![]() |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
كَأَنَّني بِالدِيارِ قَد خَرِبَت
وَبِالدُموعِ الغِزارِ قَد سُكِبَت فَضَحتِ لا بَل جَرَحتِ وَاِجتَحتِ يا دُنيا رِجالاً عَلَيكِ قَد كَلِبَت المَوتُ حَقٌّ وَالدارُ فانِيَةٌ وَكُلُّ نَفسٍ تُجزى بِما كَسَبَت يا لَكَ مِن جيفَةٍ مُعَفَّنَةٍ أَيُّ اِمتِناعٍ لَها إِذا طُلِبَت ظَلَّت عَلَيها الغُواةُ عاكِفَةً وَما تُبالي الغُواةُ ما رَكِبَت هِيَ الَّتي لَم تَزَل مُنَغَّصَةً لا دَرَّ دَرُّ الدُنيا إِذا اِحتُلِبَت وَالناسُ في غَفلَةٍ وَقَد حَلَّتِ الآجالُ في وَقتِها وَقَد قَرُبَت ما كُلُّ ذي حاجَةٍ بِمُدرِكِها كَم مِن يَدٍ لا تَنالُ ما طَلَبَت في اناسِ مَن تَسهُلُ المَطالِبُ أَحياناً عَلَيهِ وَرُبَّما صَعُبَت وَشِرَّةُ النَفسِ رُبَّما جَمَحَت وَشَهوَةُ النَفسِ رُبَّما غَلَبَت مَن لَم يَسَعهُ الكَفافُ مُقتَنِعاً ضاقَت عَلَيهِ الدُنيا بِما رَحُبَت وَبَينَما المَرءُ تَستَقيمُ لَهُ الدُنيا عَلى ما اِشتَهى إِذِ اِنقَلَبَت ما كَذَّبَتني عَينٌ رَأَيتُ بِها الأَمواتَ وَالعَينُ رُبَّما كَذَبَت وَأَيُّ عَيشٍ وَالعَيشُ مُنقَطِعٌ وَأَيُّ طَعمٍ لِلَذَّةٍ ذَهَبَت وَيحَ عُقولِ المُستَعصِمينَ بِدارِ الذُلِّ في أَيِّ مَنشَبٍ نَشِبَت مَن يَبرِمُ الإِنتِقاضَ مِنها وَمَن يُخمِدُ نيرانَها إِذا اِلتَهَبَت وَمَن يُعَزّيهِ مِن مَصائِبِها وَمَن يُقيلُ الدُنيا إِذا نَكَبَت يا رُبَّ عَينٍ لِلشَرِّ جالِبَةٍ فَتِلكَ عَينٌ تَشقى بِما جَلَبَت ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لِمَ لا نُبادِرُ ما نَراهُ يَفوتُ
إِذ نَحنُ نَعلَمُ أَنَّنا سَنَموتُ مَن لَم يُوالِ اللَهَ وَالرُسُلَ الَّتي نَصَحَت لَهُ فَوَلِيُّهُ الطاغوتُ عُلَماؤُنا مِنّا يَرونَ عَجائِباً وَهُمُ عَلى ما يُبصِرونَ سُكوتُ تَفنيهُمُ الدُنيا بِوَشكِ زَوالِها فَجَميعُهُم بِغُرورِها مَبهوتُ وَبِحَسبِ مَن يَسمو إِلى الشَهَواتِ ما يَكفيهِ مِن شَهَواتِهِ وَيَقوتُ يا بَرزَخَ المَوتى الَّذي نَزَلوا بِهِ فَهُمُ رُقودٌ في ثَراهُ خُفوتُ كَم فيكَ مِمَّن كانَ يوصَلُ حَبلُهُ قَد صارَ بَعدُ وَحَبلُهُ مَبتوتُ ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
اِصبِر عَلى نُوَبِ الزَمانِ
وَرَيبِهِ وَتَقَلُّبِه لا تَجزَعَنَّ فَمَن تَعَتتَبَ دامَ وَصلُ تَعَتُّبِه شَرَفُ الفَتى طَلَبُ الكَفافِ بِعِفَّةٍ في مَكسَبِه يَرضى بِقَسمٍ مَليكِهِ مُتَجَمِّلاً في مَطلَبِه ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إِيّاكَ وَالبَغيَ وَالبُهتانَ وَالغيبَة
وَالشَكَّ وَالشِركَ وَالطُغيانَ وَالريبَه ما زادَكَ السِنُّ مِن مِثقالِ خَردَلَةٍ إِلّا تَقَرَّبَ مِنكَ المَوتُ تَقريبَه فَما بَقاؤكَ وَالأَيّامُ مُسرِعَةٌ تَصعيدَةً فيكَ أَحياناً وَتَصويبَه وَإِنَّ لِلدَهرِ لَو يُحصى تَقَلُّبُهُ في كُلِّ طَرفَةِ عَينٍ مِنكَ تَقليبَه ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
كُلٌّ إِلى الرَحمَنِ مُنقَلَبُه
وَالخَلقُ ما لا يَنقَضي عَجَبُه سُبحانَ مَن جَلَّ اِسمُهُ وَعَلا وَدَنا وَوارَت عَينَهُ حُجُبُه وَلَرُبَّ غادِيَةٍ وَرائِحَةٍ لَم يُنجِ مِنها هارِباً هَرَبُه وَلَرُبَّ ذي نَشَبٍ تَكَنَّفَهُ حُبُّ الحَياةِ وَغَرَّهُ نَشَبُه قَد صارَ مِمّا كانَ يَملِكُهُ صِفراً وَصارَ لِغَيرِهِ سَلَبُه يا صاحِبَ الدُنيا المُحِبَ لَها أَنتَ الَّذي لا يَنقَضي تَعَبُه أَصلَحتَ داراً هَمُّها أَشِبٌّ جَمُّ الفُروعِ كَثيرَةٌ شَعَبُه إِنَّ اِستَهانَتَها بِمَن صَرَعَت لَبِقَدرِ مَن تَسمو بِهِ رُتَبُه وَإِنِ اِستَوَت لِلنَملِ أَجنِحَةٌ حَتّى يَطيرَ فَقَد دَنا عَطَبُه إِنّي حَلَبتُ الدَهرَ أَشطُرَهُ فَرَأَيتُهُ لَم يَصفُ لي حَلَبُه فَتَوَقَّ دَهرَكَ ما اِستَطَعتَ وَلا تَغرُركَ فِضَّتُهُ وَلا ذَهَبُه كَرَمُ الفَتى التَقوى وَقُرَّتُهُ مَحضُ اليَقينِ وَدينُهُ حَسَبُه حِلمُ الفَتى مِمّا يُزَيِّنُهُ وَتَمامُ حِليَةِ فَضلِهِ أَدَبُه وَالأَرضُ طَيِّبَةٌ وَكُلُّ بَني حَوّاءَ فيها واحِدٌ نَسَبُه إيتِ الأُمورَ وَأَنتَ تُبصِرُها لا تَأتِ ما لَم تَدرِ ما سَبَبُه ابو العتاهية العصر العباسي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
نُنافِسُ في الدُنيا وَنَحنُ نَعيبُها
لَقَد حَذَّرَتناها لَعَمري خُطوبُها وَما نَحسَبُ الصاعاتِ تُقطَعُ مُدَّةً عَلى أَنَّها فينا سَريعٌ دَبيبُها وَإِنّي لَمِمَّن يَكرَهُ المَوتَ وَالبِلى وَيُعجِبُني رَوحُ الحَياةِ وَطيبُها فَحَتّى مَتى حَتّى مَتى وَإِلى مَتى يَدومُ طُلوعُ الشَمسِ ثُمَّ غُروبُها أَيا هادِمَ اللَذاتِ ما مِنكَ مَهرَبٌ تُحاذِرُ نَفسي مِنكَ ما سَيُصيبُها كَأَنّي بِرَهطي يَحمِلونَ جَنازَتي إِلى حُفرَةٍ يُحثى عَلَيَّ كَثيبُها فَكَم ثَمَّ مِن مُستَرجِعٍ مُتَوَجِّعٍ وَباكِيَةٍ يَعلو عَلَيَّ نَحيبُها وَداعِيَةٍ حَرّى تُنادي وَإِنَّني لَفي غَفلَةٍ عَن صَوتِها ما أُجيبُها رَأَيتُ المَنايا قُسِّمَت بَينَ أَنفُسٍ وَنَفسي سَيَأتي بَعدَهُنَّ نَصيبُها ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
المَرءُ يَطلُبُ وَالمَنِيَّةُ تَطلُبُه
وَيَدُ الزَمانِ تُديرُهُ وَتُقَلِّبُه لَيسَ الحَريصُ بِزائِدٍ في رِزقِهِ اللَهُ يَقسِمُهُ لَهُ وَيُسَبِّبُه لا تَغضَبَنَّ عَلى الزَمانِ فَإِنَّ مَن يُرضي الزَمانُ أَقَلُّ مِمَّن يُغضِبُه أَيُّ اِمرِئٍ إِلّا عَلَيهِ مِنَ البِلى في كُلِّ ناحِيَةٍ رَقيبٌ يَرقَبُه المَوتُ حَوضٌ لا مَحالَةَ دونَهُ مُرٌّ مَذاقَتُهُ كَريهٌ مَشرَبُه وَتَرى الفَتى سَلِسَ الحَديثِ بِذِكرِهِ وَسطَ النَدِيِّ كَأَنَّهُ لا يَرهَبُه وَأَسَرُّ ما يُلقى الفَتى في نَفسِهِ يَبتَزُّهُ نابُ الزَمانِ وَمَخلَبُه وَلَرُبُّ مُلهِيَةٍ لِصاحِبِ لَذَّةٍ أَلفَيتُها تَبكي عَلَيهِ وَتَندُبُه مَن كانَتِ الدُنيا مِنَ كبَرِ هَمِّهِ نَصَبَت لَهُ مِن حُبِّها ما يُتعِبُه فَاِصبِر عَلى الدُنيا وَطولِ غُمومِها ما كُلُّ مَن فيها يَرى ما يُعجِبُه ما زالَتِ الأَيّامُ تَلعَبُ بِالفَتى طَوراً تُخَوِّلُهُ وَطَوراً تَسلُبُه مَن لَم يَزَل مُتَعَجِّباً مِن كُلِّ ما تَأتي بِهِ الأَيّامُ طالَ تَعَجُّبُه ابو العتاهية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
في حُبِّ "إربـــدَ" طابَ الشعرُ والغزلُ
ولأرضِ "إربـــدَ" صارَ القلبُ يرتحلُ قوّلوا "لإربـــدَ" أنَّ العُمرَ أجَمَلهُ عشناهُ فيها فطـابَ العيشُ والأملُ ويومَ طفنا مع الدنُيا سكـنتِ بِنَا كنتِ الرفيـقَ يُجارينا كما الظلُ ويومَ نرجـعُ أنتِ القِبـلة ُالأولىْ ولها نحجُّ وفي المحرابِ نبتهلُ إنّا تركناكِ جبنا الأرضَ واشتعلت فينا المواجعُ واشتاقت لكِ المقلُ فالـأرضُ تعشـقُ أبنـاءً لـهـا انتسبوا سيانَ تعشقُ مَن ظلوا ومن رحلوا يا هذهِ الأرضُ لن ننساكِ ثانيةً وعداً علينا ونحن الوعدَ نمتثلُ فلاْ المـطـاراتُ تحلو دون تذكرةٍ فيها الإيابُ لأرضٍ مُرّهُا عَسَلُ يا "أربدُ" الشماءُ يا أرضاً تنادينا التلُ نادى ونادى السهلُ والجبلُ أنتِ الحضارةُ والتاريخُ مُذْ وجدا والوحي أنتِ وأبناءٌ لكِ الرُسلُ يا سهلَ "إربدَ" يا "حورانَ" يا وطناً فـيكَ الحياةُ وفيـكَ يُـلاقنـْا الأجـلُ هذا هو العهد نحفظهُ "لإربـِدنّا" لن نُخلِفَ العهدَ والأنفاسُ تتصلُ بقلم: د. عبدالناصر هياجنه |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
مرحبا يا أيها الأرقُ
فُرِشتْ أُنساً لكَ الحَدَقُ لكَ من عينيَّ منطلقٌ إذ عُيونُ الناس تنطبِق لكَ زادٌ عنديَ القلقُ واليراعُ النِّضوُ والورقُ الجواهري |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يا لهفَ نفسي على شيئين لو جُمِعا
عندي لكنتُ إذًا مِنْ أسعدِ البشرِ كفافُ عيشٍ يقيني ذلَّ مسألةٍ وخدمةُ العلمِ حتى ينقضي عُمُري ...... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
سأترك وصلكم عزا وشرفاً
لخسة سائر الشركاء فيهِ إذا وقع الذباب عـلى طعامًا رفـعـت يـدي ونفسي تشتهيـهِ وتجتنبُ الأسـود ورد مــاءً إذا كـان الكلاب يلغنَ فيـهِ إذا شرب الأسد من خلف كلباً فذاك الأسد لا خير فيهِ ويرتجع الكريم خميص بطـناً ولا يرضى مساهمة السفيهِ ...... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أوَليس من يعطي ويمنعُ رحمةً
لو لم يكُن شرًا أكان ليمنعك أوَما رعاك إذ المراكب أُغرقت والحبلُ مُدَّ إذ التجنّي أوقعك أولم يجفِّف كل ما عانيتَهُ وظننتَ أنك لن تعود فأرجعك الآن تأسى إذْ وقعتَ مجددً والله يحنو بالسقوط ليرفعك ...... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
تمهلْ ما الذي تعني: "تمهلْ"؟
وقلبكِ مسرع الخطوات يرحلْ! سأمضي.. ربما في البعد ندنو فبعض الحب حين البعد أجملْ هنا في الركنِ أحلامي يتامى كحقلِ سنابلٍ والعمر منجلْ وأثوابٌ، وأمشاطٌ، وعطرٌ بها أوصيكِ خيرًا حين تسألْ لها قولي وداريها كطفلٍ: بأن غرامنا جرحٌ مؤجلْ ...... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ضَلالٌ مارَأَيتُ مِنَ الضَلالِ
مُعاتَبَةُ الكَريمِ عَلى النَوالِ وَإِنَّ مَسامِعي عَن كُلِّ عَذلٍ لَفي شُغلٍ بِحَمدٍ أَو سُؤالِ وَلا وَاللَهِ مابَخِلَت يَميني وَلا أَصبَحتُ أَشقاكُم بِمالي وَلا أُمسي يُحَكَّمُ فيهِ بَعدي قَليلُ الحَمدِ مَذمومَ الفِعالِ وَلَكِنّي سَأُفنيهِ وَأَقني ذَخائِرَ مِن ثَوابٍ أَو جَمالِ وَلِلوُرّاثِ إِرثُ أَبي وَجَدّي جِيادُ الخَيلِ وَالأَسَلِ الطِوالِ وَما تَجني سَراةُ بَني أَبينا سِوى ثَمَراتِ أَطرافِ العَوالي مَمالِكُنا مَكاسِبُنا إِذا ما تَوارَثَها رِجالٌ عَن رِجالِ إِذا لَم تُمسِ لي نارٌ فَإِنّي أَبيتُ لِنارِ غَيري غَيرَ صالِ أَوَينا بَينَ أَطنابِ الأَعادي إِلى بَلَدٍ مِنَ النُصّارِ خالِ نَمُدُّ بُيوتُنا في كُلِّ فَجٍّ بِهِ بَينَ الأَراقِمِ وَالصِلالِ نَعافُ قُطونَهُ وَنَمَلُّ مِنهُ وَيَمنَعُنا الإِباءُ مِنَ الزِيالِ مَخافَةَ أَن يُقالَ بِكُلِّ أَرضٍ بَنو حَمدانَ كَفّوا عَن قِتالِ أَسَيفَ الدَولَةِ المَأمولَ إِنّي عَنِ الدُنيا إِذا ماعِشتَ سالِ وَمَن وَرَدَ المَهالِكَ لَم تَرُعهُ رَزايا الدَهرِ في أَهلٍ وَمالِ إِذا قُضِيَ الحِمامُ عَلَيَّ يَوماً فَفي نَصرِ الهُدى بِيَدِ الضَلالِ إِذا مالَم تَخُنكَ يَدٌ وَقَلبٌ فَلَيسَ عَلَيكَ خائِنَةُ اللَيالي وَأَنتَ أَشَدُّ هَذا الناسِ بَأساً وَأَصبَرُهُم عَلى نُوَبِ القِتالِ وَأَهجَمُهُم عَلى جَيشٍ كَثيفٍ وَأَغوَرُهُم عَلى حَيٍّ حِلالِ ضَرَبتَ فَلَم تَدَع لِلسَيفِ حَدّاً وَجُلتَ بِحَيثُ ضاقَ عَنِ المَجالِ فَقُلتَ وَقَد أَظَلَّ المَوتُ صَبراً وَإِنَّ الصَبرَ عِندَ سِواكَ غالِ أَلا هَل مُنكِرٌ يا اِبنَي نِزارٍ مَقامي يَومَ ذَلِكَ أَو مَقالي أَلَم أَثبُت لَها وَالخَيلُ فَوضى بِحَيثُ تَخِفُّ أَحلامُ الرِجالِ تَرَكتُ ذَوابِلَ المُرّانِ فيها مُخَضَّبَةً مُحَطَّمَةَ الأَعالي وَعُدتُ أَجَرُّ رُمحي عَن مَقامٍ تُحَدِّثُ عَنهُ رَبّاتُ الحِجالِ فَقائِلَةٍ تَقولُ أَبا فِراسٍ أُعيذُ عُلاكَ مِن عَينِ الكَمالِ وَقائِلَةٍ تَقولُ جُزيتَ خَيراً لَقَد حامَيتَ عَن حَرَمَ المَعالي وَمُهري لايَمَسُّ الأَرضَ زَهواً كَأَنَّ تُرابَها قُطبُ النِبالِ كَأَنَّ الخَيلَ تَعرِفُ مَن عَلَيها فَفي بَعضٍ عَلى بَعضٍ تُعالي عَلَينا أَن نُعاوِدَ كُلَّ يَومٍ رَخيصٍ عِندَهُ المُهَجُ الغَوالي فَإِن عِشنا ذَخَرناها لِأُخرى وَإِن مُتنا فَمَوتاتُ الرِجالِ ابو فراس الحمداني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ما العُمرُ ماطالَت بِهِ الدُهورُ
العُمرُ ماتَمَّ بِهِ السُرورُ أَيّامُ عِزّي وَنَفاذِ أَمري هِيَ الَّتي أَحسِبُها مِن عُمري ما أَجوَرَ الدَهرَ عَلى بَنيهِ وَأَغدَرَ الدَهرَ بِمَن يُصفيهِ لَو شِئتُ مِمّا قَد قَلَلنَ جِدّاً عَدَدتُ أَيّامَ السُرورِ عَدّا أَنعَمتُ يَوماً مَرَّ لي بِالشامِ أَلَذَّ ما مَرَّ مِنَ الأَيّامِ دَعَوتُ بِالصَقّارِ ذاتَ يَومِ عِندَ اِنتِباهي سَحَراً مِن نَومي قُلتُ لَهُ اِختَر سَبعَةً كِبارا كُلٌّ نَجيبٌ يَرِدُ الغُبارا يَكونُ لِلأَرنَبِ مِنها اِثنانِ وَخَمسَةٌ تُفرَدُ لِلغِزلانِ وَاِجعَل كِلابَ الصَيدِ نَوبَتَينِ تُرسِلُ مِنها اِثنَينِ بَعدَ اِثنَينِ وَلا تُؤَخِّر أَكلُبَ العِراضِ فَهُنَّ حَتفٌ لِلظِباءِ قاضِ ثُمَّ تَقَدَّمتُ إِلى الفَهّادِ وَالبازِيارينَ بِالاِستِعدادِ وَقُلتُ إِنَّ خَمسَةً لَتُقنِعُ وَالزُرَّقانِ الفَرخُ وَالمُلَمَّعُ وَأَنتَ ياطَبّاخُ لاتَباطا عَجِّل لَنا اللَبّاتِ وَالأَوساطا وَيا شَرابِيَّ المُصَفَّياتِ تَكونُ بِالراحِ مُيَسَّراتِ بِاللَهِ لا تَستَصحِبوا ثَقيلاً وَاِجتَنِبوا الكَثرَةَ وَالفُضولا رُدّوا فُلاناً وَخُذوا فُلانا وَضَمِّنوني صَيدَكُم ضَمانا فَاِختَرتُ لَمّا وَقَفوا طَويلاً عِشرينَ أَو فَوَيقَها قَليلا عِصابَةٌ أَكرِم بِها عِصابَه مَعروفَةٌ بِالفَضلِ وَالنَجابَه ثُمَّ قَصَدنا صَيدَ عَينِ قاصِرِ مَظِنَّةَ الصَيدِ لِكُلِّ خابِرِ جِئناهُ وَالشَمسُ قُبَيلَ المَغرِبِ تَختالُ في ثَوبِ الأَصيلِ المُذهَبِ وَأَخَذَ الدُرّاجُ في الصِياحِ مُكتَنِفاً مِن سائِرِ النَواحي في غَفلَةٍ عَنّا وَفي ضَلالِ وَنَحنُ قَد زُرناهُ بِالآجالِ يَطرَبُ لِلصُبحِ وَلَيسَ يَدري أَنَّ المَنايا في طُلوعِ الفَجرِ حَتّى إِذا أَحسَستُ بِالصَباحِ نادَيتُهُم حَيَّ عَلى الفَلاحِ نَحنُ نُصَلّي وَالبُزاةُ تُخرَجُ مُجَرَّداتٍ وَالخُيولُ تُسرَجُ فَقُلتُ لِلفَهّادِ فَاِمضِ وَاِنفَرِد وَصِح بِنا إِن عَنَّ ظَبيٌ وَاِجتَهِد فَلَم يَزَل غَيرَ بَعيدٍ عَنّا إِلَيهِ يَمضي ما يَفِرُّ مِنّا وَسِرتُ في صَفٍّ مِنَ الرِجالِ كَأَنَّما نَزحَفُ لِلقِتالِ فَما اِستَوَينا كُلُّنا حَتّى وَقَف غُلَيِّمٌ كانَ قَريباً مِن شَرَف ثُمَّ أَتاني عَجِلاً قالَ السَبَق فَقُلتُ إِن كانَ العِيانُ قَد صَدَق سِرتُ إِلَيهِ فَأَراني جاثِمَه ظَنَنتُها يَقظى وَكانَت نائِمَه ثُمَّ أَخَذتُ نَبلَةً كانَت مَعي وَدُرتُ دَورَينِ وَلَم أُوَسَّعِ حَتّى تَمَكَّنتُ فَلَم أُخطِ الطَلَب لِكُلِّ حَتفٍ سَبَبٌ مِنَ السَبَب وَضَجَّتِ الكِلابُ في المَقاوِدِ تَطلُبُها وَهيَ بِجُهدٍ جاهِدِ وَصِحتُ بِالأُسودِ كَالخُطّافِ لَيسَ بِأَبيَضٍ وَلا غِطرافِ ثُمَّ دَعَوتُ القَومَ هَذا بازي فَأَيُّكُم يَنشَطُ لِلبِرازِ فَقالَ مِنهُم رَشَأٌ أَنا أَنا وَلَو دَرى مابِيَدي لَأَذعَنا فَقُلتُ قابِلني وَراءَ النَهرِ أَنتَ لِشَطرٍ وَأَنا لِشَطرِ طارَت لَهُ دُراجَةٌ فَأَرسَلا أَحسَنَ فيها بازُهُ وَأَجمَلا عَلَّقَها فَعَطعَطوا وَصاحوا وَالصَيدُ مِن آلَتِهِ الصِياحُ فَقُلتُ ماهَذا الصِياحُ وَالقَلَق أَكُلُّ هَذا فَرَحٌ بِذا الطَلَق فَقالَ إِنَّ الكَلبَ يُشوي البازا قَد حَرَزَ الكَلبُ فَجُز وَجازا فَلَم يَزَل يَزعَقُ يامَولائي وَهوَ كَمِثلِ النارِ في الحَلفاءِ طارَت فَأَرسَلتُ فَكانَت سَلوى حَلَّت بِها قَبلَ العُلوِّ البَلوى فَما رَفَعتُ البازَ حَتّى طارا آخَرُ عوداً يُحسِنُ الفِرارا أَسوَدُ صَيّاحٌ كَريمٌ كُرَّزُ مُطَرَّزٌ مُكَحَّلٌ مُلَزَّزُ عَلَيهِ أَلوانٌ مِنَ الثِيابِ مِن حُلَلِ الديباجِ وَالعُنّابي فَلَم يَزَل يَعلو وَبازي يَسفُلُ يُحرِزُ فَضلَ السَبقِ لَيسَ يَغفُلُ يَرقُبُهُ مِن تَحتِهِ بِعَينِهِ وَإِنَّما يَرقُبُهُ لِحينِهِ حَتّى إِذا قارَبَ فيما يَحسَبُ مَعقِلَهُ وَالمَوتُ مِنهُ أَقرَبُ أَرخى لَهُ بِنَبجِهِ رِجلَيهِ وَالمَوتُ قَد سابَقَهُ إِلَيهِ صِحتُ وَصاحَ القَومُ بِالتَكبيرِ وَغَيرُنا يُضمِرُ في الصُدورِ ثُمَّ تَصايَحنا فَطارَت واحِدَه شَيطانَةٌ مِنَ الطُيورِ مارِدَه مِن قُرُبٍ فَأَرسَلوا إِلَيها وَلَم تَزَل أَعيُنُهُم عَلَيها فَلَم يُعَلِّق بازُهُ وَأَدّى مِن بَعدِ ماقارَبَها وَشَدّا صِحتُ أَهَذا البازُ أَم دَجاجَه لَيتَ جَناحَيهِ عَلى دُرّاجَه فَاِحمَرَّتِ الأَوجُهُ وَالعُيونُ وَقالَ هَذا مَوضُعٌ مَلعونُ إِن لَزَّها البازُ أَصابَت نَبجاً أَو سَقَطَت لَم تَلقَ إِلّا مَدرَجا أَعدِل بِنا لِلنَبَّجِ الخَفيفِ وَالمَوضِعِ المُنفَرِدِ المَكشوفِ فَقُلتُ هَذي حُجَّةٌ ضَعيفَه وَغِرَّةٌ ظاهِرَةٌ مَعروفَه نَحنُ جَميعاً في مَكانٍ واحِدِ فَلا تُعَلِّل بِالكَلامِ البارِدِ قُصَّ جَناحَيهِ يَكُن في الدارِ مَعَ الدَباسي وَمَعَ القَماري وَاِعمَد إِلى جُلجُلِهِ البَديعِ فَاِجعَلهُ في عَنزٍ مِنَ القَطيعِ حَتّى إِذا أَبصَرتُهُ وَقَد خَجِل قُلتُ أَراهُ فارِهاً عَلى الحَجَل دَعهُ وَهَذا البازُ فَاِطَّرِد بِهِ تَفادِياً مِن غَمِّهِ وَعَتبِهِ وَقُلتُ لِلخَيلِ الَّتي حَولَينا تَشاهَدوا كُلُّكُمُ عَلَينا بِأَنَّهُ عارِيَةٌ مَضمونَه يُقيمُ فيها جاهَهُ وَدينَه جِئتُ بِبازٍ حَسَنٍ مُبَهرَجِ دونَ العُقابِ وَفُوَيقَ الزُمَّجِ زَينٍ لِرائيهِ وَفَوقَ الزَينِ يَنظُرُ مِن نارَينِ في غارَينِ كَأَنَّ فَوقَ صَدرِهِ وَالهادي آثارَ مَشيِ الذَرِّ في الرَمادِ ذي مِنسَرٍ فَخمٍ وَعَينٍ غائِرَه وَفَخِذٍ مِلءَ اليَمينِ وافِرَه ضَخمٍ قَريبِ الدَستَبانِ جِدّا يَلقى الَّذي يَحمِلُ مِنهُ كَدّا وَراحَةٍ تَغمُرُ كَفّي سَبطَه زادَ عَلى قَدرِ البُزاةِ بَسطَه سُرَّ وَقالَ هاتِ قُلتُ مَهلا اِحلِف عَلى الرَدِّ فَقالَ كَلّا أَمّا يَميني فَهيَ عِندي غالِيَه وَكَلمَتي مِثلُ يَميني وافِيَه قُلتُ فَخُذهُ هِبَةً بِقُبلَه فَصَدَّ عَنّي وَعَلَتهُ خَجلَه فَلَم أَزَل أَمسَحُهُ حَتّى اِنبَسَط وَهَشَّ لِلصَيدِ قَليلاً وَنَشَط صِحتُ بِهِ اِركَب فَاِستَقَلَّ عَن يَدي مُبادِراً أَسرَعَ مِن قَولِ قَدِ وَضَمَّ ساقَيهِ وَقالَ قَد حَصَل قُلتُ لَهُ الغَدرَةُ مِن شَرِّ العَمل سِرتُ وَسارَ الغادِرُ العَيّارُ لَيسَ لِطَيرٍ مَعَنا مَطارُ ثُمَّ عَدَلنا نَحوَ نَهرِ الوادي وَالطَيرُ فيهِ عَدَدُ الجَرادِ أَدَرتُ شاهينَينِ في مَكانِ لِكَثرَةِ الصَيدِ مَعَ الإِمكانِ دارا عَلَينا دَورَةً وَحَلَّقا كِلاهُما حَتّى إِذا تَعَلَّقا تَوازَيا وَاِطَّرَدا اِطِّرادا كَالفارِسَينِ اِلتَقَيا أَو كادا ثَمَّتَ شَدّا فَأَصابا أَربَعا ثَلاثَةً خُضراً وَطَيراً أَبقَعا ثُمَّ ذَبَحناها وَخَلَّصناهُما وَأَمكَنَ الصَيدُ فَأَرسَلناهُما فَجَدَّلا خَمساً مِنَ الطُيورِ فَزادَني الرَحمَنُ في سُروري أَربَعَةٌ مِنها أَنيسِيّانِ وَطائِراً يُعرَفُ بِالبَيضاني خَيلٌ نُناجيهِنَّ كَيفَ شينا طَيِّعَةٌ وَلَجمُها أَيدينا وَهيَ إِذا ما اِستَصعَبَت لِلقادَه صَرَّفَها الجوعُ عَلى الإِرادَه وَكُلَّما شُدَّ عَلَيها في طَلَق تَساقَطَت مابَينَنا مِنَ الفَرَق حَتّى أَخَذنا ما أَرَدنا مِنها ثُمَّ اِنصَرَفنا راغِبينَ عَنها إِلى كَراكِيَّ بِقُربِ النَهرِ عَشراً نَراها أَو فُوَيقَ العَشرِ لَمّا رَآها البازُ مِن بُعدٍ لَصَق وَحَدَّدَ الطَرفَ إِلَيها وَذَرَق فَقُلتُ قَد صادَ وَرَبِّ الكَعبَه وَنَحنُ في وادٍ بِقُربِ جَنبَه فَدارَ حَتّى أَمكَنَت ثُمَّ نَزَل فَحَطَّ مِنها أَفرُعاً مِثلَ الجَمَل ما اِنحَطَّ إِلّا وَأَنا إِلَيهِ مُمَكِّناً رِجلَيَّ مِن رِجلَيهِ جَلَستُ كَي أُشبِعَهُ إِذا هِيَه قَد سَقَطَت مِن عَن يَمينِ الرابِيَه فَشَلتُهُ أَرغَبُ في الزِيادَه وَتِلكَ لِلطَرادِ شَرُّ عادَه لَم أَجزِهِ بِأَحسَنِ البَلاءِ أَطَعتُ حِرصي وَعَصَيتُ دائي فَلَم أَزَل أَختِلُها وَتُختَتَل وَإِنَّما نَختِلُها إِلى أَجَل عَمَدتُ مِنها لِكَبيرٍ مُفرَدِ يَمشي بِعُنقٍ كَالرَشاءِ المُحصَدِ طارَ وَما طارَ لِيَأتيهِ القَدَر وَهَل لِما قَد حانَ سَمعٌ أَو بَصَر حَتّى إِذا جَدَّلَهُ كَالعَندَلِ أَيقَنتُ أَنَّ العَظمَ غَيرُ الفَصلِ ذاكَ عَلى ما نِلتُ مِنهُ أَمرُ عَثَرتُ فيهِ وَأَقالَ الدَهرُ خَيرٌ مِنَ النَجاحِ لِلإِنسانِ إِصابَةُ الرَأيِ مَعَ الحِرمانِ صِحتُ إِلى الطَبّاخِ ماذا تَنتَظِر إِنزِل عَنِ المَهرِ وَهاتِ ما حَضَر جاءَ بِأَوساطٍ وَجُردِ تاجِ مِن حَجَلِ الصَيدِ وَمِن دُرّاجِ فَما تَنازَلنا عَنِ الخُيولِ يَمنَعُنا الحِرصُ عَنِ النُزولِ وَجيءَ بِالكَأسِ وَبِالشَرابِ فَقُلتُ وَفِّرها عَلى أَصحابي أَشبَعَني اليَومَ وَرَوّاني الفَرَح فَقَد كَفاني فيهِ قِسطٌ وَقَدَح ثُمَّ عَدَلنا نَطلُبُ الصَحراءَ نَلتَمِسُ الوُحوشَ وَالظِباءَ عَنَّ لَنا سِربٌ بِبَطنِ الوادي يَقدُمُهُ أَقرَنُ عَبلُ الهادي قَد صَدَرَت عَن مَنهَلٍ رَوِيِّ مِن غُبَرِ الوَسمِيِّ وَالوَلِيِّ لَيسَ بِمَطروقٍ وَلا بَكِيِّ وَمَرتَعٍ مُقتَبِلٍ جَنِيِّ رَعَينَ فيهِ غَيرَ مَذعوراتِ لُعاعَ وادٍ وافِرِ النَباتِ مَرَّ عَلَيهِ غَدِقُ السَحابِ بِواكِفٍ مُتَّصِلِ الرَبابِ لَمّا رَآنا مالَ بِالأَعناقِ نَظرَةَ لاصَبٍّ وَلا مُشتاقِ مازالَ في خَفضٍ وَحُسنِ حالِ حَتّى أَصابَتهُ بِنا اللَيالي سِربٌ حَماهُ الدَهرُ ما حَماهُ لَمّا رَآنا اِرتَدَّ ما أَعطاهُ بادَرتُ بِالصَقّارِ وَالفَهّادِ حَتّى سَبَقناهُ إِلى الميعادِ فَجَدَّلَ الفَهدُ الكَبيرَ الأَقرَنا شَدَّ عَلى مَذبَحِهِ وَاِستَبطَنا وَجَدَّلَ الآخَرُ عَنزاً حائِلاً رَعَت حِمى الغَورَينِ حَولاً كامِلا ثُمَّ رَمَيناهُنَّ بِالصُقورِ فَجِئنَها بِالقَدَرِ المَقدورِ أَفرَدنَ مِنها في القَراحِ واحِدَه قَد ثَقُلَت بِالخَصرِ وَهيَ جاهِدَه مَرَّت بِنا وَالصَقرُ في قَذالِها يُؤذِنُها بِسَيِّئٍ مِن حالِها ثُمَّ ثَناها وَأَتاها الكَلبُ هُما عَلَيها وَالزَمانُ إِلبُ فَلَم نَزَل نَصيدُها وَنَصرَعُ حَتّى تَبَقّى في القَطيعِ أَربَعُ ثُمَّ عَدَلنا عَدلَةً إِلى الجَبَل إِلى الأَراوي وَالكِباشِوَالحَجَل فَلَم نَزَل بِالخَيلِ وَالكِلابِ نَجزُرُها جَزراً إِلى الأَغبابِ ثُمَّ اِنصَرَفنا وَالبِغالُ موقَرَه في لَيلَةٍ مِثلِ الصَباحِ مُسفِرَه حَتّى أَتَينا رَحَلنا بِلَيلٍ وَقَد سُبِقنا بِجِيادِ الخَيلِ ثُمَّ نَزَلنا وَطَرَحنا الصَيدا حَتّى عَدَدنا مِئَةً وَزَيدا فَلَم نَزَل نَقلي وَنَشوي وَنَصُب حَتّى طَلَبنا صاحِياً فَلَم نُصِب شُرباً كَما عَنَّ مِنَ الزِقاقِ بِغَيرِ تَرتيبٍ وَغَيرِ ساقِ فَلَم نَزَل سَبعَ لَيالٍ عَدَدا أَسعَدَ مَن راحَ وَأَحظى مَن غَدا أبو فراس الحمداني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
خَفِّض عَلَيكَ وَلا تَبِت قَلِقَ الحَشا
مِمّا يَكونُ وَعَلَّهُ وَعَساهُ فَالدَهرُ أَقصَرُ مُدَّةً مِمّا تَرى وَعَساكَ أَن تُكفى الَّذي تَخشاهُ ابو فراس الحمداني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إِذا كانَ مِنّا واحِدٌ في قَبيلَةٍ
عَلاها وَإِن ضاقَ الخِناقُ حَماها وَما اِشتَوَرَت إِلّا وَأَصبَحَ شَيخَها وَلا أَحرَبَت إِلّا وَكانَ فَتاها وَلا ضُرِبَت بَينَ القِبابِ قِبابُهُ وَأَصبَحَ مَأوى الطارِقينَ سِواها ابو فراس الحمداني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لَقَد عَلِمَت سُراةُ الحَيِّ أَنّا
لَنا الجَبَلُ المُمَنَّعُ جانِباهُ يَفيءُ الراغِبونَ إِلى ذُراهُ وَيَأوي الخائِفونَ إِلى حِماهُ ابو فراس الحمداني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يامَن رَجَعتُ عَلى كُرهٍ لِطاعَتِهِ
قَد خالَفَ القَلبُ لَمّا طاوَعَ البَدَنُ وَكُلُّ ماشِئتَ مِن أَمرٍ رَضيتُ بِهِ وَكُلُّ ما اِختَرتَهُ عِندي هُوَ الحَسَنُ وَكُلَّما سَرَّني أَو ساءَني سَبَبٌ فَأَنتَ فيهِ عَلَيَّ الدَهرَ مُؤتَمَنُ ابو فراس الحمداني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
وَإِنّي لَأَنوي هَجرُهُ فَيَرُدُّني
هَوىً بَينَ أَثناءِ الضُلوعِ دَفينُ فَيَغلُظُ قَلبي ساعَةً ثُمَّ أَنثَني وَأَقسو عَلَيهِ تارَةً وَأَلينُ وَقَد كانَ لي عَن وِدِّهِ كُلُّ مَذهَبٍ وَلَكِنَّ مِثلي بِالإِخاءِ ضَنينُ وَلا غَروَ أَن أَعنو لَهُ بَعدَ عِزَّةٍ فَقَدرِيَ في عِزِّ الحَبيبِ يَهونُ أبو فراس الحمداني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ماكُنتُ مُذ كُنتُ إِلّا طَوعَ خُلّاني
لَيسَت مُؤاخَذَةُ الإِخوانِ مِن شاني يَجني الخَليلُ فَأَستَحلي جِنايَتَهُ حَتّى أَدُلُّ عَلى عَفوي وَإِحساني وَيُتبِعُ الذَنبَ ذَنباً حينَ يَعرِفُني عَمداً وَأُتبِعُ غُفراناً بِغُفرانِ يَجني عَلَيَّ وَأَحنو صافِحاً أَبَداً لاشَيءَ أَحسَنُ مِن حانٍ عَلى جانِ ابو فراس الحمداني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
الحُرُّ يَصبِرُ ما أَطاقَ تَصَبُّراً
في كُلِّ آوِنَةٍ وَكُلِّ زَمانِ وَيَرى مُساعَدَةَ الكِرامِ مُروءَةً ماسالَمَتهُ نَوائِبُ الحَدَثانِ وَيَذوبُ بِالكِتمانِ إِلّا أَنَّهُ أَحوالُهُ تُنبي عَنِ الكِتمانِ فَإِذا تَكَشَّفَ وَاِضمَحَلَّت حالُهُ أَلفَيتَهُ يَشكو بِكُلِّ لِسانِ وَإِذا نَبا بي مَنزِلٌ فارَقتُهُ وَاللَهُ يَلطُفُ بي بِكُلِّ مَكانِ ابو فراس الحمداني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لِمِثلِها يَستَعِدُّ البَأسُ وَالكَرَمُ
وَفي نَظائِرِها تُستَنفَذُ النِعَمُ هِيَ الرِئاسَةُ لاتُقنى جَواهِرُها حَتّى يُخاضَ إِلَيها المَوتُ وَالعَدَمُ تَقاعَسَ الناسُ عَنها فَاِنتَدَبتَ لَها كَالسَيفِ لانَكَلٌ فيهِ وَلا سَأَمُ مازالَ يَجحَدُها قَومٌ وَيُنكِرُها حَتّى أَقَرّوا وَفي آنافِهِم رَغَمُ شُكراً فَقَد وَفَتِ الأَيّامُ ماوَعَدَت أَقَرَّ مُمتَنِعٍ وَاِنقادَ مُعتَصِمِ وَما الرِئاسَةُ إِلّا ما تُقِرُّ بِهِ شَمسُ المُلوكِ وَتَعنو تَحتَهُ الأُمَمُ مَغارِمُ المَجدِ يَعتَدُّ المُلوكُ بِها مَغانِماً في العُلا في طَيِّها نِعَمُ هَذي شُيوخُ بَني حَمدانَ قاطِبَةً لاذوا بِدارِكَ عِندَ الخَوفِ وَاِعتَصَموا حَلّوا بِأَكرَمِ مَن حَلَّ العِبادُ بِهِ بِحَيثُ حَلَّ النَدى وَاِستَوثَقَ الكَرَمُ فَكُنتُ مِنهُم وَإِن أَصبَحتَ سَيِّدَهُم تَواضُعُ المُلكِ في أَصحابِهِ عِظَمُ شَيخوخَةٌ سَبَقَت لافَضلَ يَتبَعُها وَلَيسَ يَفضُلُ فينا الفاضِلُ الهَرِمُ وَلَم يُفَضِّل عَقيلاً في وِلادَتِهِ عَلى عَلِيٍّ أَخيهِ السِنُّ وَالقِدَمُ وَكَيفَ يَفضُلُ مَن أَزرى بِهِ بَخَلٌ وَقَعدَةُ اليَدِ وَالرُجلَينِ وَالصَمَمُ لا تُنكِروا يا بَنيهِ ما أَقولُ فَلَن تُنسى التِراتُ وَلا إِن حالَ شَيخُكُمُ كادَت مَخازيهِ تُرديهِ فَأَنقَذَهُ مِنها بِحُسنِ دِفاعٍ عَنهُ عَمُّكُمُ أَستَودِعُ اللَهَ قَوماً لا أُفَسِّرُهُم الظالِمينَ وَلَو شِئنا لَما ظَلَموا القائِلينَ وَنُغضي عَن جَوابِهِمُ وَالجائِرينَ وَنَرضى بِالَّذي حَكَموا إِنّي عَلى كُلِّ حالٍ لَستُ أَذكُرُهُم إِلّا وَلِلشَوقِ دَمعي واكِفٌ سَجِمُ الأَنفُسُ اِجتَمَعَت يَوماً أَوِ اِفتَرَقَت إِذا تَأَمَّلتَ نَفسٌ وَالدِماءُ دَمُ رَعاهُمُ اللَهُ ماناحَت مُطَوَّقَةٌ وَحاطَهُم أَبَداً ما أَروَقَ السَلَمُ ابو فراس الحمداني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يَقولونَ لاتَخرُق بِحِلمِكَ هَيبَةً
وَأَحسَنُ شَيءٍ زَيَّنَ الهَيبَةَ الحِلمُ فَلا تَترُكَنَّ العَفوَ عَن كُلِّ زَلَّةٍ فَما العَفوُ مَذمومٌ وَإِن عَظُمَ الجُرمُ ابو فراس الحمداني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
عُلوجَ بَني كَعبٍ بِأَيِّ مَشيئَةٍ
تَرومونَ ياحُمرَ الأُنوفِ مَرامي نَفَيتُكُمُ مِن جانِبِ الشامِ عَنوَةً بِتَدبيرِ كَهلٍ في طِعانِ غُلامِ وَفِتيانِ صِدقٍ مِن غَطاريفِ وائِلٍ خِفافِ اللِحى شُمِّ الأُنوفِ كِرامِ ابو فراس الحمداني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَيا سافِراً وَرِداءُ الخَجَل
مُقيمٌ بِوَجنَتِهِ لَم يَزَل بِعَيشِكَ رُدَّ عَلَيكَ اللَثامَ أَخافُ عَلَيكَ جِراحَ المُقَل فَما حَقُّ حُسنِكَ أَن يُجتَلى وَلا حَقُّ وَجهِكَ أَن يُبتَذَل أَمِنتُ عَلَيكَ صُروفَ الزَمانِ كَما قَد أَمِنَت عَلَيَّ المَلَل ابو فراس الحمداني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يا مَن أَتانا بِظَهرِ الغَيبِ قَولُهُمُ
لَو شِئتُ غاظَتكُمُ مِنّا الأَقاويلُ لَكِن أَرى أَنَّ في الأَقوالِ مَنقَصَةً مالَم تُسَدَّ الأَقاويلُ الأَفاعيلُ ابو فراس الحمداني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إِذا كانَ فَضلي لا أُسَوَّغُ نَفعُهُ
فَأَفضَلُ مِنهُ أَن أَرى غَيرَ فاضِلِ وَمِن أَضيَغَ الأَشياءِ مُهجَةُ عاقِلٍ يَجوزُ عَلى حَوبائِها حُكمُ جاهِلِ ابو فراس الحمداني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
العُذرُ مِنكَ عَلى الحالاتِ مَقبولُ
وَالعَتبُ مِنكَ عَلى العِلّاتِ مَحمولُ لَولا اِشتِياقِيَ لَم أَقلَق لِبُعدِكُمُ وَلا غَدا في زَماني بَعدُكُم طولُ وَكُلُّ مُنتَظِرٍ إِلّاكَ مُحتَقَرٌ وَكُلُّ شَيءٍ سِوى لُقياكَ مَملولُ ابو فراس الحمداني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَقولُ وَقَد ناحَت بِقُربي حَمامَةٌ
أَيا جارَتا هَل تَشعُرينَ بِحالي مَعاذَ الهَوى ماذُقتِ طارِقَةَ النَوى وَلا خَطَرَت مِنكِ الهُمومُ بِبالِ أَتَحمِلُ مَحزونَ الفُؤادِ قَوادِمٌ عَلى غُصُنٍ نائي المَسافَةِ عالِ أَيا جارَتا ما أَنصَفَ الدَهرُ بَينَنا تَعالِي أُقاسِمكِ الهُمومَ تَعالِي تَعالَي تَرَي روحاً لَدَيَّ ضَعيفَةً تَرَدَّدُ في جِسمٍ يُعَذِّبُ بالِ أَيَضحَكُ مَأسورٌ وَتَبكي طَليقَةٌ وَيَسكُتُ مَحزونٌ وَيَندِبُ سالِ لَقَد كُنتُ أَولى مِنكِ بِالدَمعِ مُقلَةً وَلَكِنَّ دَمعي في الحَوادِثِ غالِ ابو فراس الحمداني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أُرَوِّحُ القَلبَ بِبَعضِ الهَزلِ
تَجاهُلاً مِنّي بِغَيرِ جَهلِ أَمزَحُ فيهِ مَزحَ أَهلِ الفَضلِ وَالمَزحُ أَحياناً جَلاءُ العَقلِ ابو فراس الحمداني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
مُصابي جَليلٌ وَالعَزاءُ جَميلُ
وَظَنّي بِأَنَّ اللَهَ سَوفَ يُديلُ جِراحٌ تَحاماها الأُساةُ مَخوفَةٌ وَسُقمانِ بادٍ مِنهُما وَدَخيلُ وَأَسرٌ أُقاسيهِ وَلَيلٌ نُجومُهُ أَرى كُلَّ شَيءٍ غَيرَهُنَّ يَزولُ تَطولُ بِيَ الساعاتُ وَهيَ قَصيرَةٌ وَفي كُلِّ دَهرٍ لايَسُرُّكَ طولُ تَناسانِيَ الأَصحابُ إِلّا عُصَيبَةً سَتَلحَقُ بِالأُخرى غَداً وَتَحولُ وَمَن ذا الَّذي يَبقى عَلى العَهدِ إِنَّهُم وَإِن كَثُرَت دَعواهُمُ لَقَليلُ أُقَلِّبُ طَرفي لا أَرى غَيرَ صاحِبٍ يَميلُ مَعَ النَعماءِ حَيثُ تَميلُ وَصِرنا نَرى أَنَّ المُتارِكَ مُحسِنٌ وَأَنَّ صَديقاً لايُضِرُّ خَليلُ أَكُلُّ خَليلٍ هَكَذا غَيرُ مُنصِفٍ وَكُلُّ زَمانٍ بِالكِرامِ بَخيلُ نَعَم دَعَتِ الدُنيا إِلى الغَدرِ دَعوَةً أَجابَ إِلَيها عالِمٌ وَجَهولُ وَفارَقَ عَمروُ بنُ الزُبَيرِ شَقيقُهُ وَخَلّى أَميرَ المُؤمِنينَ عَقيلُ فَيا حَسرَتا مَن لي بِخِلٍّ مُوافِقٍ أَقولُ بِشَجوي مَرَّةً وَيَقولُ وَإِنَّ وَراءَ السَترِ أُمّاً بُكاؤُها عَلَيَّ وَإِن طالَ الزَمانُ طَويلُ فَيا أُمَّتا لاتَعدَمي الصَبرَ إِنَّهُ إِلى الخَيرِ وَالنُجحِ القَريبِ رَسولُ وَيا أُمَّتا لاتُخطِئي الأَجرَ إِنَّهُ عَلى قَدَرِ الصَبرِ الجَميلِ جَزيلُ أَما لَكِ في ذاتِ النِطاقَينِ أُسوَةٌ بِمَكَّةَ وَالحَربُ العَوانُ تَجولُ أَرادَ اِبنُها أَخذَ الأَمانِ فَلَم تُجِب وَتَعلَمُ عِلماً أَنَّهُ لَقَتيلُ تَأَسّي كَفاكِ اللَهُ ما تَحذَرينَهُ فَقَد غالَ هَذا الناسُ قَبلَكِ غولُ وَكوني كَما كانَت بِأُحدٍ صَفِيَّةٌ وَلَم يُشفَ مِنها بِالبُكاءِ غَليلُ وَلَو رَدَّ يَوماً حَمزَةَ الخَيرِ حُزنُها إِذاً ما عَلَتها رَنَّةٌ وَعَويلُ لَقيتُ نُجومَ الأُفقِ وَهيَ صَوارِمٌ وَخُضتُ سَوادَ اللَيلِ وَهوَ خُيولُ وَلَم أَرعَ لِلنَفسِ الكَريمَةِ خِلَّةً عَشِيَّةَ لَم يَعطِف عَلَيَّ خَليلُ وَلَكِن لَقيتُ المَوتَ حَتّى تَرَكتُها وَفيها وَفي حَدِّ الحُسامِ فُلولُ وَمَن لَم يُوَقِّ اللَهُ فَهوَ مُمَزَّقٌ وَمَن لَم يُعِزِّ اللَهُ فَهوَ ذَليلُ وَما لَم يُرِدهُ اللَهُ في الأَمرِ كُلِّهِ فَلَيسَ لِمَخلوقٍ إِلَيهِ سَبيلُ ابو فراس الحمداني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
قُل لِأَحبابِنا الجُفاةِ رُوَيداً
دَرِّجونا عَلى اِحتِمالِ المَلالِ إِنَّ ذاكَ الصُدودَ مِن غَيرِ جُرمٍ لَم يَدَع فِيَّ مَطمَعاً بِالوِصالِ أَحسِنوا في فِعالِكُم أَو أَسيؤوا لاعَدِمناكُمُ عَلى كُلِّ حالِ ابو فراس الحمداني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
الفِكرُ فيكَ مُقَصِّرُ الآمالِ
وَالحِرصُ بَعدَكَ غايَةُ الجُهّالِ لَو كانَ يَخلُدُ بِالفَضائِلِ فاضِلٌ وُصِلَت لَكَ الآجالُ بِالآجالِ أَو كُنتَ تُفدى لَاِفتَدَتكَ سَراتُنا بِنَفائِسِ الأَرواحِ وَالأَموالِ أَو كانَ يُدفَعُ عَنكَ بَأسٌ أَقبَلَت شَرعاً تَكَدَّسُ بِالقَنا العَسّالِ أَعزِز عَلى ساداتِ قَومِكَ أَن تُرى فَوقَ الفِراشِ مُقَلَّبَ الأَوصالِ وَالسُمرُ عِندَكَ لَم تُدَقَّ صُدورُها وَالخَيلُ واقِفَةٌ عَلى الأَطوالِ وَالسابِغاتُ مَصونَةٌ لَم تُبتَذَل وَالبيضُ سالِمَةٌ مَعَ الأَبطالِ وَإِذا المَنِيَّةُ أَقبَلَت لَم يَثنِها حِرصُ الحَريصِ وَحيلَةُ المُحتالِ ما لِلخُطوبِ وَما لِأَحداثِ الرَدى أَعجَلنَ جابِرَ غايَةَ الإِعجالِ لَمّا تَسَربَلَ بِالفَضائِلِ وَاِرتَدى بُردَ العُلا وَاِعتَمَّ بِالإِقبالِ وَتَشاهَدَت صَيدُ المُلوكِ بِفَضلِهِ وَأَرى المَكارِمَ مِن مَكانٍ عالِ أَأَبا المُرَجّى غَيرُ حُزنِيَ دارِسٌ أَبَداً عَلَيكَ وَغَيرُ قَلبِيَ سالِ لازِلتَ مَغدُوَّ الثَرى مَطروقَهُ بِسَحابَةٍ مَجرورَةِ الأَذيالِ وَحُجِبنَ عَنكَ السَيِّئاتُ وَلَم يَزَل لَكَ صاحِبٌ مِن صالِحِ الأَعمالِ ابو فراس الحمداني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
الدَهرُ يَومانِ ذا ثَبتٌ وَذا زَلَلُ
وَالعَيشُ طَعمانِ ذا صابٌ وَذا عَسَلُ كَذا الزَمانُ فَما في نِعمَةٍ بَطَرٌ لِلعارِفينَ وَلا في نِقمَةٍ فَشَلُ سَعادَةُ المَرءِ في السَرّاءِ إِن رَجَحَت وَالعَدلُ أَن يَتَساوى الهَمُّ وَالجَدَلُ وَما الهُمومُ وَإِن حاذَرتَ ثابِتَةٌ وَلا السُرورُ وَإِن أَمَّلتَ يَتَّصِلُ فَما الأَسى لِهُمومٍ لابَقاءَ لَها وَما السُرورُ بِنُعمى سَوفَ تَنتَقِلُ لَكِنَّ في الناسِ مَغروراً بِنِعمَتِهِ ما جائَهُ اليَأسُ حَتّى جائَهُ الأَجَلُ ابو فراس الحمداني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَفِرُّ مِنَ السوءِ لا أَفعَلُه
وَمِن مَوقِفِ الضَيمِ لا أَقبَلُه وَقُربى القَرابَةِ أَرعى لَها وَفَضلُ أَخي الفَضلِ لا أَجهَلُه وَأَبذُلُ عَدلِيَ لِلأَضعَفينَ وَلِلشامِخِ الأَنفِ لا أَبذُلُه وَأَحسَنُ ماكُنتَ بُقيا إِذا أَنالَني اللَهُ ما آمُلُه وَقَد عَلِمَ الحَيُّ حَيَّ الضِبابِ وَأَصدَقُ قيلِ الفَتى أَفضَلُه بِأَنّي كَفَفتُ وَأَنّي عَفَفتُ وَإِن كَرِهَ الجَيشُ ما أَفعَلُه وَقَد أُرهِقَ الحَيُّ مِن خَلفِهِ وَأوقِفَ خَوفَ الرَدى أَوَّلُه فَعادَت عُدَيٌّ بِأَحقادِها وَقَد عَقَلَ الأَمرَ مَن يَعقِلُه ابو فراس الحمداني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
قَد ضَجَّ جَيشُكَ مِن طولِ القِتالِ بِهِ
وَقَد شَكَتكَ إِلَينا الخَيلُ وَالإِبِلُ وَقَد دَرى الرومُ مُذ جاوَرتَ أَرضَهُمُ أَن لَيسَ يَعصِمُهُم سَهلٌ وَلا جَبَلُ في كُلِّ يَومٍ تَزورُ الثَغرَ لاضَجَرٌ يَثنيكَ عَنهُ وَلا شُغلٌ وَلا مَلَلُ فَالنَفسُ جاهِدَةٌ وَالعَينُ ساهِدَةٌ وَالجَيشُ مُنهَمِكٌ وَالمالُ مُبتَذَلُ تَوَهَّمَتكَ كِلابٌ غَيرَ قاصِدِها وَقَد تَكَنَّفَكَ الأَعداءُ وَالشُغُلُ حَتّى رَأَوكَ أَمامَ الجَيشِ تَقدُمُهُ وَقَد طَلَعتَ عَلَيهِم دونَ ما أَمِلوا فَاِستَقبَلوكَ بِفُرسانٍ أَسِنَّتُها سودُ البَراقِعِ وَالأَكوارُ وَالكِلَلُ فَكُنتَ أَكرَمَ مَسؤولٍ وَأَفضَلَهُ إِذا وَهَبتَ فَلا مَنٌّ وَلا بُخُلُ ابو فراس الحمداني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
وَيَقولُ فِيَّ الحاسِدونَ تَكَذُّباً
وَيُقالُ في المَحسودِ مالا يَفعَلُ يَتَطَلَّبونَ إِساءَتي لاذِمَّتي إِنَّ الحَسودَ بِما يَسوءُ مُوَكَّلُ ابو فراس الحمداني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
نَعَم تِلكَ بَينَ الوادِيَينِ الخَمايِلُ
وَذَلِكَ شاءٌ دونَهُنَّ وَجامِلُ فَما كُنتُ إِذ بانوا بِنَفسِكَ فاعِلاً فَدونَكَ مُت إِنَّ الخَليطَ لَزائِلُ كَأَنَّ اِبنَةَ القَيسِيِّ في أَخَواتِها خَذولٌ تُراعيها الظِباءُ الخَواذِلُ قُشَيرِيَّةٌ قَترِيَّةٌ بَدَوِيَّةٌ لَها بَينَ أَثناءِ الضُلوعِ مَنازِلُ وَهَبتُ سُلُوّي ثُمَّ جِئتُ أَرومُهُ وَمِن دونِ مارُمتُ القَنا وَالقَنابِلُ هَوانا غَريبٌ شُزَّبُ الخَيلِ وَالقَنا لَنا كُتُبٌ وَالباتِراتُ رَسائِلُ أَغَرنَ عَلى قَلبي بِخَيلٍ مِنَ الهَوى فَطارَدَ عَنهُنَّ الغَزالُ المُغازِلُ بِأَسهُمِ لَفظٍ لَم تُرَكَّب نِصالُها وَأَسيافِ لَحظٍ ماجَلَتها الصَياقِلُ وَقائِعُ قَتلى الحُبِّ فيها كَثيرَةٌ وَلَم يَشتَهِر سَيفٌ وَلا هُزَّ ذابِلُ أَرامِيَتي كُلَّ السِهامِ مُصيبَةٌ وَأَنتِ لِيَ الرامي وَكُلّي مَقاتِلُ وَإِنّي لَمِقدامٌ وَعِندَكِ هائِبٌ وَفي الحَيِّ سَحبانٌ وَعِندَكِ باقِلُ يَضِلُّ عَليَّ القَولُ إِن زُرتُ دارَها وَيَعزُبُ عَنّي وَجهُ ما أَنا فاعِلُ وَحُجَّتُها العُليا عَلى كُلِّ حالَةٍ فَباطِلُها حَقٌّ وَحَقِّيَ باطِلُ تُطالِبُني بيضُ الصَوارِمِ وَالقَنا بِما وَعَدَت جَدَّيَّ فِيَّ المَخايِلُ وَلا ذَنبَ لي إِنَّ الفُؤادَ لَصارِمٌ وَإِنَّ الحُسامَ المَشرَفِيِّ لَفاصِلُ وَإِنَّ الحِصانَ الوالِقِيَّ لَضامِرٌ وَإِنَّ الأَصَمَّ السَمهَرِيَّ لَعاسِلُ وَلَكِنَّ دَهراً دافَعَتني خُطوبُهُ كَما دَفَعَ الدَينَ الغَريمُ المُماطِلُ وَأَخلافُ أَيّامٍ إِذا ما اِنتَجَعتُها حَلَبتُ بَكِيّاتٍ وَهُنَّ حَوافِلُ وَلَو نيلَتِ الدُنيا بِفَضلٍ مَنَحتُها فَضائِلَ تَحويها وَتَبقى فَضائِلُ وَلَكِنَّها الأَيّامُ تَجري بِما جَرَت فَيَسفُلُ أَعلاها وَيَعلو الأَسافِلُ لَقَد قَلَّ أَن تَلقى مِنَ الناسِ مُجمَلاً وَأَخشى قَريباً أَن يَقِلَّ المُجامِلُ وَلَستُ بِجَهمِ الوَجهِ في وَجهِ صاحِبي وَلا قائِلٍ لِلضَيفِ هَل أَنتَ راحِلُ وَلَكِن قِراهُ ما تَشَهّى وَرِفدُهُ وَلَو سَأَلَ الأَعمارَ ماهُوَ سائِلُ يَنالُ اِختِيارَ الصَفحِ عَن كُلِّ مُذنِبٍ لَهُ عِندَنا مالا تُنالُ الوَسائِلُ لَنا عَقِبُ الأَمرِ الَّذي في صُدورِهِ تَطاوَلُ أَعناقُ العِدى وَالكَواهِلُ أَصاغِرُنا في المَكرُماتِ أَكابِرٌ أَواخِرُنا في المَأثُراتِ أَوائِلُ إِذا صُلتُ يَوماً لَم أَجِد لي مُصاوِلاً وَإِن قُلتُ قَولاً لَم أَجِد مَن يُقاوِلُ ابو فراس الحمداني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إِباءٌ إِباءُ البَكرِ غَيرُ مُذَلَّلِ
وَعَزمٌ كَحَدِّ السَيفِ غَيرُ مُفَلَّلِ أَأُغضي عَلى الأَمرِ الَّذي لا أُريدُهُ وَلَمّا يَقُم بِالعُذرِ رُمحي وَمُنصِلي أَبى اللَهُ وَالمَهرُ المَنيعِيَّ وَالقَنا وَأَبيَضُ وَقّاعٌ عَلى كُلِّ مَفصِلِ وَفِتيانُ صِدقٍ مِن غَطاريفَ وائِلٍ إِذا قيلَ رَكبُ المَوتِ قالوا لَهُ اِنزِلِ يَسوسُهُمُ بِالخَيرِ وَالشَرِّ ماجِدٌ جَرورٌ لِأَذيالِ الخَميسِ المُذَيَّلِ لَهُ بَطشُ قاسٍ تَحتَهُ قَلبُ راحِمٍ وَمَنعُ بَخيلٍ تَحتَهُ بَذلُ مُفضِلِ وَعَزمَةُ خَرّاجٍ مِنَ الضَيمِ فاتِكٍ وَفِيٍّ أَبِيٍّ يَأخُذُ الأَمرَ مِن عَلِ عَزوفٌ أَنوفٌ لَيسَ يَقرَعُ سِنَّهُ جَريءٌ مَتى يَعزِم عَلى الأَمرِ يَفعَلِ شَديدٌ عَلى طَيِّ المَنازِلِ صَبرُهُ إِذا هُوَ لَم يَظفَر بِأَكرَمِ مَنزِلِ بِكُلِّ مُحَلّاةِ السَراةِ بِضَيغَمٍ وَكُلِّ مُعَلّاةِ الرَحالِ بِأَحدَلِ كَأَنَّ أَعالي رَأسِها وَسَنامِها مَنارَةُ قَسّيسٍ قُبالَةَ هَيكَلِ سَرَيتُ بِها مِن ساحِلِ البَحرِ أَغتَدي عَلى كَفرِطابٍ صَوبُها لَم يُحَوَّلِ وَقَدَّمتُ نُذري أَن يَقولوا غَدَرتَنا وَأَقبَلتُ لَم أُرهِق وَلَم أَتَحَيَّلِ إِلى عَرَبٍ لاتَختَشي غَلبَ غالِبٍ ذُؤابَةِ حَيِّ عامِرٍ وَالمُحَجَّلِ تَواصَت بِمُرِّ الصَبرِ دونَ حَريمِها فَلَمّا رَأَتنا أَجفَلَت كُلَّ مُجفَلِ فَبَينَ قَتيلٍ بِالدِماءِ مُضَرَّجٌ وَبَينَ أَسيرٍ في الحَديدِ مُكَبَّلِ فَلَمّا أَطَعتُ الجَهلَ وَالغَيظَ ساعَةً دَعَوتُ بِحِلمي أَيُّها الحِلمُ أَقبِلِ بُنَيّاتُ عَمّي هُنَّ لَيسَ يَرينَني بُعَيدَ التَجافي أَو قَليلَ التَفَضُّلِ شَفيعُ النِزارِيّاتِ غَيرُ مُخَيِّبٍ وَداعي النِزارِيّاتِ غَيرُ مُخَذَّلِ رَدَدتُ بِرَغمِ الجَيشِ ماحازَ كُلَّهُ وَكَلَّفتُ مالي غُرمَ كُلِّ مُضَلِّلِ فَأَصبَحتُ في الأَعداءِ أَيُّ مُمَدِّحٍ وَإِن كُنتُ في الأَصحابِ أَيُّ مُعَذَّلِ مَضى فارِسُ الحَيَّينِ زَيدُ بنُ مَنعَةٍ وَمَن يَدنُ مِن نارِ الوَقيعَةِ يَصطَلِ وَقَرما بَني البَنّا تَميمَ اِبنِ غالِبٍ هُمامانِ طَعّانانِ في كُلِّ جَحفَلِ وَلَو لَم تَفُتني سَورَةُ الحَربِ فيهِما جَرَيتُ عَلى رَسمٍ مِنَ الصَفحِ أَوَّلِ وَعُدتُ كَريمَ البَطشِ وَالعَفوُ ظافِراً أُحَدِّثُ عَن يَومٍ أَغَرَّ مُحَجَّلِ ابو فراس الحمداني |
الساعة الآن 05:31 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية