![]() |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لله در المتنبي لما قال:
أُريكَ الرضى لو أخفت النفس خافيا وما أنا عن نفسي ولا عنكَ راضيا |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
قالت ودمع العين أفسد كحلها
ان غبتَ عن عيني فعيني من لها قلت أعذريني قبلها بتساؤلي عيناكِ طينٌ أم ضياءٌ أصلها فتبسٌَمَت خجلاً وأشرق ثغرها واستحضرت بالحزن زهو جمالها إن كان هذا حُسنـها في حزنُها رباهُ عقلي في تمام دلالها ...... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
عندما احب امرؤ القيس لم يقل احبها ولكن قال:
رجل وما استسلمْتُ قَبلُ لفارسٍ مالي أمام عيونها مستسلِمُ أأعودُ منتصِرا بكل معاركي وأمام عَيْنيها البريئة أُهْزَمُ أنا شاعرٌ ما أسعفتْه حروفه الحبُّ من لغة المشاعر أعظمُ لي ألف بيتٍ بالفصيح أجدْتُها لكنني في حبها أتلعثمُ |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
وتأنَسُ النّفسُ في نفْسٍ تُوافِقُها
بالفكرِ والطّبعِ والغاياتِ والقيمِ لا تَألفُ الرُّوحُ إلَّا مَن يُلَاطِفُهَا ويَهْجُرُ القَلبُ مَنْ يَقسُو وَيجْفَاهُ عاشِر من الناسِ من تهوى طبيعتَهُ وما عليكَ ملامٌ ... حين تندفعُ الحُرّظ“ للحُرِّ ميّالٌ برغبتِهِ والنّذلُ بالنّذلِ... مفتونٌ ومقتنعُ وزينةُ المرء بين الناسِ منطِقهُ نِصفُ الجمالُ بلين القولِ معقودُ كل الذين لهم في القلب منزلةٌ تُبنى منازلهم من جنس ما صنعوا أُعاتبُ من أهوى على قدرِ ودِّهِ ولا ودَّ عندِي للذي لا أعاتِبهُ تجري الرياحُ بما شاء الله لها لله نحن وموجُ البحرِ والسفنُ ...... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
فضَائِلُ الْمَرءِ لَا تَبدُو بِمَظْهَرِه
فَكَمْ بَسِيطٍ سَقَانِي عَذْبَ كَوْثَرِهِ فَتِّشْ عَنِ الرُّوحِ فَالأَجْسَادُ فَانِيَةٌ قَدْ يُدرِكُ النُّورَ مَن يُؤذِي بِمَنظَرِهِ ...... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
عُرِف في اللغة العربية أنّ تاء التأنيث : ساكنة ولا محل لها من الإعراب
سؤال طالما كان يستوقفني لماذا وبالذات تاء التأنيث لا محل لها من الإعراب فوجدت قصيدة لأمير الشعراء أحمد شوقي: يقول أمير الشعراء شوقي مبيّناً انحياز اللغة العربية إلى تاء التأنيث: الحرف بمحدوديته ذكر واللغة بشمولها أنثى والحب بضيق مساحته ذكر والمحبة بسموها أنثى والسجن بضيق مساحته ذكر والحرية بفضائها أنثى والبرد بلسعته ذكر والحرارة بدفئها أنثى والجهل بكل خيباته ذكر والمعرفة بعمقها أنثى والفقر بكل معاناته ذكر والرفاهية بدلالها أنثى والجحيم بناره ذكر والجنة بنعيمها أنثى والظلم بوحشيته ذكر والعدالة بميزاتها أنثى والتخلف برجعيته ذكر والحضارة برقيها أنثى والمرض بذله ذكر والصحة بعافيتها أنثى والموت بحقيقته ذكر والحياة بألوانها أنثى وتمضي القصيدة إلى تعدد انحياز العربية لتاء التأنيث حتى تختم بـ : والشمس في عليائها أنثى |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
بيضاءُ في حُمرِ الثِّيابِ كوردةٍ
بيضاءَ بينَ شقائقِ النُّعمانِ تهتزُّ في غَيدِ الشبابِ إذا مشَت مِثلَ اهتزازِ نواعمِ الأغصانِ ...... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
الشَّوقُ قَنَّاصٌ وقلبي أعزلُ
لكنهُ يفنى ولا يتوسَّلُ وأنا يُذوِّبُني الحَنينُ كشمعةٍ لكن إذا حانَ الرَّحيلُ سأرحلُ قلبي يعِزُّ علَيَّ لكِن عِزَّتِي فوقَ اشْتياقي والمَذلَّةُ تَقتُلُ وأنَا "أصُونُ كَرامتِي قبلَ الهَوى" ولْتفعلِ الأشواقُ بي ما تفعلُ ...... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
وتسألني أتعشقني
تخيل إنها تسألْ بربك كيف اسمعها ألا من نفسها تخجلْ ألم تقرأ بأشعاري بأني عشقها الأولْ وأني دون عينيها ضياع ضائع أعزلْ ألم تلمح بكف الشمس مكتوباً لها مرسلْ ألم تلمح بعرض البحر ديواناً بها منزلْ يغازلها .. بلون السحر يرسم وجهها الأجملْ ...... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
خلقتُ من الحديدِ أشدَّ قلباً
وقد بليَ الحديدُ ومابليتُ وفي الحَرْبِ العَوانِ وُلِدْتُ طِفْلا ومِنْ لبَنِ المَعامِعِ قَدْ سُقِيتُ وَإني قَدْ شَربْتُ دَمَ الأَعادي بأقحافِ الرُّؤوس وَما رَويتُ فما للرمحِ في جسمي نصيبٌ ولا للسيفِ في أعضاي َقوتُ ولي بيتٌ علا فلكَ الثريَّا تَخِرُّ لِعُظْمِ هَيْبَتِهِ البُيوتُ عنترة بن شداد |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أبحثُ عن وطنٍ لجبيني
عن شعر مرأة يكتُبني فوقَ الجدرانِ ويمحيني عن حبِّ امرأةٍ يأخذني لحدودِ الشمسِ ويرميني نوَّارةَ عُمري، مَروحتي قنديلي فوحَ بساتيني مُدّي لي جسراً من رائحةِ الليمونِ وضعيني مشطاً عاجياً في عُتمةِ شعركِ.. وانسيني نزار قباني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ما زال في قلبي رحيق لقاءنا
من ذاق طعم الحب.. لا ينساه ما عاد يحملني حنيني للهوى لكنني أحيا.. على ذكراه قلبي يعود إلى الطريق و لا يرى في العمر شيئا.. غير طيف صبانا أيام كان الدرب مثل قلوبنا نمضي عليه.. فلا يمل خطانا فاروق جويده |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
قالت العرب :
خذوا الخُلُقَ الرفيعَ من الصحاري فإن النّفس يفسدها الزحامُ وكم فقدت جَلالتَها قصورٌ ولم تفقد مروءتَها خيامُ |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إِنَّ الغَنِــيَّ هُوَ الغَنِيُّ بِنَفسِهِ
وَلَوْ أَنَّهُ عاري المَناكِبِ حافِ ماكُلُّ مافَوقَ البَسيطَةِ كافِياً فَإِذا قَنِعتَ فَكُلُّ شَيءٍ كافِ وَتَعافُ لي طَمَعَ الحَريصِ أُبُوَّتي وَمُروءَتي وَقَنــاعَتي وَعَفافي أبو فراس الحمداني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
زرني إذا بلغ اشتياقك حدّه
أو دع خيالك كي يزور خيالي فما كنت مثل العابرين فإنهم مروّا عليَّ وأنتَ سرت خلالي ...... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
قولوا لها سبحان من سواها
روحي وعمري والعيون فداها هي نسمةٌ تختال بين جوانحي قولوا لها إني عشقت هواها هي فوق ما تصفُ الحروفُ كَأنها شَمْسٌ وهُنَّ كواكب بسماها وهي الجمالُ وغيرُها ظِلٌّ لها يَأبى الجمالُ تَشَبُّهاً بسِواها يا زهرة في الروح حين تفتحت قال النَّدى.. سبحان مَنْ أنشاها خَطَفت صفاءَ البدر حين تَمامِهِ فإذا الدُّجى مُتَمَنْطِقٌ بِسناها يا نخلة شماء باسقة الهوى ما كنتُ أبحرُ في الهوى لولاها ...... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
خَفِّضْ عَلَيْكَ وَلا تَجْزَعْ لِنَائِبَةٍ
فَالدَّهْرُ يَعْتَرُّ بِالإِنْسَانِ أَحْيَانَا فَكُلُّ نَاءٍ قَرِيب إِنْ صَبَرْتَ لَهُ وَكُلُّ صَعْب إِذَا قَاوَمْتهُ هَانَا البارودي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
تُغريكَ أنفاسي فـتحســبُ أنـنــي
حـيٌّ ولـكـن فــي هـــواك حـيـاتـي إن غـبتَ عني فالـحيــاة مــريــرة والدمعُ يوقدُ في الحشـا أهــاتــي وتـجـمَّعـت كـل الهموم بخـافـقـي يـالـوعــةً ضــاقــت بـهـا اوقـاتـي إن شئت بُعداً فاعتنِ بـوصـيتـي خذ إن رحلتَ القلبَ واعدم ذاتـي تبقى وإن طال الغياب نـواظــري تـرجـوك زهــراً لـلــربــيــع الآتـــي ياطيف أحلامي وحرف قصيدتي تحكيكَ عشقاً في الهوى ابـياتـي ...... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ألا يا نسيم الفجر سلم على فجري
فقد غاب في الليل الطويل من الهجر تضيء الليالي بالنجوم وبدرها وليل الجفا من غير نجم ولا بدر وقفت وماذا أستطيع بوقفتي حسيراً وأقدار الغرام بنا تجري أدور بعيني نحو كل شعاعة على الأفق في نجم أو الأرض في زهر فيا ويح قلبي ماله حن كلما تراءى له شبه انتسام على ثغر ...... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أجمل ما قيل بوصف العيون في شعر العرب
قال ابن الرّومي: نظَرَتْ فأقصدتْ الفؤاد بطرفـهـا ثم انثنت عني فكدتُ أهيمُ ويلاه إن نظرتْ وإن هي أعرضت وقع السهام ونزعهنّ أليمُ قال جرير : إنّ العيونَ الّتي في طرفها حَوَرٌ قتلننا ثمّ لم يحيين قتلانا يصرعن ذا اللّبِّ حتّى لاحراكَ به وهنّ أضعفُ خلقِ الله أركانا قال صفي الدين الحلّي: كفي القتال وفكي قيـد أسـراكِ يكفيك مافعلتْ بالناس عيناكِ كلت لحاظـك مماقـد فتكت بنا فمن ترى في دمِ العشاق أفتاكِ كملتْ أوصاف حسنٍ غير ناقصةٍ لو أن حسنكِ مقرونٌ بحُسناكِ قال أحمد شوقي : و تعطّلت لغةُ الكلامِ وخاطَبَت عينيَّ في لغة الهوى عيناكِ وقيل أيضا: و إذا العيونُ تحدّثت بلغاتها قالت مقالا لم يقلهُ خطيبُ قال إدريس جمّاع : والسّيفُ في الغمد لا تُخشى مضاربهُ و سيف عينيكِ في الحالينِ بتّارُ |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
نظرتُ كأني من وراء زجاجة
إلى الدار من فرطِ الصبابة أنظرُ فعيناي طوراً تغرقان من البكا فأعشى وطوراً تحسرانِ فأبصرُ عامر بن الحارث |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَلا يَغُرَّنَ اِمرَأً نَوفَلِيَّةٌ
عَلى الرَأسِ بَعدي أَو تَرائِبُ وُضَّحُ وَلا فاحِمٌ يُسقى الدِهانَ كَأَنَّهُ أَساوِدُ يَزهاها لِعَينَيكَ أَبطَحُ وَأَذنابُ خَيلٍ عُلِّقَت في عَقيصَةٍ تَرى قُرطَها مِن تَحتِها يَتَطَوَّحُ فَإِنَّ الفَتى المَغرورَ يُعطي تِلادَهُ وَيُعطى الثَنا مِن مالِهِ ثُمَّ يُفضَحُ وَيَغدو بِمِسحاحٍ كَأَنَّ عِظامَها مَحاجِنُ أَعراها اللِحاءَ المُشَبِّحُ إِذا اِبتُزَّ عَنها الدِرعُ قيلَ مُطَرَّدٌ أَحَصُّ الذُنابى وَالذِراعَينِ أَرسَحُ فَتِلكَ الَّتي حَكَّمتُ في المالِ أَهلَها وَما كُلُّ مُبتاعٍ مِنَ الناسِ يَربَحُ تَكونُ بِلَوذِ القِرنِ ثُمَّ شِمالُها أَحُثُّ كَثيراً مِن يَميني وَأَسرَحُ جَرَت يَومَ رُحنا بِالرِكابِ نَزُفُّها عُقابٌ وَشَحّاجٌ مِنَ الطَيرِ مِتيَحُ فَأَمّا العُقابُ فَهيَ مِنها عُقوبَةٌ وَأَمّا الغُرابُ فَالغَريبُ المُطَوَّحُ عُقابٌ عَقَنباةٌ تَرى مِن حِذارِها ثَعالِبٌ أَهوى أَو أَشاقِرَ تَضبَحُ عُقابٌ عَقَنباةٌ كَأَنَّ وَظيفَها وَخُرطومَها الأَعلى بِنارٍ مُلَوَّحُ لَقَد كانَ لي عَن ضَرَّتَينِ عَدِمتُني وَعَمّا أُلاقي مِنهُما مُتَزَحزَحُ هُما الغُولُ وَالسِعلاةُ حَلقي مِنهُما مُخَدَّشُ ما بَينَ التَراقي مُجَرَّحُ لَقَد عاجَلَتني بِالنِصاءِ وَبَيتُها جَديدٌ وَمِن أَثوابِها المِسكُ يَنفَحُ إِذا ما اِنتَصَينا فَاِنتَزَعتُ خِمارَها بَدا كاهِلٌ مِنها وَرَأسٌ صَمَحمَحُ تُداوِرُني في البَيتِ حَتّى تَكُبَّني وَعَينِيَ مِن نَحوِ الهِراوَةِ تَلمَحُ وَقَد عَلَّمَتني الوَقذَ ثُمَّ تَجُرُّني إِلى الماءِ مَغشِيّاً عَلَيَّ أُرَنَّحُ وَلَم أَرَ كَالمَوقوذِ تُرجى حَياتُهُ إِذا لَم يَرُعهُ الماءُ ساعَةَ يَنضَحُ أَقولُ لِنَفسي أَينَ كُنتِ وَقَد أَرى رِجالاً قِياماً وَالنِساءُ تُسَبِّحُ أَبِالغَورِ أَم بِالجَلسِ أَم حَيثُ تَلتَقي أَماعِزُ مِن وادي بُرَيكٍ وَأَبطَحُ خُذا نِصفَ مالي وَاِترُكا ليَ نِصفَهُ وَبينا بِذَمٍّ فَالتَعَزُّبُ أَروَحُ فَيا رَبِّ قَد صانَعتُ عاماً مُجَرَّما وَخادَعتُ حَتّى كادَتِ العَينُ تُمصَحُ وَراشَيتُ حَتّى لَو تَكَلَّفَ رِشوَتي خَليجٌ مِن المُرّانِ قَد كادَ يُنزَحُ أَقولُ لِأَصحابي أُسِرُّ إِلَيهِمُ لِيَ الوَيلُ إِن لَم تَجمَحا كَيفَ أَجمَحُ أَأَترُكُ صِبياني وَأَهلي وَأَبتَغي مَعاشاً سَواهِمُ أَم أَقِرُّ فَأُذبَحُ أُلاقي الخَنا وَالبَرحَ مِن أَمِّ حازِمٍ وَما كُنتُ أَلقى مِن رُزَينَةَ أَبرَحُ تُصَبِّرُ عَينَيها وَتَعصِبُ رَأسَها وَتَغدو غُدُوَّ الذِئبِ وَالبومُ يَضبَحُ تَرى رَأسَها في كُلِّ مَبدىً وَمَحضَرٍ شَعاليلَ لَم يُمشَط وَلا هُوَ يُسرَحُ وَإِن سَرَّحَتهُ كانَ مِثلَ عَقارِبٍ تَشولُ بِأَذنابٍ قِصارٍ وَتَرمَحُ تَخَطّى إِلَيَّ الحاجِزينَ مُدِلَّةً يِكادُ الحَصى مِن وَطئِها يَتَرَضَّحُ كِنازٌ عِفِرناةٌ إِذا لَحِقَت بِهِ هَوى حَيثُ تُهويهِ العَصا يَتَطَوَّحُ لَها مِثلُ أَظفارِالعُقابِ وَمَنسِمٌ أَزُجُّ كَظُنوبِ النَعامَةِ أَروَحُ إِذا اِنفَلَتَت مِن حاجِزٍ لَحِقَت بِهِ وَجَبهَتُها مِن شِدَّةِ الغَيظِ تَرشَحُ وَقالَت تَبَصَّر بِالعَصا أَصلَ أُذنِهِ لَقَد كُنتُ أَعفو عَن جِرانٍ وَأَصفَحُ فَخَرَّ وَقيذاً مُسلَحِبّاً كَأَنَّهُ عَلى الكِسرِ ضِبعانٌ تَقَعَّرَ أَملَحُ وَلَمّا اِلتَقَينا غُدوَةً طالَ بَينَنا سِبابٌ وَقَذفٌ بِالحِجارَةِ مِطرَحُ أَجَلّي إِلَيها مِن بَعيدٍ وَأَتَّقي حِجارَتَها حَقّاً وَلا أَتَمَزَّحُ تَشُجُّ ظَنابيبي إِذا ما اِتَّقيتُها بِهِنَّ وَأُخرى في الذُؤابَةِ تَنفَحُ أَتانا اِبنُ رَوقٍ يَبتَغي اللَهوَ عِندَنا فَكادَ اِبنُ رَوقٍ بَينَ ثَوبَيهِ يَسلَحُ وَأَنقَذَني مِنها اِبنُ رَوقٍ وَصَوتُها كَصَوتِ عَلاةِ القَينِ صُلبٌ صَمَيدَحُ وَوَلّى بِهِ رادُ اليَدَينِ عِظامُهُ عَلى دَفَقٍ مِنها مَوائِرُ جُنَّحُ وَلَسنَ بِأَسواءٍ فَمِنهُنَّ رَوضَةٌ تَهيجُ الرِياضُ غَيرَها لا تَصَوَّحُ جُمادِيَّةٌ أَحمى حَدائِقَها النَدى وَمُزنٌ تُدَلّيهِ الجَنائِبُ دُلَّحُ وَمِنهُنَّ غُلٌّ مٌقمِلٌ لا يَفُكُّهُ مِنَ القَومِ إِلّا الشَحشَحانُ الصَرَنقَحُ عَمَدتُ لِعَودٍ فَاِلتَحَيتُ جِرانَهُ وَلَلكَيسُ أَمضى في الأُمورِ وَأَنجَحُ وَصَلتُ بِهِ مِن خَشيَةٍ أَن تَذَكَّلا يَميني سَريعاً كَرُّها حينَ تَمرَحُ خَذا حَذَراً يا خُلَّتَيَّ فَإِنَّني رَأَيتُ جِرانَ العَودِ قَد كانَ يَصلُحُ جران العود النمري العصر الأموي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ذَكَرتَ الصِبا فَاِنهَلَّتِ العَينُ تَذرِفُ
وَراجَعَكَ الشَوقُ الَّذي كَنتَ تَعرِفُ وَكانَ فُؤادي قَد صَحا ثُمَّ هاجَني حَمائِمُ وُرقٌ بِالمَدينَةِ هُتَّفُ كَأَنَّ الهَديلَ الظالِعَ الرِجلِ وَسطَها مِنَ البَغى شِرّيبٌ يُغَرِّدُ مُتَرَفُ يُذَكِّرنَنا أَيّامَنا بِعُوَيقَةٍ وَهَضبِ قُساسٍ وَالتَذَكُّرُ يَشعَفُ وَبيضاً يَصَلصِلنَ الحُجولَ كَأَنَّها رَبائِبُ أَبكارِ المَها المُتَأَلِّفُ فَبِتُّ كَأَنَّ العَينَ أَفنانُ سِدرَةٍ عَلَيها سَقيطٌ مِن نَدى اللَيلِ يَنطُفُ أُراقِبُ لَوحاً مِن سُهَيلٍ كَأَنَّهُ إِذا ما بَدا مِن آخِرِ اللَيلِ يَطرِفُ يُعارِضُ عَن مَجرى النُجومَ وَيَنتَحي كَما عارَضَ الشَوكَ البَعيرَ المُؤَلَّفُ بَدا لِجرّانِ العَودِ وَالبَحرُ دونَهُ وَذو حَدَبٍ مِن سَروِ حِميَرَ مُشرِفُ فَلا وَجدَ إِلّا مِثلَ يَومِ تَلاحَقَت بِنا العيسُ وَالحادي يِشُلُّ وَيَعنُفُ لَحِقنا وَقَد كانَ اللُغامُ كَأَنَّهُ بِأَلحي المَهارى وَالخَراطيمِ كُرسُفُ فَما لِحِقَتنا العيسُ حَتّى تَناضَلَت بِنا وَقَلانا الآخِرُ المَتَخَلِّفُ وَكانَ الهِجانُ الأَرحَبِيُّ كَأَنَّهُ بِراكِبِهِ جَونٌ مِنَ اللَيلِ أَكلُفُ وَفي الحَيِّ مَيلاءُ الخِمارَ كَأَنَّها مَهاةٌ بِهَجلٍ مِن أَدَيمٍ تَعَطَّفُ شَموسُ الصِبا وَالأَنسِ مَخطوفَةُ الحَشا قَتولُ الهَوى لَو كانَتِ الدارُ تُسعِفُ كَأَنَّ ثَناياها العِذابَ وَريقَها وَنشوَةَ فيها خالَطَتهُنَّ قَرقَفُ تُهينُ جَليدَ القَومِ حَتّى كَأَنَّهُ دَوٍ يَئِسَت مِنهُ العَوائِدُ مُدنَفُ وَلَيسَت بِأَدنى مِن صَبيرِ غَمامَةٍ بِنَجدٍ عَلَيها لامِحٌ يَتَكَشَّفُ يُشَبِّهُها الرائي المُشَبِّهُ بَيضَةً غَدا في النَدى عَنها الظَليمُ الهَجَنَّفُ بِوَعساءَ مِن ذاتِ السَلاسِلِ يَلتَقي عَلَيها مِنَ العَلقى نَباتٌ مُؤَنَّفُ وَقالَت لَنا وَالعيسُ صُعرٌ مِنَ البُرى وَأَخفافُها بِالجَندَلِ الصُمِّ تَقذِفُ وَهُنَّ جُنوحٌ مُصغِياتٌ كَأَنَّما بُراهُنَّ مِن جَذبِ الأَزِمَّةِ عَلَّفُ حُمِدتَ لَنا حَتّى تَمَنّاكَ بَعضُنا وَأَنتَ اِمرُؤٌ يَعروكَ حَمدٌ فَتُعرَفُ رَفيعُ العُلا في كُلِّ شَرقٍ وَمَغرِبٍ وَقَولُكَ ذاكَ الآبِدُ المُتَلَقَّفُ وَفيكَ إِذا لا قَيتَنا عَجرَ فِيَّةٌ مِراراً وَما نَستيعُ مَن يَتَعَجرَفُ تَميلُ بِكَ الدُنيا وَيَغلِبُكَ الهَوى كَما مالَ خَوّارُ النَقا المُتَقَصِّفُ وَنُلقى كَأَنّا مَغنَمٌ قَد حَوَيتَهُ وَتَرغَبُ عَن جَزلِ العَطاءِ وَتُسرِفُ فَمَوعِدُكَ الشَطُّ الَّذي بَينَ أَهلِنا وَأَهلِكَ حَتّى تَسمَعُ الديكَ يَهتِفُ وَتَكفيكَ آثاراً لَنا حَيثُ نَلتَقي ذُيولٌ نُعَفّيها بِهِنَّ وَمُطرَفُ وَمَسحَبُ رَيطٍ فَوقَ ذاكَ وَيَمنَةٍ يَسوقُ الحَصى مِنها حَواشٍ وَرَفرَفُ فَنُصبِحُ لَم يُشعَر بِنا غَيرَ أَنَّهُم عَلى كُلِّ ظَنٍّ يَحلِفونَ وَنَحلِفُ وَقالَت لَهُم أُمُّ الَّتي أَدلَجَت بِنا لَهُنَّ عَلى الإِدلاجِ آنى وَأَضعَفُ فَقَد جَعَلَت آمالُ بَعضِ بَناتِنا مِنَ الظُلمِ إِلّا ما وَقى اللَهُ تُكشَفُ وَما لِجِرانِ العودِ ذَنبٌ وَما لَنا وَلَكِن جِرانُ العودِ مِمّا نُكَلَّفُ وَلَو شَهِدَتنا أُمُّها لَيلَةَ النَقا وَلَيلَةَ رُمحٍ أَزحَفَت حينَ نُزحِفُ ذَهَبنَ بِمِسواكي وَقَد قُلتُ قَولَةً سَيوجَدُ هَذا عِندَكُنَّ وَيُعرَفُ فَلَمّا عَلانا اللَيلُ أَقبَلتُ خُفيَةً لِمَوعِدِها أَعلو الإِكامَ وَأَظلِفُ إِذا الجانِبُ الوَحشِيُّ خِفنا مِنَ الرَدى وَجانِبِيَ الأَدنى مِنَ الخَوفِ أَجنَفُ فَأَقبَلنَ يَمشينَ الهُوَينا تَهادِياً قِصارَ الخُطا مِنهُنَّ رابٍ وَمُزحِفُ كَأَنَّ النُمَيرِيَّ الَّذي يَتَّبِعنَهُ بِدارَةِ رُمحِ ظالِعُ الرِجلِ أَحنَفُ فَلَمّا هَبَطنَ السَهلَ وَاِحتَلنَ حيلَةً وَمِن حيلَةِ الإِنسانِ ما يَتَخَوَّفُ حَمَلنَ جِرانَ العَودِ حَتّى وَضَعنَهُ بِعَلياءَ في أَرجائِها الجِنُّ تَعزِفُ فَلا كِفلَ إِلّا مِثلُ كِفلٍ رَأيتُهُ لِخَولَةَ لَو كانَت مِراراً تَخَلَّفُ فَلَم أُرِ كِفلاً مِثلَ كِفلٍ رَأِيتُهُ لَخَولَةَ لَولا وَعدُها ثُمَّ تُخلِفُ فَلَمّا اِلتَقَينا قُلنَ أَمسى مُسَلَّطاً فَلا يُسرِفَنَّ الزائِرُ المُتَلَطِّفُ وَقُلنَ تَمَتَّع لَيلَةَ اليَأسِ هَذِهِ فَإِنَّكَ مَرجومٌ غَداً أَو مُسَيَّفُ وَأَحرَزنَ مِنّي كُلَّ حُجزَةِ مِئزَرٍ لَهُنَّ وَطاحَ النَوفَلِيُّ المُزخَرَفُ فَبِتنا قُعوداً وَالقُلوبُ كَأَنَّها قَطاً شُرَّعُ الأَشراكِ مِمّا تَخَوَّفُ عَلَينا النَدى طَوراً وَطَوارً يَرُشُّنا رَذاذٌ سَرى مِن آخِرِ اللَيلِ أَوطَفُ وَبِتنا كَأَنّا بَيَّتَتنا لَطيمَةٌ مِنَ المِسكِ أَو خَوارَةُ الريحِ قَرقَفُ يُنازِعنَنا لَذّاً رَخيماً كَأَنَّهُ عَوائِرُ مِن قَطرٍ حَداهُنَّ صَيِّفُ رَقيقُ الحَواشي لَو تَسَمَّعَ راهِبٌ بِبُطنانَ قَولاً مِثلَهُ ظَلَّ يَرجُفُ حَديثٌ لَو اِنَّ البَقلَ يولي بِنَفضِهِ نَما البُقلُ وَاِخضَرَّ المُصَنِّفُ هُوَالخُلدُ في الدُنيا لِمَن يَستَطيعُهُ وَقَتلٌ لِأَصحابِ الصَبابَةِ مُذعِفُ وَلَمّا رَأَينَ الصُبحَ بادَرَ ضَوءَهُ دَبيبُ قَطا البَطحاءِ أَو هُنَّ أَقطَفُ وَأَدرَكنَ أَعجازاً مِنَ اللَيلِ بَعدَ ما أَقامَ الصَلاةَ العابِدُ المُتَحَنِّفُ وَما أُبنَ حَتّى قُلنَ يا لَيتَ أَنَّنا تُرابٌ وَلَيتَ الأَرضَ بِالناسِ تُخسَفُ فَإِن نَنجُ مِن هَذي وَلَم يَشعُروا بِنا فَقَد كانَ بَعضُ الخَيرِ يَدنو فَيُصرَفُ فَأَصبَحنَ صَرعى في الحِجالِ وَبَينَنا رِماحُ العِدا وَالجانِبُ المُتَخَوِّفُ يُبَلِّغُهُنَّ الحاجَ كُلُّ مُكاتَبٍ طَويلِ العَصا أَو مُقعَدٌ مُتَزَحِّفُ وَمَكمونَةٌ رمداءُ لا يَجذَرونَها مُكاتَبَةٌ تَرمي الكِلابَ وَتَحذِفُ رَأَت وَرَقاً بيضاً فَشَدَّت حَزيمَها لَها فَهيَ أَمضى مِن سُلَيكٍ وَأَلطَفُ وَلَن يَستَهيمَ الخُرَّدَ البيضَ كَالدُمى هِدانٌ وَلا هِلباجَةُ اللَيلِ مُقرِفُ وَلا جَبِلٌ تِرعِيَّةٌ أَحبَنُ النَسا أَغَمُّ القَفا ضَخمُ الهِراوَةِ أَغضَفُ حَليفٌ لِوَطبى عُلبَةٍ بَقَرِيَّةٍ عَظيمُ سَوادِ الشَخصِ وَالعودُ أَجوَفُ وَلَكِن رَفيقٌ بِالصِبا مُتَبَطرِقٌ خَفيفٌ ذَفيفٌ سابِغُ الذَيلِ أَهيَفُ قَريبٌ بَعيدٌ ساقِطٌ مُتَهافِتٌ فَكُلُّ غَيورٍ ذي فَتاةٍ مُكَلَّفُ فَتى الحَيِّ وَالأَضيافِ إِن نَزَلوا بِهِ حَذورُ الضُحى تِلعابَةٌ مُتَغَطرِفُ يَرى اللَيلَ في حاجاتِهِنَّ غَنيمَةً إِذا قامَ عَنهُنَّ الهِدانُ المُزَيَّفُ يُلِمُّ كَإِلمامِ القُطامى بِالقَطى وَأَسرَعُ مِنهُ لَمَّةً حينَ يَخطَفُ وَأَصبَحَ في حَيثُ اِلتَقَينا غُدَيَّةً سِوارٌ وَخَلخالٌ وَبُردٌ مُفَوَّفُ وَمُنقَطِعاتٌ مِن عُقودٍ تَرَكنَها كَجَمرِ الغَضا في بَعضِ ما يُتَخَطرَفُ وَأَصبَحتُ غِرّيدَ الضُحى قَد وَمِقنَني بِشَوقٍ وَلَمّاتُ المُحِبّينَ تَشعَفُ ونلن سقاطاً من حديث كأنّه جنى النحل في أبكار عودٍ نقطّفُ وإن ظلام الليلُ ينكَبُ تحتَهُ رجالٌ ويمضي الأحوذيُّ المثقَّفُ وإنا ذحمنا كلّ نجدةٍ سيّدٍ بطينٍ ولا يحزنك إلا المهَفهَفُ ألا من لقلب لا يزالُ كأنّهُ يدا لامعٍ أو طائرٍ يتصرّفُ طفن بغطريف كأنّ حبّيهُ بدارةٍ رمحٍ آخر الليل مصحفُ جران العود النمري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَصبَحتُ قَد جَمَّحتُ في كِسرِ بَيتِكُم
كَما جَمَّحَ الضِبعانُ بَينَ السَخابِرِ بِعَينَينِ مَلحاوَينِ أَخنى عَلَيهِما مُرورُ اللَيالي كابِراً بَعدَ كابِرِ أَطَعتُم بَني الكَنّاتِ حَتّى رَمَينَ بي عَلى حَفَضٍ مُستَمسِكاً بِالمَشاجِرِ وَأَلقَينَ فَوقي كُلَّ ثَوبٍ وَجَدنَهُ مِنَ القُرِّ في لَيلِ الشِتاءِ الصَنابِرِ وَقُلنَ أَبوكُم شِقوَةٌ لَحِقَت بِكُم كَذَبنَ وَلَكِن هُنَّ إِحدى النَظائِرِ وَلَكِن سَمِعنَ الشَيخَ قَد قالَ قَولَةً عَلَيكُم إِذا ما رِبنَكُم بِالضَرائِرِ وَلا تَأَمَنوا كَيدَ النِساءِ وَأَمسِكوا عُرى المالِ عَن أَبنائِهِنَّ الأَصاغِرِ فَإِنَّكَ لَم يُنذِركَ أَمراً تَخافُهُ إِذا كُنتَ مِنهُ جاهِلاً مِثلُ خابِرِ جروان العود النمري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَدِهقانُ حالَ النَأيُ دونَكِ وَالهَجرُ
وَجَمعُ بَني قَلعٍ فَمَوعِدُكِ الحَشرُ أَلا لَيتَنا مِن غَيرِ شَيءٍ يُصيبُنا بِتَهلُكَ لا عَينٌ تُحِسُّ وَلا كَرُ بَعيداً مِنَ الواشينَ أَن يَمحَلوا بِنا وَراءَ الثُرَيّا وَالسَماكُ لَنا سِترُ أَلا لَيتَنا طارَت عُقابٌ بِنا مَعاً لَها سَبَبٌ عِندَ المَجَرَّةِ أَو وَكرُ أَلا طَرَقَت دِهقانَةُ الرَكبَ بَعدَما تَقَوَّضَ نِصفُ اللَيلِ وَاِعتَرَضَ النَسرُ فَقَد كانَتِ الجَوزاءُ وَهناً كَأَنَّها ظِباءٌ أَمامَ الذِئبِ طَرَّدَها النَقرُ فَلَمّا أَلَمَّت وَالرِكابُ مُناخَةٌ إِذ الأَرضُ مِنها بَعدَ لَمَّتِها قَفرُ جروان العود النمري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَيا كِبَداً كادَت عَشِيَّةَ غُرَّبٍ
مِنَ البَينِ إِثرَ الظاعِنينَ تَصَدَّعُ عَشِيَّةَ مالي حيلَةٌ غَيرَ أَنَّني بِلَقطِ الحَصى وَالخَطِّ في الأَرضِ مولَعُ أَخُطُّ وَأَمحو الخَطَّ ثُمَّ أُعيدُهُ بِكَفِّيَ وَالغِزلانُ حَولِيَ وُقَّعُ عَشِيَّةَ ما في مَن أَقامَ بِغُرَّبٍ مُقامٌ وَلا في مَن مَضى مُتَسَرَّعُ جروان العود النمري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
وَذَكَّرَني الصِبا بَعدَ التَناهي
حَمامَةُ أَيكَةٍ تَدعو الحَماما أَسيلاً خَدُّهُ وَالجيدُ مِنهُ تَقَلَّدَ زينَةً خُلِقَت لِزاما كَساهُ اللَهُ يَومَ دَعاهُ نَوحٌ نِظاماً ما يُريدُ بِهِ نِظاما أُتيحَ لَهُ ضُحىً لَمّا تَنَمّى عَلى الأَغصانِ مُنصَلِتاً قَطاما فَقَدَّ حِجابَهُ بِمُذَرَّباتٍ يُرينَ الحائِناتِ بِهِ الحِماما تَرى الطَيرَ الرَوائِدَ مُعصِماتٍ حِذاراً مِنهُ بِالغيلِ اِعتِصاما دَعَتهُ فَلَم يُجِب فَبَكَتهُ شَجواً فَهَيَّجَ شَوقُها وُرقا تُؤاما كَأَنَّ الأَيكَ حينَ صَدَحنَ فيهِ نَوائِحُ يَلتَدِمنَ بِهِ التِداما فَهَيَّجَ ذاكَ مِنّي الشَوقَ حَتّى بَكَيتُ وَما فَهِمتُ لَها كَلاما جروان العود النمري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
بانَ الخَليطُ فَما لِلقَلبِ مَعقولُ
وَلا عَلى الجيزَةِ الغادينَ تَعويلُ أَمّا هُمُ فَعُداةٌ ما نُكَلِّمُهُم وَهيَ الصَديقُ بِها وَجدٌ وَتَخبيلُ كَأَنَّني يَومَ حَثَّ الحادِيانِ بِها نَحوَ الإوانَةِ بِالطاعونِ مَتلولُ يَومَ اِرتَحَلتُ بِرَحلي دونَ بِرذَعَتي وَالقَلبُ مُستَوهِلٌ بِالبَينِ مَشغولُ ثُمَّ اِغتَرَزتُ عَلى نِضوي لِأَبعَثَهُ إِثرَ الحُمولِ الغَوادي وَهوَ مَعقولُ فَاِستَعجَلَت عَبرَةٌ شَعواءُ قَحَّمَها ماءٌ وَمالَ بِها في جَفنِها الجولُ فَقُلتُ ما لِحُمولِ الحَيِّ قَد خَفِيَت أَكَلَّ طَرفِيَ أَم غالَتهُمُ الغولُ يَحفَونَ طَوراً فَأَبكي ثُمَّ يَرفَعُها آلُ الضُحى وَالهِبِلّاتُ المَراسيلُ تَخدي بِهِم رُجُفُ الأَلحي مُلَيَّثَةٌ أَظلالُهُنَ لِأَيديهِنَّ تَنعيلُ وَلِلحُداةِ عَلى آثارِهِم زَجَلٌ وَلِلسَرابِ عَلى الحِزّانِ تَبغيلُ حَتّى إِذا حَلَّتِ الشَهلاءُ دونَهُمُ وَاِستَوقَدَ الحَرُّ قالوا قَولَةً قيلوا وَاِستَقبَلوا وادِياً جَرسُ الحَمامِ بِهِ كَأَنَّهُ نَوحُ أَنباطٍ مَثاكيلُ لَم يُبقِ مِن كَبِدي شَيئاً أَعيشُ بِهِ طولُ الصَبابَةِ والبيضُ الهَراكيلُ مِن كُلِّ بَدّاءَ في البُردَينِ يَشغَلُها عَن حاجَةِ الحَيِّ عُلّامٌ وَتَحجيلُ مِمّا يَجولُ وِشاحاها إِذا اِنصَرَفَت وَلا تَجولُ بِساقَيها الخَلاخيلُ يَزينُ أَعداءَ مَتنَيها وَلَبَّتَها مُرَجَّلٌ مُنهَلٌ بِالمِسكِ مُعلولُ تُمِرُّهُ عَطِفَ الأَطرافِ ذا غُدَرٍ كَأَنَّهُنَّ عناقيدُ القُرى الميلُ هيفُ المُرَدّى رَداحٌ في تَأَوُّدِها مَحطوطَةُ المَتنِ وَالأَحشاءِ عُطبولُ كَأَنَّ بَينَ تَراقيها وَلَبَّتِها جَمراً بِهِ مِن نُجومِ اللَيلِ تَفصيلُ تَشفي مِنَ السَلِّ وَالبِرسامِ ريقَتُها سُقمٌ لِمَن أَسقَمَت داءٌ عَقابيلُ تَشفي الصَدى أَينَما مالَ الضَجيعُ بِها بَعدَ الكَرى ريقَةٌ مِنها وَتَقبيلُ يَصبو إِلَيها وَلَو كانوا عَلى عَجَلٍ بِالشَعبِ مِن مَكَّةَ الشيبُ المَثاكيلُ تَسبي القُلوبَ فَمِن زُوّارِها دَنِفٌ يَعتَدُّ آخِرَ دُنياهُ وَمَقتولُ كَأَنَّ ضَحكَتَها يَوماً إِذا اِبتَسَمَت بَرقٌ سَحائِبُهُ غُرٌّ زَهاليلُ كَأَنَّهُ زَهَرٌ جاءَ الجُناةُ بِهِ مُستَطرَفٌ طَيِّبُ الأَرواحِ مَطلولُ كَأَنَّها حينَ يَنضو الدِرعَ مَفصِلُها سَبيكَةٌ لَم تُنَقِّصها المَثاقيلُ أَو مُزنَةٌ كَشَّفَت عَنها الصَبا رَهَجاً حَتّى بَدا رَيِّقٌ مِنها وَتَكليلُ أَو بَيضَةٌ بَينَ أَجمادٍ يُقَلِّبُها بِالمَنكِبَينِ سُخامُ الزِفِّ إِجفيلُ يَخشى النَدى فَيُوَلّيها مُقاتِلَهُ حَتّى يُوافى قَرنَ الشَمسِ تَرجيلُ أَو نَعجَةٌ مِن إِراخِ الرَملِ أَخذَلَها عَن إِلفِها واضِحُ الخَدَّينِ مَكحولُ بِشُقَّةٍ مِن نَقا العَزّافِ يَسكُنُها جِنُّ الصَريمَةِ وَالعَينُ المَطافيلُ قالَت لَهُ النَفسُ كوني عِندَ مَولِدِهِ إِنَّ المُسَيكينَ إِن جاوَزتِ مَأكولُ فَالقَلبُ يُعنى بِرَوعاتٍ تُفَزِّعَهُ وَاللَحمُ مِن شِدَّةِ الإِشفاقِ مَخلولُ تَعتادُهُ بِفُؤادٍ غَيرِ مُقتَسِمٍ وَدِرَّةٍ لَم تَخَوَّنَها الأَحاليلُ حَتّى اِحتَوى بِكرَها بِالجَوِّ مُطَّرِدٌ سَمَعمَعٌ أَهرتُ الشِدقَينِ زُهلولُ شَدَّ المَماضِغَ مِنهُ كُلَّ مُنصَرَفٍ مِن جانِبَيهِ وَفي الخُرطومِ تَسهيلُ لَم يَبقَ مِن زَغَبٍ طارَ النَسيلُ بِهِ عَلى قَرا مَتنِهِ إِلّا شَماليلُ كَأَنَّما بَينَ عَينَيهِ وَزُبرَتِهِ مِن صَبغِهِ في دِماءِ القَومِ مِنديلُ كَالرُمحِ أَرقَلَ في الكَفَّينِ وَاِطَّرَدَت مِنهُ القَناةُ وَفيها لَهذَمٌ غولُ يَطوي المَفاوِزَ غيطاناً وَمَنهَلُهُ مِن قُلَّةِ الحَزنِ أَحواضٌ عَداميلُ لَمّا دَعا الدَعوَةَ الأولى فَأَسمَعَها وَدونَهُ شُقَّةٌ ميلانِ أَو ميلُ كادَ اللُعاعُ مِنَ الحَوذانِ يَسحَطُها وَرِجرِجٌ بَينَ لَحيَيها خَناطيلُ تُذري الخُزامى بِأَظلافٍ مُخَذرَفَةٍ وَوَقعُهُنَّ إِذا وَقَّعنَ تَحليلُ حَتّى أَتَت مَربِضَ المِسكينِ تَبحَثُهُ وَحَولَها قِطَعٌ مِنها رَعابيلُ بَحثَ الكَعابِ لِقُلبٍ في مَلاعِبِها وَفي اليَدَينِ مِنَ الحِنّاءِ تَفصيلُ جران العود النمري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إِنّي وَرَبِّ رِجالٍ شَعبُهُم شُعَبٌ
شَتّى يَطوفونَ حَولَ البَيتِ وَالحَجَرِ جاءَت بِهِم قُلُصٌ فُتلٌ مَرافِقُها قُبُّ البُطونِ مِنَ الإِدلاجِ وَالبُكَرِ مِن كُلِّ قَراوَءَ مَعقودٍ فَقارَتُها عَلى مُنيفٍ كُرُكنِ الطَودِ وَالضَفَرِ يُمِرُّ مِرفَقُها بِالدَفِّ مُعتَرِضاً مَرَّ الوَليدِ عَلى الزُحلوفَةِ الأَشِرِ تَقاعَسَت كَتِفاها بِعدَها حُنِيَت بِالمَنكِبَينِ رُؤوسُ الأَعظُمِ الأُخَرِ قَضَينَ حَجّاً وَحاجاتٍ عَلى عَجَلٍ ثُمَّ اِستَدرَنَ إِلَينا لَيلَةَ النَفَرِ لَولا حُمَيدَةُ ما هامَ الفُؤادُ وَلا رَجَّيتُ وَصَلَ الغَواني آخِرَ العُمُرِ أَحبَبتُها فَوقَ ما ظَنَّ العُداةُ بِنا حُبَّ العَلاقَةِ لا حُبّاً عَلى الخَبَرِ حَتّى إِذا قُلتُ هَذا المَوتُ أَدرَكَني صَبرُ الكِرامِ وَضَربُ الجَأشِ لِلقَدَرِ وَلَن تُعَزِّيَ نَفساً حَرَّةً أَبَداً إِلّا اِستَمَرَّت عَزوفاً جَلدَةَ الصَبِرِ يا حَبَّذا نَسَمٌ مَن فيكِ يَمزُجُهُ عودُ الأَراكِ جَلا عَن بارِدٍ خَصِرِ هَل تَذكُرينَ مَقيلاً لَستُ ناسِيَهُ بَينَ الأَبارِقِ ذاتَ المَرخِ وَالسَمُرِ بِبَطنِ وادي سَنامٍ حَيثُ قابَلَهُ وادٍ مِنَ الشُعبَةِ اليُمنى بِمُنحَدِرِ لما أتيتُ على السبعين قلتُ له يا ابن المسَحَّجِ هل تلوي من الكبرِ شيخ تحنّى وأروى لحمُ أعظمِهِ تحنّيَ النبعة العوجاء في الوتَرِ كأن لمَّتَهُ الشعراء إذا طلعت من آخر الليل تتلو دارة العمرِ جران العود النمري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَلا أَبلِغ لَدَيكَ بَني كِلابٍ
وَإِخَوَتَها مُعاوِيَةَ بنَ بَكرِ فَلَيتَ الناقِمِيَّةَ لَم تَلِدكُم وَلَم تَحمِلكُمُ مِنها بِظَهرِ فَإِنَّ سَوامَ ما صِرتُم إِلَيهِ رِتاعٌ بَينَ أَوطاسٍ وَسِعرِ حَماهُ مَن يُمَتِّعُهُ بِقودٍ وَيَمنَعُكُم مَخافَةَ كُلِّ ثَغرِ أَأَن غَضِبَت كِلابٌ في عِقارٍ تَعُدُّ لَنا النَوابِغُ ذَنبَ صُحرِ وَلَو أَنّا نَخافُ الحَيَّ نَصراً لَدَعثَرنا دِيارَهُمُ بِمَجرِ بِزُرقٍ في مُثَقَّفَةٍ حِرارٍ تُقَوَّمُ في قَنا الخَطِّيِّ سُمرِ جران العود النمري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَيا شِبهَ لَيلى جادَكِ الغَيثُ وَاِنبَرى
لَكِ الرُشدُ وَاِخضَرَّت عَلَيكِ المَراتِعُ سَقاكِ خُدارِيٌّ إِذا عَجَّ عَجَّةً حَسِبتُ الَّذي يَدنو أَصَمَّ المَسامِعِ يَمانٍ عَلى نَجرانَ أَيُمنَ صَوبَهُ وَمِنهُ عَلى سَلمى وَسَلمانَ لامِعُ وَمِنهُ عَلى قَصرَي عُمانَ سَحيقَةٌ وَبِالخَطِّ نَضَاحُ العَثانينِ واسِعُ تَذودُ الصَبا رَيعانَهُ وَهوَ راجِحٌ كَما ذيدَ حَومٌ عَن نَضيحٍ رَوابِعُ تُزَحِّفُ أَعلاهُ الجَنوبُ بِراكِسٍ كَما دَبَّ أَدفى مائِلُ الحِملِ ظالِعُ يَكُبُّ طِوالَ الطَلحِ في حَجَراتِهِ وَتَحيا عَلَيهِ المُسنِتاتُ البَلاقِعُ ونار كسحر العَود رفع ضؤها مع الصبح هبّاتُ الرياحِ الزعازعُ جران العود النمري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لَعَمرُكَ إِنَّ الذِئبَ يَومَ سَما لَنا
عَلى حاجَةٍ مِن جَوَّةٍ لَصَديقُ بِأَسفَلِ شِعبٍ مِن عُرَيقَةَ قابِلٍ يَكادُ بِأَيدي الناعِجاتِ يَضيقُ عَشِيَّةَ كَرَّ الباهِلِيّانِ وِاِرتَمَت بِرَحلىَ مِقدامُ العَشِيِّ زَهوقُ وَما كانَ ذِئبٌ سانِحٌ لِيَرُدَّني وَلا الطَيرُ في كَهفٍ لَهُنَّ نَعيقُ وَآخِرُ عَهدي مِن حُمَيدَةَ نَظرَةٌ وَقَد حانَ مِن شَمسِ النَهارِ خُفوقُ بِبَرِّيَّةٍ لا يَشتَكي السَيرَ أَهلُها بِها العيشُ مِثلُ السابِرِيِّ رَفيقُ جران العود النمري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
بانَ الخَليطُ فَهالَتكَ التَهاويلُ
وَالشَوقُ مُحتَضَرٌ وَالقَلبُ مَتبولُ يُهدى السَلامَ لَنا مِن أَهلِ ناعِمَةٍ إِنَّ السَلامَ لِأَهلِ الوُدِّ مَبذولُ إِنّي اِهتَدَيتُ بِمَوماةٍ لِأَرحُلِنا وَدونَ أَهلِكِ بادي الهَولِ مَجهولُ لِمُطرِقينَ عَلى مَثنى أَيا مِنِهِم راموا النُزولَ وَقَد غارَ الأَكاليلُ طالَت سُراهُم فَذاقوا مَسَّ مَنزِلَةٍ فيها وُقوعُهُمُ وَالنَومُ تَحليلُ وَالعيسُ مَقرونَةٌ لا ثوا أَزِمَّتِها وَكُلُّهُنَّ بِأَيدي القَومِ مَوصولُ سَقياً لَزَورِكَ مِن زَورٍ أَتاكَ بِهِ حَديثُ نَفسِكَ عَنهُ وَهوَ مَشغولُ يَختَصُّني دونَ أَصحابي وَقَد هَجَعوا وَاللَيلُ مُجفِلَةٌ أَجازُهُ ميلُ أَهالِكٌ أَنتَ إِن مَكتومَةُ اِغتَرَبَت أَم أَنتَ مِن مُستَسَرِّ الحُبِّ مَخبولُ بِالنَفسِ مَن هُوَ يَأتينا وَنَذكُرُهُ فَلا هَواهُ وَلا ذو الذِكرِ مَملولُ وَمَن مُوَدَّتُهُ داءٌ وَنائِلُهُ وَعدُ المُغَيَّبِ إِخلافٌ وَتَأميلُ ما أَنسَ لا أَنسَ مِنها إِذ تُوَدِّعُنا وَقَولَها لا تَزُرنا أَنتَ مَقتولُ مِلءُ السِوارَينِ وَالحِجلَينِ مِئزَرُها بِمَتنِ أَعفَرَ ذي دِعصَينِ مَكفولُ كَأَنَّما ناطَ سَلسَيها إِذا اِنصَرَفَت مُطَوَّقٌ مِن ظِباءِ الأُدمِ مَكحولُ تُجزى السِواكَ عَلى عَذبٍ مُقَبَّلُهُ كَأَنَّهُ مُنهَلٌ بِالراحِ مَعلولُ وَلِلهُمومِ قِرىً عِندي أُعَجِّلهُ إِذا تَوَرَّطَ في النَومِ المَكاسيلُ تَفريجُهُنَّ بِإِذنِ اللَهِ يَحفِزُهُ حَذفُ الزِماعِ وَجَسراتٌ مَراقيلُ يَحدوا أَوئِلَها رُحٌّ يَمانِيَةٌ قَد شاعَ فيهِنَّ تَخذيمٌ وَتَنعيلُ بينُ المَرافِقِ عَن أَجوازِ مُلتَئِمٍ مِن طَيِّ لُقمانَ لَم تُظلَم بِهِ الجولُ كَأَنَّما شَكُّ أَلحيها إِذا رَجَفَت هاماتُهُنَّ وَشَمَّرنَ البَراطيلُ حُمُّ المَآقي عَلى تَهجيجِ أَعيُنِها إِذا سَمونَ وَفي الآذانِ تَأَليلُ حَتّى إِذا مَتَعَت وَالشَمسُ حامِيَةٌ مَدَّت سَوالِفَها الصُهبُ الهَراجيلُ وَالآلُ يَعصِبُ أَطرافَ الصُوى فَلَها مِنهُ إِذا لَم تَسِر فيهِ سَرابيلُ وَاِعصَوصَبَت فَتَدانى مِن مَناكِبِها كَما تَقاذَفَتِ الخُرجُ المَجافيلُ إِذا الفَلاةُ تَلَقَّتها جَواشِنُها وَفي الأَداوى عَنِ الأَخرابِ تَشويلُ قاسَتِ بِأَذرُعِها الغولَ الَّذي طَلَبَت وَالماءُ في سُدُفاتِ اللَيلِ مَنهولُ فَناشِحونَ قَليلاً مِن مُسَوَّمَةٍ مِن آجِنٍ رَكَضَت فيهِ العَداميلُ جران العود النمري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
نادِ المَنايا، وقُل لِلرِّيحِ: يا رِيحُ
النَّاسُ في الحَربِ قَتْلَى أَو مَجَارِيحُ يُسَارِعُونَ إِليها دُونَما سَبَبٍ كَأنّهم حَطَبٌ لِلنَّارِ مَطروحُ أَجسادُهُم فَوقَ صَدرِ الأَرضِ عاريةٌ فَإِنْ تَجِدْ كَفَناً فَالأَثْلُ والشِّيحُ إِلى متى يَتَخَلَّى الشَّعبُ عَن دَمِهِ وليسَ يُسعِفُهُ (عِيسَى) ولا (نُوحُ)؟ لا العتْبُ يُوقِظُهُ.. لا السَّوطُ يُلهِبُهُ ولا يُحَرِّكُهُ هَجْوٌ وتَجرِيحُ تَجَمَّدَت كَلِماتُ اللهِ في فَمِهِ وغَامَ في صَدرِهِ ذِكرٌ وتَسبيحُ مَسَاجِدُ اللهِ في الأَسحارِ صامِتةٌ تَجَمَّدَت في المَحَارِيبِ التَّراويحُ القَلبُ مُنفَطِرٌ حُزناً ومُنكسِرٌ والعَينُ دامِعةٌ, والرُّوحُ مَجرُوحُ الضَّالِعُونَ الضَّحَايا بِئسَ ما اقتَرَفُوا هُمُ الزَّنازِنُ فيها والمَفَاتِيحُ ماذا تَبَقَّى لَهُم مِنهُم؟! ولَيسَ لَهم في عالَمِ اليَومِ لا نَبضٌ ولا رُوحُ تَكَاثَرَت في زَمَانِ الرُّعبِ آلِهَةُ الــ ـفَوضَى جُزَافاً.. فقُل لِلرِّيحِ: يا رِيحُ عبدالعزيز المقالح |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ما الشامُ مَقصدُنا كلّا ولا حلَبُ
لَكن لمكّة منّا ترحلُ النجُبُ أمُّ القرى لستُ أَنسى إذ تقرّبني وَالدمعُ من فرَحي في حجرها صببُ منّت عليّ بِوصلٍ كالخيال مَضى يهزُّني كلّما اِستحضرته الطربُ ما العمرُ إلّا أُويقاتٌ ذهبنَ بها صُفرٌ سِواها وهنّ الخالص الذهبُ لَو لَم يَكن غير بعثِ المُصطفى سببٌ لِمَجدها لكفاها ذلك السببُ فاقَت جميعَ بلاد اللَّه تكرمةً بهِ وَفاقت به سكّانَها العربُ شمسُ الهُدى كلّ نورٍ منه مقتبسٌ لكنّهُ للمعالي كلّها قطبُ ما جارَ يَوماً زَماني فاِستجرتُ به إلّا أَتى النصرُ واِنزاحت به الكربُ لا ترجُ خُلقاً سواه للندى أبداً فعندَ هذا المرجّى يَنتهي الطلبُ يوسف النبهاني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يا رُبَّ حُسَّانةٍ منهن قد فعلت
سوءًا وقد يفعلُ الأسواءَ حُسَّانُ تُشْكِي المُحِبَّ وتُلقى الدهرَ شاكيةً كالقوس تُصمي الرمايا وهي مِرنانُ ابن الرومي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إنّ الملوكَ إذا شابتْ عبيدُهم
في رقهم عتقوهُم عتق أبرار وأنتَ يا خالقي ... أولى بذا كرماً قد شبتُ في الرّق فاعتقني من النار فارس المصري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
سَأُضمِرُ وَجدي في فُؤادي وَأَكتُمُ
وَأَسهَرُ لَيلي وَالعَواذِلُ نُوَّمُ وَأَطمَعُ مِن دَهري بِما لا أَنالُهُ وَأَلزَمُ مِنهُ ذُلَّ مَن لَيسَ يَرحُمُ وَأَرجو التَداني مِنكِ يا اِبنَةَ مالِكٍ وَدونَ التَداني نارُ حَربٍ تَضَرَّمُ ...... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أبدى شمائلَ جفوةٍ وبِعادِ
خِلٌّ عهدْناهُ أخا إسعادِ وأطاعَ سُلطانَ الهوى ولطالما أعيا نُهاهُ مكائدَ الحُسّادِ وازورّ منه جانبٌ وتقلّصتْ تلك الظلالُ وجفّ ذاك الوادي وتكدرتْ تلك المناهلُ بعدما صفتِ المياهُ بها على الإيراد عفّى رسومَ مودةٍ قد شادها قِدْماً برأي نُهًى وفرطِ سَدادِ وا رحمتاه لواثقٍ بودادكم خجِلٍ أضلّ مناهجَ الإرشادِ ظنّ الزمانُ بمخلصٍ في ودّه سمْجاً فضنّ وجاءَ بالمُعتادِ عجباً لذاك البشْرِ عادَ تجهّماً ومن المُحالِ نتائجُ الأضدادِ أهملتُ حفظُكمُ مَعيني قانعاً بتحمّلٍ بين العشيرةِ بادِ فجبهتموني بالقبيح مِلالةً هذا جزاءُ المُكثرِ المتمادي ليستْ بأوّلِ وقفةٍ مذمومةٍ خابتْ لديها صفقةُ الأمجادِ ما كنتُ أولَ من تكلّفَ عِشرةً تَسْبي برونقها نُهى المرْتادِ دعوى التصابي في الأنامِ كثيرةً لكنّ صدقَ الودّ في آحادِ ما كنتُ بالزَيْف الرديّ وإنما قلّتْ فديتُك خِبرةُ النُقّادِ لا تُكرِهَنّ على المودةِ إنها ليستْ تجودُ لعاشقٍ بقيادِ هي شيمةٌ منه احتوتْ متغرِّباً وصبَتْ لمؤثرِ هجرةٍ وبِعادِ بدرٌ تجلّى للكُسوفِ وطالما جلّى دياجي كلِّ خطب عادِ وسراجُ هَدْيٍ كنتُ آنسُ قربَه فخَبا سناهُ بعدما إيقادِ شِمْتُ اعتزامُك بارقاً ومهنّداً ذُخْراً ليومِ جَدا ويومِ جِلادِ فانهلّ ذاك وما ظفِرْتُ ببَلّةٍ منه لأشهرَ ذا عليّ أعادي قلبي جَنى يا غادرين فما لكمْ عذبتُمُ جَفْني بطول سُهادِ أتنوحُ ورقاءُ الحَمام وإلفُها يشدو بفرع أراكِها المُنآدِ يبكي وما يطوي الضلوعَ على جوى حُرَقٍ تلظّى في صميمِ فؤادي وألوذُ بالصبرِ الجميلِ ولم أفُزْ من عذْبِ خالصِ ودِّكُم بِبرَادِ لا قرّ طرفي بالوصالِ ولا دَنا بدُنوّ داركُمُ إليّ مُرادي إن صنتُ دمعَ العينِ بعد عظيم ما لاقيتُ من فَجْعي بأهلِ وِدادي ابن قلاقس العصر الاندلسي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
من علَّم القلبَ ما يُملى من الغَزَلِ
نوحُ الحمام له أَمْ حَنَّةُ الإبلِ لا بل هو الشوقُ يدعو في جوانحنا فيستجيبُ جَنانُ الحازم البطلِ لكلِّ داء نِطاسىٌ يلاطفهُ فهل شفاك طبيبُ اللوم والعذلِ بيْنٌ وهجرٌ يَضيع الوصلُ بينهما فكيف أرجو خِصام الحبِّ بالملَلِ يُميت بثِّىَ في صدرى ويَدفِنه أنى أرى النَّفث بالشكوى من الفشلِ هن اللآلىء حازتها حمولُهمُ وإنما أبدلوا الأصداف بالكِلل ولستُ أدرِي أبا الأصداغِ قد كَحَلا ال أجفان أم صبغوا الأصداغَ بالكَحَلِ ما يستريب النقا أنَّ الغصون خطت عليه لكن بأوراقٍ من الحُللِ من يشهد الركبَ صرعىَ في محلّهِمُ يدعوه رَمْسا ولا يدعوه بالطلل قد أَلِفَ الحىُّ من مسراكِ طارقةً تبيتُ أحراسُهم منها على وجلِ أمسى شجوبى وإرهافي يُدلِّسنى على الرقيب بسُمرٍ بينهم ذُبُلِ لم يسألوا عن مقامي في رحالِهمُ إلا أتيتُ على الأعذارِ والعِللِ لله قومٌ يُبيحون القِرَى كرما وينهرون ضيوفَ الأعينِ النُّجُلِ لو عِدموا البيَض والخَطِّىَّ أنجدَهم ضربٌ دِراكٌ ورشْقاتٌ من المُقلِ كأنما بين جَفْنَىَ كلّ ناظرةٍ ترنوِ كنانةُ رامٍ من بنى ثُعَلِ لا روضُ أوجههم مَرعىَ لواحظنا ولا اللَّمَىَ مَوردُ التجميش والقُبَلِ تحكى الغمامةَ إيماضا مباسمُهم وليس يحكينها في جَوْدها الهطِلِ خافوا العيونَ على ما في براقعهم من الجمال فشابوا الحسنَ بالبَخَل يا رائد الركب يستغوى لواحظَهُ برقٌ يلاعب ماءَ العارض الخَضِلِ هذا جَمال الورى تُطفى مناصلُه نارَ القِرَى بدماء الأينُق البُزُلِ لا يسأل الوفدَ عمّا في حقائبهم إن لم يوافوا بها ملأى من الأملِ وما رعين المطايا في خمائله إلآ سخَطن على الحَوْذانِ والنَّفَلِ إنِ امتنعتَ حياءً من مواهبه أولاكها بضروب المكرِ والحيلِ قصَّرتِ يا سحبُ عن إدراك غايتهِ فما بروُقك إلا حُمرةُ الخجلِ ومصلح بين جدواه وراحته يسعى ويكَدح في صلح على دَخَلِ سيفٌ لهاشمَ مسلولٌ إذا خشُنتْ له الضرائبُ لم يَفرَقْ من الفَلَلِ في قبضة القائم المنصور قائمُهُ وشَفرتاهُ من الأعداء في القُللِ بيضُ القراطيس كالبِيِض الرِّقاق له وفي اليراع غِنّى عن اسمرٍ خطِلِ وطالما جدَّلَ الأقرانَ منطقُه حتى أقرُّوا بأنّ القولَ كالعملِ يوَدُّ كلُّ خصيم أن يعمِّمهُ فضلَ الحسام ويُعفيه من الجدَلِ ما البأس في الصَّعدة الصَّماَّء أجمعه في القول أمضَى من الهندىِّ والأسلِ ومستغرِّين بالبغيا مزجتَ لهمْ كيدا من الصَّابِ في لفظٍ من العسلِ ما استعذبت لَهَوَاتُ السمع مشربَهُ حتى تداعت بناتُ النفسِ بالهبَلِ أطعتَ فيهم أناةً لا يسوِّغها حلمٌ وقد خُلق الإنسانُ من عجلِ ثم اشتَمَلْتَهُمُ الصَّماَءَ فانشعبوا أيدِى سَبَا في بطون السهل والجبلِ ليس الرُّقَى لجميع الداء شافيةً الَكُّى أشفَى لجلدِ الأجربِ النَّغِلِ قل للُعريبِ أنيبى إنها دولٌ والطعنُ في النحر دون الطعنِ في الدولِ هيهات ليس بنو العباس ظلُّهمُ عن ساحة الدين والدنيا بمنتقلِ حَمَى حقيقتَهم مُرٌّ مَذاقَتُهُ موسد الرأى بين الرَّيثِ والعجلِ موطَّأُ فإذا لُزَّت حفيظتُه تكاشر الموتُ عن أنيابهِ العُصُلِ إيها عقيل إذا غابت كتائبُهُ فُزتم وإن طلعتْ طِرتم مع الحَجَلِ هلاَّ وقوفا ولو مقدار بارقةٍ وما الفِرار بمنَجاةٍ من الأجلِ فالهَىْ عن الرِّيف يا فَقْعاً بقَرقَرةٍ وابغى النزولَ على اليَربوع والوَرَلِ نسجُ الخَدَرنَقِ من أغلى ثيابكُمُ وخيرُ زادِكُمُ دَهُريَّة الجُعَلِ إن يعَهدوا العزَّ في الأطنابِ آونةً فذا أوانُ حُلول الذلّ في الحُلَلِ ترقَّبوها من الجُودى كامنةً في نقعها ككمون الشمس في الطَّفلِ إن عُطفتْ عنكُمُ يوما فإنَّ غداً مع الصباح توافيكم أو الأُصُلِ بكلّ مرتعدِ العِرنين ما عرَفَتْ حَوْباؤه خُلُقَ الهيّابةِ الوَكَلِ تدعُو على ساعديه كلَّمَا اشتملتْ على حنِيتَّه الأرواحُ بالشَّللِ في جَحفلٍ كالغمام الجَوْنِ ملتبسٍ بالبرق والرّعد من لَمعٍ ومن زَجَلِ يُزجِى قَوارحَ فاتت باعَ مُلجمِها كأَنَّ راكبَها موفٍ على جبلِ عوَّدها الكرَّ والإقدامَ فارسُها فأنت تحسَبُها صدرا بلا كَفَلِ أمَا سمعتم لبولاذٍ وأسرتِهِ أحدوثةً شَرَدت فوضَى مع المَثَلِ إذ حطَّه الحَيْنُ من صمَّاء شاهقةٍ لايلحَق الموتُ فيها مهجةَ الوَعِلِ فخرَّ للفمِ والكفَّين منعفراً إنّ السيوفَ لمن يَعصيك كالقُبَلِ تعافه الطيرُ أن تقتاتَ جثَّتَهُ لعلمها أنه من أخبث الأُكُلِ الأرضُ دارُك والأيامُ تُنفقها على بقائك والأملاكُ كالخَوَلِ متِّع لواحظّنا حتّى نقولَ لها لقد رأيتِ جميعَ الناس في رجلِ صدرد |
الساعة الآن 03:28 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية