منتديات قبائل شمران الرسمية

منتديات قبائل شمران الرسمية (http://vb.shmran.net/index.php)
-   المنقولات الأدبية (http://vb.shmran.net/forumdisplay.php?f=153)
-   -   هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به (http://vb.shmran.net/showthread.php?t=53208)

الحمدان 07-05-2024 04:39 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أرعى النجوم كأنني كلفت أن
أرعى جميع ثبوتها والخنس

فكأنها والليل نيران الجوى
قد أضرمت في فكرتي من حندس

وكأنني أمسيت حارس روضةٍ
خضراء وشح نبتها بالنرجس

لو عاش بطليموس أيقن أنني
أقوى الورى في رصد جري الكنس


ابن حزم الاندلسي

الحمدان 07-05-2024 04:40 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أتيتني وهلال الجو مطلع
قبيل قرع النصارى للنواقيس

كحاجب الشيخ عم الشيب أكثره
وأخمص الرجل في لطفٍ وتقويس

ولاح في الأفق قوس الله مكتسباً
من كل لونٍ كأذناب الطواويس


ابن حزم الاندلسي

الحمدان 07-05-2024 04:40 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
قانص الفرصة واعلم أنها
كمضي البرق تمضي الفرص

كم أمور أمكنت أمهلها
هي عندي إذ تولت غصص

بادر الكنز الذي ألفيته
وانتهز صيداً كبازٍ يقنص


إبن حزم الاندلسي

الحمدان 07-05-2024 04:40 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وخذني عصا موسى وهات جميعهم
ولو أنهم حيات ضال نضائض

يذيعون في عيبي عجائب جمة
وقد يتمنى الليث والليث رابض

ويرجون ما لا يبلغون كمثل ما
يرجى محالاً في الإمام الروافض

ولو جلدي في كل قلب ومهجةٍ
لما أثرت فيها العيون المرائض

أبت عن دني الوصف ضربة لازبٍ
كما أبت الفعل الحروف الخوافض

ورأيي له في كل ما غاب مسلك
كما تسلك الجسم العروق النوابض

يبين مدب النمل في غير مشكل
ويستر عنهم للقبول المرابض


ابن حزم الاندلسي

الحمدان 07-05-2024 04:41 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وقد سقط العتب المقدم وامحى
وجاءت جيوش البين تجري وتسرع

وقد ذعر البين الصدود فراعه
فولى فما يدرى له اليوم موضع

كذئب خلا بالصيد حتى أضله
هزير له من جانب الغيل مطلع

لئن سرني في طرده الهجر أنني
لابعاده عني الحبيب لموجع

ولا بد عند الموت من بعض راحةٍ
وفي غبها الموت الوحي المصرع


ابن حزم الاندلسي

الحمدان 07-05-2024 04:41 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
عزيز علي اليوم قطع كتابكم
ولكنه لم يلف للود قاطع

فآثرت ان يبقى وداد وينمحي
مداد فإن الفرع للأصل تابع

فكم من كتاب فيه ميتة ربه
ولم يدره إذ نمقته الأصابع


ابن حزم الاندلسي

الحمدان 07-05-2024 04:41 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وذي علة أعيا الطبيب علاجها
ستوردني لا شك منهل مصرعي

رضيت بأن أضحى قتيل وداده
كجارع سم في رحيق مشعشع

فما لليالي ما أقل حياءها
وأولعها بالنفس من كل مولع

كأن زماني عبشمي يخالني
أعنت على عثمان أهل الشيع


ابن حزم الاندلسي

الحمدان 07-05-2024 04:42 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
مسهد القلب في خديه أدمعه
قد طالما شرقت بالوجد أضلعه

داني الهموم بعيد الدار نازحها
رجع الأنين سكيب الدمع مفزعه

يأوي إلى زفرات لو يباشرها
قاسي الحديد فواقاً ذات أجمعه

إذا تخلل في أرجائها فرحا
ظللت قواصفها باليأس تقرعه

وإن ونت لوعة عن كنه صولتها
هبت له لوعة رقشاء تلسعه

تاهت به في بحار الحزن فكرته
حتى رمته سحيقاً ضل مرجعه

كم فكرة داهمته في مسارحها
تسقيه سماً نقيعاً بات يجرعه

ذكرى أفيراخه في كل ناحية
توحي إلى القلب أسراراً تقطعه

كم قد تحمل من أعباء نأيهم
نضوا نبا بلذيذ النوم مضجعه

قد عاند الحزن حتى عاد يرحمه
وساور الدمع حتى جف مدمعه

وصار يرحمه من كان يعذله
لما اصطفاه من الأعواز أشنعه

تجول حلته في ذاته فترى
آثار ما الدهر بالأحرار يصنعه

جسم تخونت الأيام جثته
فعاد كالشن مرآه ومسمعه

تناهبت نوب الدنيا محاسنه
فالضيم ملبسه والسجن موضعه

يشكو إلى القيد ما يلقاه من ألم
فبالأنين لدى شكواه يرجعه

يا هاجعا والرزايا لا تؤرقه
قل كيف نهجع من في الكبل مهجعه

أم كيف حاله حي ساكن حدثا
يرنو بعين أسير عز مطمعه

قد طال في هاويات السجن محبسه
وانشت من شغله ما كان يجمعه

فكم زنر بقد الصخر أيسره
وكم أنين بنار الوجد يشفعه

ما رجعت سجعها حينا مطوقة
إلا ومن فضل شحوي ما ترجعه

ولا تجزع كاس الوجد من أحد
إلا ومن فضل وجدي ما تجرعه

يا راحلا عند حي عنده رمقي
أقر السلام على من لم أودعه

وسله بالله عن عهدي الحفظه
فعهده بمكان لا اضيعه

وكيف عني وعن أنسي تصبره
أم كيف بعد بعادي عنه أربعه

تجهمت نوب الدنيا لعامرها
فلا يد عن يد الضرار تمنعه

واطول شوقاه ما جد البعاد بهم
اليهم مذ سعوا للبين أفظعه

لئن تباعد جثماني فلم أرهم
فعندها وأبيك القلب أجمعه

أقول والدهر قد غالت غوائله
وحظ مني مكاناً كان يرفعه

عسى لطائف من لا شيء يعجزه
تحنو على شملنا يوماً فتجمعه

بمبتني المجد مذ خلت تمائمه
بحيث لا نوب الدنيا تضعضعه

بحيث يشتجر الخطي في صفد
ويفطم السيف ذا باس ويرضعه

بالحاجب المرتجى السامي أرومنه
إلى هلال الذي بالمعد مطلعه

سما إلى غاية في المجد ساميه
قتال غاية ما قد كان يرميه

فأصبحت قلل السامين خاضعة
لعزه وسماء المجد موضعه

وارتاح للعرف والحاجات يسألها
فغص بالوفد والآمال مصنعه

نعم الشفيع لمن ضاقت مذاهبه
لدى الخليفة أسمى من يشفعه

وكل زارع خير عند مضطهد
فسوف يحصد ما قد كان يزرعه

فعش عزيزاً على الأيام محتكماً
ما هز ذيل الصبا غصناً يزعزعه


ابن حزم الاندلسي

الحمدان 07-05-2024 04:42 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ولى فولى جميل الصبر يتبعه
وصرخ الدمع ما تخفيه أضلعه

جسم ملول وقلب آلف فإذا
حل الفراق عليه فهو موجعه

لم يستقر به دار ولا وطن
ولا تدفا منه قط مضجعه

كأنما صيغ من رهو السحاب فما
تزال ريح إلى الآفاق تدفعه

كأنما هو توحيد تضيق به
نفس الكفور فتأبى حين تودعه

أو كوكب قاطع في الافق منتقل
فالسير يغريه حيناً ويطلعه

أظنه لوجزته أو تساعده
ألفت عليه انهمال الدمع يتبعه


ابن حزم الاندلسي

الحمدان 07-05-2024 04:42 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أقمنا ساعة ثم إرتحلنا
وما يغنى المشوق وقوف ساعه

كأن الشمل لم يكن ذا اجتماع
إذا ما شتت البين إجتماعه


إبن حزم الاندلسي

الحمدان 07-05-2024 04:43 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ليت الغراب يعيد اليوم لي فعسى
يبين بينهم عني فقد وقفا

أقول والليل قد أرخى أجلته
وقد تألى بألا ينقضي فوفى

والنجم قد حاز في أفق السماء فما
يمضي ولا هو للتغوير منصرفا

تخاله مخطئاً أو خائفاً وجلا
أو راقباً موعداً أو عاشقاً دنفا


إبن حزم الاندلسي

الحمدان 07-05-2024 04:43 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
بذلت من الود ما كنت قبل
منعت وأعطيته جزافا

وما لي به من حاجة عند ذاك
ولو جدت قبل بلغت الشفافا

وما ينفع الطب عند الحمام
وينفع قبل الردى من تلافي


ابن حزم الاندلسي

الحمدان 07-05-2024 05:05 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
دَعِ الْمَكَارِمَ لَا تَرْحَلْ لِبُغْيَتِهَا
وَاقْعُدْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الطَّاعِمُ الْكَاسِي

أَرَى لِيَ وَجْهًا شَوَّهَ اللهُ خَلْقَهُ
فَقُبِّحَ مِنْ وَجْهٍ وَقُبِّحَ حَامِلُهُ

الحطيئة يجهو نفسه

الحمدان 07-05-2024 05:06 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
فيمَ ابتداركما الملامَ ولوعا
أبكيتُ إلّا دمنةً وربوعا

عذلوا فما عَدلوا بقلبي عن هوىً
ودَعَوا فما وجَدوا الشجيَّ سَميعا


البحتري

الحمدان 07-05-2024 05:07 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ألا موتٌ يُباعُ فأشتريهِ
فهذا العيشُ ما لا خَيرَ فيهِ

ألا موتٌ لذيذُ الطعمِ يأتي
يُخَلِّصَنِي من العيشِ الكَريهِ

إذا أبصرتُ قبراً مِن بعيدٍ
وددتُ لو أنني ممّا يليهِ

ألا رَحِمَ المهيمنُ نَفْسَ حُرٍ
تصدَّقَ بالوفاةِ على أخيهِ

الوزير المُهلبي

الحمدان 07-05-2024 05:08 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أقول وربما قولٍ
يُدَلُّ بهِ ويُبتَهَلُ

الا هل تُرجِعُ الأحلامُ
ما كُحْلِت به المُقلُ

وهل ينجابُ عن عَينيَّ
لليلٌ مُطبقٌ أزلُ

الجواهري

الحمدان 07-05-2024 05:09 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَمَا والّذي أَصْفَاكَ مِنّي مَوَدَّةً
وحُبّاً لكُمْ في حَبّةِ القَلْبِ يُغْرَسُ

لَئِنْ ظَلَّ لي مِنْ فَقْدِ وَجْهِكَ مُوحِشٌ
لَقَدْ ظَلَّ لي مِنْ طُولِ ذِكْرِكَ مُؤْنِسُ

أُناجِيكَ بالأَوْهَامِ حَتّى كَأنّما
أَرَاكَ بِعَيْنَيْ فِكْرَتي حينَ أَجْلِسُ

ديك الجن

الحمدان 07-05-2024 06:45 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يقول الشاعر الجاهلي عروة بن الورد مخاطباً زوجته


دعِيني للغنى أسعى فإنّي
رأيتُ الناس َ شرُّهمُ الفقيرُ
وأبعدُهم وأهونُهم عليهم
وإن أمسى له حسب وخير

ويُقصِيهِ النَّدِيُّ وتَزْدرِيهِ
حليلته وينهره الصغير

ويلقى ذا الغنى وله جلال
يكاد فؤاد صاحبه يطير

قليلٌ ذنبُه ُ والذنبُ جمٌّ
ولكن للغنى ربٌّ غفورُ

------------
صيحة قالها أمير الصعاليك عروة بن الورد منذ خمسة عشر قرن ونصف القرن وما زال صداها يتردد في أنحاء الكون لغاية الآن ، فالفقير ما زال مُحتقراً ذليلاً ويبدو أنه سيظل هكذا إلى يوم القيامة

الحمدان 07-05-2024 06:51 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
قلبي غدا مثل الرَمادِ بأضلُعي
وَالوجهُ يشْكو من حَرارةِ أدمُعي

أتريدُ أعذاراً لتهجُرَني بها
أنا لمْ أخُنكَ كما تقولُ وتَدّعي

كلُّ الذينَ تقرّبوا لي غادروا
منْ صِدقِ قلبيَ في الهوى وتَمَنُّعي

لو كُنتُ أرغبُ في سواكَ .بلمحَةٍ
تأتي الملوكُ إذا أشرْتُ بإصبَعي

طَبعي الوَفاءُ وَلنْ أخونَ محبَّتي
إنْ كُنتَ في هذا تَعي أو لاتَعي

أوَهكذا تنسى وقد أمَّلتَني
بغَدٍ جَميلٍ كي يَزيدَ تَوَلُّعي ؟

دَمعي يسيلُ لأنَّ قلبيَ لمْ يَزلْ
يَرجو هَواكَ بنبضِهِ المُتَقَطِّعِ

حَسَناً نَوَيتَ على الرَحيلِ فإنّني
مّخدوع في الحُبِّ لو تبقى مَعي

قد كُنتُ أرجو أن أعيشَ بجَنَّةٍ
فَرَميتَ قلبيَ في خَرابٍ بلقَعِ

فارحَلْ فإنّكَ بعد طولِ نَدامَةٍ
سَترى خياليَ في الجِهاتِ الأربَعِ

ستعودُ لكنْ لنْ أعودَ إليكَ لو
ألفاً وألفاً للهَوى قُلتَ ارجعي

إنّي لأُشفقُ من فَراشاتِ الهَوى
أن تنتهي مَقتولَةً في مَخْدَعي

ماكُنتُ أحسَبُ مَنْ أُريدُ حياتهُ
تَحلو.. بيومٍ يستَلذُّ بمَصرَعي

فارحَلْ بلا عَتَبٍ عليكَ فإنّني
نَدَماً سأحملُ صدمَتي وتَوَجُّعي

......

الحمدان 07-05-2024 07:20 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ويمرُ صوتك في الحنايا مؤنسًا
وكأنّه مطرٌ علىٰ قلبي هطل!

إني أُحبك كم حكتها نبرتي
وردَدتُها حينًا أُحبك لم أزلّ

......

الحمدان 07-05-2024 07:21 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وأهيف القد سهل الخد أسمر
كالخطي صرت به بين الورى سمرا

إن القلوب لتهواه وما برحت
منه على خطرٍ إن ماس أو خطرا

وكان غير عجيبٍ من ملاحته
أن يجمع الحسن فيه الغصن والقمرا

عاثت لحاظك في بستان وجنته
فقام مفترساً باللحظ منتصرا

وقال لي القلب لما صار في يده
هذا الذي لمتني فيه فكيف ترى

دعني أهتك ستري في محبته
وما أبالي ألام الخلق أم عذرا

......

الحمدان 07-05-2024 07:24 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ولي حبيب أنا دَومًا أتابِعُهُ
حلوٌ رقيقٌ أنِيقُ الحَرفِ رائعُهُ

اللهُ حَلاَّهُ في عَينِي وجَمّلَهُ
كأنّهُ البَدرُ قُدّامِي أُطالِعُهُ

أظَلُّ أدخلُ يوميًّا لِصَفحَتِهِ
أرى الجديدَ الّذي خطّت أصابِعُهُ

النّفسُ تهفو ، ولو لم ينتَبِه أحَدٌ
والقلبُ يهوَى ، ولو زادَت مواجِعُهُ

لاحَظتُ أنّ حبيبي اليومَ مُنكَسِرٌ
ولا تَهُونُ على عَينِي مدامِعُهُ

يا ليت أنّ حبيبَ القلبِ يأمرني
إنّي لسامِعُ محبُوبي ..وطائعُهُ

......

الحمدان 07-05-2024 07:25 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
تعاهَدْنا المحبة واحتفينا
بها والوقتُ أغدقَ بابتسامِ

فإنْ جارَ الهوى فالوِدُّ يبقى
ويكفي منكَ لو ردّ السلامِ

......

الحمدان 07-05-2024 08:08 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
‏من انت حتّى ينحني قلبي له
بالشوق يخفق من لهيب أنيني

من انت طيفك لا يفارق مقلتي
عند الغياب لقد قطعت وتيني

وعجبت أنّي حين يذكر اسمه
يزداد شوقي نحوه وحنيني

والروح من ذكرى له تشتاقه
فشرعت أكتب إسمه بيميني

كان بقربي ما اهتممت لأمره
غاب فأصبح أمره يعنيني

والكون أظلم اين غاب ضياؤه
وكأنّه كان ضياء سنيني

يا ويلتي إنّي فتنت بحبه
مَن ذا الّذي مِن ذا الهوى ينجيني

كان يشكّ بان قلبي ما هوى
والآن أقطع شكّه بيقيني

......

الحمدان 07-05-2024 08:13 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
بقول عنترة

ولقد ذكرتك والرماح نواهِلٌ
مِنىً وبيض الهند تقطر من دمِ

فوددت تقبيل السيوف لأنها
لمعت كبارق ثغرك المتبسم

ويقول المتنبي
لا السيف يفعل بي ما أنت فاعله
ولا لقاء عدوي مثل لقياك

لو بات سهم من الأعداء في كبدي
ما نال مني ما نالته عيناكِ

الحمدان 07-05-2024 08:31 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
مِنّا الَّذي اِختيرَ الرِجالَ سَماحَةً
وَخَيراً إِذا هَبَّ الرِياحُ الزَعازِعُ

وَمِنّا الَّذي أَعطى الرَسولُ عَطِيَّةً
أُسارى تَميمٍ وَالعُيونُ دَوامِعُ

وَمِنّا الَّذي يُعطي المِئينَ وَيَشتَري الـ
ـغَوالي وَيَعلو فَضلُهُ مَن يُدافِعُ

وَمِنّا خَطيبٌ لا يُعابُ وَحامِلٌ
أَغَرُّ إِذا اِلتَفَّت عَلَيهِ المَجامِعُ

وَمِنّا الَّذي أَحيا الوَئيدَ وَغالِبٌ
وَعَمروٌ وَمِنّا حاجِبٌ وَالأَقارِعُ

وَمِنّا غَداةَ الرَوعِ فِتيانُ غارَةٍ
إِذا مَتَعَت تَحتَ الزُجاجِ الأَشاجِعُ

وَمِنّا الَّذي قادَ الجِيادَ عَلى الوَجا
لِنَجرانَ حَتّى صَبَّحَتها النَزائِعُ

أولَئِكَ آبائي فَجِئني بِمِثلِهِم
إِذا جَمَعَتنا يا جَريرُ المَجامِعُ

نَمَوني فَأَشرَفتُ العَلايَةَ فَوقَكُم
بُحورٍ وَمِنّا حامِلونَ وَدافِعُ

بِهِم أَعتَلي ما حَمَّلَتني مُجاشِعٌ
وَأَصرَعُ أَقراني الَّذينَ أُصارِعُ

فَيا عَجَبي حَتّى كُلَيبٌ تَسُبُّني
كَأَنَّ أَباها نَهشَلٌ أَو مُجاشِعُ

أَتَفخَرُ أَن دَقَّت كُلَيبٌ بِنَهشَلٍ
وَما مِن كُلَيبٍ نَهشَلٌ وَالرَبائِعُ

وَلَكِن هُما عَمّايَ مِن آلِ مالِكٍ
فَأَقعِ فَقَد سُدَّت عَلَيكَ المَطالِعُ

فَإِنَّكَ إِلّا ما اِعتَصَمتَ بِنَهشَلٍ
لَمُستَضعَفٌ يا اِبنَ المَراغَةِ ضائِعُ

الفرزدق

الحمدان 07-05-2024 08:33 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
سَل قاهِرَ الفُرسِ وَالرومانِ هَل شَفَعَت
لَهُ الفُتوحُ وَهَل أَغنى تَواليها

غَزى فَأَبلى وَخَيلُ اللَهِ قَد عُقِدَت
بِاليُمنِ وَالنَصرِ وَالبُشرى نَواصيها

يَرمي الأَعادي بِآراءٍ مُسَدَّدَةٍ
وَبِالفَوارِسِ قَد سالَت مَذاكيها

ما واقَعَ الرومَ إِلّا فَرَّ قارِحُها
وَلا رَمى الفُرسَ إِلّا طاشَ راميها

وَلَم يَجُز بَلدَةً إِلّا سَمِعتَ بِها
اللَهُ أَكبَرُ تَدوي في نَواحيها

عِشرونَ مَوقِعَةً مَرَّت مُحَجَّلَةً
مِن بَعدِ عَشرٍ بَنانُ الفَتحِ تُحصيها

وَخالِدٌ في سَبيلِ اللَهِ موقِدُها
وَخالِدٌ في سَبيلِ اللَهِ صاليها

أَتاهُ أَمرُ أَبي حَفصٍ فَقَبَّلَهُ
كَما يُقَبِّلُ آيَ اللَهِ تاليها

وَاِستَقبَلَ العَزلَ في إِبّانِ سَطوَتِهِ
وَمجدِهِ مُستَريحَ النَفسِ هاديها

فَاِعجَب لِسَيِّدِ مَخزومٍ وَفارِسِها
يَومَ النِزالِ إِذا نادى مُناديها

يَقودُهُ حَبَشِيٌّ في عِمامَتِهِ
وَلا تُحَرِّكُ مَخزومٌ عَواليها

أَلقى القِيادَ إِلى الجَرّاحِ مُمتَثِلاً
وَعِزَّةُ النَفسِ لَم تُجرَح حَواشيها

وَاِنضَمَّ لِلجُندِ يَمشي تَحتَ رايَتِهِ
وَبِالحَياةِ إِذا مالَت يُفَدّيها

وَما عَرَتهُ شُكوكٌ في خَليفَتِهِ
وَلا اِرتَضى إِمرَةَ الجَرّاحِ تَمويها

فَخالِدٌ كانَ يَدري أَنَّ صاحِبَهُ
قَد وَجَّهَ النَفسَ نَحوَ اللَهِ تَوجيها

فَما يُعالِجُ مِن قَولٍ وَلا عَمَلٍ
إِلّا أَرادَ بِهِ لِلناسِ تَرفيها

لِذاكَ أَوصى بِأَولادٍ لَهُ عُمَراً
لَمّا دَعاهُ إِلى الفِردَوسِ داعيها

وَما نَهى عُمَرٌ في يَومِ مَصرَعِهِ
نِساءَ مَخزومَ أَن تَبكي بَواكيها

وَقيلَ خالَفتَ يا فاروقُ صاحِبَنا
فيهِ وَقَد كانَ أَعطى القَوسَ باريها

فَقالَ خِفتُ اِفتِتانِ المُسلِمينَ بِهِ
وَفِتنَةُ النَفسِ أَعيَت مَن يُداويها

هَبوهُ أَخطَأَ في تَأويلِ مَقصِدِهِ
وَأَنَّها سَقطَةٌ في عَينِ ناعيها

فَلَن تَعيبَ حَصيفَ الرَأيِ زَلَّتُهُ
حَتّى يَعيبَ سُيوفَ الهِندِ نابيها

تَاللَهِ لَم يَتَّبِع في اِبنِ الوَليدِ هَوىً
وَلا شَفى غُلَّةً في الصَدرِ يَطويها

لَكِنَّهُ قَد رَأى رَأياً فَأَتبَعَهُ
عَزيمَةً مِنهُ لَم تُثلَم مَواضيها

لَم يَرعَ في طاعَةِ المَولى خُؤولَتَهُ
وَلا رَعى غَيرَها فيما يُنافيها

وَما أَصابَ اِبنَهُ وَالسَوطُ يَأخُذُهُ
لَدَيهِ مِن رَأفَةٍ في الحَدِّ يُبديها

إِنَّ الَّذي بَرَأَ الفاروقَ نَزَّهَهُ
عَنِ النَقائِصِ وَالأَغراضِ تَنزيها

فَذاكَ خُلقٌ مِنَ الفِردَوسِ طينَتُهُ
اللَهُ أَودَعَ فيها ما يُنَقّيها

لا الكِبرُ يَسكُنُها لا الظُلمُ يَصحَبُها
لا الحِقدُ يَعرِفُها لا الحِرصِ يُغويها


حافظ ابراهيم

الحمدان 07-05-2024 09:35 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
بَلَغتُكَ لَم أَنسُب وَلَم أَتَغَزَّلِ
وَلَمّا أَقِف بَينَ الهَوى وَالتَذَلُّلِ

وَلَمّا أَصِف كَأساً وَلَم أَبكِ مَنزِلاً
وَلَم أَنتَحِل فَخراً وَلَم أَتَنَبَّلِ

فَلَم يُبقِ في قَلبي مَديحُكَ مَوضِعاً
تَجولُ بِهِ ذِكرى حَبيبٍ وَمَنزِلِ

رَأَيتُكَ وَالأَبصارُ حَولَكَ خُشَّعٌ
فَقُلتُ أَبو حَفصٍ بِبُردَيكَ أَم عَلي

وَخَفَّضتُ مِن حُزني عَلى مَجدِ أُمَّةٍ
تَدارَكتَها وَالخَطبُ لِلخَطبِ يَعتَلي

طَلَعتَ بِها بِاليُمنِ مِن خَيرِ مَطلَعٍ
وَكُنتَ لَها في الفَوزِ قِدحَ اِبنِ مُقبِلِ

وَجَرَّدتَ لِلفُتيا حُسامَ عَزيمَةٍ
بِحَدَّيهِ آياتُ الكِتابِ المُنَزَّلِ

مَحَوتَ بِهِ في الدينِ كُلَّ ضَلالَةٍ
وَأَثبَتَّ ما أَثبَتَّ غَيرَ مُضَلَّلِ

لَئِن ظَفِرَ الإِفتاءُ مِنكَ بِفاضِلٍ
لَقَد ظَفِرَ الإِسلامُ مِنكَ بِأَفضَلِ

فَما حَلَّ عَقدَ المُشكِلاتِ بِحِكمَةٍ
سِواكَ وَلا أَربى عَلى كُلِّ حُوَّلِ


حافظ ابراهيم

الحمدان 07-05-2024 09:36 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
تَعَمَّدتُ قَتلي في الهَوى وَتَعَمَّدا
فَما أَثِمَت عَيني وَلا لَحظُهُ اِعتَدى

كِلانا لَهُ عُذرٌ فَعُذري شَبيبَتي
وَعُذرُكَ أَنّي هِجتُ سَيفاً مُجَرَّدا

هَوينا فَما هُنّا كَما هانَ غَيرُنا
وَلَكِنَّنا زِدنا مَعَ الحُبِّ سُؤدُدا

وَما حَكَمَت أَشواقُنا في نُفوسِنا
بِأَيسَرَ مِن حُكمِ السَماحَةِ وَالنَدى

نُفوسٌ لَها بَينَ الجُنوبِ مَنازِلٌ
بَناها التُقى وَاِختارَها الحُبُّ مَعبَدا

وَفَتّانَةٍ أَوحى إِلى القَلبِ لَحظُها
فَراحَ عَلى الإيمانِ بِالوَحيِ وَاِغتَدى

تَيَمَّمتُها وَاللَيلُ في غَيرِ زَيِّهِ
وَحاسِدُها في الأُفقِ يُغري بِيَ العِدا

سَرَيتُ وَلَم أَحذَر وَكانوا بِمَرصَدٍ
وَهَل حَذِرَت قَبلي الكَواكِبُ رُصَّدا

فَلَمّا رَأَوني أَبصَروا المَوتَ مُقبِلاً
وَما أَبصَروا إِلّا قَضاءً تَجَسَّدا

فَقالَ كَبيرُ القَومِ قَد ساءَ فَألُنا
فَإِنّا نَرى حَتفاً بِحَتفٍ تَقَلَّدا

فَلَيسَ لَنا إِلّا اِتِّقاءُ سَبيلِهِ
وَإِلّا أَعَلَّ السَيفَ مِنّا وَأَورَدا

فَغَطّوا جَميعاً في المَنامِ لِيَصرِفوا
شَبا صارِمي عَنهُم وَقَد كانَ مُغمَدا

وَخُضتُ بِأَحشاءِ الجَميعِ كَأَنَّهُم
نِيامٌ سَقاهُم فاجِئُ الرُعبِ مُرقِدا

وَرُحتُ إِلى حَيثُ المُنى تَبعَثُ المُنى
وَحَيثُ حَدا بي مِن هَوى النَفسِ ما حَدا

وَحَيثُ فَتاةُ الخِدرِ تَرقُبُ زَورَتي
وَتَسأَلُ عَنّي كُلَّ طَيرٍ تَغَرَّدا

وَتَرجو رَجاءَ اللِصِّ لَو أَسبَلَ الدُجى
عَلى البَدرِ سِتراً حالِكَ اللَونِ أَسوَدا

وَلَو أَنَّهُم قَدّوا غَدائِرَ فَرعِها
فَحاكوا لَهُ مِنها نِقاباً إِذا بَدا

فَلَمّا رَأَتني مُشرِقَ الوَجهِ مُقبِلاً
وَلَم تَثنِني عَن مَوعِدي خَشيَةُ الرَدى

تَنادَت وَقَد أَعجَبتُها كَيفَ فُتَّهُم
وَلَم تَتَّخِذ إِلّا الطَريقَ المُعَبَّدا

فَقُلتُ سَلي أَحشاءَهُم كَيفَ رُوِّعَت
وَأَسيافَهُم هَل صافَحَت مِنهُم يَدا

فَقالَت أَخافُ القَومَ وَالحِقدُ قَد بَرى
صُدورُهُمُ أَن يَبلُغوا مِنكَ مَقصِدا

فَلا تَتَّخِذ عِندَ الرَواحِ طَريقَهُم
فَقَد يُقنَصُ البازي وَإِن كانَ أَصيَدا

فَقُلتُ دَعي ما تَحذَرينَ فَإِنَّني
أُصاحِبُ قَلباً بَينَ جَنبَيَّ أَيِّدا

فَمالَت لِتُغريني وَمالَأَها الهَوى
فَحَدَّثتُ نَفسي وَالضَميرُ تَرَدَّدا

أَهُمُّ كَما هَمَّت فَأَذكُرُ أَنَّني
فَتاكَ فَيَدعوني هُداكَ إِلى الهُدى

كَذَلِكَ لَم أَذكُركَ وَالخَطبُ يَلتَقي
بِهِ الخَطبُ إِلّا كانَ ذِكرُكَ مُسعِدا

أَميرَ القَوافي إِن لي مُستَهامَةً
بِمَدحٍ وَمَن لي فيكَ أَن أَبلُغَ المَدى

أَعِرني لِمَدحيكَ اليَراعَ الَّذي بِهِ
تَخُطُّ وَأَقرِضني القَريضَ المُسَدَّدا

وَمُر كُلَّ مَعنىً فارِسِيٍّ بِطاعَتي
وَكُلَّ نُفورٍ مِنهُ أَن يَتَوَدَّدا

وَهَبنِيَ مِن أَنوارِ عِلمِكَ لَمعَةً
عَلى ضَوئِها أَسري وَأَقفو مَنِ اِهتَدى

وَأَربو عَلى ذاكَ الفَخورِ بِقَولِهِ
إِذا قُلتُ شِعراً أَصبَحَ الدَهرُ مُنشِدا

سَلَبتَ بِحارَ الأَرضِ دُرَّ كُنوزِها
فَأَمسَت بِحارُ الشِعرِ لِلدُرِّ مَورِدا

وَصَيَّرتَ مَنثورَ الكَواكِبَ في الدُجى
نَظيماً بِأَسلاكِ المَعاني مُنَضَّدا

وَجِئتَ بِأَبياتٍ مِنَ الشِعرِ فُصِّلَت
إِذا ما تَلَوها أُلقِيَ الناسُ سُجَّدا

إِذا ذَكَروا مِنهُ النَسيبَ رَأَيتَنا
وَداعي الهَوى مِنّا أَقامَ وَأَقعَدا

وَإِن ذَكَروا مِنهُ الحَماسَ حَسِبتَنا
نَرى الصارِمَ المَخضوبَ خَدّاً مُوَرَّدا

وَلَو أَنَّني نافَرتُ دَهري وَأَهلَهُ
بِفَخرِكَ ما أَبقَيتُ في الناسِ سَيِّدا


حافظ ابراهيم

الحمدان 07-05-2024 09:36 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
صَدَفتُ عَنِ الأَهواءِ وَالحُرُّ يَصدِفُ
وَأَنصَفتُ مِن نَفسي وَذو اللُبِّ يُنصِفُ

صَحِبتُ الهُدى عِشرينَ يَوماً وَلَيلَةً
فَقَرَّ يَقيني بَعدَما كانَ يَرجُفُ

فَرُحتُ وَفي نَفسي مِنَ اليَأسِ صارِمٌ
وَعُدتُ وَفي صَدري مِنَ الحِلمِ مُصحَفُ

وَكُنتُ كَما كانَ اِبنُ عِمرانَ ناشِئاً
وَكانَ كَمَن في سورَةِ الكَهفِ يوصَفُ

كَأَنَّ فُؤادي إِبرَةٌ قَد تَمَغطَسَت
بِحُبِّكَ أَنّى حُرِّفَت عَنكَ تَعطِفُ

كَأَنَّ يَراعي في مَديحِكَ ساجِدٌ
مَدامِعُهُ مِن خَشيَةِ اللَهِ تَذرِفُ

كَأَنَّكَ وَالآمالُ حَولَكَ حُوَّمٌ
نَميرٌ عَلى عِطفَيهِ طَيرٌ تُرَفرِفُ

وَأَزهَرَ في طِرسي يَراعي وَأَنمُلي
وَلَفظي فَباتَ الطِرسُ يَجني وَيَقطِفُ

وَجَمَّعَ مِن أَنوارِ مَدحِكَ طاقَةً
يُطالِعُها طَرفُ الرَبيعِ فَيُطرَفُ

تَهادى بِها الأَرواحُ في كُلِّ سُحرَةٍ
وَتَمشي عَلى وَجهِ الرِياضِ فَتَعرُفُ

إِمامَ الهُدى إِنّي أَرى القَومَ أَبدَعوا
لَهُم بِدَعاً عَنها الشَريعَةُ تَعزِفُ

رَأَوا في قُبورِ المَيِّتينَ حَياتَهُم
فَقاموا إِلى تِلكَ القُبورِ وَطَوَّفوا

وَباتوا عَلَيها جاثِمينَ كَأَنَّهُم
عَلى صَنَمٍ لِلجاهِلِيَّةِ عُكَّفُ

فَأَشرِق عَلى تِلكَ النُفوسِ لَعَلَّها
تَرِقُّ إِذا أَشرَقتَ فيها وَتَلطُفُ

فَأَنتَ بِهِم كَالشَمسِ بِالبَحرِ إِنَّها
تَرُدُّ الأُجاجَ المِلحَ عَذباً فَيُرشَفُ

كَثيرُ الأَيادي حاضِرُ الصَفحِ مُنصِفٌ
كَثيرُ الأَعادي غائِبُ الحِقدِ مُسعِفُ

لَهُ كُلَّ يَومٍ في رِضى اللَهِ مَوقِفٌ
وَفي ساحَةِ الإِحسانِ وَالبِرِّ مَوقِفُ

تَجَلّى جَمالُ الدينِ في نورِ وَجهِهِ
وَأَشرَقَ في أَثناءِ بُردَيهِ أَحنَفُ

رَأَيتُكَ في الإِفتاءِ لا تُغضِبُ الحِجا
كَأَنَّكَ في الإِفتاءِ وَالعِلمِ يوسُفُ

فَأَنتَ لَها إِن قامَ في الشَرقِ مُرجِفٌ
وَأَنتَ لَها إِن قامَ في الغَربِ مُرجِفُ

كَمُلتَ كَمالاً لَو تَناوَلَ كُفرَهُ
لَأَصبَحَ إيماناً بِهِ يُتَحَنَّفُ


حافظ ابراهيم

الحمدان 07-05-2024 09:36 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لَو يَنظِمونَ اللَآلي مِثلَ ما نُظِمَت
مُذ غِبتَ عَنّا عُيونُ الفَضلِ وَالأَدَبِ

لَأَقفَرَ الجيدُ مِن دُرٍّ يُحيطُ بِهِ
وَالثَغرُ مِن لُؤلُؤٍ وَالكَأسُ مِن حَبَبِ


حافظ ابراهيم

الحمدان 07-05-2024 09:37 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
قَصَرتُ عَلَيكَ العُمرَ وَهوَ قَصيرُ
وَغالَبتُ فيكَ الشَوقَ وَهوَ قَديرُ

وَأَنشَأتُ في صَدري لِحُسنِكَ دَولَةً
لَها الحُبُّ جُندٌ وَالوَلاءُ سَفيرُ

فُؤادي لَها عَرشٌ وَأَنتَ مَليكُهُ
وَدونَكَ مِن تِلكَ الضُلوعِ سُتورُ

وَما اِنتَقَضَت يَوماً عَلَيكَ جَوانِحي
وَلا حَلَّ في قَلبي سِواكَ أَميرُ

كَتَمتُ فَقالوا شاعِرٌ يُنكِرُ الهَوى
وَهَل غَيرُ صَدري بِالغَرامِ خَبيرُ

وَلَو شِئتُ أَذهَلتُ النُجومَ عَنِ السُرى
وَعَطَّلتُ أَفلاكاً بِهِنَّ تَدورُ

وَأَشعَلتُ جِلدَ اللَيلِ مِنّي بِزَفرَةٍ
غَرامِيَّةٍ مِنها الشَرارُ يَطيرُ

وَلَكِنَّني أَخفَيتُ ما بي وَإِنَّما
لِكُلِّ غَرامٍ عاذِلٌ وَعَذيرُ

أَرى الحُبَّ ذُلّاً وَالشِكايَةَ ذِلَّةً
وَإِنّي بِسَترِ الذِلَّتَينِ جَديرُ

وَلي في الهَوى شِعرانِ شِعرٌ أُذيعُهُ
وَآخَرُ في طَيِّ الفُؤادِ سَتيرُ

وَلَولا لَجاجُ الحاسِدينَ لَما بَدا
لِمَكنونِ سِرّي في الغَرامِ ضَميرُ

وَلا شَرَعَت هَذا اليَراعَ أَنامِلي
لِشَكوى وَلَكِنَّ اللَجاجَ يُثيرُ

عَلى أَنَّني لا أَركَبُ اليَأسَ مَركَباً
وَلا أُكبِرُ البَأساءَ حينَ تُغيرُ

فَكَم حادَ عَنّي الحَينُ وَالسَيفُ مُصلَتٌ
وَهانَ عَلَيَّ الأَمرُ وَهوَ عَسيرُ

وَكَم لَمحَةٍ في غَفلَةِ الدَهرِ نَفَّسَت
هُموماً لَها بَينَ الضُلوعِ سَعيرُ

فَقَد يَشتَفي الصَبُّ السَقيمُ بِزَورَةٍ
وَيَنجو بِلَفظٍ عاثِرٌ وَأَسيرُ

عَسى ذَلِكَ العامُ الجَديدُ يَسُرُّني
بِبُشرى وَهَل لِلبائِسينَ بَشيرُ

وَيَنظُرُ لي رَبُّ الأَريكَةِ نَظرَةً
بِها يَنجَلي لَيلُ الأَسى وَيُنيرُ

مَليكٌ إِذا غَنّى اليَراعُ بِمَدحِهِ
سَرَت بِالمَعالي هِزَّةٌ وَسُرورُ

أَمَولايَ إِنَّ الشَرقَ قَد لاحَ نَجمُهُ
وَآنَ لَهُ بَعدَ المَماتِ نُشورُ

تَفاءَلَ خَيراً إِذ رَآكَ مُمَلَّكا
وَفَوقَكَ مِن نورِ المُهَيمِنِ نورُ

مَضى زَمَنٌ وَالغَربُ يَسطو بِحَولِهِ
عَلَيَّ وَما لي في الأَنامِ ظَهيرُ

إِلى أَن أَتاحَ اللَهُ لِلصَقرِ نَهضَةً
فَفَلَّت غِرارَ الخَطبِ وَهوَ طَريرُ

جَرَت أُمَّةُ اليابانِ شَوطاً إِلى العُلا
وَمِصرٌ عَلى آثارِها سَتَسيرُ

وَلا يُمنَعُ المِصرِيُّ إِدراكَ شَأوِها
وَأَنتَ لِطُلّابِ العَلاءِ نَصيرُ

فَقِف مَوقِفَ الفاروقِ وَاُنظُر لِأُمَّةٍ
إِلَيكَ بِحَبّاتِ القُلوبِ تُشيرُ

وَلا تَستَشِر غَيرَ العَزيمَةِ في العُلا
فَلَيسَ سِواها ناصِحٌ وَمُشيرُ

فَعَرشُكَ مَحروسٌ وَرَبُّكَ حارِسٌ
وَأَنتَ عَلى مُلكِ القُلوبِ أَميرُ


حافظ ابراهيم

الحمدان 07-05-2024 09:37 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
هَجَعتَ يا طَيرُ وَلَم أَهجَعِ
ما أَنتَ إِلّا عاشِقٌ مُدَّعي

لَو كُنتَ مِمَّن يَعرِفونَ الجَوى
قَضَيتَ هَذا اللَيلَ سُهداً مَعي

يا مَن تَحامَيتُم سَبيلَ الهَوى
أُعيذُكُم مِن قَلَقِ المَضجَعِ

وَحَسرَةٍ في النَفسِ لَو قُسِّمَت
عَلى ذَواتِ الطَوقِ لَم تَسجَعِ

وَيا بَني الشَوقِ وَأَهلَ الأَسى
وَمَن قَضَوا في هَذِهِ الأَربُعِ

عَلَيكُم مِن واجِدٍ مُغرَمٍ
تَحِيَّةُ الموجَعِ لِلموجَعِ

لِلَّهِ ما أَقسى فُؤادَ الدُجى
عَلى فُؤادِ العاشِقِ المولَعِ

هَذا غَليظٌ لَم يَرُضهُ الهَوى
ما بَينَ جَنبَي أَسوَدٍ أَسفَعِ

وَذاكَ في جَنبَي فَتىً مُدنَفٍ
عَلى سِوى الرِقَّةِ لَم يُطبَعِ

وَأَغيَدٍ أَسكَنتُهُ في الحَشا
وَقُلتُ يا نَفسُ بِهِ فَاِقنَعي

نِفارُهُ أَسرَعُ مِن خاطِري
وَصَدُّهُ أَقرَبُ مِن مَدمَعي

وَخَدُّهُ لا تَنطَفي نارُهُ
كَأَنَّما يَقبِسُ مِن أَضلُعي

تَساءَلَت عَنّي نُجومُ الدُجى
لَمّا رَأَتني دانِيَ المَصرَعِ

قالَت نَرى في الأَرضِ ذا لَوعَةٍ
قَد باتَ بَينَ اليَأسِ وَالمَطمَعِ

يَئِنُّ كَالمَفؤودِ أَو كَالَّذي
أَصابَهُ سَهمٌ وَلَم يُنزَعِ

إِن كانَ في بَدرِ الدُجى هائِماً
أَما لِهَذا البَدرِ مِن مَطلَعِ

أَو كانَ في ظَبيِ الحِمى مُغرَماً
أَما لِهَذا الظَبيِ مِن مَرتَعِ

هَيهاتَ يا أَنجُمُ أَن تَعلَمي
مُثيرَ أَشجاني أَو تَطمَعي

إِنّي لَضَنّانٌ بِذِكرِ اِسمِهِ
ضَنّي بِوُدِّ الكاتِبِ الأَلمَعي

الضارِبِ الجِزيَةِ مُنذُ اِنتَشى
عَلى يَراعِ الشاعِرِ المُبدِعِ

وَالحامِلِ الأَقلامَ مَشروعَةً
كَأَنَّها بَعضُ القَنا الشُرَّعِ

إِذا دَعا القَولُ أَتى طائِعاً
وَإِن دَعاهُ العِيُّ لَم يَسمَعِ

صَحِبتُهُ دَهراً فَأَلفَيتُهُ
فَتىً كَريمَ الأَصلِ وَالمَنزِعِ

مَوَدَّةٌ كَالخَمرِ إِن عُتِّقَت
جادَت وَفَضلٌ باسِمُ المَشرَعِ

وَعَزمَةٌ لَو قُسِّمَت في الوَرى
باتوا مِنَ الشِعرى عَلى مَسمَعِ


حافظ ابراهيم

الحمدان 07-05-2024 09:38 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
تَراءى لَكَ الإِقبالُ حَتّى شَهِدناهُ
وَدانَ لَكَ المِقدارُ حَتّى أَمِنّاهُ

سُلَيمانُ ذَكَّرتَ الزَمانَ وَأَهلَهُ
بِعِزِّ سُلَيمانٍ وَإِقبالِ دُنياهُ

إِذا سِرتَ يَوماً حَذَّرَ النَملُ بَعضَهُ
مَخافَةَ جَيشٍ مِن مَواليكَ يَغشاهُ

وَإِن كُنتَ في رَوضٍ تَغَنَّت طُيورُهُ
وَصاحَت عَلى الأَفنانِ يَحرُسُكَ اللَهُ

وَكانَ اِبنُ داوُدٍ لَهُ الريحُ خادِمٌ
وَتَخدُمُكَ الأَيّامُ وَالسَعدُ وَالجاهُ

تَحُلُّ بِحَيثُ المَجدُ أَلقى رِحالَهُ
فَطاهِرَةٌ وَالبَيتُ وَالقُدسُ أَشباهُ

لَبِستَ الشِفا ثَوباً جَديداً مُبارَكاً
فَأَلبَستَنا ثَوباً مِنَ العِزِّ نَرضاهُ

وَكانَ عَلَيكَ الدَهرُ يَخفِقُ قَلبُهُ
فَلَمّا شَفاكَ اللَهُ أَهدَأتَ أَحشاهُ

وَهَنّا جَديداهُ الزَمانَ وَأَصبَحَت
تَسوقُ لَنا الأَيّامُ ما نَتَمَنّاهُ

وَباتَ بَنوكَ الغُرُّ ما بَينَ رافِلٍ
بِحُلَّةِ يُمنٍ أَو شَكورٍ لِمَولاهُ

سُلَيمانُ دُم ما دامَتِ الشُهبُ في الدُجى
وَما دامَ يَسري ذَلِكَ البَدرُ مَسراهُ

وَكُن لِعَلِيٍّ بَهجَةَ العُرسِ إِنَّهُ
بِعِزِّكَ في الأَفراحِ تَمَّت مَزاياهُ

وَلا تَنسَ مَن أَمسى يُقَلِّبُ طَرفَهُ
فَلَم تَرَ إِلّا أَنتَ في الناسِ عَيناهُ


حافظ ابراهيم

الحمدان 07-05-2024 09:38 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَعجَمِيٌّ كادَ يَعلو نَجمُهُ
في سَماءِ الشِعرِ نَجمَ العَرَبي

صافَحَ العَلياءَ فيها وَاِلتَقى
بِالمَعَرّي فَوقَ هامِ الشُهُبِ

ما ثُغورُ الزَهرِ في أَكمامِها
ضاحِكاتٍ مِن بُكاءِ السُحُبِ

نَظَمَ الوَسمِيُّ فيها لُؤلُؤاً
كَثَنايا الغيدِ أَو كَالحَبَبِ

عِندَ مَن يَقضي بِأَبهى مَنظَراً
مِن مَعانيهِ الَّتي تَلعَبُ بي

بَسَمَت لِلذِهنِ فَاِستَهوَت نُهى
مُغرَمِ الفَضلِ وَصَبِّ الأَدَبِ

وَجَلَتها حِكمَةً بالِغَةً
أَعجَزَت أَطواقَ أَهلِ المَغرِبِ

سائِلوا الطَيرَ إِذا ما هاجَكُم
شَدوُها بَينَ الهَوى وَالطَرَبِ

هَل تَغَنَّت أَو أَرَنَّت بِسِوى
شِعرِ هوغو بَعدَ عَهدِ العَرَبِ

كانَ مُرَّ النَفسِ أَو تَرضى العُلا
تَظمَأُ الأَفلاكُ إِن لَم يَشرَبِ

عافَ في مَنفاهُ أَن يَدنو بِهِ
عَفوُ ذاكَ القاهِرِ المُغتَصِبِ

بَشَّروهُ بِالتَداني وَنَسوا
أَنَّهُ ذاكَ العِصامِيُّ الأَبي

كَتَبَ المَنفِيُّ سَطراً لِلَّذي
جاءَهُ بِالعَفوِ فَاِقرَأ وَاِعجَبِ

أَبَريءٌ عَنهُ يَعفو مُذنِبٌ
كَيفَ تُسدي العَفوَ كَفُّ المُذنِبِ

جاءَ وَالأَحلامُ في أَصفادِها
ما لَها في سِجنِها مِن مَذهَبِ

طَبَعَ الظُلمُ عَلى أَقفالِها
بِلَظاهُ خاتَماً مِن رَهَبِ

أَمعَنَ التَقليدُ فيها فَغَدَت
لا تَرى إِلّا بِعَينِ الكُتُبِ

أَمَرَ التَقليدُ فيها وَنَهى
بِجُيوشٍ مِن ظَلامِ الحُجُبِ

جاءَها هوغو بِعَزمٍ دونَهُ
عِزَّةُ التاجِ وَزَهوُ المَوكِبِ

وَاِنبَرى يَصدَعُ مِن أَغلالِها
بِاليَراعِ الحُرِّ لا بِالقُضُبِ

هالَهُ أَلّا يَراها حُرَّةً
تَمتَطي في البَحثِ مَتنَ الكَوكَبِ

ساءَهُ أَلّا يَرى في قَومِهِ
سيرَةَ الإِسلامِ في عَهدِ النَبي

قُلتَ عَن نَفسِكَ قَولاً صادِقاً
لَم تَشُبهُ شائِباتُ الكَذِبِ

أَنا كَالمَنجَمِ تِبرٌ وَثَرىً
فَاِطرَحوا تُربي وَصونوا ذَهَبي


حافظ ابراهيم

الحمدان 07-05-2024 09:39 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
حَسبُ القَوافي وَحَسبي حينَ أُلقيها
أَنّي إِلى ساحَةِ الفاروقِ أُهديها

لاهُمَّ هَب لي بَياناً أَستَعينُ بِهِ
عَلى قَضاءِ حُقوقٍ نامَ قاضيها

قَد نازَعَتنِيَ نَفسي أَن أَوَفّيها
وَلَيسَ في طَوقِ مِثلي أَن يُوَفّيها

فَمُر سَرِيَّ المَعاني أَن يُواتِيَني
فيها فَإِنّي ضَعيفُ الحالِ واهيها


حافظ ابراهيم

الحمدان 07-05-2024 09:39 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
رَأَيتَ في الدينِ آراءً مُوَفَّقَةً
فَأَنزَلَ اللَهُ قُرآناً يُزَكّيها

وَكُنتَ أَوَّلَ مَن قَرَّت بِصُحبَتِهِ
عَينُ الحَنيفَةِ وَاِجتازَت أَمانيها

قَد كُنتَ أَعدى أَعاديها فَصِرتَ لَها
بِنِعمَةِ اللَهِ حِصناً مِن أَعاديها

خَرَجتَ تَبغي أَذاها في مُحَمَّدِها
وَلِلحَنيفَةِ جَبّارٌ يُواليها

فَلَم تَكَد تَسمَعُ الآياتِ بالِغَةً
حَتّى اِنكَفَأتَ تُناوي مَن يُناويها

سَمِعتَ سورَةَ طَهَ مِن مُرَتِّلِها
فَزَلزَلَت نِيَّةً قَد كُنتَ تَنويها

وَقُلتَ فيها مَقالاً لا يُطاوِلُهُ
قَولُ المُحِبِّ الَّذي قَد باتَ يُطريها

وَيَومَ أَسلَمتَ عَزَّ الحَقُّ وَاِرتَفَعَت
عَن كاهِلِ الدينِ أَثقالٌ يُعانيها

وَصاحَ فيهِ بِلالٌ صَيحَةً خَشَعَت
لَها القُلوبُ وَلَبَّت أَمرَ باريها

فَأَنتَ في زَمَنِ المُختارِ مُنجِدُها
وَأَنتَ في زَمَنِ الصِدّيقِ مُنجيها

كَمِ اِستَراكَ رَسولُ اللَهِ مُغتَبِطاً
بِحِكمَةٍ لَكَ عِندَ الرَأيِ يُلفيها


حافظ ابراهيم

الحمدان 07-05-2024 09:39 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَمَوقِفٍ لَكَ بَعدَ المُصطَفى اِفتَرَقَت
فيهِ الصَحابَةُ لَمّا غابَ هاديها

بايَعتَ فيهِ أَبا بَكرٍ فَبايَعَهُ
عَلى الخِلافَةِ قاصيها وَدانيها

وَأُطفِئَت فِتنَةٌ لَولاكَ لَاِستَعَرَت
بَينَ القَبائِلَ وَاِنسابَت أَفاعيها

باتَ النَبِيُّ مُسَجّىً في حَظيرَتِهِ
وَأَنتَ مُستَعِرُ الأَحشاءِ داميها

تَهيمُ بَينَ عَجيجِ الناسِ في دَهَشٍ
مِن نَبأَةٍ قَد سَرى في الأَرضِ ساريها

تَصيحُ مَن قالَ نَفسُ المُصطَفى قُبِضَت
عَلَوتُ هامَتَهُ بِالسَيفِ أَبريها

أَنساكَ حُبُّكَ طَهَ أَنَّهُ بَشَرٌ
يُجري عَلَيهِ شُؤونَ الكَونِ مُجريها

وَأَنَّهُ وارِدٌ لا بُدَّ مَورِدَهُ
مِنَ المَنِيَّةِ لا يُعفيهِ ساقيها

نَسيتَ في حَقِّ طَهَ آيَةً نَزَلَت
وَقَد يُذَكَّرُ بِالآياتِ ناسيها

ذَهِلتَ يَوماً فَكانَت فِتنَةٌ عَمَمٌ
وَثابَ رُشدُكَ فَاِنجابَت دَياجيها

فَلِلسَقيفَةِ يَومٌ أَنتَ صاحِبُهُ
فيهِ الخِلافَةُ قَد شيدَت أَواسيها

مَدَّت لَها الأَوسُ كَفّاً كَي تَناوَلَها
فَمَدَّتِ الخَزرَجُ الأَيدي تُباريها

وَظنَّ كُلُّ فَريقٍ أَنَّ صاحِبَهُم
أَولى بِها وَأَتى الشَحناءَ آتيها

حَتّى اِنبَرَيتَ لَهُم فَاِرتَدَّ طامِعُهُم
عَنها وَأَخّى أَبو بَكرٍ أَواخيها


حافظ ابراهيم

الحمدان 07-05-2024 09:40 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَقَولَةٍ لِعَلِيٍّ قالَها عُمَرٌ
أَكرِم بِسامِعِها أَعظِم بِمُلقيها

حَرَقتُ دارَكَ لا أُبقي عَلَيكَ بِها
إِن لَم تُبايِع وَبِنتُ المُصطَفى فيها

ما كانَ غَيرُ أَبي حَفصٍ يَفوهُ بِها
أَمامَ فارِسِ عَدنانٍ وَحاميها

كِلاهُما في سَبيلِ الحَقِّ عَزمَتُهُ
لا تَنثَني أَو يَكونَ الحَقُّ ثانيها

فَاِذكُرهُما وَتَرَحَّم كُلَّما ذَكَروا
أَعاظِماً أُلِّهوا في الكَونِ تَأليها


حافظ ابراهيم

الحمدان 07-05-2024 09:40 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
كَم خِفتَ في اللَهِ مَضعوفاً دَعاكَ بِهِ
وَكَم أَخَفتَ قَوِيّاً يَنثَني تيها

وَفي حَديثِ فَتى غَسّانَ مَوعِظَةٌ
لِكُلِّ ذي نَغرَةٍ يَأبى تَناسيها

فَما القَوِيُّ قَوِيّاً رَغمَ عِزَّتِهِ
عِندَ الخُصومَةِ وَالفاروقُ قاضيها

وَما الضَعيفُ ضَعيفاً بَعدَ حُجَّتِهِ
وَإِن تَخاصَمَ واليها وَراعيها


حافظ ابراهيم


الساعة الآن 05:11 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية