![]() |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
عَلى قَدرِ الهَوى يَأتي العِتابُ
وَمَن عاتَبتُ يَفديهِ الصِحابُ أَلومُ مُعَذِبي فَأَلومُ نَفسي فَأُغضِبُها وَيُرضيها العَذابُ وَلَو أَنّي اِستَطَعتُ لَتُبتُ عَنهُ وَلَكِن كَيفَ عَن روحي المَتابُ وَلي قَلبٌ بِأَن يَهوى يُجازى وَمالِكُهُ بِأَن يَجني يُثابُ وَلَو وُجِدَ العِقابُ فَعَلتُ لَكِن نِفارُ الظَبيِ لَيسَ لَهُ عِقابُ أحمد شوقي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
هُوَ الْبَيْنُ حَتَّى لا سَلامٌ وَلا رَدُّ
وَلا نَظْرَةٌ يَقْضِي بِهَا حَقَّهُ الْوَجْدُ لَقَدْ نَعَبَ الْوَابُورُ بِالْبَيْنِ بَيْنَهُمْ فَسَارُوا وَلا زَمُّوا جِمَالاً وَلا شَدُّوا سَرَى بِهِمُ سَيْرَ الْغَمَامِ كَأَنَّمَا لَهُ فِي تَنَائِي كُلِّ ذِي خُلَّةٍ قَصْدُ فَلا عَيْنَ إِلَّا وَهْيَ عَيْنٌ مِنَ الْبُكَى وَلا خَدَّ إِلَّا لِلدُّمُوعِ بِهِ خَدُّ فَيَا سَعْدُ حَدِّثْنِي بِأَخْبَارِ مَنْ مَضَى فَأَنْتَ خَبِيرٌ بِالأَحَادِيثِ يَا سَعْدُ لَعَلَّ حَدِيثَ الشَّوْقِ يُطْفِئُ لَوْعَةً مِنَ الْوَجْدِ أَوْ يَقْضِي بِصَاحِبِهِ الْفَقْدُ هُوَ النَّارُ في الأَحْشَاءِ لَكِنْ لِوَقْعِهَا عَلَى كَبِدِي مِمَّا أَلَذُّ بِهِ بَرْدُ لَعَمْرُ الْمَغَانِي وَهْيَ عِنْدِي عَزِيزَةٌ بِسَاكِنِهَا مَا شَاقَنِي بَعْدَهَا عَهْدُ لَكَانَتْ وَفيهَا مَا تَرَى عَيْنُ نَاظِرٍ وَأَمْسَتْ وَمَا فِيها لِغَيْرِ الأَسَى وَفْدُ خَلاءٌ مِنَ الأُلافِ إِلَّا عِصَابَةً حَدَاهُمْ إِلَى عِرْفَانِهَا أَمَلٌ فَرْدُ دَعَتْهُمْ إِلَيْهَا نَفْحَةٌ عَنْبَرِيَّةٌ وَبِالنَّفْحَةِ الْحَسْنَاءِ قَدْ يُعْرَفُ الْوَرْدُ وَقَفْنَا فَسَلَّمْنَا فَرَدَّتْ بِأَلْسُنٍ صَوَامِتَ إِلَّا أَنَّهَا أَلْسُنٌ لُدُّ فَمِنْ مُقْلَةٍ عَبْرَى وَمِنْ لَفْحِ زَفْرَةٍ لَهَا شَرَرٌ بَيْنَ الْحَشَا مَا لَهُ زَنْدُ فَيَا قَلْبُ صَبْرَاً إِنْ أَلَمَّ بِكَ النَّوَى فَكُلُّ فِراقٍ أَوْ تَلاقٍ لَهُ حَدُّ فَقَدْ يُشْعَبُ الإِلْفَانِ أَدْنَاهُمَا الْهَوَى وَيَلْتَئِمُ الضِّدَّانِ أَقْصَاهُمَا الْحِقْدُ عَلَى هَذِهِ تَجْرِي اللَّيَالِي بِحُكْمِها فَآوِنَةً قُرْبٌ وَآوِنَةً بُعْدُ وما كُنْتُ لَوْلا الْحُبُّ أَخْضَعُ لِلَّتي تُسِيءُ وَلَكِنَّ الْفَتَى لِلْهَوى عَبْدُ فَعُودِي صُلْبٌ لا يَلِينُ لِغَامِزٍ وَقَلْبِيَ سَيْفٌ لا يُفَلُّ لَهُ حَدُّ إِبَاءٌ كَمَا شَاءَ الفَخَارُ وَصَبْوَةٌ يَذِلُّ لَهَا في خِيسِهِ الأَسَدُ الْوَرْدُ وَإِنَّا أُنَاسٌ لَيْسَ فِينَا مَعَابَةٌ سِوَى أَنَّ وادِينَا بِحُكْمِ الْهَوَى نَجْدُ نَلِينُ وإِنْ كُنَّا أَشِدَّاءَ لِلْهَوَى وَنَغْضَبُ في شَرْوَى نَقِيرٍ فَنَشْتَدُّ وَحَسْبُكَ مِنَّا شِيمَةٌ عَرَبِيَّةٌ هِيَ الْخَمْرُ مَا لَمْ يَأْتِ مِنْ دُونِها حَرْدُ وَبِي ظَمأٌ لَمْ يَبْلُغِ الْماءُ رِيَّهُ وَفِي النَّفْسِ أَمْرٌ لَيْسَ يُدْرِكُهُ الْجَهْدُ أَوَدُّ وَما وُدُّ امْرِئٍ نَافِعٌ لَهُ وإِنْ كانَ ذَا عَقْلٍ إِذَا لم يَكُنْ جَدُّ وَمَا بِيَ مِنْ فَقْرٍ لِدُنْيَا وإِنَّمَا طِلابُ الْعُلا مَجْدٌ وإِنْ كَانَ لِي مَجْدُ وَكَمْ مِنْ يَدٍ لِلَّهِ عِنْدِي وَنِعْمَةٍ يَعَضُّ عَلَيْهَا كَفَّهُ الْحاسِدُ الْوَغْدُ أَنَا الْمَرْءُ لا يُطْغِيهِ عِزٌّ لِثَرْوَةٍ أَصَابَ وَلا يُلْوِي بِأَخْلاقِهِ الْكَدُّ أَصُدُّ عَنِ الْمَوفُورِ يُدْرِكُهُ الْخَنَا وَأَقْنَعُ بِالْمَيْسُورِ يَعْقُبُهُ الْحَمْدُ وَمَنْ كَانَ ذَا نَفْسٍ كَنَفْسِي تَصَدَّعَتْ لِعِزَّتِهِ الدُّنْيَا وذَلَّتْ لَهُ الأُسْدُ وَمَنْ شِيَمِي حُبُّ الْوَفاءِ سَجِيَّةً وَما خَيْرُ قَلْبٍ لا يَدُومُ لَهُ عَهْدُ وَلَكِنَّ إِخْوَاناً بِمِصْرَ وَرُفْقَةً نَسُونَا فَلا عَهْدٌ لَدَيْهِمْ ولا وَعْدُ أَحِنُّ لَهُمْ شَوْقاً عَلَى أَنَّ دُونَنَا مَهامِهَ تَعْيَا دُونَ أَقْرَبِها الرُّبْدُ فَيَا ساكِنِي الْفُسطَاطِ ما بالُ كُتْبِنَا ثَوَتْ عِنْدَكُمْ شَهْراً وَلَيْسَ لها رَدُّ أَفِي الْحَقِّ أَنَّا ذاكِرُونَ لِعَهْدِكُمْ وَأَنْتُمْ عَلَيْنَا لَيْسَ يَعْطِفُكُمْ وُدُّ فَلا ضَيْرَ إِنَّ الله يُعْقِبُ عَوْدَةً يَهُونُ لَهَا بَعْدَ الْمُواصَلَةِ الصَّدُّ جَزَى اللهُ خَيْرَاً مَنْ جَزانِي بِمِثْلِهِ عَلَى شُقَّةٍ غَزْرُ الحَيَاةِ بِهَا ثَمْدُ أَبِيتُ لِذكْراكُمْ بِها مُتَمَلْمِلاً كَأَنِّي سَلِيمٌ أَوْ مَشَتْ نَحْوَهُ الْوِرْدُ فَلا تَحْسَبُونِي غَافِلاً عَنْ وِدَادِكُمْ رُوَيداً فَمَا فِي مُهْجَتِي حَجَرٌ صَلْدُ هُوَ الْحُبُّ لا يَثْنِيهِ نَأْيٌ وَرُبَّما تَأَرَّجَ مِنْ مَسِّ الضِّرَامِ لَهُ النَّدُّ نَأَتْ بِيَ عَنْكُمْ غُرْبَةٌ وتَجَهَّمَتْ بِوَجْهِيَ أَيَّامٌ خَلائِقُهَا نُكْدُ أَدُورُ بِعَيْنِي لا أَرَى غَيْرَ أُمَّةٍ مِنَ الرُّوسِ بِالْبَلْقَانِ يُخْطِئُهَا الْعَدُّ جَوَاثٍ عَلَى هَامِ الْجِبَالِ لِغَارَةٍ يَطِيرُ بِهَا ضَوْءُ الصَّبَاحِ إِذَا يَبْدُو إِذَا نَحْنُ سِرْنَا صَرَّحَ الشَّرُّ بِاسْمِهِ وَصَاحَ الْقَنَا بِالْمَوْتِ واسْتَقْتَلَ الْجُنْدُ فَأَنْتَ تَرَى بَيْنَ الْفَرِيقَيْنِ كَبَّةً يُحَدِّثُ فيها نَفْسَهُ الْبَطَلُ الْجَعْدُ عَلَى الأَرْضِ مِنْها بِالدِّمَاءِ جَدَاوِلٌ وَفَوْقَ سَرَاةِ النَّجْمِ مِنْ نَقْعِهَا لِبْدُ إِذَا اشْتَبَكُوا أَوْ رَاجَعُوا الزَّحْفَ خِلْتَهُمْ بُحُوراً تَوَالَى بَيْنَها الْجَزْرُ والْمَدُّ نَشُلُّهُمُ شَلَّ الْعِطَاشِ وَنَتْ بِهَا مُرَاغَمَةُ السُّقْيَا وَمَاطَلَهَا الْوِرْدُ فَهُمْ بَيْنَ مَقْتُولٍ طَرِيحٍ وَهَارِبٍ طَلِيحٍ وَمَأْسُورٍ يُجَاذِبُهُ الْقِدُّ نَرُوحُ إِلَى الشُّورَى إِذَا أَقْبَلَ الدُّجَى وَنَغْدُو عَلَيْهِمْ بِالمَنَايَا إِذَا نَغْدُو وَنَقْعٍ كَلُجِّ الْبَحْرِ خُضْتُ غِمَارَهُ ولا مَعْقِلٌ إِلَّا الْمَنَاصِلُ وَالْجُرْدُ صَبَرْتُ لَهُ والْمَوْتُ يَحْمَرُّ تَارَةً وَيَنْغَلُّ طَوْراً فِي الْعَجَاجِ فَيَسْوَدُّ فَمَا كُنْتُ إِلَّا اللَّيْثَ أَنْهَضَهُ الطَّوَى ومَا كُنْتُ إِلَّا السَّيْفَ فَارَقَهُ الْغِمْدُ صَؤُولٌ وَلِلأَبْطَالِ هَمْسٌ مِنَ الْوَنَى ضَرُوبٌ وقَلْبُ الْقِرْنِ في صَدْرِهِ يَعْدُو فَمَا مُهْجَةٌ إِلَّا وَرُمْحِي ضَمِيرُهَا ولا لَبَّةٌ إِلَّا وَسَيْفِي لَهَا عِقْدُ وَمَا كُلُّ ساعٍ بَالِغٌ سُؤْلَ نَفْسِهِ وَلا كُلُّ طَلاَّبٍ يُصَاحِبُهُ الرُّشْدُ إِذَا الْقَلْبُ لَمْ يَنْصُرْكَ فِي كُلِّ مَوْطِنٍ فَمَا السَّيْفُ إِلَّا آلَةٌ حَمْلُهَا إِدُّ إِذَا كَانَ عُقْبَى كُلِّ شَيءٍ وَإِنْ زَكَا فَنَاءٌ فَمَكْرُوهُ الْفَنَاءِ هُوَ الْخُلْدُ وَتَخْلِيدُ ذِكْرِ الْمَرءِ بَعْدَ وَفاتِهِ حَيَاةٌ لَهُ لا مَوْتَ يَلْحَقُها بَعْدُ فَفِيمَ يَخَافُ الْمَرْءُ سَوْرَةَ يَوْمِهِ وفي غَدِهِ ما لَيْسَ مِنْ وَقْعِهِ بُدُّ لِيَضْنَ بِيَ الْحُسَّادُ غَيْظاً فَإِنَّنِي لِآنافِهِمْ رَغْمٌ وَأَكْبَادِهِمْ وَقْدُ أَنَا القائِلُ الْمَحْمُودُ مِنْ غَيْرِ سُبَّةٍ وَمِنْ شِيمَةِ الْفَضْلِ الْعَدَاوَةُ وَالضَّدُّ فَقَدْ يَحْسُدُ الْمَرْءُ ابْنَهُ وَهْوَ نَفْسُهُ وَرُبَّ سِوَارٍ ضَاقَ عَنْ حَمْلِهِ الْعَضْدُ فَلا زِلْتُ مَحْسُوداً عَلَى الْمَجْدِ والْعُلا فَلَيْسَ بِمَحْسُودٍ فَتىً ولَهُ نِدُّ محمود سامي البارودي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
سَرَى الْبَرْقُ مِصْرِيَّاً فَأَرَّقَنِي وَحْدِي
وَأَذْكَرَنِي ما لَسْتُ أَنْسَاهُ مِنْ عَهْدِ فَيَا بَرْقُ حَدِّثْنِي وَأَنْتَ مُصَدَّقٌ عَنِ الآلِ والأَصْحَابِ مَا فَعَلُوا بَعْدِي وَعَنْ رَوْضَةِ الْمِقْيَاسِ تَجْرِي خِلالَها جَدَاوِلُ يُسْدِيهَا الْغَمَامُ بِمَا يُسْدِي إِذَا صَافَحَتْهَا الرِّيْحُ رَهْواً تَجَعَّدَتْ حَبَائِكُهَا مِثْلَ الْمُقَدَّرَةِ السَّرْدِ وَإِنْ ضَاحَكَتْهَا الشَّمْسُ رَفَّتْ كَأَنَّهَا مَنَاصِلُ سُلَّتْ لِلضِّرَابِ مِنَ الْغِمْدِ نَعِمْتُ بِهَا دَهْراً وَمَا كُلُّ نِعْمَةٍ حَبَتْكَ بِهَا الأَيَّامُ إِلَّا إِلَى الرَّدِّ فَوَا أَسَفَا إِذْ لَيْسَ يُجْدِي تَأَسُّفٌ عَلَى مَا طَواهُ الدَّهْرُ مِنْ عَيْشِنَا الرَّغْدِ إِذِ الدَّهْرُ سَمْحٌ وَاللَّيالِي سَمِيعَةٌ وَلَمْيَاءُ لَمْ تُخْلِفْ بِلَيَّانِها وَعْدِي فَتَاةٌ تُرِيكَ الشَّمْسَ تَحْتَ خِمَارِهَا إِذَا سَفَرَتْ وَالْغُصْنَ فِي مَعْقِدِ الْبَنْدِ مِنَ الفَاتِنَاتِ الْغِيدِ لَوْ مَرَّ ظِلُّهَا عَلَى قَانِتٍ دَبَّتْ بِهِ سَوْرَةُ الْوَجْدِ فَتَاللهِ أَنْسَى عَهْدَها ما تَرَنَّمَتْ بَنَاتُ الضُّحَى بَيْنَ الأَرَاكَةِ والرَّنْدِ حَلَفْتُ بِمَا وَارَى الْخِمَارُ مِنَ الْحَيَا وَمَا ضَمَّتِ الأَرْدَانُ مِنْ حَسَبٍ عِدِّ وبِاللُّؤْلُؤِ الْمَنْضُودِ بَيْنَ يَواقِتٍ هِيَ الشَّهْدُ ظَنَّاً بَلْ أَلَذُّ مِنَ الشَّهْدِ يَمِيناً لَوِ اسْتَسْقَيْتَ أَرْضاً بِهِ الْحَيَا لَخَاضَ بِهَا الرُّعْيَانُ فِي كَلإٍ جَعْدِ لأَنْتِ وَأَيُّ النَّاسِ أَنْتِ حَبِيبَةٌ إِلَيَّ وَلَوْ عَذَّبْتِ قَلْبِيَ بِالصَّدِّ إِلَيْكِ سَلَبْتُ الْعَيْنَ طِيبَ مَنَامِهَا وفِيكِ رَعَيْتُ النَّجْمَ فِي أُفْقِهِ وَحْدِي وَذَلَّلْتُ هَذِي النَّفْسَ بَعْدَ إِبائِها وَلَوْلاكِ لَمْ تَسْمَحْ بِحَلٍّ وَلا عَقْدِ فَحَتَّامَ تَجْزِينِي بِوُدِّيَ جَفْوَةً أَمَا تَرْهَبِينَ اللهَ فِي حُرْمَةِ الْمَجْدِ سَلِي عَنِّيَ اللَّيْلَ الطَّوِيلَ فَإِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا أُخْفِيهِ شَوْقاً وَمَا أُبْدِي هَلِ اكْتَحَلَتْ عَيْنَايَ إِلَّا بِمَدْمَعٍ إِذَا ذَكَرَتْكِ النَّفْسُ سَالَ عَلَى خَدِّي أُصَبِّرُ عَنْكِ النَّفْسَ وَهْيَ أَبِيَّةٌ وَهَيْهَاتَ صَبْرُ الظَّامِئَاتِ عَنِ الْوِرْدِ كَأَنِّي أُلاقِي مِنْ هَوَاكِ ابْنَ خِيسَةٍ أَخَا فَتَكَاتٍ لا يُنَهْنَهُ بِالرَّدِّ تَنَكَّبَ مُمْسَاهُ وَأَخْطَأَ صَيْدَهُ فَأَقْعَى عَلَى غَيْظٍ مِنَ الْجُوعِ وَالْكَدِّ لَهُ نَعَراتٌ بِالْفَلاةِ كَأَنَّها عَلَى عُدَوَاءِ الدَّارِ جَلْجَلَةُ الرَّعْدِ يُمَزِّقُ أَسْتَارَ الظَّلامِ بِأَعْيُنٍ تَطِيرُ شَراراً كَالسُّقَاطِ مِنَ الزَّنْدِ كَأَنَّهُمَا مَاوِيَّتَانِ أُدِيرَتَا إِلَى الشَّمْسِ فَانْبَثَّا شُعَاعاً مِنَ الْوَقْدِ فَهَذَا الَّذِي أَلْقَاهُ مِنْكَ عَلَى النَّوَى فَرَاخِي وَثَاقِي يَا بْنَةَ القَوْمِ أَوْ شُدِّي محمود سامي البارودي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
رُدَّتِ الروحُ عَلى المُضنى مَعَك
أَحسَنُ الأَيّامِ يَومٌ أَرجَعَك مَرَّ مِن بُعدِكَ ما رَوَّعَني أَتُرى يا حُلوُ بُعدي رَوَّعَك كَم شَكَوتُ البَينَ بِاللَيلِ إِلى مَطلَعِ الفَجرِ عَسى أَن يُطلِعَك وَبَعَثتُ الشَوقَ في ريحِ الصَبا فَشَكا الحُرقَةَ مِمّا اِستَودَعَك يا نَعيمي وَعَذابي في الهَوى بِعَذولي في الهَوى ما جَمَعَك أَنتَ روحي ظَلَمَ الواشي الَّذي زَعَمَ القَلبَ سَلا أَو ضَيَّعَك مَوقِعي عِندَكَ لا أَعلَمُه آهِ لَو تَعلَمُ عِندي مَوقِعَك أَرجَفوا أَنَّكَ شاكٍ موجَعٌ لَيتَ لي فَوقَ الضَنا ما أَوجَعَك نامَتِ الأَعيُنُ إِلّا مُقلَةً تَسكُبُ الدَمعَ وَتَرعى مَضجَعَك أحمد شوقي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يَقولُ أُناسُ لَو وَصَفتَ لَنا الهَوى
لَعَلَّ الَّذي لا يَعرِفُ الحُبَّ يَعرِفُ فَقُلتُ لَقَد ذُقتُ الهَوى ثُمَّ ذُقتُهُ فَوَ اللَهِ ما أَدري الهَوى كَيفَ يوصَفُ احمد شوقي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
تَأتي الدَلالَ سَجِيَّةً وَتَصَنُّعاً
وَأَراكَ في حالَي دَلالِكَ مُبدِعا تِه كَيفَ شِئتَ فَما الجَمالُ بِحاكِمٍ حَتّى يُطاعَ عَلى الدَلالِ وَيُسمَعا لَكَ أَن يُرَوِّعَكَ الوُشاةُ مِنَ الهَوى وَعَلَيَّ أَن أَهوى الغَزالَ مُرَوَّعا قالوا لَقَد سَمِعَ الغَزالُ لِمَن وَشى وَأَقولُ ما سَمِعَ الغَزالُ وَلا وَعى أَنا مَن يُحِبُّكَ في نِفارِكَ مُؤنِساً وَيُحِبُّ تيهَكَ في نِفارِكَ مَطمَعا قَدَّمتُ بَينَ يَدَيَّ أَيّامَ الهَوى وَجَعَلتُها أَمَلاً عَلَيكَ مُضَيَّعا وَصَدَقتُ في حُبّي فَلَستُ مُبالِياً أَن أُمنَحَ الدُنيا بِهِ أَو أُمنَعا يا مَن جَرى مِن مُقلَتَيهِ إِلى الهَوى صِرفاً وَدارَ بِوَجنَتَيهِ مُشعشَعا اللَهَ في كَبِدٍ سَقَيتَ بِأَربَعٍ لَو صَبَّحوا رَضوى بِها لَتَصَدَّعا احمد شوقي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
عَلَّموهُ كَيفَ يَجفو فَجَفا
ظالِمٌ لاقَيتُ مِنهُ ما كَفى مُسرِفٌ في هَجرِهِ ما يَنتَهي أَتُراهُم عَلَّموهُ السَرَفا جَعَلوا ذَنبي لَدَيهِ سَهَري لَيتَ يَدري إِذ دَرى الذَنبَ عَفا عَرَفَ الناسُ حُقوقي عِندَهُ وَغَريمي ما دَرى ما عَرَفا صَحَّ لي في العُمرِ مِنهُ مَوعِدٌ ثُمَّ ما صَدَّقتُ حَتّى أَخلَفا وَيَرى لي الصَبرَ قَلبٌ ما دَرى أَنَّ ما كَلَّفَني ما كَلَّفا مُستَهامٌ في هَواهُ مُدنَفٌ يَتَرَضّى مُستَهاماً مُدنَفا يا خَليلَيَّ صِفا لي حيلَةً وَأَرى الحيلَةَ أَن لا تَصِفا أَنا لَو نادَيتُهُ في ذِلَّةٍ هِيَ ذي روحي فَخُذها ما اِحتَفى احمد شوقي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
اللَهُ يَحكُمُ في المَدائِنِ وَالقُرى
يا ميتَ غَمرَ خُذي القَضاءَ كَما جَرى ما جَلَّ خَطبٌ ثُمَّ قيسَ بِغَيرِهِ إِلّا وَهَوَّنَهُ القِياسُ وَصَغَّرا فَسَلي عَمورَةَ أَو سدونَ تَأَسِّياً أَو مَرتَنيقَ غَداةَ وُورِيَتِ الثَرى مُدنٌ لَقينَ مِنَ القَضاءِ وَنارِهِ شَرَراً بِجَنبِ نَصيبِها مُستَصغَرا هَذي طُلولُكِ أَنفُساً وَحِجارَةً هَل كُنتِ رُكناً مِن جَهَنَّمَ مُسعَرا قَد جِئتُ أَبكيها وَآخُذُ عِبرَةً فَوَقَفتُ مُعتَبِراً بِها مُستَعبِرا أَجِدُ الحَياةَ حَياةَ دَهرٍ ساعَةً وَأَرى النَعيمَ نَعيمَ عُمرٍ مُقصِرا وَأَعُدُّ مِن حَزمِ الأُمورِ وَعَزمِها لِلنَفسِ أَن تَرضى وَأَلّا تَضجَرا ما زِلتُ أَسمَعُ بِالشَقاءِ رِوايَةً حَتّى رَأَيتُ بِكِ الشَقاءَ مُصَوَّرا فَعَلَ الزَمانُ بِشَملِ أَهلِكِ فِعلَهُ بِبَني أُمَيَّةَ أَو قَرابَةِ جَعفَرا بِالأَمسِ قَد سَكَنوا الدِيارَ فَأَصبَحوا لا يَنظُرونَ وَلا مَساكِنُهُم تُرى فَإِذا لَقيتَ لَقيتَ حَيّاً بائِساً وَإِذا رَأَيتَ رَأَيتَ مَيتاً مُنكَرا وَالأُمَّهاتُ بِغَيرِ صَبرٍ هَذِهِ تَبكي الصَغيرَ وَتِلكَ تَبكي الأَصغَرا مِن كُلِّ مودِعَةِ الطُلولِ دُموعَها مِن أَجلِ طِفلٍ في الطُلولِ اِستَأخَرا كانَت تُؤَمِّلُ أَن تَطولَ حَياتُهُ وَاليَومَ تَسأَلُ أَن يَعودَ فَيُقبَرا طَلَعَت عَلَيكِ النارُ طَلعَةَ شُؤمِها فَمَحَتكِ آساساً وَغَيَّرَتِ الذُرا مَلَكَت جِهاتِكِ لَيلَةً وَنَهارَها حَمراءَ يَبدو المَوتُ مِنها أَحمَرا لا تَرهَبُ الطوفانَ في طُغيانِها لَو قابَلَتهُ وَلا تَهابُ الأَبحُرا لَو أَنَّ نيرونُ الجَمادَ فُؤادُهُ يُدعى لِيَنظُرَها لَعافَ المَنظَرا أَو أَنَّهُ اِبتُلِيَ الخَليلُ بِمِثلِها أَستَغفِرُ الرَحمَنَ وَلّى مُدبِرا أَو أَنَّ سَيلاً عاصِمٌ مِن شَرِّها عَصَمَ الدِيارَ مِنَ المَدامِعِ ما جَرى أَمسى بِها كُلُّ البُيوتِ مُبَوَّباً وَمُطَنَّباً وَمُسَيَّجاً وَمُسَوَّرا أَسَرَتهُمو وَتَمَلَّكَت طُرُقاتِهِم مَن فَرَّ لَم يَجِدِ الطَريقَ مُيَسَّرا خَفَّت عَلَيهِم يَومَ ذَلِكَ مَورِداً وَأَضَلَّهُم قَدَرٌ فَضَّلوا المَصدَرا حَيثُ اِلتَفَتَّ تَرى الطَريقَ كَأَنَّها ساحاتُ حاتِمَ غِبَّ نيرانِ القِرى وَتَرى الدَعائِمَ في السَوادِ كَهَيكَلٍ خَمَدَت بِهِ نارُ المَجوسِ وَأَقفَرا وَتَشَمُّ رائِحَةَ الرُفاتِ كَريهَةً وَتَشَمُّ مِنها الثاكِلاتُ العَنبَرا كَثُرَت عَلَيها الطَيرُ في حَوماتِها يا طَيرُ كُلُّ الصَيدِ في جَوفِ الفَرا هَل تَأمَنينَ طَوارِقَ الأَحداثِ أَن تَغشى عَلَيكِ الوَكرَ في سِنَةِ الكَرى وَالناسُ مِن داني القُرى وَبَعيدِها تَأتي لِتَمشِيَ في الطُلولِ وَتَخبُرا يَتَساءَلونَ عَنِ الحَريقِ وَهَولِهِ وَأَرى الفَرائِسَ بِالتَساؤُلِ أَجدَرا يا رَبِّ قَد خَمَدَت وَلَيسَ سِواكَ مَن يُطفي القُلوبَ المُشعَلاتِ تَحَسُّرا فَتَحوا اِكتِتاباً لِلإِعانَةِ فَاِكتَتِب بِالصَبرِ فَهوَ بِمالِهِم لا يُشتَرى إِن لَم تَكُن لِلبائِسينَ فَمَن لَهُم أَو لَم تَكُن لِلّاجِئينَ فَمَن تَرى فَتَوَلَّ جَمعاً في اليَبابِ مُشَتَّتاً وَاِرحَم رَميماً في التُرابِ مُبَعثَرا فَعَلَت بِمِصرَ النارُ ما لَم تَأتِهِ آياتُكَ السَبعُ القَديمَةُ في الوَرى أَوَ ما تَراها في البِلادِ كَقاهِرٍ في كُلِّ ناحِيَةٍ يُسَيِّرُ عَسكَرا فَاِدفَع قَضاءَكَ أَو فَصَيِّر نارَهُ بَرداً وَخُذ بِاللُطفِ فيما قُدِّرا مُدّوا الأَكُفَّ سَخِيَّةً وَاِستَغفِري يا أُمَّةً قَد آنَ أَن تَستَغفِرا أَولى بِعَطفِ الموسِرينَ وَبِرِّهِم مَن كانَ مِثلَهُمو فَأَصبَحَ مُعسِرا يا أَيُّها السُجَناءُ في أَموالِهِم أَأَمِنتُمو الأَيّامَ أَن تَتَغَيَّرا لا يَملكُ الإِنسانُ مِن أَحوالِهِ ما تَملكُ الأَقدارُ مَهما قَدَّرا لا يُبطِرَنَّكَ مِن حَريرٍ مَوطِئٌ فَلَرُبَّ ماشٍ في الحَريرِ تَعَثَّرا وَإِذا الزَمانُ تَنَكَّرَت أَحداثُهُ لِأَخيكَ فَاِذكُرهُ عَسى أَن تُذكَرا أحمد شوقي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
بَني القِبطِ إِخوانُ الدُهورِ رُوَيدَكُم
هَبوهُ يَسوعاً في البَرِيَّةِ ثانِيا حَمَلتُم لِحِكمِ اللَهِ صَلبَ اِبنِ مَريَمٍ وَهَذا قَضاءُ اللَهِ قَد غالَ غالِيا سَديدُ المَرامي قَد رَماهُ مُسَدِّدٌ وَداهِيَةُ السُوّاسِ لاقى الدَواهِيا وَوَاللَهِ أَو لَم يُطلِقِ النارَ مُطلِقٌ عَلَيهِ لَأَودى فَجأَةً أَو تَداوِيا قَضاءٌ وَمِقدارٌ وَآجالُ أَنفُسٍ إِذا هِيَ حانَت لَم تُؤَخَّر ثَوانِيا نَبيدُ كَما بادَت قَبائِلُ قَبلَنا وَيَبقى الأَنامُ اِثنَينِ مَيتاً وَناعِيا تَعالَوا عَسى نَطوي الجَفاءَ وَعَهدَهُ وَنَنبِذُ أَسبابَ الشِقاقِ نَواحِيا أَلَم تَكُ مِصرٌ مَهدَنا ثُمَّ لَحدَنا وَبَينَهُما كانَت لِكُلٍّ مَغانِيا أَلَم نَكُ مِن قَبلِ المَسيحِ اِبنِ مَريَمٍ وَموسى وَطَهَ نَعبُدُ النيلَ جارِيا فَهَلّا تَساقَينا عَلى حُبِّهِ الهَوى وَهَلّا فَدَيناهُ ضِفافاً وَوادِيا وَما زالَ مِنكُم أَهلُ وُدٍّ وَرَحمَةٍ وَفي المُسلِمينَ الخَيرُ ما زالَ باقِيا فَلا يَثنِكُم عَن ذِمَّةٍ قَتلُ بُطرُسٍ فَقِدماً عَرَفنا القَتلَ في الناسِ فاشِيا احمد شوقي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
عَظيمُ الناسِ مَن يَبكي العِظاما
وَيَندُبُهُم وَلَو كانوا عِظاما وَأَكرَمُ مِن غَمامٍ عِندَ مَحلٍ فَتىً يُحيِ بِمِدحَتِهِ الكِراما وَما عُذرُ المُقَصِّرِ عَن جَزاءٍ وَما يَجزيهُمو إِلى كَلاما فَهَل مِن مُبلِغٍ غَليومَ عَنّي مَقالاً مُرضِياً ذاكَ المَقاما رَعاكَ اللَهُ مِن مَلِكٍ هُمامٍ تَعَهَّدَ في الثَرى مَلِكاً هُماما أَرى النِسيانَ أَظمَأَهُ فَلَمّا وَقَفتَ بِقَبرِهِ كُنتَ الغَماما تُقَرِّبُ عَهدَهُ لِلناسِ حَتّى تَرَكتَ الجَليلَ في التاريخِ عاما أَتَدري أَيَّ سُلطانٍ تُحَيّي وَأَيَّ مُمَلَّكٍ تُهدي السَلاما دَعَوتَ أَجَلَّ أَهلِ الأَرضِ حَرباً وَأَشرَفَهُم إِذا سَكَنوا سَلاما وَقَفتَ بِهِ تُذَكِّرُهُ مُلوكاً تَعَوَّدَ أَن يُلاقوهُ قِياما وَكَم جَمَعَتهُمو حَربٌ فَكانوا حَدائِدَها وَكانَ هُوَ الحُساما كِلامٌ لِلبَرِيَّةِ دامِياتٌ وَأَنتَ اليَومَ مَن ضَمَدَ الكلاما فَلَمّا قُلتَ ما قَد قُلتَ عَنهُ وَأَسمَعتَ المَمالِكَ وَالأَناما تَساءَلَتِ البَرِيَّةُ وَهيَ كَلمى أَحُبّاً كانَ ذاكَ أَمِ اِنتِقاما وَأَنتَ أَجَلُّ أَن تُزري بِمَيتٍ وَأَنتَ أَبَرُّ أَن تُؤذي عِظاما فَلَو كانَ الدَوامُ نَصيبَ مَلكٍ لَنالَ بِحَدِّ صارِمِهِ الدَواما احمد شوقي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
فَدَيناهُ مِن زائِرٍ مُرتَقَب
بَدا لِلوُجودِ بِمَرأىً عَجَب تَهُزُّ الجِبالَ تَباشيرُهُ كَما هَزَّ عِطفَ الطَروبِ الطَرَب وَيُحلي البِحارَ بِلَألائِهِ فَمِنّا الكُؤوسُ وَمِنهُ الحَبَب مَنارُ الحُزونِ إِذا ما اِعتَلى مَنارُ السُهولِ إِذا ما اِنقَلَب أَتانا مِنَ البَحرِ في زَورَقٍ لُجَيناً مَجاذيفُهُ مِن ذَهَب فَقُلنا سُلَيمانُ لَو لَم يَمُت وَفِرعَونُ لَو حَمَلَتهُ الشُهُب وَكِسرى وَما خَمَدَت نارهُ وَيوسُفُ لَو أَنَّهُ لَم يَشِب وَهَيهاتَ ما تُوِّجوا بِالسَنا وَلا عَرشُهُم كانَ فَوقَ السُحُب أَنافَ عَلى الماءِ ما بَينَها وَبَينَ الجِبالِ وَشُمَّ الهُضَب فَلا هُوَ خافٍ وَلا ظاهِرٌ وَلا سافِرٌ لا وَلا مُنتَقِب وَلَيسَ بِثاوٍ وَلا راحِلٍ وَلا بِالبَعيدِ وَلا المُقتَرِب تَوارى بِنِصفٍ خِلالَ السُحُب وَنِصفٌ عَلى جَبَلٍ لَم يَغِب يُجَدِّدُها آيَةً قَد خَلَت وَيَذكُرُ ميلادَ خَيرِ العَرَب احمد شوقي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَرى شَجَراً في السَماءِ اِحتَجَب
وَشَقَّ العَنانَ بِمَرأى عَجَب مَآذِنُ قامَت هُنا أَو هُناكَ ظَواهِرُها دَرَجٌ مِن شَذَب وَلَيسَ يُؤَذِّنُ فيها الرِجالُ وَلَكِن تَصيحُ عَلَيها الغُرُب وَباسِقَةٍ مِن بَناتِ الرِمالِ نَمَت وَرَبَت في ظِلالِ الكُثُب كَسارِيَةِ الفُلكِ أَو كَالمِسَل لَةِ أَو كَالفَنارِ وَراءَ العَبَب تَطولُ وَتَقصُرُ خَلفَ الكَثيبِ إِذا الريحُ جاءَ بِهِ أَو ذَهَب تُخالُ إِذا اِتَّقَدَت في الضُحى وَجَرَّ الأَصيلُ عَلَيها اللَهَب وَطافَ عَلَيها شُعاعُ النَهارِ مِنَ الصَحوِ أَو مِن حَواشي السُحُب وَصيفَةَ فِرعَونَ في ساحَةٍ مِنَ القَصرِ واقِفَةً تَرتَقِب قَدِ اِعتَصَبَت بِفُصوصِ العَقيقِ مُفَصَّلَةً بِشُذورِ الذَهَب وَناطَت قَلائِدَ مَرجانِها عَلى الصَدرِ وَاِتَّشَحَت بِالقَصَب وَشَدَّت عَلى ساقِها مِئزَراً تَعَقَّدَ مِن رَأسِها لِلذَنَب أَهَذا هُوَ النَخلُ مَلكُ الرِياضِ أَميرُ الحُقولِ عَروسُ العِزَب طَعامُ الفَقيرِ وَحَلوى الغَنِيِّ وَزادُ المُسافِرِ وَالمُغتَرِب فَيا نَخلَةَ الرَملِ لَم تَبخَلي وَلا قَصَّرَت نَخَلاتُ التُرَب وَأَعجَبُ كَيفَ طَوى ذِكرَكُنَّ وَلَم يَحتَفِل شُعَراءُ العَرَب أَلَيسَ حَراماً خُلُوُّ القَصا ئِدِ مِن وَصفِكُنَّ وَعُطلُ الكُتُب وَأَنتُنَّ في الهاجِراتِ الظِلالُ كَأَنَّ أَعالِيَكُنَّ العَبَب وَأَنتُنَّ في البيدِ شاةُ المُعيلِ جَناها بِجانِب أُخرى حَلَب وَأَنتُنَّ في عَرَصاتِ القُصورِ حِسانُ الدُمى الزائِناتُ الرَحَب جَناكُنَّ كَالكَرمِ شَتّى المَذاقِ وَكَالشَهدِ في كُلِّ لَونٍ يُحَب احمد شوقي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
وَعِصابَةٍ بِالخَيرِ أُلِّفَ شَملُهُم
وَالخَيرُ أَفضَلُ عُصبَةً وَرِفاقا جَعَلوا التَعاوُنَ وَالبِنايَةَ هَمَّهُم وَاِستَنهَضوا الآدابَ وَالأَخلاقا وَلَقَد يُداوونَ الجِراحَ بِبِرِّهِم وَيُقاتِلونَ البُؤسَ وَالإِملاقا يَسمونَ بِالأَدَبِ الجَديدِ وَتارَةً يَبنونَ لِلأَدَبِ القَديمِ رِواقا بَعَثَ اِهتِمامَهُمو وَهاجَ حَنانَهُم زَمَنٌ يُثيرُ العَطفَ وَالإِشفاقا عَرَضَ القُعودُ فَكانَ دونَ نُبوغِهِ قَيداً وَدونَ خُطى الشَبابِ وِثاقا البُلبُلُ الغَرِدُ الَّذي هَزَّ الرُبى وَشَجى الغُصونَ وَحَرَّكَ الأَوراقا خَلَفَ البَهاءَ عَلى القَريضِ وَكَأسِهِ فَسَقى بِعَذبِ نَسيبِهِ العُشّاقا في القَيدِ مُمتَنِعُ الخُطى وَخَيالِهِ يَطوي البِلادَ وَيَنشُرُ الآفاقا سَبّاقُ غاياتِ البَيانِ جَرى بِلا ساقٍ فَكَيفَ إِذا اِستَرَدَّ الساقا لَو يَطعمُ الطِبُّ الصَناعُ بَيانَهُ أَو لَو يُسيغُ لِما يَقولُ مَذاقا غالى بِقيمَتِهِ فَلَم يَصنَع لَهُ إِلّا الجَناحَ مُحَلِّقاً خَفّاقا احمد شوقي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَبولّو مَرحَباً بِكِ يا أَبولّو
فَإِنَّكِ مِن عُكاظِ الشِعرِ ظِلُّ عُكاظُ وَأَنتِ لِلبُلَغاءِ سوقٌ عَلى جَنَباتِها رَحَلوا وَحَلّوا وَيَنبوعٌ مِنَ الإِنشادِ صافِ صَدى المُتَأَدِّبينَ بِهِ يُقَلُّ وَمِضمارٌ يَسوقُ إِلى القَوافي سَوابِقُها إِذا الشُعَراءُ قَلّوا يَقولُ الشِعرَ قائِلُهُم رَصيناً وَيُحسِنُ حينَ يُكثِرُ أَو يُقِلُّ وَلَولا المُحسِنونَ بِكُلِّ أَرضِ لَما سادَ الشُعوبُ وَلا اِستَقَلّوا عَسى تَأتينَنا بِمُعَلَّقاتٍ نَروحُ عَلى القَديمِ بِها نُدِلُّ لَعَلَّ مَواهِباً خَفِيَت وَضاعَت تُذاعُ عَلى يَدَيكِ وَتُستَغَلُّ صَحائِفُكِ المُدَبَّجَةُ الحَواشي رُبى الوَردِ المُفَتَّحِ أَو أَجَلُّ رَياحينُ الرِياضِ يُمَلُّ مِنها وَرَيحانُ القَرائِحِ لا يُمَلُّ يُمَهِّدُ عَبقَرِيُّ الشِعرِ فيها لِكُلِّ ذَخيرَةٍ فيها مَحَلُّ وَلَيسَ الحَقُّ بِالمَنقوصِ فيها وَلا الأَعراضُ فيها تُستَحَلُّ وَلَيسَت بِالمَجالِ لِنَقدِ باغٍ وَراءَ يَراعِهِ حَسَدٌ وَغِلُّ احمد شوقي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
بي مِثلُ ما بِكِ يا قُمرِيَّةَ الوادي
نادَيتُ لَيلى فَقومي في الدُجى نادي وَأَرسِلي الشَجوَ أَسجاعاً مُفَصَّلَةٌ أَو رَدِّدي مِن وَراءِ الأَيكِ إِنشادي لا تَكتُمي الوَجدَ فَالجُرحانِ مِن شَجَنٍ وَلا الصَبابَةَ فَالدَمعانِ مِن وادِ تَذَكَّري هَل تَلاقَينا عَلى ظَمَإٍ وَكَيفَ بَلَّ الصَدى ذو الغُلَّةِ الصادي وَأَنتِ في مَجلِسِ الرَيحانِ لاهِيَةٌ ما سِرتِ مِن سامِرٍ إِلا إِلى نادي تَذَكَّري قُبلَةً في الشَعرِ حائِرَةً أَضَلَّها فَمَشَت في فَرقِكِ الهادي وَقُبلَةً فَوقَ خَدٍّ ناعِمٍ عَطِرٍ أَبهى مِنَ الوَردِ في ظِلِّ النَدى الغادي تَذَكَّري مَنظَرَ الوادي وَمَجلِسَنا عَلى الغَديرِ كَعُصفورَينِ في الوادي وَالغُصنُ يَحنو عَلَينا رِقَّةً وَجَوىً وَالماءُ في قَدَمَينا رائِحٌ غادِ تَذَكَّري نَغَماتٍ هَهُنا وَهُنا مِن لَحنِ شادِيَةٍ في الدَوحِ أَو شادي تَذَكَّري مَوعِداً جادَ الزَمانُ بِهِ هَل طِرتُ شَوقاً وَهَل سابَقتُ ميعادي فَنلتُ ما نلتُ مِن سُؤلٍ وَمِن أَمَلِ وَرُحتُ لَم أَحصِ أَفراحي وَأَعيادي احمد شوقي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يا شِراعاً وَراءَ دِجلَةَ يَجري
في دُموعي تَجَنَّبَتكَ العَوادي سِر عَلى الماءِ كَالمَسيحِ رُوَيداً وَاِجرِ في اليَمِّ كَالشُعاعِ الهادي وَأتِ قاعاً كَرَفرَفِ الخُلدِ طيباً أَو كَفِردَوسِهِ بَشاشَةَ وادي قِف تَمَهَّل وَخُذ أَماناً لِقَلبي مِن عُيونِ المَها وَراءَ السَوادِ وَالنُواسِيُّ وَالنَدامى أَمنِهِم سامِرٌ يَملَأُ الدُجى أَو نادِ خَطَرَت فَوقَهُ المِهارَةُ تَعدو في غُبارِ الآباءِ وَالأَجدادِ أُمَّةٌ تُنشِئُ الحَياةَ وَتَبني كَبِناءِ الأُبُوَّةِ الأَمجادِ تَحتَ تاجٍ مِنَ القَرابَةِ وَالمُلكِ عَلى فَرقِ أَريحِيٍّ جَوادِ مَلك الشَطِّ وَالفُراتَينِ وَالبَط حاءِ أَعظِم بِفَيصَلٍ وَالبِلادِ احمد شوقي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
وَجَدتُ الحَياةَ طَريقَ الزُمَر
إِلى بَعثَةٍ وَشُؤونٍ أُخَر وَما باطِلاً يَنزِلُ النازِلون وَلا عَبَثاً يُزمِعونَ السَفَر فَلا تَحتَقِر عالَماً أَنتَ فيهِ وَلا تَجحَدِ الآخَرَ المُنتَظَر وَخُذ لَكَ زادَينِ مِن سيرَةٍ وَمِن عَمَلٍ صالِحٍ يُدَّخَر وَكُن في الطَريقِ عَفيفَ الخُطا شَريفَ السَماعِ كَريمَ النَظَر وَلا تَخلُ مِن عَمَلٍ فَوقَهُ تَعِش غَيرَ عَبدٍ وَلا مُحتَقَر وَكُن رَجُلاً إِن أَتَوا بَعدَهُ يَقولونَ مَرَّ وَهَذا الأَثَر احمد شوقي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لكل شيء حسن آفة
وآفة المرد نبات اللحى يا غصنا لما اكتسى نضرة وابتسم النور عليه ذوى أحلك الشعر محل القلى وفل من جفنيك سيف الفنا كسوف أقمار الدجا شنعة فكيف إن حل بشمس الضحا من سودت لحيته خدّه مات وإن لم يكن رهن الثرى ..... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
كَتَبتُ إِلَيكُمُ أَشكو سَقامًا
بَرى جِسمي مِنَ الشَوقِ الشَديدِ وَفي البَلَدِ القَريبِ عَدِمتُ صَبري فَكيفَ أَكونُ في البَلَدِ البَعيدِ نَوَىً بَعدَ الصَدودِ وَأَيُّ شَيءٍ أَشَدُّ مِنَ النَوى بَعدَ الصُدودِ عرقلة الدمشقي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
قالوا هَوَيتَ رَفيعاً نَيِّراً حَسَناً
فَقُلتُ هَذي خِصالٌ حازَها القَمَرُ قالوا فَمالَكَ مِنهُ قُلتُ مُعتَذِراً مِثلُ الَّذي لَكُمُ التَسليمُ وَالنَظَرُ قالوا فَما الحُبُّ إِن كُنتَ اِمرَأً فَطِناً فَقَد تَحَيَّرَ فيهِ البَدوُ وَالحَضَرُ فَقُلتُ كَالشَهدِ يَحلو عِندَ كُلِّ فَمٍ وَفي القُلوبِ لَهيبٌ مِنهُ يَستَعِرُ عرقلة الدمشقي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لا تَلُمني عَلى الدُموعِ الجَواري
فَهِيَ عَوني عَلى فِراقِ الجِوارِ كَم لَئيمٍ يَلَذُّ بِالعَيشِ صَفواً وَكَريمٍ يَغُصُّ بِالأَكدارِ لا يَفي الوَصلَ بِالصُدودِ خَليلَيَّ كَما الخَمرُ لا تَفي بِالخِمارِ فَاِسقِنيها لَعَلَّها تَصرِفُ الهَمَّ عَلى طيبِ نَغَمَةِ الأَوتارِ خَندَريساً كَأَنَّها في دُجى اللَيلِ بِأَيدي السُقاةِ شَمسُ النَهارِ إِنَّما العَيشُ في رِياضِ دمَشقٍ بَينَ أَقمارِها وَبَينَ القَماري قَد خَلَعتُ العِذارَ فيها وَمازِلتُ عَلى حُبِّها خَليعَ العِذارِ مِثلَ ما قَد خَلَعتُ أَثوابَ مَدحي بِاِختِياري عَلى بَني بَختِيارِ مُعشُرٌ كَالغُيوثِ في حَلبَةِ السِلمِ وَفي الحَربِ كَاللُيوثِ الضَواري بِقُلوبٍ كَأَنَّها مِن جِبالٍ وَأَكُفٍّ كَأَنَّها مِن بِحارِ وَكَأَنِّ الإِلَهَ جَلِّ بُراهُم مِن فَخارٍ وَالناسُ مِن فَخّارِ عرقلة الدمشقي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
عَلى بابِكُم يا آلَ رُزّيكَ شاعِرٌ
قَنوعٌ كَفاهُ مِنكُمُ الوِدُّ وَالبِشرُ وَقَد رَدَّهُ البَوّابُ جَهلاً بِوَجهِهِ كَما رَدَّها يَوماً بِسَوأَتِهِ عَمرو تَمَنيتُكُم حَتّى إِذا ما قَرَبتُمُ بَعُدتُم وَما بَيني وَبَينَكُم شِبرُ وَقَد كانَ مُشتاقاً إِلَيَّ طَلائِعٌ فَوا عَجَباً لِمَ قَد أَبى صُحبَتي بَدرُ وَحَتّى حُسَينٌ وَهُوَ سَيِّدُ مَذهَبي زَوى وَجهَهُ عَنّي كَأَنَّنِيَ الشِمرُ وَزادَ عَلَيَّ الدَهرُ بُخلَ مُحَمَّدٍ عَلى أَنَّهُ في كُلِّ أُنمُلَةٍ بَحرُ وَما كُلُّ ماضٍ كَالحُسامِ لَدى الوَغى وَلا كُلُّ مِصرٍ في جَلالَتِها مِصرُ وَلَكِنَّ عِزَ الدينِ قَد نابَ عَنهُم فَتىً قَد تَساوى عِندَهُ التِبنُ وَالتِبرُ عرقلة الدمشقي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
عَسى مِن دِيارِ الظاعِنينَ بَشيرُ
وَمِن جَورِ أَيّامِ الفِراقِ مُجيرُ لَقَد عيلَ صَبري بَعدَهُم وَتَكاثَرَت هُمومي ولَكِنَّ المُحِبَّ صَبورُ وَكَم بَينَ أَكنافِ الثُغورِ مُتَيَّمٌ كَئيبٌ غَزَتهُ أَعيُنٌ وَثُغورُ سَقى اللَهُ مِن سَطرا وَمقرا مَنازِلاً بِها لِلنَدامى نَظرَةٌ وَسُرورُ وَلازالَ ظِلُّ النَيرَبَينِ فَإِنَّهُ طَويلٌ وَعَيشُ المَرءِ فِيهِ قَصيرُ فَيا بَرَدى لا زالَ ماؤُكِ بارِداً عَسى شَبمٌ مِن حافَّتَيكِ نَميرُ أَبى العَيشَ إِلّا بَينَ أَكنافِ جُلَّقٍ وَقَد لاحَ فيها نَضرَةٌ وَسُرورُ وَكَم بِحِمى جيرونَ سِربُ جَآذِرٍ حَبائِلُهُنَّ المالُ وَهِيَ نَفورُ وَلَكِن سَأَحويهِ إِذا كُنتُ قاصِداً إِلى بَلَدٍ فيهِ الصَلاحُ أَميرُ عرقلة الدمشقي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يا حابِسَ الكَأسِ خَيلَ الوَردِ قَد وَرَدَت
شُهباً وَكُمتاً أَدِر يا حابِسَ الكاسِ أَقسَمتُ ما الوَردُ في الأَزهارِ قاطِبَةً إِلّا كَمِثلِ صَلاحِ الدينِ في الناسِ الوارِثِ المَجدَ عَن آبائِهِ أَبَداً مِثلَ الخِلافَةِ في أَولادِ عَبّاسِ عرقلة الدمشقي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
طافَ عَلى النَدمانِ بِالكاسِ
وَخَدُّهُ مِن لَونِها كاسِ مُفهَفُ القامَةِ مَمشوقُها يَخجَلُ مِنهُ غُصُنُ الآسِ كَم أَتَصَدّى لِجَفا صَدِّهِ وَكَم أُقاسِ قَلبَهُ القاسي دِعصُ نَقاً تَحمِلُهُ بانَةٌ شَمسُ ضُحىً في زِيِّ شَمّاسِ تَحكي ثَنا الصالِحِ أَنفاسُهُ وَصُدغُهُ أَيّامَ عَبّاسِ شَتانَ ما بَينَ الوَزيرَينِ في العِفَّةِ وَالإِقدامِ وَالباسِ وَالفائِزُ الصالِحُ في مُلكِهِ أَصلَحُ عِندَ اللَهِ وَالناسِ في الشَرقِ وَالغَربِ غَدا ذِكرُهُ يَسيرُ مِن بَلخٍ إِلى فاسِ وَرَأسِهِ لَو أَمكَنَ الدَهرُ ما أَتَيتُهُ إِلّا عَلى راسي عرقلة الدمشقي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
قالوا يَسُبُّكَ طُغريلُ وَتُهمِلُهُ
فَقُلتُ أَخشى عَلى عِرضي مِنَ الواشي كُنّا نُحاذِرُ مِنهُ وَهوَ مِرشَحَةٌ فَكَيفَ لا نَتَّقيهِ وَهوَ جَوباشي لي أُسوَةٌ بِجَميعِ الخَلقِ يَشتُمُهُم جُكّا وَدِلماصُ وَالعوذُ بنُ شَوّاشِ عرقلة الدمشقي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَحبابَنا خِنتُم عُهودي وَما
تَرَكتُمُ لِلصُلحِ مِن مَوضِعِ مِنكُم سُلُوّي كانَ لا مِن يَدي أَطفَأتُمُ ناري بِما أَدمُعي وَالآنَ قَد أَنصَفَنا دَهرُنا مَعكُم هَواكُم وَفُؤادي مَعي عرقلة الدمشقي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
تُرى عِندَ مَن أَحبَبتُهُ لا عَدِمتُهُ
مِنَ الشَوقِ ما عِندي وَما أَنا صانِعُ جَميعي إِذا حَدَّثتُ عَن ذاكَ أَلسُنٌ وَكُلّي إِذا حُدِّثتُ عَنهُ مُسامِعُ عرقلة الدمشقي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يا مُخجِلَ البَدرِ كُلَّما طَلَعا
وَفارِسَ الخَيلِ يَومَ كَلَّ وَعى هَنِئتُ بِالخُلعَةِ الَّتي خَلَعَت قَلبَ مُعاديكَ وَالحَسودِ مَعا فَقُل لِشانيكَ إِن ظَفَرتَ بِهِ قَولاً صَحيحاً يُفيدُ مَن سَمِعا ما الفَخرُ فيمَن تُزينُهُ خِلَعٌ الفَخرُ فيمَن يُزَيِّنُ الخِلَعا عرقلة الدمشقي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَما آنَ لِلغَضبانِ أَن يَتَعَطَّفا
لَقَد زادَ ظُلماً في القَطيعَةِ وَالجَفا بِعادٌ وَلا قُربٌ وَسُخطٌ وَلا رِضىً وَهَجرٌ وَلا وَصلٌ وَعُذرٌ وَلا وَفا كَفاني غَراماً كَالغَريمِ عَلى النَوى وَعِندي مِنَ الشَوقِ المُبرَحِ ما كَفى تَكَدَّرَ عَيشي بَعدَما كانَ صافِياً وَقَلبُ الَّذي أَهواهُ أَقسى مِنَ الصَفا فَيا خَدَّهُ لا زِدتَ إِلّا تَلَهُّباً وَيا قَدَّهُ لا زِدتَ إِلّا تَهَفهُفا وَيا رِدفَهُ لا زالَ دِعصُكَ مائِلاً وَيا طَرفَهُ لا زالَ جَفنُكَ مُدنَفا عرقلة الدمشقي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
حَبيبٌ لَنا واعِدٌ مَخلَفَ
يَجورُ عَلَينا وَما يُنصِفُ بِكُلِّ قِباءٍ لَهُ صَعدَةٌ وَفي كُلِّ جَفنٍ لَهُ مُرهَفُ فَيَذهَلُ مِن بَأسِهِ عَنتَرٌ وَيَخجَلُ مِن حُسنِهِ يوسُفُ أَما وَبُروقِ الثَنايا الَّتي بِها المِسكُ وَالشُهدُ وَالقَرقَفُ لَقَد حِرتُ في قَمَرٍ أَحوَرٍ لَنا ما يَغيبُ وَما يُكسَفُ شَرِبنا عَلى وَجهِهِ لَيلَةً عُيونُ سَحائِبُها تَذرِفُ وَحَرُّ الكَوانينَ مُستَعذَبٌ بِبَردِ الكَوانينَ مُستَطرَفُ لَدى شَمعَةٍ مِثلَ لَونِ المُحِبِّ وَريحُ الحَبيبِ إِذا تَرشِفُ تَموتُ اِنطِفاءً إِذا سولِمَت وَتَحيا وَهامَتُها تُقطَفُ فَقُلتُ وَقَد غابَ جَيشُ السَحابِ وَطَرفي عَنِ الحِبِّ ما يَطرِفُ كَأَنَّ الثُرَيّا وَبَدرَ السَماءِ وَأَنجُمُها طُلَّعٌ تَرجُفُ يَدٌ قَد أَشارَت إِلى وَردَةٍ وَحَولَهُما نَرجِسٌ مُضعَفُ عرقلة الدمشقي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
نَتَفتُ السَوادَ مِن العارِضينَ
عِندَ الشَبيبَةِ نَتفاً عَنيفا فَلَمّا كَبِرتُ نَتَفتُ البَياضَ وَقَد صارَ بَعدَ الجَنى الغَضِّ ليفا فَلَو عَلِمَ الناسُ بِالحالَتَينِ لَما لَقَّبوني إِلّا النَتيفا عرقلة الدمشقي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
عُج بِالعَقيقِ وَعَدِّ عَن تَصحيفِهِ
لا خَيرَ فيهِ إِذا اِستَقَلَّ مُصَحَّفا يا كاتِباً بَخِلَت يَداهُ بِأَحرُفٍ ماذا تَجودُ إِذا مَنَعتَ الأَحرُفا عرقلة الدمشقي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إِلى كَم لا يُفارِقُني الفِراقُ
وَأَحمِلُ في الهَوى ما لا يُطاقُ لَئِن دامَ المَدى هَجراً وَبَيناً فَلا شامٌ لَدَيَّ وَلا عِراقُ أَقولُ لِصاحِبي وَدُموعُ عَيني تَروقُ لِحاسِدي وَدَمي يُراقُ أُسِرتُ وَلَم تُغِر لِلسَبي خَيلٌ قُتِلتُ وَلَم تُقَم لِلحَربِ ساقُ عرقلة الدمشقي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَعاذِلُ كَيفَ يَنساني حَبيبٌ
وَأَنساهُ وَفي الدُنيا مَشوقُ يُذَكِّرهُ اِنسِكابَ المُزنِ دَمعي وَتُذَكِّرُني ثَناياهُ البُروقُ أَعاذِلُ كَيفَ أَسلو عَن شَقيقٍ تَساوَت وَجنَتاهُ وَالشَقيقُ وَاِطَّرَحَ المُدامُ وَفيهِ مِنها ثَلاثٌ مُقلَةٌ وَفَمٌ وَريقُ أَعاذِلُ قَلَّ صَبري زادَ شَوقي حَمَلتُ مِنَ الهَوى ما لا أُطيقُ أَوَدِّعُهُ وأودِعُهُ فُؤادا يُعَذِّبُهُ التَفَرُّقُ وَالفَريقُ عرقلة الدمشقي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إِذا لَعِبَ الغَرامُ بِكُلِّ حُرٍّ
حَمِدتُ تَجَلُّدي وَشكَرتُ صَبري وَفَضَّلتُ البِعادَ عَلى التَداني وَأَخفَيتُ الهَوى وَكَتَمتُ سِرّي وَلا أُبقي لِعُذّالي مَجالًا وَلا أُشفي العَدُوَّ بِهَتكِ سِتري عَرَكتُ نَوائِبَ الأَيّامِ حَتّى عَرَفتُ خَيالَها مِن حَيثُ يَسري وَذَلَّ الدَهرُ لَمّا أَن رَآني أُلاقِي كُلَّ نائِبَةٍ بِصَدري وَما عابَ الزَمانُ عَلَيَّ لَوني وَلا حَطَّ السَوادُ رَفيعُ قَدري إِذا ذُكِرَ الفَخارُ بِأَرضِ قَومٍ فَضَربُ السَيفِ في الهَيجاءِ فَخري سَمَوتُ إِلى العُلا وَعَلوتُ حَتّى رَأَيتُ النَجمَ تَحتي وَهوَ يَجري وَقوماً آخَرينَ سَعَوا وَعادوا حَيارى ما رَأوا أَثَراً لِأَثري عنترة بن شداد |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
وَإِنّي لَأَهوى النَومَ في غَيرِ حينِهِ
لَعَلَّ لِقاءً في المَنامِ يَكونُ تُحَدِّثُني الأَحلامُ إِنّي أَراكُمُ فَيا لَيتَ أَحلامَ المَنامِ يَقينُ شَهِدتُ بِأَنّي لَم أُحِل عَن مَوَدَّةٍ وَإِنّي بِكُم لَو تَعلَمينَ ضَنينُ وَإِنَّ فُؤادي لا يَلينُ إِلى هَوى سِواكِ وَإِن قالوا بَلى سَيَلينُ قيس بن ذريح |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يا من أنابُوا للعظيمِ وأسلمُوا
بالشُّكرِ للمـــــولى الكريمِ ترنّموا يا من تحبون الرسولَ محمّدا صلُّوا على خيرِ الأنامِ وسلّمـــوا اللهم صل وسلم على نبينا محمد |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أغارُ عليكَ من إدراكِ طرفي
وأُشفقُ أن يُذيبكَ لمسُ كفّي فأمتنعُ اللقاء حِذارَ هذا وأعتمدُ التلاقي حين أغفي فروحي إن أنمْ بكَ ذو إنفرادٍ من الأعضاءِ مُستترٌ ومخفي ووصلُ الروحِ ألطفُ فيكَ وقعًا من الجسمِ المواصل ألفَ ضعفِ ...... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أعارتك دنيا مسترد معارها
غضارة عيشٍ سوف يذوي اخضرارها وهل يتمنى المحكم الرأي عيشةً وقد حان من دهم المنايا مزارها وكيف تلذ العين هجعة ساعةٍ وقد طال فيما عانته اعتبارها وكيف تقر النفس في دار نقلةٍ قد استيقنت أن ليس فيها قرارها وإني لها في الأرض خاطر فكرةٍ ولم تدر بعد الموت أين محارها أليس لها في السعي للفوز شاغل أما في توقيها العذاب ازدجارها فخابت نفوس قادها لهو ساعةٍ إلى حر نارٍ ليس يطفي أوارها لهاسائق حادٍ حثيث مبادر إلى غير ما أحضى إليك مدارها تراد لأمر وهي تطلب غيره وتقصد وجهاً في سواه سفارها أمسرعنة فيما يسوء قيامها وقد أيقنت أن العذاب قصارها تعطل مفروضاً وتغني بفضلةٍ لقد شفها طغيانها واغترارها إلى ما لها منه البلاء سكونها وعما لها منه النجاح نفاره ا وتعرض عن رب دعاها لرشدها وتتبع دنيا جد عنها فرارها فيا أيها المغرور بادر برجعةٍ فللَه دار ليس تخمد نارها ولا تتخير فانياً دون خالدٍ دليل على محض العقول اختيارها أتعلم أن الحق فيما تركته وتسلك سبلاً ليس يخفى عوارها وتترك بيضاء المناهج ضلةً لبهماء يؤذي الرجل فيها عتارها تسر بلهو معقبٍ بندامةٍ إذا ما انقضى لا ينقضي مستثارها وتفنى الليالي والمسرات كلها وتبقى تباعات الذنوب وعارها فهل أنت يا مغبون مستيقظ فقد تبين من سر الخطوب استتارها فعجل إلى رضوان ربك واجتنب نواهيه إذ قد تجلى منارها يجد مرور الدهر عنك بلاعب وتغري بدنيا ساء فيك سرارها فكم أمةٍ قد غرها الدهر قبلنا وهاتيك منها مقفرات ديارها تذكر على ما قد مضى واعتبر به فإن المذكي للعقول اعتبارها تحامى ذراها كل باغٍ وطالبٍ وكان ضماناً في الأعادي انتصارها توافت ببطر الأرض وأنشت شملها وعاد إلى ذي ملكةٍ استعارها وكم راقدٍ في غفلةٍ عن منيةٍ مشمرةٍ في القصد وهو سعارها ومظلمةٍ قد نالها متسلط مدل بأيدٍ عند ذي العرش ثارها أراك إذا حاولت دنياك ساعياً على أنها بادٍ إليك ازورارها وفي طاعة الرحمن يقعدك الونى وتبدي أناةً لا يصح اعتذارها تحاذر إخواناً ستفنى وتنقضي وتنسى التي فرض عليك حذارها كأني أرى منك التبرم ظاهراً مبيناً إذا الأقدار جل اضطرارها هناك يقول المرء من لي بأعصر مضت كان ملكا في يدي خيارها تنبه ليوم قد أظلك ورده عصيبٍ يوافي النفس فيها احتضارها تبراً فيه منك كل مخالطٍ وأن من الآمال فيه انهيارها فأودعت في ظلماء ضنكٍ مقرها يلوح عليها للعيون اغبرارها تنادي فلا تدري المنادي مفرداً وقد حط عن وجه الحياة خمارها تنادي إلى يومٍ شديدٍ مفزع وساعة حشر ليس يخفى اشتهارها إذا حشرت فيه الوحوش وجمعت صحائفنا وانثال فينا انتشارها وزينت الجنات فيه وأزلفت وأذكي من نار الجحيم استعارها وكورت الشمس المينرة بالضحى وأسرع من زهر النجوم انكدارها لقد جل أمر كان منه انتظامها وقد حل أمر كان منه انتشارها وسيرت الأجبال والأرض بدلت وقد عطلت عن مالكيها عشارها فإما لدارٍ ليس يفنى نعيمها وأما لدارٍ لا يفك أسارها بحضرة جبار رفيقٍ معاقب فتحصى المعاصي كبرها وصغارها ويندم يوم البعث جاني صغارها وتهلك أهليها هناك كبارها ستغبط أجساد وتحيا نفوسها إذا ما استوى أسرارها وجهارها إذا حفهم عفو الإله وفضله وأسكنهم داراً حلالاً عقارها سيلحقهم أهل الفسوق إذا استوى بحلية سبقٍ طرفها وحمارها يفر بنو الدنيا بدنياهم التي يظن على أهل الحظوظ اقتصارها هي الأم خير البر فيها عقوقها وليس بغير البذل يحمى ذمارها فما نال منها الحظ إلا مهينها وما الهلك إلا قربها واعتمارها تهافت فيها طامع بعد طامعٍ وقد بان للب الذكي اختبارها تطامن لغمر الحادثات ولا تكن لها ذا اعتمارٍ يجتنيك غمارها وإياك أن تغتر منها بما ترى فقد صح في العقل الجلي عيارها رأيت ملوك الأرض يبغون عدةً ولذة نفسٍ يستطاب اجترارها وخلوا طريق القصد في مبتغاهم لمتبعه الصفار جم صغارها وأن التي يبغون نهج بقيةٍ مكين لطلاب الخلاص اختصارها هل العز إلا همة صح صونها إذا صان همات الرجال انكسارها وهل رابح إلا امرؤ متوكل قنوع غنى النفس بادٍ وقارها ويلقى ولاة الملك خوفاً وفكرة تضيق بها ذرعاً ويغني اصطبارها عياناً نرى هذا ولكن سكرةً أحاطت بنا ما أن يفيق خمارها تدبر من الباني على الأرض سقفها وفي علمها معمورها وقفارها ومن يمسك الإجرام والأرض أمره بلا عمدٍ يبنى عليه قرارها ومن قدر التدبير فيها بحكمةٍ فصح لديها ليلها ونهارها ومن فثق الأمواه في صفح وجهها فمنها يغذي حبها وثمارها ومن صير الألوان في نور نبتها فأشرق فيها وردها وبهارها فمنهن مخضر يروق بصيصه ومنهن ما يغشى اللحاظ احمرارها ومن حفر الأنهار دون تكلفٍ فثار من الصم الصلاب انفجارها ومق رتب الشمس المينر ابيضاضها غدواً ويبدو بالعشي اصفرارها ومن خلق الأفلاك فامتد جريها وأحكمها حتى استقام مدارها ومن إن المت بالعقول رزية فليس إلى حي سواه افتقارها أبان لنا الأيات في أنبيائه فأمكن بعد العجز فيها اقتدارها فأنطق أفواها بالفاظ حكمةٍ وما حلها إثغارها واتغارها وأبرز من صم الحجارة ناقةً وأسمعهم في الحين منها خوارها ليوقن أقوام وتكفر عصبةً أتاها بأسباب الهلاك قدارها وشق لموسى البحر دون تكلفٍ وبان من الأمواج فيه انحسارها وسلم من نار الأنو خليله فلم يؤذه أحراقها واعترارها ونجى من الطوفان نوحاً وقد هدت به أمة أبدى الفسوق شرارها ومكن داوداً بأيدٍ وابنه فتعسيرها ملقىً له وبدارها وذلل جبار البلاد لأمره وعلم من طير السماء حوارها وفضل بالقرآن أمة أحمدٍ ومكن في أقصر البلاد مغارها وشق له بدر السماء وخصه بآيات حقٍ لا يخل معارها وأنقذنا من كفر أربابنا به وكان على قطب الهلاك منارها فما بالنا لا نترك الجهل ويحنا لنسلم من نار ترامى شرارها ابن حزم الاندلسي |
الساعة الآن 05:55 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية