![]() |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَيا عَجَباً لِأَمرِ بَني قُشَيرٍ
أَراعونا وَقالوا القَومُ قُلُّ وَكانوا الكُثرَ يَومَئِذٍ وَلَكِن كَثُرنا إِذ تَعارَكنا وَقَلّوا وَقالَ الهامُ لِلأَجسادِ هَذا يُفَرِّقُ بَينَنا إِن لَم تُوَلّوا فَوَلَّوا لِلقَنا وَالبيضِ فيهِم وَفي جيرانِهِم نَهلٌ وَعَلُّ وَرُحنا بِالقَلائِعِ كُلُّ نَهدٍ مُطِلٍّ فَوقَهُ نَهدٌ مُطِلُّ ابو فراس الحمداني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ضَلالٌ مارَأَيتُ مِنَ الضَلالِ
مُعاتَبَةُ الكَريمِ عَلى النَوالِ وَإِنَّ مَسامِعي عَن كُلِّ عَذلٍ لَفي شُغلٍ بِحَمدٍ أَو سُؤالِ وَلا وَاللَهِ مابَخِلَت يَميني وَلا أَصبَحتُ أَشقاكُم بِمالي وَلا أُمسي يُحَكَّمُ فيهِ بَعدي قَليلُ الحَمدِ مَذمومَ الفِعالِ وَلَكِنّي سَأُفنيهِ وَأَقني ذَخائِرَ مِن ثَوابٍ أَو جَمالِ وَلِلوُرّاثِ إِرثُ أَبي وَجَدّي جِيادُ الخَيلِ وَالأَسَلِ الطِوالِ وَما تَجني سَراةُ بَني أَبينا سِوى ثَمَراتِ أَطرافِ العَوالي مَمالِكُنا مَكاسِبُنا إِذا ما تَوارَثَها رِجالٌ عَن رِجالِ إِذا لَم تُمسِ لي نارٌ فَإِنّي أَبيتُ لِنارِ غَيري غَيرَ صالِ أَوَينا بَينَ أَطنابِ الأَعادي إِلى بَلَدٍ مِنَ النُصّارِ خالِ نَمُدُّ بُيوتُنا في كُلِّ فَجٍّ بِهِ بَينَ الأَراقِمِ وَالصِلالِ نَعافُ قُطونَهُ وَنَمَلُّ مِنهُ وَيَمنَعُنا الإِباءُ مِنَ الزِيالِ مَخافَةَ أَن يُقالَ بِكُلِّ أَرضٍ بَنو حَمدانَ كَفّوا عَن قِتالِ أَسَيفَ الدَولَةِ المَأمولَ إِنّي عَنِ الدُنيا إِذا ماعِشتَ سالِ وَمَن وَرَدَ المَهالِكَ لَم تَرُعهُ رَزايا الدَهرِ في أَهلٍ وَمالِ إِذا قُضِيَ الحِمامُ عَلَيَّ يَوماً فَفي نَصرِ الهُدى بِيَدِ الضَلالِ إِذا مالَم تَخُنكَ يَدٌ وَقَلبٌ فَلَيسَ عَلَيكَ خائِنَةُ اللَيالي وَأَنتَ أَشَدُّ هَذا الناسِ بَأساً وَأَصبَرُهُم عَلى نُوَبِ القِتالِ وَأَهجَمُهُم عَلى جَيشٍ كَثيفٍ وَأَغوَرُهُم عَلى حَيٍّ حِلالِ ضَرَبتَ فَلَم تَدَع لِلسَيفِ حَدّاً وَجُلتَ بِحَيثُ ضاقَ عَنِ المَجالِ فَقُلتَ وَقَد أَظَلَّ المَوتُ صَبراً وَإِنَّ الصَبرَ عِندَ سِواكَ غالِ أَلا هَل مُنكِرٌ يا اِبنَي نِزارٍ مَقامي يَومَ ذَلِكَ أَو مَقالي أَلَم أَثبُت لَها وَالخَيلُ فَوضى بِحَيثُ تَخِفُّ أَحلامُ الرِجالِ تَرَكتُ ذَوابِلَ المُرّانِ فيها مُخَضَّبَةً مُحَطَّمَةَ الأَعالي وَعُدتُ أَجَرُّ رُمحي عَن مَقامٍ تُحَدِّثُ عَنهُ رَبّاتُ الحِجالِ فَقائِلَةٍ تَقولُ أَبا فِراسٍ أُعيذُ عُلاكَ مِن عَينِ الكَمالِ وَقائِلَةٍ تَقولُ جُزيتَ خَيراً لَقَد حامَيتَ عَن حَرَمَ المَعالي وَمُهري لايَمَسُّ الأَرضَ زَهواً كَأَنَّ تُرابَها قُطبُ النِبالِ كَأَنَّ الخَيلَ تَعرِفُ مَن عَلَيها فَفي بَعضٍ عَلى بَعضٍ تُعالي عَلَينا أَن نُعاوِدَ كُلَّ يَومٍ رَخيصٍ عِندَهُ المُهَجُ الغَوالي فَإِن عِشنا ذَخَرناها لِأُخرى وَإِن مُتنا فَمَوتاتُ الرِجالِ ابو فراس الحمداني |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
في داخلي يا ربُّ لهفةُ يوسفٍ
يدعوكَ غـوثاً حين أظلمَ جُــبُّهُ وبداخلي أيـوبُ يغـزلُ صـبرَهُ مُذْ مسَّني ضُرُّ الزمـانِ وكَرْبُـهُ ربّـي .. أعِـنْ قَلبي وقوِّ جوارِحي فالعفـو دأبُـكَ.. والخطيئةُ دأبُـهُ والعبدُ لا كهـفٌ يلـوذُ بدفئـهِ عندَ اقترافِ الذنبِ .. إلا ربُّـهُ ..... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ألزمتُ نفسي بالتغافُلِ دائماً
ردّ الإساءة بالإساءةِ يهدمُ ماكان حبُّ الإنتقام طريقتي كانت ردودي بالّتي هِيَ أكرمُ ...... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لَم يَقضِ زَيدُكُم مِن وَصلِكُم وَطَرَه
وَلا قَضى لَيلُهُ مِن قُربِكُم سَحَرَه يا صارِفي القَلبِ إِلّا عَن مَحَبَّتِهِم وَسالِبي الطَرفِ إِلّا عَنهُمُ نَظرَه جَعَلتُكُم خَبَري في الحُبِّ مُبتَدِئاً وَكُلُّ مَعرِفَةٍ لِيَ في الهَوى نَكِرَه وَبِتُّمُ اللَيلَ في أَمنٍ وَفي دَعَةٍ وَلَيسَ عِندَكُمُ عِلمٌ بِمَن سَهِرَه فَكَم غَرَستُ وَفائي في مَحَبَّتِكُم فَما جَنَيتُ لِغَرسٍ فيكُمُ ثَمَرَه وَلَم أَنَل مِنكُمُ شَيئاً سِوى تُهَمٍ تُقالُ مَشروحَةً فينا وَمُختَصَرَه لِلَّهِ لَيلَةَ بِتنا وَالرَقيبُ بِها ناءٍ فَلا عَينَهُ نَخشى وَلا أَثَرَه غَرّاءَ ما اِسوَدَّ مِنها أَن جَعَلتُ لَها عَيباً سِوى مُقلَةٍ كَحلاءَ أَو شَعرَه بِتنا بِها حَيثُ لا رَوعٌ يُخامِرُنا وَنفحَةُ الراحِ وَالرَيحانِ مُختَمِرَه لَم يَكسِرِ النَومُ عَينَي عَن مَحاسِنِها حَتّى اِنثَنَيتُ وَعَينُ النَجمِ مُنكَسِرَه مازِلتُ أَشرَبُها شَمساً مُشَعشَعَةً في الكَأسِ حَتّى بَدَت في الشَرقِ مُنتَشِرَه مُدامَةٌ تُقرِئُ الأَعشى إِذا بَرَزَت نَقشَ الدَنانيرِ وَالظَلماءُ مُعتَكَرَه عَذراءُ ما راحَ ذو هَمٍّ لِخِطبَتِها إِلّا أَتَتهُ صُروفُ الدَهرِ مُعتَذِرَه باتَت تُناوِلُنيها كَفُّ غانِيَّةٍ تُخالُ مِن لَحظِها وَالخَدِّ مُعتَصَرَه قَوِيَّةُ العَزمِ في إِتلافِ عاشِقِها ضَعيفَةُ الخَصرِ وَالأَلحاظِ وَالبَشَرَه تَجلو الكُؤوسَ عَلى لَألاءِ غُرَّتِها وَتَنشُرُ الراحُ مِنها نَكهَةً عَطِرَه وَبَينَنا مِن أَحاديثٍ مُزَخرَفَةٍ ما يُخجِلُ الرَوضَةَ الغَنّاءَ وَالحَبَرَه بهاء الدين زهير |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَيا مَن إِذا ما رَآهُ الوَرى
لِما عَرَفوا مُنهُ قالوا مَعاذا أَراكَ تَلوذُ عَلى فائِتٍ وَلَستُ أَرى لَكَ فيهِ مَلاذا طَلَبتَ الجَميعَ فَفاتَ الجَميعُ فَمِن سوءِ رَأيِكَ لاذا وَلا ذا بهاء الدين زهير |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
عَفا اللَهُ عَنكُم أَينَ ذاكَ التَوَدُّدُ
وَأَينَ جَميلٌ مِنكُمُ كُنتُ أَعهَدُ بِما بَينَنا لاتَنقُضوا العَهدَ بَينَنا فَيَسمَعَ واشٍ أَو يَقولَ مُفَنِّدُ وَيا أَيُّها الأَحبابُ ماذا أَرى بِكُم وَإِنّي بِحَمدِ اللَهِ أَهدى وَأَرشَدُ تَعالَوا نُخَلِّ العَتبَ عَنّا وَنَصطَلِح وَعودوا بِنا لِلوَصلِ وَالعَودُ أَحمَدُ وَلا تُخدِشوا بِالعَتبِ وَجهَ مَحَبَّةٍ لَهُ بَهجَةٌ أَنوارُها تَتَوَقَّدُ وَلا نَتَحَمَّل مِنَّةَ الرُسلِ بَينَنا وَلا غُرَرَ الكُتبِ الَّتي تَتَرَدَّدُ إِذا ما تَعاتَبنا وَعُدنا إِلى الرِضى فَذَلِكَ وُدٌّ بَينَنا يَتَجَدَّدُ عَتَبتُم عَلَينا وَاِعتَذَرنا إِلَيكُمُ وَقُلتُم وَقُلنا وَالهَوى يَتَأَكَّدُ عَتَبتُم فَلَم نَعلَم لِطيبِ حَديثِكُم أَذَلِكَ عَتبٌ أَم رِضاً وَتَوَدُّدُ وَقَد كانَ ذاكَ العَتبُ عَن فَرطِ غَيرَةٍ وَيا طيبَ عَتبٍ بِالمَحَبَّةِ يَشهَدُ وَبِتنا كَما نَهوى حَبيبَينِ بَينَنا عِتابٌ كَما اِنحَلَّ الجُمانُ المُنَضَّدُ وَأَضحى نَسيمُ الرَوضِ يَروي حَديثِنا فَيا رَبُّ لا تُسمَع وُشاةٌ وَحُسَّدُ بهاء الدين زهير |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إِلى كَم أُداري أَلفَ واشٍ وَحاسِدِ
فَمَن مُرشِدي مَن مُنجِدي مَن مُساعِدي وَلَو كانَ بَعضُ الناسِ لي مِنهُ جانِبٌ وَعَيشِكَ لَم أَحفِل بِكُلِّ مُعانِدِ إِذا كُنتَ يا روحي بِعَهدِيَ لا تَفي فَمَن ذا الَّذي يَرجو وَفاءَ مَعاهِدي أَظُنُّ فُؤادي شَوقُهُ غَيرُ زائِدٍ وَأَحسَبُ جَفني نَومُهُ غَيرُ عائِدِ أَبى اللَهُ إِلّا أَن أَهيمَ صَبابَةً بِحِفظِ عُهودٍ أَو بِذِكرِ مَعاهِدِ وَكَم مَورِدٍ لي في الهَوى قَد وَرَدتُهُ وَضَيَّعتُ عُمري في اِزدِحامِ المَوارِدِ وَما لِيَ مَن أَشتاقُهُ غَيرُ واحِدٍ فَلا كانَتِ الدُنيا إِذا غابَ واحِدي أَأَحبابَنا أَينَ الَّذي كانَ بَينَنا وَأَينَ الَّذي أَسلَفتُمُ مِن مَواعِدِ جَعَلتُكُمُ حَظّي مِنَ الناسِ كُلُّهُمُ وَأَعرَضتُ عَن زَيدٍ وَعَمرٍ وَخالِدِ فَلا تُرضِخوا وُدّاً عَلَيكُم عَرَضتُهُ فَيا رُبَّ مَعروضٍ وَلَيسَ بِكاسِدِ وَحَقِّكُمُ عِندي لَهُ أَلفُ طالِبٍ وَأَلفُ زَبونٍ يَشتَريهِ بِزائِدِ يَقولونَ لي أَنتَ الَّذي سارَ ذِكرُهُ فَمِن صادِرٍ يُثني عَلَيهِ وَوارِدِ هَبوني كَما قَد تَزعَمونَ أَنا الَّذي فَأَينَ صِلاتي مِنكُمُ وَعَوائِدي وَقَد كُنتُمُ عَوني عَلى كُلِّ حادِثٍ وَذُخري الَّذي أَعدَدتُهُ لِلشَدائِدِ رَجَوتُكُمُ أَن تَنصُروا فَخَذَلتُمُ عَلى أَنَّكُم سَيفي وَكَفّي وَساعِدي فَعَلتُم وَقُلتُم وَاِستَطَلتُم وَجُرتُمُ وَلَستُ عَليكُم في الجَميعِ بِواجِدِ فَجازَيتُمُ تِلكَ المَوَدَّةِ بِالقِلى وَذاكَ التَداني مِنكُمُ بِالتَباعُدِ إِذا كانَ هَذا في الأَقارِبِ فِعلَكُم فَماذا الَّذي أَبقَيتُمُ لِلأَباعِدِ بهاء الدين زهير |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لَنا صَديقٌ سَيِّئٌ فِعلُهُ
لَيسَ لَهُ في الناسِ مِن حامِدِ لَو كانَ في الدُنيا لَهُ قيمَةٌ بِعناهُ بِالناقِصِ وَالزائِدِ أَخلاقُهُ تَحكي الطَريقَ الَّتي مِنَ السُوَيداءِ إِلى آمِدِ بهاء الدين زهير |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
قَد طالَ في الوَعدِ الأَمَد
وَالحُرُّ يُنجِزُ ماوَعَد وَوَعَدتَني يَومَ الخَميسِ فَلا الخَميسُ وَلا الأَحَد وَإِذا اِقتَضَيتُكَ لَم تَزِد عَن قَولِ إي وَاللَهِ غَد فَأَعُدُّ أَيّاماً تَمُرُّ وَقَد ضَجِرتُ مِنَ العَدَد وَتَقولُ أَوصَيتَ الخَطيبِ فَهَل نَفَوهُ مِنَ البَلَد وَإِذا اِتَّكَلتَ عَلى الخَطيبِ فَما اِتَّكَلتَ عَلى أَحَد بهاء الدين زهير |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
وَجاهِلٍ يَدَّعي في العِلمِ فَلسَفَةً
قَد راحَ يَكفُرُ بِالرَحمَنِ تَقليدا وَقالَ أَعرِفُ مَعقولاً فَقُلتُ لَهُ عَنَّيتَ نَفسَكَ مَعقوّلاً وَمَعقودا مِن أَينَ أَنتَ وَهَذا الشَيءَ تَذكُرُهُ أَراكَ تَقرَعُ باباً عَنكَ مَسدودا فَقالَ إِنَّ كَلامي لَسَتَ تَفهَمَهُ فَقُلتُ لَستُ سُلَيمانَ اِبنَ داوُدا بهاء الدين زهير |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
حَدِّثوا عَن طولِ لَيلٍ بِتُّهُ
هَل رَأَيتُم هَل سَمِعتُم هَل عُهِد لا رَعاهُ اللَهُ ما أَطوَلَهُ تَحبَلَُ المَرأَةُ فيهِ وَتَلِد لَيسَ ما أَشكوهُ مِنهُ واحِداً كُلُّ شَيءٍ مَرَّ بي فيهِ نَكِد بهاء الدين زهير |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يا غائِبينَ عَنِ العِيانِ
لَقَد حَضَرتُم في الفُؤادِ وَحَياتِكُم ما حُلتُ عَمما تَعهَدونَ مِنَ الوَدادِ عِندي لَكُم ذاكَ الغَرامُ وَقَد تَزايَدَ بِالبُعادِ فَمَتى يُبَلِّغُني الزَمانُ بِقُربِكُم يَوماً مُرادي بهاء الدين زهير |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يُبَشِّرُني مِنكَ الرَسولُ بِزَورَةٍ
فَإِن صَحَّ هَذا إِنَّني لَسَعيدُ وَلَستُ إِخالُ الدَهرَ يَسخو بِهَذِهِ أَلا إِنَّها مِن فِعلِهِ لَبَعيدُ فَيا أَيُّها المَولى الَّذي أَنا عَبدُهُ لَقَد زادَ بي شَوقٌ إِلَيكَ شَديدُ مَتى تَتَمَلّى مِنكَ عَيني بِنَظرَةٍ وَحَقِّكَ ذاكَ اليَومُ عِندِيَ عيدُ بهاء الدين زهير |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
تُرى هَل عَلِمتُم ما لَقيتُ مِنَ البُعدِ
لَقَد جَلَّ ما أُخفيهِ مِنكُم وَما أُبدي فِراقٌ وَوَجدٌ وَاِشتِياقٌ وَلَوعَةٌ تَعَدَّدَتِ البَلوى عَلى واحِدٍ فَردِ رَعى اللَهُ أَيّاماً تَقَضَّت بِقُربِكُم كَأَنّي بِها قَد كُنتُ في جَنَّةِ الخُلدِ هَبوني امرَأً قَد كُنتُ بِالبَينِ جاهِلاً أَما كانَ فيكُم مَن هَداني إِلى الرُشدِ وَكُنتُ لَكُم عَبداً وَلِلعَبدِ حُرمَةٌ فَما بالُكُم ضَيَّعتُمُ حُرمَةَ العَبدِ وَما بالُ كُتبي لا يُرَدُّ جَوابُها فَهَل أُكرِمَت أَن لا تُقابَلَ بِالرَدِّ فَأَينَ حَلاواتُ الرَسائِلِ بَينَنا وَأَينَ أَماراتُ المَحَبَّةِ وَالوُدِّ وَما لِيَ ذَنبٌ يَستَحِقُّ عُقوبَةً وَيا لَيتَها كانَت بِشَيءٍ سِوى الصَدِّ وَيا لَيتَ عِندي كُلَّ يَومٍ رَسولَكُم فَأُسكِنَهُ عَيني وَأُفرِشَهُ خَدّي وَإِنّي لَأَرعاكُم عَلى كُلِّ حالَةٍ وَحَقِّكُمُ أَنتُم أَعَزُّ الوَرى عِندي عَليكُم سَلامُ اللَهِ وَالبُعدُ بَينَنا وَبِالرَغمِ مِنّي أَن أُسَلِّمَ مِن بُعدِ بهاء الدين زهير العصر المملوكي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
يا أيها المُتعالي عن مَعونتنا
غِنىً بما فيه من ذهن ومن أدبِ لو استعنتَ بنفسٍ غيرِ أنفُسنا أو غيرِ نفسك قابلناك بالغضبِ لكن غَنيتَ بنفسٍ لا كِفاءَ لها في النظم والنثر من شعر ومن خطبِ ولا ملامَ على مُرتادِ مصلحةٍ باع اللُّجينَ بضعفَيهِ من الذهبِ فاعذِرْ على حسنِ ما ابتعت الخيارَ به كما عذرناك يا ابن المجد والحسبِ عُذراً بعذر وإلا رُحتَ مُحتقِباً لوماً بلوم ولومي شرُّ مُحتقَبِ وهاك دَرْجَكَ إنّا نابذون به كما نَبذتَ بما قلناه من كَثَبِ ابن الرومي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أخالدُ أخطأت وجهَ الصواب
ولم تأت أَيْريَ من بابِهِ خَرُقْتَ فجمَّشْتَهُ بالهجاء وأُنْسِيتَ كثرةَ خطَّابِهِ فلو كنتَ غازَلْتَهُ بالنَّسيبِ أصْبحتَ أنجح طلابِهِ كَبِنْتِكَ حين تَأتَّتْ له فأضحتْ رئيسةَ أصحابِهِ عدمْتُك شيخاً أخا حُنْكةٍ يحاول أمراً فَيَعْيَا بِهِ وتطلبهُ غادةٌ كاعبٌ فَتُحكم من أمْر أسبابِهِ ابن الرومي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أما يستديمُ المرءُ نعمةَ ربّهِ
بإكرامِ أحرارِ الرجالِ ببابِهِ ويعلم أنَّ الحمدَ والذمَّ للفتى حذيَّتُهُ في إذنه وحجابِهِ عجبتُ لمن لَم يَنوِ خَيراً لزائرٍ ولا بذلَ ما يبغيه من غَلْقِ بابِهِ وأعجبُ من هذا إباحَةُ عرضهِ بصَوْن خَسيسَيْ طُعمهِ وشرابِهِ ابن الرومي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أحِبَّايَ كم لي نحوكم من تحيّةٍ
أحَمِّلُها هبَّاتِ كُلِّ جَنوبِ فلا تتركوا ردَّ السلام إذا جرتْ شمالٌ على نائي المحلِّ غريبِ غريبٌ له نفسانِ نفسٌ بواسطٍ ونفسٌ بسامرَّا بكفِّ حبيبِ تقسّمتِ الأَسقامُ أعضاءَ جسمِهِ ففي كلّ عضوٍ مَألفٌ لكئيبِ وليس بشافيهِ من الجَهْد والضّنى سوى شَرْبةٍ من ريق غيرِ مُثيبِ وشَمِّ جنِيِّ الوردِ من وجناتهِ وأخذٍ لهُ من قُربهِ بنصيبِ ابن الرومي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إذا جئتُ أشكو ما بقلبي من الأسى
إلى مؤنسي أبدى القلى وتغضَّبا وأظهر لي بعد الوصالِ تجنِّياً فأصبرُ خوفاً منهُ أن يتجنَّبا وأكتُمُه وجدي وأُجملُ صبوتي وأخضع كي يرضى وإن كان مذنبا وفي القلبِ نارٌ من تخوُّف غدرِهِ تزيدُ على مرّ الليالي تلهُّبا ابن الرومي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
وفي أربعٍ منّي خَلَتْ منك أربعٌ
فلستُ بدارٍ أيَّها هاجَ لي كربي أوجهُك في عيني أم الريقُ في فمي أم النطقُ في سَمعي أم الحب في قلبي ابن الرومي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ألا أبْلِغْ أبا سُفْيانَ عَنّي
فأنْتَ مُجَوَّفٌ نَخِبٌ هَوَاءُ وأن سيوفنا تركتك عبدًا وعبد الدار سادتها الإماء كَأنّ سَبِيئَةً مِنْ بَيْتِ رَأسٍ تُعفيِّها الرّوَامِسُ والسّمَاءُ هجوتَ محمدًا فأجبتُ عنهُ وعندَ اللهِ في ذاكَ الجزاءُ أتَهْجُوهُ وَلَسْتَ لَهُ بكُفْءٍ فَشَرُّكُما لِخَيْرِكُمَا الفِداءُ هجوتَ مباركاً برًا حنيفًا أمينَ اللهِ شيمتهُ الوفاءُ فَمَنْ يَهْجُو رَسُولَ اللَّهِ مِنْكُمْ ويمدحهُ وينصرهُ سواءُ فَإنّ أبي وَوَالِدَهُ وَعِرْضي لعرضِ محمدٍ منكمْ وقاءُ حسان بن ثابت |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
تَصَدَّعَتِ الجَعراءُ إِذ صاحَ دارِسٌ
وَلَم يَصبِروا عِندَ السُيوفِ الصَوارِمِ جَزى اللَهُ قَيساً عَن عَدِيٍّ مَلامَةً وَخَصَّ بِها الأَدنَينَ أَهلَ المَلاوِمِ هُمُ قَتَلوا مَولاهُمُ وَأَميرَهُم وَلَم يَصبِروا لِلمَوتِ عِندَ المَلاحِمِ الفرزدق |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
وَإِنَّ تَميماً مِنكَ حَيثُ تَوَجَّهَت
عَلى السِلمِ أَو سَلِّ السُيوفِ خِصامُها هُمُ الإِخوَةُ الأَدنَونَ وَالكاهِلُ الَّذي بِهِ مُضَرٌ عِندَ الكِظاظِ اِزدِحامُها هِشامٌ خِيارُ اللَهِ لِلناسِ وَالَّذي بِهِ يَنجَلي عَن كُلِّ أَرضٍ ظَلامُها وَأَنتَ لِهَذا الناسِ بَعدَ نَبِيِّهِم سَماءٌ يُرَجّى لِلمُحولِ غَمامُها وَأَنتَ الَّذي تَلوي الجُنودُ رُؤوسَها إِلَيكَ وَلِلأَيتامِ أَنتَ طَعامُها إِلَيكَ اِنتَهى الحاجاتُ وَاِنقَطَعَ المُنى وَمَعروفُها في راحَتَيكَ تَمامُها الفرزدق |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
إِنَّ الَّذينَ اِستَحَلّوا كُلَّ فاحِشَةٍ
مِنَ المَحارِمِ بَعدَ النَقضِ لِلذِمَمِ قَومٍ أَتَوا مِن سَجِستانٍ عَلى عَجَلٍ مُنافِقونَ بِلا حِلٍّ وَلا حَرَمِ ما كانَ فيهِم وَقَد هُمَّت أُمورُهُمُ مَن يُستَجارُ عَلى الإِسلامِ وَالحُرَمِ يَستَفتِحونَ بِمَن لَم تَسمُ سورَتُهُ بَينَ الطَوالِعِ بِالأَيدي إِلى الكَرَمِ الفرزدق .. العصر الاموي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَبى الهَمُّ إِلا أَن يَكُونَ مَعِي مَعِي
وَيَبقَى سَميري فِي مَسِيري وَمَضجَعِي وَإِنِّي لأَرضى الهَمَّ إِذ كانَ داعِياً إِلَى سَعيِ مَرضِيِّ الفِعالِ سَمَيدَعِي وكم هِمَّةٍ لَو تَحمِلُ الشُّمُّ بَعضَها لَعادَت بِحالِ الخاشِعِ المُتَصَدِّعِ أَو البَحرُ تَيّاراً لعَادَت سَفِينُهُ رَواكِدَ فِي وَجهٍ مِنَ الأَرضِ بَلقَعِ تَحَمَّلتُها حَتّى لَوِ اسطَعتُ كَتمَها عَنِ القَلبِ لَم يَشعُر بِها بَينَ أَضلُعِي نَزاهَةُ أَخلاقٍ وَغَيرَةُ ماجِدٍ عَلى السِّرِّ أَن يُبدى إِلَى غَيرِ أَلمَعِي يَقُولُونَ أَوحَشتَ البلادَ وَأَهلَها وَرَوَّعتَها بالبَينِ كُلَّ مُرَوَّعِ وَلَو عَلِمُوا مَن ذا تُشَدُّ لِقَصدِهِ مَطايايَ قالُوا قَد أَصَبتَ فأَسرعِ أَلَيسَ إِلَى خَيرِ المُلوكِ وَفَخرِهِم وَمُحِيي لنا شخص النَدى بَعدَ ما نُعِي إِلى مَلِكٍ يُنمَى لآلِ خَلِيفَةٍ سُراةٌ لَهُم فِي المَجدِ أَشرَفُ مَوضِعِ تُراثُهُمُ الفِعلُ الجَميلُ وَهِمَّةٌ يَذِلُّ وَيَخزَى عِندَها كُلُّ مُدَّعِ أُسُودٌ إِذا خاضُوا الغِمَارَ وَإِنَّهُم بدُورٌ إِذا حَلُّوا الصُّدُورَ بِمَجمَعِ إِذا الناسُ باعُوا واشتَروا في حُطامِهِم عَلوا فاشتَروا حمداً عَلى كُلِّ مَسمَعِ وَإِن غَيرُهُمُ باهَى بِكُلِّ سَفاهةٍ وَسابَقَ في مَيدانِها غَيرُ مُقلِعِ تَباهَوا بِأَحلامٍ ثِقَالٍ وسابَقُوا إِلَى أَدَبٍ كالعَنبَرِ المُتَضَوِّعِ بِآدابِهِم يَرتَاضُ كُلُّ مُهَذَّبٍ وَعِندَ نَداهُم يَنتَهِي كُلُّ مَطمَعِ وَلا سِيَّما عِيسَى الهُمامُ الَّذي بِهِ أَوَالٌ تَناهَت فِي العُلا وَالتَّرَفُّعِ تَطاوَلَتِ الشِّعرَى عُلُوّاً وَرِفعَةً وَباهَت بِهِ فَخراً عَلَى كُلِّ مَوضِعِ هُوَ الجَبَلُ الرَّاسِي وَقاراً وَهَيبَةً وَحَزماً وَعَزماً مَع سِياسَةِ أَلمَعِي تُذَكِّرُنا أَوصافُهُ حِلمَ أَحنَفٍ وَبأسَ كُلَيبٍ فِي جَلالَةِ تُبَّعِ بَنُوهُ لَدَيهِ كَالبُدُورِ كَوامِلاً مَتى تَرَهُم عَينٌ تَذِلّ وَتَخشَعِ أَقُولُ وَقَد مَتَّعتُ قَلبِي بِذِكرِهِم يُنازِعُ هَمِّي هِمَّتِي وَتَمَنُّعِي متَى لثَمَت أَقدامُنا تُربَ دارِهِم أَيا هِمَّتي زِيدِي وَيا هَمُّ أَقلعِ أَبَا حَمَدٍ أَلقَى بِنَا الشَّوقُ إِنَّنا رَأَينَاكَ فَرداً فِي الفَضائِلِ أَجمَعِ أَبا حَمَدٍ لَولاكَ لَم يَبقَ مُرشِدٌ إِلَى شِيَمِ السَّادَاتِ مِن كُلِّ أَروَعِ رَأَيناكَ حُرّاً هامِعَ الجُودِ كلِّهِ وَحُبُّ الجَوادِ الشَّهمِ شِيمَةُ مَن يَعِي عبدالعزيز العلجي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
لَقد طالَ لُبثِي بالحِمى لم أُكَلّمِ
وَعِيلَ اصطِبارِي في الهَوى وَتَكَتُّمِي وفي ذلكَ المَغنى فتاةٌ كريمَةٌ إِلى خَيرِ أَصلٍ في العَشِيرَةِ تَنتَمي هِيَ الشَّمسُ في نُورٍ وَرِفعَةِ مَنصبٍ وَتَفقِدُ مِنها الشَّمسُ حُسنَ التَبَسُّمِ وَتَسقِي بِعَينَيها وَرِقَّةِ لَفظِها عَتيقَةَ خَمرٍ لا تُدارُ عَلى فَمِ وَتِلكَ الَّتي لا تُمسِكُ العَينُ دَمعَها عَلى فائِتٍ مِن عَهدِها المُتَقَدِّمِ وَقد طالَما أَرجُو الليالي تَرُدُّ لِي مَعاهِدَ أُنسٍ طالَ مِنها تَنَعُّمِي أَأَشكُو الليالي أَم نِكايَةَ قَومِنا فَليسَ أذاها مِن أَذاهُم بأعظَمِ ولمّا رَأَينا قومَنا وَسُراتنا سِراعاً إِلى غِرّاتِنا بالتَهَجُّمِ وَأَيقَنَ أَصحابِي بِأَنَّ مُقامَنا عَلى مِثلِ هَذا مَحضُ عَجزٍ مُوَهَّمِ وَبالبَصرَةِ الفَيحاءِ قَومٌ نَعُدُّهُم لَنا مَعقِلاً نأوِي إِلَيهِ وَنَحتَمِي رَحَلنا عَلى مُستَحسَنَاتٍ سَوابِقٍ مَطايا وَأَلواحِ السّفينِ المُنَظَّمِ فَجِئنا إِلى أَكنافِ قَومٍ أَعِزَّةٍ مَتى جاءَ نادِيهِم أَخُو البُؤسِ يَنعَمِ فَرُوعُ الهُداةِ الغُرِّ مِن آل هاشمٍ فهل مِثلُ هذا الأَصلِ أَصلٌ لِمنتَمي بِهِم يَستَقِرُّ المُلكُ إن خَفَّ عَرشُهُ فأَعظِم بِهِم لِلمُلكِ طَوداً وَأَكرِمِ وَهُم لِفُرُوعِ المجدِ أَصلٌ مُؤَثَّلٌ وَإِنعامُهُم جَارٍ عَلى كُلِّ مُنعِمِ أَتيناهُمُ كَي نَستَجِيرَ وَنَحتَمِي لِوَقعٍ عَظيمٍ هائِلِ الخَطبِ مُؤلِمِ فقابَلَنا مِنهُم بَشيرٌ وَنَجدَةٌ هُمامٌ أَبى في المَجدِ غيرَ التَقَدُّمِ تَصاغَرَ ما جِئنا لَهُ وهوَ لَم يَكُن صَغِيراً لدى غيرِ الهُمامِ المُفَخَّمِ وَلِم لا يُهِينَنَّ العَظائِمَ سَيِّدٌ كرِيمٌ نماهُ أَكرَمٌ بَعدَ أَكرَمِ أَخُو هِمَّةٍ تَأبى الفَواضِلَ مَغنَماً وَلكن تَرى العَلياءَ أَكبَرَ مَغنَمِ يكادُ يَذُوبُ الخَصمُ مِن هَيبَةٍ لَهُ إِذا ما جَلا مِن غَيرَةٍ عَينَ أَرقَمِ وَيَذهَبُ هَمُّ الوَفدِ مِن نُورِ وَجهِهِ لِما راقَ فيهِ مِن حَياً وَتَكَرُّمِ أَقَرَّ الأَعادِي بَعدَ جَهدٍ بِأَنَّهُ فَريدٌ فَعَضُّوا أصبعَ المُتَنَدِّمِ بآرائِهِ تَلقى الأُمُورُ نَجاحَها ويَبشِرُ وَجهُ المُلكِ بَعدَ التَجَهُّمِ وَمُذ شَكَتِ الأَحساءُ عِندَ إِمامها وكانَ لَهُ عَطفٌ عَلى كُلِّ مُسلِمِ خليفَةُ دِينِ اللَّهِ فِينا وَظِلُّهُ عَلَى مُنجِدٍ في أَيِّ أَرضٍ وَمُتهِمِ تَدارَكَها مِنهُ بِأَشهَمَ باسِلٍ هُمامٍ لأَخطارِ العُلا ذِي تَجَشُّمِ فأَصبَحَ وادِيها خَصِيباً وَوَجهُها صَبيحاً وَمَن فيها بِبالٍ مُنَعَّمِ أَيا طالِبَ الفَضلِ الَّذي كُنتَ نِلتَهُ بِسَعي أَغَرٍّ لَم يَكُن بِمُذَمَّمِ هَنيئاً لَكَ القَدرُ الجَليلُ لأَنَّهُ أَتى عَن أَميرِ المُؤمِنينَ بأنعُمِ رضاهُ وَأَعطاهُ السِيادَةَ أَهلها وَإِن لم يُقَدِّم غيرَ قَرمٍ مُقَدَّمِ فَإِن يُعطِكِ السُلطانُ رُتبَةَ سَيِّدٍ تَدُوسُ عَلى هامِ الثُّرَيّا بِمَنسِمِ فلم يُعطِها إِلا حقيقاً مُسَوَّداً بفِعلٍ كريمٍ أَو بِجَدٍّ مُكَرَّمِ فكم لَكَ مِن جَدٍّ كَريمٍ وَمِن أَبٍ تَمَنَّى البرايا مَسَّ نَعلَيهِ بِالفَمِ أَقَرَّ البَرايا أَنَّ إِدراكَ فَضلِكُم مُحَالٌ فلم يَخطُر وَلَو بِالتَوَهُّمِ وَمَن ذا يُساوي أَهلَ بَيتِ نُبُوَّةٍ شَهِدنا ثَناهُم بِالكِتابِ المُعَظَّمِ وَلِي فِيكَ حُبٌّ صادِقٌ لَستُ أَبتَغِي عليهِ جَزاءً غيرَ قُربِكَ فاعلَمِ وَفِيمَن سِواكُم لا أُحَبِّرُ مِدحَةً أَبَت ذاكَ آبائِي وَيَأبَى تَكَرُّمِي وَفِيكُم إِذا أَنشَدتُ شَرَّفتُ مَنطِقي وَشَرَّفتُ أَقلامِي وَكَفِّي وَمِعصَمِي عبدالعزيز العلجي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
دِيارُ لِوا نَجدٍ أَتاها سُعُودُها
وعادَ لَها بالأَروَعِ الشَّهمِ عِيدُها هُمامٌ أَتى الأحساءَ وهيَ مَريضَةٌ يُظَنُّ بِها أَنَّ الشِّفا لا يَعُودُها فَعادَ شِفاها مُذ أَتاها وَأصبحَت مُنعَّمَةً يَربَدُّ غَيظاً حَسُودُها وَصارَت شَياطِينُ اللوَى مِن مَخافَةٍ أَجَلُّ مُناها أَن تُزادُ قُيُودُها فَنَشكُرُ بعدَ اللَّهِ قَرماً مُتَوَّجاً أَيادِيه بادٍ كلَّ يَومٍ جَديدُها إِمام الهُدى عبدَ الحَميدِ الَّذي بِهِ وَصَولَتِهِ الكُفَّارُ بادَت جُنُودُها خَليفَةَ دِينِ اللَّهِ أَيَّانَ يَمَّمَت عَساكِرُهُ باللَّهِ تَعلُو حُدُودُها إماماً يُوالِي أُمَّةً أَحمَدِيَّةً ظِلالاً تَقِيها أَو غِياثاً يَجُودُها وقَد خَصَّنا بابنِ الأكارِمِ طالِبٍ يَذُبُّ العِدا عن أَرضِنا وَيَذُودُها أَيا هاشِمِيَّ الأَصلِ من خيرِ عِترَةٍ هُمُ الصِّيدُ ساداتُ الوَرى وَأُسُودُها رَمَى بِكَ سُلطانُ البَرايا مُهِمَّةً عَلَى غيرِكَ اشتَدَّت فَهَانَ شَدِيدُها وَما الأَكرَمُونَ استَكثَرُوهُ مِنَ العُلا قلِيلٌ إِذا يُنمى إليكُم وجُودُها ومَن ذا يُضاهِي عِترَةً هاشِمِيَّةً عَلِيٌّ وَسِبطاهُ الكِرامُ جُدُودُها ويا طالِبَ العَليا وَقد ظَفِرَت بِها يَدٌ مِنكَ صِدقاً وَعدُها وَوَعِيدُها رَجَوناكَ تَكسُو المُلكَ عِزّاً وَبَهجَةً ومِثلُكَ مَن يُرجى لِجُلّى يُفِيدُها فإِنَّ ضِعافَ الحلمِ حَطُّوا سَماءهُ عَلَى الأَرضِ حَتى نالَ مِنهُ قُرُودُها وَلَيسَ يَحُوطُ المُلكَ إِلأ مُسَوَّدٌ أَخُو عَزَماتٍ لَيسَ تَنبُو حُدودُها أَبِيٌّ فلم تَظفَر عِداهُ بِرِقَّةٍ ولا أَلزَمَتهُ خُطَّةً لا يُرِيدُها وهذِي بُيوتُ المَجدِ سَهلٌ بِناؤُها عَليكَ وَشُمُّ العِزِّ سَهل صُعُودُها وَإِن كانَ أَهلُ البيتِ ما شَيَّدُوا العُلا فَأَيُّ رِجالِ العالَمِينَ يَشِيدُها فَجَرِّد سُيوفَ البَأسِ واجعَل غِمادَها لِئاماً طَغَى مِن طُولِ أَمنٍ عَنِيدُها قَبائِلُ سُوءٍ بالإِهانَةِ عُوِّدُوا وَقَد طالَ عَن لُقيا الهَوانِ عُهُودُها وَغَرَّهُمُ الإِكرامُ مِنكَ وهكَذا يَجورُ بإِكرامِ الكِرامِ عَبيدُها وَظَنُّوا بأَنَّ المُلكَ لَيسَ لِرَعيِهِ أُسُودٌ ولا يَحوِي رِجالاً تَسُودُها فَهانَ مُوَلَّى الحُكمِ فيهِم وَقَدرُهُ وَلَم يَحتَرِمهُ وَغدُها وَرَشِيدُها وقادُوا إِليهِ كلَّ يَومٍ بَلِيَّةً قَوافِلَ تَسبيها وَقَتلَى تَقُودُها وَمِن عَسكَرِ السُلطانِ خَمسِينَ غادَروا عَلى وَهَدَاتِ الرَّملِ يَجرِي صَدِيدُها وما رَدَّهُم عَهدٌ وَثِيقٌ ولا يَدٌ عَلَيهِم مِنَ الإِنعامِ يُرجَى مَزِيدُها وقَد خَتمَ الإِحسانُ فيهِم لَوَ اَنَّهُ يَهُونُ بِهِ طُغيانُهُم وَجُحُودُها فَلا بُدَّ فيهِم مِن عَظِيمِ نِكايَةٍ تَذُوبُ احتِراقاً مِن لَظاها كُبُودُها سَحابَةِ جُندٍ صَبَّحَتهُم بِصيحَةٍ وَهُم وَبَنوها عادُها وَثَمُودُها ولا تَرضَ مِنهُم باليَسِير تَعَطُّفاً وَعَفواً فَإِنَّ العَفوَ مِمّا يَزيدُها وَأَجِّج بِهَذِي الدارِ ناراً عَظيمَةً مِن الحَربِ أَشلاءُ الأَعادِي وَقُودُها وَأَخِّر جَبَانَ القلبِ إِنَّ لِرَأيهِ مَناهِجَ سُوداً تُفسِدُ المُلكَ سُودُها وَجازِ جَميعَ الناسِ إِلا مُجَرِّباً لهُ هِمَّةٌ ما لانَ في الحَربِ عُودُها وَذا نَجدَةٍ آراؤُهُ وَحُسامُهُ سَواءٌ عَلى حَوضِ المَنايا وُرُودُها وَأَشرَفُ إرسالِ المُلوكِ إِلى العِدا خَمِيسٌ تَكَدَّى مِن مَجارِيهِ بِيدُها فإِن كُنتَ حَقّاً مُرسِلاً فكتائِباً يَرُوعُ الأَعادي بأسُها وحَديدُها وَخُذ ما بأَيديهِم وَأَجرِ دِماءَهُم فيا طالَما أَجرَى الدِّماءَ شَديدُها وَأَبقِ لَهم مِنهُم مَواعِظَ يَنتَهي بِها عَن فَسادٍ كَهلُها وَوَليدُها وَأَنتَ لكَ الرَّأيُ السَّديدُ وهِمَّةٌ مَوارِدُها تَأبَى عَلى مَن يُرِيدُها وَأَنتَ سَحابٌ مُمطِرٌ غيرَ أَنَّهُ غِياثٌ عَلى قَومٍ وَقَومٍ تُبيدُها لَنا مِنكَ كَفٌّ أَهلَكَت كُلَّ ظالِمٍ وَكَفٌّ يُداوِي مُشتَكِي الضُّرِّ جُودُها وَبِالحالِ هَذي الدارُ تَشكُوكَ ضَعفَها لَعلَّكَ بالرِّفقِ العَمِيمِ تَقُودُها فَعَطفاً عَلَيها يا ابنَ هاشِمٍ إنَّها لَها قَدَمٌ بالحقِّ قامَت شُهُودُها فَهُم لِرسُولِ اللَّهِ سارُوا مَحَبَّةً وَذَلِكَ قَبلَ العُربِ تَأتِي وُفُودُها فأكرَمَ مَثوَاهُم لَدَيهِ وَوافَقُوا بِطَيبَةَ أُولى جُمعَةٍ حانَ عِيدُها وَأَوَّلُ دارٍ بَعدَ طَيبَةَ شُيِّدَت مَنابِرُها فيها وَشاعَت حُدُودُها وَفيها هُداةٌ كلَّما حانَ لَيلُهُم تَقاسَمَهُ تَسبيحُها وَسُجُودُها وَمن عُلَماءِ الشَّرعِ فيها جَهابِذٌ تَصَدَّت لِطُلابِ العُلُومِ تُفِيدُها وَمُنذُ شُهُورٍ لازَمَتها حَوادِثٌ أَقَلُّ نَصِيبٍ من أَذاها يُبيدُها وَقَبلَ وُقُوعِ الحادِثاتِ فلَم تزَل قلِيلَةُ يُسرٍ وَالقَليلُ يُؤُودُها وَثَمَّ لَها شَكوى سِوى الضَّعفِ وَالعدا وَجَدوَاكَ بحرٌ لَم يَخِب مُستَزِيدُها وَإِنَّا لَنَرجُو أَن تكونَ لها أَباً وَيَعلُو بِمَسعاكَ الحَمِيدِ سُعُودُها وَذِي بِنتُ فِكرٍ أَورَدَتها مَحَبَّةٌ وَعَزَّ عَلى غَيرِ الكَريمِ وُرُودُها وَلَستُ كَمَن قالَ القَريضَ تَعَرُّضاً لدُنيا سَيَبلى جَدُّها وَجَدِيدُها وَلَكِنَّني أَهوى فَتىً دَأبُهُ العُلا وَأَنتَ الذي تَسعى لَها وَتَرُودُها عبدالعزيز العلجي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَيا سَيِّداً مازالَ يُولِي جَمِيلَهُ
وَمِن فَضلِهِ أَن خَصَّنِي مِنهُ بِالتُحَف سَلَكتَ مِنَ الإِحسانِ بِي كلَّ وجهَةٍ سِوى خَصلَةٍ كَمَّلتَها الآنَ بالظَرَف تَنازَلتَ إِحساناً بِها وَتَفَضُّلا كَما هِي عاداتُ الكِرامِ ذَوِي الشَرَف فَزِن بِقَبُولٍ ما بِها من طَرافَةٍ فَلا زالَ لِي مِن بَحرِ عَلياكَ مُغتَرَف عبدالعزيز العلجي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَيَا فاضِلاً فَضلُهُ بينَ الأَنامِ جَلِي
كَنارِ لَيلٍ عَلى عالٍ مِنَ الجَبَلِ أَهدَيتَ نَظماً مَليحاً في تَناسُقِهِ أَغنَت نَضارَتُهُ عن أَمثَلِ الحُلَلِ ما كانَ أَشهَى عِتاباً فيهِ دَلَّ عَلى إِخلاصِ وُدٍّ عظيمٍ غيرِ مُنتَحَلِ فاعلَم هُدِيتَ بأَنِّي ما قَصَدتُ جَفاً فإِنَّكُم قُرَّةُ الأَلبابِ والمُقَلِ لكِنَّما قَدَرٌ مَع حاجَةٍ عَرَضَت وَعَزمِ عَودٍ لَكُم يا غايَةَ الأَمَلِ وَالقَلبُ عِندَكَ مَأنُوسٌ وَمُغتَبِطٌ بكلِّ وَصفٍ لكُم بين الأَنامِ جَلِي لا زِلتَ يا صاحِبي مُستَرشَداً لِهُدى وَمُستَعاناً عَلى ما حادِثٍ جَلَلِ عبدالعزيز العلجي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
دَعِ الناسَ إِنَّ الناسَ تُوسِي وَتُؤلِمُ
وَرَبُّكَ يَقضِي ما يَشاءُ وَيَحكُمُ يَرى عَبدُهُ إِحسانَهُ مُتَنَوِّعاً شَهِيّاً ولا يَشهَى وَرَبُّكَ أَعلَمُ فكَم حالَةٍ بالعَبدِ ظُنَّت خَسارَةً فلَمَّا تَعَدَّتهُ إِذا هِيَ مَغنَمُ وَلاحِظ كِراماً سالِفِينَ هُمُ هُمُ عَلى فَضلِهِم في الناسِ رِيعُوا وَأُولِمُوا عَلى أَنَّ بعضَ الصالِحِينَ مُفَضِّلٌ خِلافَ هَواهُ حُكمُهُ وَمُقَدِّمُ ولِلَّهِ أَلطافٌ بِطَيِّ قَضائِهِ أَخو الفَهمِ في أَسرارِها يَتَفَهَّمُ فمُوسى بِقَذفِ اليَمِّ تَمَّ عُلُوُّهُ تَرَقَّى إِلى أَعلَى الذُّرا وَهوَ مُكرَمُ وَيُوسُفُ بعدَ الجُبِّ وَالسِجنِ حِقبَةً حَوَى المُلكَ وَهوَ المُستَفادُ المُعَظَّمُ وبِالصَّبرِ وَالتَّقوى تَنالُ هِباتِهِ وَأَتقَى الوَرى عِندَ المُهَيمِنِ أَكرَمُ فعبد العَزيزِ بنَ الفَتَى عُمَرَ الذي إِلى آلِ عَكّاسٍ نَماهُ المُتَرجِمُ عَهِدناكَ ذا فَهمٍ ذَكِيٍّ وَذا حِجاً وَأَنتَ بِحَمدِ اللَّهِ حَبرٌ مُقَدَّمُ فَلا تَكتَرِث مِمّا قَضى اللَّهُ إِنَّهُ هُوَ الذُّخرُ وَالباغِي سِوى اللَّه يُعدِمُ عبدالعزيز العلجي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
أَيا نَجلَ إِبراهيمَ تَطلُبُ وَاعِظاً
ولا وَعظَ كالقُرآنِ وَالسُنَّةِ الغَرّا تَدَبَّر كِتابَ اللَّهِ عِندَ تَهَجُّدٍ وَلا سيَّما وَالناسُ في نَومِهِم سَكرَى يُلاقِكَ مِن مَولاكَ أَكبَرُ وَاعِظٍ عَلى قَلبِكَ المُشتَاقِ أَنوارُهُ تَترَى وَأَقبِل عَلى الفِقهِ المُعَظَّمِ قَدرُهُ هُوَ المَنهَجُ المأمُونُ وَالحُجَّةُ الكُبرَى تَكُن نافِعاً لِلمُسلِمينَ وَحَيثُما تَحِلُّ عَلى قَومٍ تَكُن فيهِمُ صَدرا وَلا تُضِعِ الأَوقاتَ في غَيرِ صالحٍ فَمن ضَيَّعَ الأوقاتَ نالَ بِها خُسرا فَعُمرُ الفَتَى ما عاشَ مَزرَعُ سَعيِهِ فَمَن لَم يُراعِ الوقتَ لا يَعمُرُ الأُخرى وَلا تَصحَبَنَّ الناسَ إِلا بِحالَةٍ تُصِيبُ حَلالَ الرِّزقِ أَو تَكسِبُ الأَجرا وَفي كُلِّ عَقدٍ أَنتَ مُجريهِ فابنِهِ عَلَى الشَّرعِ حَتَّى لا تُصِيبَ بِهِ وِزرا وَلا تَتَخِذ مِن دُونِ رَبِّكَ مَقصِداً فَإِنَّ إِليهِ العِزَّ وَالفَتحَ وَالنَّصرا عبدالعزيز العلجي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
وَلَقَد عَجِبنا وَالعَجائِبُ جَمَّةٌ
مِن فِريَةٍ جاءَت عَنِ الرَّيحانِي زَعَمَ الجَهُوُلُ بأَنَّ إِخفاءَ النِّسا مِن مُوجِباتِ الذَّمِّ وَالنُّقصانِ فَإِذاً أَقُولُ مُخاطِباً هَذا الَّذي يَروِي خُرافاتٍ عَنِ الشَّيطانِ وَأصُونُ آياتِ الكِتابِ وَقَدرَها مِن أَن أُجِيبَ بِها ذَوِي الطُّغيانِ لَكِن بِمَعقُول أَتَى عَن فِطرَةٍ قَد نُوِّرَت بِالشَّرعِ وَالبُرهانِ إِنَّ النِّساءَ مَواضِعٌ لِوَدائِعٍ نُطَفٍ تَكُونُ لأَشرَفِ الأَكوانِ فَإِذا بَرَزنَ وَخالَطَت مَن تَشتَهِي ضَاعَت لَدَيها نِسبَةُ الإِنسانِ فَافهَم لِحِكمَةِ مُحسِنٍ صُنعَ الوَرَى لا ما تَقُولُ بِجَهلِكَ الفَتّانِ وَاسمَع مِثالاً واعتَبِر فَلَرُبَّما أَبدَى المِثالُ غَرائِبَ الإِحسانِ نُلفيكَ إِن أَودَعتَ حَصبا لُؤلؤاً تَختِم عَلَيها خِيفَةً مِن جانِ أَتُضاعُ كُلُّ كَريمَةٍ في قَومِها وَيُصانُ ذَيَّاكَ الحَقِيرُ الداني ما كانَ أَشبَهَ جَهلَكُم بِطِباعِكُم وَطِباعُكُم وَعُلُومُكُم سِيّانِ أَنتُم خَفافِيشٌ وَجُعلانٌ عَلَى طِيبِ الرَّوائحِ أَو سَنا النِّيرانِ فَعَلى الظَّلامِ مَسِيرُكُم وَحَياتُكُم تَنمُو عَلَى الأَقذارِ والأَنتانِ عبدالعزيز العلجي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
كذا الرُزءُ إِذ أَودَى فَتَى العِلمِ والذِّكرَى
فَهَل حِينَ عَزَّ الصَّبرُ مِن بائِعٍ صَبرا عَهِدتُ اصطِباري في الحُروبِ أَخاوفاً فإِذ خانَنِي ذا اليَومَ أَوسَعتُهُ عُذرا وَما لِيَ لم أُوسِعهُ عُذراً وَقَد مَضَى أَبُو الفَضلِ في الدُنيا إِلى مَنزِلِ الأُخرى هُوَ الشَّيخُ إبراهِيمُ شَمسُ بِلادِنا ضُحَى المُهتَدي فيها وَبَدرٌ لِمَن أَسرى تَنَكَّرَتِ الأَحساءُ يَومَ وفاتِهِ فسُكّانُها حَيرَى وَأَرجاؤُها غَبرا إِمامٌ إذا فَخَّمتُهُ شَهِدَت لَهُ أَياديهِ فِينا وَالمَعالي التي تُدرى وَأَهلُ العُقولِ الراجِحاتِ مِنَ الوَرى وَكلُّ حَليمٍ يَشتَري المَجدَ إِذ يُشرى فَلِلَّه حَبرٌ حِينَ تُجلَى صِفاتُهُ تأَرَّجَتِ الآفاقُ مِن نَشرِها عِطرا مَواعِظُهُ فَوقَ القُلُوبِ زَواهِرٌ تَراءى عَلى أَرجائِها أَنجُماً زُهرا مَوَاعِظُ حَبرٍ عَن كِتاب إِلهِهِ وَعَن سُنَّةِ المُختارِ يَنشُرُها نَشرا فآراؤُهُ حَزمٌ وَسِيرَتُهُ هُدىً وَأَلفاظُهُ نُور وَرُؤيَتُهُ ذِكرَى حَلِيمٌ وَلَكِن حِينَ لَم يلقَ مُنكَراً فإِن يَلقَهُ أَلفَيتَهُ ضَيغماً بَحرا مَواقِفُهُ في نُصرَةِ الدِّينِ جَمَّةٌ فِخامٌ فَسَل مَن قَد أَحاطَ بِهِ خُبرا عَلى أَنَّهُ مِن آلِ بَيتٍ تَعَوَّدُوا إِذا أُمَّةٌ مِنهُم خَلَت سارَتِ الأُخرى فَسَل سالِفَ الأَيامِ عَن سالِفِيهِمُ تَرَى منهُمُ الساداتِ مِن نَسلِهِم تَترَى وفِينا بِحَمدِ اللَّهِ منهُم جَهابِذٌ حُماةٌ هُداةٌ لا تَمَلُّ وَلا تَكرَى مَعاليهِمُ في سَابِقِ الدَّهرِ غُرَّةٌ تُجَمِّلُ مِنهُم كلَّ آوِنَةٍ عَصرا جَمالُ وجُوهٍ مَع فَصاحَةِ أَلسُنٍ وكِبرُ نُفُوسٍ عَن مُلابَسَةِ الصُّغرى مَخائِلُهُم تُنبيكَ قَبلَ اختِبارِهم عَلى أَنَّهُم أَهلُ العُقُولِ ولا فَخرا هُمُ جَمَعُوا عِلماً وحِلماً وعِفَّةً سِماحُ أَكُفٍّ لا تُلِمُّ بِهم عَورَا فَقُل لِلكِرامِ الغُرِّ آلِ مُبارَكٍ لَقَد كنتُمُ في كلِّ نادٍ عَلا صَدرا بِخِدمَتِكُم شَرعَ الإِلهِ وَمَن يَقُم بِخِدمَةِ شَرعِ اللَّه سادَ الوَرى طُرّا فأَبدُوا مَزِيداً من تَنافُسِكُم بِهِ وَجِدُّوا لهُ حِفظاً وَجِدُّوا لهُ إِقرا أَلا واجعَلُوا التَقوى السَّبيلَ إِلى المُنى فلَيسَ إِليهِ غيرُ تَقوى الفَتى مَجرى هِيَ العَيشُ في الدُّنيا هِيَ النُورُ وَالهُدى هي الأمنُ يَومَ النَّشرِ والفَوزُ والسَّرا وَراعُوا خِلالاً كُنَّ في مَكرُماتِكُم لكُم سَلِمَت فيها السَعادَةُ والبُشرى حَقارَةُ دُنياكُمُ وَحِفظُ اجتِماعِكُم وَرَعيكُمُ الشُورى مَتى تُبرِمُوا أَمرا وَإِعطاءُ أهلِ السِّنِّ مِنكُم حُقُوقَهُم بِطاعَتِهِم أَمراً وَتَعظِيمِهِم قَدرا فَهَذِي وَصايا العاقِلينَ وهذِهِ تِجارَةُ أَهلِ الفَضلِ أَنتُم بِها أَحرى عبدالعزيز العلجي |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
دَعِ الناسَ إِنَّ الناسَ تُوسِي وَتُؤلِمُ
وَرَبُّكَ يَقضِي ما يَشاءُ وَيَحكُمُ يَرى عَبدُهُ إِحسانَهُ مُتَنَوِّعاً شَهِيّاً ولا يَشهَى وَرَبُّكَ أَعلَمُ فكَم حالَةٍ بالعَبدِ ظُنَّت خَسارَةً فلَمَّا تَعَدَّتهُ إِذا هِيَ مَغنَمُ وَلاحِظ كِراماً سالِفِينَ هُمُ هُمُ عَلى فَضلِهِم في الناسِ رِيعُوا وَأُولِمُوا عَلى أَنَّ بعضَ الصالِحِينَ مُفَضِّلٌ خِلافَ هَواهُ حُكمُهُ وَمُقَدِّمُ ولِلَّهِ أَلطافٌ بِطَيِّ قَضائِهِ أَخو الفَهمِ في أَسرارِها يَتَفَهَّمُ فمُوسى بِقَذفِ اليَمِّ تَمَّ عُلُوُّهُ تَرَقَّى إِلى أَعلَى الذُّرا وَهوَ مُكرَمُ وَيُوسُفُ بعدَ الجُبِّ وَالسِجنِ حِقبَةً حَوَى المُلكَ وَهوَ المُستَفادُ المُعَظَّمُ وبِالصَّبرِ وَالتَّقوى تَنالُ هِباتِهِ وَأَتقَى الوَرى عِندَ المُهَيمِنِ أَكرَمُ فعبد العَزيزِ بنَ الفَتَى عُمَرَ الذي إِلى آلِ عَكّاسٍ نَماهُ المُتَرجِمُ عَهِدناكَ ذا فَهمٍ ذَكِيٍّ وَذا حِجاً وَأَنتَ بِحَمدِ اللَّهِ حَبرٌ مُقَدَّمُ فَلا تَكتَرِث مِمّا قَضى اللَّهُ إِنَّهُ هُوَ الذُّخرُ وَالباغِي سِوى اللَّه يُعدِمُ عبدالعزيز العلجي السعودية |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
فإذا هلَلْتَ فأنتَ أكملُ ما أرى
وإذا احتجبْتَ فأنتَ عنديَ كاملُ يا مَنْ لَهُ كُتبَ الهوى ولأجلِهِ أدمنتُ موتاً ما حوتْهُ جنادلُ أشكو إليكَ الحبَّ فارْحَمْ عاشقاً إنْ ماتَ مقتولاً فأنتَ القاتِلُ ...... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
فأنت وحدَك مَن بالحُبِّ يسكُنني
وأنت أجمل ما ضمَّتهُ أقداري وأنت أروعُ خلقِ اللهِ في نظري وأنت عشقي بإعلاني وإسراري أراك شمساً وأفلاكي تطوفُ بها طافت بحُبِك يا دُنيايَ أقماري واللهِ لستُ أرى إلّاك مُنفرداً كالبدرِ مُكتملاً أشغلت أنظاري ...... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
سأترك وصلكم عزا وشرفاً
لخسة سائر الشركاء فيهِ إذا وقع الذباب عـلى طعامًا رفـعـت يـدي ونفسي تشتهيـهِ وتجتنبُ الأسـود ورد مــاءً إذا كـان الكلاب يلغنَ فيـهِ إذا شرب الأسد من خلف كلباً فذاك الأسد لا خير فيهِ ويرتجع الكريم خميص بطـناً ولا يرضى مساهمة السفيهِ ...... |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
النيل تحملُ سبطَ إسماعيلاَ
أرأيتَ نيلاً جاء يحمل نيلاً؟ لو كانت الأملاكُ تحدو مركبًا لرأيتَ بين حُداتها جبريلا سارت، فغضَّ البحر من غُلَوائه ومشى كما يمشي الجوادَ ذلولا هبَّت عواصفُه؛ فكنَّ حيالها رهْوًا، كما هبَّ النسيم عليلا ما لاطمت أمواجهُ جنباتِها بل أوسعتْ جنباتِها تقبيلا لو أنَّ زاحفة تفُوهُ، لكبَّرت نينانُهُ، ولهللت تهليلا يا بحرُ، فوقك درةٌ، هيهات أن تلقى لها في حويتَ مثيلا! أولت تعرف فيه مَن أجدادُه قطعوك عرضًا بالسفين وطولا؟ فلطالما مَلأُوا المياهَ مراكبًا ولطالما مَلأوا السهول خيولا عرفتْهم الأيام إن هم حاربوا أسْدًا وإن ساسوا الأمورَ عدولا أشرقْ بنورك في البلاد، فإِنما صبرُ البلاد على فراقك عيلا الشعب يا فاروق صادٍ، نيلهُ من يوم بعدك لا يبلُّ غليلا ما كان يسعده التجلد ساعةً لو لم يكن بكَ قلبه مأهولا ما غبتَ عن بصر البلاد وسمعها يومًا، ولا بعدت ركابُك ميلا كانت تطالع ما تقول فتنتشي طربًا. وإنَّ من الكلام شَمولا وترى على القرطاس رَسْمَك زاهيًا غضًا، فيمسي طرفُها مكحولا قد كنت أنت حديثها، وسكوتَها حتى غدا بك وقتها مشغولا زرتَ الممالك داعيًا، فكشفت عن أمجاد مصر حجابَها المسدولا أنعم بشعب أَنت عنوان له! وكفى بعنوان الكتاب دليلا! تمشي الممالكُ في ركابك أينما تمشي، وتحني هامها تبجيلا سمعوا بمجد الأقدمين، وأبصروا بعيونهم للأقدمين سليلا كي يعلموا أن الكنانةَ أمةٌ طابت فروعًا في الورى وأصُولا إنا لفي زمن يفيض دعايةً كادت تدقّ به الشعوب طبولا هم يعلنون عن الشعوب كأنها سلع، ونرضى بالسكوت خمولا من راح ينشر للبلاد دعاية فكأنما يبني لها أسطولا وَليَ الأمورَ بمصرَ أصيدُ، يافعٌ بذَّ الأوائلَ فتيةً وكهولا جاشت بصدري يوم قُلِّد عرشَهُ ذكرى فراعنة القرون الأولى ما أبهجَ الأكليل فوق جبينه! هذا الجبين يزين الإكليلا! هذا هو الفاروقُ، أشرقَ وجههُ فسل الغزالة: هل تريد أفولا؟ أفديه من ملك أغرَّ، وراءه شعبٌ يرتِّلُ حمده ترتيلا يعنو لطلعته، ويهتف باسمه ويكاد يتلو قولَه إنجيلا ملِكٌ تواضعهُ يزين جلالَه ليس الغشومُ المستبدُّ جليلا يرنو إليه الطرْف غيرَ منكس والبدر يظهر من سناه خجولا يقضي لبُانته اليتيم ببابه ويرى الفقير دعاءَهُ مقبولا لا تحصِ أعمارَ الملوك؛ فإنني أجد الملوك: مداركًا، وعقولا أنا لا أقول: اليومَ أدركَ رشدَه فعليه كان بطبعه مجبولا إنا عهدنا الرشدَ فيه سجيةً ما كان في يوم عليه دخيلا ما ضر غرسًا طاب قَبلَ أوانه أن كان حراً في النبات أصيلا؟ قد كان «ذو القرنين» مثلَك يافعًا وأراكما تتشابهان ميولا هيهات! أنت أجل منه حضارةً وأعزُّ أوطانًا، وأكرم جيلا فاروقُ، تلك عناية الله التي قد حقَّقتْ في عهدك المأمولا إن الكنانة ظنَّتِ استقلالها حُلمًا، فكنتَ لحلمها تأويلا وهي المشاكل كلها وجدتْ لها في عهدك الزاهي السعيد حلولا عهد قصير، غير أن غضونه قد صرْنَ في تاريخَ مصر حجولا لو حاكت التيجانُ تاجَك، لم يجد يومًا إليها الثائرون سبيلا ليت الذينَ وَلُوا العروشَ جميعهم كانوا على حكم الشعوب نزولا أسِّس على الدستور ملكَك، وابنِهِ تبلغْ به الشُّمَّ الرواسيَ طولا كم ثلَّ الاستبدادُ عرشًا بعدما أجرى حواليْه الدماءَ سيولا فاروقُ، يفديك الحمى بشبابه وكهوله، وأرى الفداء قليلا أصبحت في مرح الشباب ولهوِه عن خير شعب في الورى مسئولا حمل الشبابُ يراعَهُ وكتابهُ وحملت عبثًا كالجبال ثقيلا أوْلَتكَ مصرُ قيادَها فأعِدْ لها مجدًا بناه الأقدمون؛ أثيلا إن الكنانة بايعتك، فكن لها ظلاً كما كان الجدود ظليلا وهبَتْ لعرشك ما لها، ودماءها إن شئت تلق كليهما مبذولا فاملأ بلادك حكمةً، ومعارفًا واجعل بلادك في المناعة غيلا لن يستقيم لشعبٍ استقلالُهُ يومًا إذا حملَ السلاحَ كليلا أين المدافع كالرعود دويُّها والخيلُ تصهل بالجنود صهيلا؟ يا رُبَّ طائرة سمعت أزيزها فحسبته في مِسمعيَّ هديلا فانهض بمصرَ وجيشِها، حتى يرى شبحُ المنية طيفَها فيميلا واكبح جماحَ الطامعين، وقل لهم: لا تطمعوا في أخت عرزائيلا أني اتجهت، وجدت خلفك أمةً ورأيت ربك بالنجاح كفيلا محمود غنيم |
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
خالدٌ في كلِّ عصر خالدُ
ذِكرُهُ لحنٌ على كلِّ لسانْ قائدٌ لم يَدْنُ منهُ قائدُ سابَقَ النجم اسمُهُ في الدَّوَرَانْ قائِدٌ أرخَص في الله الحياةْ وتحدَّى الموْتَ مرفوعَ الجبين كلَّمَا سَارَ إلى غَزْوِ عداهْ حالفَتْ رايتُهُ النَّصر المبينْ وَأتَى في غزوِه بالعَجَبِ سائلُوا كسرى به والموبِذَانْ سائلوا التاريخَ، يَصْدُقْ في الخَبَرْ أيُّ عرشٍ تحتَ سيفِ اللهِ لانْ كان كالطَّوْدِ ثباتًا فاندَثَرْ وغَدَا أَقْصُوصَةً في الكُتُب عَرَفَ القْيصرُ سيفَ ابنِ الوليدْ وهْوَ ربُّ التاج ربُّ الصَّولجانْ سائلوا «اليَرْمُوك»: كم شابَ وليد من بنِي الرومِ وكم فرَّ جبانْ فزعًا مِنْ سَيْفِهِ المُخْتَضِبِ؟ صاغَهُ اللهُ كما صاغ البشَرْ خالدٌ كُوِّنَ من ماءٍ وطينْ لم يكنْ يحمِلُ قلبًا من حَجَرْ بل بإيمانٍ تحلَّى ويقينْ قوةُ الإيمانِ سرُّ الغَلبِ فارسٌ لم يدْر معنى الانهزامْ معَهُ سيفان: هنديٌّ، ودينْ شاهرٌ إحدى يديه بِالحسامْ وكتابٌ في اليد الأخرى مبينْ وكِلاَ السيفين ماضي المضْرِب نصَرَ اللهَ بعزم لا يلينْ وتحدَّى الشِّركَ سيفُ ابنِ الوليدْ إنْ يفُزُ في الحرب، فالنصرُ المبينْ أو يُمتْ، فهْو لدى الله شهيدْ فاز في جنته بالأرَبِ بطلٌ ما رامَ أسبابَ النجاةْ في وغّي، أو خافَ من وقْع حُسامْ طَلبَ الموتَ، فَوَاتَتْهُ الحياةْ كلَّما خَاض الوغى يبغي الحِمامْ فر منه، ممعنًا في الهربِ مات في مضْجَعه الليثُ، فقالْ كيف أقضِي بسوى حدِّ السِّلاحْ؟ أخَطأ الموتُ بميدان القتالْ ذلك الجسمَ الذي أعيا الجراحْ بعد أن جدَّ له في الطَّلب خالدٌ في كلِّ عصرٍ خالدُ ذكره لحنٌ على كلِّ لسانْ قائد لم يَدْنُ منه قائدُ سابَقَ النجمَ اسمُهُ في الدَّوَرَانْ محمود غنيم |
الساعة الآن 09:59 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية