

خَلَّفتَ بَعدَكَ لِلدُنيا وَآمِلِها
نُجلاً يُسَرُّ البَرايا في تَأَمُّلِها

فَلَم تَقُل عَنكَ نَفسٌ في تَمَلمُلِها
ياجَنَّةَ الخُلدِ أَبدِلنا بِسِلسَلِها

وَالكَوثَرِ العَذبِ زُقوماً وَغِسلينا
كَم خَلوَةٍ هَزَّنا لِلبَحثِ باعِثُنا

فَلَيسَ يُؤنِسُنا إِلّا مَباحِثُنا
فَاليَومَ أُخرِسَ بِالتَفريقِ نافِثُنا

كَأَنَّنا لَم نَبِت وَالوَصلُ ثالِثُنا
وَالدَهرُ قَد غَضَّ مِن أَجفانِ واشينا

وَلَيلَةٍ قَد حَلا فيها تَنادُمُنا
وَالعِزُّ يَكنِفُنا وَالسَعدُ يَقدُمُنا

وَنَحنُ في خَلوَةٍ وَالدَهرُ يَخدُمُنا
سِرّينَ في خاطِرِ الظَلماءِ يَكتُمُنا

حَتّى يَكادُ لِسانُ الصُبحِ يُفشينا
لِلَّهِ كَم قَد قَضَينا مِنكُمُ وَطَراً

قَد كانَ عَيناً فَأَمسى بِعدَكُم خَبَراً
لا تَعجَبوا إِن جَعَلنا ذِكرَكُم سَمَراً

إِنّا قَرَأنا الأَسى يَومَ النَوى سُوَرا
مَتلُوَّةً وَاِتَّخَذنا الصَبرَ تَلقينا

كَم مِن حَبيبٍ عَدَلنا مَع تَرَحُّلِهِ
إِلى سِواهُ فَأَغنى عَن تَأَمُّلِهِ

وَصَعبِ وِردٍ عَدَلناهُ بِأَسهَلِهِ
أَمّا هَواكَ فَلَم يُعدَل بِمَنهَلِهِ

شُرباً وَإِن كانَ يَروينا فَيُظمينا
تَشكو إِلى اللَهِ نَفسٌ بَعضَ ما لَقِيَت

غِبَّ النَعيمِ الَّذي مِن بَعدِهِ شَقِيَت
فَيا سَحاباً بِهِ كُلُّ الوَرى سُقِيَت

عَليكَ مِنّي سَلامُ اللَهِ ما بَقِيَت
صَبابَةٌ مِنكَ تُخفيها وَتُخفينا


صفي الدين

الحمدان 09-22-2024 08:35 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
حَبلُ المُنى بِحِبالِ اليَأسِ مَعقودُ
وَالأَمنُ مِن حادِثِ الأَيّامِ مَفقودُ

وَالمَرءُ ما بَينَ أَشراكِ الرَدى غَرَضٌ
صَميمُهُ بِسِهامِ الحَتفِ مَقصودُ

لا تَعجَبَنَّ فَما في المَوتِ مِن عَجَبٍ
إِذ ذاكَ حَدٌّ بِهِ الإِنسانُ مَحدودُ

فَالمُستَفادُ مِنَ الأَيّامِ مُرتَجَعٌ
وَالمُستَعارُ مِنَ الأَعمارِ مَردودُ


صفي الدين

الحمدان 09-22-2024 08:35 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
كانَ الزَمانُ بِلُقياكُم يُمَنّينا
وَحادِثُ الدَهرِ بِالتَفريقِ يَثنينا

فَعِندَما صَدَقَت فيكُم أَمانينا
أَضحى التَنائي بَديلاً مِن تَدانينا

وَنابَ عَن طيبِ لُقيانا تَجافينا
خِلنا الزَمانِ بِلُقياكُم يُسامِحُنا

لِكَي تُزانَ بِذِكراكُم مَدائِحُنا
فَعِندَما سَمَحَت فيكُم قَرائِحُنا

بِنتُم وَبِنّا فَما اِبتَلَّت جَوانِحُنا
شَوقاً إِلَيكُم وَلا جَفَّت مَآقينا

لَم يُرضِنا أَن دَعا بِالبَينِ طائِرُنا
شَقُّ الجُيوبِ وَما شُقَّت مَرائِرُنا

يا غائِبينَ وَمَأواهُم سَرائِرُنا
تَكادُ حينَ تُناجيكُم ضَمائِرُنا

يَقضي عَلينا الأَسى لَولا تَأَسّينا
حَمَدتُ أَيّامَ أُنسٍ لي بِكُم سَعِدَت

وَأَسعَدَت إِذ وَفَت فيكُم بِما وَعَدَت
فَاليَومَ إِذ غِبتُمُ وَالدارُ قَد بَعُدَت

حالَت لِفَقدِكُمُ أَيّامُنا فَغَدَت
سوداً وَكانَت بِكُم بيضاً لَيالينا

فُزنا بِنَيلِ الأَماني مِن تَشَرُّفِنا
بِقُربِكُم إِذ بُرينا مِن تَكَلُّفِنا

حَتّى كَأَنَّ اللَيالي في تَصَرُّفِنا
إِذ جانِبُ العَيشِ طَلقٌ مِن تَأَلُّفِنا

وَمَورِدُ اللَهوِ صافٍ مِن تَصافينا
كَم قَد وَرَدنا مِياهُ العِزِّ صافِيَةً

وَكَم عَلَلنا بِها الأَرواحَ ثانِيَةً
إِذ عَينُها لَم تَكُن بِالمَنِّ آنِيَةً

وَإِذ هَصَرنا غُصونَ الأُنسِ دانِيَةً
قُطوفُها فَجَنَينا مِنهُ ما شينا

يا سادَةً كانَ مَغناهُم لَنا حَرَما
وَكانَ رَبعُ حَماةٍ لِلنَزيلِ حِمى

كَم قَد سَقَيتُم مِياهَ الجودِ رَبُّ ظَما
لِيَسقِ عَهدَكُمُ عَهدُ الغَمامِ فَما

كُنتُم لِأَرواحِنا إِلّا رَياحينا
هَل يَعلَمُ المُسكِرونا مِن سَماحِهِمُ

بِرَشفِ راحِ النَدى مِن كاسِ راحِهِمُ
أَنّا لَبِسنا الضَنا بَعدَ اِلتِماحِهِمُ

مَن مُبلِغُ المُلبِسينا بِاِنتِزاحِهِمُ
ثَوباً مِنَ الحُزنِ لا يَبلى وَيُبلينا

إِذا ذَكَرنا زَماناً كانَ يُدرِكُنا
بِالقُربِ مِنكُم وَفي اللَذّاتِ يُشرِكُنا

لا نَملِكُ الدَمعَ وَالأَحزانُ تَملِكُنا
إِنَّ الزَمانَ الَّذي قَد كانَ يُضحِكُنا

آناً بِقُربِكُمُ قَد صارَ يُبكينا
نَعى المُؤَيَّدَ قَومٌ لَو دَرَوا وَوَعوا

أَيَّ المُلوكِ إِلى أَيَّ الكِرامِ نَعوا
أَظُنُّهُ إِذ سَقانا الوُدَّ حينَ سَعوا

غَيظَ العِدى مِن تَساقينا الهَوى فَدَعوا
بِأَن نَغَصَّ فَقالَ الدَهرُ آمينا

لَمّا رَأوا ما قَضينا مِن مَجالِسِنا
وَسِبطَ أُنسٍ رَأَينا مِن مَجالِسِنا

دَعَوا لِنُفجَعَ في الدُنيا بِأَنفُسِنا
فَاِنحَلَّ ما كانَ مَعقوداً بِأَنفُسِنا

وَاَنبَتَّ ما كانَ مَوصُلاً بِأَيدينا
أَينَ الَّذينَ عَهِدنا الجودَ يوثِقُنا

في رَبعِهِم وَلَهُم بِالشُكرِ يُنطِقُنا
وَكانَ فيهِم بِهِم مِنهُم تَأَنُّقُنا

وَقَد نَكونُ وَما يُخشى تَفَرُّقُنا
فَاليَومَ نَحنُ وَما يُرجى تَلاقينا

يا غائِبينَ وَلا تَخلو خَواطِرُنا
مِن شَخصِهِم وَإِنِ اِشتاقَت نَواظِرُنا

وَاللَهِ لا يَنقَضي فيكُم تَفَكُّرُنا
لا تَحسَبوا نَأيَكُم عَنّا يُغَيِّرُنا

إِن طالَ ما غَيَّرَ النائي المُحِبّينا
إِنّا وَإِن زادَنا تَفريقُنا غُلَلاً

إِلى اللِقا وَكَسانا بَعدَكُم عِلَلاً
لَم نَدعُ غَيرَكُمُ سُؤلاً وَلا أَمَلاً

وَاللَهِ ما طَلَبَت أَرواحُنا بَدَلاً
مِنكُم وَلا اِنصَرَفَت عَنكُم أَمانينا

إِذا ذَكَرتُ حِمى العاصي وَمَلعَبِهِ
وَالقَصرَ وَالقُبَّةَ العُليا بِمَرقَبِهِ

أَقولُ وَالبَرقُ سارٍ في تَلَهُّبِهِ
يا سارِيَ البَرقِ غادي القَصرَ فَاِسقِ بِهِ

مَن كانَ صَرفَ الهَوى وَالوُدَّ يَسقينا
يا غادِيَ المُزنِ إِن وافَيتَ حِلَّتَنا

عَلى حَماةَ فَجُد فيها مَحَلَّتَنا
وَاِقرَ السَلامَ بِها عَنّا أَحِبَّتَنا

وَيا نَسيمَ الصَبا بَلِّغ تَحِيَّتَنا
مَن لَو عَلى البُعدِ مُتنا كانَ يُحيينا

سُلطانُ عَصرٍ إِلَهُ العَرشِ بَوَّأَهُ
مِنَ المَعالي وَلِلخَيراتِ هَيَّأَهُ

بَراهُ زَيناً وَمِمّا شانَ بَرَّأَهُ
رَبيبُ مُلكٍ كَأَنَّ اللَهَ أَنشَأَهُ

مِسكاً وَقَدَّرَ إِنشاءَ الوَرى طَينا
نَحنُ الفِداءُ لِمَن أَبقى لَنا خَلَفاً

مِن ذِكرِهِ وَإِنِ اِزدَدنا بِهِ أَسَفاً
وَإِن نَكُن دونَ أَن يُفدى بِنا أُنُفاً

ما ضَرَّ إِن لَم نَكُن أَكفاءَهُ شَرَفاً
وَفي المَوَدَّةِ كافٍ مِن تَكافينا

يا مَن يَرى مَغنَمَ الأَموالِ مَغرَمَةً
إِن لَم يُفِد طالِبي جَدواهُ مَكرُمَةً

إِنّا وَإِن حُزتَ أَلقاباً مَكَرَّمَةً
لَسنا نُسَمّيكَ إِجلالاً وَتَكرِمَةً

وَقَدرُكَ المُعتَلي عَن ذاكَ يُغنينا
كَم قَد وُصِفتَ بِأَوصافٍ مُشَرِّفَةٍ

في خَطِّ ذي قَلَمٍ أَو نُطقِ ذي شَفَةٍ
فَقَد عَرَفناكَ مِنها أَيَّ مَعرِفَةٍ

إِذا اِنفَرَدتَ وَما شورِكتَ في صِفَةٍ
فَحَسبُنا الوَصفُ إيضاحاً وَتَبيينا

خَلَّفتَ بَعدَكَ لِلدُنيا وَآمِلِها
نُجلاً يُسَرُّ البَرايا في تَأَمُّلِها

فَلَم تَقُل عَنكَ نَفسٌ في تَمَلمُلِها
ياجَنَّةَ الخُلدِ أَبدِلنا بِسِلسَلِها

وَالكَوثَرِ العَذبِ زُقوماً وَغِسلينا
كَم خَلوَةٍ هَزَّنا لِلبَحثِ باعِثُنا

فَلَيسَ يُؤنِسُنا إِلّا مَباحِثُنا
فَاليَومَ أُخرِسَ بِالتَفريقِ نافِثُنا

كَأَنَّنا لَم نَبِت وَالوَصلُ ثالِثُنا
وَالدَهرُ قَد غَضَّ مِن أَجفانِ واشينا

وَلَيلَةٍ قَد حَلا فيها تَنادُمُنا
وَالعِزُّ يَكنِفُنا وَالسَعدُ يَقدُمُنا

وَنَحنُ في خَلوَةٍ وَالدَهرُ يَخدُمُنا
سِرّينَ في خاطِرِ الظَلماءِ يَكتُمُنا

حَتّى يَكادُ لِسانُ الصُبحِ يُفشينا
لِلَّهِ كَم قَد قَضَينا مِنكُمُ وَطَراً

قَد كانَ عَيناً فَأَمسى بِعدَكُم خَبَراً
لا تَعجَبوا إِن جَعَلنا ذِكرَكُم سَمَراً

إِنّا قَرَأنا الأَسى يَومَ النَوى سُوَرا
مَتلُوَّةً وَاِتَّخَذنا الصَبرَ تَلقينا

كَم مِن حَبيبٍ عَدَلنا مَع تَرَحُّلِهِ
إِلى سِواهُ فَأَغنى عَن تَأَمُّلِهِ

وَصَعبِ وِردٍ عَدَلناهُ بِأَسهَلِهِ
أَمّا هَواكَ فَلَم يُعدَل بِمَنهَلِهِ

شُرباً وَإِن كانَ يَروينا فَيُظمينا
تَشكو إِلى اللَهِ نَفسٌ بَعضَ ما لَقِيَت

غِبَّ النَعيمِ الَّذي مِن بَعدِهِ شَقِيَت
فَيا سَحاباً بِهِ كُلُّ الوَرى سُقِيَت

عَليكَ مِنّي سَلامُ اللَهِ ما بَقِيَت
صَبابَةٌ مِنكَ تُخفيها وَتُخفينا


صفي الدين

الحمدان 09-22-2024 08:36 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ساهِى الجفون ما كفاك الهجر ياساهِي

فرحان بِتلعب وعن حال الشَّجِى ساهِى

الليل يِطول يا قمر وانا سهران عليك ساهِى

حِسَّك تِقول مدّعى يا مجنّن العشاق

القلب أهو جريج والِكبد لِسّاهِى


احمد شوقي

الحمدان 09-22-2024 08:36 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
تلك الطبيعة ُ قِف بنا يا ساري
حتى أُريكَ بديعَ صُنْعِ الباري

الأَرضُ حولك والسماءُ اهتزَّت
لروائع الآياتِ والآثار

من كلّ ناطقة ِ الجلال كأَنه
أُمُّ الكتاب على لسان القاري


أحمد شوقي

الحمدان 09-23-2024 03:54 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أبلغ ابا قيسٍ اذا ما لقيتَهُ
نَعامَةُ أدنى دارِهِ فَظَليم

بأنّا ذوو حَدٍّ وانّ قبيلكم
بني خالدٍ لو تعلمون كريم

وانّ الذي الى لكم في بيوتكم
بِمقسمِهِ لو تعلمون أثيمُ

هو الفاجعُ المنكي سراة صديقهِ
وذو طلبٍ يومَ اللّقاءِ غَشومُ

فنهجمُ ابياتا ونُبكي نُسّيَةٌ
بنسوتنا يوماً لهنَّ نحيمُ

كأنَّ بُحَيراً لم يقل لي ما ترى
من الأمر أو ينظر بوجه قسيم

ولو شئت نجّاكَ الكميتُ ولم يكن
كأنّكَ نَصبٌ للرجالِ رَجيمُ

ولكن رأيت الموتَ ادركَ تُبَّعا
ومن بعده من حادثٍ وقديمِ

فيا لعبيدٍ خلقة إنَّ خيرَكم
بجُزرَةَ بين الاعشين مُقيمُ

غَدَرتُم ولم تُربع عليه ركابُكم
كأنكُم لم تُفجعوا بعظيمِ

وكنتُ كذاتِ البوّ ريعت فَرَجّعت
وهل ينفَعَنها نظرةٌ وشميمُ

أطافت فسافت ثم عادت فرجعت
الا ليس عنها سَجُرها بصريمِ


متمم

الحمدان 09-23-2024 03:54 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لقد لامني عند القبور على البكا
رفيقي لتذرافِ الدموع السوافكِ

أمِن أجلِ قبرٍ بالملا أنت نائحٌ
على كلّ قبرٍ أو على كلّ هالك

فقال اتبكي كل قبرٍ رأيته
لقبرٍ ثوى بين اللّوى فالدكادك

فقلتُ له ان الشجا يبعثُ الشجا
فدعني فهذا كلُّه قبر مالكِ

ألَم تَرَه فينا يقسِّمُ مالَهُ
وتأوى اليه مرملاتُ الضرائك

فآخِرُ آياتٍ مُناخ مطيةٍ
ورحلٍ علافيّ على متن حارك

فلما استوى كالبدر بين شعوبه
وأمَّت بهاديها فجاج المهالك

بعينيّ قطاميّ تأوَّبَ مَرقباً
فبات به كانّهُ عين فارك

أطفنا به نستحفظ الله نفسه
نقولُ له مصاحباً غير هالك

يثير قطا القنعاء في كل ليلةٍ
اذا حنَّ فحلُ الشولِ وسط المبارك


متمم

الحمدان 09-23-2024 03:55 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أنا قاهِرُ الظَّالمِين الّذِي
بِيَ الصَّعْب يُقْرَنُ حتَّى يليناَ

لا أغبِطُ من كانَ لي ظالماً
عذابِي أليمٌ على الظَّالميناَ

عَذَابي أليمٌ لمنْ مَسَّهُ
وصَفْحِى جميلٌ عن الجاهليناَ

وأمرٍ عُنيت بهِ عُضْلَةٍ
سَرَرْتُ بتفريجهِ الأقربيناَ

وقومٍ جَدَعْتُ عَرَانينَهُمْ
فجاءَ قَماَقِمُهُمْ يُهْرَعُوناَ

تَرَاهُمْ لَدَىَّ من الذُّلّ لي
كمِثْل البائِم لا يَنطِقوناَ

أجُودُ بمالي على سائلي
وألْفَي بأسرَارِ هِنْدٍ ضَنِيناَ


نافع الزبيري

الحمدان 09-23-2024 03:55 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
تَذَكَرت وَالذِكرى تهيجُكَ زَينَبا
وَأَصبَحَ باقي وَصلِها قَد تَقَضَّبا

وَحَلَّ بِفَلجٍ فَالأَباتِرِ أَهلُنا
وَشَطَّت فَحَلَّت غَمرَةً فَمُثَقَّبا

فَإِمّا تَرَيني قَد تَرَكتُ لُجاجَتي
وَأَصبَحتُ مُبيَضَ العِذارَينِ أَشيبا

وَطاوَعتُ أَمرَ العاذِلاتِ وَقَد أُرى
عَلَيهِنَّ أَبّاءَ القَرينَةِ مِشغَبا

فَيا رُبَّ خَصمٍ قَد كَفَيتُ دِفاعَهُ
وَقَوَّمتُ مِنهُ دَرأَهُ فَتَنَكَّبا

وَمَولىً عَلى ضَنكِ المَقامِ نَصَرتُهُ
إِذا النِكسُ أَكبى زَندَهُ فَتَذَبذَبا

وَأَضيافِ ليلٍ في شَمالِ عَريَّةٍ
قَرَيتُ مِنَ الكومِ السَديفِ المُرَعَّبا

وَوارِدَةٍ كَأَنَّها عُصَبُ القَطا
تُثيرُ عَجاجاً بِالسَنابِكِ أَصهَبا

وَزَعتُ بِمثلِ السيدِ نَهدٍ مُقَلَّصٍ
كَميشٍ إِذا عِطفَاهُ ماءً تَحَلَّبا

وَأَسمَرَ خَطِيِّ كَأَنَّ سِنانَهُ
شِهابُ غَضاً شَيَّعَتهُ فَتَلَهَّبا

وَفِتيانُ صِدقٍ قَد صَبَحتُ سُلافَةً
إِذا الديكُ في جَوشٍ مِنَ اللَيلِ طَرَّبا

سُخامِيَّةً صَهباءَ صِرفاً وَتارَةً
تَعاوَرُ أَيديهِم شِواءً مُضَهَّبا

وَمَشجوجَةً بِالماءِ يَنزو حَبابُها
إِذا المُسمِعُ الغِرّيدُ مِنها تَحَبَّبا

وَسَربٍ إِذا غَصَّ الجَبانُ بِريقِهِ
حَمَيتُ إِذا الداعي إلى الرَوعِ ثَوَّبا

وَمَربَأَةٍ أَوفَيتُ جُنحَ أَصيلَةٍ
عَلَيها كَما أَوفي القُطامِيُّ مَرقَبا

رَبيئَةَ جَيشٍ أَو رَبيئَةَ مِقنَبٍ
إِذا لَم يَقُد وَغلٌ مِنَ القَومِ مِقنَبا

فَلَمّا اِنجَلى عَنّي الظَلامُ دَفَعتُها
يُشَبِّهُها الرائي سَراحينَ لُغَّبا

إِذا ما عَلَت حَزناً بَرَت صَهَواتِهِ
وَإِن أَسهَلَت أَذرَت غُباراً مُطَنَّبا

فَما اِنصَرَفَت حَتّى أَفاءَت رِماحُهُم
لِأَعدائِهِم في الحَربِ سُمّاً مُقَشَّبا

مَغاويرُ لا تَنمي طَريدَةُ خَيلِهِم
إِذا أَوهَلَ الذُعرُ الجَبانُ المُرَكَّبا

وَنَحنُ سَقَينا مِن فَريرٍ وَبُحتُرَ
بِكُلِّ يَدٍ مِنّا سِنانا وَثَعلبا

وَمَعنٍ وَمِن حَيَّيْ جَديلَة غادَرَت
عميرَةَ وَالصَلَّخَم يَكبو مُلَحَّبا

وَيَومَ جُرادَ اِستَلحَمَت أَسلاتُنا
يَزيدُ وَلَم يَمرُر لَنا قَرنُ أَعضَبا

وَقاظَ اِبنُ حِصنٍ عانِياً في بُيوتِنا
يُعالِجُ قَدّاً في ذِراعَيهِ مُصحَبا

وَفارِسَ مَردودٍ أَشاطَت رِماحُنا
وَأَجزَرنَ مَسعوداً ضِباعاً وَأَذؤُبا


الضبي

الحمدان 09-23-2024 03:56 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِنَّ عاماً صِرتَ فيهِ أَميراً
يَخطبُ الناسَ لَعامٌ عُجابُ

سادَ عُبّادا وَمُلِّكَ جَيشاً
سَبَّحت مِن ذاكَ صُمَّ صِلابُ


الضبي


الساعة الآن 09:22 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية